Ads by Google X

رواية في قبضة العشق الفصل الثاني 2 - بقلم امل الهلاوي

الصفحة الرئيسية

  رواية في قبضة العشق بقلم امل الهلاوي 


 رواية في قبضة العشق الفصل الثاني 2


شيئا ما يدور في قلبه لا يعلم لما تسرب اليه شعور ان تلك البنت سيكون له معها شيئا تلك هي المره الأولى التي يشعر فيها بذلك الشئ الغريب  شيء ما تسلل الى داخله انها لم ولن تنتهى الى هنا لذا ومن دون مقدمات وجد نفسه ذاهبا الى والدها في محل عمله

في بقالة ماهر الكردى:

بعد السلام الحار والتحيه قال ماهر بود:حمدلله على سلامتك يابنى وحشتنى والله

يونس بتأدب:وانت كمان ياعم ماهر وحشتنى اوى انا جاى مخصوص اسلم عليك لانك وحشتنى يارجل ياطيب

ماهر بود:ياه فات عشر سنين من يوم ماسافرت شوفتك فيهم كام مره لما كنت بتنزل اجازات

يونس بتوضيح:والله ياعم ماهر كلها كانت اجازات قصيره ماكنتش حتى بعرف اروح لاى حد وانا خلصت الجامعه وكمات ماجيستير على طول

ماهر رابطا على كتفه:ربنا يوفقك يابنى يارب 

في تلك الاثناء كانت ساره متوجهه الى الجامعه وقبل ان تذهب لابد ان تلقى التحيه على والدها فهى حبيبته وقرة عينه والحبيبه الى قلبه دلفت بهدوء الى والدها ووجدته هناك جالس براحه القت التحيه ثم وجه والدها الكلام قائلا:ساره سلمى على البش مهندس يونس ابن عمك محمود رجع من بره وخد الشهاده الكبيره 

ساره بجمود وكأنها لم تتعرف عليه:حمدلله على سلامتك يا بش مهندس بابا انا ماشيه ياحبيبى عندى محاضره بدرى

قبلها والدها ودعا لها بالتوفيق لم تعطى حتى فرصة الرد ليونس الذى كان قلبه يدق بلا استاذان تجاهلها له زاد من دقات قلبه استأذن من والدها وذهب الى منزله لايفكر سوى بها هي فقط

........................

في منزل الحاج محمود الشناوى

ذهبت صفيه الى يونس كان يجلس في الشرفه التي تطل على الشارع مباشرة ومن يجلس بها يرى بيت ساره بل ويكشفه بكل وضوح لايعلم لما جلس هكذا ينظر الى بيتها وهو يعلم انها ليست هناك

صفيه بحب:تاكل ايه النهارده يايونس

يونس بابتسامه ناعمه:اى حاجه ياست الكل

صفيه :انا عاوزه أتكلم معاك يابنى في موضوع

يونس بانتباه:اتفضلى ياماما اتكلمى

صفيه رابطه على كتفه:عاوزه افرح بيك يابنى عاوزاك تتجوز وتملى لى البيت ده احفاد واشيل عيالك اظن ده وقته

يونس:ياماما اصبرى بس أسس لشغلى الجديد وان شاء الله خير وبعدين ماانت عندك ولاد اخواتى البنات 

صفيه دون مقدمات :منى بنت عمك

يونس بعدم فهم:اشمعنى

صفيه:منى بنت عمك ايه رايك فيها كبرت وبقت عروسه ودخلت الجامعه وعمك تجارته مع ابوك وزيتنا في دقيقنا

يونس باعتراض:هو انتوا عاوزنى اتجوز منى عشان الفلوس والتجاره معلش هي مش تجاره انا لما هاتجوز هاتجوز بنت تملى عينى وقلبى وعقلى من اول مره اشوفها تخطفنى وتشدنى 

هنا نظر يونس الى بيت ماهر الكردى نظره طويله هو نفسه لايعلم لماذا 

..........................

كانت ميرفت نائمه وهاتفها بجانبها ذهب يونس الى غرفتها واخذ الهاتف يبحث عن رقم شخص ما الى ان وجده ساره الكردى اخذ الرقم ثم خرج مرة أخرى تردد كثيرا قبل انا يهاتفها ولكنه حسم الامر

ساره جالسه مع رفيقاتها في الجامعه وإذ برقم غريب يتصل بها اجابت ساره :السلام عليكم

يونس:عليكم السلام ورحمة الله

ساره:مين معايا

يونس:انا يونس ياساره

ساره:يونس مين

يونس:يونس الشناوى

ساره:افندم اى خدمه

يونس:كنت عاوز اعتذرلك عن كلام ميرفت امبارح واتأسف لك بالنيابه عنها 

ساره:عادى ماحصلش حاجه عشان تعتذر

يونس:لا طريقتها ماكانتش كويسه انا بتأسف لك

ساره:حصل خير وماحصلش حاجه احنا جيران 

يونس:يعنى افهم من كده انك مش زعلانه

ساره:بصراحه كنت مضايقه من طريقتها بس خلاص حصل خير ماعدتش زعلانه

يونس:انا مبسوط انك ماعدتيش زعلانه 

ساره:جبت رقمى منين

يونس:من موبايل ميرفت 

ساره:تمام مع السلامه

هنا انتهت تلك المكالمه كان قلب يونس يرفرف صوتها العذب عزف على أوتار قلبه والقى عليه السلام 

كان اليوم انتهى وساره عائده الى منزلها كان يونس يجلس امام المنزل ينتظرها كالمراهقين رآته ساره وانتبهت انه ينظر اليها لاتعلم لما دق قلبها تلك المره دقات لاتعلم ماهيتها ولاتعلم لماذا نظرت امامها واسرعت في الخطى انتبه يونس اليها وانها اسرعت وكأنها متوتره في تلك الاثناء كان الأطفال يلعبون الكره في الشارع ركلها احد الأطفال باتجاهها كانت متجهه الى رأسها لو ان التقفتها يد يونس 

يونس للأطفال:مش تحاسب يابنى انت وهو يالا كل واحد على بيته ياتروحوا تلعبوا في الملعب

في تلك الاثناء كانت ساره تجمع اوارقها من الأرض فقد وقع منها كل شيء ساعدها يونس في جمع اشياءها 

ساره بامتنان:متشكره اوى يابش مهندس هما كده على طول 

يونس وهو يعطيها اوراقها لامست يده يدها بالخطأ فسحبت ساره يدها سريعا ووقعت الأوراق من يدها مرة أخرى وساعدها مرة أخرى في تجميعها

ساره بتوتر شديد ووجه احمر قانى:شكرا

يونس بدقات قلب عاليه:لاشكر على واجب ياساره احنا جيران 

نظرت اليه ساره دون رد وجهها تحول للون الأحمر مع لونها الأبيض وعيون المها تنير وجهها كأنها لوحه فنيه جميله تركها يونس تمضى دون ان يطيل فقد لاحظ توترها واحمرار وجهها ظل ينظر الى اثرها وهو يبتسم ابتسامه بلهاء لايعلم لماذا كل مايعلمه انه يريد ان يراها مجددا نظر الى الأرض وجد أوراق لها التقفها فتلك الأوراق ستكون بوابته لرؤيتها ربما نعم ربما لا

..................................

ذهبت ساره الى منزلها القت التحيه على الجميع اخبرت والدتها انها مرهقه وتريد ان تنام دلفت الى غرفتها وأغلقت الباب واستندت عليه كأنها ترتاح من ركض طويل نظرت الى يدها التي لمسها وجدت دقات قلبها متزايده وضعت يدها على قلبها محدثه نفسها:لالالالا ايه اللى حصل ده انت بتدق كده ليه لا ماحصلش حاجه انا بس اتكسفت اه اتكسفت ركزى ياساره انتى عندك امتحانات يالا ذاكرى بطلى هبل

نظرت الى اوراقها لتبحث عن ورق معين وجدت أوراق لاتزال مفقوده اهم أوراق نماذج الامتحانات  ظلت تفكر اين تركتها ولكن تفكيرها لم يطول حين وجدت رقم غريب يتصل بها

ساره:السلام عليكم

يونس :عليكم السلام

ساره تعرفت على الصوت هذه المره ولكن قالت:مين معايا

يونس:انا يونس انتا ماسجلتيش رقمى

ساره:واسجله ليه يعنى

يونس بفكاهه:يمكن عشان واد حليوه واى بنت تتمنى تاخد رقمى

ساره بضيق:ماعدتش تتصل تانى 

وأقفلت الهاتف دون ان تستمع لرده ظل يرن مجددا ولكنها لم تجيب على اتصاله لذا ارسل رساله اليها مفادها

"شيت الامتحانات بتاعك معايا لقيته لما مشيتى عشان كده اتصلت انا كنت بهزر معاكى مااقصدش حاجه ولا اقصد انى اضايقك وانا اسف لو ضايقتك لو سمحتى ردى" ظلت ساره تنظر الى الرساه طويلا الى ان وجدت اتصاله فأجابت

ساره باقتضاب:ممكن تجيب الشيت لبابا في المحل لانى محتجاه ضرورى عندى امتحانات

يونس بابتسامه:هاتروحى الجامعه امته بكره

ساره:ليه

يونس:هاقابلك اعطيه ليكى انا أصلا نازل بكره جمب الجامعه

ساره:مش هاينفع اقابلك طبعا

يونس:انا هاديكى الورق بس هو احنا هانتقابل ليه يعنى عادى ياساره احنا جيران

ساره:طيب ماتجيبه لبابا المحل 

يونس:عندنا ناس ياساره مش هاعرف انزل ها هاتنزلى امته في نفس ميعاد كل يوم

هنا انتبهت ساره لكلامه:هو انت عارف ميعاد كل يوم 

يونس بارتباك:عادى يعنى ياساره مواعيد الجامعه معروفه

ساره:هانزل الساعه عشره الصبح

يونس:هاستناكى عشره بالثانيه ادام كافيه صباح الخير جمب الجامعه

هنا أغلقت ساره الهاتف اقسمت ان طبول تقرع في قلبها لم يكن حاله افضل من حالها فهو شعر ان قلبه يتمرد عليه ويريد ان يخرج من بين ضلوعه 

....................................

حل المساء على الجميع كانت ساره تفكر به وهو يفكر بها كلاهما يفكر في يوم غد وماذا سيحدث فيه وكيف سيكون اللقاء كلاهما ينكر شيئا ما في قلبه كلاهما في مرحلة الانكار خاصة ساره التي كانت لاتدرى ماهية مايجول بقلبها اما يونس الى حد ما اهتدى قلبه الى شيء معين وطريق سيسير فيه الى النهايه مهما يحدث ........


google-playkhamsatmostaqltradent