رواية كفى عذابك كاملة بقلم شهد عبدالحليم
رواية كفى عذابك الفصل الثاني و العشرون 22
فى صباح يوم جديد تسيقظ زمرد بعد ليله ثائره مع حبيبها قاسم .. استيقظت على ال*م ح*اد فى بطنها فحاولت القيام براحه من جانبه وعدم ازعاجه إلا أن الو*جع كان قو*ى وشديد للغاية …… فتأ*وهت زمرد بخفه ….وقالت بأل*م : قاسم ….قاسم
استيقظ قاسم من نومه واستمع صوتها يتأ*لم فقام سريعا وهو يقول بلهفه: زمرد …حبيبتى حاسه بإيه
فقالت بأ*لم وهى تبك*ى : مش عارفه … بطنى بتو*جعنى اوى حاسه من انى مش قادره اخد نفسى
فقام سريعا يجلب اى شئ لتدرتديه ليذهبوا إلى المستشفى
قلب قاسم كان يتآكل عليها من و*جعها وقال وهو يحاول تهدئتها: اهدى يا حبيبتى خدى نفس واهدى هنروح المستشفى حالا وهتبقى كويسه
البسها ثيابها على عجاله وارتدى هو اى شئ قابله وأخذ مفتاح سيارته وحملها واسرع بها إلى المستشفى …
فى السياره تجلس زمرد بجانبه وهى تبك*ى بأ*لم وهى تحاوط بطنها : أنا خا*يفه يكون حصله حاجه
فحاول تهدئتها بشتى الطرق : لا يا حبيبتى متقوليش كده ابننا كويس وانتى كويسه خدى نفس بس خلاص قربنا اهوه
وصلوا امام المشفى فحملها واسرع بها للداخل وهو يقول بصوت عالى : عايزين دكتور بسرعه
اخذوها سريعا الى غرفة الفحص وهى ت*بكى ولم يدخلوه معها …فجلس على الكرسى امام الغرفه يحاوط رأسه بحز*ن وخو*ف عليها ..فبالأمس كانت طبيعيه ماذا حدث الان .. ….
بعد فتره خرجت الطبيبه من غرفة الكشف فقام قاسم سريعا : زمرد عامله ايه
فقالت الطبيبه بهدوء وعمليه : اهدى مدام زمرد كويسه
فقال هو محاولة فهم الوضع : طب ايه إلى كان عندها
فردت الطبيبه : ده طبيعى يحصل فى الفتره ديه وهى جسمها ضعيف شويه وانا كتبتلها على فيتامينات وتهتم بالاكل وهتبقى كويسه
فقال سريعا : طب هتخرج امته
فقالت الطبيبه : احنا مركبينلها محلول دلوقتى لما يخلص تقدر تخرج ..الف سلامه عليها
فشكرها قاسم ومن ثم دخل إليها بلهفه .. فكانت ممده على السرير ووجها اصفر دلاله على تعبه*ا وتغمض عينيها … فإقترب منها سريعا وهو يقول بلهفه : حبيبتى
ففتحت عينيها سريعا وهى تقول : قاسم
فإقترب منها وقب*ل رأسها بحنان ومن ثم جلس بجانبها وهو يقول : انتى كويسه يا حبيبتى
فإبتسمت بتع*ب : أنا كويسه يا حبيبى ..اسفه انى خو*فتك كده
فقال بلوم : انتى بتقولى ايه ..أنا مقدرش اشوفك تعب*انه ولا بتتأل*مى
فإبتسمت وهى تربطت على وجنته بحنان وامتنان : أنا كويسه يا قسومى متخا”فش عليا
فإقترب من شف*تيها وقب*لها بحب وكأنها الحياه ..والنفس التى يتنفسه ….
فحاو*طت وجهه بحنان وهى تبادله ق*بلته بحب وعشق …
ومن ثم قب*ل يدها الموضوع بها المحلول ..
ونظر يتفحص وجهها فأعطته ابتسامه لزيادة اطمئنان.
فى المساء كان قاسم يطعم زمرد وهى جالسه على السرير تتذمر من اطعامه لها بالقوه ….
زمرد بتذمر كالاطفال : يا قاسم كلت والله معتش فى معدتى مكان خلاص
هز رأسه برفض وتصميم على اطعامها : انتى مكملتيش طبق حتى يا حبيبتى انتى أكلتك ضعيفه اوى لازم تتغذى كويس
فقالت هى محاولة إقناعه : أنا شبعت اوى والله
فنظر لها بنصف عين ومن ثم قام لفتره قليله أحضر صينيه أخرى يوضع عليها الفاكهه والأدهى من ذلك كوب من الحليب …
نظرت له بصدمه فماذا يفعل حليب وفاكهه ،،،، لالا لا استطيع ..
حمل الصينيه الموضوعه أمامها ووضع أمامها صينيه أخرى …
وقال بأمر : هتاكلى إلى على الصينيه ده كله
فقال برفض : لا لا يا قاسم متهزرش ..مش هشرب لبن ابدا هاكل الفاكهه ديه لكن لبن لا
فقال بحد*ه طفيفه فقط لتخو*فيها : لا هتشربى يا زمرد وهتاكلى الفاكهه الدكتوره قالتلى انك ضعيفه ولازم تتغذى كويس ..
فإبتعدت عنه وهى تقول : يا قاسم علشان خاطرى مش عايزه اشرب لبن أنا مبحبوش ولو شربته هر*جعه
فقال بهدوء : دوقيه بس وهو هيعجبك اوى
فقالت هى برفض : افهمنى أنا مش بحبه طعمه وحش أنا عارفاه
فأمسك كوب الحليب وقربه من فمها أما هى فإبتعدت وعلى وجهها معالم الاشمئ*زاز وهى تهز رأسها برفض …
ولكن المفاجئ فى هذا انها لم تشتم رائحة اللبن التى تشتمها دائما … فكانت كرائحة الفانليا …
قربه من فمها وهو يقول بحنان محاولة اقناعها: دوقيه بس لو معجبكيش متشربيهوش
فنظرت له بتردد أما هو حثها على الشرب ..فاغمضت عينيها بخو*ف ومن ثم رشفت رشفه صغيره ومن ثم فتحت عينيها أمامه …متعجبه من طعمه اللذيذ فماذا حليب لذيذ بالنسبه لزمرد …
فقالت بتعجب : انت حاطت فيه ايه
فإبتسم بفخر مزيف : ايه رأيك ديه خلطتى السريه
فقالت وهى تشربه بتلذذ: لا بجد حطيت فيه ايه
فضحك على منظرها الان فمن دقائق قليله كان تشم*ئز من الطعم والان تتلذذ… : حطيت فانليا وقطعت فيه موز وتفاح وفراوله
فقالت وهى تمضغ قطعة التفاح ؛ امممم ايه الشطاره ديه يا قسومى
فقال هو بقلة حيله : اعمل ايه عارف انك لو كنتى شربتيه مكنتيش هتستحملى طعمه فقولت اعمل اى حاجه
فوضعت الكوب بعد أن ارتشفته كله ومن ثم أخذت يده وقبلت*ها بإمتنان : تسلم ايدك يا حبيبى
فأمسك هو يدها الاثنان وقب*لهم بحنان : ربنا يخليكى ليا يا حبيبتى
إحتض*نته وهى تتشبث به بقو*ه وتستمد قوتها منه ومن حنانه التى يزداد كل يوم .. فمن اول يوم وعدها بالتغير وهو بالفعل يتغير ولم يحسسها بتذبذب في تغيره بل بالعكس كل ما تحس به حبه وحنانه وخو*فها عليها فى ابسط الأمور ….
تستمر القصة أدناه
فى الصباح ذهبت قاسم إلى شركته وهو فى أبهى حالاته ….
جلس على على مكتبه ينتظر شئ سيشفى غلي*له حتما …دخل عليه كريم بسرعه وهو يقول ,: شوفت إلى حصل لفاروق المهدى
ضحك قاسم بقو*ه فنظر له كريم بصدمه وهو يقول: انت الى عملت كده
فرد قاسم وهو يتلاعب بالقلم أمامه : ده حاجه بسيطه من إلى لسه هيحصله
كريم بفخر من صديقه ولكنه ق*لق أيضا ممن سيفعله فاروق المهدى بعد سقوط أسهمه واوشك على الإفلاس ….: قاسم هدى الدنيا شويه اليومين دول علشان انت عارف إلى ممكن يحصل
فرد قاسم من دون اهتمام : ايه إلى ممكن يحصل مش هيقدر يعمل حاجه تانى أنا لسه اصلا معملتش حاجه
فجلس كريم أمامه وقال باستنكار : هتعمل ايه تانى
نظر قاسم أمامه وهو يقول : انت عارف ان مش بحب الكلام خلى الأفعال هى تقولك
فتنهد كريم وقال : المهم جايلك فى موضوع كده
فتساءل قاسم : ايه هو
فإبتسم كريم وقال : هتجوز
فضحك قاسم وهو يقول : كنت مستنيك تقول الكلمه ديه وطبعا العروسه منه
فقال كريم بموافقه وهو يتخيل رد فعلها : حاسس انى مش هلاقى حد اطيب وأنقى منها حد ابنى معاه بيت وعيله
فإبتسم قاسم وقال : حبتها يا كريم
فإبتسم هو أيضا وقال : حبيت طيبتها وخجلها وهدوئها وحاجات كتير خلتنى مش شايف حد غيرها
فأمأ قاسم برأسه بموافقه: مش هتلاقى احسن منها … المهم هتروح تتقدم امته
فقام كريم من مكانه وهو يقول : هقوم اكلمها واخد ميعاد مع والدتها
فقال قاسم : طب يالا وانا هخلص كام حاجه كده
……………… …………. ……………………………
فى مكان آخر يجلس فاروق المحمدى يغ*لى بداخله ويتوعد لقاسم …
فاروق بغ*ضب وغ*ل: أنا تعمل فيا كده يا ابن داوود أنا هوريك مين فاروق المحمدى
ومن ثم نادى على أحد رجاله وهو يرمى عليه الكلام بغض*ب : نفذ إلى قولتلك عليه فى الوقت إلى هتنزل فيه فاهمانى
فهز الرجل رأسه بطاعه : اوامرك يا باشا
ضحك فاروق بش*ر وهو يقول : ابقى ورينى بقا هتلحقها المرادى ازاى …
……… ……………………. ………………………..
دخل كريم عليها الغرفه التى تعمل بها ..عندما رأته تفاجئت من وجوده فبات يذهب ويأتى عليها من الوقت للاخر ..
فوقف أمامها ومن ثم قال بابتسامه ،: ازيك يا منه
فقالت بخجل : الحمد لله بخير
فقال وهو مازال ينظر إليها نظره لم تفهمها : يارب دايما سكت قليلا ومن ثم قال : ممكن نتكلم تحت فى الكافيه عايزك فى موضوع مهم
فقالت بإستنكار : ايه هو الموضوع
فقال وهو يحثها على القيام : تعالى معايا بس وانتى هتعرفى
فقامت معه ومن ثم أخذها إلى كافيه فى الاسفل جلس أمامها وظل ينظر إليها قليلا فتوترت هى من نظراته تلك وقالت وهى تفرك يدها : ايه هو الموضوع
فقال هو بجديه : منه أنا عايز اتجوزك
صدمه فماذا قال ..لالا لم تسمع ماذا قال فقالت مره اخرى بصدمه : انت قولت ايه
فضحك على منظرها ومن ثم قال : عايز اتجوزك يا منه ..خديلى ميعاد مع مامتك علشان اجى اتقدملك
فتوترت منه كثيرا وهى تقول : مش عارفه اقولك ايه انت فاجئتنى..مش عارفه
فقال لها وهو ينظر إلى عينيها بحب : بجد يا منه أنا عايزك فى حياتى مش هلاقى حد انقى واحسن منك ابدا ..انتى حد جميل اوى
فكان قلبها يقرع طبول فكريم فتى أحلامها من تمنته فى صلاتها ورأته فارسها فى أحلامها يتحدث بهذا الكلام معها هى …
فوضع يده أمام وجهها : روحتى فين يا منه بقولك كلمى مامتك علشان اجيب أهلى وأجى اتقدملك
فقالت بتوتر وخجل : ماشى
وجاءت أن تقوم إلا أنه امسك يدها وقال بتساؤل: استنى رايحه فين
فقالت بتوتر وهى تنظر أمامها: هروح الشغل
ضحك على توترها وهو يقول : يا بنتى اهدى شويه أنا مش ها*كلك ومن ثم غمز إليها : وبعدين انتى هتبقى مراتى قريب فمش عايزك متوتره اوى كده
فجلست بخجل وهى تقول : انا مش متوتره
فضحك على منظرها التى تتحدث به وهو التوتر بالفعل : طيب بجد رأيك فيا ايه
فإبتلعت ريقها بخجل : كويس
فجعد ما بين حاجبيه: كويس ازاى بقا
فضحكت بخفه على منظره ومن ثم قالت : يعنى شخص كويس
فقال بعدم تصديق على كلامها : لا بجد كلمة شخص ديه فرقت معاكى
نظرت له قليلا وهى تتفحص ملامحه الجميله التى تؤثر قلبها منذ أول مره رأته فيها ومن ثم قالت وهى تنظر له : أنا اسفه انى بتكسف اوى كده وبتوتر بس انا مش بعرف اتكلم مع اى ولد كده
فنظر لها بإمتنان وهو يقول: متتأسفيش على حاجه زى ديه أنا يا منه اكتر حاجه شدتنى ليكى خجلك ده وهدوئك قليل ما حد بقى كده فى الدنيا
فرحت كثيرا من كلامه وقالت له بإمتنان: شكرا يا كريم : وبردوا متشكرنيش الا بنا مش هيبقى بعد كده مجرد شكر هتبقى حياه وهنتشارك فيها فى كل حاجه
فرحت كثيرا لكلامه واحبت أن تسأله عن شىء: ممكن اسألك سؤال
فقال لها بصدر رحب : طبعا اسألى
فقالت : لو اتجوزنا هتخلينى اكمل دراستي وشغلى انت عارف انا مقدرش اوقف شغلى علشان أهلى
فأمسك يدها بحنان أما هى فنظرت لموضع يده إلى تحاوط يدها بخجل ومن ثم قال : تعليمك استحاله اوقفك عنه ابدا ده اهم حاجه بس الشغل مش هوافق عليه وانتى بتدرسى بعدها عادى مفيش مشكله تشتغلى
فأجابت سريعا : ماهو لازم اشتغل علشان ماما واخواتى
فقال وهو ينظر فى عينيها بحب.: بمجرد انك هتبقى مراتى هما هيبقوا ملزومين منى واستحاله اخليكى تصرفى عليهم وانا موجود
فقالت هى بإمتنان : شكرا يا كريم بس صدقنى مش هينفع تصرف انت عليهم أنا ملزومه انى اعمل كده لكن انت مش ملزوم ومش مجبر انك تتحمل مسئولية ناس مش منك
كريم : ازاى مش منى وهما ادولى منه ازاى بقا مش هيبقوا منى
فخجلت كثيرا من كلامه وقالت : أنا مش عارفه اقولك ايه والله يا كريم بس علشان خاطرى مش هقدر اخليك تصرف عليهم
فعلم بأنها محرجه كثيرا من هذه الفكره ولكنه أصر فى عقله على فعل ما يريده: خلاص يا منه مش هجبر”ك بس ممكن تاخدى ميعاد فى أقرب وقت
فقالت بمواقفه : هقولها النهارده واعرفك
ابتسم لها ومن ثم قال : تشربى ايه بقا
تستمر القصة أدناه
…. . ………. ……….. …………………………………
فى المساء عاد قاسم من الشركه ..دخل رائها نائمه على الكنبه فى غرفة الجلوس وتشاهد التلفاز ..
جاء من خلفها وقبل*ها من رأسها فقامت سريعا على ركب*تها وهى تحت*ضنه بقو*ه وتقول : وحشتنى يا قسومى
بادلها الحض*ن وهو يق*بل عنق*ها بحب ؛ وانتى اكتر با زمردتى
ضحكت على كلمته المحببه لقلبها وقالت وهى تحاو*ط وجهه بحنان : بحب الدلع ده اوى
فإقترب بوجهه منها وقال وهو ينظر على شف*تيها : وايه كمان
فنظرت أمامها قليلا وهى تفكر : بحب حنيتك وخو*فك عليا وكل حاجه بتعملها معايا ..أنا عايشه كأنى فى حلم
قبل*ها من شف*تيها بحب ورقه أما هى فحاو*طته من ع*نقه ظل يقبل*ها قبل*ات رقيقه وكأنه يقول : ليس حلم بل هذا ما تستحقيه
حمل*ها ودخلوا الغرفه ومن ثم إلى عالمهم ….
فى وقت متأخر من الليل كانت نائمه فى حض*نه تبتسم وهى تتذكر حكايتهم من البدايه الا الان فمن حين إلى حين فهى أحبت التغيير.. فهى سعيده لأنها أعطت فرصه له ليثبت نفسه وكان خير الاثبات ..ظلت تربط على وجهه بحنان وهى تقول فى نفسها : كسبت نفسك يا قاسم ..ومن ثم ق*بلت وجنته بحنان ..
فجأه احست بشئ يضر*ب بطنها سكت قليلا ثم عاد وضعت يدها على بطنها فأحست به بداخلها يتحرك ففرحت كثيرا ومن فرحتها قامت بإيقاظ قاسم : قاسم . .قاسم قوم شوف
ففاق سريعا وهو يقول بلهفه عليها : فيه حاجه تعبا*كى أنا وجع*تك
فهزت رأسها برفض وهى تقول : لا ومن ثم أخذت يده ووضعتها على بطنها وهى تقول: شوفت يا قاسم اعد يتحرك ازاى هيبقى شقى اوى
ظل يحرك يده على بطنها وهو مبتسم بسعاده بالغه ومن ثم قال وهو يضع رأسه على بطنها وهو يقول : هيبقى شقى زى مامته
فضحكت وقالت : أنا شقيه ده انا هاديه خالص
فضحك هو الآخر: هاديه جدا
ومن ثم أخذها فى حض*نه وظلوا يتحدثون إلى الصباح معا .
………………… .. … ……….. ……………………
فى نهاية الأسبوع أخذت منه ميعاد من والدتها فرحت والدتها كثيرا بتقدم كريم لابنتها فهى تريد أن ترى فرحتها مره اخرى من يوم وفا*ة والدها …
فى المساء الساعه السابعه تقف منه أمام المرآة تزين نفسها فكانت ترتدى فستان من اللون الوردى يصل إلى ساقها وفردت شعرها على ظهرها ووضعت اكسسوار صغير من الجانب ..كانت تضع ميكاب خفيف فقط يبرز ملامح وجهها وظلت واقفه امام المرآة تنظر إلى نفسها بتوتر شديد حتى قرع جرس الباب فدق قلبها بتوتر شديد …
دخل كريم هو ووالدته ووالده وقاسم وزمرد أيضا …
استقبلتهم والدتها بحفاوه شديده وأدخلتهم إلى غرفة الاستقبال …
دخلت زمرد لمنه لتراها …عندما رأتها منه اتجهت إليها سريعا وهى تقول بتوتر : زمرد أنا مرعو*به
فربطت على يدها وهى تقول : اهدى مفيش حاجه متوتريش الدنيا ومن ثم قالت : بس ايه الجمال ده
فقالت منه : بجد يا زمرد شكلى حلو
زمرد بتأكيد على كلامها : قمر يا حبيبتى يا بخت كريم بيكى والله
فى الخارج تدور عين كريم فى أرجاء الشقه يريد أن يراها …
فقال والده بوقار : احنا يشرفنا أن احنا نطلب ايد منه لكريم
فإبتسمت والدتها وقالت : واحنا يشرفنا اكتر والله مجيتكم الكريمه ديه
خرجت منه بهدوء وبجانبها زمرد تدعمها ..دخلت منه إلى الغرفه ومن ثم وقع عينه عليها فهذا الثوب يناسبها كثيرا هادئ مثلها وشعرها المنسدل على ظهرها بشكل مغر*ى ووجهها الرقيق فكان يود بأن يخفيها من أعين الجميع ….
سلمت على والدته بحبور واحبتها والدته كثيرا وهى تقول : ايه القمر ده يا كريم
ابتسمت بخجل ومن ثم سلمت على والدته وجلست بجانب والدتها بخجل
فقال كريم بلهفه فى الحديث : طب نقرأ الفاتحه بقا
ضحك قاسم فى سره على لهفة صديقه ونظرت له منه بتعجب فقال كريم بتصحيح : يعنى ده بعد موافقه منه اكيد
فنظرت لها والدتها لتأخذ الموافقه منها فقالت منه بهمس : إلى تشوفيه يا ماما
فقالت والدتها بفرحه : على خير يا بنتى نقرأ الفاتحه
تمت قراءة الفاتحه فى وسط سعادة الجميع ومن ثم قال كريم : الخطوبه اخر الاسبوع ايه رايكم
فوافقت والدتها ومن ثم قام قاسم وسلم على صديقه بسعاده وهو يقول : الف مبروك يا صاحبى
كريم بسعاده : الله يبارك فيك يا قاسم
وسلمت أيضا زمرد على صديقتها بسعاده بالغه وهى تقول لها : مبروك يا حبيبتى
منه ؛ الله يبارك فيكى يا حبيبتى
انتهت الليله على خير وذهب كلا منهم إلى بيته .
فى المساء كانت تجلس زمرد بجانب قاسم فقالت له : قاسم
فنظر لها ؛ نعم يا حبيبتى
زمرد : ورايا بكره امتحان فهروح الكليه بكره
فأمأ برأسه بمواقفه رغم خو*فه عليها ولكنه لا يريدها ان تحس بأى شىء تجاه هذا الموضوع : حاضر يا حبيبتى هوديكى بكره
فقالت له وهى تضع يدها على يده : أنا عارفه انك خا*يف عليا بسبب إلى حصل بس متخا*فش أنا هخلى بالى من نفسى كويس
فإحتض*نها بتمل*ك وهو يقول: محدش يقدر يعملك حاجه وانا عايش يا حبيبتى
فإبتسمت وقالت : وانا واثقه فيك يا حبيبى ربنا يخليك ليا
فى الصباح ذهبت زمرد إلى الامتحان بعد أن أوصلها قاسم وحثها على عدم خروجها من الكليه حتى يرن عليها …
امتحنت زمرد ومن ثم وقفت تنتظره داخل الكليه كما قال لها ولكن رأت بنت تقول لها : انتى زمرد
فأمأت برأسها: ايوه انا
فأشارت إلى الخارج : فى حد مستنيكى بره بيقول انو جوزك
فشكرتها وخرجت سريعا ظننا منها أنه قاسم ..ولكن لم ترى سيارته ولم تراه هو شخصيا فدائما ينتظرها امام السياره ولكن فى لحظه لم تفهم ماذا حدث رأت نفسها تنجذب بداخل سياره سوداء ويضع الرجل مند*يل على وج*هها حتى فقد*ت الو*عى …..
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: (رواية كفى عذابك) اضغط على أسم الرواية