رواية حارسي الشخصي مجهول الهوية بقلم سندريلا انوش
رواية حارسي الشخصي مجهول الهوية الفصل الرابع 4
فجذبته بعنف..ليستدير ذلك المقبض بطريقه غريبه ثم فتحت الخزانه وهنا تحرك الجدار خلفها ليعلن عن ممر خفي خلف تلك الجدران..وحالك الظلام فانقبض قلبها بقوه وهي تحاول تدارك الامر من حولها..
فتراجعت للخلف علي الفور وركضت بسرعه من غرفتها واقتحمت غرفة هيثم بهمجيه..
بينما الاخر انتفض بفزع وهو يرتدي ثيابه العلويه وبالرغم من انه يرتدي بنطال الا انه وضع المنشفه علي جسده بسرعه..
فوقفت روز وهي ترتعش وتتحدث بسرعه وبكلمات غير مفهومه ومبهمه..
روز بتعلثم وفزع:باب..دولاب خندق ااااه خندق في الحيططططط.
فارتدي المنشفه علي هيئة سترته ووقف بشموخ قائلاً:اهدي وعيدي من الاول مش فاهم حاجه.
فركضت اليه وجذبته بعنف من يده قائله: انت تيجي معااااايا تشوف بنفسك.
ثم خرجت وهي تجره خلفها مثل البقر حتي وصلوا الي غرفته ووقفوا امام الخزانه وتركت يده فتقدم حتي نظر بداخلها بتفحص قائلاً:هاتي كشاف او اي حاجه ننور بيها.
فاخذت تدور حول نفسها بتوتر فنظر اليها بتعجب ثم خرج احضر هاتفه وذهب الي مهند وجذبه من فراشه بينما الاخر شهق بفزع..
مهند بصراخ:انت مجنون يا جدع انت ولا اي في حد يصحي حد كدا.
فتقدم اليه هيثم وعيناه تطق شرار:انت قولت اي كدا.. سمعني تاني.
فتنحنح مهند قائلاً:بعتذر جلال..فاشار اليه بالصمت علي الفور ثم قال:تعالي معايا اوضتها وانت ساكت.
فهز رأسه علي الفور ورجعوا سويا الي غرفه فوجدها كما هي تدور حول نفسه قائله:دا كان يوم اسود يوم ما اتجوزتك.
فنظر اليها بهدوء واشار الي مهند بالتحرك فقفز الاخر داخل الخزانه واشعل مصباح هاتفه وامعن النظر بالداخل..
ثم نظر الي هيثم قائلا:الطريق طويل ودا شكله ممر..يستحسن اني ادخل واكتشف فيه اي.
فابتسم هيثم قائلاً:قصدك ندخل.
فبادله مهند نفس الابتسامه وانحني بطريقه كوميدية قائلا:من بعدك.
فتقدم ودلف ثم خلفه مهند فنظرت روز حولها وصرخت قائله:استنونيييي اععععع.
ثم قفزت خلفهم وتمسكت في ذراع هيثم بقوه فهز رأسه باستسلام..
وتابع التقدم..بينما قال مهند بتوجس طفيف:مدام روز تسمحيلي بسؤال.
روز بتوتر:مش وقتك مش وقتك.
فتنهد مهند قائلاً:لا دا وقته اووي كمان..هو جوزك كان شغال اي؟!
روز بلا مبلاه:ظابط مخابرات وجسوس سري لحساب مصر لي؟!
فتصنم مهند مكانه قائلاً:نعمممممممم!
فتوقف هيثم قائلاً بضجر:في اي؟!
فنظر مهند خلفه وركض الي المخرج ولكن اغلق ذلك الحائط ففزعت روز..
بينما مهند حاول ضرب الحائط ولكن دون جدوه..
فاتجه لروز قائلا بصراخ:انت لسا فاااكره تعرفينااا.
فصرخت روز به قائله:وانا ايش يعرفني اننا كنا هنتحط في موقف زي دا واي علاقة شغل جوزي بللي احنا فيييه دلوقت!!
فضرب مهند الحائط بيده مما افزع روز وقال:فيييي ان جوزك اكيد اللي عمل الممر دا وفيه فخاخ.
فنكزه هيثم في كتفه وقال بصرامه:خلاص يا مهند احنا اتحطينا امام الامر الواقع لازم نكمل لجوا لان اكيد الباب دا هيتفتح من جوا.
فزفر مهند بضيق وتقدم الي الامام قائلا بقتضاب:خاليكوا ورايا.
فنظر هيثم الي روز قائلاً:اتفضلي وياريت تسيبي دراعي لانه انخلع من مكانه.
فنظرت اليه باحراج وتركته وسارت بجواره..
ظلوا يسيرون الي ان وقفوا امام باب حديد كبير فنظروا الي بعضهم بتعجب لان الباب كان مفتوحاً بالفعل!!
فاشار اليهم مهند بالتوقف عن السير وفتح الباب علي مصرعيه ونظر بحذر للداخل..اخذ يتجول بنظره في الارجاء..تراجع للخلف قائلاً:هاتي دبوس شعرك كدا.
فسحبت روز مشبك شعرها واعطته اليه فالقي بها بداخل الغرفه فانتطلق ذلك الشعاع اليه وفتك به..
فوضعت يدها علي فمها بصدمه فنظر اليه مهند قائلاً:دا اقل حاجه من واحد زي جوزك.
ثم تراجع للخلف حتي اصبح في نصف الممر فاشار اليها هيثم بان تفسح الطريق..
فركضت مهند باقصي سرعته وعندما وصل امام باب الغرفه قفز بكل رشاقه حتي هبط علي احد الكراسي فصفق هيثم..بينما ظلت روز متشبثه في الارض بهلع..
فنظر اليه هيثم قائلاً:متقلقيش كدا دا متعود!
فهزت رأسها بالنفي..بينما ظل مهند يتحرك فوق الاثاث حتي وصل الي ذلك الجهاز وفصله ثم وقف علي الارض قائلاً:كله بقي تحت السيطره.
فدلف هيثم واخد يتجول في الغرفه وهو يتحسس الحائط بيده حتي وقف امام جزء معين وطرق بيده عليه فشعر بالهواء خلفه..
فجذب كرسي وحطمه واخذ منه احد سيقانه وحطم بها ذلك الجزء لتظهر خزنه ذات قفل الكتروني وفي حجم وطول الانسان ..فابتسم بتهكم فتقدم مهند ونظر اليها بتمعن حتي تراجع بفزع قائلاً :اي الراجل دااا.
فنظر اليه هيثم بتعجب فقال مهند بهلع:انت بتبصلي كمان انت مش عارف نوع الخزنه ديييي؟؟
فنظر هيثم مجدداً حتي صاح قائلاً:الله يلعن ابليسك شنو هاد؟!
فتقدمت روز ونظرت اليه بصدمه من تغير لهجته ونبرة صوته فعدل المنشفه قائلا:قصدي الله يخربيتك يا جدع اي دا.
فهزت راسها بعدم فهم قائله:مالها يعني الخزنه ماهي زي اي خزنه!
فاشار اليها هيثم قائلا:لا مش زي اي خزنه دي لو كتبت كلمه المرور اكتر من خمستاشر مره غلط قولي علي نفسك يا رحمن يا رحيم.
فنظرت اليها بتهكم وقاللت بسخريه:لي يعني هتنفجر مثلا؟!
فابتسم مهند بسخريه اكبر قائلا:لا دا مش مثلا دا اكيد.
فشهقت بفزع وتراجعت للخلف قائله:لالا الله مطرح ما روحت.
فنظر هبثم الي مهند قائلا:هنعمل اي.
فزم مهند شفتيه الي الامام ثم نظر حوله والي تلك اللوح الفنيه ثم اخذ جوله في الغرفه وهو يتفحص تلك اللوح..
ثم وقف واتجه الي الخزنه ووضع بعض الارقام ليصدم الجميع عندما فتحت الخزنه نصب اعينهم..ومن المره الاولي فهو لما يحتاج الا الي بضعت دقائق..
فنظر روز اليه قائله:عملتها ازاي؟؟
فوقف بتفاخر قائلاً:راجل زي جوزك مش سهل انه يحط رقم سري سهل لحاجه زي دي ومش سهل بردو يحفظ الارقام دي..فعمل اي حط كل رقمين في لوحه من اللوح دي وبتمشي مع عقارب الساعه يعني ترتبهم في اتجاه عقارب الساعه.
فنظرت اليه بصدمه كبيره فكيف عرف تلك الاشياء بتلك الطريقه الاحترافيه فابتسم هيثم وربت علي ظهره قائلاً:هو دا مهند رئال اللي اعرفه.
فابتسم مهند وفتح الخزنه لتظهر مجموعة اوراق كثيره...
فابتسم هيثم واخذ مجموعه وجلس بها أرضاً
وكذلك مهند و روز..
وبعد دقيقه صاح مهند قائلاً:مش معقول.
فنظروا اليه حتي رفع بصره اليهم وقال بغضب:بيحتكروا لبن الاطفال وبيبعوه بأسعار خرافيه..وفي منتجات فاسده وتاريخ صلاحيتها منتهي..بيتم اعادة بيعها..دي شركة الغزالي.
فنهضت روز واخذت تلك الاوراق بينما قال هيثم بصدمه:وشركة الادويه بتاعت الدالي..ربع الاستيراد بتاعها ادويه والباقي مخدرات عن طريق مينا الاسكندريه.
فوقفت روز قائله:الكلام دا يسجنهم.
فقال هيثم بسخريه:دا مش هيسجنهم دا هيوديهم ورا الشمس.
فرجعوا مجدداً لتلك الاوراق وبعض فتره صاحت روز قائله:اي اللي جاب البتاع دا هنا.
فنهض هيثم ونظر الي الاوراق ثم جحظت عيناه بصدمه عندما وجد صورة درغام أتاتورك وهو يحمل قناصه وعيناه وكانه ينظر اليهم بها من خلال الصوره..
فجذب تلك الاوراق من يدها..فوجد صورة الديب ويداه ملطخه بالدماء وينظر بشراسه غير معهوده..
فقرع قلبه مثل الطبول وهو يشاهد صور اصدقائه حتي حدث ما توقعه تماماً...
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية حارسي الشخصي مجهول الهوية) اسم الرواية