رواية حمل بالتراضي البارت السابع عشر 17 بقلم رانيا ابو خديجة
رواية حمل بالتراضي الفصل السابع عشر 17
_ مساء الخير... ازيك يا سيرين
فاجأه لقيته داخل الاوضة وواقف قدامي وانا بتكلم مع علا ... ياربي هي نقصاك انت كمان دلوقتي... ما كفاية عليا دي ...اخر مرة شفتة فيها كان من أربع شهور تقريبا اما وقفلي بالعربية وكسر على عربيتي وبرضه كلمني في موضوع نرجع تاني ... معرفش ايه اللي حلاني في عنية من بعد اللي عملوه فيا مع انه كان موافق على كل حاجه حصلت حتى اما حاولت افسخ الخطوبة مكنش تمسكة بيا يقول انه عايزني فعلا زي محاولاته لرجوعنا... وقتها فكرت يا ترى ممكن يكونوا عايزين ايه تاني ما هو اكيد مقربين عشان عايزين حاجه... بس هيكون ايه... دول ما سبوش ليا حاجة ممكن اخاف عليها. .. هو ماله من وقت ما دخل و هو واقف وهيفصلني كلي كدة ليه ... بكره نظراته بترعبني مش بيخلي فيا سنتي الا لما يمر عليه بعنيه اللي بكرهها دي ... شديت الغطا عليا اكتر احاول اداري نفسي من نظراته ... أخيرا اخد باله ورفع عينة لعيني وظهرت ابتسامه مش لايقه عليه
_ مقولتليش يا علا ... ان الاستاذة اللي انتي جايه تزوريها تبقى سيرين بنت عمي بهجت
انا ليه حاسه ان كلامه مش لايق على بعضه مع نظراته وطريقته من وقت ما دخل
_ تصور يا شريف ان سيرين تبقى هي مرات الاستاذ احمد اللي قولتلك عليه وتعاملاتنا الجديدة بقت معاه ... اهي سيرين بقى تبقى هي هي مراته شوف سبحان الله!!
فضلت ابصلهم وانا مخضوضه ومش مرتاحة فعلا ... ياترى جايين تاني عايزين مني ايه انا فعلا مبقاش حلتي حاجة ياخدوها .. الا احمد واللي في بطني !!!
_ مالك يا سيرين .. بتعملي ايه هنا؟!
قال كدة وهو بيقرب من سريري وواقف قدامي وبرضه عنية بتمر على كل حته فيا ماعدا وشي ... كعادة كل مرة يشوفني فيها.
_ انا .. أنا تعبانه بس شويه ... وان شاء الله هخرج من هنا قريب .
قرب وميل عليا بقى وشه اللي بقيت بخاف أشوفه دة قريب قوي من وشي لدرجة اني رجعت دماغي لورا
_ الف سلامه عليكي... ان شاء الله يارب اللي يكرهك ولا اقولك ان شاء الله انا وانتي لأ
كنت طالع وفي ايدي شنطة بلاستيك بتاعت الكشري اللي طلبته وجبت كمان معايا عصير كتير ليها... بصيت للشنطة في ايدي وابتسمت بضحك لو قفشونا هنا في المستشفى بريحة الكشري دي هخرج النهاردة وهي في ايدي انا عارف.
قربت من الاوضة وفتحت الباب ودخلت وعلى وشي اجمل ابتسامه مبتبقاش غير ليها لواحدها.... سيرين تستحق مني كل حاجه تبقى ليها لواحدها... انا محظوظ ان ربنا كرمني بيها في حياتي... من وقت ما اخيرااا اعترفتلي باحساسها ناحيتي وبرغبتها في استمرار جوازنا وهي علطول نبقى قاعدين سوا القيها حضنت دراعي فاجأة وهمستلي
تستمر القصة أدناه
_ انا بحب ربنا قوي عشان رزقني بيك وخلاك معايا .
وقتها ببصلها وانا بتنهد وببقى عايز أقولها ان انا مش عارف انا عملت ايه عشان استاهل واحدة زيك وكمان تحبني كدة .
فتحت الباب ودخلت... ايه دة مين دول؟؟!!
اول ما دخلت ولسه هتكلم وأسأل لقيتها قامت من السرير بسرعه و عدت اللي واقف جنبها دة وجريت عليا
_ احمد ..
بصتلها باستغراب... تقريبا بتستخبى فيا وكأنها خايفه من حاجة... لفيت دراعي عليها وانا ببص في الاوضه احاول افهم في ايه
ايه دة مش دي تبقى!!!!
_ مساء الخير... ازيك استاذ احمد.
جيت اقرب لقيت اللي بيشد دراعي بصيت لسرين لقيتها ماسكة في دراعي بخوف... اتكلمت وانا واقف مكاني وبرضه ماسكة في دراعي وكاني ههرب واسيبها لوحوش بطاردها
_ اهلا بيكي استاذه ... استاذه ..
لقيتها فاجأة كشرت ونبرة صوتها اتغيرت
_ علا... اسمي علا .. واضح ان حضرتك ذاكرتك مش احسن حاجه.
_ اهلا بيكي طبعا ... معلش والله أسف الشغل والعملا كتير
قامت وقفت وقربت
_ لما عرفت ان مرات حضرتك تعبانه قولت اجي واعمل الواجب احنا خلاص بقى في بينا شغل والشغل يحب العلاقات الاجتماعية تبقى في افضل شئ ولا حضرتك شايف ايه.
_ اكيد طبعا ... اهلا بيكي.
رديت عليها وانا عيني غصب عني راحت للي لفت الانتباه ليها دة بنظراته .... مين دة كمان ...جوزها؟!
ايه دة ماله بيبصلي انا و سيرين كدة ليه ... ماله دة تقريبا سرح وهو عينة علينا بالنظرة الغريبة دي
_ بس الحقيقة مكنتش اعرف ان مدام حضرتك تبقى هي هي سيرين بنت عمي بهجت الله يرحمه.
ايه!!!!! دول قرايبها اللي حكتلي عنهم ... ايوا هي قالتلي انها ملهاش الا عم واحد ... وعلى كدة مين دة معقولة يكون ...
_ وشريف اخويا كان معدي ياخدني في سكته بس اما عرف انها سيرين قال يعمل الواجب برضه
دلوقتي بس عرفت سيرين حالتها اتقلبت كدة ليه والزعر والخوف اللي على وشها دة سببه ايه .... غصب عني فاجأة لقتني عيني اتوجهت للواقف وعينه مش مفرقانا دة بصيت باتجاه عينه لقيته باصص لايد سيرين المتشبثه بيا دي ... بيبصلها وكان نظرته فيها ... فيها... معقولة يكون دة ندم ... ولا غل وحقد عليا وهي معايا دلوقتي وفي حضني انا مش هو .... هو!!!!!
سحبت سيرين بدراعي اللي ضاممها من وقت ما دخلت وهي ماسكة فيه وكأنه طوق نجاتها واخدتها و روحنا باتجاه السرير
_ يا خبر اخيرا حالفني الحظ و اتعرفت على قرايب سيرين .. طول الوقت كنت بسأل عنكم بس سيرين طبعها كتومة مش بتحب تتكلم كتير
تستمر القصة أدناه
وصلت بيها للسرير
_ تعالي يا حبيبي ارتاحي ... الوقفه دي تتعبك.
بصتلي بمعني متسبنيش ... هزيت راسي بمعنى متخافيش انا معاكي
وساعدتها ترجع السرير وحطيت الغطا عليها كويس ووقفت قدامها احاول أخفيها من العيون اللي من وقت ما دخلت وانا نفسي أضرب فيهم رصاصتين دول ... مش معقوله يعني بيبصلها كدة ليه دة ؟؟! صبرني يارب ... شكلي كدة هرتكب جريمه ....التفت احكم عليها الغطا زيادة لما لقيت عنيه لسه باتجاهنا كدة وبعدين التفت ليهم ووقفت برضه احجب عينيهم عنها .
_ لكن غريبه يعني يا جماعه ليه مبشوفكوش تيجوا لسرين خالص او تسألوا عليها ... تقريباً انتوا قرايبها الواحيدين هنا في مصر مش كدة؟
لقيتهم بصوا لبعض شويه وبعدين هو رجع تاني لصمته ونظراته بس
_ الحقيقة سيرين زي ما قولت طبعها انها كتومه وانطوائيه شويه فامبتحبش حتى الاختلاط بقرايبها ... شبه منعزله
بصتلها وانا قاصد اجمع حواجبي باستغراب واستنكار لكلامها
_ قصدي يعني الظروف مكنتش مساعده اننا نقرب كفاية.
_ علا ... يلا عشان اتاخرنا .
وبعدين عوج راسه عشان يشوف سيرين شبه المستخبيه ورايا
_ و سلامتك يا سيرين... يلا يا علا .
وسبنا ونزل
_ طيب اكيد هنجيلك تاني يا سيرين... وألف سلامه عليكي...بعد اذنكم.
وخرجت هي كمان بارتباك تلحق اخوها
فضلت واقف مكاني ابص للباب اللي خرجوا منوا و افكر هل فعلا شغلهم مع مكتبنا بالذات صدفه؟!!
وهل برضه مجيهم هنا دلوقتي صدفه زي ما بتقول !
بس لو مش كدة هيكونوا جايين دلوقتي بالذات وعايزين يقربولها تاني ليه ؟!
_ احمد...
فوقت من تفكيري وحيرتي على همسها ... التفت ليها
_ انا خايفه منهم .... ومش مطمنه
قعدت جنبها عالسرير واتكلمت بطريقة احاول اطمن الرعب اللي على وشها دة
_ ممكن افهم خايفه من ايه بقى ... هو حد يقدر يقربلك وانا معاكي .
_ قربهم المفاجئ دة و مجيهم فاجأة كدة مش مطمني ... دول يا احمد مش بشوفهم الا لو فيه مصيبه او نيتهم فيها حاجه من ناحيتي.
_ هيكون يعني جايين وعايزين ايه .. طب يبقوا يوروني كدة لو حد منهم فكر يقربلك بس وانا جنبك.
لقيتها حضنت دراعي و حطت راسها عليه بتعب
_ انا مش بحبهم يا احمد وبجد بخاف لما بشوفهم ... انا مشفتش منهم اي حاجه تخليني ارتاح لمجيهم المفاجئ دة... سبق عملوها وانت عارف كانت النتيجة ايه وعملوا فيا ايه.
تستمر القصة أدناه
قربت وبوست راسها وضمتها احاول احسسها بأمان وجودي
_ متخافيش من حاجة أبدا وانا معاكي ... وبعدين ليه سوء الظن ما يمكن فعلا صدفه ومكنوش يعرفوا ان مراتي تبقى انتي.
سكتت واتنهدت برضه بقلق
_ يارب يكون كدة فعلا .
وفاجأة رفعت راسها وقالتلي
_ بس انا مش عايزة اشوفهم تاني ... ممكن تلغي اي شغل معاهم يا احمد عشان خاطري.
_ عشان خاطرك انا اعمل اي حاجة ... وحاضر هحاول اخلص الشغل اللي اتمضى دة في اقرب وقت و اقطع اي تعامل معاهم عشانك.... المشكله اني مكنتش اعرف وماخدتش بالي حتى من الورق لاني انشغلت معاكي وكان طارق مدير المكتب في غيابي هو اللي بيخلص كل حاجة... بس خلاص اوعدك هعمل اللي يريحك.
لقيتها اخيرا ابتسمت براحه ... ابتسمتلها انا كمان وقومت وروحت عند الباب اجيب الشنط اللي سبتها اول ما دخلت دي
_ جبتلك بقى شوية كشري ... مش عايز اقولك الريحة وانا في المطعم بجيب كانت عامله فيا ايه
لقيتها نزلت في السرير وقالت بملل ويأس
_ لأ خلاص مش عايزة... حاسة نفسي اتسدت.. هنام
_ ايه!!! بعد ما اتخليت عن رغبتي في تلبية نداء مناخيري وقوة الريحة عشان أكل معاكي تقوليلي مش عايزة
لقيتها ابتسمت ابتسامتها اللي بعشقها دي
_ بص هو يعني .. الكشري حلو قوي يعني؟
_ تحححفه ... مقولكيش.
لقيتها قامت واتعدلت ... ضحكت على رد فعلها اول ما فتحت العلبه وشمت ريحتها
_ بتضحك على ايه... هات بقى.
قالت وهي بتمد ايديها تحاول تاخد العلبة من ايدي
_ اصبري اقلبهااالك كويس .
ادتهالها وبصتلها ... ابتسمت وانا عيني عليها اول ما اخدت المعلقة وحطتها في بوقها الصغير دة .... ياربي طب هحبها ايه اكتر من كدة!
_ الله... طعمه حلو قوي.. قوووي.
بعدين بصتلي وقالت
_ ايه مش هتاكل؟!
رديت وانا بقلب أكلي
_ لأ ازاي هاكل طبعا الا الكشري ... خلينا ناكل ونقلب المستشفى بالريحة دي وبعدين نطرد انا وانتي مفيش مشكله
لقيتها ضحكت جامد لحد ما شرقت والاكل في بوقها
جريت اناولها ميا وانا نفسي بضحك على جمالها وجمال كل حاجه معاها ... حتى أكلة كشري حاجه تانيه خالص بسيرين
_ على مهلك .... براحه
رجعت تاكل تاني بشراهه وبدءت انا كمان استمتع بطعم الكشري وانا معاها فعلا طعمه حلو قوي زي ماقالت ولا يمكن طعمه كدة عشان بس معاها ..فاجأة لقيتها بتبص جوا علبتي
تستمر القصة أدناه
_ احمد ... انت بتاكل بصلصه ودقه وانا لأ!!
بصيت للكشري بتاعي ولبتاعها ... بعدين اخدت معلقه من علبتي وقربتها من بوقها وانا مبتسم
_ دي بس... بلاش فجاعه بقى... انا عايز أكل علبتي زيك .
_ الله دة حراق قوي طعمه جميل.
رديت وانا بقلب في علبتي وباكل بعد ما اخدت من بوقها معلقتي
_ انا بحبه كدة .... حراااق.
_ طب ممكن معلقه كمان ... واحدة بس.
_ لأ مش ممكن ... و خليكي في علبتك بقى لو سمحتي
_ بقى كدة يا احمد .. يعني يرضيك ابنك يطلع في قورته كشري بصلصة.
لقيته ابتسم وكأنه عايز يضحك بعدين رد بسماجة وهو بيقلب في العلبه بتاعته
_ اه يرضيني ... ملكيش دعوة انتي ... ابني حبيبي وانا راضي.
لقيتها بصت لعلبتها بقمص كعادة اي حاجه بتبقى عايزاها وبعارضها ... ابتسمت على شكلها وهي بوزها قدامها كدة بعدين سبت علبتي واخدت بتاعتها منها وقعدت قدامها أكلها
_ ان شاء الله اول ما تخلصي علاجك على خير اوعدك اول اكله لينا سوا تبقى كشري حراق نااار و بصلصه كمان .. ايه رأيك.
_ مااشي ... بس امتى اخلص وابقى كويسه بقى؟!
رديت وانا بدخل معلقه في بوقها الصغير دة
_ الدكتورة قالتلي انك كنتي قربتي تخلصي المرحلة الأولى من العلاج قبل ما تدخلي المستشفى واللي هي اصعب مرحله في العلاج واللي فيها كل الوجع والألم اللي شفتيه دة
وخلاص هتبدئي في المراحل اللي بعد كدة واكدتلي انه أن شاء الله اعراضه وألمه هيكون أخف من اللي فات.
لقيتها حطت ايدها على بطنها وقالت وعنيها مدمعه
_ ايوا انا عايزاه ييجي يلاقي مامته كويسه مفيهاش حاجه ابدا ممكن تبعدها عنه .
سبت الأكل من ايدي وقربت منها
_ ان شاء الله يا حبيبي... هتبقي كويسه و احلى أم في الدنيا كمان.
_ عارف يا احمد... انا حاسه اني حبيته قوي قبل حتي ما أشوفه وحبيت وجودة في بطني .... ونفسي بقى في اليوم اللي أشوفه فيه على ايدي وبيضحكلي.
مش عارف ليه قلقت عليها اكتر بعد كلامها دة وبقيت في اللحظة دي بالذات بدعي ربنا من كل قلبي يحفظهالي ويحفظلي اللي في بطنها .
...……………………
_ بقااا هووو دة بقى اللي هي متجوزاااه وعملهااا شركة وحوااار ... دة انا الضوفر اللي بطيره من رجلي برقبه
_ شريف!!! برااااحة.. كدة هنعمل حاااادثه
_ دة انا مشغلوش عندي قهوجي لمكتبي.
تستمر القصة أدناه
_ يا ابني هدي شويه كذا مرة كنت هتخبطنااااا
لقيته عصر ايد على عجلة القيادة واتنهد وكأن نار طالعه من بوقه ... معقولة يكون شريف كان بيحب سرين فعلا للدرجادي... ولا بس حليت في عنيه دلوقتي... طب لو فعلا بيحبها وافق بابا ليه لما قاله يسيبها تروح لحالها بعد ما اخد كل اللي حيلتها ..قصدي أخد ورث اخوة منها .
_ شريف... هو انت لسه عايز سيرين ؟
لقيته سكت شوية وبعدين سرح ولقيته ابتسم كدة بسمه انا عرفاها اما بتيجي على وش اخويا
_ شوفتي احلوت ازاي ... بعد ما اتجوزت .. جسمها ورسمها بقى....
_ لا احلوت ولا نيله زي ماهي سيرين بنت بهجت لا راحت ولا جت أما انا بقى اشتغلت وعملت شغل بملايين مع بابا وبقى معايا فلوس كتير قوي وعندي ناس كتير في حياتي انما هي شحاته و وحيدة شكلها محيلتهاش الا جوزها دة
_ شفتيها كانت حضناه ازاي.... يا بخته ابن ال...
سكت وبصيت جنبي بزعل لأ بقهرة يعني انت مشوفتهوش هو كان حاضنها ازاي ... هي سيرين دي طول عمرها كدة محظوظه في كل حاجة حتى الرجالة ... اما انا يادوب دة يصاحبني شويه و دة يتسلى شويه وبعدين مفيش جديد بعد طلاقي من الزفت اللي كنت متجوزاه
...................................
_ ايوا يا دكتورة يعني هطول هنا في المستشفى ولا ايه .. انا مش حابب انها تبقى هنا... حضرتك عارفه انها ملهاش حد غيري وانا على ما بنزل اجيبلها حاجه او حتى اعدي اشوف شغلي ... ببقى قلقان عليها لحد ما أرجع
_ انا كل قلقي الفترة دي لما يحصل الاجهاد تكون مجهزة ونكون احنا جنبها عشان نلحقها قبل أي تدهورات
سكت ابصلها بس ... وبعدين بلعت ريقي بالعافيه واتكلمت بنص صوت
_ هو حضرتك تتوقعي ان دة لو حصل... هيحصل امتى وازاي
_ استاذ احمد خلينا متفقين انه أكيد هيحصل .. امتى بقى وازاي فبسبب ضغط العلاج و جرعاته اعتقد الموضوع مش هيكمل كتير
_ يعني مفيش أمل ولو بنسبه بسيطة
_ استاذ احمد... سيرين محتاجه معجزة من ربنا عشان نقدر نحافظ عالحمل دة
سكت شويه ابصلها وبعدين لقيتني بقولها باصرار
_ وانا واثق في ربنا... اكيد مش هيوجعها تاني أكتر من الوجع اللي شافته... انا واثق فيه و ان شاء الله هيكمل على خير..
_ ونعم بالله وكل حاجة بس انا محتجاك تكون جاهز لحاجة زي دي وياريت لو تحاول تمهدلها الموضوع كمان من دلوقتي
قومت وقفت بعصبية من قسوتها في كلامها دي هي مش واخدة بالها ان سيرين دي مراتي واللي في بطنها ابني وكلامها بيوجع فيا ولا ايه
تستمر القصة أدناه
_ و انا قولتلك اني واثق في ربنا ومش همهدلها حاجه ولا هستنى حاجه غير انها تقوملي بالسلامة وبس .. هي وابني.
وسبتها وخرجت من مكتبها .
_ ماله الراجل دة ... طب دلوقتي اجيب انا مين يقنعهم انه لازم دة يحصل عاجلا ام اجلا ويمهدلهم الاتنين الموضوع ؟!
.................................
_ صباح الخير... من فضلك عايزة أقابل الأستاذ أحمد
_ أستاذ أحمد مش موجود يا فندم ... ومعدتش بييجي كتير ... تقدري حضرتك تقعدي مع استاذ طارق هو وكيل عنه حاليا في كل شىء
_ مفتكرش انه هينفع كنت عايزاه في أمر شخصي.
_ اهو يا فندم ... استاذ احمد جه
دخلت المكتب لقيتها في وشي و اول ما شافتني قربت بابتسامه واسعه كدة
_ استاذ احمد كويس ان حضرتك جيت .. كنت لسه بسأل عليك
_ اهلا بيكي استاذه علا .. اتفضلي
دخلنا المكتب وبعد كلام كتير في الشغل
_ كدة يبقى كله تمام .. مطلوب بس منكم تبعتوا حد من عندكم يتابع مع الاستاذ طارق خروج الشحنات و اتمام الامر .. هو المسؤول حاليا مكاني
_ واضح ان حضرتك مشغول قوي مع سيرين اليومين دول.. ربنا يشفيهالك... هي مالها صحيح مش حاجة بسيطة يعني.
_ اه بسيطة.... احنا مستنيين مولود جديد وهي موجودة في المستشفى عشان كدة.
ايه ... هي كمان حامل !!!!
_ هي سيرين اتعرفت عليك ازاي ؟
رفعت وشي ابصلها فاجأه من بجاحتها في الأسئله
_ يعني... النصيب
لقيتها ابتسمت وقربت كدة من المكتب في قعدتها
_ اكيد نصيب .. وسيرين طول عمرها محظوظه ...صراحه اتأكدت من الموضوع ده بعد ما لقيتها اتجوزتك.
ابتسمت بتكلف ..خليني اخلص
_ شكراً... دة من ذوقك
_ صحيح كنت عايزة افتحك في موضوع.. بس اعمل ايه .. انت بقى اخدتنا عالشغل وتفاصيله علطول
_ تحت امرك... خير
_ ايه رأيك لو نمضي شراكة انا وانت في الشركة دي .. انا عجبني نشاطكم وحابه اطورة معاك قولت ايه
_ ......؟!!!
_حضرتك سكت كدة ليه ... صدقني انت محتاج لأفكاري معاك قوي و اوعدك في خلال سنة وهيبقى المكتب دة من أكبر الشركات في البلد.
........................
_ بقولك ايه ... عايزك في حوار كدة ... مصلحة محدش هيخدمني فيها غيرك
_ حد كدة مضايقني وحارق دمي من ساعة ما شفته وسكتي مش هتمشي الا بخدمتك دي.
_ شريف ... انت هنا.
تستمر القصة أدناه
اتعدل من نومته دي ورد عليا بعد ما قفل مع اللي كان بيكلمه دة
_ مش عايز انزل ... ايه في حاجة
_ طب يا سيدي ماتزوقش كدة ... انا بطمن عليك بس... صحيح مسمعتش اخر اخبارها
_ هي مين
قال كدة وهو قايم من عالكنبة اللي كان نايم عليها وكانه عارف ان معايا خبر عنها هيضايقه
_ سيرين.
لقيته وقف فاجأة و رد بصوت هادي وهو مديني ضهره
_ مالها
_ حامل ... ومستنيين هي وجوزها بيبي ... واضح ان حياتهم مع بعض مستقرة قوي.
لقيته التفت فاجأة وكانه ما فاقش غير عالكلمة دي
_ بتقولي... بتقولي حامل
حالته مش طبيعيه من وقت ما كنا عندها وشافها مع جوزها ... انا عارفه شريف اخويا كويس صعب يكون نفسه في حاجة و يسكت خصوصاً لو الموضوع فيه ستات... تقريبا مجنون بالستات .. لما كانت تيجي سيرة سيرين بالذات كان يقولي كلمة واحدة بس
_ انا سايبها براحتها لحد ما تعرف انها ملهاش غيرنا وفي الاخر مش هتبقى لحد الا ليا..
ويفضل يعك على امل انها هترجع راضيه باللي بيعمله واللي سابته بسببه.
..........................
دخلت المستشفى اللي هي فيها وانا مجهز نفسي و عارف هعمل ايه ... انا مش ممكن اسيبها ليه ابدا... بقى بعد كل اللي عرفتهم في حياتي دول.. مقدرش اخد حقي بنت عمي هي حقي وانا اولى بيها من الزفت اللي لازقا فيه دة .. اول حاجه لازم اعملها اخلصها من اللي في بطنها ... وبعدين اخلصها منه هو شخصيا وشوية ضغط على شخصيتها الضعيفه دي اللي انا حافظها وهي هتجيلي وانا عارف انه هيبقى اسعد يوم في حياتي.. يوم ما تبقى ليا .. ومعايا و بتاعتي
دخلت اوضتها و قفلت الباب ورايا وطبعا عندي معلومه قبل ما أطلع ان اللزقه بتاعها دة مش موجود
واضح انها نايمه ... كويس جدا .. هقدر اشوفها من غير خوفها اللي علطول اقراه في عنيها دة
طلعت حقنه كنت مجهزها معايا هتخلصني من اول عقبه في وصولي ليها ويبقى كدة فاضل عقبه واحدة بس
انحنيت احطها في المحلول اللي في ايديها
قابلني وشها رغم انه اخر حاجه بتلفت نظري في اي بنت .. بس هي بالذات عليها براءه في وشها تشد اي حد ينجذب ليها ويحبها .... فضلت باصص لوشها شويه وبعدين عيني خانتني
ياااه يوم متعب ... بس اعمل ايه لازم بعد ما اخلص الشغل اعدي عالبيت اخد دش واجيلها اطمن عليها وانام وهي في حضني... رغم ان جرعات آلعلاج بتقل دماغها وتنيمها كتير لكن برضه كتير تقلق تطمن اني جيت ومعاها ولا لأ ... واوقات تقولي منمتش مستنياك وهي اصلا بتتكلم و عنيها بتقفل ... حقيقي موضوع المستشفى دة رغم انه طبيا مطمني عليها لكن قلقان معظم الوقت لانها هنا لواحدها ... وحقيقي بخاف عليها أكتر من الاول حاليا
فتحت باب الاوضة و دخلت
ايه دة !!!!!!!
_ انت!!!! ....بتعمل ايه عندك؟!!! .... بتعمل ايه في مراااتي ؟!!!....
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: (رواية حمل بالتراضي) اضغط على أسم الرواية