Ads by Google X

رواية حارسي الشخصي مجهول الهوية الفصل السابع عشر 17 - بقلم سندريلا انوش

الصفحة الرئيسية

  رواية حارسي الشخصي مجهول الهوية بقلم سندريلا انوش


 رواية حارسي الشخصي مجهول الهوية الفصل السابع عشر 17

فنهض وهو يدعو الله في سره ان يخيب ظنونه..
ولكن حديثها نزل كالصاعقه من السماء عليه وهي تقول:في تطابق بين العينتين في تحليل الDNA.
تراجع بظهره حتي استند علي الحائط..واغمض عيناه لبرهه..ثم فتح جفنه بقوه قائلاً وهو يحاول تبرءة صديقه وبحكم دراسته:تطابق من الدرجة الكام! 
فنظرت الطبيبه مجدداً الي الاوراق ثم عدلت نظارتها الطبيه وقالت:من الدرجة التانيه.
فتنهد مهند براحه..لبراءة صديق عمره ولعن نفسه علي تلك الافكار الهمجيه التي اجتاحت عقله..ولكن جحظت عيناه بفزع
مهند بهلع:قصدك اي من التانيه! 
فتحدثت بكل رسميه وقالت:من الواضح ان العينه دي من الاقارب من الدرجة الاولي للعينه الاصليه.
فتقدم مهند وعقد ذراعيه امام صدره وقال:قصدك اي؟؟
فقالت الطبيبه وهي تدقق النظر في الاوراق:بص يا فندم انا عرفت ان دي عينه من جنين وانت بتحاول تعرف الاب..فانا بقولك العينه اللي جبتها دي لا يمكن يكون الاب بس الاحتمال الاكيد ان الاب هيكون من الدرجة الاولي من الاقارب للعينه..بمعني هيكون اخو او ابو العينه اللي وصلت دي.
فصافحها مهند بجديه قائلاً:انا متشكر جدا يا دكتور..ثم تناول ذلك الملف من يده وسار بخطى بطيئه قاتله بعدما تأكد من هوية قاتل معشوقته..
فهو لم يكن إلا عزيز..
عند ندى..
وقفت امام مرآتها وهي تطالع ذبول وجهها وشحوبه..
فدلفت والدتها ووضعت صنية الطعام واقتربت من ابنتها..
صفاء بقلق:مالك يا ندي بقالك فتره متغيره ووشك بهتان.
فالتفت ندي واتجهت الي فراشه واتكئت عليه بحرص قائله:مفيش يا ماما انا كويسه.
فسارت صفاء بحرص وجلست بجانبها قائله بحنان الام وغريزتها:يابت دانا امك..لو مش هتحكيلي هتحكي لمين..فنظرت اليها ندي بحزن وتنهدت فنكزتها امها وغمزت قائله:الواد منصور مزعلك صح! 
فهزت راسه بسرعه نافيه تلك الفكره وقالت بلهفه:ابدا ابدا بالعكس يا ماما دا مفرحني ديما..بس معرفش مالي بقالي فتره مخنوقه..وببقي عاوزه اعيط من غير سبب..ووجع..وجع يا ماما في كل حته في جسمي.
فوضعت الام يدها علي جبين ندي وقالت بقلق يعتلي نبرتها:وجع ازاي يابت..اخدك لضاكتور.
فهزت ندي راسها بالنفي وقالت:مفيش داعي يا ماما عادي..تلاقيه شويه ارهاق بس.
ثم ابتسمت بوهن وقالت:اسكتي مش عملت لمنصور جواز السفر..فاضل بس اكلم البت هاله واعرفها.
فابتسمت امها براحه وقالت:سيبي موضوع هاله عليا.
ثم قبلت رأس ندي وقالت:الله يجبر بخاطرك يا ندي يا بت بطني ويجعل منصور من قسمتك ونصيبك.
فضحكت ندي بخجل وقالت محضتنه امها:يارب يا مامت يارب.
في السجن..
رمزي بصياح:ياعم متزقش بسسس ابعد كدا.
فدفعه الحارس بداخل الزنزانه بجوار المجرمين..بعدما حكمت المحكمه عليه بالسجن لمدة عامين..
فنظر حوله بقلق الي هؤلاء المجرمون..فسمع صوت يعرف عن ظهر قلب..
محمد بصدمه:رمزيييي!
فالتفت علي مصدر ذلك الصوت فوجد الاخر ينظر بصدمه..
فركض اليه واحضتنوا بعضهم بحيويه..
رمزي وهو يعانق محمد بقوه:يااراااجلل..ثم ابتعد ونظر اليه بتشفي:ماكنتش متخيل اننا هنتجمع في زنزانه واحده.
فضحك الاخر بسخريه وقال:لا ياخويا صدق..ثم عقد حاجبيه وقال بترقب:اومال انت هنا لي؟!
فتهكمت معالم وجه رمزي وقال:متقولش انا هنا لي قول انا هنا بسبب مين. 
فاشار محمد وقال بتردد:اوعي تكون اااا..فهز رمزي رأسه بالتأكيد فتمتم محمد قائلاً:يااابنت الكاااااااااالب بدخلنا واحد ورا التاني. 
فجلس رمزي علي حافة ذلك الفراش المتهالك وقال:داوود لوحده عالساحه..صدقني يوم والتاني وهيكون جنبنا هنا.
فأتى فاروق ولكن رائحته النتنه سبقته وقال:مش تعرفنا علي معارفك يا محمد بيه ولا اي؟!
فقال محمد باشمئزاز:لا ازاي..ثم اشار الي رمزي وقال:دا رمزي..كان شغال جاسوس عند روز لحسابنا.
فاشار فاروق اليه وقال بصدمه:هو هنا عشان ااااا..فهز محمد راسه بنعم..فقهقه فاروق بقوه وقال بسخريه:بقي ****** تعمل في تلات رجاله بشنبات كدا..ياعيني عالدنيا لما تبهدل الابطال.
فنظر رمزي الي محمد بمعني بم$ذا يهزء ذلك العجوز فاشار اليه محمد وقال بهمس:لو عاوز تعيش هنا بكامل قواة العقليه فاوعي تركز معه..دا واحد واخد مؤبد يعني مش باقي عالدنيا..دا غير المخدرات اللي لحست دماغه.
فرفع رمزي رأسه وهمهم بتفهم وقال:اممممم تمام تمام فهمت.
ففتح الباب واتي الساعي قائلاً بجمود:وقت الفطار.
فنهض الراجل خلف بعضهم يتسابقون للخارج..وخلفهم محمد ورمزي..
اتجه الجميع الي صاله كبيره بها العديد من المقاعد والطاولات..
وهناك طابور كبير..فجذب محمد رمزي ورقف خلف الجميع حتي اتي دورهم فاخد محمد نصيبه و رحل..
بينما مد رمزي طبقه فاخذ الرجل القليل من الفول ووضعه في طبق الاخر الذي سار بعدما اخد نصيبه واتجه جالساً بجانب محمد الذي يتناول بشراهه الطعام..
نظر رمزي بتقزز الي الفول والي ذلك الخبز..ثم امعن النظر في الفول مجدداً..ليتفاجئ بوجود السوس به..
فشعر بالتقيئ فقال محمد وهو يمدغ طعامه:كل كل انا كنت زيك كدا في الاول لحد ما كنت هموت من الجوع..ثم نظر الي رمزي وقال:الجوع كافر يا صحبي.
ثم اكمل تناول الفول بينما نظر مجدداً رمزي الي طبقه..ولكنه لم يحتمل فنهض ليفرغ ما في جوفه..
فقال محمد بصياح اليه وهو يركض:هاخد طبقك يا رمزي لو مش هتاكل.
فاشار الاخر بالموافقه وركض الي دورة المياه وهو يكتشف الطريق لاول مره..
بينما اخذ محمد طبقه قائلاً:بكرا يتعود ويلحس الصحن دا لحسس.
في احدي الاماكن الراقيه..
يجلس ذلك الرجل الخمسيني وهو يطالع تلك الاوراق بمهنيه حتي دلفت ابنته..
ميساء بدلال:بابي بابي.
فخلع نظارته وقال بجديه:عاوزه اي يا ميساء.
فابتسمت بحب وقالت:كنت عاوزه اقولك اني هروح ازور واحده صحبتي فالمصحه.
فنظر بتعحب واضح فقالت بهمس:اصلها كانت مدمنه..ثم قالت باستنكار:بابي صحبتي يمنى..بنت صحبك غريب الاطوار دا. 
فحمحم بصرامه وقال:متتاخريش انت فاهمه..لو جات الساعه عشره ونص وانت مش هنا هيكون في كلام تاني يا ميساء.
فركضت وقبلته من صدغه قائله:عشره ونص الي خمسه هكون قصاد حضرتك يا احلي وزير فالدنيا.
في الشركة..
دلف هيثم بكل رسميه فوجد روز تجوب الغرفه ذهاباً و إياباً بتوتر وفي يدها ظرف من الواضح انه دعوه الي حفل او مناسبه شخصيه..ولكن ما لفت انتباهه اكثر ذلك الحرف البارز بكل وضوح...الذي كان حرف الDوبه شعار لرأس ديب اسود..
لم تلاحظ دخوله حتي حمحم برجوليه فالتفت اليه..
وجلست علي احد الكراسي فتقدم وجلس علي الكرسي المقابل لها وقال:مالك متوتره كدا لي؟!
فاعطته تلك الدعوه فنظر بغموض اليها وفتحها..
دقائق ثم اغلق ذلك الظرف وقال:انا مش شايف اي حاجه تخليكي في كل التوتر دا..دي مجرد دعوه لحفله عاملها الديب احتفالاً بنجاح  شركاته عادي يعني.
فبلعت ريقها بتوتر وقالت:عارفه..بس انا مش برتاح للراجل دا..كل ما ببص في عينه بحس ان قلبي هيقف من الرعب..عمري ما شوفته بيضحك..دا غير كمية كرهي له.
فابتسم بسلاسه وقال:خلاص متروحيش سهله اهيه! 
فنظرت اليه قليلاً ثم قالت:طب اقولك تعالي معايا..حتي نفك شويه..هعصر لمونه عليا وهروح.
فضحك وقال:خلاص يا ستي اللي تشو..وهنا اقتحم مهند المكتب واشار الي هيثم بجديه وقال:هيثم ورايا.
ثم غادر وترك الباب فتعجب هيثم من نبرته الغامضه ولكنه نهض واستأذن من روز..
خرج هيثم فوجد مهند يشير اليه بالتقدم فسار اليه ودلف فاغلق مهند الباب خلف هيثم..
فنظر هيثم بفتور اليه وقال:في اي ياعم اي دخلة المخبرين دي.
فاعطاه ذلك الملف فمرر  هيثم نظره بين مهند و ذلك الملف..ثم فتحه والقي نظره ثاقبه لمدة دقيقتين..
ثم اغلق الملف وقال بعدم فهم:ايوا مش فاهم بردو اي التحليل دا..ثم فتحه مجدداً وقال:دا تحليل DNA بس دا لايه؟؟
فعقد مهند ذراعيه امام صدره وقال:دا تحليل DNAبين الجنين اللي كان في بطن الاء وبينك.
فجحظت اعين هيثم وفتح ذلك الملف وقال بجنون:انت بتشك فيا يا مهند..معقول بعد كل السنين دي جالك قلب تشك فيا.
ثم قلب في صفحات ذلك التحليل وقال بصراخ:بيقوللللل الزفت داااا..استحاله يكون ابني.
فتهكمت معالم وجه مهند وقال:ازاي دا حتي في تطابق في الجينات بس من الدرجة التانيه.
فرجع هيثم خطوتين للخلف وقال بصدمه:قصدك اي؟!
فتقدم مهند منه واخذ الملف وقال بكل قهر وحزن:يعنييي اخووووك عزيز اللي اغتصب الاء وقتلهااا.
فنظر هيثم في اعين مهند وقال بهمس سمعه الاخر:يعني اللي سمعته وشوفته كان حقيقي...
google-playkhamsatmostaqltradent