رواية حارسي الشخصي مجهول الهوية بقلم سندريلا انوش
رواية حارسي الشخصي مجهول الهوية الفصل الخامس 5
فقرع قلبه مثل الطبول وهو يشاهد صور اصدقائه حتي حدث ما توقعه تماماً...
فتجمد عندما وجد صورته بينهم وكذلك مهند فسحب تلك الاوراق قائلا:لا عادي تلاقيهم جم غلط ولا حاجه.
ثم اتجه الي احد الاركان..فنهضت هي بشك قائلهوة:ازاي جم غلط اكيد درغام شركته ماشيه غلط او الديب مثلا ماهو مش معقول هيكون ديما هو اللي محتل الاسهم في البورصه كل يوم!
فنظر اليها بتوتر ولكنه اخفى خلف قناع البرود قائلا:هنشوف الموضوع دا بعدين..اما دلوقت هدفنا هو ورق الدالي والغزالي واننا نخرج من المكان دا.
فنظر اليه مهند بلا مبلاه ثم سحب احد التماثيل الصغيره ففتح الباب في اخر الممر فنظرت اليه روز وقالت:انت ولا اكنك دخلت قبل كدا هنا؟!
فابتسم بسخريه قائلاً:انا كنت حرس لامير من اكبر الامراء زمان فمش صعب عليا ان اكتشف تلك البديهات.
ثم اشار اليهم بالتقدم..فحملت روز تلك الاوراق وتحركت امامهم بينما اقترب مهند من هيثم قائلاً:انت شوفت اي؟!
فهمس قائلاً:احنا صورنا ملعلعه في الاوراق دي..تحت اسم مافيا الافاعي السوداء.
فضرب راسه بيده قائلاً:ايووووووو انا ناسي الموضوع دا..بس يابني دا بقالي ست سنين يعني المفروض اتنسي.
فنظر حوله قائلاً:الراجل دا ماكنش سهل يا مهند دا كاتب بلاوي عنا..كفايه سيرة الديب ودرغام دي تودينا المجره السابعه!
فكاد ان يتكلم مهند فقطعه صوت روز العالي وهي تقول:هتباتوا عندكوووووو.
فهز مهند راسه بضيق قائلاً:اتفضل قدامي..دي شغلانه سوده..مش كان زماني قاتل اللي اسمه عزيز دا وارتاحنا.
فمسكه هيثم من ملابسه قائلاً:دا اخويا يا مهند..مهما عمل فيا قلبي عمره ما يطاوعني.
فانزل مهند يد الاخر قائلا بسخط:اخوك اللي بتتكلم عنه دا مهربنا من بلاد اللي احنا فيها اسياد وجيبنا مصر شغالين خدام.
فربت هيثم علي ظهره وتحرك من امامه فزفر مهند الهواء بضيق وسار خلفه..
حتي خرجوا واغلقوا الحائط مجدداً..
فوقفوا اما روز فقالت:انا هنام بقي والصبح هنبقي نتفحص الورق دا تاني وبتركيز اكتر.
ثم اقتربت لتأخذ الورق من يد هيثم ولكنه جذبه بعيداً قائلاً:احم لا خالي دا معايا هقرا قبل مانام.
فهزت كتفيها بلا مبلاه وقالت:طيب اي هتباتوا في اوضتي ولا اي؟!
فنظر اليها مهند بضيق قائلاً:اتكلمي باسلوب احسن من كدا هاه.
وحاول ان يقترب منها فتدخل هيثم بينهم قائلاً:خلاص يا مهند روح.
فنظر اليها بشرار من عيناها..وخرج فقال هيثم موجهاً حديثه اليها:حسني ملافظك شويه دا الملافظ سعد.
ثم خرج صافعاً الباب بقوه فلوحت بيدها في الهواء قائله بضيق:ياخي انشالله تكون سعد زعلول ماتولع انا مالي؟!
ثم اتجهت الي فراشها والقت بثقلها عليها نائمه..
في غرفة هيثم..
جلس علي فراشه وامامه مهند واعطه ورقته قائلاً:الكلام اللي متقال دا مش صح..انا مقتلتش! انا اه كنت بساعدهم بس مقتلتش!
فقهقه مهند قائلاً:قال يعني انا اللي كنت بشرب خمر وماهو مكتوب رجل ثامل لا يترك الكأس من بين انامله دا شكله هيتبلكي روايه.
فنظروا الي بعضهم ثم انفجروا بالضحك..فقال هيثم من بين ضحكاته:بس ثواني بس مالقاش غير الصوره اللي انا طالع فيها احول ويحطها دانت راجل معفن!
فزمجر مهند به قائلاً باعتراض:علي الاقل انت احول مش مراخيرك زي كوز الدره!
ضحكوا سوياً ولكن هيثم قال بجديه:لا بس بجد في كلام هنا يودينا في داهيه..يعني مثلا زي دا..لما قال اننا كنا بنتاجر فالسلاح ودا حصل..وانا درغام كان ببقتل رجال اعمال عن طريق القنص! وانه حاول قبل كدا يقتل امجد!!
فنظر مهند بتمعن وقال:فعلا ودا اللي حصل فاكر.
فابتسم هيثم وقال بسخريه:دا كان يوم اسود.
في صباح اليوم التالي..
كان هيثم ومهند في السياره في انتظارها حتي ظهرت بهالتها الجذابه والانيقه مالعاده..
لم يستطع هيثم ابعاد نظره عنها بل كان يراقب كل رمشة عين وخطوه تسير بها..
حتي دلفت الي السياره قائله ببسمه مشرقه:صباح الخير..ثم تسألت بنبره يلملئها العتاب:مخدش فطر معايا لي؟!
فاجابها هيثم علي الفور:معلش كنا مستعجلين خاصتا اننا صحينا متاخر بسبب اننا سهرنا نقرا معظم الاوراق.
فقالت وهي تعدل حزام الامان:امممم طب عرفت اي سبب وجود الديب ودرغام!
فحمحم قائلاً بنبره خشنه بينما ادار مهند محرك السياره:احم اه..كانوا من ضمن الشركات اللي جوزك شك فيهم انهم بيتاجروا في الممنوعات.
فنظرت اليه بشك وقالت:طب اي الدم اللي كان علي ايد امجد الديب..ولي درغام كان شايل قناصه علي ضهره!
فتحدث بنبره تحذيريه:اظن انا قولت اللي مكتوب فالورق..وبعدين تلاقي الديب كان متصاب ساعتها مانت عارفه كل اسبوعين تلاته نعرف ان مصاب بعيار ناري..اما درغام تلاقيه كان بيصطاد اسود ما الكل عارف انه من محبين اصطياد الاسود النمور.
فزمت شفتيها بعدم ثقه وقالت:اسود بقناصه AWM.
فنظر الي البوابه وهي تقترب منهم بسبب تحرك مهند:اومال هيصطادهم بايه؟! نبله وزلط!!
فخرجوا من الفيلا تماماً فقالت روز:اممم انا واخده بالي انك تعرفهم ومتابع اخبارهم.
فعدل راسه وقال بثقه:اه طبعا متابع..هو في اخبار غيرهم علي السوشيل ميديا..ولا عن زفاف امجد الديب اللي كسر الدنيا من سنتين!
فهزت رأسها بتفهم قائله:كنت هناك..وكدا كدا ما بينا عداوه قديمه.
فنظر اليها بتعمن قائلاً:ازاي يعني!.
فعدلت خصلاتها قائله:يعني زي مثلا انه معاملته زباله مع الكل وخاصتا مع الحريم..وزي انه كان بينافسنا زمان انا وجوزي!
فاجابها مهند بضيق:انا اعرف ان الديب من اكبر شركات الصلب والحديد علي مستوي الشرق الاوسط والعالم كله..يعني في مجال غير مجالك اصلا.
فنظرت اليه بضيق قائله:معرفش بقي اهو دا اللي قاله وجيه جوزي.
في بلاد ما..
استيقظ عزيز من الفراش ثم نظر الي تلك العاهره بتقزز ثم نهض واتجه الي هاتفه الذي كان يهتز واجاب علي المتصل..
عزيز:هاا.
الجهه الاخري:....
فصاح عزيز بضجر قائلا:يعني اي مالوش اثر في كل الخليج.
الجهه الاخري:...
فجلس عزيز علي اقرب كرسي وقال بصراخ:في بلاد الشام اقلبوا الدنيا عليه فاااهممم.
ثم اغلق هاتفه وقال بحقد:هقتلك يا هيثم بأيدي.
عوده الي مصر..
في شركة روز..
نهض هيثم وقال ببسمه واثقه:خلال اسبوع اسهمنا هترتفع هتكون التانيه او التالته في البورصه لو انتم كملتوا علي الشغل دا..باذن الله.
فقالت روز بتوجس:هو باذن الله طبعا بس معلش لي التانيه او التالته لي منكونش الاولى.
فقال بتلقائيه:لان الديب اسهمه هي الاولي بدون منازع وبعده شركك أتاتورك او مراد المصري! دول اقوي تلاته في البورصه.
فزمت شفتيها بضيق..فقال بهدوء:تقدروا تروحوا مكاتبكم دلوقت.
فنهض الجميع بينما تقدمت روز وجلست بجانبه قائله:هنعمل اي.
فهز راسه بعدم فهم:هنعمل اي في اي؟!
فقالت بصياح:في الاوراااق دي.
فارجع ظهره علي كرسيه وقال بارتياح:امممم لالا متقلقيش بعت نسخه الصبح من الورق دا لواحد معرفه كدا.
فنظرت بعدم فهم وقالت:من انهي ورق اللي كان معاك ولا اللي معايا.
فعدل كرسيه وطرق علي رأسها قائلاً:لا الله يسترك افتحي دماغك معايا..اومال انا اخدت الورق اللي كان معاكي الصبح وصورته ليي؟!
فنظرت بعدم فهم فهز رأسه بيأس وقال موضحاً:بصي يا روز..انا اخدته وصورته لحد من معارفي هنا وهو رائد هيتصرف.
بعد ثلاثة ايام..
اقتحمت الشرطه مكتب محمد الدالي..فنهض بتوتر قائلاً:خير يا بشوات في حاجه.
فاتجه الرائد احمد مكي قائلاً بلهجه امريه حاده:انا الرائد احمد مكي من مباحث الامن قسم مكافحة المخدرات...
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية حارسي الشخصي مجهول الهوية) اسم الرواية