رواية لا ابالي الفصل الرابع والعشرون 24 - بقلم براءة محمد

الصفحة الرئيسية

 رواية لا ابالي الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم براءة محمد

 رواية لا ابالي الفصل الرابع والعشرون 24

و لكن عندما كان يكتب في الجواب دخلت والدته الغرفة و هو من شدة اندماجة مع جوابه لم يشعر بها و لكنها كانت فوق رأسه و رأت اشوق ابنها فقالت : عمر انا عايزة اتلكم معاك في موضوع ضروري.
ففزع عمر و قال : ماما حضرتك هنا من امتي 
فقالت من الصبح كنت عايزة اتكلم معاكي في موضعين .
فقال : اتفضلي يا ماما .
فقالت : اول موضوع انا عايزة افهم بالظبط اي حكاية الوعظ اللي نزلت علي حضرتك كل ده لية علشان البنت اياها و انت من امتي بتقعد معانا اصلا و تتكلم زي البني ادمين  مبقتش عارفة و حاسة انك مش ابني و الحجاب اللي حضرتك عايزني البسه .
فقال لها : لى حكاية و لا رواية كل الموضوع ان ربنا تاب عليا و تبت لربنا و من واجبي اني انصحكم انتم أهل بيتي انت امي و هو ابوي لا يجوز يا أمي لا يجوز أن أكون عارف معلومة من الممكن أنها اتغيركم اكون شايفلكم الخير يا ماما و اسيبكم كده قال رسول الله (أَلَا كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ  ) يعني انى مسئول عنكم و الحجاب يا أمي مش سنة ده فرض صريح و انا شرحته لحضرتك .
فقالت : ايوة فهمت لكن انا مستحيل البس الهلاهيل دي انا طوب عمري شيك شكلي هيبقي وحش خالص .
فتبسم عمر في امل و قال  : يعني انت موافقة علي الحجاب .
فقالت : مش عارف  انا عمري ما فكرت فية شكله بيئه و مش بيخليني حلوة لكن انت زعلان نظرتك اتغيرت بقيت بقيت بشوف فيها غيرة غريبة ما حستهاش من ابوك عارف انا ابوك كان بيغير عليا لكن مش زيك يعني مكلمش راجل معين و كده لكن انت غيرتك مختلفة مبقتش راضي عن لبسي كله حسيتها اكتر من مرة بكلامك حسيتها اكتر من مرة في عينيك لكن الأجمل من ده كله انك عمرك ما اهنتني كنت فاكرة انك لما تتغير و تطلب مني الطلب ده بالذات تكون قاسي و كلامك جارح لكن انت كنت بتتكلم معايا بأدب معرفتوش منك زمان و انت صغير شوفتك منك لما كبرت فمش عايزة حبيب قلبي يزعل مني .
فضحك عمر و تبسم و قال : ماما انا سعيد جدا لسماعي كلامك ده و ده معناه بداية هدايتك بصي يا إماما ابقي كداب لو قلتك الحجاب مش هيخفي جمالك و الكلام ده الحجاب مخصوص علشان يخفي جمالك ماما انت غالية اوي مينفعش كل من هب و دب يشوف جمالك عارفه يا ماما اي الفرق بين الجوهرة و الزباله. 
فاستغربت والدته ولكنه اكمل الجوهرة يا ماما غالية علشان كده متغلفه و متشاله في علبة و ليها محل اللي بيهوز بيروح هناك علشان يشتريها غالية اما الزباله وحشة و رخيصة و كل من هب و دب بيشوفها و ملهاش سعر ده بالظبط الفرق بيني و بينك و لما الست بتطلع من بيتها و تقلع حجابها و كل من هب و دب يشوف و تطالب بمساواتها بينها و بين الرجال مع انها غالية غالية جدا بيضيع سعرها و بتبقي زي رخيصة ملهاش تمن سمعتي يا ماما عن رجل بيدفعولوا فلوس علشان يجوزوه . فهزت امه رأسها بلا . فقال بالظبط كده و دلوقتي احب اشوف جوهرتي في افخم و أجمل لبس إسلامي من الحفاظ عليها من الزباله قصدي عيون الناس .
فقالت امه بحزن : يعني انا زباله يا عمر .
فتراجع عمر : لا يا ماما مش قصدي انت اجمل جوهرة بس متربة حبتين اي رايك نغسلها و نرجها زي الاول و التغليف عليا .
فتبسمت امه و قالت : انى كلامك حلو قوي و علي الرغم من اني كنت حالفة مش هابس الحجاب خالص لكن انت اقنعتني لكن برضوا واحده واحده متهجمش عليا واحده واحده .
فاشار عمر علي عيونه و قال من عنيا يا ست الكل .
فقالت : عمري في حياتي ما اتخيللتك اطلاقا انك تكون كده للدرجة دي عمر الدونجان بتاع البنات اللي كل بنات    مصر هتموت علية يبقي الشيخ و كله ده علشان خاطر عيون البت الفلاحة .
فقال عمر : يا دي البت الفلاحة اسمها مروة .
فقالت والدته : اشمعني هي متعلق بيها كده انت ممكن تتجوز واحده محجبة زي ما عايز لكن دي لا يا عمر دي بيئة و بلدي خالص و مش استايل وحاجة فلاحي كده .
فقال عمر : شوفي يا أمي أنا مش هنكر انا عرفت بنات بعدد شعر راسي وخطبت مرتين لكن مع كل وداع كنت بساعد او احس اني محصلش حاجة  لكن دي لى مش هقدر يا ماما مش هاقدر اطلاقا دي انا اكتشفت حبي ليها بوداع قعدت معاها شهر بحاله مشوفتش ضفرها ما عرفش شعرها اية اللي اتبني بينا يا ماما كبير قوي يا ماما اللي اتبني بينا مواقف و مشاعر   شفت فيها بنتي و امي و اختي و كل حاجة شوفت حاجات كتير مكنتش شايفها يا ماما شوفت فيها روحي و حاسس انها لو بقيت لغيري ممكن اموت فيها ممكن تحصلي حاجة لا يا ماما انا مش هموت انا هعيش كدا جسد و حتي لو اتجوزت و خلفت هكون انسان عايش بلا هدف بلا معني بلا روح .
فقالت والدته : ياه ده كله حسيته معاها طب بص مع اني مش حباها و لا قبلاها بس ما احبش اشوف ابني بلا روح و لذلك قررت اني اكلم ابوك و ما اتخفش هاقف في ضهرك .
فمسكها عمر من يدها و قال : ماما بالله عليك لو ناوين تعملوا زي المرة اللي فاتت بلاش انى عندي شبة  فرصة واحدة و لو ضاعت هضيع مش عايز احس انكوا السبب جدها مش طايقني و هي مش هتقبل تتجوز من غير موافقتكم و اخوها حسيت اني عدوه لما كلمته فبلاش بلاش احس الاحساس ده تاني منكم لاني مش هعرف اسمحكم .
فقالت والدته : للدرجة دي بائس يا سيدي لو فشل الموضوع نخطفها هي بت الباشا يعني  .
فقال عمر : مش بالسهولة دي ماما انا عايز ابني أسرة و مروة مدتنيش كلمه واحده دي حطت شروطها و كل اللي قالتوا يمكن بعدين هي مش هترضي غير بجواز رسمي بموافقة أهلها مش خطف يضيع كرامتهم يعني اصلا خوفي من الرفض  منها هي اثاثا دي غير ده كله دينا منع كده و انى كمان مرضاش اتجوز واحده مش عاوزني. 
فوضعت الام يدها علي خد ابنها و قالت متبسمة : اتطمن يا حبيبي روحك شهر بالكتير و تبقي في بيتك و تركت عمر و ذهبت الي سيف تخبره طلبها اما عمر فحضن وسادتها متبسما يرجو هذا اللقاء الذي طالما تمناه و ذهب الي أحلامه تونسه اميرته بها 
.........................................................................
اما منه ففافقت من نومها بعد اغ**تصابها البارحة من اعز صديقتها فاقت من مكانها وجدت نفسها عارية تغطيها فقط ملاية السرير ذهلت فلقد شعرت بجسدها الذي يشتكي من الآلام اخذت تتفحص جسدها كالمجنونة و تقول في بالها كل رجال الذين يدخلوا المنزل شواز فمن الذي اذها خطر في بالها صديقتها لكن لا لا صديقتها لن تؤديها لن تفعل بها ذلك لكن لما هي في سريها بهذا الوضع و دخلت عليها ايمان لم تكن نادمة و لكن قالت : انا اسفة يا منه بس كنت هتجنن كان نفسي اجرب المتعة بتاعته اسفة خالص و مسكت يداها فابعدتها منه عنها و لبست هدومه متاورية عنها تحت الملاية فلم تجد فيها اليوم صديقتها و لكن وجدت شيطانة تنهش جسدها بنظرتها رأت قبح نظراتها لها لم تري صديقة اطلاقا و لكنها شيطان خرجت منه المنزل و لكنها وجههت لايمان كلمة واحده خرجت من فمها بعد صدمتها فيها : ملقيتيش غيري تمارسي في رغابتك المجنونة  
اخذت سيارتها و هي تشعر بالبرد في جسدها و رجفة تسري بها الم خزلان و لكن لم يكن لها احد تقص لهم ما حدث فوالدها لم يهتموا لها يوما ذهبت مسرعة الي غرفته و اغلقتها و هي تبكي في حضن و سادتها و تغني بتلك الأبيات و هي تبكي و تصرخ مع كل  كلمة  
    امشي اتخبط بهوان 
                    تتشابك روحي بجروحي
اتذوق مرارة الخذلان 
                                من اقرب ما يكون لروحي  وثبت صديقتي في جنان 
                                  تهلك ما تبقي في روحي 
سلبت ثقتي سلبت روحي   
                              نهشت جسدي كحيوان
ما ابشعها ما افظعها    
                      ما احسبها اليوم بجان
    اتركوني   في سلام ابكي
                           علي خيباتي و جنوني 
اتركوني كي انام و انسي من يخون 
وسادتي لا تخرجي صوت الأنين 
وسادتي لا تجزعي اني حزين 
وسادتي لا تجرحي من من يهون 
وسادتي تجلدي و ابني الحصون 
دعينا اليوم نبكي بصمت لا نريد شماتة من العيون 
دعينا نبكي بصمت لا يسمع منا الا حشرجة و بل الجفون 
دعينا نبكي بصمت حتي لا نلوث صمت السكون 
أواه من عذابي فالاب لم يعد امان 
أواه من عذابي فالام لم تعد مسكنا و حنان 
أواه من عذابي فالرفيق أصبح شيطان . 
ثو هي تبكي وتان في وسادتها محتضنه لها ثم تغطت و هي ترتجف بقوي و تان من الألم. 
................................................................... 
   اما هبة هي و زوجها  كانا في شجارهم كالعادة فقالت هبة بدموع : حرام عليك انت ماشوفتوش و هو بيلمسني حرام عليك ده حسس علي كل جسمي بايدية قدامك و انى ساكت 
فقال محمود بلامبالة : الراجل زي ابوك محصلش حاجة يعني عادي .
فقالت هبة : لى مش عادي و انا مش هاجي معاك في مكان تاني انت كنت سايبة يعمل كده بالعنية كنت سايبة علشان هيسفرك برا انت سيبته علشان مصلحتك 
لأنك باختصار مبتعتبرنيش زوجة انت متجوزني علشان تكيد خالد و تقوله اهو هتجوز و من عليتكم و اخوتك مش آخر بنت لكن اول ما  شوفت مروة كل حسباتك اتلخبطت . بس علي فكرا انت كمان مكنتش بتحبها لأنك لاو كنت بتحبها مكونتش استبدلتها و اتجوزتني. 
فقال محمود : و انت مش متجوزاني علشان سواد عيوني انت كمان زيك زيك انت اتجوزتيني علشان تفوزي علي بنت عمك و تقوليلها فزت عليك و خطفني منك خطيبك فهي خلصانه و عندك حق انا محبتهاش تمام و علشان كده خلينا حلوين مع بعض و يللا  حضريلي اكلي علي بال ما غيرة .
شعرت هبة بتلك اللحظة بالندم علي تلك الزواجة و الهوان و أنها وقعت بفخ و اخذت تبكي و دموعها كانت علي خدها .
google-playkhamsatmostaqltradent