رواية حارسي الشخصي مجهول الهوية بقلم سندريلا انوش
رواية حارسي الشخصي مجهول الهوية الفصل الثاني و العشرون 22
فضحك بمكر قائلاً:متقلقيش كدا اوممااال...انا عاوزك بس تسمعيني للاخر خااالص وبكل هدوء.
في المساء..
منصور بجديه:بصي بقي يامو هند..احنا نقرا الفاتحه ونلبس الدبل عند الجواهرجي واحنا بنشتري الدهب حلو.
فنظرت هند الي امها وغمزت فتنحنحت والدتها قائله:وماله يا سيد الرجاله.
فنهض منصور وهو يغلق سترته قائلاً:طيب انا والحج هنستناكم تحت.
ثم نظر الي والده الذي يرمقه بنظرات متفحصه..
فابتسم منصور ابتسامه جعلت الرهبه تدب في قلب ابيه..
فقالت امه هند بسرعه:لالا احنا جاهزين من غير حاجه.
فنهضت هند بسرعه وقالت:ايوا يلا بينا.
فابتسم منصور ونزل امامهم ثم استقلوا سيارة اجره وذهبوا لشراء الذهب..
توقفت السياره امام احدي المحلات التي تبيع المجوهرات..فنزلت هند ووالدتها ثم خميس وابنه منصور..
فنظرت هند الي والدتها بتفاخر ودلفت قبل منصور الذي اوقف والده قائلاً بهمس:معاك كام!
فنظر خميس الي ابنه وقال:عشرين الف.
فنظر منصور الي المحل وقال:طب هاتهم معايا.
فاخرج خميس المال من جيبه واعطاه لابنه فاخذهم منصور ووضعهم في جيبه ثم دلف..
ووقف بجانب هند التي تقيس الخواتم ونظر اليها بعدم اهتمام ثم قال للبائع وهو يشير الي خاتم محدد:وريني الخاتم دا كدا.
فنظر البائع الي ما يشير اليه منصور وتناول ذلك الخاتم في يده واعطاه لمنصور..
فرمقه بنظرات اعجاب شديد وقال:عامل كام!
فقال الرجل ببسمه هادئه:اربع تلاف.
فهز منصور راسه باعجاب وقال:حلو هاخده.
فقالت هند بتعجب:بس دا مش عجبني يا منصور وكمان صغير عليا.
فنظر اليها بطرف عيناه ثم وجه حديثه للرجل مجدداً:وريني الغوايش دي كدا.
فاحضر الرجل طلب منصور واعطاه له..فقالت هند:حلوه اوي الغويشه.
فاخد منصور الاخري ولم يعطي اهتمام لما قالتله فنظرت اليه بضيق وقالت:هو في اي يا منصور الشبكه دي بتاعتي المفروض انا اللي اختارها.
وهنا تدخلت والدتها وقالت بانزعاج:علي فكره انا ساكته من الصبح عشان ميحصلش مشاكل بس بنتي عندها حق!
فوقف خميس بجانب ابنه وقال بحنق:ما تخليها تختار شبكتها يابني! هو انت اللي هتلبسها.
فضحك منصور وقال:لا مش انا اللي هلبسها بس هي اللي هتلبسها..واشار الي باب المحل فنظر الجميع وجدوا ندا تقف علي اعتاب المحل بكامل اناقتها ولكن شحوب وجهها كان ظاهر..
ثم دلفت ووقفت بجانبه منصور الذي اعطاها الخاتم وقال بحنان:حلو دا يا ندي؟؟ البسيه كدا شوفيه علي مقاسك.
اخذته ندي بحياء وارتدته في اصباعها قائله باعجاب:جميل اوي يا منصور.
شهقت هند بغجريه وقالت:ما جميييل الا النبييييييي..اخلعي الخاتم دا ليا ومنصور هيبقي خطيبي.
ضحكت ندي وتجاهلتها فقالت ام هند بصراخ:ينفع اللي ابنك بيعمله معانا دا يا حج خمييييس.
فجذبه والده من ذراعه فقال منصور بتحدي:سيب ايدي يا حج كدا..انا مش هاخد غير ندي وهلبسها دهبها دلوقت هطلع علي امها نقرا الفاتحه عاوز تحضر كان بها مش عاوز دي حاجه ترجعلك.
فنظر اليه ابيه بصدمه ثم نظر الي هند التي تكاد ان تجر ندي من حجابها..ثم تنحنح باحراج وقال:انت لا ولدي ولا اعرفك..انا بتبري منك ليوم الدين.
فنظر اليه منصور بطرف عيناه وقال:انت طول عمرك متبري مني.
ثم نظر الي ندي واكمل قائلاً:الوحيده اللي وقفت جنبي في شدتي..ثم التفت الي ابيه وقال:كنت فين انت وانا باخد السم دا..فكرت تقعد معايا زي اي اب او حتي تحاول تعالجني!
ثم جذب من ندي ذراعها وخبئها خلفه وقال:فكرت تسأل عليا لما غبت لمدة تلات شهور..ولسا راجع انهاردا..احب اقولك يا والدي اني كنت بتعالج من الادمان..بس بحمد ربي اني كنت في مراحل بدائيه..واللي وقفت جنبي وكانت كلللل يوووم عندي هي ندي..فتيجي انت بكل سهوله تقولي تاخد هند!.
فتدخل البائع وقال بحسره:ما تصلوا عالنبي يا جماعه كدا.
*عليه افضل الصلاة والسلام*
هتفت ام هند قبل ان تسحب ابناها وتغادر قائله:ولا احنا عاوزينك في داهيه.
ثم جرت ابنتها وخرجت فنظر خميس الي ابنه بحسره وخرج..فالتفت منصور الي ندي فوجد دموعها تجري علي صدغيها فمسح تلك الدموع بروي وقال:حبيبتي بلاش الدموع دي.
فمسكت ندي يده وقالت:انا السبب خاليت ابوك يكرهك.
فضحك منصور باستخفاف وقال:لا ياختي هو كارهني من قبل ما تتدخلي.
ثم ابتسمت للبائع وقال متناسياً ما حدث للتو:بقولك يا حج ما تشوفلنا دبل فرحنا بقي!
وبالفعل رجع منصور الي بيت ندي حيث كانت والدتها في انتظارها وتم قرأة الفاتحه بينهم..
صفاء والدة ندى بحرج:بس يابني دا ابوك بردو!
فتنهد منصور بضيق وقال:هو اللي بيجبرني اعمل كدا..انا مش ساعة ما امي ماتت وانا متمرمط..مش قادر اغفرله لما كان بيضربها وينزلها بليل في عز الشتا بالهدوم اللي عليها..كان اللي مصبرها علي العيشه دي هو انا..لحد ما كبرت وبقيت في ثانوي وبقيت بعرف ادافع عنها..انا بعد موت امي اتكسرت يا امو ندى.
ادمعت عين صفاء واقتربت منه بحنان امومي واحضتنته بقوه فبكي لقلة حيلته في الحياة..وهنا دلفت ندي بصنية المشروبات..ورأت ذلك المشهد..
فتنحنحت بحزن وقالت:في اي يا جماعه ما تستهدوا بالله كدا.
فابتعد منصور عن امها ومسح دموعه وقال بصوت متحشرج:متقلقيش مفيش حاجه انا بس افتكرت امي.
ثم نظر الي ندي..وفاجئة نهض وهو يقترب منها لتقول امها بفزع:اي يابت الدم!
فاخرج منصور منديل من جيبه وقال:ندي دي مش اول مره..انا بكرا الصبح هخدك للمستشفي واعرف فيكي اي.
فمسكت ندي رأسها بتألم وقالت:م..مااشي ماااشي.
فنظر منصور في عيناها وقال بقلق احتل نبرة صوته الرجوليه:ندي انت كويسه!
وهنا ترنحت ندي في مكانها وسقطت فاقده لوعيها..في احضان منصور..فحملها بسرعه بينما نهضت امها وضربت وجنات ابنتها بهلع فقال منصور بسرعه:مفيش وقت البسي اي حاجه وحصليني علي المستشفى انا مش هسكت علي اللي بيحصلها دا.
فهزت رأسها بسرعه بينما سار منصور الي الباب فركضت امها وفتحته فنزل الاخر مسرعاً..
عند ميساء..
كانت تركن سيارتها في جراج فلتهم فرأت سيارة عمها فعقدت حاجبيها بتهكم وقالت:اي الراجل دا معندهوش بيت يلمه..بقي دا وقت يقعد فيه عندنا.
فنزلت من السياره واغلقت بابها بقوه وصعدت السلم لتصل الي بهو الفيلا ثم منها الي الطابق الثاني..
وككل مره تمر بها من امام غرفة والدتها تسمع تلك الهمسات..
وهنا عزمت علي فتح الباب وليتها ما فعلت ذلك..
فتحت الباب بسرعه لتجد والدتها في احضان عمها..
ففزعت الاخري وقالت بهلع:انت اي اللي رجعككك دلوقت.
اما ميساء فكانت تنظر اليهم بصدمه..امها في احضان رجل غريب ومن بل عمها؟؟
وهنا نهض عمها بسرعه واتجه اليها الا ان ميساء ادركت الشر في عيناه..فركضت من امامه لتهرب..
ولكنه اخذ مزهريه وركض خلفها حتي ادركها وكسر المزهريه علي رأسها فسقطت علي الارض فاقده لوعيها..مع نزيف بسيط من الدماء..
فركضت امها اليها وصرخت به:انت اييي اللي عملته دااااا.
فمسكها الاخر من فكها وقال:كنتي عاوزاني اعمل ايي اسبها تهرب وتكلم ابوها!
ففزعت امها وهزت رأسها بالنفي فترك فكها وقال وهو يحمل ميساء:ساعديني اخدها من هنا علي بيت مهجور عندي علي الصحراوي.
فشهقت بفزع وقالت:يانهار اسود واقول لابوها اي لما يرجع ويسأل عنها.
فاتجه الي السلم وقال بتهكم:قوليله بايته ولا مسافره مع صحابها.
فنظرت امها اليها بقلق فقال الاخر:متخافيش عليها مش هقتلها..ولا انت عاوزه فضحتك تسمع في مصر كلها.
فهزت راسها بسرعه وهي ترفض وتنفي الفكره فابتسم بتهكم وقال:يبقي تسمعي اللي هقول عليه.
في الفيلا عند روز..
خرج هيثم الي الشرفه وهو يحتسي قهوته وظل ينظر امامه بشرود..
ثم وقع عيناه علي حمام السباحه ليجد شيء يطفو فوق السطح..
فعقد حاجبيه بتعجب ثم دقق النظر قليلاً ليدرك انه جسد شخص ما..
فالقي بفنجانه علي الارض ونزل وهو يجري بسرعه كبيره حتي وصل الي المسبح ليجد جثت روز..تطفو فوق سطح الميااه..
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية حارسي الشخصي مجهول الهوية) اسم الرواية