رواية كفى عذابك كاملة بقلم شهد عبدالحليم
رواية كفى عذابك الفصل العشرون 20
فنظرت له بإمتنان: ربنا يخليك ليا يا حبيبى
وأثناء حديثها لمح قاسم سياره توجه سلاح تجاه زمرد فإحتضنها سريعا وهو يلتفت بها محاولة أبعادها عن الطلق … فإستقرت الطلقه به نظر لها ومن ثم سقط على الارض وهى معه ..تبكى وتصرخ بإسمه …………..: قاسم …. قاسم
جلست بجانبه على الارض وهى تحتضنه وتصرخ بإسمه وتقول ببكاء هيسترى : قاسم حبيبى ..فوق علشان خاطرى علشان خاطر ابننا انت مش هتسبنى ….. انت وعدتنى انك مش هتسبنى
ففتح عينه ببطئ ومن ثم وضعه يده على وجهها وهو يقول بصوت على وشك الاغماء : ز..مرد
فزادت من احتضانه وهى تقول ببكاء : أنا موجوده يا حبيبى ..أنا جنبك
فقال ببطئ وتعب : خل..ى بالك من ن..فسك وابننا
فحاوطت وجهه وهى تقول برفض تام : لا ..لا انت الى هتخلى بالك مننا أنا مش هقدر منغيرك
ثم نظرت حولها وهى تصرخ : حد يلحقنا … جوزى بيموت الحقونا الله يخليكم
تجمهر الناس حولها عندما رأوا صراخها وخرج الأمن من المول سريعا … تم الاتصال بالاسعاف وبعد مده قصيره جاء الإسعاف وحمل قاسم ….
فى المستشفى دخل قاسم غرفة الطوارئ وزمرد واقفه على الباب تبكى بهيستريه: انت مش هتسبنى ..انت وعدتنى انك مش هتسبنى ..
فجاء كريم سريعا وهو ينهج : زمرد
نظرت له وهى تقول ببكاء : كريم …كريم قاسم هيبقى كويس صح ..
فنظر لها بحزن فهو يحاول أن يتظاهر بالقوه ولكن قاسم بالنسبه له اخ ليس مجرد صديق فقال محاولة بث الهدوء فى قلبها : هيبقى كويس انتى مش عارفه قاسم .. هيخرج وهيبقى كويس وهيشوف ابنه
فجلست زمرد على الأرض تبكى وهى تقول : لسه كنا بنجيب لبس لابننا ملحقناش نفرح حتى …ليه كده ليه كل ما بنفرح الدنيا بتيجى علينا
فإنخفض لمستواها وهو يقول محاولة تهدئتها: اهدى يا زمرد علشان الولد مينفعش كده ..قاسم لو كان موجود حالا كان هيقلب الدنيا استهدى بالله كده علشان لما يفوق ميزعلش لما يشوفك بالمنظر ده
فنظرت له بترجى وهى تقول : هيبقى كويس صح قولى انو هيبقى كويس
فأغمض عينه بقوه ومن ثم قال : هيبقى كويس يا زمرد ادعيله
فقالت ببكاء : ليه عملوا كده عايزين منه ايه
نظر كريم بغضب ومن ثم حاول اخفائه حتى لا تزيد حالتها أكثر من ذلك : قومى نعد هنا على اما الدكتور يطلع يطمنا
فقالت برفض : لا انا هفضل مستنيه هنا
فقال بصوت حاد قليلا محاولة افاقتها: قومى يا زمرد نستنى هنا إلى بتعمليه ده ملوش لازمه هتتعبى انتى وابنك وقاسم لما يفوق ويبقى كويس ويشوفك كده هيتعب
فنظرت له ومن ثم قامت من مكانها وجلست على كرسى امام الغرفه ….
بعد فتره طويله خرج الدكتور من الغرفة …فأسرع كريم وزمرد للاستفسار عن حالته فقال الدكتور بعمليه : احنا حاولنا ننقذ الموقف الطلقه جت فضهره ونزف كتير اوى
فقالت زمرد : طب هيفوق امته
فنظر لها الدكتور وقال بأسف: هو دخل فى غيبوبه ومنعرفش هيفوق امته ادعوله وتركهم وذهب
فظلت زمرد واقفه وكأن دلو ماء انسكب عليها وكريم نفس حالتها ولكنه تمالك نفسه ونظر لها ونادى عليها : زمرد
ظلت مكانها تنظر الى باب الغرفه التى بها وهى تقول وكأن عالمها ينهار : يعنى ايه …يعنى مش هيفوق
فحاول كريم اثنائها عن تلك الأفكار : متقوليش كده يا زمرد هيفوق وهيبقى كويس صدقينى قاسم مش هيروح كده
فظلت تبكى بحرقه وتعب فماذا تفعل …ماذا تفعل كلما تخرج من مأزق تدخل فى مأزق اصعب.. فالأول خوفها من مستقبلها مع قاسم والان الخوف من المستقبل عليهم معا … فهى أن كانت تحبه مره فالان تحبه الف مره فتعلقت به كثيرا اصبح بداخلها من ناحيته حنين وحب وكأنه مربوط بقلبه ..
جلست على الكرسى خلفها ومازالت تبكى وتتذكر اخر أيامهم الجميله … فكيف تحولت حياتهم تحول جذرى من حين إلى حين والان يذهب من بين يديها بكل هذه البساطه ..
اثناء بكائها وتذكرها ذكرياتهم معا .. . سمعت كريم ينى عليها : زمرد
فنظرت له بقلة حيله … فقال هو : هما حالا طالبين يسألوكى كم حاجه كده عن الحادثه ديه لو مش هتقدرى مش لازم
فقالت بحده ضعيفه : لا هاجى
اخذها وذهبوا للمحقق فقال : ايه إلى شوفتيه وقت الحادثه
فقالت بحزن وهى تتذكر عندما كانوا يضحكون ويتكلم معها عن أحلامهم معا وفجأه حدث ذلك : كنا خارجين من المول وفيه عربيه سوده معديه أنا مخدتش بالى أن فيه سلاح متصوب نحيتنا بس فجأه لقيت قاسم واقف اودامى وجت فيه
المحقق : انتى شاكه فى حد
فقالت هى بحزن : أنا معرفش حد بس اكيد قاسم ممكن يبقى شاكك فى حد
انتهت التحقيقات ومن ثم نظرت له زمرد بتفحص قليلا ثم قالت : شاكك في مين يا كريم انت عارف كل حاجه عنه
فأغمض عينه بغضب ثم قال : أنا حاسس انو فاروق المحمدى لأن ده الوحيد الى ليه عداوه مع قاسم من زمان وزادت لما قاسم رفض العرض بتاعه
فجلست زمرد وهى تحاوط وجهها بحزن وتبكى فى صمت فقط ……
بعده مده دخلت زمرد لقاسم فقد نقل إلى العنايه المركزه وسمحوا لها بالدخول بعد تعقيمها …..
دخلت الغرفه وقلبها ينبض من فرط حزنها نظرت لجسده الموضوع على السرير ووجهه الذى فقد الحيويه تماما والاجهزه المعلقه فى صدره ويده جلست بجانبه وهى تمسك يده بحنان وحزن ومن ثم قالت وهى تبكى : حبيبى أنا عارفه انك سامعنى انت حاسس بيا وعارف انى مش هقدر اعيش منغيرك صح … نامت على يده وظلت تقبلها وهى تقول: علشان خاطرى … وحياة اغلى حاجه عندك يا قاسم ارجعلنا تانى ..وضعت يده على بطنها وهى تقول بألم وترجى : علشان خاطر ابننا هو هيبقى محتاجك اوى
نامت على يده وظلت تبكى بحرقه وحزن …. وظلت تردد : هترجعلى يا حبيبى لسه فيه حاجات هنحققها مع بعض …لسه فيه حاجات هنعملها لابننا مع بعض ..
دخلت الممرضه وهى تقول : وقت الزياره انتهى
فقبلت يده وهى تهمس بصوت حزين : هجيلك تانى يا حبيبى
وخرجت بحزن وظلت جالسه أمام الغرفه على أمل بأنه سيرجع لها مره اخرى ..لن يتركها ..
فقال لها كريم : تعالى يا زمرد اروحك وتعالى الصبح اعدتك ملهاش لازمه
فقالت وهى تهز رأسها برفض : لا انا هفضل هنا مش هدخل البيت الا معاه
فتنهد كريم بقلة حيله وقال : طب أكلم حد من أهلك يجى يعد معاكى
فقالت برفض أيضا : لا مش النهارده بكره هبقى اقولهم
فى اليوم التالى انتشر الخبر فى الشركه واخبرت زمرد أهلها جاءوا لزيارتها واصروا عليها بأن تأتى معهم ولكنها رفضت …..
علمت أيضا منه صديقة زمرد وقررت بأن تذهب بعد العمل …..
فى الساعه التاسعه مساءا ..انتهت منه من عملها لملمت اشيائها ورحلت ..
كانت تسير فى هدوء والشارع لم يكن له أى صوت فالمشفى بجانب الشركه فقررت الذهاب سيرا ولكن هذه المنطقه عندما يحل المساء تظهر وكأنها فى الفجر ..
كانت تسير فى هدوء إلا أن رأت شابان يخرجان لها وشكلهم مخمورا وليسوا فى وعيهم
: ايه يا حلوه ماشيه لوحدك ليه
فأسرعت فى مشيتها وقلبها اهتز من شدة خوفها
فساروا خلفها وهى تسرع فى مشيتها …
فقال أحد الشبان : بتجرى ليه يا حلوه هنجيبك هنجيبك
ظلت تبكى وهى تجرى ولكن أرجلها لم تستطيع أن تحملها فسقطت على الارض وهى تبكى فشدها الشاب من يدها وهو يجرها خلفه وهى تقول بصراخ باكى : سيبونى أنا عملتلكم ايه سيبونى حرام عليكم
فلم يعتنوا لكلامها واستمروا فى شدهاو هى تبكى بألم وتصرخ : سيبونى حرام عليكم
فجأه رأت ضوء سياره يضرب فى عينيها …نزل كريم سريعا من السياره ومن ثم خلصها من يدهم وظل يضرب فيهم بغضب وهو يقول بصوت عالى : بتتشطروا على واحده ست يا أو**… أنا هوريكم
فقال أحدهم بألم وهو يحاول تخليص نفسه من يده ؛: سيبنى مش هعمل كده تانى
ظل يضرب فيهم بغل وهى تقف تبكى بألم وخوف .. فأرجلها تنزف وذراعها أيضا ..ظلت محاوطه نفسها وتبكى حتى رأته يأتى تجاها وينظر لها بغضب ومن ثم هدر فيها بصوت عالى : ايه إلى ممشيكى لوحدك فى الوقت ده
فقالت بخوف من نبرته العاليه : رايحه لزمرد المستشفى
فضرب على السياره بغضب خلفه : وتمشى ليه بردوا انتى اتجننتى افردى كانوا خدوكى هاه كنتى هتبقى مبسوطه
فخافت من غضبه وحدته ثم قالت وهى تبكى : انت بتزعقلى ليه انا السبب فى الاخر يعنى المفروض اروح امته وانا ورايا كليه وشغل ومن ثم تركته وجاءت أن تذهب إلا أنه امسك يدها بغضب وقال : انتى رايحه فين بالمنظر ده
فقالت ببكاء وهى تحاول التملص من يده : ملكش دعوه بيا
فقال محاولة بث الهدوء حتى لايخيفها فمنظرها صعب أيضا : اهدى كده انا هوصلك بس مش بالمنظر ده صحبتك هتشوفك كده وهى اصلا مش ناقصه
فقالت وهى تمسح دموعها بيدها : طب اعمل ايه حالا
فظل ينظر لها بعمق ولدموعها التى تسكن عينيها فهو لم يفهم لماذا كل هذا الغضب عليها فقال وهو يمسك يدها ويركبها السياره : هنحل الموضوع ده فى الطريق
فقالت محاولة النزول من العربيه : لا شكرا ليك لغاية كده انا هروح لوحدى
فهدر بها بحده : أنا مش هعيد كلامى كتير خليكى مكانك واغلق الباب وذهب تجاه المقود
فإهتز جسدها من حدته ودمعت عينيها فجسدها يؤلمها ومازالت خائفه ممن حدث وهو يزيد ذلك عليها ويغضب عليها
جلس بجانبها وهو ينظر لها فهو يعلم بأنه زاد الوضع معها ولكنها تعاند وهو فى هذه الأيام عصبى وفاضل بسبب ما حدث مع قاسم
نظر لأرجلها التى تنزف بالدماء ويدها فهى كانت ترتدى جيب واسع يصل لبعد ركبتها وفوقه تيشرت … فتنهد ثم أخذ منديل من السياره واعطاه لها : حطيه على الجرح لغاية ما نوصل المستشفى
فأخذت المنديل من يده بتوتر ووضعته على ركبتها التى تنزف ومن ثم قال بتساؤل : بتوجعك اوى
فقالت بصوت حزين : لا
فحاول تخفيف الجو عليها وقال بنبره مرحه : متاكده يعنى
فهزت رأسها وهى تنظر للطريق بحزن .. فعلم بأنها غاضبه منه
ظلوا طوال الطريق صامتين حتى وصلوا إلى المستشفى اخذها معه وهو يقول : هنطلع الاول نغيرلك على الجرح الى فى ايدك ورجلك وبعدين نطلع لزمرد
فقالت هى برفض: لا لا انا هطلع اطمن عليها ولما اروح ابقا اشوفه
فأمسكها من يدها وقال بحده : انتى بتعاندى ليه رجلك بتنزف جامد
فقالت هى بحده أيضا ؛ متزعقليش قولتلك ..كل شويه تزعقلى اكنى أنا السبب
فقد حن قلبه عليها فمنظرها من الأساس من جعله يجن بهذه الطريقه قلة حيلتها وصراخها جعل قلبه يخفق بقوه …..
فقال بهدوء : طب معلشى نطلع نغير على الجرح وبعدين نشوف زمرد …علشان خاطرى
فنظرت لتقلب حالته ولكنها قالت بتوتر : ماشى بس قولها بسرعه
فضحك وقال : حاضر هقولها بسرعه
دخلوا إلى غرفة الكشف .. وبدأت الدكتوره تنظيف الجرح الذى فى أرجلها فكان عميق قليلا ضمدته جيدا ومن ثم الجروح التى فى يدها ..ضمدتها ومن ثم قالت : غيرى على الجرح الصبح وبليل وحالا هديكى حقنه مسكنه
فرجعت منه للخلف بخوف : ليه انا مش تعبانه اسفه أنا مش هقدر اخد الحقنه ديه …
فنظر لها كريم وقال بإصرار : بردوا بتعاندى فده خايفه من الحقنه
فقالت وهى تخرج سريعا من الغرفه : انا هروح اشوف زمرد
فنظر لأثرها ومن ثم نظر للطبيبه فإبتسمت وقالت له ؛ اتفضل الحقنه ديه لو تقدر تقنعها تاخدها علشان هى اكيد الجرح واجعها ولسه كمان هيوجع اكتر النهارده
فأمأ لها بالموافقه ومن ثم أخذ الحقنه وخرج … فقال فى سره : يا مجنونه
ذهب خلفها وصعد إلى الدور الذى يسكن فيه قاسم …
فكانت تحتضن زمرد بحنان وهى تقول : هيبقى كويس يا حبيبتى خليكى مؤمنه بالله
فقالت زمرد وهى تبكى : أنا واثقه انو هو مش هيسبنى هيبقى كويس
فزادت منه من احتضانها: هيبقى كويس صدقينى علشانك وعلشان البيبى كمان
ومن ثم اخذتها من يدها واجلستها وظلت تحاول تهدئتها: انتى قويه يا زمرد وعارفه أن قاسم قوى وهيفوق ويبقى كويس
فقالت زمرد ببكاء : بقيت بخاف افرح يا منه ..كل ما باجى افرح الاقى الدنيا اتهدت فوق دماغى ..بقيت بخاف افرح
فتأثرت منه كثيرا بكلامها فهى تحاول تتناسى جروحها التى مازالت تؤلمها من يوم وفاة والدها وتعب والدتها وهى أيضا حرمت السعاده عليها فدائما هادئه وداخلها خائف وعندما تعلق قلبها بكريم لم تحاول ولو حتى مره أن تظهر له فهى تقنع نفسها بأنه ليس له وأنها فقط يجب الاعتناء بوالدتها واخواتها .
فقالت منه : معلشى يا حبيبتى هى الدنيا كده عمرها ما هتبقى دايما حلوه ودايما وحشه والمفروض علينا أننا نساير الأحداث ديه ونصبر ربنا عالم بالاحوال وعمره ما هيعمل غير الخير ربنا عمره ما هيشوفك زعلانه ومقهوره ويوجع قلبك ابدا
فقالت زمرد بحزن : أنا عارفه ان ربنا كبير بس قلبى وجعنى اوى عليه قلبى وجعنى من إلى عاشه ولسه بيعيشه نفسى دايما اعوضه بس مبلحقش ..
فإحتضنتها منه وهى تربط على ظهرها وتقول : كله هيعدى يا حبيبتى ..كله هيعدى
كان كريم يقف ينظر لحنانها وكيفية احتواء صديقتها على رغم ما حدث ولم تحاول أن تظهر وجعها بشتى الطرق بالرغم من أنه دائما ما يرى حزن فى عينيها ولكنها احتوت صديقتها بالفعل ….
بعده فتره ليست قصيره ودعت منه صديقتها وأصر أيضا كريم على توصيلها ….
تجلس فى السياره بجانبه لم تتحدث اطلاقا حتى قال هو بهدوء : أنا أسف انى زعلتك وعليت صوتى عليكى
فنظرت له وقال بجمود : حصل خير
فضحك وقال : بس انا شايف غير كده
فقالت باستنكار : شايف ايه
نظر لعينيها بعمق : شايفك لسه زعلانه ..شايف عينك حزينه وده مش النهارده بس ده علطول
فقالت بتوتر : لا انا النهارده من الضغط عليا بس والى حصل طبيعى اكون زعلانه ..
فلاحظ توترها وقال بنبره مرحه : طب أنا اسف تانى
فقالت بهدوء : ماشى خلاص محصلش حاجه
تذكر شئ ثم قال : رجلك لسه بتوجعك
فقالت بعدم اكتراث : يعنى ..مش اوى
فوقف السياره بجانب الطريق وقال : طب أنا هديكى حاجه
فقالت بتعجب : ايه هى ليه وقفت العربيه
اخرج الحقنه من التابلوه وقال : لازم تاخديها
فقالت بتوتر وخوف : لا قولتلك مش تعبانه كل ده على خدش
فقال باستنكار : خدش ايه الجرح كبير متعانديش هديهالك براحه مش هتحسى بحاجه
قالت وهى تحاوط جسدها وتقول بعند: لا قولتلك مش هاخد حاجه مش بالقوه
فنظر لها كثيرا وظلت هى صامته ثم بعده مده قليله قالت : يالا امشى أنا هتأخر كده
فقال بعند هو الأخر: مش همشى غير لما تخديها
فقالت بحده : طيب مش هخودها نام هنا بقا وجاءت أن تفتح باب السياره إلا أنه مغلق فقالت بحده : افتح الباب أنا اتأخرت
فنظر لها وقال : مش هفتح الباب
: اوووف بقا أنا تعبت .. ومن ثم أدمعت عينيها من كل تراكمات اليوم عليها وظلت تبكى
فتفاجئ من بكائها المفاجئ ثم قال بحنان محاولة تلطيف الجو : طب انتى بتعيطى ليه دلوقتى
فقالت وهى تبكى : علشان أنا تعبت النهارده وانت اعد تضغط عليا
فأمسك يدها بحنان وهو يقول برقه : طب اهدى أنا مش هعمل حاجه انتى مش عايزاها بس الدكتوره قالت ان الجرح هيوجعك اوى والحقنه ديه مهم اوى انك تخديها منها مسكنه ومنها مطهره كمان علشان الجرح
فنظرت له بضعف ثم قالت بخوف : بس انا بخاف من الحقن عندى فوبيا منهم
فضحك بخفه ثم قال : انتى عندك فوبيا من كل حاجه
فقالت بضعف : غصب عنى
فرق قلبه لها وقال وهو يحاول بث الهدوء والاطمئنان بقلبها : ثقى فيا هتخديها مش هتحسى بأى حاجه
فجاءت أن تتحدث الا أنه وضع اصبعه على شفتيها وهو يقول بهدوء : بس اهدى مش هتحسى بحاجه
فأمأت برأسها وهى تنظر لعينيه محاولة بث الطمأنينة بداخلها ….
امسك ذراعها بحنان وهو يربط عليها بحنان ومن ثم أعطاها لها بهدوء أما هى فنظرت الجهه الاخرى وهى تبكى ….
انتهى منها ومن ثم قال : خلاص خلصت
فنظرت له وهى تبكى : خلاص كده
فضحك على منظرها الطفولى : خلاص كده
ومن فى حركة مفاجأه قبل موضع الحقنه فنظرت هى له بتعجب وخجل ثم قالت : كريم
فضحك وهو يقول : ايوه
فقالت بخجل : انت عملت ايه
فقال باستنكار مزيف : معملتش حاجه … ومن ثم ضحك وركز فى القياده وهى ظلت تنظر للطريق بخجل وقلبها ينبض بإسمه مره اخرى .
فى مكان آخر … قصر يشوبه الثرى الفاحش يجلس فاروق المحمدى وعلى وجهه ابتسامة شر : بقا جيت فيك انت يا ابن داوود..بس معلشى ديه قرصة ودن بس
فقال لأحد رجالته: هو فاق ولا لسه
فقال الرجل : لا هو فى غيبوبه وشكل حالته خطيره
فرد هو : عايزك تعرفلى كل حاجه لغاية ما يفوق فاهم وتعرفنى لو فيه اى جديد
فرد الرجل بطاعه: أوامرك يا باشا
جلس هو وهو يضحك بخبث : أنا هعرفك مين فاروق المحمدى يا ابن داوود….
بعد مرور أسبوعين على هذا الحدث وقاسم لم يفيق أيضا وحالة زمرد ليست بأحسن بل تظل تتردد عليه من وقت لآخر ….
دخلت له فى الصباح على أمل ككل يوم بإفاقته….
جلست بجانبه وهى تقول : مش هتصحى بقا يا قاسم أنا موحشتكش امسكت يده ومن ثم وضعتها على بطنها: طب ما وحشكش ابننا
نزلت دمعه حارقه من عينيها وهى تقول : طب انت مش قولتلى أن احنا هنلف العالم مع بعض ..قوم يالا نعمل كل حاجه كنا مأجلنها
لا رد أيضا وضعت وجهها على قلبه وهى تبكى بألم وحزن فهى طوال هذين الاسبوعين تحس بالفقد وكأن قطعه من قلبها فقدتها …..
فقالت وهى تبكى : مش عايز ترد عليا ليه …رد عليا وانا مش هزعل معاك تانى ومش هشك فيك …
فى لحظه رأت يده توضع على رأسها ….. احست بأن قلبها سيخرج من مكانه من فرط لهفتها .. قامت سريعا وهى تنظر له رأته يحاول فتح عينه وهو يقول ببطئ: زمرد
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: (رواية كفى عذابك) اضغط على أسم الرواية