رواية حارسي الشخصي مجهول الهوية بقلم سندريلا انوش
رواية حارسي الشخصي مجهول الهوية الفصل الرابع عشر 14
بينما وقف امام الحاسوب وفتحه ليجده ليس محمي حتي بكلمة مرور وهنا بدء الشك يتسلل الي عقله..ليقطع صوت تصفيق هيثم القوي ذلك الفراغ في الغرفه...
تقدم هيثم من احد الاركان ووقف امام رمزي في منتصف الغرفه ثم فتح ذراعيه ببسمه شيطانيه قائلاً:Surprise.
فجحظت اعين رمزي وتجمد مكانه..بينما دلف الرائد احمد ومن معه من القوات وقبضوا عليه..
فصرخ قائلاً:انا مش لوحدي يا هيثم بيه..انا هوديكم في داهيه كلكم.
فلوح اليه هيثم بيداه قائلاً:طريق السلامات انت بس.
في صباح اليوم التالي..
استيقظت روز علي صوت هاتفها..فنهضت بتكاسل واجابة علي المتصل..
روز بنبره ناعسه:الو؟!
الجهه الاخري بصوت غليظ:اوعي تفكري نفسك محميه في البتاع اللي اسمه هيثم دا..انا لو عاوز اجيبك تحت رجلي هعملها..بس انا سيبك حلاوه روح.
ثم اغلق الخط في وجهها..
فنظرت الي هاتفها..دون اية مشاعر او قلق فهي اعتادت علي التهديدات..
عند مهند..
كان مضجع علي فراشه وهو ينظر في سقف الغرفه..شارداً في ذلك الحلم الغريب..
**الحلم**
كان يقف في منتصف الصحراء القاحله وهو ينظر حوله بقلق..
ثم ظهرت الاء من عدم..ولكن هنا تحولت الصحراء الي مباني متهدمه..
وقف مكانه يري ما يحدث فوجد رجل ملثم يركض خلفها ثم جذبها من حجابها بقوه..واخذ يجرها في الارض مثل البهائم..
وهي تصرخ بقوه ليساعدها احد..فركض مهند اليها ولكن هنا اختفي كل شيء فوقف مثل المجنون ينظر حوله حتي ظهرت و الدماء تغطها..
سار ببطء شديد وعيناه تفيض بالدموع قائلاً بصوت متحشرج:ا..الاء!
فتراجعت هي للخلف وهزت رأسها بالنفي قائله:ماخنتكش يا مهند.
ثم اشارة الي شيء من خلفه فاستدار وجد هيثم ينظر اليهم بضيق..
فعكف حاجبيه بعدم فهم ونظر مجدداً اليها وجدها اختفت..
**عودة للواقع**
مهند بضيق:ماله هيثم واي علاقته بيها!
ثم نهض واجرى اتصال..
مهند بصوت هادئ:ايهم! عامل لي؟؟
ايهم بسعاده:مهند اي اخبارك؟!
تراجع مهند وجلس علي حافة النافذه وقال:انا الحمدالله..بس عاوزك في خدمه.
فعدل ايهم جلسته واشار الي قاسم بالتقدم ثم قال بنبره جديه:رقبتي سداده.
فحمحم مهند قائلاً:احم..فاكر قضية الاء.
فنظر ايهم الي قاسم الذي اشار اليه باكمل حديثه:اا..اه اه خطيبتك!!
فهز مهند راسه وقال:اه هي..كنت عاوز الملف بتاع القضيه..انا عارف انك مش هتعرف تدخل بلدنا تاني..بس انا واثق انك قدها.
فنهض ايهم وقال بصرامه:انا معرفتش ادخل ف قصي هيعرف..متقلقش اسبوع وهيكون الملف قدامك.
فابتسم مهند براحه قائلاً:من عشمي بردو..كنت عاوز عينه من الجنين..انا عارف انه صعب شويه بس هحتاجها.
فاخذ قاسم الهاتف من يد ايهم وقال:الجثه بتاعت الجنين مش فالمقابر..الجثه لسا زي ماهي في التلاجه فالمشرحه..انا طلبت انها تفضل مكانها عشان عارف انك هتيجي في يوم وهتفتح القضيه دي تاني.
فصدم مهند وعجز عن الحديث فاكمل قاسم بجديه:قصي هيدخل المشرحه ويطلب بعينه من الحمض النووي للجنين وهياخد ملف القضيه من المغفر *الشرطه*..متنساش يا مهند ان الاء تبقي بنت خالي..وانا مش هسيب حقها ابدأ.
فنظر مهند الي هيثم الذي ينزل في الحديقه وقال بشرود:عارف يا قاسم.
فابتسم الاخر قائلاً:هنجيب حقها يا مهند متقلقش.
فتنهد مهند بضيق وقال:باذن الله.
في المقابر..
كانت تسير هند بكل فجور وغنج..ثم جلست علي الارض وحفرتها ودفنت ذلك السحر بها..ثم نهضت ونفضت الغبار عنها قائله بحقد:لو ماكنت اقعدك في بيتكم علي كرسي متحرك ماكنش انا هند.
ثم سارت من امام آية لو كانت تفقه معناها لكانت تبكي هلعاً مما ارتكبته للتو..
بسم الله الرحمن الرحيم
*يوم تشهد عليهم السنتهم وايديهم وارجلهم بما كانوا يعملون*
صدق الله العظيم
عند ندي..
اخرجت من صندوقها سوارين من الذهب ثم خلعت عقدها الذهبي..وكذلك قرطها ووضعتهم في حقيبه سوداء صغيره..
ونزلت الي سوق..ثم وقفت امام محل لبيع الحلى واخذت نفساً عميقاً قائله:كل يهون عشان منصور.
ثم دلفت ووقفت امام البائع واخرجتهم قائله:شوفلي دول يعملوا كدا كام.
فنظر البائع اليها بشك قائلاً:معاكي الوصل اللي اشتريتي بيه الحاجات دي.
فاخرجت من حقيبتها وصل به المبالغ التي اشترت بها تلك الحلى فتنهد البائع براحه وقال:ثواني.
ثم وزنهم علي الميزان الحساس وقيمهم..ثم قال:الكردان دا عامل 80جرام صافي!
فابتسمت ندي فاكمل قائلاً:الخوشتين عاملين علي بعض 20 جرام.
ثم حمل في يده قرطها وقال:الحلق عامل12 جرام.
ثم اخذ الاله الحاسبه وقال:كدا 112 جرام في 661.5 يبقي 74الف و88 جنيه.
فجحظت اعينها وقالت بصدمه:انت بتتكلم بجد!
فابتسم الرجل وقال:اه والله..ثم اخرج من الدرج مجموعه من المال وبدء في عد الحاسبها حتي اعطاها المبلغ المطلوب..
خرجت ندى من المحل وهي ستطير من الفرح ثم نظرت حولها وقالت:هروح لمنصور اطمن عليه..ثم وضعت النقود في حقيبتها واشارة الي سيارة اجره واتجهت الي المصحه..
توقفت السياره امام المصحه ودفعت للسائق اجرته..ثم دلفت الي الداخل..
فوجدته في حديقة المصحه يجلس اسفل شجره..فركضت اليه قائله:ياللي حبيبك قاسي وسابك ويا عذابك.
فضحك الاخر وقال بصوت عالي:اااااااااااه..ثم جذبها من يدها واجلسها بجانبه..ثم تنهد بقوه قائلاً:جايه بدري لي كدا.
فابتسمت قائله:كنت في مشوار صغير قااااد كداهون.
فنظر اليها وقال:وياترا بقي اي المشوار اللي قاااد كداهون.
فنكزته في ذراعه قائله:مش الك دعوه.
فانفجر بالضحك..وهي بمثل ثم نظر اليه فتغيرت معالم وجهه الي القلق..
فنظرت اليه بعدم فهم قائله:في اي يا منص!
فمد انامله فوق شفتيها ومسح شيء قائلاً بتوتر:ندى انت تعبانه! فيكي حاجه بتوجعك يعني؟؟
فهزت راسها بالنفي قائله:لا بتسال لي؟!
فرفع اصبعه في وجهها قائلاً بقلق:اومال اي الدم دة!!
في السجن..
جلس محمد الدالي في ركن منعزل عن الزنزانة بينما نظر اليه النزلاء بسخريه..حتي تقدم احدهم وجلس بجانبه قائلاً:اسم الكريم اي؟!
فنظر اليه محمد وقال:محمد الدالي.
فابتسم الرجل واخرج سيجارة واعطاها الي محمد وقال:جاي بقي في قتل ولا اغتصاب!
فجحظت اعين محمد بقلق فضحك الاخر بطريقة مستفزه وقال:مالك خوفت كدا لي؟! منا جاي في قضيه اتجار بالبشر.
ثم اقترب وهمس في اذن محمد قائلاً: وواخد مؤبد.
ثم ابتعد ببطء فابتلع محمد ريقه بتوتر وقال:اا..ااا..جاي في مخدرات.
فانفجر الجميع بالضحك بينما قال ذلك الرجل:قضيه العيال الفرافير يعني.
ثم اخذ نفساً طويل من سيجارته..فقال محمد بتلعثم:ااا..طب وانت اقبض عليك ازاي!!
فضحك الرجل قائلاً:شغلت بنت اخويا في الدعاره..بس كانت اول طلعه ليها..البت خافت وضربت الراجل اللي كان معاها..وجريت علي القسم.
فزم محمد شفتيه فقال الرحل:وانت اتقبض عليك ازاي.
فارجع رأسه للخلف قائلاً:كنت علي خلاف مع واحده جوزها عميل عند المخابرات ومات وكان عنده ملفات ليا راحت قدمتها عند الشرطه..لاقيت الشرطه داخله عليا واخدوني..من قلب مكتبي..واخدوا عينات من الادويه اللي عندي..ولسوء حظي كنت مبدل الادويه بالمخدرات..و جريت الامور كما لم يخطط لها.
فأخذ الرجل نفساً اطول ونفثه في وجهه وقال:واسمها اي البت دي.
فمسح محمد وجهه وقال: روز منير.
فسعل الرجل بقوه حتي كاد ان يختنق..فأتى احد الرجال واعطه كوب من الماء فمنعه..
ثم نظر الي محمد وقال بصدمه:روز بنت منير اخويااا..
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية حارسي الشخصي مجهول الهوية) اسم الرواية