Ads by Google X

رواية حارسي الشخصي مجهول الهوية الفصل السادس 6 بقلم سندريلا انوش

الصفحة الرئيسية
الحجم

  رواية حارسي الشخصي مجهول الهوية بقلم سندريلا انوش


 رواية حارسي الشخصي مجهول الهوية الفصل السادس 6


بعد ثلاثة ايام..

اقتحمت الشرطه مكتب محمد الدالي..فنهض بتوتر قائلاً:خير يا بشوات في حاجه.

فاتجه الرائد احمد مكي قائلاً بلهجه امريه حاده:انا الرائد احمد مكي من مباحث الامن قسم مكافحة المخدرات.

ابتلع لعابه بصعوبه وحاول كبح توتره وقال:ااا..خير يا فندم.

فنظر اليه الرائد بقوه قائلاً:مطلوب القبض عليك بتهمت التجاره فالممنوعات..ثم اشار الي رجاله بان يقبضوا عليه..

وخرجوا به تحت تسأله المستمر:ياحضرت الظابط انا معملتش حاجه وجبت منين الكلام دا..ثم نظر الي العساكر وقال بصياح:سيبوني بقولكمممم.

فالمساء...

ابتسم هيثم وهو يتحدث في هاتفه قائلاً:عفارم عليك يا احمد..طب والغزالي! 

الجهه الاخري:....

فاختفت ابتسامته بالتدريج وقال بصياح:ازاي يعني دا بيحتكر لبن الاطفال ومنتاجات الشركه منتهية الصلاحيه.

الجهه الاخري:...

فهمهم هيثم بتفهم وقال:حماية المستهلك راحت يعني واخدت عينات.

الجهه الاخري:...

فعدل هيثم وضعيت جلوسه وقال باهتمام:طب طب النتيجه العينات دي هتظهر امتي! 

الجهه الاخري:...

فنهض وقال بصراخ:نعممم اسبوع..لالا يا احمد استعجل الموضوع شويه لازم الاتنين ينحطوا فالسجن انت بتقول اي بس!! 

الجهه الاخري:...

فجلس مجدداً قائلاً:اه ماشي حلو سبع ايا...نعممم انت بتستغفلني يا احمد احنا هنهزر! 

خرج صوت قهقه الاخري من الهاتف بقوه وقال:...

فضحك هيثم ومسح علي شعره وقال:تصدق انك هزق! انا غلطان اني بعتلك اصلا..ثم قال بجديه:هما تلات ايام التحاليل لو مظهرتش انا اللي هخلي مهند يعملها.

وبعد جدال طويل بينهم انتهي الامر علي ان بعد مرور ثلاثة ايام ستظهر نتيجة تلك العينات..ثم اغلق الهاتف واخبر روز بكل التفاصيل فجلست ونظرت اليه بتمعن قائله:انت بتعمل كل دا لي يا هيثم.

فعكف حاجبيه بعدم فهم قائلاً:بعمل اي مش فاهم.

فعقدت اصابع يدها بتوتر وقالت:يعني بتساعدني علي طول..وليل نهار مشاكل..انت مش مجبور انك تعمل كل دا..من حقك تمشي..وبصراحه لو حد مكانك كان هياخد بعضه ويقول انا اي اللي مخليني عايش فالمشاكل دي كلها وهي متخصنيش!

ثم قالت بصوت هادئ:هيثم لو عاوز تمشي ومحرج تقول..فعادي انا متعوده اني ابقي لوحدي..مش محتاجه شفقه منك! 

فرفع حاجبه وقال باستنكار:انت شاربه حاجه ولا اي؟! وبعدين امشي فين هو حد قالك اني زعلان يا ستي..بالعكس انا انسان بيعشق حل المشاكل حتي لو مش بتاعتي!! لما اشتكي ياستي ابقي قولي الكلام دا..وبعدين لو علي مساعدتي ليكي فدا لان..لاني اا..وفي تلك اللحظه صدي صوت هاتفه فاشار اليها بيده واجاب علي الفور...

هيثم بجديه:الو!

الجهه الاخري:....

فجحظت اعين هيثم ونظر الي هاتفه وارجعه الي اذنه مجدداً...

وهنا اغلق الخط فنظر حوله مثل المجنون فظهر نقطه حمراء علي جبين روز..فاحضتنها وسقط أرضاً..

وهنا انهال عليهم شلال من الرصاصات فزحف بها خلف الاريكه تحت صراخها المنفزع..فكمم فمها بيده..

فظهر مهند اعلي السلم وهو يصرخ قائلاً:فييي ايييي.

وهنا اصابته طلقه في منتصف فخده فسقط أرضاً وهو يكتم ألمه..ثم زحف الي اعلي بحيث يكون في منطقه آمنه...

دقيقه مرت حتي تدخل رجال الامن وقضوا علي جميع المسلاحين وذلك القناص الذي كان من بينهم ولكنه كان اعلي احد الفيلال المقابله لها..

عندما شعر هيثم بهدوء المكان اخرج راسه فوجد رجال الامن يحيطون بالمكان..فنهض علي الفور وركض الي صديقه..

فوجده فاقد لوعيه وهو جسده مرتخي...فشهقت روز ووضعت يدها علي فمها ظناً منها انه فارق الحياه..

هيثم بهلع وصراخ:مهند..مهنددددد..رد عليا يااااا صحبيييي..ثم هزه بقوه..

فتجمد مكانه عندما صرخ مهند به قائلاً:اييييييييي يااااعممممممم بلاش اخد نفسي شويه.

ثم رفع يده امام وجه هيثم وهي ملطخه بالدماء وتلك الرصاصه بين انامله فقال ببسمه باهته:عيب عليك..دي جات في فخدي يعني.

فنظر اليه هيثم بضيق واعين لامعه ثم احضتنه بقوه..

فقهقه مهند بقوه قائلاً:اي يا هيثم انت كنت هتزعل علي موتي للدرجة دي..ثم اضاف بمرح:وانا اللي كنت مفكر انك هتاخد البلايستيشن بتاعي.

فابتعد هيثم عنه ولكمه في صدره بقوه فسعل الاخر وهو يضحك..

فنظر هيثم الي روز وقال:هاتي شاش وقطن وابره ولو في خيط طبي هيكون افضل.

ثم ساعد مهند علي النهوض وسار به الي غرفته..

فركضت روز واحضرت صندوق الاسعافات واتجهت الي غرفة مهند..

فوجدته يجلس علي فراشه وهو يصرخ في وجه هيثم بقوه قائلاً:البطلون داا اغلي من تمن الساعه اللي في ايدك وانت عاوزني اقطع رجله بااسهوله ديييي.

كان هيثم يقف وهو عاقد يده امام صدره قائلاً:ها خلصت! كدا كدا البطلون اتخرم من الرصاصه.

فرد الاخر بحنق:هخليه للتهويه ياعم خاليك في حالك.

فرفع هيثم حاجبه بعند وقال:بقي كدا..ططيييييييببببب.

ثم اتجه اليه ونزع بنطاله بقوه عن الاخر بينما صرخت روز بخجل فتوقف هيثم عندما تذكر وجودها فالغرفه..

بالطبع بعد ذلك العناد الطويل..رضخ هيثم لقرار مهند وهو من عالج نفسه ثم جلسوا ينظرون الي بعضهم البعض..

روز بقلق وتفكير:طبب طب عرف منين.

تنهد هيثم وقال:معرفش بس كل اللي اعرفه ان حياتك علي المحك.

فنظرت اليه بضيق قائله:في وشي كدا.

فرمقها بنظرات مبهمه واشاح بنظره بعيداً فقال مهند:تفائل بالخير تجده..وبعدين كلها يومين تلاته ويروح جنب اخوه.

فمسح وجهه بضيق ونهض ربت علي ظهر مهند وقال:تصبح علي خير.

ثم نظر الي روز وخرج...

فالصباح..

في احد الاماكن الشعبيه..

خرج ذلك الرجل الذي في عقده السادس من منزله وهو يقول:مش هسيبك تتهني بكل النعم دي يا روز..ثم صاح قائلاً:منصووووور انت يا زفت.

فخرج ذلك المدمن وهو يترنح بخمول فصفعه والده علي وجه قائلاً:بطل الزفت اللي بتشربه داااا..لحد ما تتجوز الست هانم روز. 

فرفع وجهه لتظهر تلك الهالات السوداء حول عيناه وقال:روز مين! بنت عمي منير. 

فاجابه خميس والده:هو في غيرها..روح روح البسلك هدوم عدله واغسل وشك عالله تفوق من الهباب دا.

ثم نزل الدرج فنظر اليه ابنه وقال:امتي ربنا ياخدك وارتاح منك ومن قرفك.

ثم دلف مجدداً للداخل..

عند روز..

استيقظت علي صوت منبها ونهضت بنشاط غريب ولكنها تشعر بالخوف والقلق ايضا..

وبعد نص ساعه كانت تجلس علي طاولة الطعام وامامها مهند وهيثم..

هيثم بضيق:مش لازم تنزل يا مهند ارتاح علي الاقل الاسبوع دا.

فزم الاخر شفتيه وقال بضيق:ماكنتش رصاصه يعني.

فارتشف هيثم من قهوته وقال:براحتك كل واحد بينام عالجنب اللي بيريحه.

فنظرت اليه روز وقالت بتعحب:هيثم انا ساعات بحس ان لكنتك فالكلام المصري غريبه.

فوقفت القهوه في حلقه وسعل بقوه وهو يقول بتوتر:ازاي يعني! 

فمسحت علي شعرها وقالت:يعني لما بتتعصب او تتصدم بتتكلم خليجي كدا..وساعات بحسك كنت عايش في اماكن شعبيه..زي مثلا المثل اللي انت لسا قايله دا..محدش بيقوله غير اللي متربي في اماكن شعبيه اصيله.

فابتسم بتوتر وقال:ااا...اا..اه اه بالنسبه للخليجي دا فانا كنت بشتغل هناك بردو قعدت سبع سنين وكدا.

روز بتعجب:اشمعنا سبع سنين يعني.

فرد مهند بقهقه كبيره:عشان الحسد..وعشان السبع ملك الغابه.

فنظر اليه بضيق ثم ضغط علي فخذه المصاب فاطلق انين خفيف ونظر اليه بضيق..

فنظرت اليهم وصمت قليلاً ثم كادت ان تتكلم فقال هيثم:بس خلاص متساليش تاني الله يسترك بدل ما يفقع مرارتنا.

فنظروا الي بعضهم وقهقهوا بقوه..وهنا دلف احد رجال الحراسه وقال باحترام:مداد روز في واحد برا بيقول انه عمك خميس ومعاه ابنه منصور...

*وتأتي الرياح بما لا تشتهي السفن*


google-playkhamsatmostaqltradent