Ads by Google X

رواية تائهه بين نيران القسوة الفصل التاسع عشر 19 - بقلم شهد زاهي

الصفحة الرئيسية

  رواية تائهه بين نيران القسوة كاملة بقلم شهد زاهي عبر مدونة دليل الروايات

رواية تائهه بين نيران القسوه

 رواية تائهه بين نيران القسوة الفصل التاسع عشر 19

لترفع يديها وهي تتمسك بوسادتها تحاول رفع جسدها لتفتح عيونها بصدمه وهي تحاول حراك قدميها لكنها لا تشعر بهم... لا تشعر بقدميها اصبحت جامده.... بارده لا حياه فيها لتصرخ بصدمه 
(رجلي مش حاسه بيها..... انا مش حاسه بجسمي يا ارسلان مش حاسه)  
ليرفع نظره وهو ينظر لها بصدمه كيف ان لا تشعر بقدميها ؟! ......كيف ؟
ليقترب منها ببطئ وقدميه لم تعد تحتمل اكثر من هذا الضغط ليجلس الي جانبها رافعا اياها الي احضانه بقوه وهي تتشنج بين يديه بانتفاضه جعلت قلب كل من في الغرفه مهم يتوقف.... ليصرخ بقوه وهو يهزها بعنف لم يستطيع التحكم به 
(اتعدلي و حركي رجلك متستهبليش يا جوان ......  فوقي و حركي رجلك حرام عليكي حركيها يا جوان..... فوووووووقي) 
لتهز راسها بعنف وهي تصرخ بهستريا 
(مش قادره احركها ...... انا مش حاسه بجسمي .... مش قادره يا ارسلان جسمي ...احضني يا ارسلان عايزه بابا )
ليشهق كأن الهواء نفذ من الغرفه ليقترب منه عمرو بحذر وهو يقف علي مقربه منه تحسبا لاي خطر يمكن ان يحدث لينظر لها بدموع وهو يقترب منها ببطئ اكثر دافنها داخل احضانه تتشبث به بعنف وهي تشهق باكيه وهي تغمض عيونها تشعر بانها اصبحت مسخ امام عيون الجميع!!! 
لقد خسرت كل شئ .... كل شئ 
لقد خسرت شرفها ... لقد خسرت جسدها .... خسرت روحها .... خسرت قدميها ...لم يتبقي لها اي شئ لقد بدات خسارتها بدايه من مروان حتي قدميها؟!!!
تشعر بالبروده في اطرافها جميعها.... 
نسمات الهواء التي تتلاطم مع وجههم اصبحت شديده ثم قاسيه حتي ان اصبحت سوداء مُر كالقهوه الساده التي يقدمونها في العزاء مره للغايه تشعرك بقساوه الموت و اقترابه منا في كل مره! 
لترتخي عضلاتها ببطئ وهي مازالت متشبثه به لا تريد تركه او حتي الابتعاد عنه 
لتقف نور وهي تتمسك بقلبها بعنف شاهقه بكل الالم الذي تحملته طوال هذه السنوات لقد خسرت ابنها الصغير ثم شرف ابنتها ثم ابنتها نفسها بعد هذه الحادثه و اخيرا تعلم انها سوف تخسر ارسلان اذا لم تقف الي جانبه تولاي سوف تخسره الي الابد و لن يعود مره اخري مثلما كان!! 
سوف يصبح مجرم.... قاتل اي كان المهم انه لن يعود! 
لتنسحب من الغرفه وهي تسقط علي الكرسي بلا هواده كأنها تسقط من السماء صريعه..... تتقابل هي و الموت يوم بعد يوم 
ليخرج عمرو وهو يشير الي تولاي بالخروج لتعقد حاجبيها بالم وهي تحاول استيعاب كل الذي حدث في هذا اليوم!! 
لقد انقلبت حياه هذه العائله في دقائق و اصبحت نار قاسيه للغايه 
لتتوقف الي جانبه لينظر لها بهدوء هاتفا
(حقيقي انا مش عارفه اقولك ايه بعد كل الا حصل النهارده ...مكنتش احب انك تكوني معانا الصراحه في الموقف ده بس ارسلان شكله له رائي تاني !!)
لتعقد حاجبيها باستغراب وهي تعتدل هاتفه
(مش فاهمه يعني ايه ارسلان له رائي تاني ....انت لسه بتفكر بنفس التفكير ده واضح انك مش قادر تفهم الا حصل و لا ناوي تفهمه حتي.... عالعموم انا مش جايه هنا و لا باقيه هنا علشانك... انا هنا علشان جوان الا بتموت جوه و كمان... روحي الا متاخده مني مش عارفه اعملها ايه ؟!)
لينظر بها بجمود وهو يضم يديه اليه 
(انتي متلزمنيش بس انا بحذرك لو حاولتي انك تاذي عيلتي باي طريقه كانت ساعتها انا الا هكون واقف قدامك انتي و هتتمني انك كنتي متقابلنيش اصلا ..... بالنسبه بجوان هي مش محتاجه غير ارسلان جمبها اما الباشا فمعرفش هو اتعلق بيكي قد ايه لدرجه انه مش قادر يبعد عنك ؟!)
لتقبض علي يديها بقوه وهي ترفع حاجبها بعصبيه نافضه شعرها 
(انت ازاي تتكلم معايا بالطريقه ديه ... انت بتتهمني في شرفي يا عمرو ؟!)
لينظر لها ببرود وهو يبتسم بسخريه 
( زي ما بيقولوا كده الا علي راسه بطحه بيحسس عليها ...... انا موضحتش انا قصدي ايه بس واضح انك فاهمه انا اقصد ايه.. المهم اقنعي هنا انها توافق لاني مش هسيبها مهما عملت!!!) 
ليدير نفسه وهو يبتعد عنها بجمود لم يتخلي عنه كلما قابلها.... ابتعد وعضلاته منتفضه بتحفز كالاسد الذي ينتظر اقتراب فريسته منه فقط لياخد اكتر الوضعيات استعدادا لكي ينهي حياتها بكل شراسه! 
لقد تحدث الان عن هنا و ان تقنعها بالموافقه لانه مقرر انه لن يتركها مهما فعلت ؟
ما هو الذي جد بينهم لكي يحدثها بكل هذه الثقه عنها..... لماذا لم تقا هنا شيئا عن علاقتهم معاً ام انه يريد استفزازها ليس اكثر 
لتراها وهي تقترب منهم بعد ان خرجت لكي تطمئن علي ترنيم هذه الصغيره التي اهملتها بشده رغم انها امانه من اختها لتقترب منها بقوه وعينيها اصبحت تطلق شرارات غاضبه لتمسكها من مفصلها بعصبيه وهي تسحبها خلفها لم تعطي لها الفرصه حتي للتحدث لتهتف هنا بعصبيه
(في ايه يا تولاي سحباني وراكي كده ليه.....مالك في ايه  ؟!)
لتتوقف علي مبعده من الجميع في نهايه الممر لتضغط علي اسنانها بقوه وهي تهمس
(عمرو عايز ايه منك يا هنا ....و بيتكلم بثقه ليه كانك موافقه علي الا قاله )
لتهز راسها بعدم فهم وهي تهتف بغضب 
(هيكون عايز مني ايه ده كمان..... موافقه علي ايه اصلا هو ايه الا حصل) 
لتنتفض بعصبيه وهي تنظر لها بشر 
(هنا متستعبطيش عليا عمرو عايز ايه؟) 
لتهز راسها بملل وهي تهز يديها بلامبالاه
(اه علي الموضوع اياه سيبك منه ده مجنون جاي يقولي تتجوزيني و مصمم كاني موافقه عليه اصلا ... له انا كل ما اقابله نضرب بعض يا شيخه هي المشرحه ناقصه قتله كفايه انتي عليا .... علشان اروح اتجوز مجنون مره واحده لا اله الا الله!) 
لترفع حاجبيها بصدمه وهي تهتف بعدم استيعاب ااذي يطلقها لسانها هذه التي تسقط حجر عندما تتحدث 
(عرض عليكي الجواز مصمم؟! ....ازاي بيتهمني في شرفي و في نفس الوقت يعرض عليكي الجواز و لا هو شايف اني بس الا مناسبش عيله العمري لانه الباشا بيحبني و هو ازاي يحبني انا لكن هو يحبك انتي عادي محدش يتكلم صح) 
لتنظر لها بعدم فهم وهي تعقد حاجبيها بجديه
(تولاي في ايه انتي بتفكري كده ليه و بعدين اتهمك في شرفك ازاي عديم الشرف و الاحساس ده ؟!! ......انتي زعلانه مني انا ؟)
لتضحك بدموع وهي تنظر لها بابتسامه 
(لا و ازعل منك ليه يا هنا..... انا ماشيه عايزه تفضلي افضلي اعتذريلي من طنط و قوليلها مرسي علي المعامله اللطيفه الا شوفتها منها لما كنت طليقه مروان انا لازم امشي) 
لتمسك حقيبتها وهي تغمض عيونها و دموعها تتساقط ببطئ وهي ترفع يديها تحاول ان تسكتها لكن كيف ستسكت القلب الذي يتوقف كل شئ امامه طالبين منه التوقف عن الحياه!!! 
لتنظر لها هنا بصدمه وهي تجري خلفها 
(تولاي استني يا تولاي .....)  
لتجري تولاي الي الخارج لتقف و تتقابل عينيها في عيني هذا الاسد الصغير عمرو العمري جامده ..... حارقه .... قاسيه ملبده بنيران القسوه 
لتركب اول سياره اجري تقابلها وهي تضع نظارتها الشمسيه تخفي بها دموعها لقد تركته لثاني مره و اتبعدت!! 
لقد كسرت بوعدها لثاني مره لقد وعدته انها لن يهمها اي شئ و اي احد يتحدث و ستظل الي جانبه لن تبتعد لكنها بشر تدافع و تبتعد .....
لقد ابتعدت عنه في اكثر الاوقات هو بحاجه اليها يالها من انانيه .... جبانه
لتدخل الي غرفتها وسط نظرات هذا القذر الذي كان يراقبها عن بعد لتقترب منه امه وهي تمصمص شفتيها باستنكار 
( مالك يا واد واقف متنح كده ليه ؟!....آااااه المحروسه رجعت ابعد عنها يا محسن ) 
ليعض شفتيه بقوه وهو ينظر الي اثرها رافعا يديه متحسسا صدره بهيام 
(صاروخ ياما.... اجنبيه و نزلت علي حارتنا من وهي عيله دلوقتي كبرت و ادورت من حقي اني ادوقها انا اولي بيها من الغريب )
لتنظر له بقرف وهي تهتف بعدم تصديق 
(يخربيتك يا واد يا محسن ده انت واقع فيها ..... انا مش ناقصه موتك يا ابن مديحه ...شوف البت فرحه بنت ام بطه) 
ليهز راسه باشمئزاز ليهتف بحذر 
(البت العبيطه ديه ... لا انا مش عايز غير تولاي احمد و بس)  
لتضرب يديها باستنكار وهي تهز راسها 
(مش عارفه عاجبه فيها ايه ديه بت عامله زي الا بيطلعوا في التليفزيون معوجه كده و خايبه تلاقيها مبتعرفش تعمل لقمتين يخيبك يا محسن يا ابن مديحه )
تدخل الي شقتها اخيرا بعد فتره ابتعدت عنها لتدخل الي غرفه والدها وهي تغلق علي نفسها بالمفتاح لتسقط علي الارض وهي تمسك شعرها بقوه صارخه بعنف 
(بااااااااابا انا تعبانه....انا جبانه و حقيره سيبته وهو محتاجني... كنت خليك جمبي يا بابا اجي احكيلك و تقف تدافع عني قدامهم كلهم انا واقفه لوحدي قدامهم كلهم..... انا بحبه لكن انا تعبانه ومش قادره اواجههم.... مش عارفه المفروض اعمل ايه الكل شايفني يتيمه اتجوزت اخوه و بلف عليه..... انا مش كده والله انا كنت عايزه انقذك ...كان عندي امل انك تفضل معايا) 
لتحتضن نفسها بقوه وهي تسقط علي الارض واهنه.... شاحبه لقد مرت بالكثير و مازال امامها الاكثر لكن يجب ان ترتاح قليلا لكي تستطيع الاستمرار و الوقوف امام الذئاب!!!! 
كانت تقف هنا امام المشفي لتقترب منه بشرار  اذا استطاعت قتله لكانت قتلته بالفعل في ثواني و لن يرمش لها جفن 
لتصرخ بعصبيه وهي تضربه في صدره بعنف 
(انت قولتلها ايه يا مريض نفسي.... انت مجنون ازاي تتهمها بحاجه زي كده طالما انت شايفها كده عايز تتجوزني ليه... احنا اخوات واكيد زي ما هي بتعمل انا هعمل ولا هي بس الا شايفها انها مش متاسبه لعيلتكم العظيمه الا ملهاش اي ستين لازمه و لا تهمني و لا تهمها هي كمان.... انت مريض نفسي ولازم تتعالج ولا تكون فاكر انك هتتجوزني عرفي ماهو الا زيك بيفكر بنفس الطريقه العقيمه ديه) 
ليمسك يديها التي احمرت بشده من قوه ضربها له لكنه لم يتاثر بضريه واحده ليهمس بشر وهو ينظر لها 
(امشي من وشي يا هنا..... اختفي) 
لترمقه بقرف وهي تنفض يديها من بين يديه 
(مش عايزه اشوف وشك تاني انت فاهم) 
ليغمض عيونه وهو يقبض علي يديه بقوه و شعرها اصتدم بوجهها وهي تنتفض بعصبيه مبتعده عنه لتركب سياره اجري وهي تحاول اللحاق بها ليدخل الي المشفي ليقف امام الغرفه كان يجلس الي جانبها يراقبها بدون ملل كان يخشي الابتعاد عنها مره اخري... كلما ابتعد عن احدهم خسره.... خساره ليست سنه او اثنين انما الي الابد! 
لتهز راسها بدموع وهي تقبض علي قميصه 
(قتلوا مروان..... قتلوني انا كمان كان شكله مرعب وهو بيقرب مني قالي انه قتل مروان هو الا حطله حبوب هلاوس هو الا قتل ساره و ابنهم شركه عمه هي الشركه الا كنتم بتعملوا معاها الصفقه مستحملوش الخساره وهو الا خطط لكل حاجه.... قتلها هي و ابنهم قدام عينيه و هو مش قادر يعمل حاجه مستكفاش بقي بيديله مخدرات و حبوب هلاوس تخليه مش في وعيه قتله بالبطئ قبل ما يفك الفرامل بتاعه للعربيه علشان يخلص عليه..... قتلونا يا ارسلان..... خليك جمبي متسبنيش بالله عليك انا خايفه خليك جمبي يا بابا) 
ليحتضنها بعنف وهو يقبض عليها داخل احضانه بقوه دموعهم تتساقط ببطئ بلا اراده كان قلب كل منهم ينزف بطريقته الخاصه لتتشبث به وهو ينام الي جانبها محتضنها بامان لعله يعوضها عن الرعب الذي عاشته لتهمس بصوت مرتعش
(انا كده اتشليت صح ؟! ....مش هعرف تحرك رجلي تاني) 
ليغمض عينيه وهو يقبل جبينها بقوه 
(وعد انك هترجعي تمشي تاني يا اميرتي.... انتي بنتي الجميلة الا هتفضل طول عمرها بنتي الاولي هترجعي تمشي تاني احسن من الاول )
لتقبض علي يديه وهي تتمسك بها مغمضه عيونها كانت دموعها سيوف تتنافس في حرب عنيفه كانت هي ضحيتها! 
لا اعلم كيف سأنسي 
للاسف لا يوجد لهذا القلب طريق اخر لكي اهرب اليه 
سوف اهرب من هذا العالم.... سافترق 
سوف اخذ قلبي الدامي و اذهب من هذا العالم الذي لم يصبح به رحمه 
لم انظر الي وجههي الحسن اخر مره 
لقد تركت جميع الذكريات 
تركت الجميع..... ساخذ راسي المسكين و المهموم 
سوف اهرب من هذا العالم.... سافترق 
سوف اخذ قلبي الدامي و اذهب 
ليسحب يديه منها ببطئ وهو يستمع الي صوت رنين هاتفه الذي لم يهدا منذ دقائق 
ليرد عليه وهو يهتف بصوت قوي منخفض لكي لا يفيقها مره اخري لانها نامت بعد عذاب من التشنجات و البكاء 
(ايوه يا احمد في ايه ؟!!)
ليرد عليه الحارس الذي كان يقف امام بنايه تولاي لكي يراقبها ليهتف بجديه 
(باشا تولاي هانم وصلت للبيت دلوقتي لوحدها و كانت بتعيط و مفيش حد اعترض طريقها زي ما حضرتك امرت) 
ليعقد حاجبيه باستغراب وهو يخرج من الغرفه ينظر حوله الي الممر غير مبالي باحد ليهتف بجمود 
(هي مشيت ..... خليك مكانك يا احمد اوعي تتحرك انا جاي حالا) 
ليؤمي موافقا وهو ينتصب في وقفته هاتفا 
(تحت امرك يا باشا )
ليعدل قميصه وهو يمسك مفاتيحه ليقترب من عمرو وهو ينظر له بنظره ذات معني 
(لينا كلام لما ارجع.... خلي الدكتور يدي مهدئ لجوان علشان انا هروح مشوار و راجع و جالها تشنجات تاني خليك هنا اوعي تتحرك يا عمرو... بيه) 
ليبتعد عنه مقترب من الطبيب يتحدث معه بجديه وهو يحدثه عن الذي حدث مع جوان ليؤمي موافقا وهو يهتف بجديه 
(وجودك جمبها يا باشا سلاح ذو حدين له ناحيه انها هتحس بالامان و الناحيه السلبيه انها هتخش في حاله انها مش هتعرف تعيش من غيرك بمعني انها هتبقي شيفاك انت بس في الحياه و ده هياثر عليها في حاله ابنعادك عنها و ده من طبيعه الحياه اول ما هتبعد هتدخل في حاله نفسيه يمكن ان تصل الي الانتحار انا هديهز مهدئ دلوقتي و مسكن علشان جمسها ...بالنسبه للشلل فده مش سبب طبي ده بسبب نفسي و الا هي اتعرضت له اتخلت عن سندها الا هو رجليها مقابل الا هي خسرته لازم تخضع لجلسات علاج نفسي) 
ليهز راسه برفض وهو يهتف بقوه 
(اختي مش هتروح لدكتور نفسي شوف هتعمل ايه المهم عندي انها ميحصلهاش حاجه و انا مش موجوده انت فاهم!)
ليركب السياره وهو يديرها بسرعه يديه تقبض علي المقود بقوه لن يحتمل ابتعادها هي الاخري... هو يحتاجها اكثر من اي شخص كان في الحياه حياته ارتبطت بها ...لينزل من سيارته في وسط الحاره و الجميع وقف يراقب هذا الوسيم الفج الذي تضارب من قبل مع محسن ليبتعدوا عنه بسرعه وهو يدخل الي المبني المتهالك التي تقطن به ليصعد بسرعه و خفه الي شقتها لتنظر له هنا التي كانت تقف امام غرفه والدها تضرب الباب بقوه وهي تصرخ
(تولاي افتحي ام الباب ده هكسره عليكي والله انا مجنونه..... تولااااااي) 
لم ينتظر ان تكمل الذي تفعله وهي لا تستطيع ان تحركه من الاساس لكي تكسره ليضرب الباب بقدميه بقوه ليتساقط متهالك علي الارض مثلها تماما لتشهق هنا بقوه وهي تراها ساقطه علي الارض بعدم وعي و شعرها متناثر حولها لينتفض بسرعه قلقه وهو يقترب منها ليجثو علي ركبتيه رافعا اياها بين احضانه وهو يهزها 
(تولاي فوقي..... تولاي ردي عليا) 
لينظر الي هنا وهو يهتف بعصبيه 
(هاتي برفان بسرعه اخلصي انتي واقف كده ليه ؟! )  
لتهز راسها بعنف رافض وهي تهتف بصوت مرتعش
(لا هي بتنزف من مناخيرها مش هتستحمل حرك ايديها عقبال ما اجيب العلاج و متحركش راسها كتير)  
لتجري وهي تجلب حقيبه علاجها ليمسك يديها وهو يفكرها بحنان و قوه في آن واحد لتقترب منها برفق وهي تعطيها الدواء و تنثر بعض قطرات الماء علي وجهها برقه وهي تهمس 
(تولاي ...... قومي يا روحي) 
لتنتفض بقوه وهي تشهق بعنف باكيه ليحضتنها بقوه وهو يتشبث بها لقد اوقفت قلبه عندما دخل ووجدها بهذا المنظر ظن.... ظن انها تركته هي الاخري! 
(حرام عليكي يا سيده القمر.... قلبي لم يعز يحتمل والله يا سيده القلب) 
لترفع يديها وهي تحتضنه بقوه متشبثه به كما هما متشبث بها هو الاخر لتنسحب هنا بهدوء لتهمس بصوت مرتعش 
(جيت ليه ورايا يا ارسلان ؟!)
ليغمض عيونه بغضب وهو يهمس 
(تاني مره تسيبيني و تمشي في اكتر وقت انا محتاجك فيه يا تولاي... تاني مره انا اجيلك بعد ما اتخليني و كسرتي وعدك) 
لتهز راسها برفض وهي تهمس بخزي 
(انا جبانه ....متبعدش عني يا ارسلان متسبنيش انت كمان ...متشوفنيش زي ما الكل شايفني) 
ليقيض علي وجهها بين كفيه وهو ينظر له بتهمل وهو يهمس بصوت واهن يبدو عليه الشقاء الذي طال طوال حياته 
(اشوفك ازاي زي ما الكل شايفك انتي ملكه..... سيده القمر.... انتي ما شوفتنيش زي ما الكل شافني انتي كنتي غير في كل حاجه بتطلبي مني مبعدش عنك و انتي الا بتبعدي عني و رغم مل حاجه مش هسيبك يا تولاي الا علي جتثي  مش هسمح لحد انه يقربلك تاني و رحمه مروان الغالي .... قومي انتي هتيجي معايا المستشفي)  
لتهز راسها بسرعه وهي تهتف بحذر 
(لا انا مش عا .....) 
ليقاطعها وهو يضع يديه علي شفتيها ليهمس بوهن وهو ينظر الي عينيها بصمت 
(محتاجك جمبي ....ارجوكي انا عمري ما اترجيت حد بس انتي روحي) 
لتجرك راسها بموافقه دون اراده منها ببطئ ليقبل وجنتها وهو يخرج من الغرفه لقد تاثر بقوه كانت تعرف عشقه لاخته لكنه جرح و قتل ببطئ مره بعد مره.... لقد قتل قلبها هي شخصيا وهي ليست اختها فكيف له ان يشعر وهو يعتبرها ابنته ياالله عينيه و خفف عنهم وجع قلبهم و اطفئ نارهم كانت تتمتم بها وهي تغير ملابسها الي بنطال جينز ازرق فاتح و قميص اسود فضفاض كانت تدخله داخل البنطال و حزام اسود مع حذاءها الاسود لتعدل شعرها بسرعه وهي تخرج له لتقابلها هنا وهي تنظر لها بسرعه هاتفه بقلق 
(قلقتيني عليكي يا تولاي..... انا اسفه) 
لتهز راسها بابتسامه وهي تقترب منها تحتضنها بقوه هامسه باسف 
(انا الا اسفه علي الا قولته كنت متعصبه ساميحني) 
لتبتسم بقوه وهي تحتضنها كانت روحها ستخرج وهي تعلم انها حزنت منها لم يتحمل اي منهم حزن الاخر دائما كانو اخوات يشعروا بكل شئ مع بعضهم 
ليمسك بيديها كما يمسكها كل مره وهو يتحسس نبضها قابضا عليه بقوه لترفع عينيها اليه وهي تهمس 
(مش هينفع تمسك ايدي هنا و طلوعك كان غلط هنعمل ايه!) 
لينظر لها بقوه وهو يهمس بابتسامه قاسيه 
(محدس هيقدر يتكلم عليكي نص كلمه اتطمني يا سيده القلب) 
لتخرج الي جانبه وهو يتمسك بيدها بقوه رافضا افلاتها لتنظر حولها بقلق وهي تراقب نظرات الجميع لكن ام يجرؤ احد علي الاعتراض لتركب الي جانبه السياره وهو يديرها بعنف خارجه شاقا طريقه الي الخارج
يدخل الي المشفي وهي الي جانبه ليقترب منه مراد بشكله الواهن لقد كان قميصه مبعثر كما كان شعره عينيه بها نظره تائهه قاسيه للغايه..... مظلمه بطريقه مرعبه كأنها فقدت لذه الحياه بها و اصبحت تستمتع بالموت لينظر الي ارسلان بجديه وهو يهتف 
(عايزك يا ارسلان ضروري .....) 
لينظر لها بقوه وهو يهتف بجديه مشيرا اليها 
(روحي اقعدي جمب امي و ملكيش دعوه بحد..... تعال يا مراد )
ليبتعدوا عن انظارهم ليتوقف مراد وهو ينظر له بثقه هاتفا بجديه 
(انا عايز اتجوز جوان العمري يا باشا)  

يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية تائهه بين نيران القسوة ) اضغط على أسم الرواية
google-playkhamsatmostaqltradent