رواية خطايا عاشق مجنون الفصل السابع عشر 17 - بقلم نور ناصر

الصفحة الرئيسية

   رواية خطايا عاشق مجنون بقلم نور ناصر


رواية خطايا عاشق مجنون الفصل السابع عشر 17

 _اريد ان اخبرك بانك دوااء قلبي، ولكن تغاضيتُ بأخبارك بأنك داءهُ😔💔

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ💔ـــــــــــــــــــــــــــــــ

_ وقفت نور بخوف وحاولت اللحاق بغزل وسماء الذين اخذهم اكرم للخارج، ولكن كانت يده الاسرع عندما جذبها من زراعها بقوه ودفعها لتسقط جالسه ع الفراش.. 

ـ ذهبت ووقفت بأخر الغرفه وهي تبكي بشكل هيستيري وجسد*ها بأكمله ينتفض بقوه.. 

_ اغلق هو الباب خلفهم واستدار لها.. 

كريم بهدوء قاتل: كده نتكلم براحتنا.. 

تابع بابتسامه هادئه: وحشتيني...

ـ التصقت اكثر بالحائط وهي ترتجف بقوه وترااه يقترب منها، فحين تابع هو تقربه منها.. 

كريم وهو يقف امامها واردف بهدوء: اسف.. 

ـ نظرت له بدموع وسخريه يأتي ويعتذر وكأنه لم يفعل شئ كعادته يتصنع البرود ويفرضه ع الجميع.. 

كان ردها ع اسفه بأنها بصقت ع وجهه وهي ترمقه بنظرات استحقا*ريه.. 

ـ مسح هو وجهه بهدوء واردف : هديتي كده.. 

لم تجيبه فقد هبطت دموعها وهي تتراجع للخلف لعلها تهرب من امامه، ولكن الحائط كان المانع لها بل وشعرت بان الحائط تدفعها للامام له.. 

_ تقدم منها مجددا حتي اصبح لا يفصل بينهم شئ، انتفضت هي بقوه اكبر وحاولت الفرار من امامه ولكن وضع يديه ع الحائط من جانبيها ليحاوطها وهو يقترب بوجهه منها ، لتشيح هي بوجهها للجهه الاخري وهي تنتفض بقوه وددموعها تهبط بلا توقف.. 

ـ رفع يده ع وجهه ومسح دموعها بهدوء، لتغمض هي عيناها بخوف شديد، وكأن يده شعله من نار اصابت وجهها.. 

كريم بهدوء: اهدي انا مش هأذيكي ي نور تاني ابدا، قوليلي انتي عايزه اي وانا هعمله... 

ـ وضعت يدها ع فمها تكتم شهقاتها ببكاء شديد، اغمض هو عينااه بألم... 

واردف بخبث: خلاص براحتك مدام مش هتتكلمي يبقي وقفتنا دي مريحاكي... 

_ ابعدت يديها عن فمها وخرج صوتها الضعيف الذي يكسوه الالم.. 

نور بنبره مهزوزه: ابعد عني.. 

اردف هو بابتسامه جانبيه: كنت عارف انك مش هتتكلمي غير معايا، ولا مليون دكتور يقدر يفهم نور اللي عشقها بيجري فد*مي.. 

_نظرت له بغضب شديد، ودفعته بقوه، ليبعد عنها هو متعمداً ذلك كي يري ردة فعلها، ضربته هي بيديها الاثنين ع صدره وهي تردف ببكاء هيستيري: انت واحد مريض انت كذاب ومبتحبنيش انت كسرتني ودمرتني انا مبكرهش فحياتي قدك.. 

ـ امسك يديها واردف بهدوء: اهدي ي نور، خلاص كل حاجه خلصت واللي انتي عايزاه هو اللي هيكون.. 

تابعت بكاءها ونحيبها وهي تصيح به بخوف وهي تنظر ليديه الممسكه بيديها: ابعد عنييي، انت مش هتأذيني تاني ابعد عني.. 

ـ دفعها ع الفراش بقوه وثم كبل حركتها المتمرده تلك..

 واردف بصرامه وحده: قولت اهدي انا مش هعملك حاجه.. 

ـ ظلت تبكي وتشهق بقوه، فحين دفن هو وجهه داخل احضانها شعر بأنه بحاجه لاحتضانها بقوه، فحين ظلت هي تحاول الفرار وتبكي بقوه.. 

لا يعلم كم مر من الوقت وهم ع هذا الوضع ولكنه رفع رأسه عندما شعر بهدوءهاا.. 

ـ نظر داخل عيناها الحمراء بقوه من كثرة البكاء، ليدق قلبه بقوه وكانه يعاقبه ع هيئتها تلك... 

اردف بهدوء: اللي عايزه عملته وخلص خلاص، اللي جاي ليكي ي نور والله مهغصبك ع حاجه تاني واللي انتي عايزااه هعمله.. 

نور بدموع وثبات: تسيبني فحالي مش عايزه غير كده، مش عايزه اشوف وشك تاني.. 

تنهد واردف بأبتسامه هادئه: يعني بعد اللي عملته ده كله عشان اخليكي ليا غصب عن اي حد تيجي تقوليلي ابعد عنك ي شيخه اتقي الله شويه.. 

نور ببكاء ونظرات ناريه: انا بكرهك لو كنت زمان مش بطيقك مره فدلوقتي مش بطيقك مليون مره انت واحد حيو*ان ومريض.. 

اردف هو بهدوء رغم غضبه الشديد: وانا قولتلك هعملك كل اللي انتي عايزااه ومش هغصبك ع حاجه بس وانتي معايا ومش هسيبك ومفيش حاجه هتفرقني عنك غير المو*ت.. 

ـ ابتعد عنها وهب واقفا ً، لتهرول هي للخارج بسرعه وكأنها تهرب من الموت.. 

_ ما ان دلفت خارج غرفتها، حتي نظر الجميع لها بفضول وكان القلق جالياً عليهم، حدث هذا مزامنتاً مع مجئ عتمان القاضي..

ـ ما ان وقع نظر نور ع عتمان حتي هرولت له سريعاً وهي تشهق بقوه..... 

نور وهي تمسك يده وتردف بصوت متقطع وبكاء: جدو خليه يمشي ويسيبني انت قولتلي هتحميني منه ومش هيأذيني تاني.. 

عتمان وهو يربت ع كتفها ويردف بهدوء: اهدي ي بنتي مش هخلي حد بأذيكي اهدي وفهميني في اي.. 

_ دلف فذلك الوقت كريم خارج غرفة نور وهو يضع يديه بجيبي بنطاله ويرمق عتمان بأنتصار، فحين بادله الاخر بنظرات غاضبه.. 

شريف وهو يهمس لاكرم: كملت، ده باينله هيبقي مرار طافح.. 

عتمان بغضب وهو يحتضن نور: اخيرا طلعت من الجُحر اللي كنت متخبي فيه ي وس*خ... 

كريم ببرود: مكنتش متخبي ع فكره انا كنت بروح الشركه كل يوم وبخرج عادي حتي اني كل يوم كنت بشوف نور، مش انتي ي نور كنتي بتقفي فالشباك بتاع اوضتك كل يوم بعد الفجر.. 

ـ تشبثت نور اكثر بعتمان الذي كان يرمق كريم بغضب.. 

فحين تابع هو ببرود: لو كنت كلمتني وقولتلي اجيلك كنت جيت بس انت حبيت تدور عليا بقي وتجيبني غصب عني وفشلت فده.. 

_ نظر عتمان بحده لشريف واكرم، الذين نظرو ارضا بأحرااج.. 

عتمان بصرامه: لا راجل، راجل اوي، انك تاخد وحده غصب عنها اثبتلي انك متوحيش للرجوله حاجه.. 

كريم بهدوء: دي مراتي ي جدي، يعني غصب عنها بمزاجها حاجه متخصش حد غيري وغيرهاا.. 

عتمان بغضب وصوت عالي: كنت دخلت عليها قدام الناس ولا عملت فرح عشان تعمل اللي عملته ي وا*طي.. 

ـ صمت كريم بتنهيده غاضبه وهو يحاول عدم اشعال غضب عتمان اكثر من ذلك.. 

عتمان بصرامه: بما انك ظهرت ففرحك انت واخوك اخر الاسبوع الجاي انا عايز اقطع لسان الناس قبل متتكلم وعقاباً ليك هتدفع مصاريف كل حاجه ي كريم تخص فرحك وفرح اخوك واتسحب منك منصب الاداره اللي ماسكه مع اكرم وهتشتغل موظف عادي وده لسه البدايه فاللي هعمله فيك.. 

كريم بابتسامه واسعه وهو ينظر لنور: موافق حاجه تانيه.. 

نور وهي تبتعد عن عتمان واردفت بعدم تصديق: هو ده حقي ي جدو اللي هتجيبهولي، هتسلمني ليه زي م بابا وماما عملو، انت كمان ي جدوو.. 

عتمان وهو يجذبها من يدها بهدوء متجهاً لغرفة مكتب حسين: تعالي ي نور هكلمك كلمتين... 

ـ ذهب عتمان ونور الي غرفة المكتب.. 

شريف بتنهيده: يخربيتك ي كريم ده ا انت خليتها تتكلم و فاهم انت بتعمل اي من الاول.. 

كريم وهو يعدل ياقة قميصه بغرور: اومال ي بني... 

اكرم بشماته: أجهز بقي عشان فرح اكرم القاضي هيتكلف كتير.. 

كريم بغيظ: لا اهدي انت كمان متسوقش فيها.. 

سماء بحده: انتو بتتكلمو فاي، وغزل ونور مش المفروض هيتجوزو معاكم والمفروض تاخدو رئيهم... 

اكرم بحده: نور جدو هيقنعها، وغزل موافقه.. 

غزل بغضب: مين قالك كده انا مش موافقه... 

_ اكرم وهو يقترب منها بغضب وجذبها من يدها بحده: تعالي عايزك.. 

_ ذهب اكرم وغزل للخارج فالجنينه الخاصه بمنزل نور، فحين بقيت سمااء تجلس بجوار كريم وامامها شريف الذي لا يشيح نظره عنها... 

_ داخل مكتب حسين.. 

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

عتمان بهدوء: انتي عارفه ي نور اني وقفت جنبك الاول وللان واقف جنبك صح.. 

نور بدموع: صح بس ا... 

عتمان بجديه: من غير بس، انتي لو متجوزتيش كريم محدش هيخسر غيرك انتي باللي عمله هو.. 

نور ببكاء وجسد*ها بدأ ينتفض مجددا: انت قولت اهو هو اللي عمل انا اتعاقب ليه مكانه.. 

عتمان: مين قالك عقااب، بصي ي نور كريم مش هيسيبك وباللي حصل ده انتي بقيتي مرته شرعا وقانونا ولو انا هجوزك ليه فانا هكون معاكي وهحميكي منه وفكري فالموضوع كويس زي مانا فكرت هتلاقي انك لو اديتيه فرصه يمكن حاله يتصلح ع ايدك انتي، لكن لو هنعاد قباله محدش هيخسر غيرك، انا اقدر اجيبه دلوقتي واكسر عضمه بس وانتي، هنقول اي للناس فكري بالعقل... 

ابتسمت نور بسخريه واردفت بدموع: الناس وعشان الناس اترمي انا لواحد دبحني وذلني وكسرني عشان هو حفيدك برضو ي جدو وانت مش هتأذيه، فالاخر انت كمان هترميني ليه المهم هو حاله هيتصلح لما انا اديله فرصه انما نور تولع هي وقلبها وخوفها منه.. 

وقفت وتابعت ببكاء مرير: مش مسامحه اي حد منكم، كلكم بتأذوني حتي انت ي جدو.. 

ـ ذهبت نور للخارج لتجده يجلس ويرمقها بفضول شديد لمعرفة ما حدث... 

نور وهي تردف له بغضب مصحوب ببكاء: حتي لو اتجوزتك هفضل طول عمري مبكرهش قدك.. 

_ دلفت لغرفتها وهي تنتفض بقوه وجلست ع الفراش تحتضن نفسها ببكاء مرير والم فاق الحدود، ذهبت لها سماء واحتضنتها الاخري ببكاء ع ما تمر به... 

_ فالجنينه.. 

ـــــــــــــــــــ

غزل وهي تنفض يدها منه: عايز اي.. 

اكرم بجمود: هو انا دايقتك فحاجه، اخر حاجه فاكرها اني اعترفتلك باللي بحس بيه ناحيتك وكان باين عليكي انك متقبله ده صح.. 

غزل بحزن: انا مش مدايقه من كده، انت اسلوبك معايا غلط ديما بتزعقلي من غير سبب.. 

اكرم بحده: من غير سبب فين انتي كنتي خارجه من الاوضه بشعرك افرض كان شريف معايا كان هيبقي شكلك ازااي.. 

غزل بدموع: ولما كنا فالمستشفي.. 

اكرم بتنهيده غاضبه: عشان كنت مدايق وبرضو انتي عصبتيني.. 

غزل بحده: ايوه مش فالح غير تلف الموضوع عليا.. 

اكرم بهدوء: طيب ده وخلصنا منه متجاهله مي*تين امي لي قولتلك لما اكلمك تردي عليا، كام مره اكلمك مترديش؟.. 

غزل بسخريه: ي شيخ اتنيل ده هما عدو تلات ايام كنت كل يوم ترن رنه يتيمه وتفصل الواد محسسني ان موبيلي مش بيبطل رن منه.. 

اكرم بحاجب مرفوع وخبث: يعني كنتي بتشوفي الرنه.. 

غزل بتوتر: ااه كنت بشوفها ومتعمده اتجاهلك لحد متأكد من اللي جوايا انا كمان.. 

اكرم وهو يقترب منها بخبث: وتأكدتي بقي ولا اشوف انا بنفسي.. 

غزل وهي تتراجع للخلف بوجه احمر خاجل: لا اتأكدت بس مش هقول يعني اكيد... 

اكرم بغيظ: لي بقي.. 

غزل وهي تنظر ارضاً وتفرك يديها بتوتر: عشان بتكسف وانت المفروض تحترم كده.. 

اكرم بتسليه: احترم كده بس، ده انا هشيل كده فوق راسي هي في حاجه وقعتني فيكي غير الخدود الحمرا والعيون الزرقه دي.. 

ـ ابتسمت بخجل، ولكن قطع حديثهم عتمان الذي خرج للتو.. 

عتمان بجديه: ادخلي ي غزل واتكلمي مع نور وخليها تهدي عشان قراري مش هغيره ولا يكون انتي التانيه عندك مانع ورافضه الجواز.. 

غزل بهدوء: لا ي جدو مش رافضه.. 

عتمان وهو ينظر لـ اكرم الذي يرمقها بابتسامه واسعه... 

واردف بخبث: كده تمام واحنا عند اتفاقنا ع اول السنه هقدملك فجامعه خاصه ع كلية الهندسه.. 

اكرم بعدم فهم: اتفاق اي ي جدوو.. 

_نظرت غزل لعتمان بان لا يتحدث.. 

ولكن تابع الاخر وهو ينظر لـ اكرم بخبث: اصل انا قولت لغزل لو هي عايزه تدخل الكليه فمصر توافق ع الجواز منك عشان تقعد هنا يعني وهي وافقت ع طول... 

اكرم بسخريه غاضبه: لا والله يعني لو مكنتش في الكليه كانت الهانم مش هتوافق ع الجواز.. 

عتمان بصرامه: بس اهي وافقت وبأردتها انت عندك مانع.. 

اكرم بابتسامه ساخره: لا طبعا موافق اهي جوازه وخلاص عشان اخلص من الحوار ده... 

نظر لها بحده واردف بغضب: اي حاجه قولتهالك لما كنتي فاوضتي انسيها فاهمه.. 

_ تركهم وذهب للخارج... 

غزل بدموع لعتمان: لي كده ي جدو لي قولتله كده.. 

عتمان بخبث: هو مش ده اللي اتفقنا عليه، ولا في حاجه تاني؟.. 

غزل بدموع: ايوه، بس انا وافقت باكرم عشان اا.. 

عتمان بابتسامه واسعه: عشان اي.. 

غزل وهي تذهب للداخل: مفيش مش عشان حاجه.. 

عتمان وهو ينظر لها وهي تغادر بابتسامه واسعه: مكسوفه تقولي انك حبتيه، انا وانتو والزمن طويل ي احفاد القاضي ان ما كسرت مناخيركم اللي حاطينها فالسما دي مبقاش اسمي عتمان القاضي... 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هايدي بقلق: خلاص ي كريم هكلمه وقت تاني ده من وقت مدخل الشركه وهو عمال يزعق وعامل رعب للموظفين.. 

كريم بعند: لا دلوقتي اضربي فالحديد وهو حامي، وبعدين يرضيكي ي هايدي كريم ينزل يشتغل مع المهندسين اللي لسه متعينين.. 

هايدي بغيظ: مانت اكيد عامل مصيبه هي اللي خلت الحج عتمان يعاقبك بالشكل ده.. 

كريم بهدوء: لا مصيبه ولا حاجه ده انا مش بيجي من ورايا غير الخير، ادخلي انتي بس لاكرم وقوليلو زي مقولتلك هو هيسمع كلامك محدش بيقدر يقنعه غيرك وكل حاجه هتبقي تمام.. 

هايدي بتنهيده ونفاذ صبر: طيب بعدين ي كريم انا بجد تعبانه ولو اكرم اتعصب عليا هخرب الدنيا وبدل مهيخليك تنزل شغل مع المهندسين هينزلك مع العمال.. 

كريم بتمثيل الحزن: كده ي هايدي، خلاص انتي كده مش بتعتبريني اخوكي الصغير و... 

هايدي بغضب وهي تلكمه فكتفه: غور ي كريم اتنيل اسكت خلاص هروح اقوله... 

كريم وهو يقبل جبهتها بسعاده: اقسم بالله اختي اللي مجبتهاش امي،خلصانه هعشيكي ففرحي مرتين.. 

_ تركته هي وذهبت الي غرفة مكتب اكرم، طرقت الباب بهدوء، رغم انها فالعاده تدلف للداخل دون ان تستأذن... 

اتاها صوته الصلب: ادخل.. 

ـ دلفت للداخل، لتجده يجلس ع مكتبه منهك بالاعمال وملامحه عابسه للغايه.... 

اردفت بابتسامه مرحه: اي ي باشااا في اي.. 

ـ ترك هو الاوراق ونظر لها بتنهيده... 

اكرم: مفيش حاجه.. 

هايدي وهي تجلس امامه: ازاي بس مفيش حاجه ده انت صوتك جايب اخر الشركه وكله خد باله انك مدايق، اتكلم في اي؟... 

اكرم بتنهيده غاضبه: انا اعترفت لغزل اني بحبها.. 

ـ نظرت له بدموع لمعت بعيناها وابتلعت غصه مريره وهي تري من احبته منذ سنوات يصارحها بانه اعترف لغيرها بحبه، من تحمل قطعه منه داخلها يصارحها الان بعشقه لغيرها، كم هي قاسيه عواقب العشق... 

ابتسمت رغما عنها واردفت: بجد طيب كويس اووي... 

نهض عن مكتبه واردف بغضب شديد: لا مش كويس لان الهانم وخداني كوبري موافقه ع جوازي مني بس عشان هيبقي عندها فرصه تدخل كلية الهندسه حلم حياتها هنا، وانا زي الاهبل روحت واعترفت ولمحت ليها باللي جوايا مش متخيل اني طلعت بالغباء ده كله قدام حتة عيلة مكملتش 20 سنه.. 

هايدي بهدوء: طيب اهدي والموضوع مش مستاهل، هي اكيد لو مكنتش ارتاحتلك مكنتش وافقت مش هتتجوز واحد مش بتحبه عشان خاطر تدخل الجامعه اكيد انت فاهم غلط.. 

اكرم بغضب: اللي فاهمه اني غلطت غلط كبير لما اعترفتلها باللي جوايا وافتكرتها بريئه ومتعرفش حاجه وهعرف اطلعها ع حبي انا بس طلعت اكبر مغفل وهوريها كويس من هو اكرم القاضي اللي هي ادته ع قفاه.. 

هايدي بغيظ: انت لي مكبر الموضوع كده وبعدين مدام انت حبيتها واعترفت بكده حاول تثبت حبك ده ليها وتخليها تحبك مش لازم ي اكرم ي قاضي انك مدام حبيتها تحبك هي كمان، مدام في حاجه بقيت جواك ليها تبقي هي كمان زيك كفايه غرور، الغرور هيدمر الحب اللي لسه بيبتدي جواك ده.. 

ـ نظر لها بجحيم غضب، فهي الان كشفته امام نفسه واردفت بما يكابر عنه.. 

اكرم وهو يردف بغضب من بين اسنانه: بقي انا مغرور.... 

_ قطع حديثهم دلوف كريم الذي كان ينظر لهايدي بفضول.. 

اكرم بحده: عايز اي.... 

كريم لهايدي: ها قولتيله.. 

هايدي بغيظ: لا لسه، وانت اي اللي جابك دلوقتي؟.. 

كريم بغيظ: ابو شكلك ي هايدي وابو شكل اللي يعتمد عليكي فحاجه... 

اكرم بحده: قالتلي اي.. 

كربم بهدوء: بص ي عم مش انا هتكلف بكل مصاريف الفرح وهشرب المر فيه لوحدي.. 

اكرم ببرود: غيره؟... 

كريم برجاء: افكس لجدك وقوله اني نزلت اشتغل مع المهندسين تحت وسيبني هنا فالاداره زي مانا.. 

اكرم بحده وغضب: ده انا هفكس دماغك انت دلوقتي عايزني استغفل جدك عتمان القاضي فاكر انه ميعرفش حاجه عن اللي بيحصل هنا ده ليه عيون فكل مكان، وبعدين كفايه اووي انك خليت رقبتي قدالسمسمه قدامه النهارده.. 

كريم بغيظ: يعني اي؟... 

اكرم ببرود وشماته: يعني كل واحد بيتحمل نتيجة غلطه واطلع بره ومشوفش وشك هنا غير لما ابعتلك.. 

كريم بغضب: شايفه ي هايدي يرضيكي كده.. 

اكرم بحده: اطلع بره ي كريم وخدها فأيدك وانت طالع وخليها تشوف شغلها.. 

هايدي بغيظ: يلا ي كريم، اهي ذنوب وهتخلص قريب وجالتله اللي هتطلعهم عليه.. 

ـ رمقه كريم بغضب وذهب لعمله وايضاً هايدي.. 

_ فماذا سيحدث.. 

google-playkhamsatmostaqltradent