رواية حارسي الشخصي مجهول الهوية بقلم سندريلا انوش
رواية حارسي الشخصي مجهول الهوية الفصل الثامن و العشرون 28
فتقدم منصور وقال برسميه:احنا قلبنا البنك وفتشنا كل المكاتب بس محدش لاقى حاجه.
فقال كامل بتهكم وشماته:بس محدش دور في مكتبك يا منصور!
فالتفت منصور اليه بصدمه قائلا:قصدك اي يا كامل؟! اني سارقهم يعني!
فزم شفتيه ونظر الي ابو بدر قائلاً:وليه لا انت عريس وبتجهز لنفسك واكتر واحد محتاج فلوس؟!
وهنا صااح ابو بدر بغضب ودلف الي مكتب منصور بنفسه وماهي الا ثواني وخرج في يده المال امام انظار الجميع..
فصرخ منصور وهو ينظر حوله بصدمه:انا مأخدتش حاجه والله العظيم ماعرف جم مكتبي ازاي.
فهز ابو بدر راسه بالنفي وقال:جهز نفسك يا منصور هترجع مصر هالحين.
فتشنجت معالم وجه منصور ثم نظر الي كامل بشرر..
بينما قال ابو بدر:وانت يا كامل..هتكون رئيس مكتب البنك مكان منصور.
في المانيا...
خرج الطبيب من غرفة ميساء وهو يطالع والدها بتفحص حتي قال:سيد عماد..شفائها ليس بصعب ولكننا سننتظر لمدة ليست بكبيره حتي نطمئن علي حالتها.
فابتسم والدها براحه قائلا:متي ستقوم بتلك العمليه؟!
فنظر الطبيب الي الاورق التي بيده وقال:في نهاية ذلك الاسبوع.
في مشفي الديب..
ادخل هيثم ذراعه في القميص بينما روز احضرت حذائه قائله:براحه شويه علي نفسك انت لسا موجوع!
فضحك هيثم بقوه قائلاً:ياما دقت عالراس طبول زي ما بتقولوا..مش اول مره يعني.
فنظرت اليه بفضول متسائله:انت مقولتش من انهي بلد؟!
فتنهد هيثم وهو يغلق ازرار قميصه قائلاً:كله بوقته يا روز كله بوقته..بس الاهم اننا نأمن نفسنا الايام دي عشان عزيز زمانه عرف انني لسا عايش.
فقالت بسرعه:في فيلا قريبه من الشركة ومحدش يعرف انها بتاعتي ممكن نعيش هناك مؤقتاً لحد ما نحل مشكلة اخوك!
فنظر اليها هيثم وهو يلبس سترته الحليه وقال:طب مستنيه اي؟! يلا بينا علي هناك.
فنظرت روز حولها قائله:كل حاجه اخدتها متأكد انك مش ناسي حاجه.
فجذبها من ذراعها وقال وهو يخرج من الغرفه:لا مش ناسي.
ثم اتجه الي المصعد الكهربي وهبطوا الي الاسفل..
وبمجرد خروجه من المشفي..
وجد مهند يقترب ثم غمزه واعطاه مفتاح السياره الجديده قائلاً:الديب بيقولك متقلقش هو مأمن كل حاجه..بس خد حذرك بردو.
لم تفهم روز الي ما يشير مهند بحديثه حتي مسك هيثم كفها وقال بجمود:هو اللي جابه لنفسه.
ثم اتجه الي السياره ودخلت روز بجانبه وانطلق..
نظرت روز اليه بتشفي وقالت:متأكد انك هتقدر تسوق بنفسك؟!
فوضع يده علي جرح صدره وقال:باذن الله متقلقيش انت بس.
ثم تنهد بقوه قائلاً:روز في حاجه هتحصل دلوقت..مش عاوزك تتخضي خالص.
فمسكت مقبض الباب وقالت بقلق:ازاي يعني؟!
فابتسم بهدوء وقال:هتشوفي دلوقت.
فنظرت امامه ريبه وقالت:مش المفروض اني اقولك الطريق بتاع الفيلا؟!
فضحك هيثم بقوه ونظر اليها قائلاً:روز..احنا كنا مترقبين..الممرضه اللي دخلت علينا الصبح حطت جهاز تصنت ورا الطرابيزه اللي كانت جنب السرير بالظبط.
ثم رجع بعيناه علي الطريق ومسك المقود بقوه قائلاً بجمود:عزيز مش هيجبها لبرا.
فتنفست بهدوء ووضعت يدها علي جبينها قائله بنفاذ صبر:طب هنروح فين كدا؟؟
فنظر هيثم في ساعة يده وقال:هنطلع علي اسكندريه..ثم نظر من نافذه السياره فلمح سيارتين خلفه من بعيد..
فضحك بقوه وقال:الShow هيبدء من دلوقت..ثم قال بهدوء مريب:ارجعي علي الكنبه اللي ورا بسرعه وخاليكي نايمه في الارضيه.
ثم فتح ذلك الدرج الصغير واخرج مسدسه قائلاً:يا انا يا عزيز علي الكوكب دا.
فنفذت روز علي الفور ما قاله حتي خرجوا علي الطريق الصحراوي..
وهنا بدء حفل من الرصاصات تسقط علي سيارة هيثم..
فزاد هيثم من سرعة سيارته..حتي ابتعد قليلاً عن تلك السيارتين..
ثم نظر من المرآة الجانبيه بتركيز..وفي لمح البصر اخرج يده وضرب إطار احدي السيارتين..
فانحرفت عن الطريق وسقطت في الرمال..
فابطء السرعه حتي اصبح علي مقربة ليست ببعيده..
وهنا ظهرت اربع سيارات دفع رباعي من وسط الرمال..
وحاصروا السياره الاخيره..فحاول سائقها الفرار ولكن هيهات لقد وقع في مكيده كبيره..
فخرج درغام *وما ادراك من درغام*من نافذة احدي السيارات واطلق رصاصه واحده..اصابة السائق..
فانحرفت السياره الي جانب الطريق بل انقلبت أيضاً..
فأوقف هيثم السياره وقال بقلق:روز انت كويسه؟!
فرفعت يدها واشارة انها بخير..فضحك بخفوت وتنهد براحه..حتي اهتز هاتفه..فأجاب علي الفور..
فاتاه صوت مراد قائلاً:اطلع علي اسكندريه..وكمل طريقك هتلاقي علي اول مدخل اسكندريه فيلا..مش محتاج اقولك بتاعت مين وهتدخل ازاي..تمام.
فهدر هيثم به بسخريه:ما تيجي تديني قلمين بالمره! اي ياعم هو انا جديد فالشغل ولا اي؟!اا. اا الووو الوووو.
ثم نظر الي هاتفه وجد مراد اغلق المكالمه..فضحكت روز علي احتقان وجهه ورجعت بجانبه مجدداً قائله:روق روق مش دول صحابك بردو؟!
فالقي الهاتف امامه قائلاً وهو يدير المحرك:احنا عدينا الصحوبيه دي من زمان.
ثم احتكت إطارات سيارته في الارض بقوه وانطلق الي الاسكندريه عروس البحر المتوسط..
عند درغام..
خرج من نافذة سيارته قائلاً:يا عدددي هرجع للعربيه الاولي وهجيب كل اللي فيها.
فخرج عدي من السياره واشار الي سيارة مراد قائلاً:خد مراد معاك متروحش لوحدك.
فادار مراد السياره وتحرك مع درغام بينما هبط انور مع عدي..
واتجه الي تلك السياره التي بدءت النيران تنهشها..
ثم جثي انور علي ركبتيه وسحب احد الرجال..
بينما سحب عدي الاخر ولكمه في وجهه افقده وعيه..
حتي سمعوا صوت عربيه تقترب فنظروا اليها بتهكم حتي وقفت امامهم ونزل منها يوسف قائلاً:انا شكلي اتأخرت!
فنظر عدي الي انور الذي بادله تلك النظره البارده وقولوا في ذات الوقت:فايدة اهلك اي فالحياة!
ثم اتجه عدي الي سيارة يوسف وفتحها والقي بجسد الرجل داخلها..وفعل انور بالمثل فنزل يوسف ونظر الي السائق وهو يلفظ انفاسه الاخيره..
يوسف:طب والراجل الطيب دا هنعمل فيه اي.
فاخرج انور سكين من جيبه واتجه الي مخزن الوقود وتسبب في فجوه كبيره قائلاً:هتعرف دلوقت.
ثم اتجه كل واحد الي سيارته ولكن قال عدي بسرعه الي يوسف:الحق بسرعه المخزن بتاعنا قبل ما حد فيهم يفوق.
فهز يوسف راسه بجديه ثم انطلق قبلهم بسرعة البرق..بينما صعد عدي الي سيارته وسار بالقرب من سياوة انور قائلا:اي رايك ناخدها سباق؟!
فسار انور للامام قليلا وخرج من النافذه وضرب بعض الطلقات علي السياره حتي انفجرت ثم قال لعدي:وماله؟!
في المساء..
سمعت ندي صوت جرس منزلهم فخرجت من غرفتها باعياء شديد وفتحت الباب لتصعق بوجود منصور امامها..
فاغلقت الباب في وجهه بقوه..فتعجب هو من ردة فعلها الغريبه..اهذه كلمة اشتقت اليك؟!
لقد توقع العديد من السيناريوهات الرومانسيه..ولكن لم يتوقع تلك ردة الفعل بالمره!!
فطرق الباب مجدداً تزامناً مع ركض ندي الي المطبخ وجذب والدتها لتفتح هي وفي يدها الطماطم واليد الاخر السكين وهي لا تفهم شيء..
فحمحم منصور قائلاً:ازيك يا حماتي!
فتعلثمت صفاء وقالت:ازيك يابني اي جابك!
فضحك منصور بحزن وقال:طب هنتكلم عالسلم كدا.
فنظرت اليه بحرج وافسحت الطريق اليه فدخل بروي وجلس علي الاريكه المقابله للباب..
اما ندي في غرفتها تطلم وجهها بخفه قائله:دا اي جابه دا دلوقتتتت.
فاخذت عبائه سوداء ووضعت وشاح خفيف ليخفي بعضاً من خصلاتها المتساقطه..
ثم خرجت بخجل فوجدته في وجهها..بينما دلفت أمها المطبخ مجددا لتجعل مساحه شخصيه بينهم..
فاتجهت ندي وجلست امامه..فقال بعتاب:بقي هي دي وحشتني يا منصور!
فرفعت عيناه بحزن طفيف قائله:معلش اصل اتخضيت.
فهز رأسه بتفهم..ولكنه لمح ازراق كف يده فمد يده وسحب كفها قائلاً بهلع:من اي دا؟!
فجذبت كفها برعب وقالت:م..مفيش.
فقالت والدتها بصوت مبحوح:من الكيماوي يا منصور..ندي مريضة سرطان ومخبيه عليك من ساعة ما سفرت.
فالتفت ندي اليها ونظرت بشرر بينما نزل ذلك الخبر كالصاعقه من السماء عليه..
فتنفس بهدوء وقال:كنت حاسس انك مخبيه حاجه عني..ثم نهض بروي وقال:اشوفك بعدين.
فنهضت ندي ومسكت كف يده بتوسل قائله:انت هتسبني يا منصور!
فنظر اليها نظرات مبهمه وابعد يدها ورحل..
فجلست علي الارض تبكي بقوه فاحضتنتها امها من الخلف وقالت:ميستهلكيش يا ندي عمره ما يستهلك.
عند هيثم..
وقف امام طاولة الطعام وهو ينظر الي روز التي تتناول طعامها بهدوء مريب..
فقطع هدوءهم هاتف هيثم فاجاب بسرعه قائلاً:عملتوا اي؟!
فضحك مهند بانتصار وقال:صورتهم وهما بيعترفوا علي عزيز وانه حضر علي قتلك وانك لسا عايش ومنتحرش بس هربت منه لانه هددتك..هااا محرز هنا اهو اديله الفيديو يرفعه علي منصات الصحافه ولا لاء؟!
نظر هيثم امامه بألم ووضع احتمالية موت امه بجلطه ما بسبب حزنها فقال بضيق:طيب ممكن نأجل الموضوع شويه..انت عارف انه اخويا يا مهند صعبه عليا..دا غير والدتي.
فتنهد مهند بيأس وقال:عارف يا هيثم وانا مش هعترض بس وقت ما تقول موافق كله هيظر للناس.
فابتسم هيثم براحه وقال بامتنان:تشكر يا مهند.
فضحك مهند كي يخفف الضغط عن صديقه قائلاً:ياعم انت فاتك نص عمرك هنا..يوسف دا شكله بالله علي الاخر..هو الديب مخليه معانا لي لحد دلوقت!
فانفجر هيثم بالضحك فنظرت روز اليه بتعجب فقال:قال خاليه بيضحكنا.
فحك مهند عنقه وهو ينظر الي يوسف الذي اخذ قطعه من الشكولاه ووضعها في فم ذلك المكبل علي الارض وقال:اه فعلا بيضحكنا وهجيب اجلنا قريب.
عند ندي..
بعد عدة ساعات من الانهيار وبجانبها والدتها..سمعوا صوت ضجيج في الحاره واصوات ابواق وكأنها حفل زفاف..
وهنا سمعوا العديد من الكفوف تطرق باب منزلهم..
فنهضت امها بسرعه وفتحت الباب قليلاً ولكن من في الخارج دفع الباب ومعه مزمار وطبول..
ثم دلف مأذون وخلفه منصور بحليه رماديه وباقه من الورود الحمراء قائلاً:دا لو فيها عيوب الدنيا والله ما هسيبها...
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية حارسي الشخصي مجهول الهوية) اسم الرواية