Ads by Google X

رواية رب صدفة خير من الف ميعاد الفصل السادس عشر و الأخير 16 - بقلم ضحي ربيع

الصفحة الرئيسية

  رواية رب صدفة خير من الف ميعاد بقلم ضحي ربيع 


 رواية رب صدفة خير من الف ميعاد الفصل السادس عشر و الأخير 16

كل حاجة كانت بتحصل بسرعة مكنتش مستوعب ال بيحصل 
بس انا لو قدرت علي خسارة تقي يستحيل اخسرها يمكن هي عوضتني عنها 
بس مين يعوضني عنها هي لو حصلها حاجة
كان اخوها واقف جنبي ولما شاف الفون وقع مسكه وشاف الرسايل ولاني كنت حاكي كل حاجة عني
وعن الي ابويا عمله لاهل نور من اول يوم مكنتش محتاج اوضح لطه حاجة 
عارف ان الي عملته غلط عارف اني المفروض مكنتش كسرة قلبها
بس قلبها مع الوقت ربنا هيطيبه ويداويها
لكن مكنتش هقدر اغامر بيها واخسرها لمجرد اني عايزها معايا قلبي مكنش هيستحمل بُعدها 
مش هينفع ابقي اناني
عشان كده......عشان كده كان لازم امشي 
والله يارب انت الي عالم بيا انت يارب عالم بقلبي الي اتكسر قبلها
اتفقت مع والدها واخوها اني همشي من غير مبرر وطلبت منهم محدش يقولها السبب عشان واثق انها لو عرفت مش هتسييني وهتكمل رغم اي حاجة 
Back 
مشيت علي اسكندريا تاني كنت ناوي ابعد عنها وعن قلبي بكل قوتي مشيت وانا ناوي مشوفهاش تاني وكأني الطفل الي اتحرم من امه مرتين
*******
'وبعدين يابابا  نور بقالها شهر علي الوضع ده لا اكل ولا شرب عايشة علي المحاليل انا بقول نقولها يمكن نهون عليها شوية
-اياك ياطه اوعي يابني محدش عارف لو عرفت هيحصلها اي 
ان شاء الله ازمة وهتعدي يابني
كنت عايشة جسد بس بلا روح ولا قلب 
ايامي شبه بعضها اصحي اشوف حسرة اهلي عليا وأفضل باقي يومي ادور علي سبب خلاه يعمل كده 
قلبي مازال مصدقه وحاسه ان حاجة حصلت قلبي مش بيحب غلط 
زي ماكنت واثقة فيه اول مرة اشوفه فيها واثقة ان اكيد مشي لسبب قوي
بس قلبي مكنش مستوعب وقتها مكنتش قادرة استحمل انه يمشي بالسهولة دي
عديت شهور كتيرة بدأ الترم الجديد في الدراسة بس مكنتش بحضر بسبب حالتي النفسية كنت معتزلة عن العالم كله
لغاية ما في يوم كنت بدور علي شطنة كنت شايلة فيها ورق محتجاه
لقيت بالصدفة الشنطة الي جالي فيها فستان الخطوبة وافتكرت اليوم ده وانه ازاي هيجيب الفستان بليل وهيمشي الصبح ويسبني
*طه طه تعالي عايزاك
'نعم يانور
*طه هو ادم جابلي الفستان ده منين
لقيته سكت واتكلم بعدها ببطء
'بصراااحة مش مش ادم هو الي اشترى الفستان
الكلام مكنش غريب بالنسبالي 
 لاني كنت شاكة اصلا يومها ومش مرتاحة للفستان لان ادم مش بيختار حاجة  لوحده حتي البدلة اخواتي لفوا معاه واختاروا معاه يبقي ازاي 
*اتكلم ياطه انا حاسة انك عارف حاجة وانت وبابا من ساعة اليوم ده بحس في حاجة بينكوا
والله انا بقيت كويسة تقدر تقولي
'نور يوم خطوبتك ادم وصلتله صور ليكي وانتِ في الكوافير الاول افتكرك انتِ بعدين جاتله رسالة من نفس الرقم بيهددوه بقتلك فيها عشان كده قرر يمشي
حتي من وقتها انا وبابا بنحاول نوصله نطمن عليه بس اختفي من وقتها حتي رقمه قفله
دخلت اوضتي وانا قلبي مليان عتاب وغيظ كنت متعصبة أوي منه لي يعمل كده لي يقرر عني
والله العظيم انا موتي وانا جنبه اهون من موتي بعيد عنه بس هو غبي غبي فكر في نفسه وبس خاف علي نفسه لاموت وضميره يعذبه غبي اناني
******
عدت سنة تقريبا وانا بعيد عنها بس لاقلبي ولا عقلي ينسوها حتي في صلاتي كنت بناجي ربنا بيها
بعد ما مشيت من عندها بشهر  نزلت اسكندرية واستقلت من شغلي عشان مخليش طريق تقدر توصلي منه 
حتي سكني غيرته 
بعدها وصلني فكس ولما فتحته اتصدمت
والدي تعب وحالته تدهورت جاله زهيمر مبكر واتحجز علي كل املاكه لغاية ما اظهر لاني المالك الوحيد لاسطول شركاته ومصانعه
سافرت نيويورك وعملت الإجراءات الازمة عشان اقدر اباشر العمل فى الشركات وادير المصانع وروحت زرته 
ايوة روحت اشوفه في المستشفي 
هيئته  الي كان عليها خليتني اشفعله كانت حالته مُريبة قاعد علي كرسي متحرك مش بيتكلم مش عارف اي حد حواليه حتي انا معرفنيش
حتي الحمام(اعزكم الله) كان بعمله علي نفسه ولما سألت الدكاترة علي حالته
مكنش في سبب طبي للي هو فيه
وعرفت وقتها انه فعلا مش سبب طبي ده سبب الاهي من الي كان بيعمله وذنب الروح الي قتلها
قضيت سنة في نيويورك بحاول اصلح الي باظ والي اتسرق  والحمد لله الاوضع استقر لغاية ما قررت اسافر اسكندرية تاني عشان اصفي شركات والدتي وارجع استقر هنا
حجزت علي طيارة الصبح معرفتش انام انا الليلة دي قررت اصلي قيام دليل والفجر واستني معاد الطيارة
و كالعادة كان دعايا كله ليها بس المرة دي دعيت دعوة غريبة واني نفسي اشوفها حتي لو لأخر مرة
*******
كان لازم انزل كليتي واشوف الي فاتني كفاية حياتي وقفة كتير بسببه 
كنت هسحب الملف واحول لجامعة سوهاج محافظتي
وفعلا سافرت تاني يوم وخلصت الاجرائات الازمة للتحويل وللحظة حسيت بحنين للدار كان نفسي اسلم علي والولاد قبل ما اسافر
خلصت واشتريت هدايا وروحت الدار
والولاد كانوا مبسوطين بيا اوي بس سيطر عليا احساس انه قريب بس بعدت التفكير عن دماغي وبدأت انسجم معاهم وفجأ لقيت الولد بيحروا ناحية البوابة بيقولوا بابا ادم
انا رجلي سبتت في الأرض معقول هو
معقول هشوفه 
****
دخلت باب الدار وكنت حاسس بيها حاسس بطيفها موجود حاسس بنفسها قريب
لغاية مادخلت ولقيتها 
كانت تعبانة وهزلانة وخاسة عن اخر مرة شوفتها فيها كان شكلها متغير بس لمعة عنيها لسه هي كنت عارف انها شيفاني خسيس وندل بس مش عارف هتسمعني ولا لأ
"نور
ولسه مكملتش كلمتي لقيتها بتزعق وبتضربني بأديها الضعيفة علي صدري وبتصرخ فيا سبتها
سبتها تنفس عن كل غضبها سبتها تشتم وتضرب وتصرخ سبتها لان حتي عصبيتها كتت مشتاق ليها حتي دموعها وحشتني 
*انت غبي واناني لي مشيت لي عملت كده لي لي لي بتقرر عني لي كان اسهل حل ليك انك تتخلي عني
مع اول مشكلة مشيت انت جباااااان
"بس بحبك جبان عليكي مكنش اسهل حل وانتِ واثقة من كده 
نور مكنتش هقدر علي بُعدك مكنتش هقدر اخسرك والله العظيم لو كان جرالك حاجة كنت هموت بعدك 
انتِ بيتي وامي وبنتي وصحبتي ومأمني 
انتِ الناس والدنيا كان اهون اني ابعد وانا عارف انك عايشة علي انك تموتي وتموتيني
لقيتها هديت ونظراتها رجعت لنور الي اعرفها 
كملت كلامي
"انا اسف يانور مش هقدر ابقي اناني 
نور انا من وقت ما عرفتك مش بشوفك غير بتبكي وبتتوجعي انا جيت عشان اصفي شركات والدتي هنا واوعدك مش هخليكي تبكي بسببي تاني
لقيتا اتعصبت تاني وبدأت تبكي بهستيريا وتصرخ فيا
*تااااني هتمشي تااااااني هتسبني تاني وهتموتني تاااني  حرام عليك حرام علييييك
خلصت اخر كلامها ووقعت علي الارض 
"نور نور ردي عليا الله يرضي عنك 
نور والله العظيم اسف اسف والله مش هسيبك بس اصحي والله مش هزعلك انا اسف يانور اسف سامحيني
اخدتها علي المستشفي في عربتي نيمتها علي رجلي وانا ببكي فوق راسها لقيتها شدت علي ايدي وبتتكلم كلام مقطع وجعت قلبي عليها اكتر هي متستاهلش مني كده
وصلنا المستشفي اخيرا
"دكتووور دكتووور بسرعة
اخدوها مني وبعد ربع ساعة طلع الدكتور
"لو تعبانة او لقدر الله حالتها مش كويسة قولي وانا هسفرها برا طمني الله يرضي عنك 
-ههههه اهدي بس يافندم سفر برا اي بس مجرد اجهاد عصبي ومكنتش اكلت هي بس محتاجة راحة وساعة ان شاء الله وهتفوق وتبقي كويسة
وتقدر تشوفها بعدها
مشي الدكتور وانا فضلت واقف قدام اوضتها زي العيال وفضلت اعيط واقرأ ليها قرأن وابكي 
خلصت قرأت القرأن وكنت نازل اجيب قهوة عشان ابقي فايق 
نزلت وانا نازل قابلت عم محمد كانت ملامحه متغيرة بس عرفته الواحد مينساش من  احسن اليه
"عم عمي محمد 
-مين اادم ادم ازيك يابني ازيك يا ادم وحشتني اوي يابني
"والله وانت كمان ياعم محمد صحتك عاملة وخالة سعاد عاملة اي
لقيته بدأ يبكي بشحتفه
-خالتك سعاد ماتت يا ادم وسبتني يتيم من بعدها ماتت يا ادم ماتت
وفضل يعيط في اللحظة دي كان نفسي اجري اضم نور في حضني كنت خايف اوي لتسيبني كنت خايف اعيش وجع عم محمد
حاولو اهديه لغاية ماهدي وعرفت منه انن بيجي يغسل كلي هنا في المستشفي
ورجعت لاوضة نور تاني 
ملاكي كانت نايمة زي الوردة الدبلانة
كانت ملامحها بريئة وتعبانة قعدت جنبها ومسكت اديها وفضلت اعيط
"سامحيني يانور _عيوني وحياتي والله مش هسيبك هعوضك عن اي لحظة بكيتي بسببي فيها
وهنسافر كمان البلد سوا اصل الواد طه وحشني
*وهتجللي جيلاتي وهوهوز
"نور انتِ صاحية انتِ كنتِ سمعاني
مسحت دموعي واتكلمت
*مسمحاك وعايزة افضل عمري كله جنبك ومش خايفة من ابوك او من اي مخلوق عايزة افضل معاك انت يا ادم انت وبس
"في حاجات كتير عايز احكيهالك
*عارفة كى اخبارك كنت متابعاك وعارفة الي حصل لوالدك ومستعدة اكمل معاك بقبت عمري حتي لو مكنتش مالك كل الشركات دي
"ياعوض الرحمن لقلبي ياجنان ربي علي الارض يا من لم يمل قلبي لدعاها يامن تمنيت حتي رضاها

تمت بحمد الله 


google-playkhamsatmostaqltradent