رواية لا ابالي الفصل الثلاثون 30 - بقلم براءة محمد

الصفحة الرئيسية

 رواية لا ابالي الفصل الثلاثون 30 بقلم براءة محمد

 رواية لا ابالي الفصل الثلاثون 30

ثم سمعوا صوت خالد يقول : ضحك عليكي يا هبلة شعر و اية ده شاورما جايبهالها منين دي فنص اليل .
فقال عمر و هو ينظر في عيني مروة : لا انى عملتهالها بايدي .
فغضب و قال و انت مين سمحلك اصلا تدخل اوضة اختي يا حيوان .
و كادا ان يبدأ الشجار و لكن سمعوا صوت بدرية التي كانت تنادي بعلو صوتها علي عمر .
فذهبوا جميعا الي اسفل المنزل بعد أن وضعت مروة طرحتها علي رأسها وجدوا هناء مغمي عليها و كانت بدرية و سيف  يحاولوا  افاقتها فذهب عمر جريا علي والدته وقال : مالها يا طنط اية اللي حصل .
فقالت بدرية جالها تليفون و سفيت يا ضناي .
كان عمر ينظر بتعجب لا يفهم الكلمة  ففهمته مروة وقالت : اغمي عليها يعني ثواني و بالفعل ذهبت و أتت بعطر ما و وضعته أمام انفها ففاقت ثم مسكت يد عمر الذي قال لها : مالك يا ماما اية اللي حصلك .
فقالت : خالتك يا حبيبي اتصلت عليا بتبكي و كل اللي قلته ايمان و الصوت قطع و حاولت اوصلها معرفتش  بعدين محسيتش بنفسي شكلي ضغطي وطي ، عمر انا لازم امشي دلوقتي لازم اشوف اية اللي حصل انا مش عارفة اتطمن علي خالتك .
كان الجد يستمع إليهم  ثم قال : بس الدنيا ليل دلوك خليها الصبح .
فقالت هناء : لا يا عمر انا قلبي مش مطمن  دلوقتي يعني دلوقتي انا خايفة خالتك اصلا شخصية مش انفعالية .
نظر عمر الي مروة كان يقول لها بعيناه لا استطيع الرحيل كانت عيناه حرفيا تنطق و تقول لا اريد تركك 
و لكن خضع لوالدته و ذهبوا بالفعل و اثناء رحيلهم بعد أن وفروا لهم وسيله مواصلات كانوا علي وشك الرحيل فعاد عمر مرة آخرة بصندوق لمروة و أعطاه لها وقال : مروة الصندوق ده في حصيلة ٣ اشهر و اسبوعين و خمس ايام عايزك تقري كل يوم جواب .
فقالت مروة مش فاهمة .
فقال عمر : بصي يا مروة انا لما عرفت انه حرام اننا نتكلم و كده و انت مش مراتي مع اني حصلت علي رقمك لكن لما عرفت انه حرام بقيت اكتبلك كل ما احس اني عايزة عايزة اقلك حاجة اكتبها لك في جواب و احتفظ بيها في الصندوق ده ، فابدأي من بكرة كل يوم جواب قبل ما تنامي ماشي .
فهزت مروة راسها و هي مبتسمة و قالت ماشي .
فقال عمر  : مالك بتضحكي لية.
فقالت اصل الفكرة عجبتني : دينية و رومانسية .
فتبسم عمر ثم اخذ ينظر هنا و هناك و عندما لم يجد احد فاحتضنها فاجأه بكل قوته و قبلها من خدها و قال و هي ما زالت في احضانه : ياه الاحساس ده حلو جدا انا بقالي شهور بحاول اني اوصله مروة انا بحبك قوي .
كانت مروة حقا خجولة فلم توضع اطلاقا في موقف هكذا فهي لم يحضنها او يلمس يدها الا عائلتها حتي عماد لم يلمسها اطلاقا لانه ليس من محارمها  و هذا زوجها لا تستطيع أن تصده و أيضا تشعر أنها أيضا تحتاج لاحضانه و لكن كانت خجولة .
اما عمر فكان مستمتع فيبدو أن عروسته ايضا ليست بكر فقط و إنما أيضا بكر في مشاعرها انه يشعر و هي في احضانه أنه الاول في كل شئ يا لها من لذه .
و قطع كالعادة خالد عليه خلوته بأن سحبها من احضانه و قال : اية اخينا اللي بتعمله ده مش قلنا ممنوع اللمس لما تتجوزها و بعدين انت مش غورت و ارتحنا منك .
فلم يفهم عمر اخر كلامته فقالت مروة : مشيت يعني .
فقال عمر : حبيت أودعها و بعدين دي مراتي حلالي مالك يا خالد  ما تسبيني أودعها يا اخي انا خدت المشوار كده صد رعد معرفتش اتكلم معاها كلمتين حتي .
اتي الجد من الداخل و سحب خالد علي جنب و قال : روح معاه يا خالد انا قلبي مقبوض حاسس ان فية حاجة هتحصل  .
فقال خالد : و انا مالي يا جدي انا مش طايقه اصلا .
فقال الجد : مش لية حاسس بحاجة ناحية عماد روح معاه و ابقي حود علي ولد عمك حلمته امبارح انه مخنوق شوفوا حكاية خالتو بت خالتو دي و شوف ولد عمك .
فاقتنع خالد و ذهب نحو عمر فوجده يشاكس اخته و يحاول ان يحدثها و هو يقول لها : ما تجيبي حضن تاني .
فسابقه خالد : لا يا خويا انا اللي هديك الحضن يلا قدامي انا جاي معاك .
     فقال عمر : لية .
فقال خالد : جاي اتطمن عليك و بعدين هاروح لابن عمي هو في مصر برضوا يلا قدامي انا مبحبش الوكلوك الكتير .
فنظر له عمر وقال : خالد هو انت كده علطول و لا لأنك بتكرهني .
فقال خالد : لأني بكرهك. يلا ، ثم ذهب نحو مروة و احتضنها و قال لها سلام .
و ذهب عمر ليحتضن مروة فمسك خالد يده و قال : انت استحلتها يلا قدامي يا اخينا .
ثم اتجه خالد    و عمر نحو العربية و اتجهوا الي طريقهم و بعدها ركبوا القطار ثم الي مصر تاركين خلفهم الجد الذي كان خائفا جدا علي عماد لا يعلم لماذا و مروة التي بدأت تشعر بمشاعر جديدة و أنها كانت لا تريد أن تفارق زوجها .
.....................................................................  
كانت هبة تشعر بغضب   ، حقد ، ألم  و لا تعلم لما كل مى تعلمه أنها أرادت تلك النظرة التي في عينين خطيب مروة لها هي فهي تزوجت من أجل تلك النظرة أن ينظر لك زوجك كانك العالم كله تريد ذلك بشده .
اما محمود فكان يشعر بالغضب كيف استطاعت ان تتخطاه هكذا و تتزوج  و تكمل حياتها كان شيئا لم يكن كيف استطاعت انه محمود أسر قلوب الفتيات كيف كيف لم تبكي دما و ليس دمعا علية فقال لايمان  :  انت بنت عمك بالسرعة دي قدرت تجيب عريس بالسهولة دي .
اما هبة فقالت :  و للغريب انه كان بيبصلها كأنها أعظم انجاز انجزه في تاريخه كله دا عاشقها تفتكر لية ها لية اكيد كانوا بيحب بعض علشان كده قدرت بسهوله تكمل و لا كانك سبتها و خطبتني .
فأيد محمود كلامها بأن حرك راسه بالموافقة ثم قام من مجلسه فهم كانوا في بيت حسان والد ايمان و كان محمود يهم بالرحيل حتي يذهب الي منزله بعد أن أصرت ايمان بشده علي ان تكون في منزل والدها في تلك المرحلة من الحمل .
و قال : ما تراجعي نفسك و نروح بيتنا .
فقالت : لا يا محمود انا ماما هنا هتراعيني و انت مش هتعرف يلا سلام خلي بالك من نفسك .
و ذهب محمود تاركا هبة تحاول في عقلها أن تفسد تلك الزيجة فهذا العريس مغرم بهذا الشكل يسعدها ستحصل كعادتها علي السعادة دون ادني محاولة اما هبة بعد كل تلك المحاولات لا تحصل الا علي الألم و الخزلان . 
.............. ...................................................
بعد أن ذهبوا الي خالة عمر فوجدوا أنها شلت و لن يحصلوا منها علي كلمه مفيدة اما والد ايمان فلم يستطيعوا أن يصلوا إليها و عندما ذهبوا الي قسم البوليس صدمهم بقوله بعد أن ضايفهم و كان عمر و خالد فقط من في القسم اما سيف و هناء فكانوا مع خالة عمر فقال : انا عايز حضرتك تمسك أعصابك كويس : ايمان بنت خالة حضرتك اتوفت و مع الأسف مش هو ده الخبر الوحش هي اتوفت و هي في وضع مخل كانت هي و بنت ليل بيمارسوا الشذوذ .
كان عمر مصدوم من الحديث عن موت ايمان ولكن عند نقطة الشذوذ فغضب وقال 
  بغضب  : انت بتقول اية ايمان مستحيل كده انا اعرفها من زمان و هي مستحيل تعمل كده .  
فقال الظابط : اهدي يا استاذ انا لولا ما عارف ان حضرتك في حالة الصدمة كنت حاولت للتحقيق .
و مش كده و بس زوجها كمان بيمارس الشذوذ هو كمان ميت بوضعية مش لطيفة مع شاب تاني و الطب الشرعي أكد أن زوجها بيمارس الموضوع من حوالي ٦ سنين اما الشاب اللي معاه من سنة لكن بنت خالة حضرتك من حوالي شهر بس و كمان الشاب اللي معاه مضروب بعنف شديد غير المخدرات الرهيبة اللي في جسمه اللي ليها حوالي ٣ اشهر و الاستدعاء كان لحضراتكم علشان تتعرفون علية لان أصحاب هاني و والده أكده انه ميعرفهوش .
كان عمر لا تعلم ما به هل صدمة ام حزن ام ندم لانه لم يتزوج ايمان و ينتشلها من هذا البؤس فلم يتكلم و سار خلف الظابط نحو ثلاجة الموتي علي عكس عمر الذي اهتز قلبه حينما أتت سيرة الشاب الآخر و ذهبوا بالفعل خلف الظابط و حينما اخرج الجثة كان ضربات قلب خالد قد و صلت عنان السماء و يشعر بالخوف و الألم و لى يعلم لما ولكن حينما رفعوا الغطاء عن الجثه عرف السبب و همس بكلمه واحده من قوة الصدمة و قال : عماد 
google-playkhamsatmostaqltradent