رواية حارسي الشخصي مجهول الهوية بقلم سندريلا انوش
رواية حارسي الشخصي مجهول الهوية الفصل الثاني عشر 12
ثم صرخ صرخة واحده اهتز لها عرض البحر قائلاً بندم وحزن:لا يا ساجد لا فووق يا ساجد فوووق يا ساجاااااااااااااااااااااد.
ثم دخل في نوبة بكاء هستيري واخذ جرح ذراعه ينزف..بينما دلف الجميع الي تلك الغرفه الصغيره ووقفوا بآسى..
حتي تقدم انور واخد ساجد من بين يد الاخر ثم احضتنه عدي بقوه..
فتشبث به هيثم وكأنه طوق نجاته..
اتي الليل والجميع في عرض البحر فقال قاسم:مش هقدر ارجع للقصر تاني.
فارداف عليه ايهم:ولا انا..عزيز عرف اننا كنا في صفكم واظن لو رجعنا هنندبح.
ربت عدي علي ظهر ايهم قائلاً:تعالوا مصر محدش هيقدر يوصلكم هناك هتكونوا تحت حمايتنا.
فابتسم قاسم وايهم ونظروا الي بعضهم ثم نهضوا سوياً الي غرفة التحكم ليتجوه الي البر لدفن ساجد ثم ينتقلوا الي مصر..
بينما اخذ عدي جانباً واتصل بامجد..
انتظر قليلاً حتي رد عليه امجد بضيق:وصلي الخبر..اهم حاجه مفيش حد اتاذي جامد غير ساجد!
فنظر عدي اليهم وقال:قاسم الكلب عضه وهيثم دراعه اخد طلقه فيه بس خرجناها احنا.
ثم اغلق الخط واتجه اليهم ثم جلس وهو يشاهد انعكاس النجوم علي وجه المياه..
مر شهر..
شهر خيم علي هيثم الحزن وعكف غرفته عند روز.. بينما مهند لم يحاول الحديث معه..عندما علم ما حدث مع ساجد فهو كان صديقهم الثالث..
بينما احتجز منصور في مصحه لعلاج الادمان..ولانه ليس في حاله متقدمه من الادمان ستكون اقصي فتره لعلاجه لا تتجاوز الثلاثة اشهر..
في المصحه جلست ندي امام منصور وعلي وجهها ابتسامه كبيره..
فقال الاخر بانزعاج:هتفضلي مبتسمه للحياه كدا كتير.
فضحكت قائله:اصل بصراحه مبسوطه انك اخدت الخطوه دي عشاني وعشان نفسك.
فبادلها الابتسامه قائلاً :كله يهون عشانك يا ندى..لانك الحاجه الوحيده اللي نضيفه في حياتي.
فابتسمت بخجل واعطته هديه بسيطه جلبتها اليه من محل الهدايا ورحلت..حتي وصلت امام حارتها فوجدت تلك الماكره التي تسمي هند في انتظارها..
حاولت ندي تجاهلها ولكن الاخري اوقفتها بقولها:اي ياختي! كنتي عند حبيب القلب.
فاستدارت اليها ندي قائله:اه كنت عنده ثم اقتربت من وجهها قائله باستفزاز:وقريب اووي هنكون مع بعض يا هند.
تهكمت معالم وجه هند ودفعت ندي بعيداً عنها قائله بصياح لفت انتباه الجميع:حوش حوش الشرف اللي بينقط منك ياببتتت.
فنظرت ندي بعدم فهم لما تفوهت به هند الان فما علاقة الشرف بما قالته للتو..
بينما اكملت هند قائله بصوت غجري:اومال لو مكنتيش بنت حرااام كنتي عملتي فينا اي؟!
فانفعلت ندي قائله:بس اخرصي يا حيوانه..ولا اقولك انا اشرف من اني ارد عليكي.
ثم اعطتها ظهرها لتغلي الاخري بكل غل فركضت خلفها وجذبتها من شعرها لتسقط علي الارض..
من لا يعرف سبب العداوه بينهم ساخبره لاحقاً..حاولت ندي التخلص من يد هند بصعوبه ثم وقفت مجدداً قائله:انا هعرفك مقامك يا تربية *#&.
فتراجعت هند للخلف ثم سحبت شهقه كبيره قائله:وريييينننيييي ياااا حبيبتيييي..اشهدي يا حااره ندي بنت الزنا والحرااام جايه تتكلم مع اسيادها.
ابتلعت ندي تلك الغصه التي لا تعرف مصدرها ثم رفعت رأسها وجدت والدتها تقف تبكي في الشرفه..
فانسحبت من بين الجميع وصعدت راكضه الي والدتها...
في المحكمه..
كان الجميع ينتظر النطق بالحكم الاخير في قضيه الاتجار في المخدرات...التي نسبت الي محمد الدالي..
بينما جلس داود بثقه كبيره وهو يري صديقه خلف القضبان..حتي دخل القاضي..
حمحم القاضي بخشونه ووقار قائلاً بهدوء:بعد الاطلاع علي اوراق المتهم..وعلي اقوال الشهود..تحكم المحكمه بالسجن المشدد علي المتهم محمد محمد جلال الدالي لمدة ستة عشر عاماً.
فحجظت اعين داود بينما سقط محمد علي الارض وهو يبكي بحسره علي ما ارتكبه في حق نفسه..وها هو الان يحصد ما زرعه..
ظل داود ينظر امامه بصدمه فمن الذي تدخل في تلك القضيه حتي يقع محمد في تلك الكارثه..
وهنا ظهر درغام أتاتورك وهو يبتسم بسخريه الي داود ثم غمز بعيناه وارتدي نظرة الشمس وخرج من القاعه..
فخرج داود خلفه بسرعه ولكنه اختفي في لمح البصر..
وهنا ظهر ذلك النقيب فاتجه اليه داود قائلاً:اي اللي حصل جوا دا يا فندم..مش سعادتك قولتلي انه بالكتير سبع سنين او اقل.
فنظر اليه النقيب بتشفي قائلاً:الشهود راحوا غيروا اقوالهم فالنيابه..وصل تسجيلات لمكالمات بصوت هو..وهو بيتفق علي صفقات المخدرات.. مقدرتش اساعده.
ثم غادر تاركاً خلفه ذلك المصدوم في مكانه وهو يحاول استيعاب ما حدث للتو..
فهو الان اصبح بمفرده علي الساحه امام روز..
في شركة روز..
كان الجميع يحتفل بالتقدم المبهر الذي حققته الشركه في خلال ذلك الشهر..تم اعطاء جميع الموظفيت رواتبهم المتاخره والجديده..مما ساعدهم علي العمل بجد اكثر..
بينما كان مهند يتجول في قسم ملفات الصفقات القديمه..حيث ان ذلك القسم في جزء منفي من الشركة ناهيك عن الاضاءه الخافته في الغرفه..
فشعر مهند بحركه غريبه في ذلك المكان..فاختبئ خلف احد الرفوف العملاقه واختلس النظر..ليجد رمزي يتفحص تلك الملفات...
فظل مهند يراقبه بصمت حتي وجده جلس علي الارض وسحب ملف احدي الصفقات وكاد ان يصوره فمسكه مهند من الجزء الخلفي لملابسه واوقفه علي قدميه..
ناهيك عن شعور الاخر بهلع لانكشاف امره..فهدر به مهند قائلاً:كنت بتعمل اي فالمكان دا.
ثم نظر الي الملف الساقط علي الارض وانحني حاملاً اياه في يده قائلاً:امممممم ملف الشركة الروسيه..يهمك في اي بقي؟!
فتعلثم رمزي وهو يقول:ااا ااا ابدا دا انا واللله كنت داخل اصلي الضهرر وخبطت في الرفوف دي راحت الملف واقع..نزلت اجيبه من الارض لاقيت مسكتني بالشكل دا.
فنظر اليه مهند بحده قائلاً:اول مره في حياتي اشوف حد هيصلي الضهر قبلها بساعه!
ثم دفعه بيده فقال رمزي بضيق:وانت بقي كنت بتعمل اي هنا.
فربت مهند علي ظهر رمزي قائلاً:كنت داخلي اصلي المغرب.
ثم دفعه بقوه حتي اصطدم في الجدار فتقدم مهند قائلاً:اخر و اول مره رجلك تعتب الاوضه دي تاني انت فاااهم.
فهز الاخر رأسه بسرعه وخرج مسرعاً من الغرفه فنظر مهند الي ذلك الملف بغموض..
فسمع صوت خلفه فاستدار ظناً منه انه احدا اخر قد دخل..
ولكنه تسمر مكانه عندم رأي الاء امام اعينه..ظل ينظر اليها بعدم تصديق حتي سمعها تقول:حقي يا مهند..حقي.
وفي لمح البصر اختفت..ظل دقيقه يحاول تدارك الامر من حوله..حتي ركض في الغرفه مثل المجنون يبحث عنها..ولكنه لم يعثر عليها..
فخرج علي الفور من الغرفه واتجه الي هيثم الذي كان يقف مع روز امام باب مكتبها يتحدثون في أمراً ما..
فلاحظ هيثم شحوب وجه مهند فقال:مهند انت كويس!
فهز راسه دون ان يتكلم..فارداف هيثم بقلق:اومال وشك مصفر كدا لي؟!
فانفعل مهند بطريقه غريبه قائلاً:قولت مفيش يا هيثم الاه؟!
ثم تنفس بضيق وقال:روز ياريت تجبيلي مفتاح الأرشيف ومفتاح الغرفة بتاعت الملفات اللي تخص صفقات الشركة.
ثم غادر مجدداً فنظر هيثم في اثره وزم شفتيه بعدم فهم..
عند ندى..ظلت تصعد السلم بسرعه كبيره ثم فتحت باب منزلهم ودلفت وجدت والدتها تبكي..
فهبطت دموعها قائله برعشه في صوتها:الكلام اللي اتقال تحت دا صح؟!
فلم تجيبها والدتها..فجلست علي الارض وهي تصرخ:الكللللاااام دا صحححح.
فهدرت والدتها بها بعنف:ايوا صحححح...
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية حارسي الشخصي مجهول الهوية) اسم الرواية