رواية حارسي الشخصي مجهول الهوية بقلم سندريلا انوش
رواية حارسي الشخصي مجهول الهوية الفصل السادس عشر 16
انتفض مهند من فراشه وهو يتصبب عرقاً..ثم فرك وجهه بضيق قائلا:منااا مش فاااهههممم لي الاحلام دي..واشمعنا هيثم.
ثم جحظت عيناه بصدمه..ثم هز راسه بالنفي قائلاً:لالا لا يمكن يكون هيثم..استحاله دا صاحب عمري.
ثم رجع شيطانه يوسوس له بأبشع الافكار..فنهض بانفعال وضرب الطاوله الصغيره وقال:مينفعش افكر فيه بالشكل دااا مينفععععششش.
عند ندي..
تسمرت في مكانها وهي تري شلال من الدماء يتدفق من انفها..
فهرعت مسرعه الي تلك المنشفه القطنيه ومسحت تلك الدماء..
ثم وقفت امام المرآة وهي تري شحوب وجهها تدريجياً وقالت:شكله دور برد جامد.
بعد برهه صغيره توقفت الدماء..فذهبت وتوضأت من جديد وبدءت في قراة القرآن مجدداً مع القارئ..
في الصباح الباكر..
استيقظت ندي بارهاق شديد للغايه ثم توضأت وصلت فرضها..
ثم خرجت من غرفتها وجدت والدتها تجهز طاولة الطعام..
فذهبت اليها وساعدتها ثم جلسوا معاً..
نظرت والدتها اليها قم شهقت بفزع ثم لطمت صدرها قائله:يا حوستي فين حلقك يابت!
فنظرت ندي اليها بتوتر وقالت:ااا..ااا فقاطعتها والدتها وقالت:ادتيه للمحروس بتااععك.
ثم جذبت ندي من اذنها فصرخت الاخري بألم وقالت:لالا والله صدقيني.
فابتعدت عنها امها..ونظرت الي ابنتها بشرر فقالت الاخري:بصي يا ماما..انا بعته مع كام حتت دهب من اللي عندي.
فخرجت اعين والدتها من محجريها..بصدمه وقالت بعتاب:لي يا بتي كدا هو انا حرماكي من حاجه..تبيعي دهبك ليي.
فتوترت ندي للغايه وقالت بتردد:اا..عشان بصراحه كدا..انا ناويه اسفر منصور برا مصر.
تنهدت والدتها بضجر وقالت:بصي انا لا هزعق ولا هضربك..بس هكلمك بالعقل اللي عرفوا بيه ربنا..انت اي ضمنك ان اللي اسمه منصور دا هيتجوزك بعد كللل اللي انت بتعمليه دا؟؟
فاجابتها ندي بسرعه وقالت:عشان منصور بيحبني يا ماما..وانا بحبه..ولو كان ناوي يغدر بيا ماكنش وافق انه يتعالج عشان يلاقي شغل كويس بعدها ونتجوز..ثقي فيا يا ماما ارجوكي.
نظرت والدتها اليها بقلق..فمهما حاولت ندي اقناعها ستظل الام تبحث عن راحة ابنتها وعن مستقر امن لها..
ظلت تحدق في ابنتها ثم قالت بضيق يظهر في بنبرتها بكل وضوح:اللي بيشيل قربه مخرومه بتخر فرق راسه..ومش هقولك مراية الحب عاميه..لا انا هقولك الايام ما بينا والمايه تكدب الغطاس.
فابتسمت ندي براحه وقالت:وانا بقولك ان شاء الله خير.
ثم دلفت غرفتها بعدما انتهت من تناول افطارها..وخرجت وهي مرتديه عبائتها ثم أخرجت مبلغ من المال ووضعته في يد امها..
ندي بحنان:خدي ال35 الف دول يا ماما خاليه معاكي.
فنظرت امها الي المال وقالت:انا مش عاوزه فلوس يا ندي انا عاوزه راحتك وسعادتك.
فقبلتها ندي من جبينها وقالت:وانا سعادتي هتكون برضاكي وقربي من منصور.
فتنهدت امها وقالت:الله يحميكي ويبعد عنك ولاد الحرام يا ندى يا بنت بطني.
فقالت ندي وهي علي اعتاب باب المنزل:اللهم امين يا نبع الحنان ♥.
ثم اغلقت الباب خلفها وذهبت..
عند هيثم..
فتح اعينه بخمول وهو ينظر الي ساعته فوجدها الثامنة صباحاً..
فتململ بكسل..ثم تجمد مكانه عند تذكر كم هي الساعه فانتفض من فراشه ودلف الي دورة المياه واخد حمامه الصباحي ثم ارتدي حليته بسرعه..
ولكن هنا تذكر شيء جعله يجلس علي فراشه مجدداً..
**فلاش بااك**
سمع هيثم صوت طرق علي بابه فاتجه وفتحه وجد روز امامه فابتسم بتوتر وقال:خير يا روز!
فتعلثمت الاخري وقالت:احم..اا.. ااا..اه بص انا..مش هروح بكرا الشركة خد راحتك فالنوم بقي.
فابتسم قائلاً:وهي الجمله دي محتاجه كل التوتر دا.
فضحكت بخفوت وقالت:لا..اصل..اصل..فعكف حاجبيه وقالت:اصل اي؟!
فاشارة الي صدره وهو تخفض بصرها فنظر الي نفسه وتجمد مكانه عندما تذكر انه لما يرتدي تشيرته..
فركض الي الداخل وجذبه وارتداه علي عجله من امره..
وخرج مجدداً وهو يعتذر بشده عما حدث..فابتسمت وقالت:ولا يهمك خلاص.
فخرج واغلق الباب خلفه وقال:طب اي رأيك نروح نسهر شويه فالجنينه.
فتهللت معالم وجهها ورحبت بالفكره..
**بااك**
ضرب جبينه بضيق وقال:انا مشوفتش في غبائي.
ثم خلع ملابسه مجدداً..وارتدى تشيرت ازرق و بنطال رمادي من القماش..
وهبط الي غرفة الطعام فوجد مهند بمفرده..فجلس بجانبه وقال ببسمه مشرقه:صباح الخير.
فنظر اليه مهند بضيق وقال باقتضاب:صباح النور.
ثم نهض فتعجب هيثم من نبرته الفظه وقال:علي فين كدا مفيش شركة انهارد.
فوقف الاخر وقال:عارف..ثم التفت براسه قائلاً:انا خارج افك عن نفسي شويه عندك مانع.
فهز هيثم رأسه بالرفض فنظر مهند امامه مجدداً وخرج..
بينما جلس هيثم يفكر في سبب تغير مهند معه ولكنه قال بكل حسن نيه:جايز باله مشغول في موضوع الاء.
فسمع صوت يأتي من الحديقه..فنهض وذهب بحرص واتجه الي مصدر الصوت ليجد روز تجلس امام حمام السباحه وتقذف بعضاًمن الحجاره فالمسبح..
فظل يراقبها بحنان يفيض من اعينه..ولكنه يحاول كبح تلك المشاعر المسجونه داخله..

ثم حك مؤخرة راسه وهو يطالعها بتشفي..حتي نهضت هي والتفت وجدته فلوحت اليه بسعاده وفبادلها الابتسامه..
فاقتربت منه ووقفت امامه ولكن ذلك السور الصغير كان حائل بينهم..
روز بحيويه:اي اللي صحاك بدري كدا.
فمد يده ووضعها علي السور وهو يقول:نفس اللي صحاكي كدا.

فابتسمت بخحل وقالت:انا صحيت لاني كنت بفكر في حاجه معينه كدا شغلت تفكيري..هل انت بقي صحيت لنفس السبب.
فضحك ووضع يده الاخري في جيب بنطاله وقال:ممكن لي لا.
فتوترت هي واشارة خلفها قائله:انا ااا هر..هروح اقعد هناك..عن..عن اذنك.
فركضت من امامه..فلعن نفسه علي ذلك الضعف الذي يمر به قلبه عندما تظهر صورتها امامه..
ثم تنهد هيثم بضجر وهو يقول:اما اسلي نفسي بالتلفزيون.
وبالفعل اتجه الي غرفة المعيشه واشعل التلفاز وجلس امامه..
لتأتي تلك الضربه القاضيه فوق رأسه..فاعتدل في جلسته وهو يري اخيه عزيز يقف علي المنصه في قصرهم ويقول بكل جديه:بعد وفاة والدي وانتحار اخي العزيز هيثم في البحر امام عيني..اعلان نفسي والي تلك البلاد بصفتي الوريث الوحيد لها.
لم يحتمل هيثم ان يراه يتوج فاطفئ التلفاز..وتنهد بغضب..بينما ظهرت لاول مره عروق نحره ليدل علي غضبه الجام من اخيه المتهور الذي ادعي انه مات منتحراً..
عند منصور..
وجد تلك المجنونه تقتحم غرفته وهي تقول بصياح:بسرعه بسرعه البس انا اقنعتهم بالعافيه.
فنهض بعدم فهم وقال:البس اي ومين دول اللي اقنعتيهم..وهنروح فين اصلااا؟؟
فاتجهت الي خزانته وقالت:هنروح نعملك جواز سفر..اما مين اللي اقنعتهم..فانا قصدي الدكاتره..آما هتلبس اي..ثم اخرجت قميص وبنطال جينز وقالت:فهتلبس دول.
فظل ينظر اليها بصدمه وركض وجذبها من ذراعها قائلاً بدهشه:انت بتتكلمي بجد!
فهزت رأسها بالتأكيد..
فجذب يدها ولثمها بعشقاً جارف قائلاً:مش محتاج اسافر يا ندي..مش محتاج اي حاجه من الكون دا قد قربك ليا..انت بكل حاجه في حياتي.
فابتسمت بخجل واحمر خديها قائله:منصور..انت حياتي كلها..وكل اللي بعمله دا عشانا قدام..صدقني انا بتمني نكون مع بعض انهاردا قبل بكرا..وبعدين متقلقش انا اختي هاله من جوزها في الكويت..هخلي جوزها يكلم كفيل محترم كدا يشغلك محاسب هناك..وابقي كل شهر ابعتلي جزء من مرتبك واعمله جمعيه ولحد ما يكون مبلغ محترم ساعتها هشوف شقه كويسه واشتريها.
فرفع يدها مجدداً وقبلها قائلا:باذن الله..بس مانتش خايفه مني؟!
فعكفت حاجبيها قائله:ازاي؟
فنطر في عيناها وقال:مش خايفه بعد كل دا اسيبك واخد غيرك..لي واثقه فيا اوي كدا.
فضحكت بقوه وقالت:دا سؤال ذكي جدا..بس هقولك لي..بكل بساطه لاني بحبك..وشايفه في عينك كل حب الكون دا ليا.
فجذب راسها وقبل جبينها قائلاً:وانا بوعدك يا ندي..هتجني كل اللي بتعمليه معايا دا خير.
وبالفعل مر اسبوع تمت فيه جميع الاجراءات الازمه لتجهيز جواز السفر..
بينما عند مهند..تم ارسال ملف القضيه وعينه من الجنين..
وبالطبع لما يهرب من تلك الاحلام المزعجه التي يظهر فيها هيثم مع الاء..
وفي احدى الليالي...
دلف مهند الي غرفة هيثم ببطء شديد ثم وقف فوق رأس ذلك النائم وقال باسف وهمس:انا اسف يا صحبي.
ثم اخرج مقصاً واخذ خصله صغيره من خصلات هيثم وخرج مثل اللصوص..
وبعدها ارسل تلك العينه لفحصها مع عينة الجنين..وانتظر النتيجه بفارغ الصبر..
في احدي المستشفيات كان يجلس مهند علي كوسيه بتوتر حتي خرجت طبيبة التحاليل وفي يدها ملف التحليل النووي..
فنهض وهو يدعو الله في سره ان يخيب ظنونه..
ولكن حديثها نزل كالصاعقه من السماء عليه وهي تقول:في تطابق بين العينتين في تحليل الDNA.....
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية حارسي الشخصي مجهول الهوية) اسم الرواية