رواية ورد كاملة بقلم اسراء ابراهيم عبر مدونة دليل الروايات
رواية ورد الفصل الاول
في بيت عيلة السوالمي اكبر عائلات الصعيد
منصور بغضب / بجي عزيز اخوي اللي كان كبير البلد كلياتها ، علي اخر الزمن بته تطلع عشجانة
ورد بدموع / انت بتضرو*بني يا عمي ، هيا دي وصيه ابوي ليك
منصور بغضب / اخرسيي ، انتي كمان ليكي عين اياك تتحدتي معايا ، جوليلي مين هو والا يمين بالله يا ورد هجطع خبرك وهج*تلك بيدي
ورد بعند / اني مش عشجانة حد ، وانت اللي سمعت غلط
منصور بصدمة / انتي كيف تتحدتي معايا اكده ، كانك مش خايفة اياك
ورد بجمود /اني مغلطتش عشان اخاف يا عمي انت اللي بتتهمني واني مظلومة وهو ده اللي عِندي
منصور بهدوء / هيبان يا ورد ، بس اما اتأكد بنفسي الاول ، الظاهر انك متربتيش زين ، كل مرة اجول هتكبر وتعجل ، بس الظاهر اني كنت غلطان ودلعي ليكي هو اللي خلاكي بجيتي اكده ، بس اني بجي اللي هعيد ربايتك من الاول بس بطريجتي ، هاتي الزفت اللي في يدك ده ، ومن انهاردة مفيش خروج من الدار ابدا انتي فاهمة؟
ورد اتجاهلت كلامه ومردتش عليه بس مدت ايدها بالتلفون وادتهوله بضيق وهو خد التلفون منها بعن*ف وخرج ورزع الباب وراه ، اما ورد فمسحت دموعها وهيا بتبص قدامها بجمود كأن مفيش حاجة حصلت
.........................................
في اوضة جمال ابن منصور
رباب فضول / الحق يا چمال انا سامعة ابوك باينه بيتعارك مع ورد بت عمك
جمال بلا مبالاه / ملكيش صالح يا رباب وخليكي في حالك
رباب ببرطمة/ يا سلام ، يعني الحق عليا اني بجولك عشان تروح تحوش بيناتهم
جمال بحدة / وهو لو اتعاركنا انا وانتي دلوجتي وضربتك وهما طلعو علي صوتنا يحوشو ، مش هترجعي تندبي وتجوليلي شمتانين فيا
رباب / بجي اكده ، ماشي يا چمال طب اني بجي زعلانة منك ومحارباك ومعدتش هتحددت وياك واصل
جمال / لا متهونيش عليا ، وادي راسك ابوسها ، بس ياريت تخليكي في حالك وملكيش صالح بحد
رباب بضيق / ماشي
جمال وهو بيلبس عمته / اني نازل ، وياريت تنزلي تساعدي معاهم تحت ، متخليش حنين مرت يوسف تعمل وتساعد وانتي جاعدة اهنه
رباب بزهق / حاضر ، هبجي انزل اساعد سلفتي عشان انت ترتاح ، وهيا تبطل تشتكي
جمال بضيق / محدش اشتكي يا رحمة ، ولا البنية اتحددت ، دي شايلة البيت كله علي كتافها هيا وورد وعمرهم ما اشتكو ، بس الاصول بتجول انك تنزلي تساعديهم ، و عيب لما تبجي هيا و ورد بت عمي شايلين البيت ، وانتي اهنه مستنية لما يجولولك الوكل چاهز
رباب بعصبية / اااه ، جول اكده بجي ، يعني بجيت اني اللي عفشة دلوك مش اكده يا چمال
جمال بيأس / الله يهديكي ، انا لو فضلت اتحدت معاكي مش هروح الشغل ، سلام
رباب بغيظ / ماشي يا حنين انتي و ورد
....................................
كانت واقفة حنين بتحضر الفطار وشهقت لما لقت ايدين يوسف محاوطاها
حنين / اخس عليك يا يوسف خضتني
يوسف بحب / سلامتك يا جلبي من الخضة ، ياريتني كنت اني وانت لا يا چميل
حنين بابتسامة / بطل حديتك ده ، لو حد وعي علينا هيبجي شكلنا ايه دلوك
يوسف وهو بيقرب / هيجوله ايه يعني ، واحد بيعشج مرته وبيصبح عليها ، اكمنها نزلت من غير ما تصحيه وتصبح عليه
حنين بعشق /حجك عليا يا حبيبي ، بس جولت الحج احضر الفطول ، جبل ما الكل يصحي ويروحو الشغل من غير فطور وخصوصا انت عشان مسافر مصر
يوسف بهيام / يخليكي ليا يا ام العيال ويبارلكي فيكي
ورد من وراهم / احم احم ، ده ايه الرومانسية دي كلها عاد ، اتحشم يا واد عمي انت في المطبخ والحلل شايفاكم
حنين بعتاب ليوسف / مش جولتلك ، شكلي ايه دلوجتي عاد
يوسف بهزار / ايه اللي چابك دلوك يا ورد ، جطعتي عليا اللحظة الله يحر*جك
ورد بضحك / احسن ، عشان تتحشم والمرة الچاية هچيبلك مرت عمي في يدي
يوسف بضحك / لا وعلي ايه ، الطيب احسن ، هروح انا استني الفطور ، احسن جوعت جوي ، وغمز لحنين ، مش كدة يا حنون
حنين ضحكت عليه هيا و ورد ، ودخلت ورد تساعد حنين زي كل يوم ، بس حنين لاحظت ان ورد مضايقة
حنين / مالك يا ورد ، شكلك مضايج اكده ليه ، ايه اللي حوصل
ورد / يعني مسمعتيش خناجتي مع عمي من شوية
حنين بصدمة / لا ، خناجة ايه كفا الله الشر
ورد بزهق / عمي سمعني وانا بتحدت مع هيام صحبتي وبجولها اني عشجانة
حنين بشهقة / يا مرك يا ورد ، وملحقتش تكمل كلامها لما دخلت عليهم رباب وهيا بتبتسم بسخرية فبصت حنين لورد بقلق لتكون سمعت كلامهم
رباب ببرود / وه سكتو ليه كملو حديتكم عاد ولا عشان اني چيت
ورد قامت بملل / خير يا رباب ، ايه اللي چابك عاد ، غريبة يعني مش بعادتك تنزلي وتشرفينا في المطبخ اهنه
رباب بغيظ/ والله مش بخوطري ، اني منزلتش الا لما انتو اشتكيتو
حنين / والله انا مشتكتش لحد يا سلفتي ، واني مش محتاچة مساعدتك كفاية ورد اهي يدها بيدي
رباب خبث / طيب اخرچ اني بجي ، واسيبكم تكملو حديت واسرار ، وفعلا سابتهم وخرجت
حنين بخوف / تفتكري سمعت حديتنا
ورد بلا مبالاه / ولا تسمع ، هتعمل ايه يعني ، يلا بينا نخلص احنا
...................................
في ارض من الاراضي الزراعية اللي ملك لعيلة السوالمي ، كان ماشي سالم وده ابن منصور التالت والكبير ، كان بيباشر العمال وبيشوف الشغل ماشي ازاي
جمال بصدمة /ريس سالم هنا مرة واحدة
سالم ابتسم / كيفك يا خوي
جمال بسخرية / والله ليك حج تسألني كيفك ، ده انا مبشوفكش في البيت اديلي اكتر من تلات ايام
سالم بضحك / ليك حج الصراحة ، بس غصب عني ما انا اللي مسئول عن الطلبيات ولو مجعدتش علي يد الرچالة مكناش هنسلم في معادنا للمصانع ، وانت اكيد خابر يا ولد ابوي ، ما انت محامي جد الدنيا وخابر كل حاچة عن العقود دي
جمال بتفهم / فاهم فاهم ، بس برضه لازمن تريح نفسك ، احسن ما تتعب اكده ويچرالك حاچة يا خوي
سالم بتنهيدة / ان شاء الله يا خوي
جمال / الا صحيح اما تروح الدار ابجي اتحدت مع ابوك واعرف منه اللي حوصل بين ابوك وورد بت عمك انهاردة
سالم باستغراب / مالها ورد ، وابوي كان بيزعج معاها ليه
جمال /علمي علمك ، دي مرتي اللي جالتلي انها سمعت صوتهم العالي
سالم بتفكير / ماشي يا خوي هسيبك اني بجي احسن بجالي يومين منمتش
جمال بابتسامة / روح بالسلامة انت ، وانا هكمل من اهنه بس متنمش هنتغدي سوا الاول عشان ابوك ميزعلش حاكم انت خابر هو بيحب لمتنا حواليه ، وفعلا مشي سالم وهو عقله مشغول بمشكلة ابوه مع ورد
........................................
العصر كان الكل متجمع علي السفرة في بيت منصور كان قاعد سالم وقدامه حنين مرات اخوه يوسف وجمبيها رباب وجمال جوزها وعلي راس السفرة كان قاعد منصور وقدامه بهية مراته
بهية بجمود / وينها البت ورد ، وكملت بغضب هيا مساعدتكيش انهاردة يا حنين ، مجص*وفة الرجبة دي
حنين بسرعة / لا يا عمة ، والله نزلت من الصبح وساعدتني بس تعبت شوية فطلعت وجالت مش هتجدر تاكل
بهية بغضب / بلا دلع بنتة ماسخ
جمال / ياما يمكن تكون تعبانة ابجي اطلعي اطمني عليها
بهية / اسكت يا جمال يا ولدي ، دي بنتة لسانها طويل عايز جصه ومتچيش بالحنية
رباب ابتسمت بخبث وهيا بتبص لبهية ، اما منصور فقام من مكانه بغضب
منصور / ورايا يا سالم علي المكتب
قام سالم وراح ورا ابوه ، وكمان جمال قام يغسل ايده ، وحنين كانت بتشيل الاطباق ومفيش غير بهية ورباب اللي قربت منها بخبث
رباب بخبث / يارب يلاجو حل لورد بسرعة جبل الفض*يحة ما تبان
بهية بصدمة / انتي بتجولي ايه يا مخبولة انتي ، و ف*ضيحة ايه اللي تبان
رباب مكر / وه ، واني مالي يا عمة ، ده البيت كلياته بيتحدت علي اللي ورد عملته والفض*يحة اللي چابتها للعيلة، اومال انتي مفكرة عمي منصور خد سالم ليه اكيد بيشوفه حل
بهية اتصدمت من كلامها ، وقامت بغضب وهيا مش شايفة قدامها غير ورد واللي عملته ، وطلعت علي فوق ، اما رباب فابتسمت بشماتة وقامت ببرود وكأنها معملتش حاجة
............................................
في بيت تاني من بيوت كبار عائلات الصعيد عيلة الاسواني كانت بدور بنت منصور السوالمي واقفة في المطبخ بتعب لحد ما دخلت عليها حماتها كريمة
كريمة بغضب / ايه هنقضي النهار كله في المطبخ ولا ايه
بدور بتعب / خلاص يا عمة ، انا شطبت المطبخ كله
كريمة بتريقة / لا جدعة ياختي ، ده وانا في شبابي كنت شايلة بيتين
بدور مردتش عليها ونشفت ايديها وكانت هتخرج
كريمة بغضب / مش بحدتك عاد بتسيبيني وتمشي يا بت السوالمي
بدور / يا عمة اني معملتش حاچة لكل ده ، اني مهما عملت مش بيعچبك مخبرش ليه
كريمة بضيق / عشان مكنتش رايداكي يا بت منصور بس اجول ايه ابني مش تحت طوعي ولو بيدي كنت حكمت عليه يطلجك
بدور عنيها دمعت / ماشي يا عمة ، بس مهما عملتي ، عمري ما هكر*هك ، عشان انتي ام چوزي ، وعشانه هو انا استحمل اي حاچة
كريمة بسخرية / شوفي ياختي كهن البنتة ، ليه حج يبجي ماسك فيكي ، عشان مالية راسه بالحديت الماسخ ده ، غوري ياختي من وشي غوري
مشيت بدور ، وطلعت علي اوضتها وهيا بتعيط زي كل يوم من كلام حماتها ليها ، وخايفة ليجي يوم وماهر يتأثر بكلامها وتك*رهه امه فيها
...........................................
كان ماشي يوسف بالعربية رايح القاهرة لحد ما لفت نظره بنت واقفة عالطريق الصحراوي وشايلة شنطة كبيرة في ايديها كان هيكمل طريقه بس صعبت عليه وتخيل لو بدور اخته مكانها اكيد كان هيتمني ان حد يساعدها فوقف عالطريق قدامها
يوسف / احم انتي محتاجة مساعدة يا انسة
شهد بقلق / انا المفروض كنت هقابل حد في مصر ، بس السواق اللي كنت راكبة معاه طلع مش محترم ، عشان كدة نزلت
يوسف / محدش ليه امان ، وانتي المفروض مكنتيش ركبتي لحالك مع حد غريب
شهد بحزن / معلش الحوجة وحشة ، وانا مكنش قدامي غيره
يوسف بحيرة / طيب معاكي عنوان الشخص ده اللي كنتي هتجابليه في مصر وانا اوصلك ليه
شهد بصتله بشك وكانها بتحاول تعرف هو صادق ولا زي اللي قبله ويوسف حس بيها
يوسف / علي فكرة انا متچوز و عندي اخت كمان ، وبتقي الله في بنات الناس ، وعشان اكده وجفتلك
شهد اطمنت / طيب متشكرة اوي ليك ومدت ايدها بورقة وهو اخدها
يوسف / تمام ، يلا اركبي
وفعلا ركبت شهد ورا وهو ركب وساق للقاهرة وكان بيلفت نظره في المراية دموعها اللي كل شوية تنزل وتمسحها هيا بسرعة وكان متردد يسألها بس حسم امره وسألها
.............................................
سالم بغضب / انت بتجول ايه يا بوي ، وكيف ده حوصل وميتي
منصور بهدوء / منيش خابر يا ولدي ، اللي حوصل جلوتهولك ، والمشكلة انها عندية ودماغها يابس ومبتسمعش لحد واصل
سالم بحدة / دماغها يابس نكسر*ها يا بوي ، ولا هنفضل نسايسها لحد ما تچيبلنا العا*ر
منصور / اهدي يا سالم ، الامور متتحلش اكده يا ولدي و ورد مبتچيش بالعند ، هو مفيش غير حل واحد ، واكيد انت خابره يا ولدي
سالم بضيق / يا بوي انت خابر اني مرايدهاش
منصور بغضب / لساك منستش المصرواية يا سالم مش اكده
سالم / يا بوي اللي چاب سيرتها دلوك ، انا جولت اني مرايدش اتچوز ورد ، دي عيلة صغيرة ، غير ان لسانها طويل ، وانا مضمنش امسك حالي معاها
منصور / خلاص اتچوزها ، واهو سعتها هتبجي مرتك ، وتعرف سعتها تربيها زين ومحدش هيجدر يجولك حاچة ، واني مش هغصب عليك تتمم چوازك منيها طالما جلبك مرايدهاش يا ولدي ، بس دي لحمنا ومينفعش اسيبها اكده
كان سالم لسة هيرد بس قطع كلامه صوت صريخ جامد جاي من برة فجريو هما الاتنين بقلق علي فوق......
يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية ورد) اضغط على أسم الرواية