رواية مرايا القلب الفصل السادس عشر 16 بقلم ريهام حلمي

الصفحة الرئيسية

  رواية مرايا القلب كاملة بقلم ريهام حلمي عبر مدونة دليل الروايات

رواية مرايا القلب

 رواية مرايا القلب الفصل السادس عشر

في قصر زين الهواري ،،،

انتهت مراسم الزفاف بعدم وقت طويل من الطبل والزمر الخاصه بعادات اهل الصعيد والتي ضايقت مريم كثيرا ،فمنذ صغرها قد اخبرها والدها بتحريم تلك الاغاني والموسيقي …

امسكها زين من كفها بتملك وعشق عندما وصلا الي الجناح الذي قام خصيصا بتجهيزه لها ليناسبها كعروس ،بينما هي كانت تشعر بمشاعر غريبه عليها تختبرها لاول مره عند شعورها بكفه الخشن علي جلدها الرقيق …

تأملها زين بعدما اغلق الباب خلفه بهدوء ،يريد ان يحفظ كل انش بوجهها الرقيق الابيض ،ثم مد يده يمسح علي وجنتيها الممتلئه بحنان ثم هتف برقه :
_مبارك يا حبيبتي .

توترت خجله منه لترد عليها بوجنتين محمرتين :
_ا.ا.الله يبارك في حضرتك.

ابتسم ملئ فمه علي تلك الكلمه التي لا تريد تركها ،ليجذبها الي صدره بحنان ثم يمسح علي ظهرها بهدوء ،بينما يسنتشق رائحه الورد التي تنبعث منها ثم اردف بهمس :
_اسمي زين وبس من غير حضرتك تمام؟

ابتلعت ريقها من قربه وشعور كثير يخالجها لا تعلم ،خوف ام توتر ام انها لا تريد ذلك القرب ،وعندما طال صمتها وشعر بتشنجها ،فتح عينيه بعد ان كان مغمضها مستشعرا ذلك اللحظه ،ليبعدها عن صدره قائله بحذر :
_فيه ايه يا مريم ،ما تتسكفيش انا جوزك ليه كل اللي عملاه ده ؟

ابتعدت للخلف خطوه بعيدا عنه ،تشعر بالضغط عليها منه ،لتتوتر ويخرج حديثها قاسي وبنبره متسرعه قال له :
_انت بالنسبالي راجل غريب عني عاوزني من يوم وليله اقبل بالوضع ده ،من فضلك بلاش تضغط عليا .

رمقها بغضب وغيظ بعدما كانت نظرته متشبعه بالعشق والحنان ،ليجذبها من زراعها بشده صارخا بها بحده :
_انتِ اتجننتي يعني ايه راجل غريب انا جوزك افهمي بقا ،واذا كنتِ فاكره ان كلامك ده هيخليني اتراجع عن حقوقي تبقي غلطانه ..

شعرت بالغضب هي الاخري يجتاحها من حديثه ،لترد عليه بجرأه اكتسبتها بالايام الاخيره :
_وانا مش هخليك تقربلي ،انا مش عاوزه الوضع ده مش عاوزاه ..

صرخت بأخر جمله بغضب ليكون رده علي حديثها صفعه قاسيه علي وجنتها اليمني جعلتها تسقط ارضا صارخا بالم ،لترفع وجهها واضعه كفها مكان صفعته بصدمه لا تصدق انه مد يده عليها للتو …

اما هو ضم قبضته بقوه علي الرغم لم يرغب بتعنيفها وضربها ولكن هي من اوصلته لتلك الحاله ،ليحدجها بنظرات قاتمه وينحني جالسا ليصل بمستواها ثم هتف بنبره تهديد واضحه :
_انا هدخل الحمام هاخد دوش اطلع الاقيكي غيرتي الفستان ده وجاهزه الا وربي يا مريم لخلي ليتك اسود من شعر راسك ..

اقترب برأسه منها لتعود هي للخلف بخوف لتمتد يده بجمود ويدير ظهرها اليه لتتلوي بيده خائفه ،بينما هو لم يهتم بها حتي وصل الي سحاب فستانها وفتحه علي عجاله ،ثم استقام واقفا قائلا بتهكم :
_كملي انتِ الباقي يا ..يا عروسه .

تركها ليدلف الي المرحاض ويغلقه بعنف خلفه فزعت لها ،لتضع كفيها علي وجهها لا تعرف ماذا تتصرف ،ما كان عليها ان تتحداه وتعانده فهي استهونت بغضبه وها هي تدفع الثمن ، لترفع وجهها وتضم ركبتيها اليها وهي تتذكر ما حدث في الصباح …

قبل تسع ساعات ،،،،

بعدما خرجت من غرفته ذهبت الي غرفتها بوجه خجول عندما تذكرت ما حدث ،فهي تلك المره كانت سعيده بداخلها لاحتضانها من قبله ،لتختفي ابتسامتها فور رؤيتها لسعاد ونوال وبجانبهم تلك المرأه التي ادعت انها مريضه …

لتتوتر وهي تتقدم ناحيتهم قائله بارتباك:
_ا..اا.السلام عليكم .

ضحكت نوال متهكمه ،لتقترب منها وفي ثانيه كانت تجذبها من شعرها بعنف ومبالغ فيه ،لتكتم مريم تآواهاتها بداخلها ،لتتحدث نوال بغضب :
_شغل البنته المسهوكه دي مش علينا ،جايه بعد السنين دي كلاتها تخطفي زين شباب البلد كلها وتجاسمي عيالي في الورث صوح ؟

حاولت مريم الافلات منها ،وعندما باءت محاولتها بالفشل ،ردت بخوف :
_لا والله يا طنط ،ارجوكي شعري بيوجعني

تركتها نوال بحده ،لتشير الي سعاد ووسميحه لتزعر مريم اكثر ،بينما شمرت سعاد زراعيها وسميحه ،قائلا بغضب :
_ولدي لااااه يا بت اا***انا هعرفك زين شغل الحموات كيف بيكون ..

وفي ثانيه كانوا ثلاثتهم يكيلون لها الضربات في مختلف انحاء جسدها حريصين بعدم الاقتراب من وجهها حتي لا يلاحظ زين،وهي تصرخ بين ايديهم كالدجاجه المذبوحه …

وبعدما انتهوا ركلتها سعاد ببطنها بعنف ،لتسعل مريم بقوه من هول الضربه منكمشه علي نفسها لا تصدق ما يفعلن معها ..

لتجذبها سعاد من شعرها ثم هتفت بفحيح افعي :
_ولدي اياكي تخليه يجرب منيكي ،وهتنفذي كل اللي نجولك عليه والا ورحمه الميتين كلهم للبسك مصيبه وهخلي سيرتك علي كل لسان سمعتي يا بت ؟

اومأت برأسها كالساذجه ،ليلتفوا حولها ويبدأو في تحفيظها كل ما اردن ومن ضمنها :
_جوليله اني مش شايفاك راجل
_وكمان اني عاوزه اطلج
_وجولي انك جيتي علشان الورث
_وجوليله بعشج راجل تاني .

لتعود من شرودها وهي تحمد الله انها لم تنطق تلك الكلمات له والا كانت ميته بلا محاله ناهيك عن ذلك لا يطاوعها قلبها علي نطقها فهي تراه رجل بكل ما تحمله الكلمه ،مسحت دموعها التي تساقطت علي وجنتيها ،لتتآوه بالم خفيض من الصفعه التي تلقتها علي وجنتيها ، وكادت ان تنهض فوجئت به يهتف بها بغضب :
_انتي لسه ما قومتيش من مكانك ،شكلك عاوزه تضربي تاني .
……………………………..
اما علي الجانب الاخر ،وقفت سعاد ونوال وهي تتابعان انصراف النساء ،لتهمس نوال لها بخوف :
_تفتكري البت دي هتفذ حديتنا ولا هتروح تبكيله وتجوله علي اللي عملناه ويجي يطربجها علي نافخونا ..

نفت سعاد برأسها بثقه ثم اجابت عليه بخبث :
_لا متجلجيش البت دي هبله وهتخاف منينا ..

تلفتت نوال حولها لتسألها مره اخري :
_طب افرضي شاف العلامات اللي في جسمها ؟

تأففت سعاد من اسئلتها التي باتت تخيفها هي الاخري ،لتجيب عليها بنفاذ صبر :
_لاااه مش هيشوفها علشان زمانها راحت في سابع نومه ..

لم تفهم نوال ما تقصده ،لتتابع سعاد بخبث :
_حطيتلهت امنوم في العصير اللي جدمته البت ورد ليهم في الفرح ..

اتسعت عينا نوال بوميض الفرح ،لتسألها بأعجاب :
_وانتِ تعرفي الحچات دي من وين ؟

همست لها بمكر :
_مش اني دي كانت فكره البت سميحه ما انت عارفاها لافه ودايره

لوت نوال فمها للجانبين لتقول لها بغيظ:
_والبت دي رايده من العمده اي عاد .؟

رمقتها سعاد بحده لتجيب عليها بلامبالاه:
_هتكون رايده ايه ،ده بعينها ما بجيش اجوز ولدي للغازيه كمان ،اهي ناخد منها مصلحتنا .

فرحت نوال كثيرا ،لتقول لها بفخر :
_مافيش غير بتي ورد اللي هتنفع مع العمده اسمالله عليه .

رمقتها سعاد بدهشه لتجيب عليه باستنكار:
_ايه الحديت الماسخ ده يا مره ،ورد مين دي لساتها صغيره ،اني حاجزه ورد لمروان ولدي لكن زين اني هجوزه بت من البلد كيف مزاجي..

لم تقتنع نوال كثيرا بحديثها فهي تريد الاقوي والاكبر من احفاد الهواري ،حتي يكون كل املاكه لابنتهت بالنهايه …
______________________

في منزل هاشم اارفاعي،،،،

صرخه بصدمه وخوف خرجت من جوف حبيبه ما ان شاهدت صوره آسر في احد الادراج وهي تبحث عن المقص لتعديل الثوب الذي اعطاه لها هاشم ..

تراجعت للخلف وكأنه يقف امامها ،تلفتت يسارا ويمينا بحثا عن مخرج كأنها فقدت القدره عن التركيز ،لتفيق مما هي لتقرر الرحيل من ذلك المنزل ،نزلت بخطوات اشبه بالركض وكادت ان تدير مقبض الباب حتي اوقفها صوت هاشم قائلا باهتمام :
_رايحه وين يا بتي السعادي ؟

التفتت اليه ليجد دموعها تغرق وجهها ،ليقلق بشده ثم اقترب منها مردفا بحنان:
_في ايه يا بتي بتبكي لي حُصل حاجه ؟

زمت شفتيها ببكاء لتشير الي الاعلي ثم ردت عليه بنبره بزعر:
_صوره الظابط بتعمل عندك ايه ؟

قطب جبينه بعدم فهم ،ليفكر انها من تقصد آسر ليرد عليه بابتسامه:
_إيوه جصدك علي ولدي حضره الظابط آسر .

وقع قلبها في قدميها ما ان سمعت منه ذلك الحديث ،لتهتف ببكاء:
_انا لازم اهرب حالا قبل ما يجي .

كادت ان ترحل ولكن امسكها من معصمها بهدوء مانعا اياها من الذهاب ،ليهتف مهدئا اياها :
_متخافيش منيه يا بتي انتِ في حمايا لا آسر ولا غير يجدر يعصالي كلمه اهنا .

نفت برأسها للتذكر ما فعله معها ،وقبل ذلك رفضه تصديق انها لم تقتل ذلك المطرب ،لتقول بخوف :
_لا لا يا عمو حضرتك ما تعرفوش ده مش بيتفاهم وكمان مش هيصدقني انا ههرب سيبني بليز..

كاد ان يرد عليها ولكن قاطعه رنين هاتفه ،ليخرجه من جيب جلبابه وجده آسر ،ثم تطلع الي الزعر الذي علي وجهها ليجيب عليه بهدوء:
_ازيك يا آسر ولدي ،عامل ايه ؟

صمت قليلا ليستمع له ،ثم رد عليه بقوه:
_خليها علي الله يا ولدي ما تزعلش نفسك ،تيجي بالسلامه ..

ارتعدت بداخلها فعو قادم اليها ،لترد بلا وعي :
_جاي يقبض عليا صح ؟

تعجب من حديثها ليرد عليها باستنكار:
_وايه هيعرفه مكانك ،اهدي يا بتي واطلعي فوج متخافيش اني معاكي .

نفت برأسها بهستريه ،ليفكر سريعا ثم يقترح عليها بهدوء:
_طيب ايه رأيك تتنكري تاني .

هنا فاقت من خوفها وزعرها ،لتتذكر تلك العبوه التي اعطتها لها شهد ثم لمعت بعقلها فكره ربما تنجح وخاصه انها لن تجد مثل ذلك الرجل غي طيبته ،لتومأ برأسها بقله حيله ..
____________________
في مشفي غياث البكري ،،،

دلف غياث الي غرفه ياسمين التي احتجزها بها ،لتنتفض فور رؤيته ثم هتفت له بدموعها التي تساقطت علي وجنتيها:

_ارجوك يا دكتور غياث سيبني امشي من هنا انا مش حمل مصاريف العلاج وكمان بابا لو عرف هيموت فيها .

لم يهتم غياث بحديثها وهو يتناول معصمها ليقيس نبضها ببرود شديد،ثم اردف دون ان ينظر لها :
_محدش طلب منك فلوس ،تكاليف علاجك ادفعت خلاص .

نظرت اليه بصدمه بالطبع هو من فعلها ،لتنفي برأسها مع دموعها التي تتساقط :
_لا لا انا لا يمكن اقبل حضرتك مش ليك ذنب ..اا..

ترك معصمها ليقف بعيدا عنها ثم بدأ بتعليق المحلول مقاطعا اياها ببرود :
_وهو عيب اني ادفع لمراتي حاجه في مصلحتها .

نظرت اليه متسعه العينين بعد كل ما حدث يتمسك بها ،لتسأله بدموعها التي لا تتوقف:
_وحضرتك بتعمل معايا كده ليه ؟

هز كتفيه بالمبالاه ثم اجاب عليه بنفس النبره :
_وانا بعمل ايه دكتوره ،ويلا نامي علشان اعلقلك المحلول ضغطك واطي .

نفذت امره ليجذب الملائه يغطيها به ثم بدأ بغرز الابره في معصم يدها ،لتسأله بقهر:
_بابا هيسأل عليا ،هقوله ايه ؟

ابتسم بهم ثم اجاب عليها باهتمام :
_ما تخافيش انا هتكلم معاه ،اهتمي انتِ بس بصحتك اليومين دول .

اغمضت عينيها بحزن ،بينما هو شرد بعيدا عنها يريد ان يعرف ماذا حدث لتلك الورده المفعمه بالنشاط والحيويه جعلها تزبل بتلك الطريقه ،ليتنهد ثم نظر لها مردفا بهدوء:
_ياسمين احنا لازم نتمم جوازنا بسرعه علشان اقدر اتابعك في اي لحظه هتحصل فيها انتكاسه .

زمت شفتيها مانعه نفسها من البكاء ثم اشاحت بوجهها بعيدا ،لترد عليه بألم :
_وحضرتك ذنبك ايه تتجوز واحده زي .

قطب حبينه بعدم رضا من حديثها ،وسريعا ما زأر بها بغضب :
_فوقي لنفسك يا ياسمين واياكي اسمعك تقولي علي نفسك كده تاني ،انتِ احسن بنت في الدنيا .

ازداد بكائها في تلك اللحظه لتشعر بتنميل اطرافها ،فجسدها يطالبها بجرعه الآن فقد امتنعت لمده يومين عن تناول تلك المخدرات ،لتلتفت له قائله بارتجاف :
_مش قادره هاتلي بودره كانت في الشنطه معايا .

اتسعت عينيه مما تذلبه منه ،ليضغط علي شفتيه بغيظ ويذهب يتناول حقيبتها ثم ادخل يده وتناول تلك المسحوق الابيض ،ليفتحه ويقربه منها لتعتقد انه سيجعلها تستنشق منه ،ولكن افرغ محتوياته امامها بعصبيه ،ثم اقترب منها قائلا بنفاذ صبر :
_انا هكلم عم صابر نكتب الكتاب اليومين دول انتِ ما تتسابيش لوحدك ابدا
_______________________

في قسم الشرطه،،،،

تنهد بعمق بعدما انهي الاوراق التي أمامه ،لينظر له آسر بدهشه قائلا بسخريه :
_ايه للدرجه دي وحشاك يا رميو زمانك.

نفخ ياسين بضيق من استفزاز آسر له ولكن رد عليه بغضب:
_حل عني يا آسر دلوقتي انا مش ناقص ،وبعدين انا ليا يومين بكلمها مش بترد .

كاد ان يضحك علي لهفت صديقه عليها ،ولكن لم يريد مضايقته فهتف بتساؤل :
_انا نفسي افهم انت عمرك ما كلمت بنت اشمعنا البت دي بقا اللي بتتكلم معاها عادي وبحنيه كده؟

رفع ياسين بصره اليه يفكر في حديثه ثم رد عليه بلا تردد :
_معرفش بس هي جميله بشكل ما يتوصفش والاهم انها جميله من بره ومن جوه ودي اول مره احس ان قلبي بيدق لوحده كده.

ابتسم آسر لصديقه وتمني له الخير وان تكون فتاه صالحه بالفعل ،قاطع حديثهم دلوف العسكري ليقول بعدها بهدوء:
_ياسين بيه معتز بيه طالب حضرتك .

اومأ له ثم استقام ناهضا ليذهب الي رئيسه ولكن قل ان يرحل هتف لأسر بجديه :
_خليك مكاني لحد ما اجي.

اومأ آسر له وما ان ذهب ياسين حتي أتي العسكري مره اخري قائلا بهدوء :
_آسر بيه في واحد بره عايز يعمل محضر .

رد عليه آسر بجديه :
_دخله.

ادخل العسكري الرجل ومعه شهد الذي دفعها بعنف امامه وهي تبكي ،رفع آسر عينيه لينتفض مكانه ما ان رآها ،ليقترب منها عالما بهويتها :
_ ايه اللي جابك هنا وبتعيطي ليه؟

ابتلعت شهد ريقها بخوف من الآتي ،وقبل ان تتحدث هتف الرجل بغضب بالغ:
_لو سمحت انا عاوزه اعمل للبنت دي محضر كانت بتحاول تسرق المحل بتاعي لولا اني شوفتها .

اتسعت عينيا آسر بعدم تصديق ،ثم هتف بغضب هو الاخر:
_انت بتقول ايه يا راجل انت وهي هتسرقك ليه ،اكيد في سوء تفاهم البنت دي لا يمكن تعمل كده.

كانت تلك المره الاولي لأسر الذي يدافع فيها عن احد من اجل صديقه ،نكست شهد رأسها بخزي ،بينما اخرج الرجل قرص مدمج من حيبه ليعطيه له قائلا بحنق:
_لا مافيش سوء تفاهم ووالدليل معايا اهو .

نظر آسر الي الرجل بحنق وبعدها الي شهد التي ما زالت تنكس رأسها ،ثم اخذ منه القرص ليضعه بحاسوب صديقه ويصدم مما رآه ليرفع نظره اليها بغضب كيف سيبرر لصديقه فعلتها وهي يكاد يطير من فرط سعادته بها ،وقبل ان يتحدث عاد ياسين من رئيسه ليتفاجئ بوجودها ،وتغمره سعاده واسعه برؤيتها ولكن اختفت ابتسامته عند رؤيته لدموعها ،فتقدم منها قائلا بقلق بالغ:
_شهد ايه اللي حصل بتعيطي ليه؟

ارتجفت شهد وهي تنظر له بخوف مالذي اتي به الي هنا وكادت ان تفقد الوعي مما يحدث ،بينما تأملها آسر بنظره غاضبه ثم هتف لصديقه بقسوة :
_البت دي طلعت حراميه يا حضره الظابط.

يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية مرايا القلب ) اضغط على أسم الرواية
google-playkhamsatmostaqltradent