Ads by Google X

رواية في قبضة العشق الفصل الرابع 4 - بقلم امل الهلاوي

الصفحة الرئيسية

  رواية في قبضة العشق بقلم امل الهلاوي 


 رواية في قبضة العشق الفصل الرابع 4


جاء الصباح وحل على الجميع كانت ساره قد تجهزت للذهاب الى الجامعه وحين وصلت امام بيته رأت ميرفت وكأنها في انتظار احد

ميرفت :استنى ياساره هاجى معاكى نركب من الموقف سوا

نظرت لها ساره وقالت بتعجب:امال فين السواق اللى بيوديكى ياميرفت

ميرفت وهى تقترب منها:السواق تعبان وانا عندى محاضرات مهمه ويونس مشغول كلهم مشغولين

ساروا سويا الى ان قطعت الصمت ميرفت قائله:البيت كله مشغول عشان خطوبة يونس وعشان كمان بيعمل شركه جديده

هنا انصدمت ساره ووقفت لبرهه وهنا تأكدت ميرفت ان شيئا ما يحدث بينهم فاستطردت قائله

-منى بنت عمى ماهو متكلم عليها عارفه منى دفعتنا كمان

ساره بتوتر :اه عارفاها طبعا

ميرفت:مستعجل ع الخطوبه بس بابا بيقوله اعمل الشركه الأول وبعد كده الجواز ماهو هايعمل شركه هندسه معماريه انتى عارفه الخير كتير وكمان هو خايف لمنى تطير منه انتى عارفه منى حلوة وغنيه وهو رأيه انه لازم يتجوز حد يرفعه مش حد ينزله لتحت بيقول دايما الفلوس بتجوز فلوس وبصراحه هو عنده حق دا انا حتى قلت له افرض حبيبت بنت فقيره هاتعمل ايه قالى هاتسلى هي التسليه بفلوس الفقرا للتسليه والاغنيا للجواز عشان كده هو اختار منى

ساره بجمود:الف مبروك ربنا يتمم بخير

ميرفت بخبث:الله يبارك فيكى عقبالك لسه هما بيخططوا على الترتيبات وكده ممكن يقروا الفاتحه الأيام دى والخطوبه تكون في الصيف طبعا هاتيجى الخطوبه

ساره :اه اكيد هاجى ربنا يوفقهم

تعجبت ميرفت من صلابتها في الحديث وجمودها بل توقعت ان تستفسر منها اكثر من تلك الردود المقتضبه ولكن ساره فضلت الصمت بعكس تلك النار المستعره بداخلها

انقضى اليوم بطيئا على ساره كانت تريد ان يتنهى لتذهب الى غرفتها وتحتمى بها كانت تشعر انها تريد ان تبكى وفى طريق عودتها كان ينتظرها كعادته منذ أيام سارت ساره من امامه وكأنه هواء امامها حتى انها لم تحيد ببصرها عن الطريق امامها تعجب يونس من طريقتها ومن جمودها كان يظن ان قلبها مال ولو قليل عندما ذهبت الى المنزل انزوت في غرفتها واطلقت لنفسها العنان بكت من قلبها كأنها لم تبكى من قبل أمسكت هاتفها وجلبت رقم يونس كان يونس في غرفته يفكر بها عندما رن هاتفه برقمها شهق من السعاده ماهذا هل تهاتفه اول مره 

يونس بلهفه:الو ساره

ساره بجمود:عاوزه اشوفك بكره ادام كافتريا صباح الخير الساعه 8 الصبح

يونس بفرح:حاضر ياساره هاكون موجود قبل الميعاد

أغلقت الهاتف دون المزيد من الكلام كان قلبه سوف يقتلع من ضلوعه لقد هاتفته لقد طلبت مقابلته ماتلك السعاده هل ستعترف له انها تحبه هو سيعترف لها غدا وسيقول لها انه نوى على التقدم لخطبتها لقد تأكد من مشاعره تجاهها

...........................

حل الصباح تجهزت ساره وذهبت للقاءه وهو أيضا تجهز للقاءها عندما وصلت الى المكان وجدته بانتظارها

يونس مبتسما لرؤيتها:صباح الخير ياساره انا كمان كنت عاوز اقابلك عشان اقولك اهم حاجه واهم قرار في حياتى وحياتك

أخرجت ساره من حقيبتها تلك الهديه التي اهداها بها وقالت بجمود:اتفضل هديتك

انقلب وجه يونس وقال:انتى كنتى عاوزانى عشان كده

ساره:اه امال هاعوز اقابلك ليه غلط أصلا انى قبلتها منك

يونس:انا كنت فاكر انك جايه تصارحينى بمشاعرك

ضحكت ساره بسخريه قائله:مشاعر ايه يابش مهندس انت خيالك واسع اوى 

يونس:بس انا 

ساره مقاطعه:ماتكملش كفايه لحد كده وان كنت فاكر انك هاتتسلى يومين بيا وتروح تتجوز من نفس طبقتك تبقى غلطان مش ساره الكردى اللى تكون مجال للتسليه خاصه مع واحد زيك

يونس بألم:واحد زيي

ساره بجمود:اه واحد زيك متربى وفى بقه معلقه دهب ولما ماجابش مجموع ابوه سفره بره يتعلم بفلوسه 

يونس بتنهيده:ده رأيك فيا ياساره

ساره:أتمنى انك ماعدتش تظهر ادامى تانى ولا اشوف وشك بعد كده

يونس:حاضر حاضر 

تركته وذهبت مسرعه لقد لمست الصدق في كلماته لاتدرى لما انقبض قلبها لرؤيته هكذا لقد لمحت الصدق فيه ولكنه كاذب يكذب عليها 

اما هو فقد كانت حالته لايرثى لها لم ينام طوال الليل من الفرح كان ذاهبا ليقول لها انه يحبها وسوف يتزوجها كيف تحولت فرحته الى حزن والم هكذا ذهب الى منزله في حاله لايرثى لها عندما رأته ميرفت تيقنت ان شيئا ما سئ يحدث لقد رآته وهو خارج بسعاده والان حزين اذا لقد نجحت خطتها ونفذت ساره ماارادته 

ذهب الى غرفتها ووجدته يهاتف خالد ابن عمها ويقول بالم

يونس:سمعتنى كلام جارح اوى ياخالد والله ماكنت بتسلى انا كنت عاوز اتجوزها ليه كده ليه دى اول واحده قلبى يدق لها

خالد:ماجايز بتتقل يابنى

يونس:لا ابدا ياخالد مش تقل حلاص هي حره انا مش هاغصبها على حاجه 

سمعت ميرفت المكالمه وعلمت ماحدث اذا لقد افترقوا لا لا تريدهم ان يفترقوا بل تريدهم ان يقتربوا تريد ساره ان تحب يونس بل وتعشقه ثم يتزوج منى هي تعلم أهلها لن يوافقوا على ساره لذا اخذت تفكر كيف ستقربهم من بعضهم البعض وتكوى قلب ساره الما وحسره ستطلق لهم عنان انفسهم بل ستساعدهم على الاقتراب ثم تبخ سمومها في قلب والديها

..............................

كان المساء قد حل وذهبت ساره الى منزلها لم يكن جالسا امام منزله كعادته حمدت الله انها لم تراه بل هو رآها من شرفه منزلهم كان ينتظرها في الشرفه لم يستطيع التحكم في قلبه هو يحبها وان لم يقول الى تلك اللحظه ويعترف بها هو يعلم ان بها شيء تغير من امس الى اليوم وسوف يسعى ان يعرف ذلك ولكنها لاتجيب على اتصاله ان هاتفها فماذا يفعل معها لايعلم

وصلت ساره الى منزلها وجدت الجميع بانتظارها 

جلست مع اخويها مروان ومعاذ فهم أصدقاء بشده وعلاقتهم قويه جدا

ساره:عاوزاكم تجيبوا مجاميع كبيره ياابطال

مروان :هانشرفك ياسوسو ماتقلقيش

معاذ:بس طبعا مش هانجيب زيك ياقمر

ساره :انا واثقه فيكم وعارفه انكم هاتكونوا احسن دكاتره 

مروان:نفسى السنه دى تخلص بقى الواحد تعب من المذاكره

ساره:مش مهم تتعب سنه في سبيل انك ترتاح طول عمرك انتى بتبنى مستقبل ياحبيبى 

مديحه مقاطعه:يحميكم من العين ياولادى ويستركم واشوفكم في احسن حال يارب

ماهر:يارب ياام ساره نفرح بيهم وبنجاحهم ماهما استثمارنا في الحياه وتجارتنا

.........................

في بيت يونس

ادعت ميرفت انها متعبه ولا تستطيع الوقوف على قدميها وادعت ان ضغطها ربما يكون قليل

يونس:قومى يالا نروح المستشفى ياميرفت

ميرفت:انا ضغطى حاسه مش مظبوط ساره واخده دورة اسعافات اوليه وعندها جهاز ضغط ابعتى حد ليها ياماما تيجى تقيسه ليا

ماان سمع يونس اسم ساره حتى تغير وجهه وصمت 

صفيه:اه ساره بنت ماهر عندها جهاز وبتقيس للناس هابعت لها حد  اهو 

في تلك الاثناء كانت عائله ماهر يتسامرون ويضحكون الى ان سمعوا صوت قرع على الباب 

نهضت مديحه لتفتح الباب وجدتها ام محمد التي تعمل لدى صفيه اخبرتها ام محمد ان صفيه مريضه وارسلوا في طلب ساره لمتابعة ضغطها

ساره:انا مش عاوزه اروح ياماما مابحبش ميرفت دى

ماهر :لا يابنتى ساره اللى اعرفها بتحب كل الناس وبتساعد كل الناس انتى ناسيه الجمعيات الخيريه اللى بتشتغلى فيها في الصيف وناسيه انك اخدتى دورة الإسعافات الاوليه مخصوص عشان تساعدى الناس في بلدنا لوجه الله بغض النظر بتحبيها او علاقتكم ايه ساعديها يابنتى

مديحه:صح ابوكى عنده حق والجيران لبعضها يابنتى

اقتنعت ساره بكلام والديها ارتدت عباءه سوداء على شكل فراشه وحقيقى كانت كأنها فراشه في بستان ببساطتها وشكلها البسيط الجميل

ذهبت ساره اليهم كان يونس قلبه يدق وماهى بأفضل حال منه القت التحيه عليهم وتجاهلته تماما توجهت الى ميرفت قاست لها السكر والضغط وكان طبيعى ثم قاست لها السكر وكان قليل فقد تعمدت ميرفت الا تاكل حتى يهبط سكرها 

ساره:سكرك قليل ياميرفت لازم تاكلى اى حاجه مسكره

صفيه:اهى طول النهار على النت ياساره ولا اكل ولاشرب

ساره:حصل خير بس لازم تهتمى بأكلك

صفيه:قسيلى انا بقى الضغط ياسوسو

قامت ساره بقياس الضغط للعائله بأكملها ماعدا يونس الذى ذهب من الغرفه ولم يستمر معهم ولاحظت هي غيابه

استأذنت ساره منهم ثم همت للعوده الى بيتهم من جديد كانت في الطابق الثالث وماان وصلت الى الطابق الأول حتى وجدت يد تجذبها الى داخل الشقه ثم اغلق الباب بسرعه ترى من يكون هذا المجهول


google-playkhamsatmostaqltradent