Ads by Google X

رواية حارسي الشخصي مجهول الهوية الفصل الثلث عشر 13 - بقلم سندريلا انوش

الصفحة الرئيسية

    رواية حارسي الشخصي مجهول الهوية بقلم سندريلا انوش


 رواية حارسي الشخصي مجهول الهوية الفصل الثلث عشر 13

فلم تجيبها والدتها..فجلست علي الارض وهي تصرخ:الكللللاااام دا صحححح.
فهدرت والدتها بها بعنف:ايوا صحححح.
تجمدت ندي في مجلسها ونظرت الي امها بأعين محتقنه..
بينما جلست امها علي كرسي متهالك وقالت:كنت عيله طايشه..وحبيت واحد غني كان ابوه وزير الزراعه وقتها قعدنا فتره نتكلم فاجئه الموضوع قلب حب..ولان اهلي كانوا مهتمين بباقي اخواتي..تغيبوا عن مرقبتي.
ثم مسحت دموعها وهي تكمل قائله:عرض عليا نتجوز عرفي من ورا اهلي..كنت رافضه الموضوع دا جامد..بس طبعا زي اي مراهق قال يبقي انت مش بتحبيني وزعل ومشى..ساعتها انا روحت برجلي ومضيت علي الورق العرفي..وسلمتله نفسي.
مسحت دموعها قائله:بعد اللي حصل يوم ورا التاني هو أختفى..اياميها ماكنش في تلفونات في الايد..كان في الارضي بس..فضلت اتصل كتير اووي بس محدش رد عليا..واختفى من بعدها..جيت فتره تعبت فيها جامد..امي اخدتي وكشفنا..لاقيت نفسي حامل..امي اول ما سمعت الخبر دا نزلت فيا ضرب..دا غير ابويا لما عرف بقي حبسني في الاوضه من غير اكل لمدة شهر..بس اخواتي البنات كانوا بيدوني الاكل من وراه..حاولت بكل الطرق انزلك..بس معرفتش..جيت وقت الولاده اهلي رموني فالمستشفي ومحدش سأل فيا.
فنهضت ابنتها واحضتنها فاكملت بقهر:لما روحتلهم كرشوني..و رموا حاجتي فالشارع..بس ابويا لما شافني فضلت قاعده تحت البيت  صعبت عليه ونزل طلعني..ولما قولتله اللي حصل راح للولد دا البيت وباس ايده..فابوه جبره انه يكتبك علي اسمه وقطع الورقه العرفي..ومن يومها معرفش عنه حاجه..بعد سنتين اتقدملي واحد كويس ووافقت بيه..هو دا ابو اخواتك.
ربتت ندي علي ظهر امها وهي تقول:ماقولتيش لي ياما الكلام دا من زمان.
فقالت والدتها بصوت متقطع:مقدرتش يابنتي مقدرتش..غير ان الناس دي عرفت من مرات عمت اخواتك الحربايه.
فتنهدت ندي بضيق وجلست تواسي امها..
عند هند..
دخلت الي منزلها وهي تغلي بحقد من تلك الندى التي سرقت حبيبها منصور منها..فجلست مع حالها وهي تخطط لتخريب تلك العلاقه بينهم..
حتي ابتسمت بكرهه قائله:مفيش غير حل واحد وبس.
عند رمزي..
دلف الي مكتبه بقلق..وقلبه يكاد ان يغاد ضلوعه من فرط النبض..ثم جلس علي كرسيه واتصل بداود..
رمزي بصوت مرتعش:الو..داود بيه.
داود بحنق:مبعتش الصور بتاعت الملف لي يا زفت.
رمزي بقلق وهو ينظر الي باب مكتبه:روحت يا باشا بس مهند مسكني فالاوضه هناك معرفش كان بيهبب اي هناك.
فصرخ داود قائلاً:يعني ايييي ملحقتش تصور الملف.
فتعلثم رمزي وهو يقول:ااا اااا لا ملحقتش.
فسبه داود بكل وقاحه وقلة حياء ثم اغلق الخط في وجهه..
في المساء..
في غرفة مهند..
كان يجلس في البلكون..وهو يحتسى شايه ويحاول تذكر ما قالته الاء عند رأي طيفها في غرفة الملفات..
حتي قطع تفكيره دخول هيثم وجلوسه امامه..
هيثم ببسمه:مهند..انت مش عشرة يوم ولا سنه..انت عشرة عمري يعني اعرف لو زعلان او فراح من مجرد اني ابص في عينك!
فارداف بصوت حزين قائلاً:الاء يا هيثم..بقالي فتره بحلم بيها ومفيش غير جمله واحده علي لسانها.
فاقترب هيثم منه قائلاً:اي هي؟!
مهند وهو ينظر في عين الاخر:حقي يا مهند!
فرجع هيثم بظهره للخلف قائلاً:حقها؟! 
فهدر مهند بتعصب:ايوا حقها..انا لازم اعرف مين اغتصبها وقتلها يا هيثم.
فتكلم هيثم بهدوء وحكمه قائلاً:انت عارف ان الموضوع دا بقاله تلات سنين وان الشرطه قالت انه ضد مجهول..ودا غير اننا مش في بلدنا.
فهدء قليلاً قائلاً:عارف بس انا عاوز افتح ملف القضيه دا تاني بس المره دي انا اللي هحقق فالموضوع بنفسي.
فهز هيثم رأسه بتفهم وقال:لو دا هيريحك يا مهند فاعمله..بس دلوقت خالينا نتكلم في موضوع رمزي دا.
فعكف مهند حاجبيه باستنكار وقال:ماله؟!
فاخذ هيثم كوب الشاي من يد مهند وقال:انا شاكك انه هو اللي بيسرب معاد الصفقات بتاعت الشرك لداود ومحمد الدالي قبل ما يتسجن.
فارداف مهند بشك:طب وانت اي اللي عرفك..او خلاك متأكد كدا؟؟
فقال هيثم بتفكير:اول حاجه كل الصفقات اللي كانت هتعملها الشركه كانت بتروح لحساب شركة الدالي تاني يوم..تاني حاجه انك لاقيته في غرفة الملفات وقولت انه كان بيحاول يصور حاجه! 
ثم ارتشف من كوب الشاي..وفي لمح البصر بثق ما شربه في وجه مهند قائلاً بصراخ:اي يابني كل السكر دا انت حاطط البرطمان كلهه.
فقهقه مهند بقوه ومسح وجهه وقال:طب هات كدا ثم سحب الكوب من يد هيثم وقال:طيب انت عندك فكرة مثلا نوقعه بيها! 
فنظر هيثم امامه وصمت قليلاً وقال:اه عندي..ثم نهض قائلاً:بكرا هقو..ثم حجظت اعينه قائلاً:مهند انت نزلت اكل الحيوان اللي تحت دا هو من الخادمه.
فنهض مهند قائلاً:لا انا مفكر ان بقالك اسبوع بتنزله انت! 
فركض هيثم وخلفه مهند حتي نزلوا الي القبو..ليفتخوا الباب وتداهمهم رائحه كريهه للغايه..
فنظر مهند الي هيثم قائلاً:يارب ما يكون اللي في بالي.
ثم دلفوا ليجدوهم جثه متعفنه في مكانها..فاشار اليه هيثم قائلاً:عاش كلب ومات نتن.
وهنا نزلت روز علي تلك الرائحه النتنه قائله:ييييع اي الريحه الز..اعععععع دا منفوووخ.
ثم اختبئت خلف هيثم ثم نظرت مجدداً قائله:ييي دا عامل كاكيه علي نفسه.
فنظر اليه مهند وقال بتهكم:كاكيه!.
فمسح هيثم وجهه بضيق وقال:انت اي نزلتك من فوق يا روز! 
فنظرت الي الجثه وقالت:شميت ريحه معفنه فمشبت وراها لحد ما جابتني هنا..ثم اشارة الي الجثه وقالت:طب دا هندفنه فين! 
فنظروا الي بعضهم بمكر وابتسموا ابتسامه شيطانيه..فقالت روز بقلق:انت بتبصوا لبعض كدا لي.
في الحديقه..
نهض هيثم من الارض وهو يمسح يده من الغبار قائلاً:حلو كدا.
ثم نظر الي تلك المقبره التي وضعوا بها جثه اللص والخادمه..
فارداف مهند قائلا:بقولك اي روز هاتلني شويه صبار بقي.
فنظرت روز اليه باستنكار وهي تقول بصوت مرتجف:هو كدا عفريتهم هتطلعنا ولا اي؟!
فنظر اليها هيثم وقال:لالا متقلقيش مفيش عفريت هتطلع ..بس في ارواح شريره هتظهر تنتقم..ثم قال بصياح:انت مفكره نفسك في بيت الرعب! 
فنظرت اليه بضيق ونهضت قائله:انت غلطان علي فكره كنت سبته يمشي بعد ما اعترف.
فتقدم هيثم اليها قائلاً:اااه واسيبه يروح لداود ويعرفه كل حاجه ومش بعيد كان قرر عملية قتلك. 
فتراجعت للخلف قائله:اا..انا انا..طالعه انام..ثم فرت من امامه راكضه الي الداخل..
في صباح اليوم التالي في قاعة الاجتماعات في شركة روز..
كان يقف هيثم وهو يشرح تلك الصفقه الجديده الوهميه التي يتحدث عنها امام كبار الموظفين من بينهم رمزي..
هيثم بجديه مبالغ فيها:الصفقه دي هتنقل الشركة في حته تانيه خالص..ومهمه جدا لشركتنا خاصتا فالايام دي..طبعا كلكم عارفين اننا اتعملنا مع الشركة الروسيه دي من حوالي خمس سنين كدا وكانت ناقله تانيه بردو للشركه فالوقت دا.
ثم نهض وقال بصرامه:كل التفاصيل الصفقه اتبعت علي ايميل الشركة ومنتظرين ردنا بالاسعار اللي هتناسبنا..حبيت اعرفكم احنا داخلين علي اي الفتره الجايه عشان يكون في دافع اقوي لشغلكم واكيد هيكون في حوافز ليكم وزياده امبر فالمرتبات لو اشتغلتم بجد اكتر واظن ان وعدتكم قبل كدا ونفذت وعدي ولا اي..ثم نظر الي رمزي نظره ثاقبه..
ثم اعطاهم ظهره وقال:اتفضلوا علي مكاتبكم.
فنهض الجميع وغادر بينما تقدمت روز ومعاه مهند قائله:تفتكر هيقع فالفخ دا.
فابتسم مهند قائلاً:دا مش تفتكر دا اكيد.
في تلك الحاره الشعبيه..
دلفت هند الي تلك البنيه المتهدمه..وصعدت الدور الاولي وطرقت الباب..
انتظرت قليلاً حتي فتحت تلك العجوز الباب وتاتي سحابه من الدخان خلفها..
فقال هند:ازيك يامو بطه.
فنظرت تلك العجوز حولها وجذبت هند من يدها وادخلتها..واغلقت الباب..فسارت هند وكأنها تعرف طريقها وجلست علي الازيكه وتلك المبخره امامها..
فجلست العجوز علي كرسي متهالك قائله:خير يا هند جايه برجلك وبتخبطي علي بابي من تاني لي؟!
فاخرجت هند رزمه من المال والقت بها في احضان العجوز قائله:عاوزه عمل! 
فرفعت العجوز حاجبها باستنكار وهي تعد ذلك المبلغ قائلة:ومين حزينة البخت دي.
فتحولت اعيناه للحقد قائله:عاوزه عمل بالمرض وضياع الصحه..لندى بت صفاء..
فالمساء..
كانت الشركة غير مأهولة بالعمال او الموظفين بينما وقف رمزي امام رجال الامن قائلاً:انا نسيت مفاتيح الشقه بتاعتي في مكتب فهطلع علي طول اجيبها وهنزل.
فنظر رجال الامن الي بعضهم ثم ابتسموا وافسحوا الطريق اليهم فهم لن يشكوا في هذا الموظف الذي قضي في تلك الشركة اكثر من عشرة اعوام..
بينما صعد رمزي الي الطابق المنشود..وفتح باب مكتب روز ولكنه لم يلاحظ حتي او يشك في كيفية ترك ذلك الباب دون اي قفل او حتي انذار؟؟
بل دلف وهو يعتقد ان ذلك الرجل الذي طلب مساعدته في تعطيل كاميرات الشركة قتم بعمله..
ولكنه لا يعلم ان مهند امسك ذلك الرجل واعطاه مبلغ من المال مقابل ان يخدع رمزي ويخبره انه اوقف تلك الكاميرات عن العمل..
فسار بقلب مطمئن..وهو يحلم بان داود سوف يكافئه بمبلغ مهول من المال مقابل تخريب تلك الصفقه..
بينما وقف امام الحاسوب وفتحه ليجده ليس محمي حتي بكلمة مرور وهنا بدء الشك يتسلل الي عقله..ليقطع صوت تصفيق هيثم القوي ذلك الفراغ في الغرفه.....
google-playkhamsatmostaqltradent