Ads by Google X

رواية انجذاب الروح الفصل الخامس عشر 15 - بقلم زينب خالد

الصفحة الرئيسية

   رواية انجذاب الروح كامله بقلم زينب خالد عبر مدونة دليل الروايات 

رواية انجذاب الروح

 رواية انجذاب الروح الفصل الخامس عشر 15


أنهت ما كانت تفعله وأرجعت كل شئ لمكانة حتى لا تشعر بأن حد غير شئ على اللاب .. نهضت ثم خرجت سريعا وحاولت أن تمشى بثقة حتى لا يشعر أحد بشئ وأتجهت لمكتبها وعلى شفتيها إبتسامة الإنتصار لما حققته ...

بعد نصف ساعة

دلفت رهف لمكتبها ثم جلست على المقعد .. أراحت جسدها للخلف قليلا تستريح قليلا حتى تكمل باقى عملها لكن قطع عليها راحتها عندما دلفت السكرتيرية تتحدث بعملية :
مستر حسين بيقولك أن الاجتماع مع صاحب الشركة بعد خمس دقائق

أومأت برأسها بينما خرجت السكرترة بينما زفرت رهف بإرهاق حيث تحدث لنفسها :
مالها أقعدة البيت .. ما هى حلوة وزى الفل .. لازم أعمل فيها هالك وعايزة أشتغل

ضحكت بخفة على ما قالته ثم أخذت نفس عميق وزفرته وبدأت تستعد نفسيا هاتفة لنفسها بعض الكلمات المشجعة لها ثم أقفلت اللاب ونهضت من المقعد وخرجت متجه للإجتماع بكل ثقة ..
_____________________

غرفة الاجتماعات

كان حسين يترأس طاولة الإجتماع بجانبه السكرتيرية وعلى الجانب الاخر يجلس صاحب الشركة الذى صفى أعماله بالخارج وقرر أن يرجع لموطنه الأصلى ومن خلال نفوذه عرف أن الشركة تمتلك أفضل المصممين لذلك عقد مع حسين على تصميم لإقامة شركة خاصة به .. طرق الباب يليه دلوف رهف وعلى شفتيها إبتسامة بسيطة .. تحدث حسين بنبرة جادة :
يلا نبدأ

سارت حتى وقفت أمامهم من الناحية الاخر حيث كانت تقابلهم .. قامت بتوصيل جهازها بالبروجكتور حيث نجح الإتصال بينهم ثم بحثت على ملف التصميم لكن لم تجده .. عقدت حاجبيها بإستغراب لما لم تجده أنها متأكدة أنها وضعته بهذا الملف ثم قامت بالبحث فى الملفات الاخرى لعلها تقوم بنقله ولكن أيضا لم تجده .. ظلت تبحث عنه هنا وهنا لعلها تجده لكن لا فائدة .. تحدث حسين بنبرة جادة :
أى يا رهف فى أى

رفعت رأسها له وأبتسمت بتوتر هاتفة بثقة زائفة :
ثوانى بس

ظل الجميع ينتظرها بينما عقلها يكاد أن ينفجر أنها متأكدة بأنها وضعته .. توترت بشدة ولا تعرف ما تفعله سيخاطبها حسين بأنها مهملة وأنها غير جديرة بالعمل وسيوبخها على فعلتها لكن متأكدة بأنها وضعته بهذا الملف .. هتف حسين بنبرة حادة :
كل دة يا رهف .. هنعقد اليوم كله

اضطربت بشدة وتشتت لدرجة عدم قدرتها على التفكير بشكل واضح .. تحدثت رهف بنبرة خافتة مضطربة :
معلش يا بشمهندش حصلت مشكلة الملف مش موجود

أجاب عليها حسين بحدة :
يعنى أى مش موجود

هتف الاخر قائلا بإبتسامة بسيطة :
مفيش مشكلة لو حصلت حاجة .. ممكن نأجل الإجتماع لوقت يكون المشكلة أتحلت

كانت رهف فى مأزق حقيقي لا تعرف ما تفعله .. لا تعرف كيفية التفكير أو ماذا حدث كلما حاولت أن تفكر بطريقة جيدة كى تنقذ نفسها تضطرب ولا تعلم كيفية التفكير .. أشفق عليها الرجل وعلى ما حدث بذلك تحدث بلطف :
لو فى أى مشكلة قولى .. يمكن نحلها

نظرت له بإضطراب وقلق شديد وعقلها لا يتوقف عن التفكير وعلى المأزق التى وضعت به بينما حاولت التماسك وعدم البكاء .. تحدثت رهف بنبرة خافتة تجاهد حتى لا تبكى :
هستأذن هروح المكتب .. دقائق وهتصرف

هز حسين رأسه موافقه وداخله يشفق عليها على هذا الموقف .. سارت بخطوات سريعة حتى فتحت الباب ثم خرجت سريعا

_________________________

فى غرفة رهف

دخلت سريعاً ثم أقفلت الباب خلفها وسندت ظهرها عليه بينما تحاول جاهدا ألا تبكى لكن لم تستطع بدأت دموعها بالنزول على وجنتيها لأول مرة تقع فى هذا المأزق ولا تعرف كيفية التعامل معه .. حاولت أن تفكر بشكل سليم حتى تستطيع أن تنقذ نفسها .. ظلت واقفة تسند ظهرها على الباب بضعف تحاول العثور على الحل .. دقائق حتى قفز على ذهنها بأنها قامت برسم مخطط على الورق أولا ثم مرة أخرى على الجهاز .. جرت للمكتب وظلت تبحث على المخطط حتى وجدته فى أخر درج أخرجته ثم فتحته .. أبتسمت براحة أقفلته سريعا وأخذته ثم خرجت من الغرفة متجه للإجتماع مرة أخرى محاول أن تجمع شتات نفسها ..

غرفة الاجتماع

طرقت الباب ثم دخلت سارت حتى وقفت بجانب السكرتيرة .. تحدث رهف بنبره هادئه محاولة أن تجمع ثقتها مرة أخرى :
قدرت أحل المشكلة وإن شاءالله حضارتكم يعجبكم التصميم

رغم أنها لم تكمل باقى عملها على الورق لكن حاولت أن تسترجع ما فعلته خصوصاً بعد اضطرابها وعدم تذكرها لكل ما فعلته لكن بمجرد أن نظرت لمخطط وبدأت بالشرح عليه وكأنها نست ما حدث وركزت على التصميم الذى أمامها ...

بعد ساعتين

أنهت رهف من شرح التصميم كاملة وأوضحت جميع النقاط .. انبهر الرجل كثيرا بما قامت به وظل يمدح بعملها وكفائه تصميمها ثم أتفق مع حسين على البدأ فى العمل وأتفق معها حسين بأنها ستشرف كاملة على العمل وستظل تعمل هناك حتى تنتهى منه .. خرج الرجل خلفه السكرتيرة لممت رهف أشيائها كادت أن تتحرك حتى أوقفها حسين بحديثة قائلا :
رهف .. أقعدى عايزك شوية

أضطربت رهف داخليا لكن رسمت على شفتيها إبتسامة بسيطة مضطربة .. جلست على المقعد بجانبه وأنتبهت له بالكامل بينما تحدث حسين بهدوء :
ينفع أعرف اللى حصل إنهاردة دة .. لولا أن راجل متفهم وقدر اللى حصل لأن لو كان حد غيره كانت هتحصل مشكلة

أجابت عليه رهف بعدم معرفة :
معرفش اللى حصل .. بس كل اللى متأكده منه أن الملف كان موجود ومحفوظ فى ملف لوحده بعيدا عن أى حاجة

أستغرب حسين قليلا لكن أردف :
مش يمكن فى مشكلة حصلت وأتمسح بالغلط

هزت رأسها نافية بينما أجابت :
عارفة أن حضرتك مش مصدقنى بس دة اللى حصل

أجاب عليها حسين نافيا لحديثها قائلا بحنان ينافى نبرته التى كان يتحدث بها منذ قليل :
أنا مصدقك يا رهف بس اللى حصل خلى الملف اتسمح أصل أكيد مش هيتمسح لوحدة .. لو حد غيرك كنت خدت موقف لكن أنا عارف أنك أد أى مجتهدة فى شغلك ومش بتقصرى فى حاجة رغم أن بقالك مدة صغير لكن قدرتى تثبتى جدارتك .. بس اللى لازم نعرفه إزاى دة هيحصل .. أمتى أخر مره أشتغلتى عليه

أجابت رهف بنبرة متضايقة مما حدث :
إمبارح كان فيه بعض التعديلات البسيطة سجلتها وحفظته فى ملف بعيد .. لأن كل تصميم بخليه فى ملف لوحدة عشان أفتكر وميدخلوش فى بعض .. مش عارفه لولا أن حبيت الاول أرسم على الورق وأحتفظت بيه مكنتش عارفه هعمل أى

سألها حسين باستفسار :
فى حاجة حصلت أو حد دخل الاوضة من غير ما تعرفى .. قوليلى عملت إى قبل الاجتماع .. لان أنا شاكك فى حاجة

سردت ما قامت به منذ أن وصلت للشركة .. أنهت رهف حديثها ناظرة له بينما هو فكر قليلا حتى هتف :
أنت عاملة باسورد للاب ولا مفتوح

أجابت بتعجب من سؤاله قائلة :
لا مفتوح

تنهد حسين بضيق وقال بنبرة حادة :
فيه حد يسيب اللاب بتاع مفتوح من غير ما يأمن عليه

خافت رهف قليلا من نبرته لانها إلا الان لم تهدأ لكن تحاول التماسك أمامه بينما تحدث بعدما ربط جميع الاحداث ببعضها :
حد دخل وأنت مش موجوده أستغل عدم وجود حد ومسح الملف .. لكن هل حصلت مشكلة مع حد توصل لحد أن يقتحم مكتبك ويمسح شغلك

جاءت فى مخيلتها سهام وتهديتها بأنها تؤذيها لكن لم ترض أن تتحدث دون وجود دليل وليس من صفاتها إتهام أحد دون وجه حق .. تحدثت رهف نافية :
لا معتقدش ومعرفش مين عمل كدة

أومأ بتفهم ثم هتف بهدوء :
روحى إنهاردة كفاية ضغط كدة وروحى بيتك وأنا هشوف الحكاية دى

أومأت برأسها بضعف ثم أجابت بإبتسامة تحاول جاهدة أن تبتسمها بينما شكرته بلطف :
شكرا لحضرتك

خرجت من الغرفة وهى تتنفس بضيق تشعر بالخنقة لاول مرة تتعرض لهذا الموقف لولا وجود الورق لا تعرف ما كان سيحدث .. أخرجت هاتفها من جيبها وقامت بمهاتفة حازم لا تقدر على الوقوف أكثر من هذا .. ثوانى حتى أجاب عليها حازم بإبتسامة :
حبيبتي .. عاملة أى

تحدث رهف بنبرة مختنقة وضعيفة :
حازم ينفع تجيلى الشركة عايزة أروح

قلق حازم من نبرة صوتها حيث هتف بقلق على شقيقته :
فى أى مالك

أجابت رهف بنبرة عادية :
مش قادرة أتكلم .. ياريت تجيلى

نهض حازم سريعا أخذا أشيائه هاتفها بحنان :
ربع ساعة وأكون عندك .. أستنينى تحت

أقفلت معه الهاتف أما هو خرج من غرفته سريعا وداخله قلق كثيرا على رهف إتجه للسكرتيره هاتفا :
إلغى أى حاجة وأجليها لبكرة

لم ينتظر ردها وخرج سريعا متجه لها .. أما عندها دخلت مكتبها لممت أشيائها وتحركت بخطوات بطيئة محاولة عدم البكاء ..

أمام الشركة

وصل حازم بعد ربع ساعة وجدها تقف أمام الشركة ووجهها لا يبشر بالخير .. رفعت نظرها حتى وجدته أمامها ركبت سريعا بجانبه لف جسده لها سريعا وهتف سريعا بنبرة قلق :
مالك .. اللى حصلك حد ضايقك

أجابت بنبرة مخاولة التماسك وعدم البكاء لكن أمتلئت عينيها بالدموع :
مش قادرة أتكلم دلوقتي

أخذها فى حضنه بينما لم تقدر التماسك وظلت تبكى .. خاف عليها حيث تحدث حازم بنبرة حنونه :
اللى حصل مالك

اجابت رهف بنبرة متحشرجة من البكاء :
روحنى .. عايزة أروح

خرجت من حضنه ورجعت لمكانها مرة أخرى بينما أدار المقود سريعا متجه للقصر ..

_________________________

فى المساء
عند ساعة العاشرة والنصف مساء

شقة يزن .. فى الغرفة

تقلب بجسده الناحية الأخرى ثوان حتى فتح عينيه ببطء .. مد يده على الكومدينو بجانبه حتى وجد هاتفه .. أخذه ونظر به بنصف عين وجدها العاشرة والنصف هتف بخمول :
يالهوى .. نمت كل دة

نهض بجسده قليلا حتى سند على ظهر الفراش .. تنهد بإرهاق ونظر أمامه بشرود لكن خطر على عقله حديث مالك عن الزواج وإلا متى سيظل هكذا .. نظر حوله وجد بأنه وحيد لا يوجد ما يؤانس وحدته لكن لا يعرف إلا متى سيظل هكذا .. هل كان مالك على حق بانه يجب عليه أن يتزوج قبل أن يفوت الأوان أم هو على حق .. تحدث بنبرة مسموعة يحدث نفسه :
بس مين اللي هتستحمل تاخد واحد زى .. واحد يومه نصه يا فى شركة يا فى مستشفى ده غير تليفونات بالليل والعمليات مين اللى هتقدر تستحمل كدة .. تستحمل بأنها تعقد فى البيت لوحدها ولو أقعد معاها مش هعقد كتير .. أو بقى اللى هتعقد دى واخدانى بنك الدولى .. ضحك يزن وأكمل حديثه هتاخد شاب وسيم وبنك مفتوح تاخد فلوس زى ماهى عايزة .. بس أنا مش عايز كدة عايز واحدة تقدر تستحملنى وتستحمل شغلى وتقرببا كدة معتقدش أن هلاقى حد .. هو خلينى كدة زى ما أنا ما أقضى اليوم بالطول أو بالعرض لغاية لما يجى النصيب

نظر حوله وتنهد بضيق لكن حاول التخفيف عن نفسه قائلا بمزاح :
يالهووى .. كتر شغل خلانى بكلم نفسى .. أحسن حاجة أقفل تليفون بكرة وأخد أجازة يومين أمتع نفسى وأبعد عن ضغط الشغل وأنام بقى

أنزل جسده مره أخرى ثم أخذ نفس عميق وزفره وسريعا ما ذهب فى سبات عميق ..

________________________

فى القصر .. غرفة رهف

تشعر بالحزن على ما حدث لها صباحا لأول مرة تشتت ولا تعرف كيفية التصرف .. تجمعت الدموع بعينيها تحاول جاهدة الا تبكى لا تعلم من يقصد أن يفعل هذا .. فكرت قليلا بتهديدات سهام لها لكن هل وصلت الاذية لهذا الحد .. سمعت طرق الباب هتفت رهف بنبرة مكتومة :
لو سمحت سبونى لوحدى

فتح حازم الباب دون أن يهتم لحديثها ثم أقفل الباب خلفه واتجه ناحيتها .. تقلبت للناحية الاخرى قائلة :
حازم لو سمحت سبنى لوحدى

أجاب عليها بنبرة حازمة :
رهف .. قومى وبصيلى

أضطربت من نبره صوته وقررت أن تنصاع لأوامره لانها تعرف بأنه لا يتركها وهى بهذه الحالة .. جلست على الفراش حتى جلس حازم مقابلتها تحدث بعدما ربع يديه على قفصه الصدرى بينما هتف :
دلوقتي تقوليلى إى حالتك دى .. وياريت لو عرفت أنك بتكدبى مش عارفه هعمل أى

قصت له رهف ما حدث في الإجتماع وبعد ما أنتهت من السرد .. بكت بشدة نظر لها حازم بجمود حتى هتف :
وأنت عاملة المناحة دى كلها عشان مشكلة زى دى

نظرت له رهف بتفاجئ مما تحدث به .. أجابت رهف بنبرة متفاجئة :
وأنت شايف أنها حاجة عادية .. يضيع ملف لتصميم

تحدث حازم بنبرة حازمة :
حضرتك دة من أهمالك وغلطتك .. حد يسيب اللاب بتاعه من غير ما يأمن عليه وأكيد طبعا اللى معاكى فى الشركة هى اللى عملت كدة

أجابت رهف نافية :
لا معرفش

ضحك بسخرية قائلا :
دة لو جبت عيل فى إبتدائى هيعرف أنها هى اللى عملت كدة ..

نظرت له رهف ثم أجابت بضيق :
أنت بتتريق عليا .. مش مقدر اللى عشته الصبح لأول مرة يحصلى كدة

تنهد حازم لكن أجابها بنبرة حازمة :
باللى أنت بتعمليه دة هخليها تنجح فى اللى عملته .. واللى عملتيه مينفعش يتعمل .. أنت دلوقتي بقيتى وسط سوق .. القوى هو اللى بيقدر يكمل أما الضعيف ده بيداس عليه وبيتاخد كا وسيلة عشان الناس توصل لهدفها يعنى بيستغلوه لمجرد أنه ضعيف .. وأنا مش عايزك كدة عايزك قوية تقدرى تواجهى أى حاجة مهما حصل مينفعش تضعفى ثم لانت نبرته وتحولت لحنان خليكى فاكرة أنك رهف المنياوى وأنك مش أى حد ومش من أول حاجة تأثر عليكى .. مهما الدنيا قاست عليكى لازم تقفى بقوة قدامها وتتحديها .. عايزك تتحكمى شوية فى مشاعرك مش من أول مشكلة تعيطى على كدة كل مصيبة تحصل تتقلب مناحة مش صح .. خليكى دايما مستعدة لأى حاجة ولو حصلت اى مشكلة خلى عقلك متأهب بأنه يفكر فى حل سريع يخرجك من الموضوع بأقل الخساير .. فهمتى يا حبيبتي

أقتربت منه حتى لفت ذراعيها حوله وأحتضنته بحب حيث أجابت بإمتنان كبير تجاه :
أنا بحبك أوى .. وحياتى من غيرك كانت هتبقى وحشة

أجابها حازم بمشاكسة :
طب منا عارف .. متقدريش تعملى حاجة من غيرى

هتفت رهف بغيظ بعدما ضربت ظهره بيديها :
غرورك دة هكسره فى يوم

ضحك حازم بشدة وزاد من أحتضانه لها بينما هى ابتسمت ودعت ربها بأن يحميه ...

___________________________

فى اليوم التالى

أنصت يزن لطرق الباب نهض بجسده وأرتدى تيشرت كان موضوع بجانبه ثم إتجه للباب حتى فتحه .. نظر وجد روضة ومالك إبتسم يزن ثم تحدث :
ملكة الجمال عندى .. ياخبر وأنا قول يومى بقى حلو ليه

ضحكت روضة بإستمتاع ثم سلمت عليه وتحدثت بقلق بعدما أخبرها مالك بمرضه :
عامل أى دلوقتي .. طمنى عليك لسه تعبان

أجاب يزن مبتسما :
متقلقيش .. أتحسنت عن إمبارح .. أدخلوا

دخل ثلاثتهم للداخل بينما أقفل يزن الباب خلفهم وساروا حتى جلسوا على الاريكة .. وضعت روضة حقيبة على المنضدة أمامهم ثم تحدثت روضة بإبتسامة :
دة أكل عملتهولك عشان مش هينفع بالمنظر دة تعمل اكل

أجاب يزن عليها :
تسلميلى مش عارف من غيرك كنت هعمل أى

نظر مالك حوله وأردف بجمود :
عاجبك منظرك وأنت قاعد كدة

نظر يزن حوله بريبة وأردف بغرابة :
هو فيه حاجة فى شقة .. مالك بتبص عليها كدة ليه .. أنت أول مرة تدخل عندى

ضحكت روضة وتحدثت بغرابة تماثل ليزن :
صحيح مالك

لم يهتم لحديثهم بل تحدث :
عجبك وانت قاعد لوحدك .. ولا عاجبك منظرك إمبارح وأنت عيان وبتموت وأقعد لوحدك مش لاقى اللى يعملك حتى حاجة تاكلها .. لولا روضة مكنتش هتعرف تعمل حاجة وأنت بالمنظر دة

اعترضت روضة على حديثه حيث قالت :
مالك هو دة وقته

لم يهتم بحديثها بينما وجه تركيزه ليزن قائلا :
أنت عاجبك دة .. هتفضل لغاية كدة لما تعجز وعمرك يروح على الشغل

أجاب عليه يزن بعدم اهتمام :
مالك .. قفل على الموضوع وبلاش نتكلم عشان ميحصلش زى كل مرة

تحدث مالك بعصبية حيث بدأ يفقد أعصابه من يزن :
لا هنتكلم ونتكلم زى البنى الادمين المتحضرين ولا عشان حضرتك الكلام مش على هواك يبقى تنفض

نظر له يزن بجمود ثم تحدث بهدوء :
بص يا مالك من الاخر .. مش هتجوز دلوقتي مفيش واحدة لا هتتحمل ظروف شغلى ولا هتعرف تتأقلم وأنا لسه مجاش اللى تعجبنى وياريت تقفل عشان منزعلش من بعض .. وياريت ننهى بقى ومسمعكش تتكلم كدة تانى

أجاب مالك عليه بنبرة حادة :
مش عارفه جايب برودك دة منين .. بعدين أى اللى ملقتش اللى تعجبك كل البنات اللى موجودين مش عاجبين سياتك .. دول يتمنوا إشارة منك بعدين ظروف شغل أى اللى تمنعك تتجوز ده على كدة مكنش حد غلب والكل أقعد فى بيت أهله

أجاب يزن بنفس بروده :
وأنا مش عايز من كل دة .. اللى تبقى تعجبنى يبقى ربنا يسهل وخليك فى حالك

قررت روضة أن تهدأ الوضع بينهم قائلا بإبتسامة :
خلاص يا شباب في أى .. بعدين خلاص يا مالك يزن تعبان

هتف مالك بتصميم قائلا :
لا مش خلاص عشان هو فى كل مرة كدة .. هيفضل كدة لعاية أمتى أقعد لوحده لازم أكلمه عشان مش عارف مصلحته فين ويجى بعد كدة يندم بسبب اللى بيعمله

أجابه يزن بإستفزاز :
ده على أساس أنك الوصى عليا وعارف فين مصلحتى فين .. متشكرين لخدماتك

تعصب مالك من حديث يزن لكن أجاب عليه بجمود :
اه معلش لسه شاب طايش يا عينى متعرفش حاجه .. بعدين ما عندك رهف ولا مش عجباك دى كمان

ضحك يزن بسخرية بينما تحدث بين إبتسامته رافعا حاجبه :
اه قول. كدة .. أنك بتلف ودور عشان رهف .. قولتلك دماغك متروحش لشمال ومصمم توديها

وجه حديثه لروضة قائلا بسخرية :
عقلى جوزك وقوليلوا لما يحب يتكلم يجيب من الاخر ميلفش ويدور .. بعدين رهف مجرد صديقه مش أكتر

نهض مالك وتحدث بعصبية مفرطة :
لا أنت زودها أوى بعدين مبلفش وبدور بس أنت اللى بتستعبط .. مالها رهف مش عجباك فى أى بعدين دى تربية حازم يعنى لا هتشتكى ولا زى بنات اليومين دول

نهض يزن حتى وقف أمامه وتحدث بنبره جامدة :
مالك حبيبى ملكش فيه .. وأنا مش هتجوزها ماشي ومتخليش دماغك تشتغل على الفاضي وأنا ماسك نفسي بالعافية عنك

نظر كل واحد منهم لبعضهم بالكاد يتحمل يزن نفسه حتى لا يفتك به .. تحدث مالك بسخرية ممزوجة بقسوة :
لا ورينى هتعمل أى .. يووه تصدق خوفت الحقينى يزن بيخوف .. وجواز وهتتجوز رهف وغصبا عنك ورجلك فوق رقبتك .. مش هسيبك أنا كدة ونرجع بعد كدة نقول ياريت اللى جرى ما كان أنت مش عارف حاجة .. ويوم ما تيجى تفوق هتفوق متأخر بعد ما تكون لوحدك محدش يستحمل يعد
معاك

قام يزن بدفعه حتى تراجع مالك للخلف حتى هتف يزن بنبرة عالية متعصبة :
لا يا حبيبي خالى نصايحك لنفسك .. وجواز مش هتجوزها مش بنت أنا عشان تجبرنى ولأخر مرة بقولك ملكش دعوة .. لما أندم متقلقش مش هاجى اندم عندك هبقى أندم لوحدى .. متشكرين لنصايحك

تعصب مالك من دفعه وجاء أن يقترب منه لكن روضة وقفت حائلا بينهم تمنع كل منهم بهجومه على الاخر هتفت بنبرة عالية :
فى أى أنت الانتين .. أتجننتوا هتمدوا إيديكم على بعض

أجاب يزن بجمود قائلا :
لغاية دلوقتى محترمك ومحترمه لكن كلمة زيادة متعرفيش هعمل فيه أى

هتف مالك بعصبية مماثلة له :
لا ورينى بقى .. جاى على نفسك ليه

صرخت روضة فى المقابل قائله بنبره عالية :
خلاص بس .. يلا يا مالك أى هتخسروا بعض عشان تفاهات .. أهدى يا يزن وأنت يا مالك دة ولا وقته ولا مكانه .. ويلا نمشى كفاية كدة

سحبت روضة حقيبتها سريعا ثم حاولت أن تأخذ مالك لكن كان متيبس فى مكانه لا يتحرك حتى هتفت بنفاذ صبر :
مالك يلا

وأخيرا وبعد محاولات من روضة استطاعت أن تزيح مالك من أمام يزن واتجه الاثنان لخارج الشقة بينما يزن جلس على الاريكة يزفر بضيق ثم وضع رأسه بين راحه يديه لا يعرف ما الذى توصل بهم لهذه الحالة .....

___________________

بعد يومين

فى الحارة .. حيث شقة سيد

طرق الباب سار سيد حتى فتح الباب وجد عباس يقف أمامه هتف سيد بخشونة قائلا :
تعالى .. خش

دخل عباس حتى جلس على أول كرسى مقابل له جلس عباس أمامه حتى تحدث :
اللى حصل وجابك عليا

تحدث عباس بخبث وإبتسامة لعوبة :
جبتلك الاخبار اللى هتموت عليه

وجه سيد كامل تركيزه له حتى هتف بنفاذ صبر :
أخلص وأقول هتنقطنى بالكلام

اجاب عليه عباس موضحاً :
جبتلك قرار المحامية دى .. فضلت أقعد اليومين اللى فاتوا قدام المحكمة يمكن أجيب أى قرار عنها .. لحد ما أتقطست وجبت قرارها كله كلمت واحد كدة شغال جوة فى المحكمة

تحدث سيد بلهفه واضحة :
وقالك أى

تحدث عباس قائلا بتوضيح :
طلعت محامية شغالة فى مكتب المحاماة عند راجل كبير كدة .. بعدين دلوقتي بقت تشتغل فى شركة لواحد رجل أعمال كبير اوى فى شركته محامية

أجابه سيد بحنق :
يعنى كل ده اللى عرفت تجيبه .. هنوصلها أزاى ولو عملت أى حاجة ناحية المحكمة هروح فى داهية

أجاب عباس عليه :
اصبر عليا بس .. المهم ضغطت على الراجل تانى منه لله لهف منى فلوس ابن الل... .. وعرفت أجيب عنوان الشركة دى وبكدة مهمتى خلصت

ابتسم سيد بإتساع وعينيه تقدع شرارا حيث قال :
وهقدر أعلم عليكى زى ما أنا عايز .. عفارم عليك يا عباس

ربت على كتفه قائلا عباس :
متقولش كدة ده أحنا أخوات .. واللى أنت عايزه معاك فيه .. يلا اتكل انا على الله أشوف مصالحى

أجاب عباس عليه وسرد له ما يريده :
تسلم يا خويا .. بص أحنا نروح بكره ناحية الشركة ونستناها لغاية لما تخلص وهى طالعة بعد ما تبعد شوية كدة نروح هوب ضربنها

أعجب عباس بما قاله حتى تحدث :
خلاص شوف وظبط وأبقى كلمنى .. أتكل أنا

خرج عباس بينما هتف سيد بخبث وإبتسامة لعوبة على شفتيه :
وأخيرا عشان بعد كدة تعرفى بتتعاملى مع مين

_____________________

فى اليوم التالى

خرجت رؤي من الشركة بعدما أنهت عملها كاملة وقررت أن تمشي قليلا بعدها تركب سيارة وتعود لمنزلها بعد يوم طويل .. على بعد كان عباس وسيد يراقبونها وهى تخرج من الشركة وتسير مبتعدا عنها .. ظل سيد يراقبها حتى ابتعدت مسافة لا بأس بها .. كانت رؤي تسير لكن فجأة وقف موتوسيكل أمامها يعيق طريقها نزل منها سيد حتى وقف أمامها تحدث عباس بشر :
وأخيرا لقيتك أنا حتة محامية لا راحت ولا جت تخلينى أدفع دم قلبى على ست ولا تسوى

تحدثت رؤي بعصبية :
ست اللى متسواش دى ضفرها برفبتك أنت اللى مش راجل لو كنت راجل مكنتش عملت فيها كدة .. لكن للاسف مطلعتش راجل

فارت دمائه بعروقه وعينيه تقدع شرارات الغضب جاءت أن ترجع بظهرها وترجع للخلف لكن لم يمهلها وقتا حتى قام بإخراج المطوة وقام بطعنها ببطنها حيث قام بغرسها للداخل .. فتحت عينيها بشده وأرتخت يديها حتى وقعت الحقيبة لكن لم يمهلها لحظه حتى أخرجها وأدخلها مره أخرى ثم أخرجها وضعت رؤي يديها على بطنها بينما سيد ركب سريعا خلف عباس وجرى سريعا .. أما هى قامت بالصراخ قبل أن تقع ويغشى عليها ..

كان رجل يمر على حانب الطريق سمع صراخ رؤي ذهب ليرى ما الذي حدث وجد رؤي وهى تصارع وبطنها تنزف بشده صرخ الرجل قائلا بصوت عاالى :
يا أنسة فوقى معايا يا أنسة ... حد يلحقنا

دقائق حتى تجمهر الجميع رأى رجل الامن بعض الناس تجرى لمكان بعيد نسبيا عن الشركة لكن يمكن أن تراه وجد الناس تتجمع ناحية شئ ما تحدث لزميله بغرابة :
هروح أشوف فى أى واجى بسرعة

ذهب بإتجاه تجمع الناس سريعا ودخل بينهم حتى وجد رؤي وهى مغمى عليها هتف الرجل قائلا :
حد يكلم الاسعاف بسرعة

أجاب رجل الامن بهلع :
يالهووى رؤي هانم

هتف الرجل قائلا :
أنت تعرفها

تحدث رجل الامن بخوف :
لا أيوة دى محامية الشركة .. لازم أبلغ حازم باشا بسرعة

نهض رجل الامن وركض سريعا للشركة بينما قام الناس بالاتصال بالاسعاف .. صعد المصعد سريعا ثم خرج منه بعدما فتح الباب وقف أمام السكرتيرية قائلا بانفاس متسارعة :
حازم باشا جوة

هتفت السكرتيرة متعجبة من حالته :
أيوة جوة

لم ينتظر ردها حتى فتح الباب سريعا .. نظر له حازم بتفاجئ وجاء أن يتحدث حتى يعنفه لكن أوقفه حديث رجل الامن قائلا بانفاس متسارعة :
رؤي هانم حد طلع عليها وضربها فى بطنها ناحية الشركة

يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية انجذاب الروح) اضغط على أسم الرواية
google-playkhamsatmostaqltradent