رواية معاملة زوجة الاب الجزء(2)الفصل الرابع 4 - بقلم ايسو إبراهيم

الصفحة الرئيسية

   رواية معاملة زوجة الاب الجزء(2) الفصل الرابع 4

رواية معاملة زوجة الاب الجزء(2)الفصل الرابع 4


هى بعياط: أنا بكرهك أوي وبقولها من قلبي بجد
هو قام مسكها من شعرها وضربها وقال بزعيق: أنا ماعرفتش أربي عشان تقولي لأبوكي كدا
هى بضحكة وجع: أبويا في البطاقة بس عالورق لكن في الحقيقة لأ مفيش فعل يدل على الأبوة
عمرك ما كنت حنين معنا ولا بتحبنا ولا بتخاف علينا وعلى شعورنا، دايما تجريح فينا وتقليل مننا وبتقارنا بغيرنا وأنت مش حاسس بينا ماتعرفش عننا حاجة
مش أنت فكرتك عن الأبوة إنك تجيب فلوس وبس زي ما بتقول وباقي المسؤلية راميها على أمي
دايما قاسي وشخص غير متفهم وشايف نفسك الصح والباقي غلط عمرك ما ضحكت معنا عمرك ما قولت بتحبوا إيه ولا بتكرهوا أخبار مذاكرتكم
وكملت بشحتفة من العياط وبتمسح دموعها بكُم عبايتها البيتي: أنت شخصية نرجسية، وعمرك ما دعمتنا ولا تعرف إيه طموحنا وميولنا، دايما بتحبطنا وبتقلل مننا وبتضيع مننا فرص كتيرة عشان نتقدم ونبقى متميزين
كل حاجة عندك لا لا لا، وأنت زعلان عشان قولت لواحدة بتسألني بالصدفة بتحبي باباكِ ولا مامتك، وقولتلها بحب أمي ما هى دي الحقيقة
قولي حاجة واحدة عملتها عشانا تخليني أحبك ها، مفيش هتقولي فلوس هقولك ولا تهمني ولا تعنيني أصل مش كل حاجة الفلوس طالما مفيش نفوس سليمة وطيبة وقلوب طيبة تطبطب علينا
أمي اللي قدمت لينا اللي أنت استكتره علينا حنية لقينا حب ادتنا دفء حسينا بيه أمان ضمتنا بعنينها، بس بردوا زعلانة منها عشان كان اختيارها ليك أسوء اختيار وغلط
ماعرفتش تختار أب سوي نفسيا ومتفهم ومثقف وعاقل وعنده إنسانية 
قرب منها بغضب: هو أنا فاضي للكلام الفارغ دا، ولا لازم أشوف أكل عيشنا وأجيب ليكوا فلوس عشان تجيبوا اللي عايزينه وماتبصوش لحد
هى بزعيق: كل اللي بتقوله دا ولا يساوي اللي عايزاه، أنا محتاجة اهتمام وحب وحنية ومواسة وتكون في ضهرنا، قولي كدا امتى ضحكت معنا ها
مش فاكر صح؟! بس بتضحك مع الناس اللي برا وتهزر معهم رغم احنا اللي نستحق دا
بس هقولك حاجة أنا قلبي كرهك، ولو في يوم طلبت مساعدتي مش هتلاقيها عشان أنا مش شايفة إنك قدمت لينا حاجة عشان تاخد المقابل بتاعها
طول الأيام اللي فاتت زعيق عالفاضي والمليان، وإهانة وضرب كأننا مش عيالك وتدعي علينا، ولما أنت مش عايزنا ليه خلفت من الأول؟
دخلت أوضتها وقفلتها بقوة وقعدت ورا الباب تعيط
أما والدها طلع من البيت بعصبية
بقلم إيسو إبراهيم
بتفوت الأيام ومفيش كلام ما بينهم
لحد ما في يوم قام بالليل حاسس بتعب فظيع، وكانت هى قاعدة بتذاكر
طلع في الصالة بيئن من التعب وهى مادتهوش أي اهتمام 
هى في نفسها: أكيد شوية تعب زي ما بيتعب وهيروق أكمل مذاكرة أحسن
فات الليل وهو نايم في الصالة ماسك بطنه من التعب لسه
صحيت مراته لقيته في الصالة قالت بخضة: مالك؟
هو بتعب: بطني وجعاني شوية، اعملي ليا كوباية يانسون تخفف الألم دا هو خفيف يمكن خدت برد
راحت تعمله يانسون، وهى متابعة الحوار واللي بيحصل بدون ما يلاحظ
راحت جامعتها، وبعدين رجعت لقيت مامتها ساندة باباها وجايين من عند الدكتور، وهى طلعت عادي
أبوها بيبصلها دايما كل لما تعدي من قدامه، بيفتكر أيام لما بيتعب تعب بسيط وهى بتكون قلقانة جدًا عليه وخايفة وقاعدة جنبه خايفة تسيبه
لكن دلوقتي شايف برود وقسوة في عنيها لكن ماتكلمش حاسس إنه خلاص دي آخر أيامه
فات أسبوع كمان كان التعب سيطر عليه جدًا وخاسس ووشه شاحب وبيتكلم بصعوبة من التعب
كانت يومها في جامعتها طلب يشوفها اتصلت عليها مامتها لكن ماردتش عشان عاملة الموبايل سايلنت
رجعت بعد ساعة كان ناس كتير في البيت وزعيق قلبها دق بسرعة وخوف جريت على جوا بقلق
لقيت مامتها قاعدة جنب والدها اللي مغمض عينه ودموعها على خدها
هى بخوف ورجفة: ماما في إيه؟ وكلكم متجمعين حوالين بابا كدا وماله نايم ولا إيه؟
والدتها بدموع: أبوكِ مات
وقعت الكلمة عليها زي الصاعقة
قعدت جنب أبوها بصدمة وخوف
وقالت: مات؟
دموعها نزلت وبتحاول تستوعب اللي حصل
بعد دفنه كانت قاعدة عند قبره وحالها متبهدل
هى بعياط: بابا أنت زعلت بسبب كلامي صح؟ 
طب أنا آسفة، أنا عارفة إنك طيب بس أسلوبك اللي صعب، وإني ماكنتش بكلمك بس صدقني كنت عايزاك تغير طريقتك معنا
طب تعرف لما كنت تعبان كنت زعلانة أوي وخايفة بس بمثل إن ولا فارق معايا، تعرف كمان لما كنت تاخد الدوا وتنام اللي كان في نسبة منوم عشان الوجع كنت بروح أنام في حضنك، وحطت إيدها على وشها وفضلت تعيط وهى بتقول أنا وحشة عشان عاملتك كدا ووقفت زعقت قصادك بس صدقني كان غصب عني بسبب طريقتك معايا، كان نفسي تعاملني زي ما أهل أصحابي بيعاملوهم
قعدت شوية تقرأ قرآن ودموعها مش بتقف
ووقفت وقالت: ربنا يرحمك ويغفرلك ويصبرنا على فراقك يا حبيبي.....
معاملة الأباء الصارمة والغلط بتظهر لأولادكم على إنكم بتكرهوهم، قولوا سبب منعكم لسبب معين مع أولادكم من أي شيء يحبوه وضحوا رفضكم حتى لا يفهم أولادكم خطأ، ويحدث كره وبعد عنكم.
هم لا يعرفون ما تفكيركم، وعقولهم صغيرة كي تفهموا رفضكم لشيء يحبونه.

google-playkhamsatmostaqltradent