Ads by Google X

رواية انجذاب الروح الفصل الثالث عشر 13 - بقلم زينب خالد

الصفحة الرئيسية

  رواية انجذاب الروح كامله بقلم زينب خالد عبر مدونة دليل الروايات 

رواية انجذاب الروح

 رواية انجذاب الروح الفصل الثالث عشر 13


بدأت الحكاية بنظرة عابرة ..
وأنقلبت لإنجذاب ..
هل سيظل هذا الإنجذاب دائم ..
أم أنه مجرد شئ عابر سيمر سريعا ..

بعد أسبوع

عادت روضه لمنزلها وظل مالك معها لم يتركها ولو لدقيقة واحدة .. ظل يراعيها بحنيه بالغه يحاول بشتى الطرق أن يعيدها لشخصيتها القديمة لكن باتت محاولته بالفشل .. دائما شارده أو تبكى بصمت تشعر بالحزن على فراق جنينها الذي كانت تحلم به منذ بداية زواجهم ..

فى الصالة

وضع مالك الصينيه على المنضده التى تحمل كوبان من العصير الطازج .. كانت روضه شارده كعادتها نمت على شفتيه إبتسامه رائعه أخذ العصير لكن لم تكن تنتبه له نادى عليها قائلا :
روضه .. حبيبتى

لم تجيب عليه وضع أحدى يديه على كتفها يهزها برفق حتى انتفضت بخفة أثر خضتها نظرت له وجدته يحمل بين يديه كوب العصير .. إبتسمت بضعف حتى أخذته منه بينما زفر بضيق من حالتها التى لم تنتهى حتى الآن يجب وضع حد لهذا الموضوع .. لإن إن تمادت سيزيد الوضع وتدخل فى إنتكسات غير مبشره جلس بجانبها على الاريكة تحدث مالك بضيق :
ينفع أعرف هتفضلى كدة لغايه أمتى

أجابت روضه ب بساطة :
مالى .. أنا كويسه

مسح مالك على وجه بضيق قائلا :
لا مش كويسة .. من ساعة ما طلعنا وأنت كدة .. قدرت حالتك وقولت طبيعى تزعل وتضايقى لكن أنت كدة زودى الموضوع ده .. وأنا مش هستحمل أشوفك كدة ومش عارف أعمل حاجه

تجمعت الدموع بعينيها متذكره ما حدث كأنه حدث بالأمس .. وضعت الكوب على المنضده وبدأت في البكاء بنبره عاليه لم يستطع مالك التحمل أكثر من هذا .. سحبها من يديها برفق حتى حضنها بحنان لفت يديها حول خصره بقوة دافنه وجهها بصدرة ظلت تبكى بشده بينما يربت بحنان على شعرها يقبل فروته بين الدقيقة والأخرى .. دفنت نفسها داخله كأنها تود أن تخترق ضلوعه وتقيم بها تحدث مالك بنبره حازم حتى يوقف بكائها :
يا حبيتى ده قدر ومنقدرش نعترض عليه .. لازم تتحملى وترجعى تانى أنت وحشتينى وحشنى حضنك ولهفتك عليا لما بدخل .. عارف أن الموضوع صعب بس لازم تتخطيه المرة دى محصلش نصيب ربنا مش كاتبله يتولد دلوقتي .. خلى إيمانك قوى بعدين منا معاكى أهو ولا أنا بقى مش معتبرانى إبنك .. بعدين أنت عايزه عيل يجى عشان يخدك منى ده أنا كنت ولعت فيه وفيكى

ضحكت روضة على حديثه إبتعدت عنه حتى رفعت رأسها له .. مسح دموعها برفق بينما تحدث بنبره هادئه حنونه :
مش عايزك تزعلى ولا تضايقى .. خلاص الموضوع عدى وخلص لسه قدامنا العمر طويل .. عايز أشوف ضحكتك لأنها وحشتنى أوى ثم أكمل بتذمر بعدين أوعى كدة أنا مضايق منك مشغلانى الخدام بتاعك أكن أبوكى أشتراه بفلوسه .. دكتور صيدلى محترم أقعد بيخدم فى البيت يا حظك يا مالك مكنتش أعرف أن اليوم ده جاى يابنى

لم تسطتع روضة أكثر من هذا حتى ضحكت بشده على تذمره .. ظلت تضحك حتى أدمعت عينيها ثم نظرت لعينيه الرمادية التى دائما تغوص بعمقها لا تريد النجاء .. لكن تريد الغوص أكثر فى دفئ عينيه تواصلت أعينهم بنظره طويله يحكى كل منهم ما بداخله عن حديث لم تستطع الافواه التحدث به .. شكرت ربها على وجود شخص كا مالك بجوارها لا تتخيل حياتها بدونه لو كانت تزوجت بأخر لا تعتقد بأنها سيعاملها مثلما يفعل ولا يدللها مثلة .. لا تنكر أنها حزنت بشدة على ما حدث أو لم تستوعب به طوال الأسبوع كانت تبكى تعرف أنه تحمل كثيرا حالتها .. لكن يعرفها ويعرف ما تشعر به لذلك كان يعذرها .. تراقبه بينما يحاول بكل الطرق أن يسعدها ويرسم البسمة على شفتيها لكن ليس بيدها كلما تذكرت تبكى على ما توصلت له .. لفت ذراعيها حول عنقه وحضنته برفق إبتسم على فعلتها حتى قربها منه أكثر دفنت وجها فى عنقه حتى تحدثت روضه توضح له ما شعرت به :
اليوم اللى حصل فيه النزيف توقعت أى حاجة غير أنى حامل .. حتى لما عرفت حسيت بإحساس صعب أوى مش عارفه اوصفه أزاى لأنه وجعنى أوى .. لما أستنى أن أحمل وأحلم بيه ويوم ما أعرف بدل ما أفرح أزعل لأنه ضاع .. بتمنى دايما أنى أحقلك حلمك لكن للاسف معرفتش أحققه

أبعدها عنه ومسك وجهها بيديه هاتفا بحنان :
ششش .. متقوليش الكلام ده تانى وقت ما ربنا يرزق هيحصل .. أنا عايز حبيبتي تانى مش عايز دموعك لانها غاليه بعدين أنا معاكى شوفتينى طلقتك وروحت أتجوز عشان أجيب العيل

ضربت كتفه بيديها مجيبه بغضب :
أبقى أعملها كدة .. عشان متبقاش موجود على الحياة تانى ورينى بقى ساعتها هيجيلك عيل أزاى

ضحك مالك على غضبها ثم أردف :
الله ما أحنا حلوين أهو .. عاملة فيها مضايقه أوعى تكونى كل دة بتمثلى عليا ده أنا فرهدت منك

ضحك الاثنان بينما دفنت نفسها فى حضنه بإشتياق .. أخرجت تنهيدة حارة بينما أبتسم مالك بأنه أستطاع محو أى هواجس بأن تطاردها وهاقد رجعت حبيبته له مرة أخرى ..

_____________________

فى الشركه

مكتب رهف

كانت تجلس على المقعد تعمل على تصميم لشركه جديدة التى أخذته حديثا بينما تعمل دخلت عليها فتاة تحمل على ملامح الغضب الشديد والحقد ضربت بيدها على مكتب رهف بقوة .. رفعت ناظرها من الورق جاءت أن تتحدث لكن قاطعتها الفتاه تهتف بغضب :
فى أى .. من ساعة لما جيتى وأنت بتلمى المشاريع كلها وتصميم الشركة اللى كنت هاخدة البشمهندس أدهولك أى مش رحمة نفسك .. هتاخدى الشركه كلها لحسابك

نهضت إيناس من مكانها وأتجهت لها تهتف بقوة وتساؤل :
فى أى يا سهام .. داخله بزعابيبك كدة ليه وبعدين هى مالها البشمهندس حسين أدهولها أكيد عنده وجه نظر لكدة أى مشكلتك

ضمت يديها ناحية صدرها هاتفة بغيظ شديد :
إيناس أطلعى منها أنت .. أنا جاية أكلمها هى بعدين مشكلتى أن كل المشاريع الهانم واخدها لحسابها وأكن عاملة لبشمهندس حسين سحر يديها معظم المشاريع .. وأحنا بقى ناخد البواقى

ربعت رهف يديها على صدرها تتحدث ببرود تنافى ما شعرت به من الاهانة :
حضرتك أنا مش ساحرة عشان أعمل سحر .. وكون زى ما بتقولى أن أخدت منك تصميم الشركه أكيد عندى ميزه مش عندك .. ودى بقى حاجه ترجعلك أنت شوفى بقى أنت مش متظبطه فى أى وأعمليه .. بعدين كل واحد بياخد نصيبه وأنا أجتهد فا لقيت وبعد كدة بلاش الاسلوب الهمج اللى دخلتى بيه لان المرة الجاية تصرفى مش هيعجبك أنا أحترمتك لأنى محترمة ومحترمه أنك فى مكتبى لو حصل تصرف تانى ساعتها هتلاقى ردة فعل مش هتعجبك .. ياريت بقي تتفضلى عشان عندى شغل وأكيد أنت كمان عندك

أقتربت منها حتى تقابل وجههم هتفت سهام بغل ونبره غير مبشرة :
خليكى فاكرة اللى قولتيه عشان مش هعديه بالساهل .. وأحذرى منى

سحبتها إيناس من ذراعها ثم تحدثت بغضب :
كفايه كدة .. أطلعى برة كلمة زيادة وهروح أشتكى عليكى .. بررررره

خرجت سهام وهى تتوعد لها وبما قالته بينما راقبتها رهف حتى خرجت من الغرفه وبدأت دموعها فى التجمع والهبوط سريعا .. ظلت تبكى بصمت لفت إيناس سريعا حتى وقفت بجانبها وأخذتها بين أحضانها تهدئها قائلة :
أنت بتعيطى ليه دلوقتي .. ده أنت مسحتى بيها الارض

لم تهدأ بينما ظلت تبكى أكثر كلما تذكرت كلماتها بينما تربت إيناس على ذراعها ذهاباً وايابا .. تحدثت إيناس بحنان :
خلاص أهدى متعيطيش .. هى كدة لما متخدش اللى عايزاه تفضل تأكل فى نفسها وتهب فى أى حد .. بس متعيطيش بقي هعيط معاكى بعدين ازاى تعيطى ده أنت خلتيها واقفه بتولع قربت تطلع من ودنها دوخان زى التنين

ضحكت رهف بخفة أثر حديثها مسحت دموعها بيديها برفق أبتعدت عن إيناس .. أبتسمت فى وجها ثم تحدثت رهف بشكر :
ثانكس على اللى عملتيه .. وأنك وقفتى قصادها

ضربتها برفق على ذراعها مردفه بعتاب طفيف :
عيب لما تقولى كدة أحنا أخوات .. بس فرحانة فيها أوى كانت بتولع وأنت بتكلميها الله عليكى بجد أحيكى

ضحكت رهف ثم مسحت على وجها تزيل أى أثر لأى دموع أخرى .. رجعت إيناس لمكتبها كى تكمل باقيه عملها وأكملت رهف التصميم القابع بين يديها

______________________

فى المحكمة

خرجت رؤى من القاعة بجانبها سيدة يظهر على وجها التعب والارهاق هتفت لرؤى بإمتنان حقيقي :
مش عارفه أشكرك أزاى على اللى عملتيه ... مكنتش لا هعرف أطلق ولا أخد حقوقى

أبتسمت رؤي بوجهها بينما ربت على ذراعها قائله :
متقوليش كدة ده واجبى .. لو حصل أى تقصير فى الفلوس كلمينى وأنا هتصرف

بدأت دموعها بالهبوط بكثرة تبتسم على وقوفها بجانبها لولاها لما أستطاعت أن تنفصل عنه وتستقل بحياتها بعد ما عشته من ظلم وإهانة .. خرج الرجل وعلى وجه علامات الغضب الشديد كاد أن يقترب من رؤي لكان ابتعدت عدة خطوات للخلف تلقائيا بينما أحتمت السيدة بجسدها خلفها وقفت رؤي أمامه بحزم .. تحدث الرجل بنبره غاضبه وصوته يتعالى فى جميع أركان القاعة :
وحياه أمى ما هسيبك .. أنت تخلعينى ابقى قابلينى لو دفعت قرش واحد ورينى بقى هتصرفى على ولادك أزاى يا هانم

أجابت رؤي بنبره عالية :
ورينى هتقدر تعمل أى .. وأى تقصير في دفع الفلوس هيتم رفع قضيه بكدة

حاول الرجل أن يتهجم على رؤى وطليقته لكن تجمع الناس حولهم وفرقوا بينهم حتى أبعدوا الرجل عنهم بينما رؤي تقف أمامه كالسد المنيع لتعودها على بعض هذه الامور .. ظل الرجل يشتم حتى أخرجوه خارج المحكمه بينما تبقى السيدة خلفها بنبره مكتومة حتى خرج بدأت شهقتها فى الارتفاع خائفه رغم شعورها بالسعادة لحصولها على التحرر من الظلم الذي تعرضت له لكن تشعر بالزعر الشديد خوفا م أن يحدث لها ولاولادها شئ .. قامت رؤي بتهدئتها صعبت عليها كثيرا يبدو بأنها لم تعيش حياة كريمة .. أخرجت تنهيدة قوية بينما قامت بتهدئتها مشجعا أيها أن كل شئ سيكون بخير

________________________

شركه الاستراد والتصدير

مكتب رؤي

جلست رؤي على المقعد بإرهاق بعدما أنتهت من جلستها المرهقة .. حاولت الافاق والتركيز لإكمال باقية عملها لكن بسبب عملها لوقت متأخر تشعر بعدم الراحة وحاجتها للنوم .. طرق الباب حتى أذنت للطارق تحدثت السكرتيره :
مستر حازم عايز حضرتك

أجابت عليها بنبره مرهقه :
ماشى .. هاجى خلال دقائق

خرجت من الغرفة بينما حاولت ضبطت نفسها قليلا لتستطيع التركيز .. أخذت نفس عميق وزفرته على مراحل نهضت بجسدها وخرجت من الغرفه متجه لحازم

مكتب حازم

طرقت الباب حتى أذن لها بالدخول دخلت حتى وقفت أمامة .. رفع ناظره لها حتى وقع عليها كانت ترتدى بدله نسائيه بلون اللبنى تحته توب بيضاء وتنوره لحد ركبتها بينما ترفع شعرها بذيل حصان تضع بعض اللمسات البسيطه من الميكب .. للوهله الاولى إنجذب لها ولهيئتها البسيطه لكن طرد هذا سريعا من رأسه تحدث بنبره رخيمه :
اتفضلى

جلس أمامه على المقعد بينما تحدث حازم بتوضيح :
كنت حابة ان نتنافش فى بعض النقاط فى صفقه

تحدثت رؤي بجدية :
أتفضل

أعطى لها الاوراق بينما بدأ يستوضح عن بعض النقاط .. بدأت بالشرح جميع النقاط حتى تناقشوا فى الصفقه كاملة وكيفيه العقود الخاص بيها ... بعد فترة طويلة من العمل رمق رؤي بنظره خاطفة وجد على ملامحها الارهاق والتعب .. تحدث حازم بنبره رخيمه :
كدة كفاية أنهاردة .. كل حاجه خلصت فاضل أنك تجهزى العقود عشان الاجتماع قرب

أجابت رؤي بإيجاز :
تمام

عرض حازم عليها قائلا :
هطلب قهوه أطلبك معايا .. باين عليكى تعبانة

نمت على وجها إبتسامة مرهقه قائله :
مفيش لزوم لازم اروح عشان أجهز الورق

كادت أن تنهض لكن أوقفها حازم بحديثه قائلا :
ممكن تكون البداية بتاعتنا تكاد تكون غير لطيفه .. وبعض التطشات اللى حصلت ردة فعل على اللى عملتيه .. بعدين الوضع اللى اتفرض عليكى اتفرض عليا

لم يعجبها ما قاله حيث أجابت بإمتعاض :
والله كان فى إيدك أنك متوفقش عادى وتخترع أى حاجة أو أن بعد ما أجى تقول محصلش نصيب .. بس أنت كملت عادى .. فين بقى الوضع اللى اتفرض عليك خلاص الموضوع بقى مفروغ منه .. أنا بشتغل ولو حصل أى تقصير تقدر تمشينى عادى

زفر بضيق من حديثها ثم تحدث حازم :
أنا بعرض عليكى نبقى صحاب وياريت ننهى العداوة اللى مش موجوده اصلا بس أنت بتعمليها .. عشان نعرف نكمل الشغل وانت أكيد مش هتقصرى فى شغلك لذلك مش هتمشى يعنى هتكملى هنا .. ناخد هدنة ونبقى أصدقاء بدل مناوشات اللى بتحصل بينا وكل واحد بيمسك كل كلمة على التانى

فكرت قليلا رغم بأنها لم يعجبها حديثه لكن راقها قليلا لذلك أجابت :
مفيش مشكله .. ياريت حضرتك تنتبه لكلامك بعد كدة متقللش من شغلى لأن أنا بعمله على كامل الوجه

أجابها حازم قائلا :
والله أنت اللى عايزة تمشى ... واللى عايز يمشى معناه أنه معملش شغله على أكمل وجه ولا أنا غلطان

سحقا هاقد فاز عليها بالكلام واستطاع أن يقلب حديثها ضدها لكن هى من سمحت له ذلك أكمل حازم حديثه :
محدش هيستفاد لما كل واحد يمسك على التانى كلمة قالها وفعل عمله .. ياريت تقبلى أن أنا نكون اصدقاء عشان نعرف نشتغل من غير أى ضغينه بينا

فكرت قليلا رغم حديثه الذى لم يروقها البعض منه لكن وافقته فى أخذ هدنه بينهم .. أجابت بإبتسامة مرهقه :
ماشى موافقة

ارتسمت على شفتيه إبتسامه رائعه ثم قال حازم :
بحيث كدة .. تقدرى تروحى البيت لأن باين عليكى الارهاق ونكمل كلام الشغل لوقت تانى

لم تحاول رؤي الاعتراض بل فرحت داخليا لأنها منذ الصباح وهى تحلم بلحظه وصولها للفراش والنوم عليه براحة شديده .. وافقت رؤي قائله :
ماشى مفيش مشكله عن أذنك

أخذت رؤي الاوراق ثم نهضت بجسدها واتجهت لخارج الغرفه لاخد متعلقتها والعودة للمنزل .. بينما ظل حازم شارد مكان جلوسها يفكر بما قاله لها وعلى إقامة هدنه بينهم .....

___________________________

فى المساء

غرفة رهف

كانت تجلس على الفراش تتذكر ما حدث معها صباحا .. تجمعت الدموع بعينيها مرة أخرى لكن لم تهبط على وجنيتيها بل ظلت حبيسة .. أخذت هاتفها وقررت أن تبعث رسالة ليزن .. فتحت الهاتف ثم الشات الخاص بهم بعثت رسالة مضمونها " مساء الخير يا فندم "

بينما على الجانب الاخر كان يزن يجلس على الفراش يرتدى فانله كات يراجع على بعض مستندات المشفى .. وجد الهاتف يرن بجانبه أخذه وجد رسالة من رهف أجاب عليها سريعا مدونت

يزن " مساء النور يا حلوة الحلوين "
رهف " عامل أى "
يزن " كويس الحمدلله براجع شويه ملفات للمستشفى .. باين عليكى أنت اللى مش كويسة "
استغربت رهف بمعرفته بما تشعر به حيث كتبت سريعا " وأنت عرفت منين أن فيا حاجه "
أجاب يزن " قلب الام "
ضحكت رهف ثم كتبت " لا بجد عرفت منين .. أعترف "
يزن " سيبك من ده دلوقتي .. الجميلة مالها مين زعلك "
رهف " البشمهندس أنهاردة ادانى شركه صاحبها لسه هيعملها وطلب أن حد يصمم نظام الشركه "
يزن " طب حلو أى المشكله "
رهف بضيق " بنت راحت جت وأقعدت تزعق جامد " وبدأت فى قص ما حدث في المكتب كاملة .. انتظرت قليلا حتى أجاب عليها مدونا " برافو عليكي وعلى برودك إنهاردة أحيكى .. ده أولا ثانيا بعد كل اللى عملتيه ده تروحى تعيطى "
رهف " مقدرش وأنا شيفاها بتكلمنى بالطريقة دى وأول مرة حد يكلمنى كدة "
يزن " حتى لو كدة مكنش ينفع تعيطى .. برافو أنك تعاملتى معاها ببرود لأنك لو أتعصبتى هاتمسك على كلامك وهتقلبه ضدك لكن كدة أنت حرقتيها وخلتيها تلف حوالين نفسها "
رهف " إيناس كانت فرحانة فيها وبتقول شكلها عمل زى التنين "
يزن " المهم أنك تاخدى بالك من تصاميمك وتخلى معاكى دايما نسخ لأى ظرف طارئ "
رهف " متقدرش تعمل حاجه "
يزن " مين قال .. اللى زى دى مش هتهدى غير لما تبوظ شغلك .. خلى بالك منه وأحسبى لكل خطواتك قبل ما تقدمى عليها .. بعدين ينفع تزعلى وأنا موجود عيب فى حقى كدة "
رهف " حاضر .. هاخد بالى .. أنا فعلا محتاجه فرفشة "
يزن " بسم الله "

بدأ يزن بإخراجها من حزنها تجاوبت رهف سريعا معه وظل المزاح بينهم لوقت طويل حتى أقفل كل منهم لوصول معاد النوم .. وضعت الهاتف بجانبها بعدما ظبطت المنبه شعرت بالراحة بعد حديثها مع يزن الذي دائما ينجح فى إخراجها من حالتها .. نظرت لامام بشرود وهى تتذكر حديثهم وعلى شفتيها إبتسامة حتى غفت وأنغلقت عينيها وهى تعيد حديثهم مرة أخرى

يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية انجذاب الروح) اضغط على أسم الرواية

google-playkhamsatmostaqltradent