Ads by Google X

رواية حارسي الشخصي مجهول الهوية الفصل الخامس عشر 15 - بقلم سندريلا انوش

الصفحة الرئيسية

   رواية حارسي الشخصي مجهول الهوية بقلم سندريلا انوش


 رواية حارسي الشخصي مجهول الهوية الفصل الخامس عشر 15

ثم نظر الي محمد وقال بصدمه:روز بنت منير اخويااا.
فرمقه محمد يشك قائلا:انت تعرفها؟؟
فالقى بسيجارته وقال بحقد:ماهي سبب رميتي السوده دي.
اعتلت الصدمه معالم وجه محمد وهو يرداف قائلاً:ه..هي دي اللي بلغت عنك..يع..يعني روز هي هي البنت اللي انت شغلتها في الدعاره وتاجرة فيها!! 
فابتسم الاخر قائلاً بجشع:البت حلوه وكانت خساره فالفقر اللي ابوها كان معيشهم فيه. 
فصاح محمد بضيق قائلاً:تقوم مشغل بنت اخوك فالدعاره..دا لحمك! 
فقهقه المدعو فاروق بقوه وهو يقول:لحم مين يابووو..يابو لحم انت..فالشغل مفيش حاجه اسمها بنت اخويا..الشغل شغل.
فنظر اليه محمد برهبه وابتسم ابتسامه صفراء قائلاً:فعلا الشغل شغل.
فربت عليه فاروق فارداف محمد قائلاً:اومال اسمك اي؟!
فاروق بتفاخر:فاروق الشامي والاسم الحركي توحه.
فهز محمد راسه بتفهم ونظر امامه وهو يتحدث مع ذاته قائلاً:دا مالوش خير في بنت اخوه يبقي هيكون فيه خير فيا..طول عمري اسمع عن الانستن الديوث لكن اول مره اشوفه قصادي.
ثم بادله الابتسامه المضطربه واشاح بنظره علي باقي السجناء..
ثم زم شفتيه بقلق محدثاً نفسه:شكلي مطول فالمخروبه دي.
في المصحه..
وضعت ندي تصبعها اسفل انفها لتشعر بدفء الدماء..
فاخرجت منديلها ومسحت تلك الدماء وهي تبتسم كي لا تخيف منصور وقالت:تلاقي الضغط ارتفع عندي شويه متقلقش.
ثم مسحت انامله من دمائه فقال بتوجس:طب ابقي اكشفي يا ندي..دي اول مره تحصلك طيب؟!
فعكفت حاجبيها قائله:بصراحه اه..بس عادي يعني انا مش حاسه بوجع..ثم مسكت كفه قائله بحنان ولهفه:ثم اني بقي جيبالك هديه بسيطه كدا..ياريت تقبلها.
ثم اخرجت من حقيبتها مصحف صغير ولكنه غايه فالجمال..لانه كان مترز من الخارج بالحرير..
وقدمتها اليه بوجه بشوش فاخذه منها وتصفحه فكان ورق ذلك المصحف ملون..ثم اخرجت كتاباً اخر ووضعته علي فخذه قائله:دا بقي تفسير القرآن..عشان لو آية وقفت معاك تعرف تفسرها صح.
فنظر اليها باعين دامعه قائلاً:ان..انا اول مره حد..يق..يقدملي هديه بالجمال دا.
فابتسمت ندي بكل عشق قائله:ولسا هجبلك جاحات كتيره اوي يا منصور بس مستنياك تخف.
فنظر حوله بسعاده وقال:والله العظيم لو ما كان حرام اني احضنك قصاد الناس دي كنت هعملها.
فنكزته في ذراعه قائلة:ايوا ياخويا لم نفسك كدا انا خاليتك تمسك ايدي اه لكن حضن نو نو نو.
فاقترب من وجهها قائلاً بمكر:حلوه نو دي..قم نظر في عيناها قائله:بس بوعدك اخرج من هنا والاقي وظيفه محترمه..وساعتها هاجي مش هتقدم لا دانت هخطفك خطف من وسط الحاره كلها.
فاحمر وجهها خجلاً فقهقه هو بقوه..ونهضت بتوتر قائله:اا..ااا..ان..انا همشي بقي..عاوز حاجه!
فابتسم براحه قائلا:عاوز سلامتك..ثم قال بجديه:بس اكشفي يا ندي عشان خاطري..طمني قلبي بس.
فجلست بجواره وقالت بدلال:انت خايف عليا يا منصور.
فدفعها بلطف بمنكبه وقال:اه طبعا..ولو مخفتش عليكي هخاف علي مين طيب! 
فضحكت بخجل فمسك النصحف مجدداً قائلاً:بس اشمعنا جبتيلي مصحف..اصل بصراحه شكله غالي اوي..وانا مش عاوز احملك اكتر من كدا..كفايه اللي بتعمليه عشان.
فتضايقت وقالت بانفعال:اوعي تقول كدا تاني..ثم قالت بلين:دانت لو تطلب عينيا هديهالك..ثم وضعت يدها علي المصحف قائله:انا قولت اجبلك حاجه مفيده..تاخد عليها حسنات..وبصراحه يا منصور مفيش كتاب احلي ولا اجمل من آلقرآن..هو الكتاب الوحيد اللي بيحل مشاكلك..ويقوي ايمانك بالله.
ثم تنهدة قائله:وبصراحه كمان عاوزه لما نبدء حياتنا نبدأها صح..بالقرب من ربنا..عشان نبقي مرتاحين نفسياً..وتبقي حياتنا فيها بركه.
كان منصور يراقب تعابير وجهها وهي تتحدث عن كرم الله وكيفية استجابته للدعاء..وعن رغبتها الشديده في الحج وزيارة بيت الله..فشعر هو الاخر بالرغبه في التقرب اكثر الي الله وان يبتعد عن كل المعاصي..فحياة الدنيا فانيه..
ثم ختمت حديثها قائله:ايوا انا يمكن مش متدينه اووي..او بفهم فالدين اوي..بس نفسي ابقي..ابقي قريبه اووي من ربنا..ونفسي احفظ القرآن الكريم.
فاصدر منصور صوتاً يدل علي تفكيره قبل ان يقول:اممممم..طب اي رأيك نقرأ انا وانت كل يوم جزء فالقران بحيث علي اخر الشهر نكون ختمناه سوا.
فنظرت اليه بحزن وقالت:انا بقرا القران غلط..قصدي يعني اني مش بعرف اضم او افتح الكلمه..انا سمعت شيخ بيقول ان ممكن لمجرد انك تفتح الكلمه وهي مضمومه تغير المعني! 
فابتسم وقال:سهله خالص.
فرفعت حاجبيها بلهفه وقالت:ازاي ازاي قولي.
فابتسم بحب علي تلك اللهفه التي تظهر في عيناها وقال:انت بتحبي تسمعي القرآن بصوت مين؟!
فقالت دون تفكر:الشيخ عبد الباسط عبد الصمد.
فترقع باصابعه وقال:يبقي تقري وهو بيقرا وتشوف مخارج الالفاظ صح..ايوا هو هياخد وقت منك بس كله بثوابه..ومش شرط تحفظي علي طول..خديها خطوه بخطوه. 
ثم نظر في ساعته وقال:الساعه عشره بليل نبدء سوا..انت في بيتك وانا هنا.
فابتسمت براحه وفرحه شديده وقالت:خلاص اتفقنا.
ثم نهضت وودعته بحراره وخرجت من المصحه ثم استقلت سيارة اجره..
في مكاناً ما..
نظر عزيز الي رجاله وقال بهدوء ما يسبق العاصفه:انا مشغل شويه حريم عندي..ثم صرخ بقوه مما فزع الجميع قائلاً:يبقي قصادكم وتسبوه يهزب بمساعدة ايهم..ولا اي كمان معرفتوش راح فين! 
فتقدم احد وجاله بتوتر قائلاً:جلالتك..هيثم لما ظهر مظهرش لوحده..كان معاه انور ويوسف وكمان عدي اخو الديب! 
**ملحوظه الكل بيقول علي عدي انه اخو امجد لانهم عايشين مع بعض فالقصر..وغير كدا وكدا مع بعض من ايام الطفوله**
فنظر عزيز بتوجس وقال:يعني؟!
فحمحم الرجل وقال:يعني دا احتمال كبير جدا انه يكون في مصر! 
فرمقه عزيز بشك وقال:لي لا.
ثم نهض واخبر الجميع قائلاً بجديه:مصر تتنفض لحد ما يظهر هيثم..ثم صرخ قائلاً:حااااااالا.
فهرول الجميع من امامه وجلس علي كرسيه مجدداً وهو يتذكر كيف سخر منه الديب عندما اراد الانضمام اليهم..
**فلاش بااك**
نهض الديب بكل هيبه وجديه ووقف امام عزيز الذي يقصره ببعض السنتيمترات وقال:قولت عاوز اي؟!
فتحدث عزيز بغرور وقال:انا سمعت هيثم بيتكلم عن شغلكم مع بعض وانا عاوز انضمن معاكم..ثم قال موضحاً:انا جايه اعرض بس الفكره ليك.
فرفع امجد حاجبيه باندهاش من جراءة ذلك الفتي وقال:انا حاسس انك جاي وواثق اني هقبل بيك وسطنا.
فابتسم عزيز قائلاً بتكبر:اه طبعا واثق لانكم لو موافقتوش..ثم قال وهو يضغط علي كل حرف:معايا لكل واحد فيكم تسجيل صوت وصوره علي كل اللي انتم بتعملوه.
نظر الديب بدهشه وقلق فظن الاخر انه انتصر ليتفاجئ بقهقه كبيره اطلقها الديب..ثم وضع يده علي بطنه وهو يقول:است..استني مش قادر امسك نفسي من الضحك.
ثم وضع يده علي منكب الاخر وقال بسخريه:الا قولي يا عزيز اتعلمت خفة الدم دي منين..اوعي تقولي من هيثم لانه مش في ليفيل الخفيه دي.
ثم قال وهو يهز راسه بتفهم:المحكمه باربعين باب ادخل من الباب اللي يعجبك وقدم بلاغ بكل اللي معاك..ثم اخرج ذاكرة ميموري صغيره وقال:وخدي دي هديه مني ليكي.
فنظر عزيز بغضب وتهكمت معالم وجهه فاشار امجد الي باب في مكتبه وقال:دا اي؟!
فقال عزيز بسخريه الباب اللي هطلع منه دلوقت.
فضحك امجد وقال:لا دا باب الحمام ادخل اغسل وشك وقفاك لاني شامم ريحة شيطاك من هنا.
ثم قهقه بقوه وهو يقول:اقولك تحط فين التسجيلات دي ولا انت عارف!
فتركه عزيز وهو يغلي واتجه الي الباب وفتحه وقبل ان يغادر رمق امجد بنظره ناريه وصفع الباب بقوه..
**بااك**
جز علي اسنانه بقوه وهو يقول:هخليكم تندموا كلكم.
فالمساء عند ندى..
توضأت ثم ارتدت اسدالها وجلست علي فراشها واحضرت مصحفها ثم شغلت هاتفها علي سورة البقره بصوت القارئ عبد الباسط عبد الصمد..وبدءت تقرأ مع القارئ في خشوع..
ظلت تقرأ بهدوء وراحه نفسيه حتي سقطت امامها بقعه من الدماء..فجحظت عيناها و اوقفت هاتفها..
ومسحت علي الفور تلك البقعه واغلقت المصحف ونهضت ونظرت الي نفسها فالمرآة لتتجمد في مكانها من هول وبشاعة المنظر..
عند مهند..
كان يقف علي حافة جبل وينظر الي الافق البعيده..حتي ظهرت امامه الاء وهي تتشبث في منحدر صخري وعلي وشك السقوط..
فاندفع باتجاهها ولكنه توقف مكانه عندما ظهر حائل غير مرئي..
فبدء في الضرب والركل في ذلك الجدار الخفي..
وعيناه تنظر اليها..بقلق وخوف..ما لبث حتي ظهر هيثم وهو يقف امامها وينظر اليها بدون اية مشاعر..
وهي تحاول ان تستنجد به ولكنه حتي لما يجاهد نفسه بمد يده اليها بل ظل علي تلك الوضعيه حتي فلتت يدها واطلقت صرختها الاخيره تزامناً مع صرخت مهند..
google-playkhamsatmostaqltradent