Ads by Google X

قصة وقبل فوات الأوان بقلم سلمى محمود (قصص قصيرة)

الصفحة الرئيسية

قصة وقبل فوات الأوان بقلم سلمى محمود هي قصة قصيرة مشاركة في مسابقة القصص القصيرة عبر دليل الروايات 

قصة وقبل فوات الأوان

قصة وقبل فوات الأوان

اتجوزنى انا 
ليه هتتجوزها هيا انا بحبك يا احمد ..
انت كل ده كنت بتتسلى بيا .رد عليا بقااا حرام عليك 

سلمى كانت بتقول كلامها بصراخ ودموعها بتزل ببطئ رافضه النزول 
وكأنها بتقولها انتى السبب فكل ده انتى الوصلتينا لهنا  ..

كنت بقول كدا لحبيبى او اقصد الكنت مفكراه حبيبى اللى للأسف كنت بكلمه من غير علم اهلى 

أحمد قرب منى بتجاهل : اتجوز مين يا سلمى 
اتجوزك انتى

احمد قرب منها وببرود كمل كلامه 
يا حبى انا يوم ما هفكر اتجوز مش هتجوز واحده كانت بتمشى معايا ليل نهار وكانت بتخون ثقه اهلها 
انا هتجوز واحده تحافظ على شرفى فغيابى ووو 

أحمد كان بيتكلم وانا فدنيا تانيه دموعى مش راضيه تقف...
 حاسه بكل حاجه وسمعاه بس مش قادرة اتكلم 

اخر حاجه سمعتها هتجوز واحده تحافظ على شرفى 
مشيت من قدامه وانا بقدم رجل وبأخر رجل هو عنده حق فكل كلمه قالها انا الغلطت 

وصلت بيتنا وجريت على قوضتى استخفى فيها زى العاده 
حطيت ايدى على بوقى اكتم شهقاتى الملت المكان 
بكيت ااااه والله بكيت 
بكيت من كل قلبى على سنتين ضيعتهم فحاجه حرام 
سنتين بستغفل أهلى 
سنتين بغضب ربناا.....

وكأن قلبى فاللحظه دى أنتفض من مكانه 
اااه بقالى سنتين بعصى ربى 

سلمى قامت وقفت قدام المرايا وبصت على وشها الكله مكياج 
لبسها اللى ميصحش يكون لبس مسلمه ...
طرحتهاا وااه من حجابها التعتبر مش لبساه 

محستش بنفسى غير تانى يوم لما لقيت أمى نايمه جامبى وأيدها على جبهتى 
أمى الكانت واثقه فيا وانا خذلتها 

للحظه فوقت لنفسى وقمت من عالسرير بنشاط والابتسامه مش مفارقه وشى 

سلمى بفرحه : انااا هتغير 
هتغير عشان انا مسلمه ودى مش اخلاقى  

سلمى باست مامتها بحب ودخلت الحمام اتوضت وهى مكسوفه مش مستعده لمواجهة ربها 
اتوضت وخرجت عشان تلاقى نفسها واقفه بين ايدين ربها القادر يزيح عنها ويريح قلبها 
دعت كتييير اوى ان ربنا يشيل حب احمد من قلبها 
صحيح هى قررت التغيير بس قلبها لسه متعلق بيه 
صعب حب سنتين يضيع بسهوله حتى ولو كان الحب غير صادق 

سلمى قامت وفتحت دولابها وهى بتبص على هدومها فساتينها ااقديمه وخمارها الكانت بتلبسهم قبل ما تدخل الكليه 
 لبست وباست مامتها وخرجت لكليتها الاهملتها بقالها فتره  

دخلت الكليه وانا حاسه ان كل عيونهم عليا بصيت على شيلتى الاول ما شافونى رجعت للبسى القديم محدش فيهم بصلى حتى 
بس انا أتجاهلتهم وروحت وقفت جمب صحابى القدام 
والاول ما شافونى فرحوا جدا برجوعى ليهم ولرب العالمين اولا 

نور بفرحه : اخيرا يا سلمى 
اخيرا 
سلمى بدموع اخدتها فحضنها  : كان معاكوا حق 
كنت هخسر دنيتى واخرتى عشان واحد ميستاهلش 

نور طبطبت عليها بحب : تعالى يا سلمى نروح مسجد الكليه نصلى كلنا مع بعض زى الاول 
نور حطت إيدها على كتفى بحب 
نور : الفات مات يا سلمى دا كان درس لينا كلنا واظن كلنا اتعلمنا منه مش انتى بس 

خلصت الكليه ودخلت البيت لقيت ماما بصلتى وعيونها دمعت 
وقامت حضنتنى بكل قوتها وهى بتبكى بجد 

سؤال واحد بس كان بيخطر فبالى اللحظه دى 
هو انا كنت وحشه اوى للدرجه ؟؟

بصت ورا امى لقيت ابويا واقف وفاتحلى دراعه 
مترددتش لحظه واحده فأنى اتمرى فحضنه وابكى 
ابكى على كل حاجه عملتها وكل حاجه حصلتلى 

سلمى بدموع : اااه يا بابا انا اسفه يا حبيبى 

سيد  بدموع : انا الاسف يا حبيبتى 
اسف انى مكنتش جمبك وكنت بقسى عليكى فوقت كنتى محتاجانى فيه 

مكنتش عارفه اقول ايه فاللحظه دى 
اقوله ياريتك كنت جامبى فوقت كنت محتاجه فيه لحنانك 
حنانك اللى للأسف لما ملقتهوش معاك روحت دورت عليه مع حد تانى 
بس فالأول والاخر انا الغلطانه ومينفعش اجيب زمبى على حد 
 
مسحت دموعها بفرحه وقولت بهزار  : عيب كدا يا سيد احنا اهل 

سيد بضحك : طب يالا يا قلب سيد ادخلى صلى وتعالى ناكل مع بعض 

دخلت اوضى وصليت براحه عمرى محسيتها قبل كدا 
راحه مبيحسهاش غير الشخص التايب لرب العالمين 

اااااه الحمد لله 
قولتها وانا طالعه على سلم بيتنا بعد ما جيبت نتيجتى والحمد لله بفضل ربنا 
انا طلعت من اوائل الدفعه واخيرا خلصت الجامعه دى بقااا 
خلصتها بس وانا إنسانه جديده غير الإنسانه الدخلتها 
طلعت وابويا وامى فرحوا بيا جدا 
وللأسف جت اللحظه الانا مش مستعده ليها نهائى 
وهى انو يجيلى عريس ....
بابا فاجئنى انو جايلى عريس مكنتش عارفه اعمل ايه وقتها انا مش مستعده لخطوه زى دى ابدا 

سيد : سلمى يا حبيبتى اقعدى معاه هو جاى انهارده ولو معجبكيش خلاص 
انا مش هجبرك على حاجه 

اتنهدت بحزن : ماشى يا بابا 

وجت الساعه 7 وانا قلبى مش مبطل دق انا اه نسيت احمد 
بس مش مستعده انى ادخل فاى علاقه تانيه دلوقتى 
حاسه ان روحى كلها استنزفت ومعنديش طاقه لأى حاجه 

دخلت الاوضه وانا رجلى من شيلانى 
اول ما دخلت اتصدمت
لأ دا لو اخر واحد انا لايمكن اتجوزه 
دا دكتور ياسين المعيد بتاعى 
اهلى خرجوا وسابونا لوحدنا شويه وانا فضلت قاعده مكانى من غير ولا كلمه انا اصلا لو نطقت بكلمه هعيط

اتنحنح ياسين بصوت واطى 
ياسين عارف انها ممكن ترفضه وعارف كمان السبب 

ياسين : ازيك يا سلمى 
رفعت سلمى عيونها ليه 
سلمى بتوتر: الحمد لله 

ياسين : طيب يا سلمى انتى ايه رأيك فيا 
او عايزه تسألينى عن ايه

حست انى مش قادرة اتكلم اولا اقول حاجه سؤال واحد بس النفسى اسأله 
اشمعنا انااا 

ياسين بضحك : انتى فعلا سألتيه 
بس هو ايه الاشمعنا واحد بيحبك وجه يتقدم فين المشكله 

لهنا وسلمى مقدرتش تصبر اكتر من كدا قامت وقفت بغضب ودموعها بتنزل منها 

سلمى : المشكله ان انت كنت عارف ان انا واحمد بنكلم بعض 
المشكله انك شوفتنى وانا بلبس لبس مش لبسى ولا ليه علاقه بيا 

انا كان نفسى لما اتجوز يكون شريكى مشغش منى غير الحلو 

سلمى ضحكت باستهزاء  : بس انت مشوفتش من غير الوحش وبس 

ياسين بهدوء وقف ومسك إيدها بلطف :  بردو مش شايف مشكله 
انا مش شايف غير واحده كان عندها ثقه فربنا 
إنسانه قدرت تلحق نفسها قبل فوات الاوان 
انا كنت هاجى اتقدملك من زمان يا سلمى بس قولت انا لما اتقدم لازم اتقدم لسلمى الشوفتها اول منه بفستانها الطويل وخمارها المزين وشها 
الكانت مبتسيبش فرض حتى ولو عندها محاضرات 

عشان كدا انا جيت انهارده 

سلمى بدموع بعدت عنه : والمفروض اعمل ايه دلوقتى 

ياسين مسح دموعها بحب : المفروض تنادى لباباكى وتقوليله انك موافقه عليا
وصدقينى عمرك ما هتندمى على موافقتك دى ابدا 

اااه خلصت 
سلمى قفلت مزكراتها اللى لخصت فيها نص حياتها الاول الاتعلمت فيه درس عرمها ما هتنساه
وطلعت عشان تجهز نفسها 
عشان انهارده كتب كتابها على محبوبها ياسين 

(بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما فى خير )

اول ما سمعت الجمله دى قلبى بقا يدق بسرعه 
فاللحظه دى حسيت طعم الحب الحلال 
الحب المفيش فيه غضب من ربنا بيبقى ليه طعم تانى خالص 

ياسين مسك إيديها وباسها برقه : مبروك يا قلبى

سلمى بدموع : بحبك يا ياسين بجد 
انت عوض ربنا ليا 

ياسين مسح دموعها برقه : وانا بعشقك يا روح ياسين 
وربنا يقدرنى واكون ليكى السند والزوج الصالح 

تمت .. رائيكم في الكومنتات؟ 
google-playkhamsatmostaqltradent