رواية مرايا القلب الفصل الثاني 2 بقلم ريهام حلمي

الصفحة الرئيسية

  رواية مرايا القلب كاملة بقلم ريهام حلمي عبر مدونة دليل الروايات

رواية مرايا القلب

 رواية مرايا القلب الفصل الثاني 

في كليه الطب ،،،،

أنهت مريم محاضرتها هي وياسمين التي جاءت متأخره قليلا ثم ذهبوا الي حيث الكافتيرا ،ولكن تصنموا في مكانهم ما ان رأو حبيبه تجلس علي المقعد تعقد قدميها وهي تتلفت حولها بتزمر ،فنظرت مريم الي ياسمين وابتسما ثم توجها اليها وجلسوا بجانبها ،فهتفت ياسمين بضحك :
=ازيك يا حبيبه ،يارب تكون كليتنا عاجبتك !!

نظرت اليها حبيبه بغضب ثم ردت عليها بعتاب :
=ما تكلمنيش تاني ،علشان انتي وعدتيني تساعديني اخلص من الكُليه الزفت دي وانتِ طنشتي علي الاخر!!

قطبت مريم جبينها بعدم فهم ثم التفتت الي ياسمين ،قائله بعتاب:
=ياسمين انت وعدتيها فعلا بالكلام ده !

تنحنحت ياسمين قبل ان ترد عليها ثم ردت بنبره هادئه :
=اعمل ايه يا مريم بصراحه صعبت عليا اوي!

هزت مريم رأسها بنفاذ صبر من تلك الفتاتين ،ثم هتفت بسخريه:
=وكنتِ هتساعديها ازاي بقا يا عبقريه زمانك ولا كنتِ بتكدبي عليها؟!

زمت حبيبه شفتيها بتذمر من فكره أنها كانت تكذب عليها ،بينما نظرت ياسمين بعتاب الي مريم قائله مسرعه :
=لا طبعا انا مستحيل اكدب عليها ،هي اللي هتكدب علي مامتها .

ابتلعت حبيبه ريقها بصعوبه بينما صمتت مريم ولم يعجبها ما تقوله صديقتها ،فتابعت ياسمين ببساطه :
=انتِ هتفهمي مامتك انك متابعه الكليه عادي وتنقلي انتِ ورقك معهد الموسيقي ده .

لمعت حبيه عينيها ببريق لامع مع اتساع ابتسامتها البلاهاه ،لما لاتفعل ولكن قطع عليها فرحتها تلك المريم التي هتفت بتهكم:
=تصدقي حلوه اوي الفكره دي ،انتِ هبله يا بت منك ليها ،وانت فاكره چيهان هانم هتفوت عليها حاجه زي دي ؟اكيد هتسأل عليها كل فتره بما ان ليها معارف كتيره هنا !

استاءت حبيبه من حديث مريم ابنه خالها كثيرا ،فردت عليها بغضب:
=انتِ عاوزه تضايقيني وخلاص يا مريم ،بتحطمي آمالي ليه كده ؟

قطبت جبينها بعدم فهم ثم اجابتها بحزن :
=انا يا حبيبه بعمل كده ؟انتِ عارفه انا بحبك قد ايه ،بس انا خايفه عليكي عمتو چيهان مش هتوافق باللي انتِ عاوزه تعمليه ده ،وفي الاخر انت اللي هتضرري .

فكرت حبيبه في كلامها مطولا وكم آلمها نبره الحزن التي تحدثت بها ،هي لم تقصد احزانها ابدا لذلك اقتربت منها وهي تقول لها بندم :
=سوري يا مريم انا معرفش قولت كده ازاي ما تزعليش مني بقا .

ابتسمت لها مريم بود وبحب بينما اقتربت مريم منها لتعانقها فهي لم تذق حنان الاخت الا معها هي ابنه خالها ،اما ياسمين قابتسمت تلقائيا عليهم فهي تعرف ان مريم كعادتها تحتوي الموقف …
________________________
ڤي شاليه اكرم المهدي،،،

وقفت تلك الجميله امام البحر ،تتطاير خصلاتها الطويله بشكل يخطف الانفاس لمن يراها فهي تمتلك ملامح غربيه ممزوجه بملامح شرقيه هي مزيج بين القوه والضعف ،الغرور والتواضع ،مدلله يعتبرها والدها غير سويه وينعتها دائما بالمريضه النفسيه …..
شارده تتأمل البحر المتسع أمامها ،وأثناء ذلك خُيل لها صوره والدتها الفقيده بابتسامتها الحنونه ،لتتسع ابتسامه شهد ظنا منها انها بالفعل تراها أمامها ولكن حلمها تناثر في الهواء ما ان قام احدهم بنثر الماء عليها بوقاحه لتشهق بفزع ،وتصحو من خيالها الجميل ،لتنظر الي ذلك التي اقتحم عليها خلوتها ،وتجده شاب عابث يسبح في الماء امامها قائلا بوقاحه:
=الجميل سرحان في ايه ؟

نظرت اليه شهد بخبث لترد عليه بتسليه :
=سرحانه فيك .

تعالت ضحكته وابتسم بغرور ،بينما هي ودت بداخلها لو اشعلت به النار وتنتهي منه بل الرجال بأكملهم ،وعندما طال صمتها هتف الشاب مجددا:
=رجعتي تسرحي تاني يا قمر؟

اقتربت منه شهد بفستانها التي بالكاد يصل الي ركبتيها ثم ردت عليه بخبث :
=انا معاك بس وسامتك مدوخاني الحقيقه .

ما ان هتفت بكلماتها حتي تجرأ واستقام حتي وقف امامها ،ليسير بكفه علي زراعها العاري بوقاحه ،وما ان حاول الاقتراب اكثر حتي فاجأته بثني زراعه بعنف جعلته يصرخ ألما ،نظر لها بزهول ثم اشتدت عيناه ببريق اسود وهو ينوي للانقضاض عليها وما ان رفع يده عليها حتي رفعت هي قدمها لتوجه ضربه مباشره بمنتصف معدته

اخذت تلهث من قوه انفعالها وما ان هدأت حتي صرخت بأعلي صوتها :
=الحقوووني الراجل ده بيتحرش بيا..

في لحظه كان يتجمع الكثير حوله ويكيلون له اللكمات العنيفه بينما هي ارتدت نظارتها لترمقهم بخيث وتعود الي الشاليه الخاص بهم كأنها لم تفعل شئ للتو ،فقد اخرجها المزعج من اجمل حلم لها ان تري والدتها ..

وبعد فتره ما إن دلفت من الباب حتي وجدت والدها يجلس ،وعلي ركبتيه يضع الحاسوب يعمل عليه ،فرمقته بسخريه لتقترب منه وتجلس علي المقعد بجاوره ،بينما نظر لها عز من طرف عينيه ليقول بجديه :
=رجعتي بدري النهارده يعني؟

اراحت ظهرها للخلف علي المقعد لترد عليه بضيق :
=عادي زهقت وجيت ،ممكن بقا نرجع القاهرة انا عاوزه الحق المحاضرات بتاعتي.

ابتسم عز بسخريه ليهتف بعدها بتهكم:
=ومن امتي الاجتهاد ده يا شهد هانم ،دا أنا مدخلك كليه طب بالواسطه.

تأففت بحنق ثم نظرت له بعيون تريد ان تنفجر وتقول الف كلمه عما حدث لوالدتها ،لا تريد ان تظل بجانبه تريد الحريه او ان تذهب لوالدتها علها ترتاح من هذه الدنيا ،تنهدت بثقل ولم ترد علي سخريه ووالدها فتابع هو بجديه :
=بعد بكره هننزل القاهره لاني اتأخرت علي سوزي جدا .

ابتسمت هي تلك المره بسخريه عندما ذكر اسم زوجه والدها ،لتنهض وهي ترد عليه بالامبالاه :
=اوك .

ذهبت باتجاه غرفتها بينما هو نظر في اثرها بضيق ،لابد ان يجد حلا لابنته الوحيده يخشي ان تضيع ووتتسرب من بين يديه مثلما حدث مع والدتها ..

اما هي فأغلقت باب غرفتها خلفها بعنف وقهر ،تحاول الهروب مما هي فيه ،تريد ان تدفع عنها ذلك الثقل الذي يؤرقها دوما ،جلست علي الفراش ثم اسندت رأسها علي الوساده ناظره للسقف بشرود وهي تعود الي ذاكرتها مع والدتها..

ابتسمت تلك الفتاه ذات الست أعوام وهي تري والدتها مقبله عليها ثم انحنت لتطبع قبله علي وجنتها الصغيره ،ثم همست لها بحنان:
=هنروح الملاهي النهارده زي ما وعدتك يا شهدي.

ما ان سمعت تلك الكلمات حتي اخذت تقفز بفرح طفولي ثم قبلتها ثم ردت عليه بحماس :
=اخيراا بابي وافق يلا نروح دلوقتي.

ضحكت علي حماسها الزائد ثم ردت عليها بمهادنه :
=لما بابي يجي يا حبيبتي ،يلا ادخلي اوضتك دلوقتي ،اتفقنا ؟

مدت كفها لها بابتسامه ،لتترفع الصغيره كفها وتطرق بكف والدتها وهي ترد بفرح:
=اتفقنا يا مامي.

وبعد مرور ساعه من حديثهم ،سمعت من غرفتها اصوات مرتفعه للغايه وصراخ والدتها ،اقتربت من غرفه والديها ،لتسمع صفعات والدها لوالدتها ،لتغلق اذنيها بكفيها لاتريد سماع تلك الاصوات ،نزلت دموعها وكم دخل البغض قلبها تجاه والدها في تلك اللحظه …

فاقت من شرودها علي ارتفاع رنين هاتفها ،فنظرت الي شاشته لتأفف بحنق ما ان تجده "علي "ذلك الشاب الذي تعرفه من قائمه الشباب التي تحدثهم سرا وما ان يتعلقوا بها حتي تتركهم حطام لتنتقم منهم جميعا فهل سنتصر ام ينقلب السحر علي الساحر؟؟….
______________________

في منزل ياسمين منصور،،،،

دلفت ياسمين الي بيتهم الصغير الذي يتكون من غرفتين ضيقتين للغايه وطرقه بالكاد تسع خمسه اشخاص للجلوس بها فحالتهم الاجتماعيه متوسطه بل اقل من المتوسط،توجهت الي غرفتها ثم جلست علي الفراش وهي تتطلع حولها بضيق ،تود لو أن تتخرج علي الفور حتي تساعد والديها علي مجابهه متاعب الحياه …

خلعت حجابها ثم تنهدت وهي تفتح النافذه لتنظر منها علها تحظي برؤيته ،فنافذه غرفتها تتطل علي غرفته التي اوسع من بيتهم ،وجدته يجلس في الشرفه منهمكا في العمل علي حاسوبه ،فتراجعت للخلف مسرعه عندما شعرت بالتفاته ،لتقول بهمس
=بحبك قوي يا غياث يارب يحس بحبي ليه.

فاقت من شرودها علي صوت والدها وهو يطرق الباب ليدلف لها ،اعتدلت سريعا وهي تحثه علي الدخول قائله بنبره مهذبه :
=اتفضل يا بابا.

اقترب اليها ثم جلس بجانبها قائلا بحنان:
=عامله ايه ياسمين في دراستك ،ناقصك حاجه ؟

ابتسمت الي والدها ثم ردت عليه بهدوء:
=كويسه يا بابا هي متعبه شويه بس انا بستحمل علشان احقق حلمك وابقا دكتوره قد الدنيا زي ما حضرتك عاوز ،ومش ناقصني غير دعواتك ورضاك عني .

ربت يسري عاي كتفها بحنان ثم ابتسم لها قائلا بفخر :
=دايما بدعيلك يا ياسمين ربنا ينور طريقك يا بنتي ويبعد عنك ولاد الحرام .

أمنت علي دعاء والدها وهي تتمني بنفسها ان تحقق حلمها الاخير وان تتزوج بالذي تعشقه ،فهل سيتحقق هذا الحلم اما للقدر رأي اخر ؟؟؟
__________________
في قصر زين الهواري ،،،،

تسحبت تلك المرأه الذي تمتلك عينين مثل الثعلب ثم دلفت الي غرفه والده زين لتنقل اليها ما سمعته من احاديث ،وجدتها تقوم بطوي الملابس لتلوي فمها الي الجانبين قائله بسخريه :
=بتعملي ايه يختي ،تعالي شوفي المصيبه اللي احنا فيها !!

قطبت سعاد جبينها بعدم فهم لما تقوله سلفتها ،فأغلفت دولابها لترد عليها بتساؤل :
=اي في يا نوال ما تنوريني يا يختي ؟

اقتربت نوال منها لتقول بمكر:
=سمعت المحروس جوزك بيچول لچوزي عاوزين يدورو علي بت هدي .

اتسعت عينا الاخري بغضب وهي تهتف بنبره مشتعله من الكره :
=ده عشم ابليس في الچنه ،البت دي ما هتخطيش عيلتنا ابدا ،انا ما صدچت امها غارت في داهيه تطلعلي البت دي تجهرني (تقهرني).

ابتسمت نوال لوقوف الاخري بصفها ،فردت عليه بمكر :
=طب هنعملوا ايه يا خيتي ؟!!

نظرت سعاد الي المرآه لترد عليه بخبث :
=ما تخافيش مش هيجدر يوصلها ،ولو وصلولها انا هكرها في نفسها بت اللي ما تتسمي هدي ..

رفعت الاخري حاجبيها بانتصار ،فطالما مقتوا هدي التي كانت اجمل فتيات القريه في جمال الوجه والروح وتعليمها وثقافتها التي كانت تتميز بهم ،ولم تكتفي بتلك الصفات فقد حظيت بمحبه الجميع ،حتي ان اشقائها كانوا يستشرونها بكل شئ مع انها اصغرهم سنا ،فهل يستطيع فايز ان يحافظ علي ذكري شقيقته ام ان لنوال وسعاد رأي اخر..؟

اما علي الناحيه الاخري من القصر ،كان لزين رأي اخر يجلس بكل شموخ علي المقعد خلف مكتبه الكبير وأمامه حسان حارسه وزراعه اليمين ،نظر له وهو يدخن سيجارته بشراهه ثم سأله بجمود :
=عملت ايه في اللي جولتلك عليه يا حسان؟

ابتلع الاخر ريقه بخوف وتوتر فهو الان يبحث في كل مكان حتي يجد ما يطلبه منه ،فرد عليه بتلعثم :
=بدور يا حضره العمده ،وفي اجرب (اقرب)وجت هتكون عنديك هي وبوها .

ابتسم من زاويه فمه بسخريه ثم اطفأ سيجارته بعنف ،ليستقيم واقفا ثم اقترب من حسان ليسأله بخشونه :
=هدور!! انت لساك كمان هدور انا جايلك تچبلي عنوان البت في كام يوم يا حسان ؟

اخفض الاخر نظره عن عينيه المظلمه التي يرمقهما به ،ليجاوب حسان بنفس النبره:
=يومين يا حضره العمده ،بس.اا..

قاطعه زين عن استرسال كلامه حيث قام بلكمه بقوه ولم يكتفي بذلك فقد ضم قبضته لبسددها لمعدته بعنف ،ليتلوي الاخر بألم كاتما تأوهاته بصعوبه ،ثم وجه له لكمه اخري حتي طُرح ارضا بينما هتف الاخر بغضب :
=هو يوم تاني يا حسان لو مالاجتش عنوان البت وابوها هطخك عيارين وانت عارفني زين .

اومأ حسان برأسه مسرعا ،بينما رمقه الاخر بحده ثم هتف به بصوت جهوري :
=جوم غور من وشي ..

في الحال هرب حسان من امامه بينما الاخر جلس علي الاريكه الفخمه ثم نطر أمامه يفكر بشرود ،وفكره واحده مسيطره علي عقله ان يجد محمود وابنته بأسرع وقت … ________________________________
في منزل محمود النويري،،،

عادت مريم من كليتها بجهد كبير والتي ازداد مع محاوله اقناع ابنه عمتها بالاستمرار في كليتها وان تقبل بالواقع المفروض عليها ،وجدت منزلهم هادئ علي غير العاده ،فقد كانت تسمع صوت القرآن عاليا عندما تدلف ،انتفض قلبها بين جنبات صدرها عندما شعرت بخطب ما وهذا الامر يتعلق بوالدها ….

تركت ما بيدها يسقط وهي تتجه نحو غرفته وجدته يصارع ليأخذ انفاسه ،فهرولت اليه وهي تهتف بلهفه :
=بابا فيه مالك يا حبيبي!

اخذت تقيس نبضه وهي تفك قميصه لتدعه يتنفس اكثر محاوله التركيز عما تعلمته من كليتها ،ولكن امسك محمود يدها وهو يهتف بخفوت :
=اسمعيني يا مريم …انا حاسس اني خلاص ..ربنا هياخد امانته ..اسمعيني يا بنتي مفيش وقت..

بكت مريم بحرقه وهي ترد عليه من بين شهقاتها :
=لا مش خلاص انت هتبقي كويس ،انا ماليش غيرك انا هتصل بدكتور حالا.

كادت ان تذهب ولكن هتف بها باصرار:
=علشان خاطري يا بنتي اسمعيني عاوزه اشيل الحمل ده من علي صدري واقابل امك وانا مطمن عليكي .

لم تستمع مريم لحديثه وقامت بمهاتفه الطبيب الذي يتابعون معه وما ان انتهت حتي جلست امامه مره اخري وهي تمسك بكفه بين كفيها الصغيرتين ،ثم هتفت بابتسامه من بين بكائها لا تعلم تطمأن بها حالها ام تطمأنه :
=انا كلمت الدكتور هتبقي كويس ان شاء الله وهنصلي الفجر مع بعض زي ما متوعدين ،انا ماليش غيرك يا بابا.

نزلت دمعه من عينيه اثر حديثها ،ثم نظر بعينيها قائلا بالم وحزن :
=اسمعيني يا مريم ،انا كنت حكتلك من قبل سنه فاتت حكايه امك كلها ،لو جرالي حاجه ..ااا

امسكت بمعصمه لتقيس له نبضه ثم قاطعته مريم ببكاء :
=ارجوك يا بابا متكلمش هتبقي كويس صدقني.

اغمض عينيه بشده من اصرارها ثم رد عليها بانفاس متقطعه :
=اسمعيني يا بنتي علشان خاطري ،انا حلمت بامك وهي بتناديلي امبارح ،انا سيبلك فلوس في الصندوق اللي في الدولاب تكفيكي وزياده لحد ما تخلصي كليتك ،وابقي روحي عند اهل امك ،هما صحيح جامدين بس مش هيفرطوا في لحمهم ،لكن عمامك وعمتك جيهان هتبهدلك علشان خاطري اوعديني يا بنتي علشان ابقي مطمن .

قبلت كفه وهي تومأ برأسها سريعا لعله يهدأ الي ان يأتي الطبيب ويفحصه ،بينما ظل محمود ينظر اليها ثم اخذ ينظر للسقف فاتحا فمه وروحه تبدأ في الخروج الي خالقها ،شعرت مريم انها علي وشك فقدانه فهي طبيبه وتعلم ذلك ،وما هي الا دقيقه حتي هتف محمود من شفتيه :
=اشهد ان لا إله الا الله وان محمدا رسول الله.

نطق بجملته التي كان دوما ان ينطقها قبل ان يموت ثم ارخي رأسه رويدا رويدا حتي ذهب الي خالقه ،اتسعت عينيا مريم بشده واخذت تفعل لها مساج القلب وهي تهتف بهستيريه من بين شهاتها :
=لا يابابا ارجوك ما تسبنيش يارب يارب .

ظلت تفعل له هذا المساج لدقيقتين حتي طرق الباب الطبيب ،فهرولت مسرعه لتفتح له ،بينما الطبيب اسرع الي الداخل وبدا يفحصه ولكن ما هي ثواني حتي ابتعد بقلب حزين قائلا بأسف :
=انا اسف يا مريم البقاء لله .

وضعت كفها علي فمها تمنعه من الصراخ والعويل حتي لا يتعذب والدها ولكن لم تتوقف دموعها عن النزول وهي لا تصدق انا والدها وافته المنيه……

يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية مرايا القلب ) اضغط على أسم الرواية
google-playkhamsatmostaqltradent