رواية لا ابالي الفصل السابع عشر 17 - بقلم براءة محمد

الصفحة الرئيسية

رواية لا ابالي الفصل السابع عشر 17 بقلم براءة محمد

 رواية لا ابالي الفصل السابع عشر 17

الهاتف يرن بشكل مزعج مرة و اخري و اخري و عمر نائم بوضعية غريبة نوعا ما يضع وسادة علي راسه حتي يستطيع النوم و في النهاية استيقظ كارها للوضع و تناول هاتفه و فتحه وإذ به يسمع : انت فين يا حيوان انت من امبارح و تليفونك مقفول و مش بترد و سألت في البيت قالولي انهم فاكرينك معايا ما ترد يا حيوان .

فاجابه عمر : مس لم تسكت انت اية بالع راديو تعاليلي علي المصنع .

فاجاب علي : ابوك قالي انك سيبت كل حاجة فأنت ازاي في المصنع بقي .

فقال عمر : لا مش في بتاعه في بتاعي انا .

فقال علي : مصنع و بتقولها بفخر ما تقول الشقة اللي حضرتك اشتريتها لازمتها اي مصنع .

فقال عمر في غيظ : مصنع شقة تعالالي علي المكرونة اللي قاعد فيها يا علي .

وأغلق الهاتف و نهض من فراشه و ذهب للحمام و خرج منه بعد ٢٠ دقيقة و ذهب للمطبخ يعد لنفسه فطورا و إذ به يسمع صوت الباب فتوجه للباب و فتحه فوجد علي أمامه و دخل خلفه و قال : ممكن افهم اية الحكاية لية اتخانقت مع باباك و لية سيبت البيت ما ترد يا بارد .

فقال عمر بعد توجه الي المطبخ و مسك بيده فنجان القهوة و قال بصوت حزين : مروة .

فقال له علي : مالها ما تتكلم يا بني اية اللي حصل .

فقص علية عمر ما حدث كله و قال علي بعد ما انته من سماعه للقصه كلها وقال : اممممم و جدها ده سابك كده من غير خدش واحد طب ازاي ولية ده انا اسمع ان الحكاية دي فيها موت علطول عندهم .

فقال عمر بعد تفكير عميق : انا بقي حاسس ان الراجل عارف كويس ان مفيش حاجة حصلت بينا و الا فعلا كان زماني ميت او أضعف الإيمان يجوزنا لبعض لكن كده يسبنا كده و ليه يعقبها هي بس لية انا متعاقبتش .

فقال علي : طبعا و انت ما هتصدق و تجوزها .

فنهره عمر و قال : يا بني افهم الموضوع فعلا رهيب انا حسبت انه غضب بطريقة فظيعة لكن لية انا متعاقبش اشمعنا هي لية يسمعني صوتها و هب بتتضرب اية الهدف مع اني شوفت في عينية حب كبير لية فلية و اي الهدف اني اسمع صوتها قبل ما يطردني اي الغاية مش فاهم .

فصمت علي فترة طويلة و لكن بعض تفكير عميق قال : مش عارف بس فعلا زي ما انت بتقول اكيد فية هدف يمكن عايز يعزبك مش اكتر .

فقال له عمر في غيظ : هو انا ليو حاسس اني بتكلم مع عيل صغير هيعزبني ببنت ابنه. 

فقال علي في غيظ أيضا: يوة مش بفكر معاك انا غلطان اصلا انت حكايتك غريبة و كائن كلك علي بعضك غريب و تعالي هنا انا كده اتفردت اكيد من شغل  سيف بية بعد اللي هببته حضرتك .

فقال له عمر : و انت مالك و مالي انت شغال في الشركة من ٨ سنين ملكش دعوة بيا .

فقال علي في لوم : يا راجل عيب عليك دا انا اشتغلت هناك بسببك و موجود هناك علي حسك فيوم ما تيجي الدنيا عليك هسيبك قولي بس ناوي علي اية .

فقال له عمر بشكل طريف: أصيل يا ابو رحاب بص يا سيدي انا من زمان و انا نفسي اعمل مصنع للروبرت بس مش عارف احدد بالظبط لكن بسبب رحلة الخطف دي جاتني افكار كتير هنشتغل فيها و هنا في الشقة دي انا كنو هسوق هنا و همول من عند بابا لكن حاليا مش هينفع فانا هكلم شركة امريكية صاحبها كلمني اشاركه و انا رفضت فأنا هكلم علشان يكون مسؤل عن التمويل  لكن حاليا كل اللي شاغل دماغي مروة عايز اطمن عليها حاسس بنار من امبارح بتاكل فيا  فأنا هروح اتطمن عليها .

فقال علي : يا ابني اهدي شوية مش انت امبارح اتطردت طب استني الموضوع يهدي شوية .

فقال عمر : مش قادر يا علي هستني علي العصر كده و اتحرك .

فقال علي : و هتروح بأية لان علي حسب علي انت اتسحب منك كل حاجة .

فرد عمر : هركب قطر ما تخافش عليا بس عايز اطمن عليها هسال عليها من بعيد .

.....   .............................................................

كانت مروة تبكي بحرقة في غرفتها لم تقابل احد منذ البارحة و كل ما تفعله هو أن تبكي و تضرب علي خدودها و تعض يديها بقهر و تحضن وسادتها و كانت امها ممنوعة من زيارتها طبقا لكلام الجد و لكن كانت تسمع نحيب ابنتها و هي لا تعلم لما و ماذا يحدث و لما ابنتها معاقبة قلبها كان ياكلها فذهبت و تحدثت مع الجد و عن ما تراه من بنتها فذهب الي غرفة ابنتها و طلب منها ان تبتعد عن الغرفة و تتركهم لوحدهم و عندما دخل الغرفة اعتدلت مروة و كان شكلها مضروب بشكل بشع عيونها حمراء شعرها مقطع و خداها احمران بشكل غريب و كانت واقفة مرتبكة تشابك يديها و تفكها صامته عيونها خائفة يغلب علي الحزن و اهتزاز الثقة لم تكن مروة التي عرفتموها التي حينما تتحدث يقطر لسانها كلام كله امل فنظر لها الجد جيدا ثم جلس علي السرير و مد لها يده و قال تعالي : فنفت براسها و كانت مزالت مستمرة في البكاء .

فقال في حزن : لية يا مروة لية .

فقالت مروة بصوت مختنق من البكاء : لية اية .

فقال لها : لية تصغريني أقده لية تكدبي عليا و تحكي و تقولي مفيش حد معايا .

فقالت مروة بحشرج و صوت باكي : و الله والله يا جد ما شاف طرف جلبيتي والله حتي ملمس يدي انت عرفني و مربيني .

فقال لها الجد : انا عارف انه ما لمسكيش انت ربايتي ولو فعلا كان حاول مجرد محاولة منك مكنش هيطلع من هنا هو وأهله. 

فقالت مروة في بكاء : طبعا انت اتاكدت بعد ما جبت دكتورة كشفت عليا .

فقال الجد : انت هبلة يا بت انت دكتورة اية و نيلة اية انا عارف من اول ما الحيزبونة امه بدأت تحكي .

فنظرت له في ذهول : امال لية خليتها تكشف عليا لية يا جد كسرتني كده لية .

فقال الجد : لأنك كسرتيني يا مروة لأنك اللي عملت في نفسك كده لية ما حكتيليش من البداية عن اللي حصل لية مقولتيش من الاول تسوي اي دي لما وحده تيجي تقولي بت ولدك باتت مع ولدي زي المتجوزين تسوي اية و انا كل ما حظ يتكلم اقول مروة دي بتي ده انا مصاحبك   و محرمكيش من حاجة تسوي اية لما اعرف الحقيقة من غيرك حتي لو كانت كدب تسوي اية انت اللب عملت في نفسك أكده و الكشف ده قرصة ودن ليك انك حطيتي نفسك في موضع تهمة فتتحملي بقي لو وقعتي في يد حد غيري ابوك و لا اخوكي ولا عمك او عمتك او حتي امك اللي عتنوح (تبكي) برة دي كانوا عملوا قده و اكتر و مش بعيد كانوا قتلوكي .

فقالت مروة في ذهول   : يعني كنت عارف حرام عليك يا جد و هونت عليك .

فقال الجد : انت اللي هونت علي نفسك لما كدبتي .

فالت مروة : لا يا جد انا ما كدبتش انا بس خبيت انا اول ما جيت البلد اخوي استقبلني بقلم علي وشي علشان بس سمع كام كلمه ماصخين عني و لو كنت قولت حرف من اللي حصل كنت بسبتها علي نفسي و خالد كان هيقتلني قبل حتي ما تحرك من مكاني .

فقال الجد : و لو برضوة كنت قولتيلي انا مش انا صاحبك برضوة .

فقالت مروة في إنكار: يا جد هو انا لحقت اخد نفسي انى خلاص كنت هقولك لكن المرة الحيزبونة دي جات و سمت بدنك .

فقال الجد : خلاص اللي فات مات يلا احكيلي .

فوضعت مروة يدها علي وجنتها و قالت : لى انا زعلانة منك .

فقال الجد : وه زعلانة مني انا يا مفعوصة ثم مسك ودنها وقرصها و قال : هتحكي و لا أقول لابوكي يزعلك صح .

فازالت مروة يدي جدها ثم قالت : لا هاحكي انا ثم قصت له كل شئ و هو كان مستمع جيد و حين انتهي قال : اممممممممم و السفيرة عزيرة رأيها اية الواد جاه خطبك .

فصمتت مروة تفكر .

فنهرها الجد قائلا : اياكي ثم اياكي تفكري فية الواد لهو من توبنا و لا احنا من توبه و امه مرة بجحة و باين عليها مش طايقة الجوازة و ابوه كمان غير ده كله واد ماسخ كدة وما عجبنيش .

فقالت مروة في نفي : لا طبعا يا جدي انا عمري ما هفكر اجوز غير حد شبهك كده ، فتبسم الجد وخرج من الغرفة و كانت مروة خلفه تولول بيديها حتي خرجت خلفه فنظرت لها امها وقالت : اموت واعرف انت و اخوك وجدك ازاي بتتفهموا بيصالحوكي بكلمة يا هبلة فتبسمت مروة و قالت : بعد الشر عنك يا  دود هاروح اخد دش انا (تتحمم)     .

................................................................

كان خالد داخل علي بداية البلد فهو لم يعد للمنزل من البارحة كان عند صديقه و عندما كان يسير سمع هذا الصوت : مستر يا مستر . فنظر خلفه فوجد نورا فقال : في اية نورا مالك .

فقالت انا اسفة جدا يا مستر علي اللي حصل امبارح امى مكنش قصدي خالص اتكلم على مهنة اخت حضرتك .

فقال خالد في نفي : لا طبعا يا نورا انا مش زعلان منك   اعتذارك ده يكون لزميلتك حبيبة مش انا لأنك اتريقتي علي طموحها قدام كلي زمايلكم .

فقالت نورا : انا اعتزتلها يا مستر المهم حضرتك  دلوقتي .

فقال خالد بتبسم : خلاص يا نورا مش زعلان لكن انت زي اختي فمش عايزك تغلطي في طموح حد او حتي يبان علي وشك لأنك كمان متحبيش حد يتريق علي طموحك و كمان حاجة و قفتنا دي غلط انا ما ردهاش علي اختي فعن ازنك كده ونكمل كلامنا في السنتر .

فنظرت له نورا متبسمة و لكن لم تكمل كلامها لان ابن خالها و شلته قد  هجموا عليهم و مسكها من طرحتها فحاول خالد ان ينزعها منه ولكن الكثرة تغلب الشجاعة فكانت شلة ابن خالها كثيرة فتقدم هو ممسكا نورا قائلا : يلا عايزكم تظبطوا و تجيبوا لخالي اما دي حسابها في البيت و أخذها و ذهب من أمامهم .

اما خالد فقال : هو اللي هعمله في الناس هيطلع عليا و لا اية و حاول أن يضرب فيهم و لكنهم كانوا كثرة .

في هذا الوقت كان عمر يدخل البلد فراي ذلك المشهد فلم يعجبه فتقدم منهم محاولا ان يدفع عن الشاب فكان احيانا يضربوا و أحيانا ينضربوا حتي انتهي الأمر باصابة خفيفة .

فتقدم عمر مصافحا خالد : عمر سيف الدين .

فرد خالد مذهول : عمر سيف الدين سيف الدين المخترع العبقري انا سعيد بمعرفتك .

فتبسم عمر قائلا : و انا اسعد يا

فاجابه : خالد حسن..... ....... 

فقال عمر في ذهول:  خالد حسن انت اخو مروة .

فتغيرت ملامح خالد ١٨٠ درجة و أصبحت عدوانية وشريرة وامسك عمر من تلابيب قميصه وقال : انت تعرف اختي منين يا حيوان انت .


google-playkhamsatmostaqltradent