رواية حمل بالتراضي البارت الثالث عشر 13 بقلم رانيا ابو خديجة
رواية حمل بالتراضي الفصل الثالث عشر 13
كنا وصلنا لحد ماكانو لسة في البلد وبيجهزوا الشنط عشاان يسافروا القاهرة وفاجأة جت ريم تقول لاحمد ان سماح مستنياه تحت…..ملخص سريع كدة عشان اللي تاه مني يلاااا قراءة ممتعة ياقمرااااااتي
_ هي شكلها غريب كدة وكأنها معيطة وقالتلي مش همشي من هنا الا لما اقابله .
_ ريم … انزلي قوليلها تراوح عشان منزلش انا اراوحها بمعرفتي ….المجنونة دي لو ابوها عرف عن عمايلها دي هيزعلها وهيبقى عندة حق.
_ لأ ما ابوها وامها زمانهم ناموا من زمااان…. وهي مستنياك يلا احسن سيرين تحس ان فيه حاجه.
_ سيرين حالها بيتقلب اول ما بتسمع سيرتها …. والحكاية مش ناقصة.
_ يا احمد حرام والله صعبت عليا.. انا اول مرة اشوف سماح كدة … كفاية جوازك المفاجئ دة وكلنا عارفين انها كانت حاطة عينها عليك .
_ ريييييييم!!!!!
_ وطي صوتك مراتك تسمع… وبعدين شوفها عايزة ايه واطلع علطول.. هي يعني هتبات هنا .
_ انزلي يا ريم … انزززززلي!!!
قفلت الباب ودخلت لقيتها واقفة ورايا ومكتفة دراعتها.. اممممم واضح انها سمعت .. يا دي الليلة اللي مش فايتة .
_ هتنزلها؟؟
قربت منها وفكيت دراعتها وحواطها بايدي
_ هشوفها عايزة ايه واطلع علطول … ريم بتقول انها شكلها مش مظبوط .. وأنا مش عايز اسافر وابقى قلقان على حد.
شالت ايدي من على وسطها واتكلمت بعصبيه .. انا عارف هي ليلة مش هتعدي
_ والله.!!!.. مش عايز تمشي وحضرتك قلقان عليها وبتفكر فيها؟!
قربتها مني تاني
_ سيرين… متنسيش ان سماح تعتبر من اهل بيتي برضه.. ومتربيه وسط اخواتي .. هشوف مالها واطلعلك علطول.
_ انا عارفه هي جاية ليه.. اكيد مش عايزاك تسافر… وتفضل هنا عشان تفضل هي قدامك وتفكر تتجوزها عليا … والله لنزل اضربها البجحة دي .
مسكتها من ايديها قبل ما تنزل
_ ممكن تهدي وتهدي صوتك .. امي لو سمعتك هتفتكرنا بنتخانق .
_ ما احنا فعلا هنتخانق بسبب سماح بتاعتك دي .
_ سماح بتااااعتي!!!
بصتلي وبعدين كتفت ايديها تاني وفضلت تتهز بعصبية
فضلت ابصلها شوية وهي تبصلي .. معقولة تكون بتغير من سماح بسببي… بس كون انها بتغير عليا من واحدة دة معناه اني فارقلها مش مجرد زوج هتجيب منه طفل وخلاص .. يارب اكون فعلا فارق معاها زي مأنا شايف كدة والا هيجرالي حاجه لو كان كل دة وهم .. انا حبيت وجودها معايا.. حبيتها اكتر ومش عارف ممكن يجرالي ايه لو سابتني فعلا بعد كل دة .
_ لو عايز تنزل .. أنزل انا كمان معاك .
فوقت من سرحاني فيها على اقتراحها دة … لقيت نفسي بقرب منها وبجد في اللحظة دي عايز أخدها في حضني شديتها من ايديها ورفعت ايدي ارفع شعرها من على وشها من عصبيتها دي
_ عايزة تنزلي معايا عشان تتخانقوا زي ما حصل امبارح عند بيتهم .
_ خلاص يبقى لا انا ولا انت ننزل .. ويلا عشان نكمل الشنط وننام عشان عندنا سفر الصبح .
لقيتها سابتني فعلا وراحت للشنط و بدءت تكمل اللي كنا بنعمله … قربت اساعدها فعلا
_ حاضر … دقايق بس هقول لريم تراوحها عشان لو ابوها او امها ملاقوهاش في البيت ولاقوها هنا هتبقى مشكلة خصوصا بعد اللي حصل منها قبل كدة … واطلعلك علطول.. ماشي.
_ دقايق وتروح طالع والا والله انزلها الغلسه دي .
_ حاضر.. كملي انتي بقى الشنط على ما أطلع
_ لأ انا مش عاملة حاجه الا لما تيجي ها.
……………………………
_ احمد …
قالتها بلهفه اول ما شافتني نازل .. كانت قاعدةمع ريم … شكلها معيطة بجد وشكلها مش مظبوط فعلا.
_ اومال فين امي يا ريم ؟!
_ امك صلت العشا ودخلت نامت من بدري ..طيب انا كمان هروح اذاكر شويه قبل ما انام .
ريم سابتنا فعلا ومشيت
قعدت عالاخر الكنبة الوحيدة اللي في وسط البيت واللي هي قاعدة عليها
_ خير يا سماح … عايزاني في ايه؟
لقيتها دمعت كدة وكانها هتعيط تاني وقربت شويه في القاعدة مني
_ احمد … انا بحبك ونفسي اكون من نصيبك انت .. عشان خاطر اغلى حاجه عندك .. وحياة خالتي ام احمد عندك ما تسيبني لابويا يجوزني حد غيرك .
مش عارف في ايه… ليه حد ممكن يعمل في نفسة كدة عشان خاطر حد … انا عارف ان سماح شايلالي حاجة جواها من زمان بس حقيقي مكنتش اعرف كل دة الا بعد ما اتجوزت سيرين .. مكنتش اعرف انها ممكن تتحول كدة من واحدة علطول بشوفها جميلة وبتهتم بنفسها خصوصا قدامي للمسكينة المطفية اللي قدامي دلوقتي دي … معقولة الحب والمشاعر الجميلة دي ممكن تعمل كدة في بني ادم .. وانا ممكن حالي يوصل لكدة بسبب حبي لسيرين.. مش عارف ليه دلوقتي بالذات فكرة باليوم اللي ممكن تكتشف فيه انها حامل .. اكيد هو نفس اليوم اللي هتسيبني فيه ويبقى الوجع اللي انا شايفه قدامي دة مصيري … الله يخربيت الحب اللي ممكن يعمل في حد كدة .
قربت منها وقعدت جنبها ولاول مره في حياتي من بعد ما كبرت كدة وبقت عروسه مديت ايدي ومسحت دموعها وكلمتها بنبره هاديه
_ سماح … والله العظيم انتي غالية عندي قوي ويصعب عليا أشوفك عاملة في نفسك كدة عشان خاطر حد حتى لو الحد دة انا … انتي جميله و عروسة اي شاب يتمناكي بس مش عشان شاب من دول لقى نصيبه بعيد عنك يبقى خلاص الدنيا هتقف … انا بكلمك دلوقتي وانا حاسس اني شايف ريم اختي قدامي.. بكلمك كاحمد اخوكي اللي مش راضي عن حالتك دي … وليه دة كله اصلا .. صدقيني ربنا هيعوضك بحد هتقولي بعديها ربنا بعد عني احمد عشان كان شايلي حاجة احسن .
لقيتها فاجأة انفجرت في عياط
_ يا احمد .. ابويا هيجوزني غصب عني … كان مستني نتيجة السنادي تطلع عشان ابقى في بيتي واكمل هناك .
_ وعم متولي هيجوزك غصب عنك ليه وازاي … عم متولي صعب يعمل كدة .. مش طريقته يعني .. وفي حد يقبل يتجوز واحدة مغصوبه عليه؟!
_ لأ ما هو ميعرفش اني مش عايزاه…. اني قعدت معاه مرة واحدة بس وابويا شكله بيحبه قوي وبيقول هو دي يعني هو دي.
_ مين دة يا سماح.. حد من البلد
مسحت دموعها و ردت بتنهيدة
_ مصطفى ابن خاله سعديه
_ مصطفى ابن خاله سعديه مين!!!! ايوا ابوة اسمه اي ولا من عيلة مين ؟!!!
_ منتاش عارف مصطفى ابن عم فتحي البنا.
_ اها .. مصطفي البنا … طب دة يا سماح حد يرفضه.. مصطفى دة كان صاحبي في معهد الازهر زمان وابن حلال وطيب … اللي فرقنا بس الجامعه انا تجارة وهو كمل ازهر و فقه … بس بشوفه دة راجل بجد وابن حلال.
_ ميفرقش معايا كل دة … انى عايزاك انت.
رجعنا للعياط تااااني
_ يا سماح والله مصطفى ابن حلال دة لو كان جة لاختي ريم والله ما كنت هفكر حتي .. عم متولي عنده حق يتمسك بيه ليكي .
لقيتها عيطت زيادة
_ ربنا يسامحك يا احمد على كسرت قلبي دي …يارب يوريهالك عشاان تعرف هي بتوجع ازاي .
_ سماااااح … يا بنتي اسمعي…
ايه دة ليه الدعوة دي بالذات.. منك لله عرفتي منين اني بفكر في كدة اصلا … لقيتها سابتني ومشيت وهي لسة بتعيط
قعدت على الكنبة لواحدي شوية افكر … لأ سيرين مش هتسيبني مش هسمح انها تعمل فيا كدة .. يارب انت عالم انا والله مقصدش اوجع حد ولا اتسبب في كسرة قلب حد … متوجعنيش كدة … ياارب.
_ هي راحت فين ؟!
لقيتها واقفة عالسلم وبتبص في كل مكان .. هتكون يعني مستخبيه تحت الكنبه !!! بتبص فين دي؟!
_ مشيت ..
نزلت وجت قعدت جنبي و اخيرا سمعت صوتها هادي بعد العصبية اللي جابتلي صداع دي
_ ولما هي مشيت .. قاعد لواحدك كدة ليه ومطلعتش ليه .. لما اتاخرت افتكرتها لسه قاعدة معاك.
_ لأ مفيش .. يلا عشان نلحق نظبط الشنط قبل ما ننام
اخدتها من ايديها وطلعنا
_ مش هتقولي كانت عايزاك في ايه؟!!
_ هتتجوز .
_ بجد !!!
لقيتها وقفت عالسلم فأجاه وسألت بفرحة
_ اه بجد والله… في ايه ؟!
مسكت ايدي وطلعت تاني تتمختر كدة بطريقه خلتني عايز اضحك والله
_ لأ خلاص مفيش.. فرحتلها بس .
……………………….
_ هتوحشيني يا امي والله… خالوا بالكوا من نفسكم ولو اي حاجة خلي ريم تكلمني علطول.. مسافة السكة وهكون عندكوا .
حضنتني تاني … والله اكتر حاجه بتوحشني هنا حضن الست دي
_ خلي بالك من نفسك يا ضنايا.. ربنا يا ابني يكتبلك في كل خطوة رزق و سلامة وسعاده يارب .
وبعدين خرجت من حضني و سلمت على سيرين اللي كانت بتودع ريم وحضنتها برضة
_ مع السلامه يا حبيبتي.. خلي بالك من احمد يا سيرين .. حطي في عنيكي … خلوا بالكوا من بعض يا بنتي.
_ خلاص بقى يا امي .. كدة هنتاخر متنسيش لسه هنعدي على مريم .
_ مع السلامة يا ضنايا… ربنا يكتبلكم في كل خطوة سلامه يا نور عيني.
………………………..
مشينا وسبنا البلد … كنت في العربية جنب احمد وببص على كل مكان فيها .. هتوحشني كل حاجه هنا.. الزرع والشجر والهوا وصوت الميا اللي مبيفارقش الودان … وريحة المكان كله … انا لازم اجي هنا تاني مع احمد … ابتسمت براحة لما افتكرت اني ممكن اجي معاه عادي بعد ما سماح خلاص هتتجوز .. يااه راااحه.
_ احمد … مامتك مديانا حاجات كتير قوي .. وعيش كتير.
لقيتة ابتسم وقالي
_ امي عارفه اني بحب العيش الفلاحي و بشتاق للاكل بتاع هنا …عشان كدة دايما تديني من كل حاجة في البلد.
_, احمد انا بجد حبيت مامتك قوي واخواتك والبلد كلها .. ممكن نيجي هنا تاني قريب.
ابتسملي ابتسامتة الجميلة دي وقالي
_ وهما كمان حابوكي جداا … وعموما كل ما انزل هخدك معايا
مش عارفه ليه فرحت قوي من كلامة القمر دة … قربت منه و ريحت راسي على كتفه … غمضت عيني براحة وانا دايما معاه كدة.
……………………
النهاردة احمد نزل الشغل من بدري و كالعادة قبل ما نسافر صحيت بدري معاه على عكس حياتي قبل ما يبقى فيها بس خلاص انا طبعت روتيني عليه وبقيت اصحى بدري معاه وانام وقت نومة كمان … اول ما نزل على الشغل.. روقت الشقة من بعد ما سبناها الفترة دي كلها … شقتة صغننة قوي مش متعبة ابدا .. انا بجد بحب كل حاجه فيها … و غسلت هدومنا…شغلت الغساله وبعدين روحت علقت عالاكل .. النهاردة عايزة اعمله اكل كويس عشان ما يقولش ان اكل مامته وريم كان احلى … وقفت لحظة اتأمل الشقة بعد ما روقتها ونظمتها وانا شامة ريحة الاكل عالنار وصوت الغساله في ودني .. ايه دة انا بقيت ست بيت شاطرة … زي اي واحدة بتقوم بمهامها على ما جوزها يبجي من الشغل … انا بجد حبيت حياتي البسيطة دي اللي انا متاكدة اني عمري ما كنت هعيشها لو مكنتش قابلت احمد واتجوزته … حلو قوي احساسي دلوقتي بمسىؤليتى كزوجة ومسؤولة عن بيت وزوج ..حطيت ايدي على بطني واتنهدت .. ويارب عن طفل كمان قريب.. يااارب.
بعد ما خلصت كل حاجه دخلت اخدت الدش بتاعي و سرحت شعري… وقفت محتارة شويه قدام الدولاب .. يا ترى البس ايه ..
ابتسمت اول ما شفته … احمد بيحب دة عليا.. خلاص هلبسه
وبعد ما جهزت وجهزت كل الاكل وقاعدة مستنياه .. قعدت قدام التليفزيون … اووف هو ماله اتأخر كدة ليه … لأ بجد اتاخر قوي عن معادة
مسكت تليفوني وكلمته… ايه دة ليه مش بيرد عليا…هو في ايه .. قلقت قوي بجد … فكرت أقوم البس واروح اسأل عليه في الكومباوند … وفعلا لما عدى الوقت والليل دخل ولسه ما رجعش قلقت اكتر .. قومت غيرت هدومي ونزلت .
….………………….
قربت من بوابة الكومباوند وانا عيني بتبص على كل أفراد الأمن الموجودين… هو مش فيهم!!!!! اومال فين بس … يكون جوا.
_ سلام عليكم…
لقيتهم بصولي .. انا عرفاهم وهما عرفيني كلهم طبعا …بس اعتقد في ناس جديده…قرب مني عم خيري … موجود في الكومباوند من اول يوم جيت فيه وانا بشوفه
_ حمدالله عالسلامه يا استاذه سيرين… رجعتي امتى ؟
_ الله يسلمك يا عم خيري .
بصلي باستغراب
_ اومال فين الشنط بتاعتك اطلعها لك الشقه ؟!
_ بقولك يا عم خيري … اومال فين احمد مش هو برضه نزل الشغل النهاردة ؟!
_ احمد !!! فرد الأمن اللي معانا هنا … خير يا ست الناس بتسالي عليه ليه ؟!!!
_ قولي بس الله يخليك هو مش المفروض نزل النهاردة؟
_ اسكتي يا بنتي عاللي جرا … الغلبان كان واخد اجازة عشان فرح اخته رجع الشغل النهاردة لقى المشرف اللي الله يسامحة جاب واحد من معارفه مكانه بحجة انه اتاخر في الاجازة والبوابه محتاجه افراد امن … رفدوا منهم لله.
_ ايه!!!!! احمد اترفد من الشغل !!!
_ جة الصبح لقاه قاعد مكانه المحروس دة دب خناقه مع المشرف ومشي
_ حصل امتى كل دة؟
_ النهاردة الصبح .
الصبح …. اومال راح فين طول النهار.. و هو فين كل دة … وايه إللي حصل بعد كدة!!!
_ لكن مقولتليش يا بنتي .. بتسالي عنه ليه ؟!!
تقريبا مسمعتش عم خيري كان بيقولي ايه.. مشيت حيرانه وبفكر يا ترى راح فين وهو فين دلوقتي
_ طب انتي راحة فين يا استاذة … مش طالعه شقتك ؟!
………………………………
كنت ماشية في الشارع تايهه مش عارفه المفروض اسأل عليه فين … وياترى راح فين و سابني قلقانه عليه كدة … من يوم ما شوفت احمد في الكومباوند اول ما جة كفرد أمن وهو كان يبان غيرهم … كان دايما قاعد لواحدة… أوقات لما كنت اعدي داخله او خارجة كنت الاحظ وانا صعب اني الاحظ حاجة مليش دخل بيها.. كلة قاعد بيرغي مع بعضة و أوقات يتسامرواويضحكوا … لكن هو كان دايما واخد جنب…هادي … لما كنت اقفشه وهو بيبصلي … كان يتنحنح بحرج و يبعد عينة علطول… ويمكن دة اللى خلاني اخد بالي منه.. والاحظه…. كنت لما اقرب من البوابة عشان اقولهم حاجة كنت اوقات الاقيه سرحان وكأنه بيقول للي حواليه ان مكانة مش هنا … يا ترى يا احمد انت فين دلوقتي… احسن حاجه اعملها اني أروح استناه في البيت … عشان ما يرجعش ويقلق عليا لما ميلاقنيش.
……………………….
فتحت باب الشقه وانا مش شايف قدامي من التعب … ياااه اخيرا اليوم خلص ووصلت هنا … يا ترى عملت ايه لما اتأخرت عليها … مردتش اكلمها عشان متقلقش لما تسمع الخنقة اللي انا فيها من صوتي .. .. حاسس انها عماله بتضيق اكتر … افرجها من عندك يا رب.
_ سيرين… سيرين!!!
ايه دة دي مش في الشقه .. دخلت اوضة النوم .. برضه مش موجوده… طب وبعدين انا اصلا جاي ومش طايق نفسي… مش معقول كمان يكون جرالها حاجه..
مسكت تليفوني بقلق وقولت اكلمها … ضغط الشاشه بسرعه ..
سمعت صوت باب الشقه بيتفتح … اهي .. الحمد لله
_ كنتي فين؟!!!
_احمد …
جريت عليه اول ما شفته… بجد كنت هموت من القلق واتكلمت وانا في حضنة
_ كنت فين كل دة … حرام عليك قلقتني.
_ انتي اللي كنتي فين… وازاي تخرجي من غير ما تعرفيني .
خرجت من حضنة ابص عالارهاق اللي على وشه دة
_ كنت بدور عليك … روحت الكومباوند سالت عليك هناك …قالولي….
لقيتة فتح زراير قميصة بضيقه وعصبيه وقلعة ورماه عالكنبه
_ قالولك اني اترفدت .. وبقيت عاطل.
بعدين دخل الحمام وقفل الباب وراه بعصبية وقفت ورا الباب وحاولت اتكلم بصوت يهديه شويه
_ متقولش على نفسك عاطل دي … وبعدين الشغل كتير …صدقني واكيد ربنا هيكرمك بالوظيفة اللي كان نفسك فيها انا متاكدة من كدة.
سمعت صوت الدش بيتقفل ولحظة وفتح الباب وهو لابس بنطلون قطني كان في الحمام .. وسابني ودخل اوضة النوم … دخلت وراه
لقيتة فتح الدولاب دور على تيشرت ملقاش قام قفله بعصبيه
_فين الزفت الهدوم اللي هنا
_ انا غسلت كل الهدوم النهاردة.. ثانيه واحده اجيبلك حاجة من عالحبل .
لقيتة سبقني و راح جاب تيشرت و دخل الاوضة وهو بيلبسه وبعدين راح ناحية السرير وفرد جسمة عليه بتعب
_ اااااه … تعبت.
قلعت الجاكت اللي كنت لبساه ورميتة على طرف السرير وروحت قعدت جنبه وفضلت امرر ايدي على دراعة براحة
_ هتنام من غير عشا كدة … طب حتى اجبلك حاجة خفيفه تاكلها .
فضل باصص للسقف وبعدين غمض عينه بتعب
_ مش عايز.
اول مره بعد ما اتجوزنا اشوفه كدة… ايه هم الدنيا إللي على وشه دة .. بتضايق وبتهم معاه اول ما اشوفة زعلان ومهموم كدة … بس اول مره اشوفه بالتعب دة و باليأس دة … لو اطول اديله عيوني بس يبقى مبسوط هعمل كدة بس مشوفوش في الحالة دي….
قربت منه اكتر ومديت ايدي و حطيتها على خدة امرر صباعي عليه بحنان وايدي التانيه على دراعة
_ احمد … والله هتتحل … ربنا اكيد هيفرجها بوظيفة كويسه افضل من دي كمان.. بس ممكن مشوفكش كدة .. انا قلقانة عليك … والله هتتحل .
لقيتة مسك ايدي اللي على وشه .. وشدني اكتر ليه وحط راسه على صدري وغمض عينة .. حطيت ايدي على شعرة احاول اخفف تعبة ولو شويه.
_ طب ممكن تكلمني وترد عليا … كنت فين طول النهار ؟
سكت شويه وبعدين ضمني اكتر بدراعة واتكلم بهمس تعبان
_ كنت بدور على شغل … لفيت تقريباً القاهره كلها في كل الوظايف حتى ساعي بتاع قهوة في المكاتب ملقتش .
غمضت عيني بأسى …
_ هما ليه مشوك وازاي يمشوك فاجأه كدة من غير ما يبلغوك عشاان تتصرف وتشوف شغل تاني ؟!!
_ المشرف بتاعي عين قريبه مكاني … استغل غيابي و بلغ إدارة الكومباوند اني مش ملتزم وبغيب كتير رغم اني اخر يوم في اجازتي كانت امبارح … ولما سالت عن باقي حسابي قالولي اني واخد سلفه واني انا اللي عليا ليهم فلوس كمان .
_ يعني انا مش فاهمه من جمال الشغلانه قوي مستكترينها عليك … دي اصلا مش شغلك ومش مكانك.
_ مش عارف اعمل ايه … حاسس اني تايه .. لما سبت وظيفة الشركة قبل كدة قعدت مدة كبيره لحد ما لقيت وظيفة الامن دي .
مشيت ايدي في شعرة بحنان احاول اخفف عنه
_ متشلش هم حاجه… انا واثقه انها هتتحل والله.. ربنا كريم .
لقيتة رفع وشه وبصلي شويه وهو ساكت وبعدين بعد واتعدل
_ سيرين انا عارف ان الوضع دة هيطول … وهتمر عليا ايام صعبه انا عارفها وعشتها قبل كدة … بس كنت وقتها لواحدي مكنتيش معايا… ومينفعش الايام دي تتكرر تاني وانتي معايا…. عشان كدة……
سكت تاني وفضل باصص تحت كتير … مش فاهمه.. هو بيفكر في ايه… وعايز يقول ايه صعب كدة ؟!!
_ عشان كدة… عشان كدة انتي لازم ترجعي شقتك.. اعتقد دة وقته.
بعدت عنه وقومت وقفت .. حسيت ان في حاجة قرصتني وانا قاعدة … هو قال ايه .. ان اوان انفصالنا .. بس.. لأ… ازاي .. لسه… مش فاهمه…!!!
_ قصدك … قصدك نطلق دلوقتي يعني!!
رفع وشه وبصلي بحزن الدنيا
_ مش هينفع تكوني معايا في الايام اللي جايه… هتكون صعبه… مينفعش .
لفيت حوالين نفسي بتوهه في الاوضه .. وبعدين رجعت وقعدت جنبه تاني
_ ايوا بس…. بس احنا لسه مش عندنا بيبي وانا .. انا كنت متجوزة عشان كدة… ودة محصلش … يبقى ازاي هطلق.
بصلي شويه بمعنى انا عارف انك هتقولي كدة … ان اللي انتي متجوزة عشانه لسه محصلش
_ يا سيرين دي ارادة ربنا وبعدين احنا ملحقناش اصلا … معداش على جوازنا شهر .. قصدي جوازنا الفعلي … انتي فهماني.
_ لأ مش فاهمه حاجه… خالص
لقيتها بدءت عينيها تدمع وتتكلم بخنقه في صوتها
اخر حاجه كنت ممكن اعملها اني افكرها ان جوازنا وقته خلص زي اتفقنا… بس دة غصب عني هي ملهاش ذنب في مرمطة الايام وممكن شهور اللي جايه .. اجي على نفسي واتحمل بعدها زي ما باجي على نفسي وبتحمل اي حاجه…بس مش هقدر اشوفها بتتمرمط معايا وتشوف اللي انا شفته.. هي انسانه مرفهه جدا ودة واضح في كل شئ .. الحمد لله من يوم ما بقت مراتي وانا متكفل بيها كأي زوج بزوجته … ومش هينفع الوضع يبقى غير كدة.
فضلت ساكته وبعدين لاحظت دمعه نازلة من عينيها … طب اعمل ايه هي مش واخدة بالها ان الخلفه دي بايد ربنا وكمان مش حطة في بالها عامل الوقت ابدا
شدتها من دراعها واخدتها في حضني
_ سيرين… الخلفة دي بامر ربنا وبعدين احنا فعلا لسه معداش وقت يخلينا نقلق
سمعت صوت عياطها … ضمت نفسها ليا اكتر وبعدين اتكلمت بخنقه
_ بس انا مش عايزة اطلق دلوقتي… انا لسه مبقتش أم … انا مش عايزة دلوقتي… لسه مفيش بيبي.
_ مش هتقدري تتحملي ظروفي الفترة دي.
لقيتها رفعت وشها واتكلمت بحماس
_ لو قصدك فلوس… انا معايا فلوس ممكن نصرف منها سوا لحد ما ربنا يفرجها.ونلاقي وظيفة.
_ مينفعش .
_ خلاص وانا مش هطلق ومش هسيبك … الا يعني يعني قصدي اما يبقى عندي بيبي و هتحمل معاك كل الظروف والله.
لقيته بصلي شويه وكأنه بيفكر
_ كدة معنديش غير حل واحد … لو الوضع طول تنزلي تقعدي مع امي وريم في البلد وابقى اجيلكم كل فترة لحد ما تفرج .
يعني برضه هتبقى هنا لواحدك وانا هناك من غيرك
_ بس لو دة حصل اكيد هضطر انزلكوا كل اسبوع اطمن عليكي وعليهم .
مردتش عليه … ايه الحل دة … يعني كدة كدة هنتفرق ومش هبقى معاك .. سبته وروحت للدولاب بتوهان وغيرت هدومي وبعدين قربت من السرير ونمت مكاني من سكات …
_ سيرين … موافقه عالحل دة ؟
بعد شوية توهه هزيت راسي بمعنى أيوا… وانا مش عارفه ايوا على ايه بالظبط .. بس واضح انها حاجة وحشه
_ مؤقتاً لحد ما .. ما.. ربنا يقدم اللي فيه الخير.
هو نفسه مش عارف لحد امتى … طب لحد امتى هنفضل مع بعض … متجوزين… يعني يوم طلاقنا اللي فكرني بيه النهاردة هييجي امتى كدة!!
قربت منه وحطيت راسي على صدرة انا المرادي بهم .. لقيته ريح ضهرة وضمني ليه اكتر وحسيت بشفايفه على جبهتي وبعدين ضمني بدراعة اكتر ودقايق وحسيت ان نفسه انتظم عرفت انه نام فعلا من التعب واللف طول النهار.
قومت براحة من جنبه واخدت تليفوني وخرجت من الاوضة… فضلت اتمشى في الشقه بحيره .. اعصر دماغي ممكن اكلم مين يساعدة … ازاي القيله شغل بسرعة
كلمت واحد صاحب بابا من زمان واكيد هيساعدني
_ الو … ازي حضرتك يا انكل معتز .. انا سيرين بهجت.
_ الله يسلم حضرتك.. شكرا … من فضلك يا انكل كنت قاصدة حضرتك في … في شغل ..وظيفة .
_ لأ مش ليا ل..ل ..لجوزي .
_ ايه … وهو ماله دة .. وهيزعل من حضرتك ليه .. هما قايلين عني ليك ايه بالظبط!!
_ عايزني الجأله ليه هو عايز مني ايه بعد اللي عمله .. ما حضرتك عارف هما اخدوا مني الشركة ازاي وعملوا معايا ايه
_ خلاص يا انكل .. شكرا .. وانا بعتذر عالمكالمه دي .
فضلت اعيط بعد المكالمة دي كتير قوي .. هو انا عملتلهم ايه عشان يعملوا معايا كدة .
بعد لحظه افتكرت احمد … كلمت كذا حد تاني… منهم كتير مردش عليا ومنهم كان كلامة اقسى من كلام انكل معتز .
طب اعمل ايه يا ربي .. انا كان نفسي اساعده قوي واحاول اعملة حاجة .
_ سيرين!!!
بصيت ورايا لقيته واقف عند الاوضة وبيبصلي باستغراب
وبعدين قرب مني وبص للتليفون في ايدي
_ كنتي بتكلمي مين دلوقتي ؟
_ دي..دي الدكتورة بتاعتي.. كنت باخد منها معاد عشان هاروحلها بكرة ان شاء الله.
_ عشاان موضوع الخلفة برضه.
_ ايوا يا احمد … هو يعني في موضوع غيره.
لقيته قربني منه وبعدين قالي بحنان
_ هتروحي بكرة امتي.
_ هاجي معاكي … عشان اطمن عليكي وعلى حالتك .
بصتله وبعدين هزيت راسي بابتسامه مهزوزة لقيته قرب مني
_ يلا ندخل اوضتنا … وياريت متقوميش من جنبي تاني .
ابتسمت ليه وفعلا دخلنا اوضتنا … وفعلا ما نمش الا لما حط راسه في حضني وفضل ضاممني بدراعة جامد .. حسيت انه خايف يصحى تاني ميلقنيش جنبه .. فضلت احرك ايدي في شعره وانا محتارة وبفكر … واضح ان مفيش حل غير دة يا اما نطلق زي ما قال يا اما نفترق واروح اعيش في البلد وهو هنا.
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: (رواية حمل بالتراضي) اضغط على أسم الرواية