رواية حارسي الشخصي مجهول الهوية بقلم سندريلا انوش
رواية حارسي الشخصي مجهول الهوية الفصل التاسع عشر 19
فضحكت بغرور ثم اقتربت وقالت بهمس سمعه امجد:وانا ومش همد ايدي في ايد واحد قتل جوزي.
نظر امجد لها بهدوء مريب ثم قال:هقولها للمره الاخيره ليكي لو انا اللي قتلته كنت هتفاخر بحاجه زي دي.
ثم زم شفتيه بقلة حيله قائلاً:بس للاسف حد سبقي ونال الشرف دا.
فاحتقنت عيناها بحمره و ذهبت بعيداً عنه..
بينما تقدم هيثم قائلاً:اي مش هتسلم عليا؟
فنظر امجد للمتحدث ثم قال:اهلااا هيثم لهي..
فقاطعه هيثم بتوتر وقال:غانم هيثم غانم.
ثم نظر حوله بتوتر وقال:لينا قاعده.
فهز امجد رأسه بلا مبلاه فاتي مهند بوجه متهكم وقال:شوية مشاكل يا ديب وهتنحل.
فصافحه امجد وقال بترقب:انا مش متعود اسال حد مالك او فيك اي بس انت كويس؟؟
فعض مهند شفتيه وتحشرج صوته وقال:ممكن نقعد لوحدنا طيب!
فشعر امجد بريبه من تحول مهند المفاجئ وكأنه ينتظر كلمه واحده وسينفجر فالبكاء..
فهز راسه بتفهم واشار اليه بالتقدم فسار مهند امامه بينما القى نظره علي آيات..
وجدها تتحدث مع حفل من النساء فاطمئن قلبه عليها وسار خلف مهند..
عند آيات..
كانت تتحدث مع نيروز زوجه مراد المصري حتي أتت روز ووقفت بعيداً عنها بقليل ثم رمقتها من اول حجابها حتي اخمص قدميها..
فشعرت آيات بالضيق قليلاً..ولكنها اكملت حديثها حتي سمعت صوت رجولي يحمحم خلفها..
فالتفت الي ذلك المجهول بالنسبة لها..فابتسم الاخر بتشفي وقال:لو سمحتم يا انسات محدش يعرف الديب فين؟!
فابتسمت آيات بتلقائيه وقالت:هو كان هناك ممكن تلاقيه بيقابل حد مهم في مكتبه.
فتقدم داود ومد يده ليصافح آيات ولكها عكفت حاجبيها وقالت بأسف لطيف:احم بعتذر مش بسلم علي رجاله.
فوضع داود يده في جيبه وقال بغرور:ولا يهمك يا قمر.
هنا وشعرت آيات بانقباض قلبها من نظرات داود وطريقة حديثه..فابتسمت بتوتر وقالت:احم ط..طب عن اذنك.
ولكن داود قال بسرعه:ثواني بس مستعجله علي اي..تحبي ترقصي معايا؟!
هنا وانسحبت الدماء من وجه آيات وتعلثمت حتي قالت بصعوبه:ا..اس..اسفه..انا متجوزه!
فابتسم داود بمكر وقال:بقي في واحد عاقل يسيب القمر دا لوحده؟!
فتدخلت نيروز بضجر وقالت:ما تحل عنها ياعم الخفيف ولا هي عشان مؤدبه شويه معاك فهتفكر ان مالهاش لسان!
فنظر داود الي نيروز بسخط ثم رمق آيات بنظرات توعد وغادر..
فجذبتها نيروز من يدها بضيق وقالت:انت سكتيله لي علي الكلام دا.
فقالت الاخري بقلق:اعمله اي هو اللي قليل الحياء..وانا مش بعرف ارد اناا.
فنظرت اليها نيروز بحنق وقالت:قولي للهضبه جوزك..روووحي.
ثم دفعتها الي الامام فتعجبت آيات من قوة تلك الفتاه وسارت تبحث عن امجد..
في مكتب امجد..
بمجرد ان دلف مهند انفجر في البكاء بطريقه هستريه..
فربت امجد علي ظهره بتعجب حتي هدء الاخر لملم شتات نفسه..
وجلس علي المقعد واخبر امجد جميع التفاصيل..
تنهد امجد بضيق ثم اشعل سيجارته وقال بترقب:وهتعمل اي؟!
مهند وهو يمسح بيده علي خصلاته:معرفش! مش عارف افكر يا امجد مش عارف.
فنظر امجد حوله ثم اخذ نفساً عميقاً من سيجارته وقال:اقتله وخد حق خطيبتك اللي راح..مع ان انا لو مكانك ماكنش هيكفيني موته.
فرفع مهند وجه ونظر الي امجد وقال بنفي:مقدرش يا امجد دا اخو هيثم انا كدا هأذي هيثم..دا حتي هيثم مش سالم من مكر اخوه!
فرجع امجد بظهره للخلف وقال:اقتله انا طيب؟!
فهز مهند راسه بالنفي فقال امجد:مهند اسمع..انا هحط نفسي مكانك..انت حالياً ما بين نارين..نار هيثم..ونار خطيبتك اللي ماتت..بس الحي ابقي من الميت..يارب تفهم قصدي من الجمله دي.
ثم نهض واطفئ سيجارته فمسح مهند وجهه وقال بامتنان:فهمت..ثم احضتن امجد بقوه ثم رجع بظهره وقال بتشفي:استني افتكرت حاجه!
فنظر امجد بترقب بينما قال مهند:روز ما بينك وبينها حاجه؟!
فابتسم امجد بسخريه وقال:وانا من أمتي بيبقي ليا علاقه باي ست اصلا؟!
فرجع مهند للخلف وقال وهو يتفحث احدي التحف:لالا مش اللي في دماغك انا قصدي عداوه قديمه..اصل بتكرهك انت و درغام!
فضحك امجد وجلس مجدداً قائلاً:عاوز تعرف الحقيقه!
فنظر مهند اليه وقال:ياريت.
ثم جلس مجدداً امام امجد الذي قال:جوزها وجيه كان حاطط عينه عليا انا ودرغام بالذات.. مفكرنا تجار مخدرات او اعضاء.. وانا كل تجارتي فالسلاح زي مانت عارف.
ثم اشعل سيجاره اخري وقال:لاقيته هو وهي جم لحفل تسليم جوايز ابرز رجل اعمال فالشرق الاوسط..لما استلمت الجايزه ونزلت قام موقفني وقال انا عارف كل اعمالك المشبوهة.
**فلاش باك**
وجيه بتهكم:انا عارف كل اعمالك المشبوهه يا ديب..ومعايا ورق يثبت كل حاجه.
فنظر اليه امجد بتعجب ثم انفجر بالضحك وقال:اعمالي انا؟؟
فزم وجيه شفتيه بتهكم وقال:اه اعمالك انت و درغام أتاتورك..انا هوديكم ورا الشمس انهاردا قبل بكرا.
فحك امجد ذقنه ونظر الي روز ثم اليه وقال:تصدق خوفتني!
ثم اقترب منه حتي همس امجد في اذنه وقال:دا لو لحقت اصلا.
ولسوء حظ امجد سمعته روز ثم ابتعد وسار قليلاً ثم رجع وقال بسخريه:اقولك تحط الورق دا فين ولا انت عارف.
ثم ضحك مجدداً بسخريه ولوح بيده وهو يسير وقال في نفسه:قال مشبوهه قال..يابن *#&$%.
**بااك**
امجد وهو يطفئ سيجارته رقم اثنين:بس..من يومها مفكره اني خاليت درغام يقتله..متعرفش اني لو عاوز اقتل حد بروح بنفسي ومباخدوش بخوانه.
ثم اخرج سيجاره اخري وقال وهو يشعلها:انت عارف مات ازاي؟!..فلم يعطى مجال لمهند للحديث وقال:قناص من علي بعد 670متر يعني من شباك الفيلا اللي في وشهم قتله.
ثم نظر في ساعته وقال:انت عارفين يا مهند لما بعوز اخلص من حد انا بنفسي اللي بخلص منه..بس حقيقي انا ماليش يد في موت جوزها..ثم قال بسخريه:انا معرفش محموقه اوي كدا لي دا جوز الجذم له فايده عنه يا جدع.
وهنا اقتحمت آيات غرفة مكتب امجد وهي تلهث مثل المجنونه واغلقت الباب بقوه واستندت عليه وعندما وقعت عيناها علي امجد ركضت خلفه وتمسكت في ذراعه بهلع..
رمقها امجد بتعجب ومن حالة الرعب التي تكسوها..
في الخارج..
كانت روز تسير وتبحث عن هيثم حتي وجدته يقف مع مراد المصري ويحمل طفل صغير علي ذراعه ويلهو به..
فاتجهت اليه وربتت علي ظهره قائله بضيق:انا اعرف ان رجال الحراسه بتقف ورا الشخص اللي بتحرسه مش بتسيبه وتلعب بالعيال؟؟
وهنا تدخل مراد ببرود وقال:رجال حراسه مين اللي بتك..ااااااااه.
ثم نظر الي هيثم الذي ضغط بقدمه علي اطراف قدم مراد..وغمز بتوتر ففهم مراد مقصده وقال بتهكم:تمام.
ثم رمق روز بتفحص واخذ ابنه من هيثم سار بعيداً..
ابتسم هيثم اليها وقال ليهدء من روعها:انا بعتذر..ثم قال بمكر:بس انت حلوه اوي انهاردا.
وهنا نست روز سبب غضبها وابتسمت بخجل قائله:بجد! عجبك الفستان.
فنظر بتفحص وقال وهو يبعد بصره عنها:لو كان مقفول شويه من فوق كنتي هبقي قمر اكتر.
فنظرت روز الي حالها وخجلت مما كان يقصده فاشاحت بنظرها بعيداً وجدت درغام يدخل بكل هيبته بين الجموع وفي يده انثي كل ما يقال عنها انها في بداية العشرين من عمرها..
ولكن الحقيقه هي تمت السادس عشر من عمرها منذ بضعت اشهر..
فعكفت حاجبيها وهي تقول:مش دا درغام؟!
فنظر حوله وجده يصافح احد رجال الاعمال وزوجته تنظر حولها بتعجب..
فابتسم وقال:ومش هو بس دي مراته معاه.
فتهكمت معالم وجهها وقالت:اه العيله اللي راح اتجوزها.
فنظر اليها هيثم بتشفي وقال:فرق 14سنه ما بينهم مش حاجه يعني!
عند امجد..
حاوطها بيده وجذها الي احضانه وقال بقلق وهي يعدل حجابها:في اي آيات..انت كويسه يا حبيبتي.
فنظرت اليه آيات بهلع وقالت بصعوبه:ف..فف..في واحد حاول ي..يتهجم عليا..وانا..وانا بدور ع..عليك فالممر هنا.
فتحولت اعين امجد الي جحيم واسودت حدقة عيناه وقال بصراخ:بتقول اييي؟!
هنا ودلف داود بمكر وهو يقول:استخبيتي مني لي يا قم..وقف بصدمه وقال بقلق:د..الديب!
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية حارسي الشخصي مجهول الهوية) اسم الرواية