رواية لا ابالي الفصل السابع والعشرون 27 - بقلم براءة محمد

الصفحة الرئيسية

 رواية لا ابالي الفصل السابع والعشرون 27 بقلم براءة محمد

 رواية لا ابالي الفصل السابع والعشرون 27

بعد خروج مروة و عمر من غرفة الجلوس جلسوا مع الجمع و بلغوهم بقرارهم فقالت هناء بفضول : و انت لية يا حبيبتي كنت رافضة الجواز .
و كأن الجميع كان ينتظر تلك الإجابة فانصتوا جميعا لها .
كانت مروة محرجة بعض الشئ و لكن بعد تردد كبير قالت : لأني كنت خايفة .
فقالوا جميعا في صوت واحد : خايفة 
، و قالت هناء :  خايفة من اية .
فقالت مروة : خايفة من اختلاف وجهات النظر .
فامتعض وجه خالد و قال : نعم يا دلعادي .
فقالت هناء : قولي يا حبيبتي خايفة من اية عمر انسان كويس و متفهم .
فقالت مروة : ايوة خايفة، خايفة نختلف خايفه ميكونش الانسان الصح ، خايفة بعد كام سنة من دلوقتي اندم علي الاختيار غلط ، ابنك فعلا يا ست الكل ممكن يكون ممتاز لكن مش بالنسبة ليا ، الفلوس مش كل حاجة فاقدر اقيمه علشانها و اقول انه رائع ولا الشكل هو اللي هيضمنلي انه يكون خلوق و يدعمني في قرارتي و ميكنش مسيطر فأقول انه فوق الممتاز ، و لا التعليم يقدر يضنملي انه هيعملني كأني انسان زية بالظبط بحس و بشعر مش مجرد كنبة في البيت ، خفت خفت يكون التعليم الكبير بتاعه ده  ما هو إلا قفص بحبس نفسي فية طول العمر خفت يحسسني بالدونية و اني مش متعلمه زيه و يفتخر و يشوف نفسه عليا ، و لا الحب اللي بيحبهوني انا متأكده منه لانه ممكن يكون مجرد إعجاب مش اكتر و لمى ينتهي اكون مراته وقتها و وقتها الحب ميش هيكون موجود و خايف ميكونش يعرف حاجة عن المودة و الرحمة اللي المفروض بين الزوجين فأفضل طول عمري ندامنه ، و اخيرا و ليس اخرا عمر يعتبر لسه  داخل الإسلام جديد لسة بيتعلم و يعرف خوفت يرتد و يرجع زي الاول لانه من شب علي شئ شاب علية خوفت يتواجد ده كله عنده لكن تكون المشكلة فيا انا خوفت اكون انا اللي مش متوافقة معاه هو ممكن يكون اكتر شخصية ممتازة لكن ممكن ميتوافقش معايا ارائه ممكن متكونش زي ارائي  ممكن تكون كل الدنيا شايفة اننا مناسبين و هو كويس و محترم بس انا مرتاحش معاه خوفت و شئ طبيعي اخاف انا     انا ضعيفة ايوة بتبوصولي كده لية انا ضعيف انا قوية بيك يا جدي لأنك في ضهري و داعمني و دايما واقف معايا و حضرتك ديمقراطي  و دايما واقف في ضهري و بتقولي اختاري اللي تحبية فأنا من غيرك ضعيفة و انا ضعيفة من غيرك يا بابا لأنك علي الرغم من انا بعيد عننا لكن بوديها الحرية والمساحة بتاعتنا اننا نعمل اللي نحبه فأنا من غيرك ضعيفة ، انا ضعيفة اينعم يا خالد انت غبي و بتضربني و مبتشوفش قدامك لكن انا من غيرك ضعيفة انت بتوقف معايا و بتدافع عني حتي لما اغلط فأنا من غيرك ضعيفة ، فأنا خفت خفت بعد القوة اللي انتوا بتدوهاني دي و اكون في بيته و  نختلف ينسي اني ضعيفة انا لو اتجوزته أهله انا متأكده انهم هيعملوني كويس علشانه لكن لكن لما نختلف مش هيرحموا ضعفي يا بابا ده غريب غريب بمعني الكلمه بيته بعيد و انا هناك معرفش حد هكون بعيدة عن اهلي و عن ناسي فمن حقي اخاف انت يا عمر علي قد ما ممك تكون زوج ممتاز لكن انت زوج تخوف بكل مى فيك انا وانت لو اتخاصمنا مضمنش ان حد من أهلك يطبطب عليا دول اول مرة دخلوا البيت هنا اتهموني فشرفي فأنا من حقي اخاف .
كان الجميع نعم الجميع يسمع لها بانصات فلقد ادركوا حيرتها و خوفها و هذا بالظبط ما كان يخشي منه الجد علي حفيدته الغالية ، و هنا رق قلب هناء لتلك الفتاه فوقفت و اتجهت نحوها و حضنتها و قالت : ما تخافيش يا حبيبتي انا اينعم ما كنتش طايقاكي و مش هنكر انا فعلا جاية علشان ابني لكن وعد مني انا مش هاعملك كزوجة لابني لا انا هاعملك كابنتي و لو لسة محتاجة تفكري خدي وقت أطول. 
فتبسمت مروة و دخلت كلمات هناء قلبها و قالت : لا  انا فكرت كويس و قررت اني ادي علاقتنا فرصة لكن انا مش هتنازل عن أنها تكون علي الاقل ٦ اشهر و تكون  بالضوابط الشرعية و كمان لازم يكون في تقارب من العيلتين علشان نقدر نعرف بعض اكتر .
فضحكت  هناء  حتي ادمعت عيناها و قالت :   انت عارفة لو فكرت كده من عشرين سنة كانت حاجات كتير اتغيرت.
كانوا ينظرون لها في تعجب جميعا و لكن منعا للحرج قالت بدرية لمروة ان تحضر لهم الغداء فالعصر أذن و هم كانوا علي طريق سفر و ذهبت بالفعل مروة تعد لهم الطعام و كان الجميع يتفقون علي ميعاد الخطبة فلقد أصر عمر أن تكون هذا الأسبوع   و لذلك قرر الجد ان يمكثوا  اليومين المتبقين هنا و ان يمكث عمر مع خالد في غرفته و سيف و زوجته في غرفة الجلوس .
....................................................................
    كانت منه في تلك الفترة لا تحدث احد حرفيا كانت مكتئبة و لا تخرج من غرفتها و لا تحدث احد و لم تتحدث مع امها  او ابيها و هم أيضا لم يهتموا بها فكان الوالد محامي كبير متخصص في قضايا الاغتصاب و اب ولد يعتدي علي فتاه كان يخرج مثل الشعرة من العجين اما الام فهي سيده مجتمع تهتم بحذائها اكثر من ابنتها و كانت منه لا تستطيع أن تتحدث لاحد فيهم فالام لا تبالي و الام قال امامة مرة   (البنات دول مش ضحايا كى بنت بتعمل كده مزاجها اي بنت فيهم لو كانت قاومت و لو حتي مقاومة صغيرة كانت ضيعته في حته مهمة و بعدين هم اللي بيسمحولهم انهم يتمادوا فيستاهلوا اللي يحصل فيهم  )   و كانت منه تخشاه فهو يري ان الضحية هي الجانية و بسبب طول المدة التي مكثتها منه بهذا الوضع قررت أن تخرج لكي تتمشي و لكن وجدت نفسها تركز في عورات و جسد النساء كالرجال ما هذا ان عيناها تنظر علي هذه و هذه تلك بشعرها و تلك تظهر ساقها الجميلة و تلك تمتلك جسد جميل ماهذا و فاجاء شعرت بأن  قدماها تسوقها لمنزل ايمان .
فماذا سيحدث لها و هل ستضعف و تصبح مثلهم 
ماذا تتوقعوا ان يحدث في الفصل القادم     
google-playkhamsatmostaqltradent