رواية حارسي الشخصي مجهول الهوية بقلم سندريلا انوش
رواية حارسي الشخصي مجهول الهوية الفصل الثلاثون و الأخير 30
بعد عام..
حاله من الهرج والمرج تعم القصر بأكمله بسبب هروب عزيز من السجن بعدما حكم عليه بالاعدام شنقاً..
بينما خرج هيثم وحوله الكثير من رجال الحراسه ومن بينهم مهند وايهم..
مهند بقلق:هرب ازاي؟! دانا مأمن عليه.
فابتسم هيثم بسخريه وقال:طبيعي واحد زي عزيز يهرب علاقاته بالناس فالقصر هنا او في السجن كفيله تطلعه المريخ.
فتحدث ايهم في اللاسلكي قائلاً برسميه:جهز الهليكوبتر الامير طالع حالا.
بينما في مصر..
جلست روز امام جهازها الحاسوب وبدءت في تصفح بعض الصفقات..حيث اصبحت شركتها من امبر شركات الدواء في الشرق الاوسط والفضل يرجع الي هيثم..
وامامها التلفاز علي نشرة الاخبار..فتنهدت بضجر ونظرت الي صورة هيثم في ذلك الاطار الذهبي وقالت:هو انا مش بوحشك يا هيثم..سنه! سنه كامله لا تعرف عني ولا اعرف عنك حاجه..اكننا اغراب!
ثم نظرت الي التلفاز..لتتجمد في مكانها عندما ظهرت صورة عزيز في الاخبار..فنهضت بهمجيه ورفعت مستوي الصوت لتعرف خبر هروبه من حكم اعدامه..
فعدلت نظارتها بقلق وقالت:يادي النيله السوده يارتني ما حبت سيرته.
عند الديب..
حمل هاتفه فوجد انور يتصل به فاجابه بفتور:شوفت اكيد اللي حصل!
ارتبك انور وعدل قميصه قائلاً:ان..انا بعتله الهليكوبتر هيجيبه عندنا هنا.
فهمهم امجد بتفاهم قائلاً:همممم تمام..ابقي خالي درغام يجيلي اول ما هيثم يكون في الهوا عندنا.
فنظر انور الي درغام الذي هز رأسه بالموافقه قائلاً:تمام تمام.
في احدي المستشفيات الخاصه..
تنهدت ندي بتعب ونظرت الي منصور بقلق وقالت:انا خايفه اوي.
فربت منصور علي بطنها المنتفخ قائلاً:وتخاف من اي يا ندي احنا عدينا مراحل اصعب من دي مع بعض..ثم قبل راسها وقال:وبعدين انا ابني مستعجل عالدنيا..نقوله لا!
فابتسمت ندي وتحسست بطنها قائله:مش مصدقه اني كمان تلات ساعات هشيله علي ايدي.
وهنا اقتحمت ميساء الغرفه فانتفض منصور بفزع فقالت هي:كنتم بتعملوا اي يا خلابييص..طب مش في المستشفي حتي دا انتم ليكم شقه تلمكم.
فاحمر وجه ندي وصاحت بغيظ:بس يا قليلة الادب..انت دماغك شمال ديما..انت خطر عالبشريه ولازم تتجوزي عشان تسرحي بعيد عني.
فضحكت ميساء واقتربت من ندي قائله:بقي انا قليلة الادب اومال اللي في بطنك دا جيه منين مش من..اممممم..اممممممم.
كان منصور كمم فمها وهو يصيح بحرج:بس بس يخربيتك..دي هتشرح كمان!
فضحكت ندي ضحكه خليعه..فنظرت ميساء ومنصور اليها بصدمه..
وعندما ادركت الوضع نظرت في الارض بحرج..
فضحكت ميساء وقالت:البس بقي ياعم..ضحكت يعني قلبها مال.
فمسك منصور ميساء من خصلاتها برفق وقال:بت اطلعي برا وسبينا لوحدنا.
ثم اخذها واخرجها من الغرفه..فعدلت ثيابها بينما اتت والدت ندي وعماد سويا والبسمه لا تفارقهم..
ولكن عماد لاحظ ان ميساء تقف بضجر امام باب الغرفه:في اي يا ميساء! مدخلتيش لي؟؟
ميساء ببرائه مصطنعه:اسكت يا بابا..دول هيجبوا توأم دلوقت.
فنظرت صفاء بعدم فهم وقالت:توأم اي ندي حامل في ولد واحد بس التاني دا جيه منين!
فضحكت ميساء وهي تلوح بيدها في الهواء:لا ماهما بيجيبوا التاني دلوقت.
فجحظت اعين عماد وصفاء واقتحموا الغرفه..فضحكت ميساء بانتصار ولكن جوعها المفرط عكر صفوها..
فذهبت لاحضار بعض الشطائر لها وللجميع..ولكن اثناء هبوط من السلم اصطدمت بأحدهم..دون قصد فاعتذرت علي الفور لكن صوت ذلك الرجل اوقفها وهو يقول:انسه ميساء!
فالتفت اليه وجدته الرائد احمد..فابتسمت برقه وقالت:انا فكره صوتك..مش انت الرائد اللي انقذني صح!
فابتسم بهدوء وقال:بالظبط كدا..انا كنت عارف انك هنا..وكنت عاوزك في موضوع مهم جدا.
فانقبض قلبها قليلاً وقالت:خير هو في حاجه!
فنظر حوله وقال:طيب تعالي تحت هيكون افضل.
ثم افسح لها الطريق ونزلت امامه حتي وصلوا الي باب المشفي..
ثم من الباب الي الخارج في حديقة المشفي الرئيسيه..
فقال الرائد بجديه:فالواقع هو مش انا اللي عاوزك في الحاجه دي!
فوقفت امامه وقالت بجديه وصرامه:اومال مين!
فاتاه صوت تعرفه بل تحفظه ويتردد في اذنها كل يوم وكل ساعه قائلاً:انا.
فتحولت نظراتها الي احمد بتردد وقالت:الصوت دا طلع منك؟!
فهز راسه بالنفي واشار برأسه خلفها..فابتلعت ريقها والتفت ببطئ مميت خلفها لتتقابل اعينهم..
عينه شديدة الزراق بل وذلك الوشم الذي يحتل اسفل عنقه زاده وسامه..
ثم حمحم بحرج قائلاً:فكراني!
وهنا انسحب احمد بهدوء وترك لهم مساحه من الخصوصيه فتقدمت ميساء وتحسست وجهه قائله:ي..ي..يوسف!
فظهرت ابتسامه تدريجياً ومعها تلك الغمازات فقرعت طبول قلبها بقوه..
وهزت راسها بعدم تصديق فتدفقت دموعها بسرعه واحضتنته بقوه..فضمها هو ودفن راسه بين خصلاتها..فهو لطالما عشق عبيرها..
ظلت تضحكت مثل المهوسون قائله:يارب ما اكون بحلمم ياارب يكون حقيقه يارب.
فضحك يوسف وزاد من قوة احضتانه لها قائلاً:وحشتيني اوي يا ميساء.
فابتعدت عنه بسرعه..فتعجب من ردة فعلها الا انها اظهرت قلاده التي تحمل الصليب وقالت:انا مفرطتش فيها ابدا ابدا..بس حتي لسا فيها ريحتك.
فنظر اليها بعدم تصديق فمدت يدها له بالقلاده فاخذها وتفحصها ثم تغيرت معالم وجهه قليلاً..
ولكنها لم تلاحظ لحماسها وقالت:ان..انت عايش ازاي..انا سمعت صوت المسدس.
فنظر اليها ثم سار قليلاً وجلس بين الورود وقال:ياااه دي قصه طويله اوي..بصي يا ستي.. انا ماكنتش مرتاح لعمك دا اصلا وكنت واثق انه هيقتلني اول ما هيخلص من مشكلتك..فخليت واحد معرفه كدا يجبلي صدريه حديد..بحيث لو فكر يضربني بسكين ميقدرش..بس انا طلعت اهبل..وضربني بالنار..
**فلاش يااك**
تقدم الرائد احمد بالقوات واقتحم المنزل وتم تفتيشه..
ثم نزل احمد خارج تلك البنيه المتهدمه ثم تقدم قليلا وهو يبحث عن ذلك المقتول كما قالت ميساء وبالفعل عثر عليه..
ولكن عندما انحني لكي يتأكد من نبضه شهق يوسف بقوه ومسك يد احمد الذي انتفض بصدمه..
فاخذ يوسف يحاول شرح ما حدث ولكن احمد طلب المسعفون بسرعه واخذوه الي المشفي ليكتشفوا ان الرصاصه توقفت في احدي ضلوع القفص الصدري وتم انقاذه..
**بااك**
قطف يوسف ورده ووضعها خلف اذن ميساء قائلاً:هو دا اللي حصل.
فوضعت يدها علي الورده وقالت بحرج:ط..طب كنت فين السنه دي كلها!
فابتسم بتوتر ونظر امامه..وصمت وكذلك هي لانها علمت ما سيقوله..
ظلوا علي تلك الحاله حتي قال:في حاجات كتير منعتني..اولهم اني مسيحي..وعرفت ان في الاسلام عندكم حرام ان الست تاخد راجل غير مسلم لانه بيعتبر..يعتبر كافر.
فعدلت الورده خلف اذنها وهزت راسها بالموافقه ثم نظرت الي الارض..فمسك يدها بقوه قائلاً:ميساء..انا حبيتك بالرغم اني عارف ان حبي ليكي دا غلط..ومحرم عندنا دا غير الفتنه اللي ممكن تحصل في الدوله بسببنا.
ثم مد يده اسفل ذقنها ورفع عيناها اليه قائلاً:بس قلبي حكم عليا بالعذاب دا من يوم ما قبلتك..كل يوم بنام وانا روحي رايحه مني..كل ما افتكر موضوعنا اتخنق اكتر..لا عرفت اشيلك من قلبي ولا عقلي..حاولت اوصلك كتير معرفتش.
ثم ضغط بقوه علي يدها وقال بصوت متحشرج:بس انا مش عاوز غيرك..وفي نفس الوقت واحد فينا هيضحي بحياته واسرته..وكل ما يملك في سبيل انه يكون مع التاني!
صمت قليلاً وظل ينظر في تلك الملقتي السمراء ثم تنهد قائلاً:وانا هكون الطرف دا..انا هضحي بكل حاجه..او اي عائق يمنعني اني اوصلك..ب..بس انا عاوز..لما ادخل في الاسلام ماكنش داخل لهدف الجواز منك وبس..لا انا عاوز اقتنع..عاوز دليل قوي يا ميساء يخليني ادوس بقلب جامد..هتقدري تساعديني اوصل للدليل دا؟
شعر هو بارتجاف فكها بقوه وهزت راسها بالموافقه قائله:هساعدك يا يوسف..هخلي بابا يجبلك شغل في مستشفي خاصه كمان..عشان تبدء حياتك.
فابتسم بلطف واحضتنها بقوه..ولكنها ابتعدت عنه قائله:اي ياعم انت اخدت عليها ولا اي هي مره واحده..حرام اصلا!.
فضحك يوسف بحرج ونهض قائلاً:اي يا عم عبدو في اي ما براحه علينا..عندنا حرمان من الاحضان والواحد ما صدق يعني!
فوكزته في صدره بقوه وقالت:طلع حرمانك بعيد عني..ويلا روح شوف هتعمل اي انا اختي هتولد كمان شويه!
ففتح عيناه بصدمه قائلاً:انت ليكي اخت اصلا.
فضربت صدرها بصدمه ثم تبطأت يداه قائله:اسكت هو انا ما حكيتلكشي!
فهز راسه بالنفي فسارت معه قائله:بس هقول بابا كان زمان...
ثم سارت معه..في بداية طريقهم في الحياه ولكن يوسف عزم علي معرفة الحقيقه..وهل الاسلام هو دين الحق ام لا؟!
في قصر الديب..
هبطت الطائره فوق القصر ووقف امجد ودرغام في استقبال هيثم..
الذي بمجرد نزوله من الطائره تعثر وسقط في أحضان امجد!
فسانده امجد قائلا بسخريه:لا بقولك اي يا بطه اسلوبي طولك كدا.
فعدل هيثم نفسه وقال بضيق:ودا وقت هزار!
فمسح درغام الغبار عن كتف هيثم قائلا:هو فالواقع مش بيهزر دا بيتريق.
فعدل هيثم ساعته قائلا وهو ينظر اليها:اه اذا كان بيتريق فماشي.
فنظر امجد الي درغام بقلة حيله من ذاك الابله كما نعته الديب..
ثم اشار اليه بالتقدم الي اسفل..
في مكتب امجد..
دلف ايهم ومهند اولا بينما كان عدي يسقي الازهار...
فضحك مهند بخفوت..
فلاحظه عدي بطرف عيناه فقال:ماتيجي يا مهند اوريك حاجه.
فتقدم مهند بثقه مضحكه وهو لا يعلم ان عدي يخطط لاهانته..ثم وقف بجتنب عدي الذي قال وبسمه ماكره تحتل شفتيه:حط صوبك علي الورده دي وشوف رحته هتبقي حلوه ازاي؟!
فوضع مهند بكل امان علي الزهره ثانيه وصرخ مثل النساء..وماكانت الزهره الا نبات مفترس ويتغذي علي الحشرات..فانقضت علي اصبع مهند ظناً انه حشره..
فجذب اصبعه تحت ضحكات عدي القويه قائلا:عشان تتريق عليا كويس تاني..انت نفكرني هربي فل وياسمين.
بينما سقط ايهم علي الارض من كثرة الضحك..
فنظر مهند اليه بشرر..بينما دلف امجد وهيثم ودرغام وجلسون في ركن الغرفه..
ثم اخرج درغام مسدسه من جيبه ووضعه امامه قائلاً:مبدئياً عاوزين مناسبه لهيثم تخلي عزيز يظهر ويقتله.
فنظر هيثم بتعجب وقال:هو انت اي عرفتك ان عزيز عاوز يقتلني ومش عاوز يهرب وخلاص!
فضحك امجد قائلاً وهو يعبث في تلك النباتات المفترسه:تعرف يا هيثم..انت اجدع واحد اقدر اعتمد عليه في اقتحام اي مكان مأمن..بس اغبي انسان ممكن اشوفه في حياتي بعد يوسف داود.
فربت هيثم علي صدره قائلاً:الله يخليك ليا يارب.
فنظر درغام اليه بشك وقال:اومال انت مش ناوي تتجوز!
فتعلثم هيثم واحمر وجهه قليلاً وقال:ات..اتجوز يع..يعني مش لسا بدري علي الكلام دا؟!
فنظر امجد اليه بشرر بينما سخر درغام قائلا:اي يابطه مكسوفه من الجواز..شكلك هتفضحنا وتقولها متطفيش النور اصل بخاف من الضلمه.
فضربه هيثم بقوه في ذراعه وقال:انتم جايبني اتهزق هنا ولا نحل مشكلتي!
فقال امجد:خلاص يا بطه قصدي يا هيثم..هنحل مشكلتك دلوقت وبعدين نشوف مشكلة الضلمه اقصد الجواز.
فحاول درغام كتم ضحكاته ولكنه انفجر بالقهقه حتي سعل بقوه..
فرد هيثم بعناد:احسن احسن.
فتدخل عدي وهو يضمد جرح مهند قائلاً:احنا نجوزه روز وفي فرحهم اكيد هيظهر عزيز لان رجالته اتخلوا عنه..وبكدا هنقبض عليه من غير نقطة دم.
فانتفض هيثم وقال:روز! لالالالا روز اي.
فتدخل مهند ومعالم وجهه تدل علي الالم وينظر الي اصبعه:بس بس دا عبيط احنا نجوزه روز..دا بيحبها دا مره كنت نايم معاه في اوضه لاقيته بيبوسني وهو نايم مفكرني هي ابن الورمه.
فاحتقنت اعين هيثم وصرخ قائلاً:كداب والله العظيم كداب.
فنظر مهند الي هيثم بإصرار:بأمارة القميص الاحمر.
فضرب هيثم مقدمة رأسه بينما قال امجد بجديه:بعيداً عن موضوع الاحمر دا بس عدي عنده حق!
فوافقه درغام الرأي..بينما نهض هيثم وقال:انتم بتتكلموا جد..يوم فرحي اخويا يتقبض عليه والمفروض اكمل ليلتي عادي؟!
فنهض امجد بقوه وصاح قائلاً:اومال انت مستني لي هاه..مستني يقتلك صح!..دا اللي عندي يا هيثم يا اما تتصرف في مشاكلك مع نفسك.
ثم اخرج سيجارته الكوبيه من جيبه واشعالها قائلاً:هتشرب قهوه يا درغام؟!
فتنهد هيثم ونظر الي مهند التي لمعت اعينه ببريق غريب ثم نظر الي امجد الذي نفث دخان سيجارته امامه..
ثم مسح وجهه وقال:طيب ماشي هنتجوز انا روز ماذا بعد؟! انا مش عاوزها تتأذي يا اكجد عزيز متهور وممكن يأذيني فيها!!
فاخذ نفس من سيجارته وقال:متقلقش كله تحت السيطره..بس انت وافق.
وهنا اقتحمت آيات الغرفه بوجه غاضب ثم صرخت قائله:هتقتلوا مييين يا امجد! انت مش قولتلي انك سبت الشغل دا من زمان..انت بتضحك عليا؟؟
فنهض امجد واخذها من ذراعها بلطف قائلاً:اتعشيتي يا روحي!
فاحمر وجهها خجلاً وقالت:لا لسا.
فزم شفتيه بعبوس مصتنع وقال:يرضيكي العيال تيجي ضعيفه يعني؟؟
فهزت راسها بالنفي..ناهيكم عن تلك الافوه المفتوحه التي تكاد ان تصل الي الارض من الصدمه..فكيف تحول في جزء من الثانيه لامجد الحنون..ذلك الجانب لم يراه احد سوي عدي!!
فربت علي ظهرها بحنو وقال:طيب روحي اسبقيني علي المطبخ وخرجي كل الناس اللي فيه يلا اجري..بس مش جامد هاه.
فهزت رأسها بحيويه وخرجت عكس تلك الحاله التي دلفت بها..فابتسم امجد لقدره علي امتصاص غضبها في جزء من الثانيه..
ثم رجع وجلس امامهم..قائلاً:هرمونات حمل يا جماعه.
في اليوم التالي عند روز..
خرجت مسرعه عندما أتت الخادمه تخبرها بان هناك احدهم يسمي هيثم غانم يريد مقابلتها الان..
ظلت تركض في ذلك الممر..وعندما وصلت الي السلم لم تنزله بل تزحلقت علي مسنده حتي وصلت الي الارض..
وخرجت مسرعه الي الحديقه فوجدته يقف بحليته وابتسامته الهادئه..
فركضت اليه وقفزت في احضانه بقوه..وكاد يسقط ولكنه توازن وضمها بحنان..
روز بعتاب:كدا يا هيثم! سنه متعرفش عني حاجه؟؟
فابعدها عنه وقال:مين قالك اني ماكنتش اعرف عنك حاجه؟وبعدين مجتيش ليا لي؟؟هو المطار بعيد!
فضحكت بحرج وقالت:اروح لأمير قطر ازاي ولا هو حد هيعديني من بوابة قصركم اصلا؟؟
فحك مؤخرة راسه وقال:قاسم قصاد البوابه الاربعه وعشرين ساعه! بس مش دا اللي جايلك عشانه.
ثم انحني بقدم واحده علي الارض ومسك يدها قائلاً:روز..تقب...فقالت بسرعه:موافقه!
فعقد حاجبيه بصدمه:بالسرعه والسهوله دي..فضربته علي منكبه وقالت:انجز ياخويا ونبي شغل الروايات دا مش عوزاه.
فضحك هيثم ونهض عن الارض قائلاً:عنيفه بس بحبك.
فقالت بخجل وهو تزيح خصلات شعرها خلف اذنها:وانا كمان.
فوكزها في منكبها وقال:وانت كمان اي؟!
فنظرت اليه بطرف عيناها قائله:بحبك.
فارداف بدراما:اخيراً جااالها..جال احبك جالها.
فضحكت روز بقوه علي حماقته وركضت الي الداخل فوقف قائلا بصياح:استني يابت محددناش معاد الفرح..يااابببت.
ثم ركض خلفها..بينما كان امجد ودرغام وعدي ومهند وايهم!
يجلسون علي سور الفيلا يشاهدون ما يحث..فمرر مهند كيس الفشار الي ايهم قائلاً:اما قصه في عبره بشااااكل يا جدع.
فخطف درغام الفشار من ايهم وتناول منه قائلاً:هافف عليا اتجوز تاني..الستات بقيت جامده.
بينما جذب عدي الفشار وقال:اي ياعم اومال الدكتوره فجر بتعمل اي في حياتك؟!
فلوح درغام بيده في الهواء وقال:فجر دي في الحته الشمال..بس الحته اليمين فاضيه عادي.
فجذب امجد الفشار وقال بجمود:هاتوا ام الفشار دا كدا..ثم القي به أرضاً وصاح:دلوقت فرحهم هيكون في قطر ولا مصر.
فقال انور من خلفهم وهو يجلس علي سقف السياره وفي يده جهازه اللوحي:هو حالياً في قطر..وبما ان هيثم امير قطر فلازم حفل الزفاف يكون في القصر الملكي.
فهمهم امجد بتفهم ونظر امامه بتركيز قائلاً:خالينا نستعمل ذكائه ضده.
بعد ثلاثة اشهر...
جلست ميساء امام يوسف الذي قال بحماس:انا متخيلتش ان الاسلام فيه عدل بالشكل دا..وان الرسول عرف كل قصص الانبياء دا لوحدها أكبر معجزه..تخليني اقتنع.
فابتسمت ميساء وقالت:مستعد لاخر خطوه!
فهز رأسه بالموافقه..ونطق الشهادة..ثم نظر الي ميساء بأمل قائلاً:اول خطوه في طريقنا.
فضحكت بحرج وقالت:وانا هعمل حاجه جميله اووي.
فهز راسه بعدم فهم فقالت:انا لما كنت ببحث معاك عشان ازود معلوماتي الدينيه..عرفت ان الحجاب فرض..والفرض يا جنه او نار..فانا قررت اكسب الجنه..واتحجب.
فجحظت اعينه بفرحه:انت بتتكلمي بجد! ياااه يا ميساء انا كنت هكلمك فالموضوع دا بس كنت منتظر وقت مناسب.
فهزت رأسها بتفاخر وقالت:وعلي فكره بابا جابلك الشغل اللي وعدتك بيه..مستشفي الديب محتاجه دكتور طوارئ..واتوسطلك عند امجد باشا وهو وافق.
فمسك يدها بعدم تصديق:الكلام دا بجد.
فضحكت ميساء ومزحت بقولها:انت جاي تنصدم هنا يا يوسف.
فضغط علي بدها بقوه وقال:يا اجمل صدفه واحلي نصيب بعته ربنا ليا.
وهنا..بدء يرسف في شق طريقه في حياة جديده..مع شريكة حياته ميساء..
في المساء في القصر..
وقف هيثم امام المرآة وهندم ملابسه قائلاً:مش مصدق كلها ساعات هتكون بين ايدي.
فضحك مهند وقاسم..
بينما نظر اليهم هيثم وقال بعند:متغاظين يا شوية عزاب.
فدلف درغام بحليته السوداء:ما تنجز ياعم عزيز جالتنا اخبار انه ما بين المعزيم تحت..انجز مش فرح امك هو.
وهنا دلفت والدة هيثم ورمقت درغام بنظرات ناريه ثم تقدمت الي هيثم وقالت:انا مش مقتنعه بالجواز دا بس انت اللي اخترت.
ثم احضتنته بقوه وباركت له..فخرج هيثم ووقف امام الغرفة التي تتجهز بها روز..حتي فتحت ابوابها وظهرت تلك الحور عين كما قال هيثم في سره..
فتقدم وقبل مقدمة راسها قائلاً ة:تبارك الله احسن الخالقين.
فنظرت في اعينه بتوتر قائله:شكلك حلو.
فضحك بخفوت واخذ يدها في راحة يده وقال:عارف عارف..انا طول عمري شكلي حلو.
فوضعت يدها علي فمها وهو تضحك..وهبطوا سوياً..بينما تقدم فرانك سلڤاتور بين المعازيم ومعه ميشيل فرانسيسكو..توأم روحه الملتصق..
فرانك بتحذير:ميشيل احترس فعزيز بين الحضور لقد اخبرنا الديب بجديه وضرورة حماية هيثم.
فهز ميشيل راسه بجديه وظل يجوب باعينه بين الماره..
بينما اتي امجد ومعه عدي ووقفوا في اخر القصر..
اما قاسم وايهم فوقفوا بجانب هيثم..فذهب انور وتنكر في هزي الخدم الذي يقدم المشروبات..
والجميع ينتظر لحظة الهجوم ولكن لم يحدث شيء حتي الآن..
بينما دلف مراد ووقف في الطابق الاعلي وظل يراقب الحضور فلاحظ حركه غير منتظمه..
فتحدث في سماعته قائلاً:الكل يركز في حركه غريبه في نص القصر..ثم تحدث بالإيطاليه من احل ميشيل وفرانك..
بينما وضع امجد يده علي سلاحه..وكل هذا ومهند ليس له وجود!
اين هو الان؟! وماذا يفعل؟؟
شق طريقه حتي وقف علي مسافه ليست بهينه ونظر الي هيثم..ثم رفع غطاء رأسه ليظهر عزيز وهو يوجه مسدسه في منتصف القصر باتجاه هيثم..
صرخت النساء وتراجعوا بينما تقدم رجال عزيز بجانبه..ناهيك عن روز التي تمسكت في هيثم..
بينما وفع الجميع اسلاحته في اوجه بعضهم..
عزيز بسخريه:معنديش حاجه اخسرها يا هيثم! كدا ميت وكدا ميت..بس انا عمري ما هسيبلك الحكم..علي جثتي.
فتحدث هيثم بقوه وقال:عزيز..اعقل وسيبك من كل اللي انت فيه دا..انا اخوك مش عدوك..لي بتعمل كدا هاه..انا وقفت جنبك من صغرك بس انت!
ثم زم شفتيه بقلة حيله بينما نظر عزيز ببرود وقال:مالوش لازمه الكلام..وكاد ان يطلق رصاصه ولكن هناك رصاصه سبقته واخترقت صدره..
وهنا ظهر مهند من الطابق الثالث وقال بندم:سامحني يا هيثم..بس مقدرتش اسيب حق الاء..ثم انزل مسدسه بجانبه والدخان يخرج من فوهته..
هلع رجال عزيز عندما سقط رئيسهم وحاولوا الفرار ولكن امجد ومن معه كانوا بالمرصاد..
بينما صرخ هيثم بفزع وركض باتجاه اخيه واحضتنه بقوه وهو يلفظ انفاسه الاخيره..اما امه فسقطت بجانبه وهو تبكي علي ابنها قائله:عملت لي كدا يا عزيز لييي.
فابتسم بحزن ونظر الي هيقم:كنت ديما انت المفضل عندهم..اول ما تتعب شويه يجروا علي الدكاتره..اما انا كنت بموت من السخونيه كانوا يكتفوا بالادويه.
ثم سعل بقوه فخرجت الدماء واكمل:مانت الوريث طبعا..حبوك اكتر مني..كنت بغير منك..كنت عاوز ابقي زيك..ابقي المفضل عند حد منهم..وفي الاخر بتسالوني عملت لي كدا.
فهبطت دموع هيثم بينما تقدمت روز بفستانها وجلست بجانب هيثم الذي قال:انا كنت معاك في كل حاجه..كنت بفضل راحتك علي راحتي..كنت لما بتطلب اي حاجه..بعمل المستحيل عشان اجبهالك يا عزيز في الاخر عملت اي؟؟
فاتوا المسعفون..بينما ابتسم عزيز وهبطت دموعه قائلاً:سمعت..سمعتك يا امي بودني..لما..لما قولتي..اني جيت غلطه! فحبيت..اوريكي غلطتك عملت اي.
ثم ثبت عيناه..فهزه هيثم:عزيز..عزيز اصحي يا عزيز..قووومي وهنصلح كل حاجه..احنا مالناش غير بعضنا يا عزيزز..عزيززززززززز.
فكتمت امه شهقاتها..وما كان عزيز الا ضحية اسرته..اكبر خطاء كان التميز بين الاخوه..
اقترب امجد ابعد هيثم عن عزيز فصرخ به هيثم:شيبني يا امجددد..عزيز بيحب يخوفني عليه..ثم نظر الي عزيز وقال:مش كدا يا عزيز..فاكر لما..لما عملت نفسك ميت وانا خوفت وجريت علي بابا..رد عليا يا عزيز.
فنظر امجد الي درغام واشار اليه بعيناه..فتقدم درغام وجذب هيثم بعنف بينما حمل امجد عزيز..
فتدخلت روز واحضتنت هيثم بقوه ناهيكم عن فستانها الابيض الذي تلطخ بدماء عزيز..
وهكذا انتهي زفافهم كما قال هيثم..الزفاف الدموي..
تم دفن عزيز في مقابر الاسره الملكيه..بينما قضت روز اربعة اشهر لم تري فيهم هيثم في القصر..
حتي في ليلة..وجدته يدلف غرفتها..فنهضت من فراشها وجلست بصمت بينما تقدم هيثم..وبدون كلمة القي بنفسه في احضانها..وظلت دموعه تسير علي صدغه..
فمسحت روز دموعه وقالت:كفايه حزن يا هيثم..مش هيرجعه تاني.
فضغط علي يده قائلاً:لسا شايفه عزيز اللي علمته المشي..اللي اول ما نطق نطق اسمي.
فربتت علي ظهره بحنو وقالت:ربنا يرحمه ويغفرله..لسا محدش عارف مين اللي ضرب الرصاصه!
فهز راسه بالنفي..فساعدته علي النهوض وقالت:طيب ادخل خدلك دوش كدا وغير هدومك وتعال نام افضل.
فنظر اليها فشجعته باعيناها..بعد ليلة حافله بالهموم والحزن..
استيقظت روز وجدت رساله اسفل يدها..ففتحتها بتعجب فوجدته هيثم..
*نص الرساله*
عارف ان ليلة فرحنا ماكنتش زي ما كنا بنحلم..بس انا هعوضك عنها وانهاردا يا روز..انت وقفتي جنبي كتير وجيه وقتي انا دلوقت اسعدك...قومي البسي وانزلي للسواق هيجيبك علي المينا.
*نهاية الرساله*
لم تكذب خبر بل نهضت بسرعه وارتدت ملابسها ونزلت الي السائق فوجدته في انتظارها..وانطلق بها الي الميناء..وعندما نزلت وجدت العديد من السفن والباخرات..ولكن ذلك اليخت الابيض جذب انتباهها..وكان حدثها في محله..
فخرج هيثم من اليخت قائلاً:واقفه برا لي يا قمر ما تيجي نقضي وقت جميل مع بعض!
فاحمر وجهها ومدت يدها اليه فجذبها الي اليخت قائلاً:خالينا ننسي حزننا علي الارض وتعالي نجدد الفرحه وسط البحر.
*فالنترك حزننا علي اليابسه..وتعالي لنجدد فرحتنا في عرض البحر*
#سندريلا_انوش
ضحكت روز بقوه قائله:تنفع تكون اغنيه.
فابتسم هيثم بلطف وقال:اجمل اغنيه ما بتعزفهاش غير حريات البحر يا روز.
ثم دلف بها الي الداخل وبدء في التحرك حتي وصل الي عرض البحر..
بينما ظلت روز في احدي الغرف وتطلم وجهها بخفه قائله:قليل الادب السافل..مفيش هدوم البسها غير المايوهات دي!
فنزل هيثم وطرق الباب قائلاً:انت كويسه يا روز؟!
فتوترت ونظرت الي الباب:هه..اه اه كويسه بشوف بس هلبس اي؟!
فضحك هيثم لادراكه خجلها وقال:في واحد احمر البسيه.
فنظرت الي الخزانه وجدت جميع الملابس باللون الاحمر!
فتمتم قائله:هو اهلاوي ولا اي؟!
ثم تنهدت بيأس وجذبت قميص نوم قصير وعاري الكتفين..
وظلت في الغرفه والتردد علي محياها:طب اقوله ازاي دلوقت..اكيد عاوز حاجات مش محترمه.
ثم ضربت راسها بيدها قائله:دا حقه مقدرش اقوله لا..بس..بس..فقاطعها صوته من الخارج:ادخل طيب ولا استني شويه.
فعدلت شعرها بسرعه وقالت:اا..ا..ا..ادخل خلاص.
ثم نظرت الي مقبض الباب وهو يفتح ببطء قاتل حتي توقف الزمان بهما..
نظرت اليه بحرج ثم اخفضت رأسها بينما تقدم هيثم بعدما اغلق الباب خلفه حتي وقف امامها..
ثم حاوط خصرها بهدوء وقربها اليه قائلاً بصوت عميق:اجمل نساء العالم بقيت من نصيبي.
ثم رفع ذقنها اليه وهمس امام شفتيها:وانا انهاردا همتلكها بكل جوارحي.
ونزل بهدوء كي لا يخيفاها..ولثم شفتيها بتعمق كي يتلذذ بهما..ولكنه لاحظ ثبوتها في يده..حتي لما تحاول ان تبادله باي شيء..فظن ان ذلك من خجلها..
حتي عندما احضتنها بقوه وهو يقبلها كي يشجعها لم تفعل شيء سوى الصمت والجمود..وكأنها المره الاولي لها!!
لم ينتظر هيثم كثيراً بل حملها واتجه الي الفراش.......
دقائق وانتفض هيثم بقلق فسحبت روز الغطاء عليها بسرعه..
بينما تفحص وجهها بحزن وندم قائلاً:ان..انا اسف والله انا اذيتك..قومي معايا نروح المستشفي.
فرفعت عيناها اليه ووضعت يدها علي كفه الذي يحاوط وجهها قائلاً بخفوت:مفيش داعي يا هيثم.
فجذب هيثم بنطاله ليرتديه قائلاً:مفيش داعي ازاي بس..قومي.
ثم نظر حوله ليبحث عن ملابسها ولكنها مسكت كفه بخجل وقالت بصوت متحشرج:ه..هيثم..صدقني مفيش داعي..اقعد بس ه..هفهمك.
فنظر اليها بضيق من حاله وجلس قائلاً:روز صدقيني انا مقصدش ا..فقاطعته قائله:ان..انا..كنت لسا..كنت لسا بنت يا هيثم.
فنظر إليها بعدم فهم ثم هز راسه بمعني نعم ماذا تقولين انت!
فسحبت الغطاء اكثر وهي تقول:و..وجيه..لما كتب الكتاب ملمسنيش..لانه..لانه ماكنش متجوزني عشان اكون مراته رسمي..هو..هو عمل كدا عشان ميحسش انه بيعمل حاجه غلط.
ثم ازاحت خصلاتها التي سقطت علي وجهها قائله:سابني بحريتي..ويوم..يوم ما قررت اديله حقه..اتقتل قصادي.
**فلاش يااك**
ظلت تجوب الغرفه ذهاباً وإياباً وهي ترتدي روبها الحرير ومن الحين للاخر تنظر الي الساعه بقلق..
حتي سمعت صوت سيارته وسيارة الحراسه تأتي خلفه..
فركضت الي الشرفه..وجدته يهبط من السياره ثم رفع رأسه اليها وابتسم..فمن الواضح ان هذه هي المفاجئة التي اخبرته بها في للصباح..
ثم عدل سترته وتقدم وهو يلوح لها في الهواء..بينما تنظر اليه بكل اريحيه وامتنان..لتأتي تلك الرصاصه وتخترق منتصف صدره..
ظلت واقفه ماكنها بصدمه وهي تري جسده يتهاوي الي الارض..ولم تشعر بنفسها الا وهي تحتضن جسده اليها وتنظر الي وجهه وهو يلفظ انفاسه الاخيره..
وجيه وهو يضغط علي كفها:ان..انا كتبتلك..ك..كل..ممتلكاتي..ثم ابتسم اليها:طول..عمرك..سارقه قلبي مني يا روز..بس مقدرتش..اجبرك علي حاجه.
فتجمع رجاله حوله بسرعه ليحملوه الي المشفي فرفع ويده بمعني لا ثم اكمل:بس الظاهر ان ربنا مش رايدلي افرح.
فتمسكت به قائله من بين دموعها:هتفرح يا وجيه صد..وجيه! وجييييه!!
فخلع احد رجاله معطفه ووضعه عليه بينما ابعتدت روز ذلك المعتطف بجنون قائله:انت بتعمل اي..وجيه عايش ابعد عني انت وهو..هاتو الاسعاف..ثم نظرت الي وجيه ودفنت راسها في صدره واطلقت العنان لنفسها..
**بااك**
فنظر هيثم بصدمه اليها قائلاً:يع..يعني انت طول الوقت دا كنتي بنت!!..يعني انا اول راجل المسك!!
فهزت رأسها واشاحت بنظرها بعيداً..فضحك هيثم بعدم تصديق واحضتنها:مش عارف اقول اي يا روز..انا فرحتي مش سيعاني.
فنظرت اليه بعدم فهم:هو انت كنت هتكون مضايق لو ماكنتش بنت!
فهز راسه بالنفي موضحاً:مقصدش كدا..بس فكرة ان راجل غيري لمسك قبلي كانت خنقاني..انا مبحبش حد يلمس حاجه تخصني..وخاصة بقي لو الحاجه دي حببتي ومراتي.
فابتسمت بحرج من غزله بينما اقترب هو بمكر قائلا:حيث كدا بقي احنا مش محتاجين مستشفي.
فنظرت اليه بقلق من نبرته اللعوبه..ولكن حذبها وسقطوا في الفراش سوياً..ليزداد عشاق روايتنا اثنين..
بعد ستة سنوات..
وقف هيثم علي ذلك اليخت الذي شهد اول لاحظاتهم سوياً..
بينما ركض طفلين واحضتنوا ساقه..
فحملهم هيثم علي ذراعيه قائلاً:فين ماما يا عزيز؟؟
لا تتعجبوا..فلقد اقسم هيثم ان اول طفل ذكر سيسميه علي اسم اخيه كي لا ينقطع اسمه...
فقال عزيز الصغير:مامي..بتغير..هدومها.
بينما نظر هيثم الي الطفل الاخر وقال:امممم طب وانت يا تميم! مأكلتش لي باقي الفطار؟؟
فنظر تميم الي البحر قائلاً:عشان..انا مش بحب المربى! ومامي عملتلي سندوتش مربى.
فضحك هيثم قائلاً:اومال انت عاوز اي يا سي تميم باتون سلايه!!
وهنا أتت روز ووقفت بجانبه قائله:دا ولد بكاش زيك..انا عملتله لانشون قالي عاوز مربى عملت مربى قالي عاوز لانشون!
ثم حملت عزيز علي يدها بينما احاط هيثم خصرها بيده قائلاً:ياترا نهايتنا هتكون سعيده يا روز!
فنظرت اليه بعشق مكمله:ولي لا كله في ايد ربنا.
ثم اضافة مكلمه:يا حارسي الشخصي مجهول الهوية.
فضحك هيثم بقوه وقبل راسها قائلاً:وانا عشقتك يا طاوس جنتي..ويا رو فؤاد حارسك.
*تمت بحمدلله*
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية حارسي الشخصي مجهول الهوية) اسم الرواية