رواية خطايا عاشق مجنون الفصل الثالث و العشرون 23 - بقلم نور ناصر

الصفحة الرئيسية

 رواية خطايا عاشق مجنون بقلم نور ناصر


رواية خطايا عاشق مجنون الفصل الثالث و العشرون 23

 *لا فرحة البدايات اكتملت
ولا حزن النهايات انهى.
*قلبى معلق فى منتصف الرجاء
بين حقيقة وخيال
*الأرض لا تسع كلينا
ولا يجتمع" النور" والظلام..
ــــــــــــــــــــــــ💔ــــــــــــــــــ💔ــــــــــــــــــــــــــــــ
_ بعد مرور عدة ايام.. 
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
_ انهت نور ارتداء ملابسها التي كانت عباره عن بنطال من الجينز الابيض وسويت شرت وردي فضفاض  ودلفت خارج غرفة الملابس ثم جلست امام المرآه تمشط شعرها وعملته ع شكل ضفيره ووضعتها ع كتفها الايمن وتركت بعض الخصلات تنزل ع وجهها لتزيدها جملاً.. 
جلست ع الفراش وهي ترتدي الكوتشي الخاص بها، ولكن تجمدت بمحلها بخجل وكست الحمره وجهها وانتفضت واقفه وهي تنظر للجهه الاخري ما ان رأت كريم يدلف خارج المرحاض وهو يضع المنشفه ع خصره وصدره المكتظ بالعضلات عاري ويجفف شعره بتلك المنشفه الصغيره.. 
نور بخوف وتوتر شديد وهي تنظر للجهه الاخري: انت ازاي تخرج كده من الحمام اا.. 
ابتسم بخبث واردف ببراءه مصطنعه وهو يذهب لغرفة الملابس: سوري مختش بالي، نسيت انك هنا وانا متعود اطلع كده فالعادي.. 
_ دلف هو للمرحاض، لتتنهد هي بقوه وتحاول تهدأت نفسها ومازلت اناملها تنتفض بقوه، ولكن هذه المره ليس خوفاً بل خجلاً... 
_ دلف هو خارج غرفة ملابسه بعد وقت قليل وكان فقمة اناقته وهو يرتدي تلك البدله السودااء واسفلها ذلك القميص الابيض الذي ابرز صدره العريض... 
كريم وهو يرمقها بفضول : لو مش هدايق حضرتك ممكن اعرف لابسه ورايحه فين؟.. 
نور ببرود: انا كنت مستنياك تخرج وهقولك اني رايحه الجامعه عشان فاتتني حاجات كتير والامتحانات قربت.. 
ذهب لها كريم وامسك بعض المناديل من ع الطاوله، واخذ يمسح لها تلك الحمره التي وضعتها ع شفت*يها  ، لتنتفض هي بخجل شديد، وانتفض جسد*ها واغمضت عينيها بخوف من تقربه هذا.. 
كريم بتنهيده حاره: البتاع ده ميتحطش تاني بره الاوضه دي.. 
ـ اومئت هي برأسها بخوف.. 
كريم بجمود: وحاجه كمان انا اهو بعاملك بما يرضي الله ومش غاصب عليكي حاجه وبحاول اصلح اللي عملته ع امل انك تشوفي ده وتحسي بيا.. 
اقترب منها بقوه وتحولت نظراته لتلك الغاضبه وتابع: بس كل ده ممكن ينتهي وهزعل وانتي عارفه زعلي ازاي لو عرفت بس انك احتكيتي بيه او بصتيله بصه وحده، ولو هو كلمك ياريت تقوليلي بنفسك عشان لو عرفت من غيرك هزعل برضو وانتي عارفه كويس انا بتكلم عن مين.. 
اومئت براسها بدموع وخرج صوتها المنتفض بخوف: حاضر، بس ممكن تبعد.. 
_ ابتعد عنها واردف بجديه: تعالي هوصلك فطريقي، وهبعتلك رقم عم عبده ع الوتس اول متخلصي كلميه هتلاقيه مستنيكي قدام الجامعه.. 
نور بتوتر وهي تنظر للجهه الاخري بعبوس: هروح لماما بعد مخلص.. 
كريم وهو يمشط شعره امام المرآه بهدوء: تمام ومتروحيش هبقي اعدي عليكي اخدك عشان رايح لخالو حسين عايزه فموضوع بخصوص الشغل.. 
_ صمتت هي ولم تجيبه، فقد ذهبت واخذت متعلقاتها وذهبت امامه، ليتنهد هو بضيق وبداخله لا يريد ذهابها لذلك المكان الذي يوجد به ذلك الشاب الذي يدعي احمد.. 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
اكرم بحده: انتي هبله ي غزل قهقهة للضحكات اي اللي احطها رنة الفون انتي مستوعبه انتي بتقولي اي.. 
غزل بحزن: انا بحبها وانت حطها زي مانا حطاها ك نوع من الاهتمام.. 
ثم اخذت تغنيها بمرح: قهقهة للضحكات، جلجلة الاغنيات، زقزقة للعصفور، طبطبة حتي تطق طبول💃🏼.. 
_ اخذ اكرم ينهي ارتدااء ملابسه ثم قام بتمشيط شعره بهدوء ولم يجيب عليها.. 
غزل بغضب: انا بكلمك ع فكره رد عليا.. 
اكرم بابتسامه مرحه: لما تتكلمي ع انك ست متجوزه وعاقله مش عيله صغيره هبقي ارد عليكي.. 
غزل بحزن: كده ي اكرم طيب والله لو محطيتها لهزعل.. 
اكرم ببرود: براحتك.. 
غزل وهي تذهب للفراش وتتصنع النوم بزعل طفولي: ماشي ي اكرم ابقي افتكرها.. 
_ ابتسم هو بقلة حيله ع تلك التي اصبحت زوجته ولكن تبدو مثل الطفله بتلك التصرفاات.. 
وقف هو امام الباب قبل ان يدلف للخارج وصاح بها بهدوء.. 
اكرم: غزل.. 
غزل وهي تنظر له بحزن: عايز اي؟.. 
اكرم بمشاكسه: قهقهة للضحكات اي اللي احطها دي ي عيله ي تافهه.. 
غزل بصيااح وغضب: ي رخمممم.. 
ـ ذهب هو للخارج وهو يضحك بقوه ع غضبها المسلي له.. 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
شريف وهو يتناول الطعام مع والدته: لي لي هما مين كانو اقرب صحاب لبابا الله يرحمه قبل م يموت؟.. 
لي لي بهدوء: لي يعني بتسأل؟.. 
شريف وهو يتناول الطعام: عادي مجرد فضول.. 
لي لي وهي تتناول الشاي: كتير، ابوك صحابه كانو كتير بسم الله مشاء الله.. 
شريف بجديه: المقربين ي ماما اكيد كنتي تعرفيهم.. 
لي لي بهدوء: هو من ناحية الناس المقربه ليه كان الحج عتمان ده اقرب حد لابوك كان بيعتبره زي باباه بالظبط وكان سامي الدسوقي الله يرحمه، وفريد هاشم اللي طلع معاش وده اخر حاجه اعرفه عنه من سنين انه سافر سويسرا عند بنته لانه ي حرام عينيه مبقاش يشوف منها وطارق والد اكرم.. 
تنهد شريف بضيق: وبعدين بقي.. 
لي لي: مالك ي حبيبي  في اي معاك؟.. 
شريف بجمود: للاسف كل الاسباب قدامي بتدل اني ادور ورااه.. 
لي لي بعدم فهم: تدور ورا مين؟.. 
شريف بمراوغه: قوليلي بتكلمي سمااء.. 
لي لي بسخريه وشماته: هي لسه عملالك بلوك ههههه.. 
شريف بتنهيده: تعبتني بت ال... 
لي لي بخبث: لمعلوماتك ي عم المشغول هي اخر يوم هتروح فيه المدرسه النهارده وبعد كده ناويه تقعد تذاكر فالبيت... 
نهض شريف من ع الطعام وهو يتناول بعض شرائح الجبنه: طيب هروح انا اغير هدومي واطلع ع الشغل عشان الحق اخلص كام حاجه واروح اشوف اخرتها معاها.. 
لي لي بحده: طيب براحه وبالعقل ومتزعلهاش.. 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_ انهت نور محاضراتها، وكانت دالفه للخارج، ولكن اوقفها صوت تعلم صاحبه جيدا.. 
استدارت له نور واردفت بجديه: نعم ي دكتور احمد.. 
احمد بدموع متحجره: عامله اي ي نور.. 
لاحظت نور ذلك الخاتم الذي يرتديه بيده لتردف برسميه رغم الالم الذي اصابها: تمام ي دكتور، والف مبروك ع الخطوبه.. 
احمد بحزن شديد:نور والله هو اللي..
قاطعته بدموع:انا اسفه ع اللي حصل واللي اتسببت لحضرتك فيه،هو فعلا كان من البدايه مينفعش زي مانت قولت وانا اللي صممت نرتبط عشان كده انا اسفه..
احمد بصدق:بس انا حبيتك بجد والله حبيتك بجد ي نور  وهفضل عمري كله فاكر حبك بس هي دنيا ونصيب.. 
نور بدموع هبطت بالفعل لتعبر عن الم فؤادها: لو سمحت الكلام ده مبقاش ينفع، وبقي غلط انا دلوقتي وحده متجوزه وحضرتك خاطب وفي وحده فحياتها ياريت تقدر ده، بعد اذنك.. 
ـ ذهبت نور من امامه وهي تمسح دموعها بحزن شديد ولكنها قررت اغلاق تلك الصفحه من حياتها للابد.... 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_ كانت سماء دالفه خارج المدرسه متجهه الي ذلك الباص كي ينقلها لمنزلها مع رفاقها، ولكن توقفت حتي وقع نظرها عليه وهو  يقف ع مقربه منهم ويتكئ ع سيارته وهو يرمقها بابتسامه مشاكسه لهيئته تلك التي تسحرها رغم غضبها الشديد منه.... 
تجاهلته وتقدمت باتجاه الباص، ولكن ما ان رأته يتقدم منها بملامح غاضبه لتتنهد بقلق وخوف من ان ياتي وياخذها بالقوه مثل ما فعل سابقاً، ذهبت سريعا واعتذرت من المشرفه التي تعرفت ع شريف وتركتها تذهب له.. 
وقف سماء امامه بغضب: عايز اي؟.. 
شريف بمشاكسه: هو انا كلمتك ي حجه انا جاي لمس جايلان، الا هي فين مش شايفها؟.. 
نظرت له بغيظ، وكادت ان تذهب ولكن جذبها هو من يدها وهو يضحك بقوه.. 
شريف بمرح: استني بهزر، جايلان مين دي اللي اجيلها واسيب الملبن ده... 
توردت وجنتيها بخجل واردفت بحده: عايز اي ي شريف.. 
شريف بهدوء: نتكلم، في حاجات لازم افهمها ولازم نتكلم فيها.. 
سماء بعند: حاجات اي؟.. 
شريف بتنهيده: اني بحبك واني مش كويس فالكام يوم اللي انتي زعلانه مني فيهم من غير معرف السبب.. 
سماء بدموع: انا همشي ي شريف.. 
شريف وهو يجذبها من مرفقها بقوه واتجه لسيارته بغضب.. 
سماء وهي ترفض الصعود: مش هركب معاك ي شريف وهاخد تاكسي واروح.. 
شريف وهو يضرب ع السياره بقوه وغضب: لا هتركبي وهفهم في اي عشان جيبت اخري من تصرفاتك دي.. 
ـ صعدت سماء السياره بضيق وهي تري بأن بعض الماره كانو ينظرون لهم، فحين استدار هو وصعد بجوارها وانطلق بسيارته.. 
شريف وهو يقود السياره بملامح جامده: هنروح اليخت ونتكلم براحتنا.. 
سماء بغضب: لا مش هروح هناك، المكان ده ليه ناسه... 
شريف بحده: اهلاً، اي معني كلامك ده بقي.؟.. 
سماء بغضب: معرفش ومتودنيش هناك وي تروحني ي تنزلني اروح لوحدي.. 
_ اوقف شريف السياره، واستدار لها واردف بغضب مكتوم: مش هنتزفت نروح، في اي بقي ممكن افهم؟.. 
لمعت الدموع فعيناها ورمقته بحزن وصمتت.. 
شريف بهدوء: لا ده واضح اني عامل مصيبه كبيره.. 
تابع وهو يمسك يدها بهدوء واردف بصدق: والله مش قادر اشوفك زعلانه مني وانا معرفش لي، قوليلي حتي عشان اعرف انا عملت اي؟.. 
سماء ببكاء وهي تسحب يدها منه بغضب: انت تعرف وحده اسمها صافي.. 
شريف بحاجب مرفوع وحده: وانتي تعرفي صافي منين ي هانم.. 
سمااء بسخريه وبكاء اكبر: يبقي تعرفها.. 
شريف وهو يجذبها من زراعها بقوه واردف بغضب: اتنيلي ردي عليا تعرفي الاشكال دي منين؟.. 
سماء بخوف من نبرته الغاضبه ويده التي كادت ان تكسر زراعها: سمعت كريم بيقول لاكرم انك تعرف وحده رقا*صه اسمها صافي وبتاخدها اليخت بتاعك وبتقضو ليالي وحشه.. 
شريف بابتسامه جانبيه: ليالي وحشه، والله انتي اللي وحشه عشان تصدقي عليا اني ممكن اعمل حاجه زي دي.. 
سماء بغضب وحده: بقولك سمعتهم بوداني وهما بيقولو كده وكمان كريم كان بيفرج اكرم صور ليك معاها..
شريف بحده: عارف لان اكرم بعتهالي، بس الصور دي كانت وهي بتركب معايا عربيتي مش وهي فحضني.. 
سماء بغضب وغيره شديده وهي تضربه ع كتفه بقوه: ع اساس ان ده محصلش يعني؟.. 
شريف بحده: لا طبعا محصلش من زمان، مش هكدب عليكي يعني  واقولك عمره محصل لاني كنت وانا فالكليه شقي شويه، ومش هيحصل تاني غير معاكي انتي وبس حلو كده.. 
نظرت للجهه الاخري واردفت بغضب وخجل: احترم نفسك... 
شريف بغيظ: يعني برضو مش مصدقاني؟... 
_ لم تجيبه فقد كانت تبكي بصمت.. 
شريف وهو يخرج هاتفه: تمام ي سماء.. 
تحدث بالهاتف بـ: ايوه ي صافي.. 
نظرت له هي بغضب... 
شريف بجديه: تعالي ع اليخت دلوقتي ضروري.. 
_ اغلق معها لتردف هي بغضب وغيره فائقة الحدود: انت بجد اي؟ بتكلمها وقدامي كمان ا.. 
قاطعها بحده وصرامه: مسمعش صوتك تاني فاهمه... 
_ قاد سيارته بسرعه وغضب متجهاً بها الي اليخت.. 
فماذا سيحدث.. 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
لمياء بابتسامه واسعه: متباتي معانا ي نور.. 
نور بهدوء: مش هينفع ي ماما كريم مش هيرضي وانا فغني عن اي مشاكل مع طنط فريده كمان... 
حسين بحده: مالها فريده بيكي ي نور... 
نور: ملهاش ي بابا بس هتدايق لو قعدت هنا وانا لسه مكملتش شهر متجوزه.. 
لمياء بقلق: كريم كويس معاكي ي نور.. 
نور بسخريه: هيفرق معاكي ي ماما.. 
ـ صمتت لمياء بحزن.. 
لتردف نور بابتسامه لوالدتها: اسفه مقصدش حاجه، بس مش هتفرق ي ماما كريم كويس ولا لا، لاني مش هكمل معاه وتعدي فتره وهطلق وياريت ولو لمره وحده تكونو جنبي فقرار اخده.. 
لمياء بجديه: انا معاكي، اصلا انا لا طايقه كريم ولا مطمنه عليكي معاه.. 
حسين بهدوء: انا معاكي ي بنتي، بس عايزك تتأكدي من قرارك عشان متندميش.. 
_ صدح صوت طرق الباب، لتذهب الخادمه وتفتح ويدلف كريم للداخل.. 
كريم وهو يجلس بجوار نور بابتسامه واسعه: السلام عليكم ي جماعه.. 
اجاب عليه حسين بابتسامه هادئه: وعليكم السلام ي بني نورت.. 
كريم بهدوء: بنورك ي خالو، انت عامل اي ارتحت فاللي بالي بالك؟.. 
حسين بابتسامه واسعه: ارتحت وجدا كمان، انا مش عارف اقولك اي بجد.. 
لمياء بتهكم: هو في اي؟، واي اللي بالي بالك ده؟.. 
كريم بمشاكسه: خالو اتجوز عليكي ي طنط.. 
شهقت لمياء بقوه، فحين شحب لون حسين بخوف.. 
نور وهي تكتم ضحكاتها: لا ي ماما مفيش حاجه من كده ده كريم بيهزر..
استدارت له وسألته وهي تكتم ضحكاتها: صح؟.. 
كريم بمرح: بنتكلم فالشغل اطمني ي طنط.. 
_ تنهدت لمياء بضيق وصمتت.. 
حسين بهدوء: بعيد عن اي حاجه ي كريم انا لو معايا ابن مكانش هيقف جنبي فالسوق النهارده كده، انت خلصتلي البضاعه اللي عايزها مع التجار من غير سيولة الشركه متنقص جنيه بجد شكرا ي بني.. 
كريم بهدوء: شكرا اي بس ي خالو ده واجبي وبعدين هو مش انا ابنك ولا اي، ولا يكونو اللي كانو بيقولو الخال والد كانو بيكدبو.. 
حسين بأبتسامه واسعه: لا مكنوش بيكدبو... 
كريم لنور التي كانت تنظر له بتشتت وبداخلها حيره كبيره من هذا الذي اصبح مثل الملاك الان، بالتأكيد حدث لعقله شئ فهو بالعادي كان مغرور ومتصنع للغايه بطريقته،او كانت هي تعقتد ذلك.. 
كريم بهدوء: يلا نروح.. 
حسين بسرعه: استني طيب اتعشي  معانا.. 
لمياء بحده: ماحنا اتعشينا ي حسين.. 
_ نظر لها كريم بضيق من طريقتها الجامده، فحين رمقها زوجها ونور بلوم.. 
كريم بهدوء: ملوش داعي انا اتعشيت فالشركه، يلا ي نور.. 
_ ذهب هو ونور للخارج، لتصعد بجواره في سيارته ويذهبون للمنزل... 
نور بتوتر وخوف وهي تفرك بيديها المنفضتين: انا كنت عايزه اقولك حاجه.. 
كريم بهدوء وهو يقود سيارته: خير ي نور؟.. 
نور وهي تبتلع ما بجوفها بخوف وخرج صوتها منتفض: انا شوفت احمد النهارده وكلمني.. 
_ استدار لها بغضب، لتضع هي تلقائياً يدها ع وجهها بخوف ظناً منها انه سيضربها مثلما كان يفعل سابقاً.. 
_اغمض هو عيناه بضيق من خوفها هذا منه كم ادرك الان خطأهُ بما فعله معاها.. 
اردف بهدوء جاهد لاظهاره رغم تلك النيران المشتعله بداخله:كملي ي نور سامعك... 
نور بدموع متحجره من شدة خوفها: هو سألني عامله اي وانا والله رديت عليه بحدود وقولتله ميكلمنيش تاني وكمان هو خطب وهيبعد عني، انا قولتلك عشان متعرفش من بره وتتعصب وتزعل بس ارجوك متعملوش اي حاجه عشان خلاص هو موضوع واتقفل.. 
كريم بنبره هادئه: طيب.. 
نور بقلق: طيب اي؟.. 
كريم بجمود: طيب خلاص، مش هو موضوع واتقفل خلاص.. 
نور بتعجب: يعني انت مش هتضرب وتزعق زي عادتك.. 
كريم وهو ينظر لها بهدوء ثم يعود بنظره للطريق: لا مش هعمل كده، لاني كنت غبي وحمار لما كنت بعمل كده، وبعدين انتي دلوقتي مراتي انا مش هو، ومعايا انا، وواثق انك محافظه ع كرامتي فغيابي قبل وجودي، واثق فنور اللي مربيها وبعشقها فمش هتعصب ولا عمري همد ايدي عليها تاني واذي نفسي بزعلها وعياطها.. 
نور بملامح حزينه وتنهيده متألمه: متاخر اووي الكلام ده.. 
_ كاد ان يجيبها، ولكن قطع طريقه وقوف سياره بها بعض الرجال الذين يحملون عصي حديديه ويقفون امامه.. 
نور بخوف: في اي ومين دول؟.. 
كريم بقلق وهو يهم بالهبوط من السياره: مش عارف، خليكي فالعربيه متتحركيش منها... 
كريم وهو يقف امامهم واردف بهدوء: خير ي شباب في اي؟.. 
اردف احدهم بحده وهو يدفعه بتلك العصاه الحديديه: هات اللي معاك دي واخلع.. 
_ اسودت عيناه بغضب جحيمي و...... 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_ دلف اكرم داخل غرفته، ليجد غزل جالسه ع الاريكه تشاهد احد الافلام الرعب بأندماج شديد وهي تغلق ضوء الغرفه ويبدو عليها الخوف بقوه.. 
كتم ضحكاته ووضع تلك الحقيبه التي بيده جانباً، وجلس بجوارها بهدوء دون ان تشعر به.. 
_ كان بهذا الفيلم مشهد لبطل يسير بالظلام بخوف وكانت هي تتابع ما يحدث بخوف شديد وهي محتضنه كوب العصير بقوه، وما ان ظهر ذلك الشخص المخيف بالفيلم لتفزع هي، ولكن كان الفزع الاكبر عندما امسك اكرم زراعها بقوه وهو يجذبها متعمداً اثارة الخوف بداخلها اكثر، ولكن صرخت هي بقوه والقت بكوب العصير عليه وهي تفر هاربه تشعل الضوء.. 
اكرم بضحك شديد حتي ادمعت عيناه: هموت مش قادر شكلك مسخره وانتي خايفه.. 
غزل وهي ع وشك البكاء: اقسم بالله انت رخم وانا مش هكلمك تاني، حد يعمل كده فمراته؟.. 
اكرم وهو ينهض من ع الاريكه وينظف ملابسه ببعض المناديل: مش قد الرعب متتفرجيش عليه ي ماما.. 
غزل بغضب: ملكش دعوه انا اصلا مش بكلمك عشان محطيتش قهقهة للضحكات رنة الفون.. 
اكرم بخبث: سيبك من كل ده انا ناويت اصالحك، افتحي الشنطه اللي جمبك دي.. 
غزل بمرح متناسيه حزنها: جايبلي كوارع.. 
اكرم بغيظ: هو انا اتجننت عشان ادخل اوضتي اكتر اكله مش بطيقها.. 
غزل بغيظ وهي تقلد نبرته: انا اتجننت عشان ادخل اوضتي اكتر اكله بكرهها، هو في حد يكره الكوارع ي بني.. 
اكرم بحده: اخلصي ي غزل وافتحي الشنطه.. 
_ فتحت غزل الحقيبه واخرجت ما بداخلها لتشهق بقوه وخجل شديد ممذوج بالغضب، فكان بداخلها ردااء احمر قصييير للغايه بحملات رفيعه ذو تصميم جرئ وفاضح.. 
اكرم بابتسامه مشاكسه: عجبك صح، يلا بقي زي الشاطره تدخلي تلبسيه وانا مستنيكي اهو و.. 
قاطعته بغضب وحده: انت شايفني اي عشان تجيبلي قميص نوم هاا فاكرني اي انت.. 
اكرم بسخريه غاضبه: هكون شايفك وفاكرك اي، مراتي... 
غزل بغضب: ومراتك ي محترم تجيبلها الحاجات قليلة الادب دي... 
اكرم بغضب: لو مجبتهاش لمراتي هجيلها لمين لامي انتي غبيه ي غزل.. 
غزل بحده وهي تلقي بذلك الرداء عليه بغضب: لاااا فوق لنفسك انا محترمه واهلي ربوني كويس.. 
اكرم بغضب وهو يقترب منها: ي شيخه ي ريتهم مـ ربوكي، هما ربوكي كويس وطلع ع دماغ امي انا فالاخر.. 
غزل بغضب: بص من الاخر كده انا مش هلبس البتاع ده روح ارميه يلاا.. 
اكرم بعند وغضب: لا هتلبسيه ي غزل وغصب عنك، مانا مش هفضل معتبرك اختي كده كتير.. 
غزل بغضب: قولتلك مش هلبسه... 
اكرم يغضب ونفاذ صبر: طيب عليا الطلاق لانتي لابساه هي جابت اخرها كده.. 
غزل بغيظ: طيب طلاق ع طلاقك مانا لابسااه.. 
ـ فمن سينتصر منهم 🤷🏻‍♀️🙊

google-playkhamsatmostaqltradent