Ads by Google X

رواية تائهه بين نيران القسوة الفصل الحادي عشر 11 - بقلم شهد زاهي

الصفحة الرئيسية

  رواية تائهه بين نيران القسوة كاملة بقلم شهد زاهي عبر مدونة دليل الروايات

رواية تائهه بين نيران القسوه

 رواية تائهه بين نيران القسوة الفصل الحادي عشر 

 لتلتف بعصبيه وهي تنوي ان تلقي عليه ما في النصيب لقد اكتفت منهم. جميعا لقد اكتفت لينتفض شعرها بفوضاء هوجاء خلفها لتنظر له بصدمه وهي تهمس بصوت مرتعش تراقبه
- مروان ؟!!
كيف؟! هل بدات تهلوس من كثره جلوسها في هذا البيت ام ماذا ؟!
مروان لقد راته بنفسها لقد مات ... مات وهو يهاتفها ....لقد مات وهي متاكده من هذا لكن كيف يقف امامها بقميصه الابيض و بنطاله الاسود و نظارته التي تخفي عيونه لكن ملامحه هو وهي متاكده لينظر لها باستغراب
-مروان ؟!!
لتهز راسها برفض وهي تعود للخلف خطوتين لتصتدم بمراد الذي نظر لها بصدمه انها تظنه مروان ليهتف بجديه وهو يمسكها
-ده مش مروان الله يرحمه يا تولاي ده عمرو العمري ابن عمه
لتفتح عيونها بعدم تصديق ... انه يشبهه للغايه ...ليرفع النظاره عن عيونه وهو ينظر لها لقد كان مثل مروان لكن عيونه مختلفه نهائي عيون مروان كانت عسلي اما هذا عيونه زرقاء بقوه مثل البحر عندما خلع النظاره لم. يكن يشبهه مروان لدوجه ان تهتف باسمه بكل غباء لتهمس بصوت مرتعش
-اسفه .... انت شبهه علشان كده اتفاجاءت شويه
ليهز راسه بابتسامه هادئه وهو يرمقها بتمهل ليهتف بجديه
- انتي مين ؟!
لتتوقف برهه عندما استمعت الي سؤاله لم يصدمها لدرجه كبيره لكن لم تعرف ما الذي ستواجبه لتزيح عنها كل افكارها لتستجمع احبالها الصوتيه التي شعرت بانها قطعت منذ ان راته من صدمتها في هذا الشبه التي اختلفت عليه
لتهمس بصوت مرتعش
-انا تولاي احمد رشوان
ليكمل مراد بابتسامه ساخره
-طليقه مروان العمري الله يرحمه
لتدير راسها وهي ترمقه بشرارات ناريه لن يتوقف عن هذا غالبا افضل حل لها ان تتركه يكمل اتهاماته لها و ان تذهب بسرعه قبل ان تستمع الي اي رد اخر
لتستمع الي ضحك عمرو وهو يهتف بسخريه متهكمه
-انتي بنت المحاسب ده كنتي متجوزه مروان الله يرحمه ؟!!!!
لترفع حاجبها باستنكار لتكتف ذراعها بقوه لتهتف بشراسه
- معتقدتش ان الكحاسب ده حاجه وحشه الحمدلله بابا الله يرحمه كان الكل عارف بطيبته واخلاقه و. كان بيشتغل في الحلال يعني مش حاجه مش كويسه علشان تقولي بنت المحاسب اما بالنسبه لمروان الله يرحمه ديه حاجه تخصني انا و هو مظنش ان ليك حق تتدخل فيها و دلوقتي عن اذنكم
لترفع حقيبتها التي القتاها علي الارض عندما ران هذا قليل الاخلاق مثل مراد تماما و له العين ان يرميها بالاتهامات لتخرج من القصر بهدوء بالعكس عندما دخلته محموله الي الداخل لا تزن شئ... فارض سلطته و هيمانه عليها و يلقيها عند امه كانها طفله صغيره تاهت وسط الوحوش لتجد ماواها اخيرا لتركب اول سياره اجره راتها بعد فتره ليست قصيره من المشي ...لما يجب علي القصور ان تكون بعيده عن البشر بهذه الطريقه لكي يحبسوا بها البشر ببساطه تفكريها ساذج يا اللهي لقد نست ترنيم لتفتح حقيبتها وهي تبحث عن هاتفها لتجده اخيرا لتتصل علي هنا لتهتف بهدوء وهي تشير للسائق
-ايوه يا هنا .... متجيبيش ترنيم علي القصر روحوا علي بيتي انا سيبت القصر خلاص
لتنتهي من مكالمتها بعد ان سمعت موافقه هنا بهدوء ولم تناقشها تعلم انها لقد اخذت قرارها و لن تتراجع عنه مهما حدث
لتصل الي الحاره اخيرا لينزل السائق معها وهو ينزل لها حقيبتها لتهتف بابتسامه شاكره
-شكرا يا حج ...تسلم
ليؤمي بابتسامه وهو يدير سيارته تخرج من الحاره لتمسك حقائبها بمجهود ماذا وضعت فث الحقائب لتكون ثقيله بهذه الطريقه لتتجهه الي البنايه لتتوقف وهي تستمع الي صوت ظلت ثلاثه اشهر لم تستسمع له لتلتف وهي تلقي بحقائبها لقد عادت مره اهلا بك يا حاره و ببشائرك العزيزه!!!!!
- يا اهلا يا اهلا بست البنات نورتي الحاره فين السنيور ابن الاكابر الا اتجوزتيه ؟!!!!
لتشمر قميصها الاسود وهي تاخذ وضع العراك لتخرج من هذا المووع باقل خسائر يجب عليها فعل هذا الان و لا بعد قليل لانه لن يكف عن التحدث و مطاردتها
-انا مش مستنيه موافقك يا ابن مديحه علشان ارجع بيتي و بيت ابويا الله يرحمه الا مفيش حد فكر انه يتطمن عليه بعد كل الا عمله معاكم من كبير لصغير الحاره كان بيعمل الخير معاكم كلكم يا حاره ناكره الجميل مش هندخل في الموضوع ده دلوقتي ...ثانيا ملكش دعوه بيا اتطلق اتجوز اولع في نفسي انا وولاد الناس ملكش فيه يا ابن مديحه فاهمني ؟!!
ليهز راسه برفض وهو يصرخ بعصبيه جلبت الانظار اليهم اكثر
-لما تمشي من حارتنا لا عارفينلك ام و لا جوز و ابوكي و اهو اتكل يبقي ليا دخل يا بنت الناس!!
لتنفض شعرها بعصبيه وهي تصرخ
-يا بجاحتك يا اخي انت مالك ايه دخل امك في حياتي ... جوزي و الله يرحمه اقسم بالله يا حاره ما جابت راجل عدل في ام القرف ده ....الا هيجيب سيرتي تاني لكون ماسحه بكرامته هو و امه الحاره ديه و ارميه بعدها خلص الكلام لغايه هنا
لتقابلها جارتها التي تقطن امامها في هذه البنايه المتهالكه لتمصمص شفتيها باستنكار وهي تهتف
-اطرد الاجنبيه ترجعلك هي و مصايبها .... مش كانت غارت من الحاره ديه بعد ما كانت موقف حال الرجاله كلها بيجروا وراها وهي عاملالنا فيها بنجلينا بولي اديها رجعت تاني و سابها ابن الاكابر ....علي رائ المثل اقلب القدره علي فمها تطلع البت لامها
لترفع حاجبيها بصدمه لقد طالت هذه السمينه كثرا و تجرات لتقترب منها بشر و بدات المشاجره لتمسكها من حجابها الذي يسقط نصف شعرها لتجرجرها منه وهي تصرخ بعصبيه
-انا هوريكي الاجنبيه ديه هتعمل فيكي ايه يا وليه .... انا الا موقف حال رجالتكم و بناتكم حوش جمال و اخلاق بنتك الا انا باعده الرجاله عنها .... ده انا قفشتها مع ابن حسنيه تحت بير السلم وهي ضاربه الفحم في عنيها ...يا حاره معفنه ما فيكم حد نضيف يا مديحه القبيحه
لتصرخ الاخري اسفل قديمها بالم وهي تستنجد بالنساء لكي يرفعوا عنها هذا الجميله التي تحولت الي متوحشه في دقائق لتبعدها النساء وهي تلهث بعنف من مجهودها الذي بذلته منذ ان وطئت قدميها هذا المكان لم تتوقع ان خلال هذه الفتره لم يتركوا شئ للمخيله و لم يفتعلوه و قالوه عنها لتصعد الي شقتها لتفتح بابها بلا مبالاه لتتوقف تنظر الي الباب لم يكن هذا باب شقتها ..... هذا جديد امام باب شقتها كانت تحاول فتحه علي الاقل عشر دقائق لانه صدا.... اما هذا مرن يفتح بسهوله لتعقد حاجبيها باستغراب لتدخل الي الشقه لم يتغير بها شئ و لم ينقص منها ايضا شئ.... ما الذي حدث اذن لكي يتغير الباب ام انها تتخيل مره اخري ؟!! لتنفض راسها بعنف ليس وقته الان هذا الباب..... لتنظر بحنين الي هذا البيت الدافئ لقد اشتاقت له و اشتاقت لابها لتنظر الي كرسيه ظل مكانه منذ ان سقط في هذا اليوم و جاءت الاسعاف لتحمله.... كانت اخر مره تراه وهو علي سرير المشفي يجهزوه للسفر لتغمض عيونها بدموع ليتحول بكاءها الصامت الي شهقات لم تصمد كثيرا وهي تتحول الي نحيبها ليرتفع شيئا في شيئا الي ان تحول هذا الي صراخ هز جدار البيت.... صرخه انهيار من كل شئ حولها كل شئ انهار... ابها و فقدته... عملها و خسرته..... حياتها و لم يعد لها معني..... سمعتها و لقد تدهورت... امها لا تعلم عنها شئ.... اصبحت يتيمه ليس لها الا اسمها فقط تولاي احمد رشوان.... لم يعد لها الا هذه الصغيره التي يجب عليها الاهتمام بها.... لم يعد لها طاقه لتتحمل الكزيد و المزيد من الاتهامات الموجهة لها و الصمت والله لن تتحمل اكثر من هذا لتشعر بالاختناق من كثره صراخها لتستند علي الحائط وهي تدخل الي غرفتها بتوهان تنظر الي ارجاءها و حامت حولها الذكريات عندما نجحت في الثانويه و كان يقف الي جانبها يراقصها فرحا لتبكي بقوه وهي ترفع يديها لعلها تلمسه و تعيش هذه الذكري مره تخري لكن كل شئ تلاشي.... تلاشئ ببطئ مميت مثل انفاسها ايضا لم تشعر بنفسها وهي تلقي بها علي السرير لقد تركها الجميع الا هو ظل متمسك بها.... متمسك بها بكل صرامه مانعه للنقاش لكنها تحتاج لان تبتعد لتهمس من بين دموعها المتعذبه
"يا روح القلب ....يا اسم غير الاسامي ...يا قلبا لا يعرف العشق .... تخرجني عن المالوف .... تسحرني بهذه النظره .... تاخذ روحي يا حبيب القلب "
-------------------
ليدخل بسيارته بسرعه الي القصر ليتوقف لتصدر صريرا عاليا اعلن للجميع علي وصوله لينرل من السياره بخفه وهو يلقي بجاكيته علي ظهره و كان قميصه مفتوح اول ثلاثه زرائر ... يشمر اكمامه ليدخل الي الداخل
ليستقبله عمرو الذي اقترب منه بابتسامه وهو يحتضنه ليهتف
-اخيرا يا بني جيت ايه ما تبات في الشركه احسن و ادفن نفسك هناك؟!!!!
لينظر حوله وهو يهتف بجمود
-حظك اني جيت النهارده....!!
لتنظر له جوان بجديه وهي تهتف
-في ايه يا ارسلان بتدور علي ايه؟!!!.........
ليهز راسه برفض صامت ليري امه وهي تقترب منهم وعاد وجهها للبؤس و الحزن مره اخري لم تكن كذلك الصبح عندما كانت ابتسامتها شقت وجهها مره اخري وهي تتحدث مع سيده قلبه
لتقترب منه لتحتضنه بحنان لم يقل ابدا مع حزنها لتقبل وجنته وهي تهتف بحزن
-متدورش كتير يا ارسلان ....
مش هنا ؟!!
ليعقد حاجبيه باستغراب ليلقي بجاكيته باهمال ليهتف بقوه
-مش هنا ازاي يعني!!!!
بتجلس علي الكرسي وهي تهتف بتعب لن تتحمل ثوراته الان ...التي سوف تقيم البيت ولن تقعده.... سوف يشعل النار بقوه بهم جميعا الان لتهمس
-صممت انها تمشي بعد ما انت مشيت و حاولنا كتير احنا و جوان لكن هي كانت مصممه
لم يستمع الي باقي حديثها فقط جملها بانها خرجت بعد خروجه هو تتمرد علي قراره.... لم يستمع الي الباقي لن يكون باهميه انها رحلت غصبا عنه مره اخري لم تتوقف وهي تفكر به و بغضبه الذي يشعر به الان..... لم تفكر في حبه الذي تتهرب منه لكي لا تواجهه بعدما تزوجت اخيه و تعود له وهي طليقه اخيه.... لم تشعر بطاقته التي يكتمها وهي الي جانبه من اجل ان لا يؤذيها هي.... يخاف عليها منه!!!!
ليصرخ بعصبيه وهو يضرب علي الجدار بقوه الذي كان الي جانبه
-يعني ايه سيبتيها تمشي ....مخلتيش الحرس يمنعها ليه ها... سيبتيها بعد كل الا بحاول اعمله و اصحله علشان في الاخر تسيبيها تمشي!!!!!
لتنظر له بجديه وهي تهتف بقوه
-اعمل ايه يعني اربطها في الكرسي زي العبد لغايه اما تيجي حضرتك و تجبرها تاني ؟!! ....هنحبس بنات الناس هنا.... هي للدرجاتي ماثره عليك يا ارسلان.. عمري ما كنت اتوقع انك. تعمل كل ده علشانها هي بتتحول 180 درجه معاها و بتتحكم في نفسك بطريقه علشان متاذيهاش.... انت كده بتاذيها و بتاذي نفسك يا بني... لو بتحبها كده واجهها علشان ترتاح من النار الا قايده جواك ده.... واجهها و ريح قلبك الموجوع من الا حصل!!
لينظر له مراد وهو يهتف بقوه
-اشمعني هيا يا ارسلان... ليه تولاي بنت احمد رشوان ديه ...ليه متمسك بيها كده مانت رميت بنات اترمت تحت رجلك ....مش نوعيه تولاي الا بتاثر عليك يا باشا
لينظر له بشراسه ليصرخ بقوه
-هي غير.... هي مش زي ولاد **** الا كانو بيترموا تحت رجلي.... هي خصله من شعرها اطهر من الف **** رمتهم زي الزباله.... هي تولاي احمد رشوان
لينظر له عمرو بجديه ليهتف
-ابعد عنها يا ارسلان هي مش هتناسبك.. مش هتستحمل حبكم هيبقي مر بيجرح. كل واحد فيكم
لينظر له بابتسامه متعبه ليهمس
-هي وطني و هل يبتعد عنها القلب ؟!
ليتركهم وهو يصعد الي الدرج لن يفيد الحديث معهم..... لا احد يستطيع ان يفهمه و لن يفهم الذي يشعره وولد تجاهها هي فقط.... اول مره ينجذب الذئب لفريسه بهذه الطريقه لقد وقع هو فريسها و ليست هي..... لقد اصبحت هي كهفه الذي يلجا له و يستكين في حضنها ليجد دفئه ...ليجد قلبه النابض داخلها هي ...ليجد نفسه بها بعدما كان شريد ....شرس غير مروض ... يفترس فريسته بدون رحمه و يلقيها دون ان يلتفت لها لكن هي لها لذه اخري... لها نبضه قلب لم يعرفها مع الجميع.... هي منفرده بذاتها و تحتل قلبه.... هي غيرهم ليقف في شرفته وهو يستند علي السور ليضرب للهواء وجهه بقوه لعله يطفئ النار بقلبه المحترق ليغمض عيونه وهو يراها امامه بفتسانها الهائج مثل شعرها منتفض من حولها بفوضويه جعلتها ملكه ناريه تشتعل من حوله بقوه ... نظرتها سماء صافيه في ليله مشمسه ...شفتيها حبتي كرز اختطفها هو ليمتلكها. .... كانت هوجاء ساحره ليهمس بخفوت
"يا قمر عالي ...جمالك اهلك العيون بسحرك ....... انواري تحمل شراستي و حنانك ...... صوتك نسمه تداوي الجروح ..... نورك شفاء لقلبي يا سيده القلب ....... يا سيدتي"
------------------
لتخرج من للقصر بفتسانها الاسود الذي يصل الي ركبتيها لتمسك مفاتيح سيارتها بشرود لقد كان يجب عليها ان تستمر.. لن تظل حبيسه غرفتها طوال العمر لقد تعبت من حديث والدتها المستمر علي ضروره عودتها للحياه مره اخري رغم انها هي اكثر شخص بهم متوجع علي ابنها.... لكنها تحاول ان تستمر فهو قد ارتاح من العذاب الذي كان سوف يعانيه من علاجه و حرقه قلبه علي امراته و ابنه.... هي تعلم هذا تمام العلم لكن ليس بيدها لتبعد شعرها الذهبي الساقط علي وجهها لترفع راسها لتجده يقف امامها مستند علي سياره بوسامته كما هو.... وسامته مهلكه لقلبها الصغير ليبتسم لها بخفه عندما رائها لتقترب منه بهدوء لتهتف
-ازيك يا مراد ؟!
لينظر لها متاملا لقد نقص وزنها لكنه لم ينقص من جمالها الطفولي شئ ملامحها حزينه تحاول البحث عن امل لكي تستمر ليهتف
-الحمدلله ...كويس انك قررتي تخرجي من اوضتك و تستمري في الحياه.... مروان الله يرحمه اكيد مكنش هيرضالك تحبسي نفسك و تمنعي كل حاجه كده
لتهز كتفيها بلامبالاه لتهتف بالم
-استفدنا ايه سواء انا و لا هو من كل حاجه... ولا حاجه
هو اخد ايه غير التعب و الاكتئاب و الادمان بعد وفاه مراته و ابنه دخلنا عالم لا انا و لا هو نستحمله و لا من بيئتنا احنا متربناش في الاماكن الغاليه و النضيفه ديه احنا كنا عايشين في حاره لولا ارسلان الا وقف علي رجليه بعد ما كان بابا معلم ليه هيبته و كلمته في حاره كل ده اتغير وبقي بابا رجل اعمال في نفس مجاله في شركه الله يرحمه... ارسلان هو الا كبرها ومحدش فينا حس ولا وقف جمبه كنا تايهن كل واحد راح عالم تاني مش طوبتنا
ليهز راسه برفض ما زالت علي حالتها مكتئبه لن تتخطي هذا بسهوله كما يعلم ليهتف بابتسامه
- المهم انك فوقتي من الا كنتي هتبقي فيه و بصيتي لحياتك
لتضحك بسخريه وهي تسمح دموعها بالم
-بس كان التمن صعب اووي... اني اتعلم من وفاه اخويا... آاااه الله يرحمه يارب و يغفر له
ليتنهد بحزن عليها قلبه يحترق علي صغيرته المتالمه لينظر لها بجديه ليهتف بصرامه
-تعالي انا هوصلك لصاحبتك مش هتسوقي حاليا و انتي في الحاله ديه لغايه لما ترجعي تاني لاتزانك
لم تجادله فهي ليست قادره علي التحرك فما بالها ان تسوق سياره بسرعتها المتهوره لتؤمي بشرود وهي تركب الي جانبه بصمت
-------------------

لقد مر شهر منذ ان تركت القصر وعادت الي بيتها لم يقترب منها مره اخري لم تعلم اذا كان هذا سيريحها.... لكنه اوجعها اكثر لقد كانت تتلوي كل يوم في سريرها من الم قلبها كانه ارتبطت حياته به لتنزل من سياره الاجري امام الشركه مره اخري ليوافق الحارس علي دخولها هذه المره ليس مثل كل مره كان يوقفها في الخارج لحين ان يتاكد.... هذه المره لم يسالها من الاساس لتدخل الي الشركه لتنظر الي الجميع مازالوا مثلما تركتهم منذ اربع شهور يعملون بدون تعب مثل الالين لتصعد الي طابقه..... تقترب من السكرتيره التي كانت تجلس بعمليه بزيها الرسمي الانيق للغايه لترمقها مره اخري بتفصيل لقد كانت انيقه رغم بساطه ملابسها لتفرك يديها بتوتر لتهتف بخفوت وهي ترفع نظرها اليها وهي تراقبها
-كنت عايزه اقابل ار.... ارسلان العمري لو سمحتي !!!!
لتنظر لها بترفع وهي تهتف بجديه
-في معاد مسبق ؟!!
لم تعلم بماذا تجيبها لتهز راسها برفض لتبتسم الاخري بترفع
-للاسف مش هقدر ادخلك
لتنظر لها بهدوء هاتفه برجاء
-ارجوكي لازم اقابله شوفيه
لترمقها بازدراء وهي تتحرك امامها باناقه وخفه وتختفي داخل غرفته... لم تكن غرفته فهي غرفه مكتبه بالتاكيد لن تغضب الان لتخرج وهي تنظر لها بجديه
-عنده اجتماع قدامه ثلاث ساعات
لتهز راسها موافقه وهي تجلس علي الكرسي امام مكتب السكرتيره تهز قدميها في الهواء بشرود لترفع السكرتيره حاجبها وهي ترمقها مجنونه هي... ستنتظر ثلاثه ساعات هي حتي لا تعلم اسمها لقد اخبرته انه يوجد فتاه تنتظره في الخارج و تريد رؤيته لم يكن بالتاكيد ليفضي وقته و عمله من اجل هذه الفتاه التي لا تعلم هويتها انها غريبه ؟!! لتجلس علي كرسيها وهي تتابع عملها و بسن حين و الاخر تراقب هذه التي تحتضن حقيبتها الورديه الي احضانها تحتمي بها شارده التفكير..... بعد مرور ثلاثه ساعات هتفت تولاي بجديه وهي تنظر لها
-الثلاث ساعات خلصوا اقدر ادخله دلوقتي و لا هستني تاني ؟!!
لتهز راسها بعدم تصديق لتقف وهي تتجهه الي المكتب لتنظر له وهو يبعد نظارته الانيقه عن وجهه بتعب لتهتف بجديه
-باشا البنت لسه قاعده بره!!!
ليرفع نظره ليهتف باستغراب
-هي قعدت تلات ساعات... مين ديه دخليها ؟!!!
لتؤمي موافقه وهي تتحرك الي الخارج بعمليه لترمقها بعدم تصديق ..... لتهتف بهدوء
-اتفضلي الباشا مستنيكي
لتؤمي وهي تتحرك الي ان وقفت امام المكتب لتدخل ببطئ جسدها يتحرك بخفه علي البساط الذي يفترش المكتب نعومه لم تصدر صوتا بحذاءها الارضي الرقيق الوردي مثل حقيبتها و جيبتها ليرفع نظره وهو يصتدم بعيونها لترتعش بقوه بنظرته وهو ينقل لها التيار الكهربي الذي سري به..... لتتحفز عضلاته وهو ينظر الي عيونها بسماءها الصافيه الممزجه مع الرماد اثرت به مشاعر اقوي ....هزه جسدها المرتجفه من اصتدام عيونهم و مشاعرهم التي ملئت الغرفه من حولهم كانت هي ساحرته المهلكه
-تولاي

يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية تائهه بين نيران القسوة ) اضغط على أسم الرواية
google-playkhamsatmostaqltradent