Ads by Google X

رواية حارسي الشخصي مجهول الهوية الفصل الثالث و العشرون 23 - بقلم سندريلا انوش

الصفحة الرئيسية

    رواية حارسي الشخصي مجهول الهوية بقلم سندريلا انوش


 رواية حارسي الشخصي مجهول الهوية الفصل الثالث و العشرون 23

فالقي بفنجانه علي الارض ونزل وهو يجري بسرعه كبيره حتي وصل الي المسبح ليجد جثت روز..تطفو فوق سطح الميااه..
بدون تفكير القي بنفسه في المسبح وسحبها للخارج..
ثم وضعها علي ظهرها واخذ يضغط علي صدرها بقوه..
ولكنها لم تستجيب فنظر الي شحوب وبجهها وهز راسه بالنفي ثم نزل بأذنه علي قلبها..فشعر بنبض ضعيف..
فاخذ يضرب صدرها بقوه ويضغط وهو يقول بطريقه هستيريه:لالا متموتيش يا روز متمشيش لاا. 
ظل يضغط بباطن يده بقوه حتي شهقت الاخري فساعدها علي النوم علي احد جانبيها ثم استفرغت الماء من جوفها..
بعد نصف ساعه..
كانوا يجلسون علي حافة المسبح في سكوو مريب حتي قال هيثم بعتاب:في حد عاقل يعمل اللي عملتيه دا؟؟
فمسحت انفها في ذراعها ولم تجيبه فصرخ بها بقوه:ردددي عليااا.
فرفعت رأسها ونظرات امامها وقالت بهدوء:هو انا وحشه؟!
فنظر اليها بصدمه وقال نافياً:لا طبعا انت زي القمر! 
فهزت رأسها بالنفي وقالت:مش الشكل! الطبع..روحي مشوهه يا هيثم..مينفعش اعيش مع ناس سويه. 
فاقترب منها وقال بضعف:لي بتقولي كدا؟
فمسحت انفها بعنف قائله:بقول كدا عشان..عشان عمري ما حبيت حاجه واخدتها..اتعرضت لحاجات ماكنش المفروض اتعرضلها في سن معين! لا اهل سويين لا عيشه مرتاحه..فلوس! اي لازمة الفلوس طول ما البال مزحوم! 
تنهد هيثم بضجر فاكملت هي قائله:انا بحقد علي اي حد عايش مبسوط..بحقد علي اي واحده جوزها معاها وحميها..انا عايشه لمين ولا عايشه لي؟!
فوضع هيثم يده علي يده التي ترتجف وقال بصوت اجش:عايشه ترضي اللي خلقك!..روز كلنا بنمر بحاجات بتخلينا نعتقد اننا مش هنقدر نهرب منها..وهل بقي مع كل مشكله نفكر في الانتحار..تبقي عبيطه لو فكرتي انك لما تنتحري هترتاحي!
تنهد بضيق ثم نهض وجذب يدها معه لتنهض هي الاخري فقال:انا موجود هنا عشانك يا روز..واياً كان ما مريت بيه..اهو مر وخلاص..فكري في بكرا وتفائلي.
ثم غمز قائلاً بدلال:وبعدين بقي العيون اللي محيراني دي هتختفي من الدنيا ازاي! 
فابتسمت بخجل وابعدت عيناها عنه فقال الاخر عندما شعر بذلك الصقيع الخفيف:تعالي جوا بدل ما ناخد رود برد محترم.
عند منصور..
دلف مسرعاً الي المشفي ونظر حوله بضياع ليجد طبيب يقبل عليه مسرعاً..
فتعلثم منصور وهو ينظر الي ندي ثم الي الطبيب:نن..نزفت من مراخيرها..وو..وو..فقاطعه الطبيب ساحباً الناقل فوضع منصور ندي عليه.. 
فأتت ممرضه بسرعه ساحبه الناقل وخلفها الطبيب..
بينما ظل الاخر مكانه يري طيفها وهي تبتعد عنه..
لم يشعر منصور بشيء حوله الا من تلك اليد التي وضعت علي مكنبه..
فالتفت وجد اخر شخص يتوقعه..
فابتسم خميس بألم قائلاً:متزعلش مني يامنصور.
فنظر اليه الاخر واشاح بنظره بعيداً فجذبه خميس من ذراعه وادمعت عيناه وهو يهز منصور ويقول:دانا ابوك يا منصور..محدش هيبحبك قدي.
فابعد منصور يده بعنف قائلاً:جاي لي مش كنت متبري مني! 
فوقف ابيه امامه وقال بانكسار:ذلت لسان يا منصور..فلم يعطيه منصور اي اهتمام فقال خميس بقهر:ربنا يقومهالك بالسلامه..عاوز حاجه! 
فنظر منصور اليه بتوجس..فحمحم خميس بحرج وقال:سامحني يابني..ثم حك ذقنه وقال:ممكن بس اخدك في حضني..مره واحده بس! 
فتأفأف بضجر فقال خميس بترجي:ارجوك يا منصور حضن واحد بس! 
فنظر اليه منصور ببريق حنان ثم اقتربت واحضتنه..فضمه خميس بقوه اليه وقبله من فروة راسه بقوه..فتعجب منصور من حنان ابيه المفاجئ..
بعد دقائق ابتعد خميس عنه ابنه قائلاً بغموض:اشوفك علي خير باذن الله.
واستدار ورحل امام عين منصور..تزامناً مع دخول والدة ندي وهي تبكي وتنظر حولها..
فاتجه منصور اليه قائلا:اهدي يامو ندي العياط مش هجيب نفع.
فشهقت بقوه وهي تقول بتقطع:بتي..بتي اللي موانساني في وحدتي..يارب نجيها يارب.
فتنهد منصور وهو ياخد يد ام ندي ويجلس بها قائلاً:يارب استرها معانا.
في احدي البيوت المنعزله في الصحراء..
تأوهت ميساء بألم بالغ وهي تضع يدها علي مؤخرة رأسها..
وتكاد الرؤيه تكون منعدمه..ظلت تنازع ذلك الالم حتي نهضت من الارضيه البارده..ووقفت مستنده علي الحائط..
ولكن اتزانها خداعها فسقطت مجدداً صارخه:ياللللييي هنااااا..حد يلحقني.
انتظرت قليلاً ولكن لم يستجيب احد..ففتحت عيناها بصعوبه..
وانتظرت قليلاً ليتسلل الضوء اليها ولكن لم تري شيء..
فتنفست بسرعه وهي تقول:هي الدنيا ضلمه لي..وانا فين اصلاا. 
ثم ابتلعت ريقها بصعوبه وهي تقول:النور مطفى لييي.
ثم نهضت مجدداً واخذت تتحس الحائط حولها حتي وصلت الي الباب الخشبي فحاولت فتحه ولكنها فشلت..فاخذت تضربه بكل عنف وتصرخ مستنجده بأحدهم..
وهنا رجعت ذاكرتها اليها..فشهقت بفزع وتراجعت للخلف حتي سقطت علي الارض..
ثم هزت راسها بالنفي قائله بصوت مبحوح:ماما! وعمي! 
وهنا سمعت صوت أقدام تقترب فحبست انفاسها حتي سمعت صوت الباب يفتح..
حتي تكلم ذلك الرجل بخشونه قائلاً:انت يابت! 
فحركت ميساء رأسها باتجاه الصوت وقالت:انتم طفين النور ليي؟! وانا بعمل اي هنا.
فتحرك ذلك المجهول وانحني اليها قائلاً:عمك يا قطه اللي جابك هنا..اما النور فاحنا مشغلينه عادي افتحي عينك انت بس.
وهنا حركت جفونها بصعوبه حتي ظهرهت مقلتيها ثم هزت راسها بالنفي قائله:مش شاااايييفه حااجه..ان..انا اتعميييت.
فتشنجت معالم وجه الاخر ثم وضع يده علي جرح رأسها فخاولت هي الابتعاد فقال بصوت رخيم:استني متخافيش.
فهدءت قليلاً..ففتح عيناها بقوه ونظر بهما وقال بهدوء:افصال في الشبكيه نتيجة ضربه قويه في مؤخرة الراس.
فشهقت بقوه وكتمت فمها بانهيار وقال بصوت مكتوم:يعني اي! مش هشوف تاني.
فنهض ذلك الشاب ثم حك مؤخرة راسه وقال:في طريقه واحده..ان لازم تدخل جراحي بسرعه..كل ما هتطولي هيكون استجاب الشبكيه للعلاج اضعف.
فارتعشت شفتيها بقوه وهزت راسها بالنفي وقالت:منك لله يا عمي منك لله..لييي انا معملتش حاجه وحشه في حياتي والله ما اذيت حد. 
فابتلع ذلك الشاب ريقه بتوجس وقال:اهدي يا انسه..انا مبحبش وجع الدماغ.
فنظرت باتجاه الصوت وقالت بنبره مبحوحه:هو اللي جابني هنا صح! 
فاقترب منها اكثر حتي لفحت انفاسه وجهها وقال:عمك!..فعلا هو اللي جابك وقالي اخد بالي منك لحد ما يقرر هيعمل فيكي اي.
فتوترت من اقترابه الخطر وقالت:طب..طب ابعد.
فنظر الي تفاصيل وجهها يقسم انها من ملكات جمال العالم..
ثم مد يده وابعد خصله خلف اذنه وقال بصوت خامل:هجبلك اكل.
ونهض بسرعه وخرج من الغرفه..فنظرت ياتجاه صوت قدمه حتي تأكدت انه خرج فانفجرت في البكاء...
عند منصور..
كان يجلس واضعاً وجهه بين كفوفه حتي قالت صفاء بصوت هادئ:وانا داخله لمحت الحج الخميس..هو كان هنا.
فارجع منصور راسه للخلف وقال بتنهيده حاره:ايوا..قالي كلام غريب مفهمتهوش!..بس قلبي مقبوض معرفش ل...قاطعه تقدم الطبيب الذي استلم ندي..
فنهض علي الفور وركض اليه قائلاً:بقيت كويسه مش كدا؟؟
فتكلم الطبيب بمهنيه وقال:محتاجيت اشعه مقطعيه علي المخ..ورسم قلب..وفحص دم في دار الاورام.
فشهقت والدتها بهلع وقالت:بتي عندها اي؟؟
فنظر الطبيب اليها وقال بجديه:محتاجين نتأكد من حاجه..عشان لو طلع توقعنا صح نلحق نعالجها قبل اي تطور.
فنظر منصور اليه بفاه مفتوح فاستاذن الطبيب ورحل من امامهم..
بينما جلست والدتها علي اقرب كرسي وقال بنحييب:يا ميلت بختك يا صفاء في عيالك.
فنظر منصور حوله بتوتر قائلاً:ان شاء الله خير.
ثم اوقف الممرضه التي كانت مع الطبيب وسألها عن مكان ندي فاخبرته انها في غرفة الملاحظات وستخرج..
فجلس في انتظارها حتي بالفعل خرجت وتلك البسمه لم تختفي عن وجهها..فنهض مسرعاً ومسك يدها ساعدها علي السير بينما ركضت امها اليها وساندتها حتي خرجوا من المشفي ورجعوا الي منزلهم..
فصعد منصور معهم حتي ادخل ندي الي غرفتها في نزل ليتجه الي بيته..
وبمحرد ان وضع اول خطوه في شقتهم..انقبض قلبه للسكون المريب..
لايعرف لماذا نطق تلك الكلمه التي لطالما حذفها من قاموس كلماته..نظر حوله بتعجب قائلاً:بابا..انت فين؟!
دلف الي المطبخ والي الشرفه ولم يجده..فدلف الي غرفته فوجده نائم بسلام.. 
فاقترب منه منصور بحذر..ووضع يده علي كف والده فوجده كقطعة الثلج! 
فانخلع قلبه وهز يد والده ولكنه لم يستجيب.. 
فمسك منكبي والده واخذ بهز بطريقه هستريه ويصرخ قائلاً:لااا لاا انا كنت جاااي اسامحك لا يابا متروحش..ان..انا كنت جاايب عشان نبدء صفحه جديده لاا..رد عليا يابا..رددد عليا.
وعندما ادرك انه فات الأوان صرخ بكل الم وقهر وآة خرجت من باطن قلبه..تهتز له الجبال..
google-playkhamsatmostaqltradent