رواية لا ابالي الفصل الواحد والثلاثون 31 - بقلم براءة محمد

الصفحة الرئيسية

 رواية لا ابالي الفصل الواحد والثلاثون 31 بقلم براءة محمد

 رواية لا ابالي الفصل الواحد والثلاثون 31

تجلس في منزلها تفكر ماذا ستفعل في زواجها لقد اكتشفت أنها تسرعت كثيرا في تلك الزيجة فماذا تفعل و كانت والدتها بحوارها فقالت فجأه : يا اما انا عايزة اطلق .
ففزعت والدتها و اصدرت صوتا من فمها يدل علي الاستنكار و قالت : نعم يا اختي طلاق اية  يا حيليتها بقي بت حسن جايبالها واد ولد حسب و نسب و انت يا اختي جاية تقولي عايزة اتطلق ده دكتور يا اختي دكتور  بوسي يدك مقلوبة معدولة انه عبرك انت عايزة الناس تشمت فيا مفيش طلاق يا حبيبة امك .
فقالت هبة باعتراض : بلا دكتور بلا زفت انا تعبت لا هو حببني و لا انا حباه و انا مليش دعوة بمروة كل واحد حر في حياته انا مليش دعوة بيها و لا باي حد انا مش هتقارن بيها في كل مرة بخسر نفسي بصي يا هبة بت عمك سوت بصي عملت اية بصي دي دخلت علمي انت لازم تخشي علمي و تعلي عليها فشلتي لا انت فاشلة بصي هي دخلت بيطري انت هندخلك صيدلة خاص علشان تعلي عليها تعبانة و بالعافية بتنجحي لا لا مش  مهم اهم حاجة تعلي عليها لغاية ما كرهتها كرهتها كرهت رؤية و بقيت فعلا عايزة اخسرها اهم حاجة و لما لقيت خطيبها قلت بس هو ده هو ده اللي هيخليني أنجح فعلا عليها و كلمته و كلمني و اتخطبتله من غير ما فكر حتي هل انا بحبه هل بيحبني هل اصلا يناسبني  هل فية مؤشر واحد يأكد اننا ننفع لبعض و نتجوز لكن لا هوب اتخطبنا هوب اتجوزنا  هوب لقيت نفسي خسرت اهم حاجة و هي نفسي خسرت أحلامي اني اكون رسامة مقابل احلامكم اني اكون دكتورة علشان بس أسعدكم لقيت نفسي مع انسان مريض لا شبهي و لا انا شبهه في كل مره ببص عليه بحس انه اكبر عقاب ليا انسان ديوث و مبيحبنيش و  كل مرة بخرج معاه بيفكر ازاي يعرضني زي البضاعة بالظبط و كل ده لية علشان ارضي غرورك و غرور ابويا اني لازم اكون احسن من بنت حسن انا تعبت تعبت و اتخنقت منكم و من تحكماتكم انا هطلق و اعيش الحياة اللي بحبها .
كانت والدتها تسمع لها بانصات شديد و لكن بانفعال و لم يعجبها كلامها فصفعتها علي خدها صفعة قوية ثم مسكتها من ثيابها و قالت بحده : طلاق مش هتطلقي يا بت حسان و اتعدلي مش علي اخر الزمن هتفرحي فيا اللي يسوا و اللي ميسواش هتروحي بيتك ملكيش قعاد تاني هنا و قسما عظما لو فتحتي حنكك (فمك) بكلمة واحده هخلي ابوكي يقطع رقبتك قومي من قدامي .
فنهضت هبة بخيبة كبيرة و قالت والدتها من خلفها : بنات اخر زمن  بت قليلة رباية فورت دمي .
....................................... .............................
كان يجلس مع صديقه المقرب يتحدثان في أمور ابنه العاق هذا فقال سيف : انا هتشل هتشل .
فقال صديقه : لية بس .
فقال سيف: لا ابدا اتغصبت اروح معاهم علشان الاستاذ يخطب و لو اعترضت الست الوالده طبعا هتاخد موقف و تاخد فلوسها كلها و تبوظ المشروع اللي شغال عليه و كمان هتاخد ابنها معاها بقيت محاصر فقلت تمام هبوظ الجوازة هناك. 
فقال صديقه : و مبوظتهاش يعني .
فقال سيف : لا يا سيدي اول ما وصلنا لقيت الدكتورة المبجلة ماسكة خروف و بتعمله عملية شيبت راسي .
فقال صديقه  : بتعمل اية   
فقال سيف : ضيعت مستقبل الخروف خلته زيه زي الستات و قال اية علشان يسمن .
فضحك صديقه ثم قال : و بعدين .
فقال : و بعدين روحنا البيت الراجل الكبير مكنش طيقنا فقلت بس هو ده المطلوب و فضل رافض و عمر ابن الكلب كان ناقص يبوس علي رجله علشان يوافق و  بعد مناهدات كبيرة  وافق لكن طلب موافقتي فاطريت اوافق علشان مكنش انا السئ الوحيد بعدين البت جات رافضه و راسها و الف سيف انه مستحيل تتجوزه فقلت تمام البت دي بتفهم و طبعا هناء تتكلم شوية و الواد يتكلم شوية فوافقت بس عارف اية اللي ربط لساني و خلاني مبوظش  الجوازة .
فقال صديقه بفضول : اية 
قال سيف : البت دي غريبة حاسس انها شبه امي فالتفكير الوحيدة اللي كانت بتفكر في المستقبل كنت خلاص هابوظ الجوازة و اقلها كلمتين يسموا بدنها لكن لما اتكلمت عن الجواز و خوفها منه حسيت ان دي امي فسكت تصور انت بنت مطلعتش من البيضه معرفتش اقلها كلمتين و علشان كده حاسس انس هتشل و اللي شلني اكتر الواد بعد ما كان هيخطب ٦ اشهر و بعدين يجوز جاب المأذون من غير أذن حد حتي أهلها يومها كانوا هيقتلوا لكن خافوا من الفضايح فوافقوا فحسيت ان عايز اخد عمر ده اضرب فية و ارجعه بطن امه تاني هتشل هتشل   انت بتضحك علي اية .
اخذ يضحك صديقه لوقت طويل ثم قال : لان الجوازة كلها عجباك لان العروسة زي ما مامتك في تفكيرها و اصرار ابنك و تصرفه من دماغك عجبك لانه زي اصرارك لكن اللي هيشلك صح ان العروسة مش غنية و علشان كده بضحك اصلك اول مرة في حياتك تخطط لحاجة و تحصل لكن الركن الاساسي منها ميتحققش الا و هو المصلحة .
  توقف سيف يفكر ماذا يفعل في ما هو قادم .
........................................................................
كان عمر لا تعلم ما به هل صدمة ام حزن ام ندم لانه لم يتزوج ايمان و ينتشلها من هذا البؤس فلم يتكلم و سار خلف الظابط نحو ثلاجة الموتي علي عكس عمر الذي اهتز قلبه حينما أتت سيرة الشاب الآخر و ذهبوا بالفعل خلف الظابط و حينما اخرج الجثة كان ضربات قلب خالد قد و صلت عنان السماء و يشعر بالخوف و الألم و لى يعلم لما ولكن حينما رفعوا الغطاء عن الجثه عرف السبب و همس بكلمه واحده من قوة الصدمة و قال : عماد 
ثم تقدم من الجثة و هو ماذا تحت صدمته و اخذ يقلب فيها و فتش جسده حتي يري الحسنه التي كانت تزين ظهرة و بعدها بدأ الانفعال عليها و هو يقلب فب الجثه و يقول بصوت مسموع : لا لا مش معقول انت مش شاذ عماد راجل عماد مش شاذ مش شاذ عماد ولد عمي راجل ، ثم بدا الانفعال عليه و اتجه نحو الظابط يحاول ضربه و هو يقول : انت  كداب انا ولد عمي مش مدمن ولد عمي ميضربش و لد عمي راجل ولد عمي راجل انت كلكم كدابين ايوة انتوا بتكرهوا علشان هو طيب .
فحاول عمر أن ينتشله من الظابط فوجه ضربته نحو عمر وهو يقول : انا بكرهك انت عايز تاخد اختي مني و دلوك بتقول علي سيدك سيد الرجاله كلهم انه شاذ انت كداب انت كداب مش هجوازهالك انت فاهم مش هجوزهالك 
، ثم اتجه نحو التلاجة الاخري التي بها هاني و فتحها فوجد وجه هاني و اخذ يضرب به و هو يقول : انت السبب ايوة انت السبب انا قلته ميسكنش معاك لية يا عماد سكنت معاه قولتلك ده مش مظبوط .
ثم اتجه نحو عماد مرة اخري و حضنه و قال : لية يا ولد عمي مقلتليش لية تشيل حملك لوحد لية تخلي الغريب ينهشك 
كان عمر يشاهد بصدمة و زهول و حزن حتي ان بسبب انفعال خالد و كلامه عيونه ادمعت من هول ما رأي .
اما الظابط فطلب طبيب الذي طلب له حقنة مهدئه .
اما خالد فكان يحضن ابن عمه و يقول : لا انت عتهزر و ده مقلب صح صح و هتقوم دلوك و تقولي انك بتعمل مقلب ما انت بتحب الهزار قوم يا لا الواد زعلك انا هضربهولك فاكر لما كنا صغيرين كان اي حد يكلمك كنت اضربه و انت تقولي حرام هيتعور كنت طيب يا ولد عمي لية يعملوا فيك قدة لية لية قوم يا ولد عمي ضهري اتكسر .
فاتت الممرضة و حقنته بمهدئ و كان تليفون خالد يرن فاخرجه عمر و رأي الرقم فوجده مروة .
google-playkhamsatmostaqltradent