رواية حارسي الشخصي مجهول الهوية بقلم سندريلا انوش
رواية حارسي الشخصي مجهول الهوية الفصل الثالث 3
لتفتح الباب بروي لتتجمد الدماء في عروقها عندمل وجدت ذلك المجهول الملثم في غرفتها..
اغلق الباب بقوه ليلتفت اليها ذلك المجهول ويركض باتجاه الباب يحاول كسره بينما صوت صرخاتها المستنجده تتعالى..
في غرفة هيثم..
فتح عيناه تمهل وهو يسمع صوت صراخ يأتي من بعيد فنهض بتمهل وخرج من غرفته فسمع صوت الضوضاء يأتي من عندها فركض اليها واقتحم الغرفه وجد ذلك المشهد..
فسحب الملثم بقوه والقي به أرضاً..وجثي فوقه يسدد لكمات قويه الي وجه الاخري..ولكن علي حين غفله كان الملثم اخرج سكين صغير وطعن هيثم في جانبه ودفعه عنه فسقط هيثم أرضاً..
فنهض الملثم لينقض علي هيثم لتاتيه مزهرية فوق رأسه من روز فسقط فاقداً لوعيه..
احكمت روز المنشفه عليها وجلست بجانب هيثم وهي تضع يده علي جرحه..
روز بارتجاف:اس..ستنى..هتص..ل..بالدكتور.
فنهض هيثم قائلاً وهو يتفحص جرحه:لالا مفيش حاجه انا هتصرف.
ثم مال بجذعه الي الاسفل وحمل ذلك الملثم قائلاً ببسمه هادئه:هاتيلي كرسي وحبال وهتلاقيني تحت في اوضة المخزن...ثم سار قليلاً ووقف قائلاً:واه البسي اي حاجه عشان الفوطه هتقع.
فحجظت عيناها بصدمه واحكمت قبضتها علي المنشفه تزامناً مع خروجه..
عند هيثم..
كان يسير بتمهل حتى وصل الي غرفة المخزن القابعه اسفل المنزل والقي به ارضاً..ثم خرج واغلق الباب خلفه وهو تأوه بخفه من جرحه وصعد الي غرفته واخرج صندوق الاسعافات وداوى جرحه ولف الشاش بعنايه..
ثم أرتدي قميصاً وبنطال من القماش ووضع سلاحه في حزام بنطاله من الخلف ونزل الي الاسفل وجدها احضرت كرسي وحبال تسلق غليظة الخيط..
فكشف عند ساعديه قائلاً:مهما سمعتي من اصوات جوا اوعي تدخولي فاهمه!
فهزت رأسها بسرعه وهي توافقه الرأي..فاضاف قائلا:وعاوزك تراجعي كاميرات الفيلا كلها.
فاردات الاخري بتوتر:حاضر.
فابتسم وحمل تلك الاغراض ودلف واغلق خلفه الباب..
بعد نصف ساعه..
القي علي ذلك الجالس دلو من الماء البارد ليستيقظ الاخر وهو يشهق بقوه وظل يسعل عدة مرات حتي هدء..
فاقترب هيثم منه وجلس امامه علي كرسي اخري وظل ينظر اليه بعدما رفع قناعه..
حمحم هيثم برجوله قائلاً:احم..هتقول بالذوق مين اللي بعتك ودخلت ازاي ولا بتحب العنف وقلة القيمه!
فابتسم الاخر باستفزاز قائلاً بقلة حياء:عارف كلامك دا تحطه فين ولا اقولك!
ابتسم هيثم وهو يهز راسه بهدوء وتفهم..ثم زم شفتيه تزامناً مع صفعه قويه سقطت علي وجه الاخر ثم جذبه من خصلاته قائلاً:مش هيثم غانم اللي يتقاله الكلام دا.
في الخارج..
كانت روز تتجول بتوتر امام الباب حتي سكعت صوت صراخ من الداخل فانقبض قلبها بقوه..
ظل صوت الصياح والصراخ لمدة تقارب الساعه الا ربع..
ثم خرج هيثم وهو يلهث وقبضتي يده ملطخه بالدماء..
ففزعت روز وركضت اليه فاشار بيده اليها بمعني انه بخير..
ثم اغلق الباب قائلاً:شوفتي الكاميرات!
فاجابته بتعلثم قائله:ج..جات وو..ووعطلت لفتره واشتغلت تاني.
كنت هي تتحدث وهو يمسح الدماء من يده بذلك المنديل الذي لا يفارق جيبه حتي انتبه قائلا:ماهو طبيعي يحصل كدا.
ثم جذبها من يدها وخرج من الحديقه وذهب الي ملحق المنزل الذي يعيش به الخدم واقتحمه بقوه..
هيثم بصوت عالي قوي:الكل يجممممع هنااا حاااااالااا.
ثانيه والثانيه..الثالثه كان معظمهم يخرج من غرفه بتعلثم وتوتر..
حتي راي هيثم هدفه وتحرك ببطء مميت حتي وقف امامها وجذبها من يدها وخرج من الملحق وخلفه روز حتي القي بتلك الخادمه علي الارض واخرج مسدسه وصوبه باتجاهها قائلا:هتقولي ولا تروحي لوجه كريم!
صاحت بالنفي قائله:والله ما عملت حاجه..فانحني اليها وجذبها من خصلاتها بقوه قائلاً:يبقي سلميلي علي عزرائيل.
واشهر مسدسه في وجهه فصرخت قائله:الغزالي هو هو..اللي قالي اساعد القاتل دا..انه..انه يدخل يقتلها..وو..وو..فصرخت هيثم بغضب قائلاً:كمللليييي معنديش الليل بطوله.
فهزت رأسها بسرعه مكمله:قالي احط ليكم مخدر فالعصير..عشان لما يقتلها وتيجي تستنجد بحد متلاقيش..وو..وو..انا..اللي عط..لت الكاميرات..اه انا اللي عملت كدا..بس والله العظيم هدتني بأهلي وعيالي يا باشا.
نظر اليها بتقزز..ثم سحبها من ذراعها بقوه تحت صراخها القوي..حتي ذهب الي ذلك المخزن الصغير ودفع بها الي الداخل وكبلها بقوه..
هيثم بنبره محذره:خاليكي هنا تأديب ليكي وبعدها لما اخرجك تاخدي شنطك ماتجيش هنا تاني.
ثم خرج وصفع خلفه الباب..فوجد روز امامه..فتخطاها قائلاً:تعالي في الجنينه.
عند مهند..
كان تململ بقوه في فراشه وهو يتصبب عرقاً..وكأنه ينازع احدهم في احلامه..
ولكن هذا حاله منذ قرابة الخمس سنوات..بعدما فارق عشقه المخلد..ولكنه مازال يراها في احلامه..
وهاهي امامه بثوبها الابيض تاتي اليه من بعيد حتي وقفت امامه..
فمسد علي صدغها بحنان قائلاً:غيبتي كتير اوي يا الاء.
فابتسمت بحب قائله:وانت مغبتش ولا لحظه عني..انا جنبك في كل مكان بتروحه يا مهند.
فلمعت عيناه وقال بترجي:طب خديني معاكي..متسبنيش اكتر من كدا.
فرجعت بظهرها وهي تنظر اليه بأسى وتهز راسها بالرفض..
فغضب مهند واراد ان يمسك بها ولكنها ظلت ترجع بظهرها وكلما حاول الاقتراب منها تبتعد عنه اكثر..
حاول ان يركض ولكنه كمن يركض في مكانه..
حتي سقط علي ركبتيه وضم قبضة يده الي صدره قائلاً بقهر:بس انا تعبت يا الاء.
في الحديقه..
كان يقف هيثم امام حمام السباحه وبجانبه روز وعلامات القلق علي وجهه...
وبعد صمت دام لدقائق قالت روز بترقب:بس انت ازاي المخدر مأثرش فيك!
فابتسم بسخريه قائلاً:مش لما اشربه الاول!
فنظرت اليه بعدم فهم قائله:ازاي مش فاهمه؟؟
فتنهد قائلاً وهو يتذكر ما حدث:هي جات بالصنيه...
**فلاش باك**
بعدما تناول هيثم اول ساندوتش حاول اخذ الثاني وهو ينظر في هاتفه فسكب دون ان يشعر كأس العصير..
فنهض علي الفور ونظف الارضيه ووضع الكأس الفارغ مجدداً..
**بااك**
هيثم بسخريه:منا مش سوبر هيرو واقولك ان المخدر مش هياثر فيا وشغل الافلام والروايات دا.
فضربت بيداها علي صدرهت قائله:يالهوي يعني انت لو مكبتش العصير وشربته كان زماني ميته!
فعقد اصابع يده قائلاً ببسمه واثقه:Exactly👌.
فشهقت الاخري بفزع قائله: احيه عليا وعلي سنيني ثم نظر الي وجهه المبتسم قائله بضيق:وبعدين مالك مبسوط كدا لي وانت بتقولها.
هيثم وهو يحاول كبح ضحكاته:مش عارف بس بتخيل الموقف وهو بيدبحك زي الفراخ كدا وحاجه اخر الوااو يعني.
فنظرت اليه بصدمه وتراجعت للخلف قائله:انا بدءت اخاف منك.
فنظر اليها بطريقه ارعبتها فصرخت وركضت الي الداخل تحت صوت قهقهته القويه..
ثم نظر الي حمام السباحه قائلاً:البت دي لسعه والله.
في الصباح..
اقتحم مهند غرفة هيثم قائلاً:صباح العناب علي اغلي...اييي داا مين عورك!!
بالطبع رأي ذلك الجرح لانه دلف عليه وهو يرتدي قميصه فقال هيثم بلا مبلاه:مفيش واحد حاول بتقتل روز امبارح وانا علمته درس مش هينساه.
ثم اتجه الي الخزانه واخرج سترته قائلا:واه لو عاوز تدرب ملاكمه اهو عندك تحت في المخزن الصغير ومعاه واحده بردو شوف لو عاوز تدرب عليها في التنشين..ولا رمايه اهي موجوده وتنفع.
فجلس علي حافة الفراش قائلاً:ازاي دا يحصل وانا كنت فين كل دا..متحاولش تقنعني ان في خلال الاكشن دا كله مصحتش انت عارف ان لو فيه نمله عديت في الجنينه تحت هصحي علي صوتها!!
فجذب هيثم سترته قائلاً:لا ماهو كنت متخدر يا حليتها.
فصاح الاخر بغضب:نعم ياخويا؟؟
فهز هيثم رأسه بالتأكيد..وقص عليه ما خدث فغلت الدماء في عروق مهند قائلاً: والله يا بنت الورمه ما هسيبك.
فقهقه هيثم بقوه علي صديقه..في الاسفل كانت تجلس روز وتحتسي قهوتها السوداء..وتنظر الي الفراغ حتي شمت رائحة عطره المميز..
فاتجهت برأسها الي مصدر الرائحه وجدته هو بهيبته وطلته الجذابه..
فابتسمت دون ان تشعر..حتي جلس بجانبها وتناولوا جميعهم وجبة الافطار ثم انتقلوا الي الشركة..
بداخل قاعة الاجتماعات في الشركه..كانت تقف روز بكل ثقه قائله:هيثم بيه احترامه من احترامي وهو اللي هيتولي امور الشركه كلها من هنا ورايح مفهوم.
فاعترض احد الموظفين قائلاً:يا فندم بس احنا مطلوب مننا نشتغل من غير ما نقبض مرتبنا ازاي؟!
فاجابه هيثم بكل هدوء واتزان:وانا بقولك هتشتغل الشهر دا بدون راتب بس اللي بعده هتاخد مرتبك الضعف دا غير الاجازات اللي هتاخدها لو الشغل طلع مظبوط..ناهيك عن الحوافز..وزيادات في المرتب والترقيات..يعني ممكن في اقل من ست شهور شغل بجد تكون صاحب مكتب او رئيس الموظفين!
وهنا لمعت اعين الموظف ببريق لهفه وامل قائلاً:ما دام كدا يبقي انا من ايدك دي لايدك دي يا هيثم بيه.
فابتسم هيثم بهدوء..وبعد نصف ساعه انتهي الاجتماع وخرج الجميع الي اشغاله بنشاط بالغ بينما ذلك الجسوس بينهم..الذي لاحظ هيثم تعابير وجهه المتهكمه..
خرج مسرعاً الي مكتبه واخبر داود الغزالي بما حدث..
في الجهه الاخري وفف داود وهو يصرخ قائلاً:اتتصررررف حاول توقعهه العب في دمااغ الموظفين اومال انا حاطك لي هناك.
رمزي الا وهو الجسوس:يا داود باشا..اللي اسمه هيثم دا مش ناوي علي خير..وشكله هيوقف الشركه من تاني.
فضرب داود بيده علي مكتبه قائلا:اقسم بالله يا رمزي لو ما اتصرفت لا هتشوف وشي التاني.
فارتجف رمزي قائلا:لالا يا باشا متقلقش كله هيبقي تحت السيطره بوعدك.
ثم اغلق الخط فنظر داود الي محمد ثم القي بكل ما فوق مكتبه علي الارض..تحت نظرات محمد المتعجبه..
اخذ يتنفس بسرعه وهو يقول بغضب جام:اومال فين اللي بعتناه عشان يقتلها راااح فيييين هو كمان.
محمد بلا مبلاه:انت بتسالني انا؟! مش قولتلك متديهوش نص الفلوس قبل ما ينفذ..تلاقيه هرب بيهم.
وهنا جن جنون الاخر واخذ يكسر في مكتبه بعنف وحقد..
في المساء بداخل غرفة روز..
كانت تجلس وتكتب في مذكراتها عما حدث في يومها وكالعاده..نهضت ووضعتها في الخزانه..ثم اغلقتها مجدداً ولكنها عندما التفت لكي تغادر تعلق طرف ثوبها في ذلك المقبض..
فجذبته بعنف..ليستدير ذلك المقبض بطريقه غريبه ثم فتحت الخزانه وهنا تحرك الجدار خلفها ليعلن عن ممر خفي خلف تلك الجدران..وحالك الظلام فانقبض قلبها بقوه وهي تحاول تدارك الامر من حولها..
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية حارسي الشخصي مجهول الهوية) اسم الرواية