رواية حارسي الشخصي مجهول الهوية بقلم سندريلا انوش
رواية حارسي الشخصي مجهول الهوية الفصل السابع 7
فنظروا الي بعضهم وقهقهوا بقوه..وهنا دلف احد رجال الحراسه وقال باحترام:مداد روز في واحد برا بيقول انه عمك خميس ومعاه ابنه منصور...
وهنا تغيرت ملامح روز 180 درجة..ونظرت الي هيثم قائله:تعالى معايا.
ثم نهضت بهدوء وسارت الي غرفة الاستقبال ولكن قبل دخولها اوقفت هيثم وقالت:لو صوتي بقي عالي مره واحده تدخول بسرعه لانهم ممكن يتهجموا عليا.
فنظر بترقب وقال:طب ما اد..فقاطعه بسخط:قولت استني هنااا.
ثم نظرت حولها بتوتر ودلفت..
بمجرد دخولها ابتسم عمها بمكر وهو يطالعها بنظرات متفحصه ثم جلس بكل وقار..
روز ببسمه مزيفه:اي الزياره الحلوه دي دا الفيلا نورت والله.
فحمحم عمها قائلاً:منوره بنورك يا روز..ندخل بقي في صلب الموضوع.
فتنهد منصور بضيق واشاح بنظره بعيداً فقال والده بجشع:بصي يا روز..انا شايف يعني ان ربنا موسعها عليكي بزياده كمان فانا شايف بردو يعني انك تتنازلي عن حقك ف...
فقاطعه روز بحده وعصبيه:لا طبعا لو عايشه في قصر عمري ما هتنازل عن خق بابا فالبيت او انك تقرب من شقتنا.
وهنا تحولت لهجته من الهدوء الي الحده فقال:بابا؟ بعد كل اللي عمله فيكي ولسا بتقولي بابا.
فردت عليه بكل ثقه:اااه بابا ولاخر نفس هقول انه والدي..طب مانت ابنك حشاش ومدمن في كل العبر..هل قدرت تتبري منه! لا طبعا عشان هو ابنك ما بالك بقي ياعمي لو ابويا!!
فوقف خميس بكل جبروت قائلاً:انا كلامي هيتنفذ يا اما بقي تتجوزي منصور ابني لاني بصراحه شايف ان قعدتك لوحدك كدا هتجبلنا العار وكلام الناس بقي كتير عليكي.
وهنا جن جنونها وقالت بصراخ:وانت ميييين اصلا عشان تشوف! هاه دي حياتي انا محدش له انه يدخل فيها.
فارداف بحده قويه:انت ابوكي معرفش يرب..فقاطعه دخول هيثم وهو يدندن ويغني ثم وقف بجانب روز ووضع يده علي خصرها ثم قبل راسها قائلاً:في اي يا روحي صوتك جايب اخر الفيلا لي؟!
ثم نظر الي عمها وقال بسخريه:ماتعرفينا بضيوفك.
ثم نظر اليها بخبث شديد فقابلته نظراتها المنصعقه فقال بمرح:في اي يا قلبي ساكته لي.
وهنا استفاقت علي نكز خصرها بانامله فنظرت الي عمها وكادت ان تتحدث فمد هيثم يده وقال:انا هيثم غانم رجل اعمال وابقي زوج مدام روز.
فنظرت تلك الجمله كالصاعقه من السماء علي رؤوس الجميع بما فيهم روز..
فتشنج وجه خميس قائلاً:جوزها!! ودا من امتي ان شاء الله.
فابتسم هيثم بسخريه وقال:من زمان بس محصلش نصيب اننا نعمل فرح وكدا..اصل روز مبتحبش الدوشه.
ثم نظر اليها وضغط علي خصرها قائلا:مش كدا يا حبيبتي!
فهزت رأسها بسرعه لتوافقه الرأي فنهض منصور ونزل اليهم وخرج وهو صامت كما أتى..
بينما والده فقد اعصابه وقال:بقي كدااا بتتجوزي من ورا عمك يا روز..والله عال.
فنظرت اليه بحنق فقال هيثم:شرفتنا.
فنظر اليه الاخر بحقد وقال:انا همشي يا روز بس افتكري اننا هنتقابل وقريييب اوي.
ثم استدار وتحرك باتجاه الباب فقال هيثم:لم اللي بيقع منك وانت ماشي.
فتوقفت ونظر خلفه وهو يبحث عن ذلك الشيء الذي يسقط منه فقال هبثم بسخريه:اصل كرمتك وقعت عالارض.
فنظر خميس بضيق وخرج من الفيلا بينما تلك المخدره تنظر في اثره..فابتعد هيثم عنها وتناول كأس الماء المتواجد امام الاريكه وهنا رجعت الي ارض الواقع..
فصرخت به بقوه:انتت اتجنتت في دماغك.
فاخذ التفاحه من طبق الفاكهة وقطمها قائلا:العفو.
فهزت راسها بضيق ونكزته في ذراعه بقوه وهي تقول:اي اللي قولته دااا عمي مش هيسكتتتتت بسببببك.
فنظر اليها بضيق وقال:اومال كنتي عاوزاني اقوله اي.. اهاهلا بيك اتفضل جوزها لابنك الشمام.
فصرخت روز وقالت:وانتتتتت ماااالك انننت ماااالك..انا قولت ادخل احميني مش تتتكللللمممم.
فنظر اليها بعتاب وكسرة نفس ثم وضع التفاحه في مكانها وقال:عندك حق انا مالي..ثم تحرك باتجاه الباب وهو يقول:انا مستني في العربيه..عن اذنك.
فنظرت اليه بحزن وقالت بعتاب لذاتها:اي اللي قولتيه دا يا روز الراجل وقف جنبك وساعدك بقي هي دي كلمة شكراً.
في شركة الغزالي..
كان يجوب غرفته بتوتر وهو يقول:لالا لازم اتصرف وابدل العينات دي.
ثم اخرج هاتفه واتصل باحد الارقام وانتظر قليلا ثم اتاه الرد...
داود بتوتر:النقيب مصطفي مبارك موجود!
الجهه الاخري:...
فابتسم داود بنصر وقال:ايوا ازيك يا فندم اخبارك اي؟؟
الجهه الاخري:...
داود بتشفي:يارب ديما تدوم تدوم..ااا كنت بس عاوز خدمه بسيطه..جمعيه حماية المستهلك كانت عندي امبارح واخدوا عينات هتتحلل في معالم الشمس..فااا ااا..زي مانت عارف بقي الحال.
الجهه الاخري:....
داود بامتنان:ياريت يا فندم شكرا..منحرمش من جمايل سعادتك علينا يارب..دانا لحم كتافي منك.
الجهه الاخري:...
داود ببسمة نصر وفوز:اه طبعا حاضر حاضر في اقرب فرصه هنتقابل طبعا..باذن الله..عايز سلامتك..سس سلام سلام.
ثم اغلق هاتفه ونظر امامه قائلاً :مش داود الغزالي اللي يتبلغ عنه يا هيثم.
فالسياره..
وقف هيثم وفتح ااباب واخرج مهند من مقعد السائق بالقوه وجلس هو مكانه..
مهند بضيق:في اي ياعم انت بتجر ابن اختك!
فلوح هيثم بيده من الزجاج وقال بضيق:هش هش طير عن دماغي دلوقت.
فنظر اليه مهند وعلم انه منزعج من شيء فدلف من الباب الاخري وجلس بجانبه..
مهند يهدوء:في اي يا هيثم اي اللي حصل جوا.
فنظر اليه هيثم وقال بضيق:لا مفيش متشغلش بالك..المهم مفيش اخبار عن والدي او امي!
فتنهد مهند بضيق..فشعر هيثم ان هناك امر خطير فقال بتوتر:والدي كويس يا مهند؟؟
فنظر الاخري اليه بحزن وقال:مش هكدب عليك يا هيثم بس جلالة الملك تعبان ويعتبر علي..عل..علي فراش الموت.
فانقبض قلبه بقوه وحبس الدموع ف مقلتيه وقال:هو اللي عمل في نفسه كدا لو ماكنش سلبي مع عزيز كان زمان الوضع متغير.
فوضع مهند يده علي كتف هيثم وقال:عارف..بس هرجع واقولك..فقالوا سوياً في ذات الثانيه:ان الملكه هي اللي دلعت عزيز زياده عن اللزوم..عا..فصمت عندما وجدها تقترب..
ثم دلفت الي السياره.. وجلست في الخلف وهي تسترق النظر اليه..
فالطريق...
تأفأفت روز بضيق من حالها وقالت باستسلام:خلااص انا اسفه..وانت انقذتني منهم بردك دا بس كنت علي الاقل عرفني!
فنظر اليها من المرآة ولم يتكلم..فعبثت في شعره من الخلف وقالت بحرج:خلاص بقي يا هيثم خالي قلبك طيب..وابيض اوماااال.
فقال بضيق:قلبي مش طيب ولا ابيض بالعكس اسود ولون الزفت.
فضحكت بحرج وقالت بصوت متحشرج:ان.انا اسفه بقي.
فنظر اليها فوجدها علي وشك البكاء فقال بهدوء:خلاص تمام مقبول اعتذارك بس لو اتكرر انسي بقي.
فهزت رأسها بالموافقه..
في احدي البلاد..
ضرب عزيز كأس الخمر من يده في اللرض وهو يصرخ بغضب جام وعروق وجهه بارزه:ازااااي يعني محدش عازف مكانه انتم شوية بجمممم.
فوقف ذلك الرجل امامه بتوتر قائلاً:جلالتك هو اختفي من آسيا كلها تقريبا بس متقلقش اكيد هبظهر ماهو مش هيفضل العمر كله مستخبي يعني! وبعدين احنا لسا رجالتنا بتشتغل وبدور عليه في كل شبر في الاراضي العربيه والاجنبيه كمان.
فوقف عزيز وقال:كل بيت يتفتش متسبوش مكان الا لما تفتشوا فييه..ثم اشار بيده علي باب الغرفه وقال بهدوء:برا..ثم صرخ فجأة قائلاً:براااااااااااااا ومترجعليش تاني الا لما تلاقيييييييييه.
في الشركه..
كان يتجول رمزي في المكاتب بملل ثم اتجه الي مجموعه من الموظفين الذي قال احدهم عندما لاحظ تقدم رمزي باتجاههم:يادي القرف.
وقف بينهم وقال بحنق:بقي هنشتغل دون راتب الشهر دا وفي اول الشهر الجديد هناخد الاضعاف..بذمتكم دا كلام يتصدق..وبعدين انا اضمن منين الكلام دا.
فرد احدهم بكل روي وحكمه:بلكتاب بيبان من عنوانه يا رمزي..وبصراحه استاذ هيثم واضح انه راحل فاهم هو بيعمل اي.
ثم قال احدهم وهو يطالع رمزي بضيق:عن اذنكم اصل الجو بقي كتمه كدا.. م رمقه من اخمص قدميه الي اخر خصله من شعره بكرهه وغادر...
مر يومان واتي اليوم الذي ستظهر به نتائج تلك العينات..
كانوا جميعهم يجلسون في غرفة المعيشه حتي سمعوا صوت هاتف هيثم الذي اجاب علي الفور عندما وجد الرائد احمد هو من يتصل...
هيثم بأمل:هاا يا احمد قبضوا عليه!
الجهه الاخري:...
فنهض هيثم واختفت ابتسامته وهو يصيح قائلاً:انت بتقول اييي..يعني اي النتائج مفيهااااش حاااجههه!!
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية حارسي الشخصي مجهول الهوية) اسم الرواية