رواية لا ابالي الفصل التاسع عشر 19 - بقلم براءة محمد

الصفحة الرئيسية

رواية لا ابالي الفصل التاسع عشر 19 بقلم براءة محمد

 رواية لا ابالي الفصل التاسع عشر 19

ثم بدا عمر يقص له ما حدث معه و مع اخته و كان خالد يتلقي الموضوع بغضب في البداية الا انه صمت نهائيا فاقترب عمر منه فوجده غامض عينيه و ازال اللاصق فكان لا يخرج نفسا نهائيا حتي فعل له خلد حركة جعتله يفزع و يتألم و يصرخ بصوت عالي و قال : اي ده يا بني انت اية اية اعمل فيك اية ها يا بني دا انا مكسرلك رجلك و ايدك اكسرلك رجلك التانية وايدك التانية في حد في الدنيا يضرب حد هنا .

(فلقد ضربه خالد بقبضته في جزئه الرئيسي (عورته)) 

فقال خالد : احسن علشان تتربي ، و اذاي اثاثا تقول علي اختي قده اختي احسن منك و متربيه متعملش الفعل الشين ده .

فقال عمر في غيظ : يا بني هو انا قولتلك انا و احتك كنا بنام مع بعض انا كل اللي قلته أنها اتخطفت و انا اتخطفت و الظروف جمعتنا مع بعض و حرفيا مكانش في دماغي اي شئ نحو اختك أول كام يوم كنى تعبان و هي رعتني و بعدين كنا جوعانين  و كل تفكيرنا كان في الأكل و الشرب و لما حصلنا عليهم اختك قرصها تعبان و انا الللي كنت برعيها و لما تعافت جينا علطول و والله كنت شايفها اختي لكن مشاعري اتغيرت نحوها لما وصلت بيتنا و افتقدتها حسيت فعلا أنها نصي التاني .

فقال خالد من بين اسنانه : و رعيتها لما كنت تعبانه يعني شوفتها نايمة و شفت شعرها و لمستها شوفت اية تاني .

فقال عمر  في استنكار : يا بني انت ده مل اللي لفت نظرك لا متخافش انا كنت مغطيها بالبتاع ده اللي اسمه ليف و اختك من اول ما شوفتها و هي بحجابها و مكنتش بعملها فغير الكميات بس و السم هي طلعته بجسمها قبل ما تتعب ، ثم نظر لخالد بتمعن و قال : يا خالد والله ما حصل بينا اي شئ اما بالنسبة ان اختك ما قلتلكش فهي اكيد خافت و بصراحة عندها حق لا ابوك و لا جدك و لا حتي انت بتتفاهموا و بتدوا فرص لأي انسان انه يتكلم الثقة بصراحة موجودة ما بينكم و ده شئ جميل و انا لمسته لكن انتوا مش حاطين نفسكم مكنا نحن كنا في صحراء مفيش اي مصدر من مصادر الحياة اصلا اننا نعيش خالد ممكن تركن عصبيتك علي جنب و تحط نفسك مكان اختك لو كنت في صحراء و شوفت بنت هل هتتصرف معاها زي ما اختك عملت معايا ولا لا و لو عملت معاها كده فعلا لمت هي ترجع لأهلها المفروض تشوف منهم دعم و لأ بس خوف خوف المفروض يكون فية تفاهم اكتر من كده المفروض يكون فية تقدير لظروفنا  تقدير للحالة اللي كنا فيها مش كله رعب رعب و اختك والله ما حد لمسها و لا يقدر يلمسها دي قدرت علي اللي خطفها و انقذتني انا من اللي خطفني و واحده بأخلاقها و تربيتها مستحيل هتعمل فحشاء بمزاجها و بالتالي هي قوية تقدر تحمي نفسها و متربية شيطانها مش هيقدر عليها ويغويها وبالاضافة للظروف اللي كنا فيها اللي زي زفت ففكر بدماغك كده  هل ممكن يكون احتمال و لو لواحد % ان ده حصل و حتي لو حصل اية اللي هيخليني اجي هنا هموت علشان اتجوزها دي قاعده عامة ومعروفة لو دقت اي بنت مستحيل تتجوزها يعني لو حصل فعلا مش هكون ملهوف فعلا علي الجواز و جاي هنا و من الممكن اموت فيها بل بالعكس خدت اللي عايزه و خلصنا .

ففكر خالد جليا ثم نظر الي عمر وقال : هو فعلا كلامك حقيقي بس انا اختي بسكوتاية مستحيل تقدر عليك ده انت  زي عمود النور و هي صغنونه كده  .

فرفع عمر انفه  بحركه كوميدية و رفع يديه بحركة ردح مشهورة   وقال : نعم يا اخوي ده انت اختك جبروت دي ماشية بمشرطها قال تقدر عليا قال دي عالجتني بدوا حمير خليني ساكت .

فنظر علية خالد جاليا و هو يفكر و اخذ من الوقت حوالي ربع ساعة و قال : تمام اتأكد الاول من كلامك أنها كانت معاك و اشوف جدي بس تعال هنا ده انت امك و ابوك رفضين اختي لا لا مش هجوزهالك .

فقال عمر بامل : يا خالد انا سيبت البيت كله و سيبتهم هم اهلي بس خلاص انا بقيت مسؤل عن اهلي و انا كنت بشتغل في أمريكا و معايا فلوس و بيت كبير هناك و هنا معايا شقة و هابدا شركتي الخاصة يعني هم مش هيقدروا يعملولي او يعملولها  حاجة  و لا يقدروا  ياذوها انا اقدر احميها و انا كمان معايا الجنسية الامريكية يعني مفيش حد هنا يقدر يعملها حاجة. 

فقال خالد متسرعا : نعم يا عمر عايز تاخد البت أمريكا و تحرمني منها لا يا  اخويا معندناش بنات للجواز .

فقال في استنكار : و هل انا جيبت سيرة اني هاخدها أمريكا انا قصدي اني معايا مالي الخاص و اقدر اعيشها ها قولت اية نقرأ الفاتحة .

فنفي خالد   براسه الفاتحة دي بإذن الله هنقراها علي قبرك اشوف اختي الاول و اشوف رأي جدي يلا روحني من هنا  .

فما كان من عمر لا ان احتضنه و قبله علي خده في سرور كبير ثم حمله و انزله من الغرفة و اخذ توكتوك حتي يوصله فما كان من سائق  التوكتوك الا ان اخرج هاتفه و قال : امانه عليك يا بيه اصوره .

فنظر له عمر في تعجب  و قال: تصوره لية يا راجل انت .

فقال السائق : ده النهارده عيد خالد و لد حست مضروب و متكسر خالد اللي معلم علي البلد كلها اتعلم علية لا لا لازم اخدله صوره للذكري .

فما كان من خالد الا ان ضربه في مؤخرة راسه (قفاه) بيده السليمه وقال : سوق وانت ساكت يا بغل انت وقسما عظما لو ما اتلميت لفك الجبس حتي لو كانت يدي هتروح فيها و انزل فيك و انا اصلا مش طايق نفسي   .

فاعتدل السائق و بدأ يسوق في ادب ، اما عمر فكان ينظر لخالد متبسما  حتي وصلوا عند البيت فنزل عمر قبل البيت بمسافة ما و اخذ يراقب يتمني ان تخرج عصفورته من عشها و أجاب الله دعائه و خرجت و كان رؤيتها أصبحت إدمان و ها هو حصل علي جرعته ، اما مروة فنظرت معجبة لرؤية خالد هكذا و نزلت وسندت خالد حتي دخلوا البيت و اوصلته في مقدمة البيت و اجلسته علي الكنبة  و أخرجت هاتفها و فتحت و بدأت تصور في خالد الذي كان ينظر لها في تعجب و قال : بتصوري فيا لية .

فقالت مروة : لازم أوثق الحدث التاريخي ده ده انت عمرك ما انضربت قبل كده ده تعتبر من احدي عجائب الدنيا السبعة .

فما كان من خالد الا ان امسك كوب بجانبه بيده السليمه و القاه عليها و قال : بقي يا بارده بدل ما تقوليلي مالك الف سلامه عليك اية اللي حصل شغالة تصوري و توثقي الحدث يا جبلة يا باردة  .

و  في نفس اللحظة دخلت بدرية اللتي صرخت ثم احتضنت ابنها وهب تسأله عن مت حدث و ماذا يشعر و لكن صدمتهم مروة باجابتها وقالت : مى تخفيش يا اما ده مجرد كسر في يده اليمين و رجله الشمال اقلك يا خالد مش دي بدك اللي ضربتني بيها قبل كده و نحن صغيرين لما كنت في اعدادي وحسبنت عليك شوفي اهي اتكسرت شوفت أخرت دعاية اتقي دعوة المظلوم فهي ليست بينها وبين الله حجاب .

و ما كان من بدرية ان لطمت علي خديها امى خالد فخلع نعله و القاه عليها ، فلم تأتي فيها و قالت :  يا بني اهدي  و الله ده كسر عادي زي الكسر اللي جاني في حمار قبل كده و حكيتلك علية ٦ اشهر و تبقي كده . 👍👍👍.

فما كان من خالد الا ان القي نعله الآخر عليها و قال   في سره : قال بسكوته قال ده عبدوه موته في نفسها .

اما مروة فتركت البيت و ذهبت الي عيادتها التي افتحتها من اسبوع و لكن لم تذهب اليها بسبب ما حدث لها .

...................................................................

كانت ايمان تجلس بجوار صديقتها في الكافية و كانت صديقتها تقول لها : يا بنتي حرام عليك ماله هاني بس و طالما بتحبي عمر كده لية اتجوزتي هاني .

فقالت في حزن : تعبت يا منه تعبت انا كان نفسي احب و اتحب زي الناس كان نفسي اعيش قصة احب زي الافلام و زيكم كلكم و  عمر كان هو قصة الحب دي لكن ما تمتش ده كان كلام ماما عنه مش اكتر كان كلامي لنفسي لكن هو عمره ما حبني كان بيحب جين اللي خنته و انا فضلت مخطوبه   لية ٥ سنين مش حب دي كان بيموف اون بيا مش اكتر و ماما قالتلي انه حب بنت من الصعيد و ساب الدنيا كلها و اختارها لبى يت منه ما حبنيش انا كنت في النص مى بينهم لية ما اهتمش بيا عارفة ان لو كنت شوفت بس كلمه واحده بس كلمه حب واحده منه  ما كنتش اتجوزت و كنت عشت علي ذكراه لية انا لية دا قريبته و بحبه اشمعني انا لا لية انا لا لية ما حبنيش فيهم اية زيادة عني كنت هتجنن كان نفسي اتحب نفسي في ذرة اهتمام نفسي اشوف نفسي عروسة و عريسي يموت عليا نفسي يكون ليا حبيب زي ما كلكم بتحبوا   لية انا لا اشمعني انا هو ربنا مبيحبنيش للدرجة دي للدرجة مش راضي عنا .

فنظرت لها منه و قالت : حرام متقوليش كده الفكرة فكرة نصيب   و بعدين ما انت اتجوزت هاني و هو كويس وشاب ممتاز و بعدين يعني عايزة تهميني انه مش بيهتم .

فادمعت عين ايمان و قالت : يهتم اية ده  ش اذ ش اذ ده مبيحبش غير الرجالة و اخذت تبكي تبكي تبكي بدموع كثيفة و قالت : انا جعانه جعانة بطريقة غريبة للحب نفسي يا منه اتحب حتي لو كان من هاني ده .

فاخذتها منه في حضنها و هي مذهولة و حزينة علي صديقتها .

...................       ...............................................

كانت مروة تتحدث مع رجل يريد أن يأخذ دواء للحيواناته ولكنه كان يتحدث معها في موضوع ما فغضبت مروة و قالت : با راجل حرام عليك ما تبقاش ظالم بنتك اللي انت فرحان أنها هتدخل طب دي لا تستحقه فكرة أنها تغش و تاخد مكان حد تاني ده ظالم  انت بتظلم بنتك لأنها مش كد الطب و لا هتقدر علية و بتدخلها مكان ما يناسبهاش و غيرها يعيني يتظلم و ما يقدرش يقول حتي حقي انت ما شوفتش بنت ناصر و هي عايزة تنتحر لان حلمها راح اهي دي كانت من الأوائل مش حرام ده حرام ان هي ما تجيب المجموع ده و ما تدخلش طب و بتك اللي ما تعرفش تقرأ تبقي دكتورة .

فقال الرجل : الله و انا مالي ما كلهم كانوا عيغشوا اشمعني بتي يعني و لا انت غايرة منها اكمنها داخل بشري و انت دكتورة بهايم و بتي هتبقي احسن منيك .

فغضبت مروة و قالت : يا حاج انى المجال الطبي مفيهوش الكلام ده كلنا بنكمل بعض و مفيش حد احسن من حد في التعليم العالي كله ما حدش احسن من حد   المهم المكان اللي هو هيبقي فية المفروض يادي افضل شئ عنده اما الكلية الطبية فهي قمة فعلا لكن قمة البؤس مذاكرة ٢٤ ساعة حتي بعد التخرج بتفضل تذاكر و تذاكر علشان تعرف تواكب و اي غلطة فيها روح ده غير انه مش بيعرف يطلع فلوس من الشغلانه دي غير علي الاقل بعد ١٠ سنين و لازم ماجستير و دكتوراه بنتك هتكون في مكان احسن لكن مش في الطب ده مش مكانها و في يوم هتقول مروة قالت حتب لو اتخرجت هتبقي فاشلة برضوة لانه بالغش و اشك انها هتتخرج و لو اتخرجت عيادتها هتبقي بتنش   لان ما بني علي باطل كان باطل و تبقي انت خدت ذنبها و ذنب غيرها .

و ما كان من الرجل ان قال : بقلك اية يا دكتورة ملكيش فيه انت و خليكي في حالك  احسن و هاتي قزازة ال ivomac عايز امشي  ،فاعطته مروة ما أراد و هي تتمتم ببعض الكلمات بغضب و لكن اتاها ذبون اخر فرفعت راسها لتري من الاتي فوجدت عمر و قالت بذهول : عمر .


google-playkhamsatmostaqltradent