رواية نور الليل الفصل الاخير بقلم نورا البغدادي

الصفحة الرئيسية

 

رواية نور الليل الفصل الاخير   بقلم نورا البغدادي

رواية نور الليل الفصل الاخير 

الأيام الحلوة مستنياك، الناس الحلوة مستنياك، عوض ربنا قرب، مفضلش غير تكة من دُعائك و هيستجاب، انسى أي مُر شُوفته، وزود يقين بالله 👌❤
حوقلوا
استغفروا
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
وبعد مرور نصف ساعة صدر صوت ليعلن عن استلام رساله ما ، أمسك مايكل بهاتفه علي الفور وبدأ في القراءة وما أن انتهي من قراءة الرسالة حتي ظهرت تلك الابتسامه الشيطانيه علي وجه مايكل عندما أكد له الرجل الذي أرسله بأن مهمتهم قد تمت بالفعل ، صدرت اصوات ضحكاته العاليه اثر شعوره بالانتصار ثم أمسك بهاتفه وقام بالاتصال علي شخص وبعد ثواني أردف بشر وسعاده: نقول مبروك

سلمي بذهول: بجد يا مايكل اتأكدت أن الرجاله نفذوا؟

مايكل: طبعاً اتأكدت وكنت معاهم خطوه بخطوه ده غير أنهم بعتولي صوره للمخزن والنار مش سايبه حته فيه سليمه

سلمي بحقد: أخيراً ، نفسي اشوف شكل ليل دلوقتي بعد ما يعرف الخبر علشان اشفي غليلي منه

مايكل بخبث: هتشوفيه ياورحي متستعجليش ، المهم دلوقتي احنا لازم نحتفل ومش اي إحتفال كمان ولا انتي ايه رأيك؟

سلمي بابتسامة: طبعاً هنحتفل ، وانا معقول افوت مناسبه زي دي من غير ما احتفل بيها

كاد مايكل أن يتحدث ولكن القي بهاتفه ارضا وهو ينظر بفزع الي كل تلك رجال الشرطة الذين اقتحموا المكان للتو وخلال ثواني أصبحوا يحاوطون به من كل إتجاه

ليردف الضابط بحده: سلم نفسك يا مايكل انت مطلوب القبض عليك

نظر لهم مايكل بفزع لوهله وهو يحاول أن يتحدث أو يعترض ولكن كانت صدمته ومحاولته لاستيعاب ما يحدث معه الأن كافين لجعله يقف كالصنم غير قادر علي التحدث وأخيراً استطاع أن يستجمع شتات عقله وتفكيره مردفاً بغضب: ايه اللي بيحصل ده ؟ انتو ازاي تقتحموا عليا بيتي بالطريقه الهمجية دي؟

الضابط: أنا معايا مذكره بالقبض عليك و بنفذ شغلي فلو سمحت اتفضل معايا

مايكل بغضب: مذكرة قبض ايه انت مش عارف انت بتتكلم مع مين؟ علي العموم أنا هعرفك انت بتتعدى علي مين....

: تؤ تؤ تؤ عيب كده مايكل ده انت حتي راجل متحضر وعارف يعني ايه قانون...

نظر مايكل الي مصدر الصوت بصدمه فلم يكن سوى ليل الذي ظهر فاجئه من خلف رجال الشرطة وهو يتجه الي مايكل بوجه مبتسم

مايكل بصدمه: ليل؟....

ليل بأبتسامه ساخره: لا لا بلاش نظرة الصدمه اللي علي وشك دي لانك لسه هتحتاجها كتير اوي

مايكل بتوتر : أنا عايز افهم ايه اللي بيحصل بالظبط

الضابط: استاذ ليل العامري مقدم فيك شكوى بأنك اتعديت علي أملاكه واتسببت في حريق مخزن وبضاعه بملايين

ابتلع مايكل ريقه مردفاً بتوتر أكبر: وانتو اي حد يقدم بلاغ لشخص ويتهمه بتتصرفوا معاه بالطريقه الهمجية دي من غير ما تتاكدوا من صحه البلاغ

صدرت اصوات قهقه ليل العاليه مردفاً بسخرية: لا حقيقي فجأتني ، أنا كنت جاي مخصوص علشان استمتع بشكلك وانت بيتقبض عليك زي الكلب وبتنال عقوبة جريمتك وحقدك ، بس مكنتش متخيل انك هتفجأني بغبائك وتخلي الموضوع ممتع كده ، تفتكر أنا هعمل كل ده من غير ما يكون معايا الدليل اللي يثبت كلامي وبصوتك ويلف حبل المشنقه حوالين رقبتك أو علي الاقل يخليك تقضي عمرك في السجن؟

لا يعلم مين أين أتي ليل بكل تلك الثقه التي تكمن في حديثه و لكن ما هو مؤكد له الان أن اللعبه قد انتهت
فأردف بحقد: طب بما أن الورق اتكشف واللعبه انتهت يبقي تتقلب علي الكل انا مش لوحدي صاحبك كان معايا و....

: لا لا مش رجوله دي ، وعمال تقولي اطمن اطمن واديك أول من أعترف علينا كلنا ، طب وعهد الله ما انا لاعب معاك تاني

مايكل بصدمه: كريم انت...

كريم: لا لا هو مش ليل قالك بلاش نظرات الصدمه دي علشان هتحتجها كتير ، قضايا بقا وحبس وبهدله انت فااااهم بقا

حازم : وانا شاااهد

الأن باتت الأمور واضحة لمايكل حيث أدرك أنه ما كان الا طرف مخدوع ولكن بالعبتهم فأردف بهستريه: لا لا استحاله ، استحاله تكونوا كلكوا خدعتوني استحاااااله

أقترب ليل من مايكل حيث أصبح أمامه مباشراً مردفاً بأبتسامه إنتصار: المستحيل هو انك تحاول تفرق بين رجاله بتفهم في الأصول والمرجله ، رجاله ميهنش عليها العيش والملح، مش واحد واخد من كل بلد صفه اندل من التانيه....

لم يستطيع مايكل التماسك أمام إنتصارات ليل ليسرع بأخراج مسدسه وتوجيهه الي رأس ليل وفي أقل من ثواني كان مايكل ملقي علي الأرض اثر ضربه قويه والتي لم تكن سوى رد فعل ليل فأسرع رجال الشرطه بالامساك به وتقيد يديه بالكلبشات ثم اخذوه متجهون للخروج وأثناء ذلك صدرت أصوات صرخااات مايكل الجنونيه مردفاً بهستريه: هقتلك ياااا ليل هقتلك يا ليل هقتتتلك.....

حازم بتأثر: ده نتيجه الشر

كريم بمزاح: سيبك، انت اللي فجأتني ،انا كاكريم انبهرت ههههه

حازم بفخر ومزاح: ده اقل شئ عندي

كريم: ياااا حزومه يا جااامد

حازم: لا حقيقي أنا مستعد اعمل اكتر من كده علشان خاطر استاذ ليل ، كفايه افضاله عليا ووقوفه جمبي كتير

ليل بأمتنان: انت اثبتلي اني عمري ما كنت غلط في نظرتي ليك يا حازم وانك راجل بجد وتستحق كل الاحترام

حازم: أنا متشكر جداً ،وده شرف ليا يا فندم

كريم: بس ده ميمنعش انك كنت هتكشفنا بي استاذ ليل اللي قولتها ياااارجل بقا واحد بيكره شخص وعايز ينتقم منه يبقي بيحترمه كده

حازم بضحك: أنا منعت نفسي بالعافيه من الضحك بسبب الموقف ده ، مش عارف فاتتني إزاي
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
﴿في القصر﴾
حيث كانت تقبع الفتيات كما أمرهم ليل بما فيهم چنا وساره في إنتظار وصول ليل والباقيه
ساره: هو انا مبسوطه أننا متجمعين وكل حاجه ، بس بصراحه عايزه أعرف ليل مجمعنا كلنا بربطت المعلم دي ليه

نور بحيره: والله انا زيي زيك ولا فاهمه حاجه كل الموضوع أنه كلمني وقالي اجمعكم كلكم ونستناه في القصر

مليكه بفزع: ليكون مجمعنا علشان يخلص مننا كلنا مره واحده ودي تبقي مذبحه ليل العامري ، تاني مذبحه بعد مذبحه محمد علي

نور بغضب: ناوليني الشبشب اللي عندك ده يا چنا ، أصل هي مراره واحده اللي عندي

چنا: طيب يا جماعه انا يادوبك اقوم أحضر شنتطي واسافر

ساره: اقعدي مكانك وربنا ما هتتحركي يانموت سوا ينعيش سوا

نور: يا جماعه لاحظوا انكم بتتكلموا علي ليل القلب الطيب والحنيه يعني استحاله يعمل كده

ياسمين بسخرية: انتي مقتنعه بكلامك؟

نور: بصراحه لا طبعاً ...... ضحك الفتيات بشده علي حديثهم ووحي خيالهم الواسع حتي اتي صوت مالك بمزاح: يا سلام على الروقان

مليكه: هو مالك حبيبي اللي هيفهمنا

مالك: ولا في الكلام ده

ياسمين: علشان خاطري يا مالك قولنا ليل مجمعنا ليه

مالك: قولت لا يعني لا ، ولو فاكره انك هتأثري عليا وتخليني اقولك أن ليل جاي هو وكريم علشان يعرفوكوا الحقيقه و يصالحوا ساره تبقي غلطانه أنا مش هتكلم

زين بسخرية: مبيعجبنيش فيك غير شخصيتك يا مالك

نهضت ساره لترحل مردفه : طيب عن اذنكوا أنا لازم امشي

ولكن أوقفها صوت ليل الذي جاء للتو وبصحبته كريم مردفاً: اقعدي يا ساره مفيش حد هيمشي غير لما كل حاجه تبقي واضحه للكل

ساره: مع احترامي ليك بس اي كلام هيتقال مش هيغير حاجه

ليل: أنا عارف انك زعلانه من الحيوان اللي واقف ده

كريم: الله يخليك يا صاحبي

ليل: أخرس انت ، زي ما قولت يا ساره هتقعدي وتسمعي اللي هقوله وبعد كده ليكي حريه الإختيار تكملي أو تمشي

ساره: تمام

ليل بجدية: طبعاً كلكوا منتظرين تفسير لكل اللي كان بيحصل الفتره اللي فاتت ، أولا كريم حكالي علي اللي حصل بينك وبينه بس اللي لازم تعرفيه انه كان مجبور أنه يعمل كده علشان يحافظ عليكي ده غير ان كلكوا كنتوا عايزين تفسير في وقت مكنش حد فينا يقدر يفسر سبب للي بيحصل بيني وبينه

نور بذهول: لحظه واحده ، اللي فهمته من كلامك أنكوا كنتوا متفقين ، يعني انتو مكنتوش متخانقين زي ما فهمتونا؟

ليل: لا مكناش متخانقين وكل اللي حصل كان باتفاق بينا

نور بسعاده: أنا كنت متأكدة أن كريم استحاله يخونك

مليكه: ايوه بس برضوا ايه السبب اللي يخليكوا تعملوا التمثليه دي علينا

ليل: أولا مكنتوش انتوا المقصودين ، أما بالنسبه للسبب فالحكايه بدأت من الغردقه في حفل الافتتاح وضربي لمايكل لما حاول يدايق نور ، أنا وكريم كنا متوقعين أن مايكل مش هيسكت بس مكناش متوقعين هو بيفكر في ايه لحد ما جاتلي مكالمه من شخص و........
﴿فلاش باك﴾

ليل بجدية: الو.. انت فين يا كريم؟

كريم بقلق: أنا ومالك في بيت ساره ، انت فيك حاجه ؟

ليل: اللي اتوقعناه حصل ومايكل بدأ اللعب

كريم: ده شئ كان متوقع المهم دلوقتي ردنا هيكون ايه

ليل بتوعد: اكيد هيكون في رد وقوي كمان

كريم: بتفكر في ايه يا صاحبي؟

ليل: هقولك بس ركز معايه ونفذ بالحرف
﴿بااااك﴾
ليل: ونفذنا لعبتنا وانا قاصد أن موظفين الشركه يسمعوا بمشكلتي مع كريم لاني كنت متأكد أن مايكل ليه عين في الشركه وكل ده هيوصله ، وخبينا عليكوا علشان ردة فعلكوا تبان طبيعيه لان كلنا كنا متراقبين لحد ما مايكل بلع الطعم وضم كريم و( قص لهم ما حدث)

نور بصدمه: يعني حازم كان متفق معاهم؟

ليل: ده برضوا اللي كان فاهمه مايكل ، انما الحقيقه هي أن لولا المكالمه الي جتلي وكانت من حازم أنا مكنتش هعرف اي حاجه عن اللي مايكل بيخططلوا ، وهو الي شرحلي أن مايكل عرض عليه أنهم يتفقوا وينتقموا مني ، وانا طلبت من حازم أنه يوافق وبصراحه هو كان متقن الدور اوي وخلى مايكل يقتنع أنه عرف يضحك عليه

نور بغضب: ولا العقربه التانيه ، أنا كنت حاسه ان بنت الحافين دي وراها حاجه

مليكه بسخرية: يلا وهي بنت حلال وتستاهل تقضي عمرها في السجن

نور: بس انا عندي سؤال محيرني ازاي الرجاله بعتوا فيديوا بحريق المخزن لمايكل والمخزن سليم أصلا

ليل: ومين قال إن المخزن سليم؟ المخزن اتحرق فعلاً

نور بصدمه: والبضاعه اللي بملايين

مالك بفخر: ما دي بقا كانت مهمتي أنا وزين ، احنا كنا مراقبين المخزن لحد ما الرجاله جت وامنوا أن البضاعه موجوده ، ميعرفوش أن الآلات والمعدات لسه مجتش من بلدها أصلا وان الي كان في المخزن ده كراتين فيها خرده ، المهم سبناهم لحد ما ولعوا في المكان وصوروا وبعتوا لمايكل يطمنوه وقبل ما يتحركوا كانت الحكومه وصلت وقبضت عليهم متلبسين

ياسمين: يعني انتو كمان كنتوا عارفين؟

زين: الأول كنا زينا زيكوا بس لما ليل لقانا مصممين نفهم شرح لنا الموضوع

نظرت ساره الي كريم مردفه بأندهاش: انت كنت هضيعني من إيدك ، وتقبلت اني أشك فيك وفي تصرفاتك علشان تحافظ علي حياه صاحبك

كريم: ومستعد افديه بعمري لو طلب الأمر ، صدقيني يا ساره أنا بحبك بس مكنش ينفع اتخلى عن صاحبي في ازمه زي دي

ساره: انت بتقنعني بأيه ؟ الراجل الي مستعد يهدم حياته لمجرد أنه مقدرش يتخلي عن صاحبه اللي عشره سنين في أزمته ، ده الراجل اللي آمنه علي روحي وحياتي وانا مطمنه أنه هيحافظ عليا ويفديني بعمره لو احتاجته ، إذا كان بقا راجل مع صاحبه وحافظ عليه ، مابالك مع حبيبته اللي هتكون مراته ، كل يوم بتكبر في نظري اكتر من اليوم اللي قبله يا كريم ، أنا أسفه ، اسفه اني ماحاولتش افهمك أو شكيت فيك

نظر لها كريم بذهول فقد توقع أنها منزعجة من تصرفه اتجاه صديقه فأردف بسعاده: انا اللي اسف اني مخلتكيش تفرحي بخطوبتنا ، بس أوعدك أني هبذل كل جهدي علشان اعوضك و تكوني مبسوطه

ليل بسخرية: طيب يا عم الحنين ممكن تأجل الحنيه دي دلوقتي لحد ما نكمل كلامنا

كريم بأنزعاج: حااضر

ليل: أنا حددت معاد الفرح

مالك بضحكه بالهاء وسخريه: الا لاموأخذه يعني فرح مين فينا اللي اتحدد ؟ أصل التعساء في العيله دي اللهم صلى على النبي كتييير

ليل بخبث: ودي محتاجه تفكير فرحي أنا طبعاً

مالك هو يكاد يبكي: طب وربنا ده ظلم ، انا هنا حاجز قبلك

ضحك الجميع علي رد فعل مالك التلقائية
ثم أردف ليل: لا بتكلم بجد أنا قررت اني فرحنا كلنا يكون في يوم واحد أو بمعنى أصح ندبس كلنا في يوم واحد ، وبرضوا لو حد منكم ليه رأي اخر يقول

الفتيات بخلاف مليكه: لا طبعاً موافقين

ليل: حيث كده يبقي فرحنا بعد بكره يا شباب

كريم: أيوا بقا

مالك: احلف قول وربنا؟ يعني خلاص هتجوز ؟ احمدك واشكرك يارب

ياسمين بذهول واعتراض: استنوا هنا فرح ايه اللي بعد بكره ؟
انتو فاكرين الجواز كده بالساهل

مالك بغضب: يا بنتي انتي عااايزه مني ايه؟ هي ام الجوازه دي مديقاكي في حاجه؟

نور بتأيد: ياسمين عندها حق الموضوع مش بالساهل كده ، لسه في فساتين وميكب وحاجات تانيه كتير

ليل: الفساتين هتختروها النهارده من أكبر وأحسن المصممين ومنغير متروحوا لاي مكان زي كل مره وهتكون جاهزه في معاد الفرح ، والميكب نفس الكلام هتيجي في معادها ، وترتيبات الفرح أحنا مسؤولين عنها ، أنا عامل حساب كل حاجه

زين: اظن كده مفيش حجه ليل بنفسه اللي مباشر كل حاجه

نور بخجل: ايوه بس برضوا ياليل في حاجات تانيه لازم أحنا اللي نحضرلها

ساره: ايوه طبعاً ده غير الأهم من كل ده وهو أن ماما لسه موافقتش

كريم بخبث: ودي تفوتني حماتي عارفه بكل حاجه وانا واخد منها الموافقه قبل حتي ما ناخد رأيكوا

ساره بذهول: لما لسه متجوزناش وباعتني وبيتفقوا سوا من ورايا اومال بعد الجواز هيعملوا ايه ؟

ليل بتفهم: يبقي تنزلوا بكره كلكوا تجيبوا كل اللي ناقصكوا ومالك هيكون معاكوا

مالك باعتراض: و اشمعنى مالك اللي يبقي معاهم ؟ ولا هو مفيش غيري اللي يتحمل شلة المصايب دي

زين: علشان كلنا هنتقسم بين حد يكون في الشركه وحد مع البنات والباقي بيتابع تحضيرات الفرح

ليل: وبعدين متقلقش عاطف هيروح معاكم

مالك بسخرية: عاااااطف؟ لا أنا كده اطمنت فعلاً وعلى الله حكايتنا

مليكه بابتسامه بسيطه: طيب عن اذنكوا أنا هطلع أرتاح شويه ، وألف مبروك يا بنات

مالك بقلق: أنتي تعبانه يا مليكه اخدك للدكتور؟

مليكه: لا يا مالك متقلقش أنا بس منمتش كويس امبارح وحاسه اني عايزه أرتاح شويه وأن شاء الله الصبح هكون تمام ، يلا عن اذنكوا

أدرك زين وجميعهم ما يدور الأن في ذهن مليكه وسبب حزنها المفاجئ فأردف زين: طيب يا شباب خلصوا كلامكوا وانا خمس دقائق وراجعلكم...... ثم ذهب خلفها مباشره ليلحق بها

چنا بابتسامه: ألف مبروووك يا نور انتي وساره ربنا يتمملكوا علي خير

ليل بأبتسامه: انا ملاحظ تغير كبير يا چنا فيكي من فتره وحقيقي مبسوط جدا لأنه تغير للأفضل واتمني تفضلي كده دايما

چنا بحرج: أنا متأسفه يا ليل علي كل حاجه، متأسفه ليكم كلكم ، وفرحانه جدا ان علاقتنا كلنا اتصلحت وبقت أفضل بكتير من الأول ، واتمني أنكم تسامحوني علي اي حاجه فاتت

ليل بابتسامة: اللي فات مات يا چنا المهم اللي جاي
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
﴿في غرفه مليكه﴾
تجلس مليكه بغرفتها وهي بكامل حزنها لا تعلم ما الذي من المفترض أن يحدث الان أن يتم الطلاق حسب الإتفاق؟ ام أنها ستظل في ذلك الوضع ، خرجت مليكه من شرودها علي صوت دقات الباب
مليكه: ادخل.....

دخل زين ثم جلس أمامها مردفاً: طلعتي ليه وسبتينا؟

تفاجئت مليكه بوجود زين ولكن حاولت أن تتماسك مردفه: ما شرحت تحت اني تعبانه شويه وعايزه استريح

زين: الحجه اللي قولتيها دي ممكن كلهم يصدقوها الا أنا يا مليكه لاني اكتر واحد فاهمك

نظرت مليكه الي عينيه مباشرة مردفه بألم وسخرية: اكتر واحد فهمني؟ لا يا زين انت عمرك ما فهمتني ، يمكن لو كنت حاولت تفهمني ولو لمره واحده مكناش وصلنا للوضع ده

أمسك زين بيديها مردفاً بندم حقيقي : أنا عارف ومعترف اني غلطت كتير في حقك يا مليكه ، بس أوعدك أني هعوضك عن كل جرح كنت السبب فيه من غير ما اقصد

لم تستطع مليكه التماسك أكثر من ذلك حيث أطلقت لدموعها العنان لتتسايل علي وجنتيها ثم سحبت يديها من بين يديه وهي تنهض مردفه بألم وبكاء: تعوضني عن جرحي؟ طب ياتري تقصد انهي جرح فيهم يا زين؟ جرح اني عيشت عمري كله بحب من طرف واحد وكل يوم ببني في أمل كذاب وانت بكل سهوله تيجي وتهدمه ، ولا جرح ان كل اللي حواليا بقوا يشفقوا عليا وعلي مشاعري وحسوا بيا الا انت كنت بتتجاهلني وكأنك بتتعمد تكسرني ، ولا جرح انك كرهتني في نفسي وخلتني انسانه معدومه الشخصيه والكرامه ، ولا جرح انك كنت السبب في وجعي ومعناتي وانا كل يوم بشوفك بتحب في واحده غيري وانا بموت من جوايا ، ورغم كده كان لسه عندي الأمل ان هيجي اليوم اللي تفهم أو تحس وتقدر ، وبرضوا كالعاده جيت وهدمت الأمل ده وانت بتعلن بكل بساطة انك قررت تتجوز من واحده غيري........ ابتسمت مليكه بألم وسخرية ثم أكملت: انت طول عمرك محتل المرتبه الاولى في حياتي يا زين اه والله ، يعني انت اكتر انسان حبيته من قلبي أو بالأصح محبتش غيره وبرضوا اكتر إنسان جرحني وكرهني في نفسي وفي شخصيتي وفي حياتي كلها ، وبعد كل ده بتقولي هعوضك ، طيب إزاي؟ وليه؟ علشان أخيراً قررت تتنازل وتشفق عليا ، بس لا يا زين لا أنا اللي دلوقتي بقولك اني مش عيزاك وحياتي مش هتقف عليك و.... وخلال ثانيه وبدون مقدمات ابتلع باقية حديثها بقبلته المفاجأه حيث سحبها بين أحضانه و هو يقبلها بندم وعشق جارف... بينما هي حاولت التملص من بين أحضانه ولكن فشلت محاولتها بسبب يديه القويه التي تحيط خصرها والاخري تحيط بعنقها الي أن توقفت عن محاولتها مستسلمة لمشاعرها وأخيراً ابتعد زين عنها ثم أحاط وجهها بكفيه

مردفاً بندم وحزن ممزوج بعشق: أنا بحبك يا مليكه بحبك ، وعارف أني غلطت كتير وجرحتك كتير واني مستهلش حبك ولا استاهلك ، وان ولا مليون أسف ممكن يداوي جرحك ، بس انا دلوقتي اللي بعترفلك انك لو بعدتي عني هموت من غيرك ، وكل اللي طالبه منك فرصه واحده بس يا مليكه اثبتلك فيها اني بحبك واني مقدرش أعيش من غيرك واني هعمل المستحيل علشان اداوي جرحك اللي أنا متأكد أن حبنا هيقدر يداويه ، كلام الدنيا يا مليكه مش هيكفيكي ولا هيعوضك علشان كده كل اللي طالبه منك فرصه واحده بس نبدأ فيها من جديد ونحب بعض ونتجوز كمان من جديد ، ارجوكي يا مليكه ارجوكي.........
نظرت له لثواني بوجه خالي من التعبير بينما هو كان يتابعها بخوف شديد وهو ينتظر ردها
وأخيراً أردفت مليكه بنبره هادئه: خلاص يا زين مبقاش ينفع ، أحنا لازم نطلق زي ما اتفقنا قبل الجواز وكل واحد فينا يكمل حياته بالشكل اللي يعجبه

زين بعند وغضب: هو ده ردك؟ تمام بس اعملي حسابك بقا يا مليكه طلاق أنا مش هطلق وهتفضلي مراتي لأخر يوم في عمري وهتنزلي بكره مع البنات وتجهزي زيك زيهم وزي كل عروسه علشان فرحنا بعد بكره يا حرم زين العامري ، تمام؟...

انهي زين حديثه ثم توجه للخروج علي الفور بينما ابتسمت مليكه بسعاده عارمه لتمسكه بها نعم فهي قد سامحته بالفعل وقررت إعطائه فرصه اخرى ولكن لا مانع من إختبار صغير لصدق حديثه
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
﴿في صباح يوم جديد في سياره مالك﴾
وبعد مده تجاوزت الساعات من الشوبنج اوقف مالك السيارة مردفاً بارهاق: لا لا أنا خلاص تعبت، انتوا ايه مبتتعبوش ده احنا ناقص نشتري صحاب المحلات معانا واحنا ماشين بالمره

ياسمين: اومال انت فاكر الجواز والافراح بالساهل كده

عاطف ايوه صح الجواز متطلباته كتير ومش سهل

ياسمين: قوله يا عاطف

مليكه: وبعدين انت تعبت علشان بس من السواقه اومال احنا نعمل ايه

عاطف: ايوه صح احنا بنسوق وندفع بس إنما هما بيدوروا ويختاروا

مليكه: قوله يا عاطف

عاطف: ما انا بقوله يا هانم

مالك بسخرية: هو ايه الي ما انا بقوله يا هانم ، هو انت ليه محسسني انك أبو العروسه، أو النباطشي بتاعهم وانا معرفش

عاطف: أجبر بخاكرهم يجبر بخاطرك ربنا

مالك طيب يا عم جبران الخواطر خليك هنا معاهم لحد ما أروح اجيب قهوه علشان اعرف أكمل رحله المليون مشوار اللي مش هتخلص دي

نور: وهاتلنا معاك عصير برتقال

مليكه: اه وشويه شبسيهات كده علي تشكيله ككيهات وبسكويتات

ساره: أنا بقا غيرهم الحاجات دي متكلش معايه أنا عايزه كام ساندودش شاورما بس لحمه مش فراخ ولا أقولك هات اتنين لحمه واتنين فراخ ، و بيبسي علشان بحب اشربها مع الشورما ، اه وعايزه كام علبه سلطه كرسلوه

عاطف بابتسامه بالهاء: اه عرفها أنا سلطه الكلسون دي

مالك بسخرية: مش عايزين شيشه تحبسوا بيها الاكل بالمره

نور بخبث: أنا حاسه انك مدايق من طلبتنا يا مالك فبقول اكلم ليل بقا يشوف حد يستحملنا

مالك هو يكاد يبكي: لا وانا أقدر برضوا مستحملكمش ، والله وجي اليوم اللي تستغلي فيه السُلطه اللي معاكي يا نور ماااشي ماااشي يا صييييع....
انتهي مالك من حديثه ثم ذهب لأحضار طلباتهم .....

مليكه بألم: أنا مصدعه اوي

ساره بمزاح: شكل قر مالك جاب نتيجه

نور: طيب في صيدليه علي الصف التاني من الطريق ممكن عاطف يجبلك حاجه للصداع

مليكه: اه ياريت لان لسه يومنا طويل وعايزه ابقي فايقه

عاطف: من عنيا يا انسه يا مليكه....
وبالفعل ذهب عاطف الي الصيدله بينما ظلت الفتيات بالسياره

نور: هو حد قايل لعاطف حاجه

مليكه: عن ايه بالظبط

نور بمزاح: اصل مصمم يقولك يا انسه مليكه

مليكه بضحك: تقريباً هو اتعود علي اللقب أو مش مقتنع بالجوازه ، بس عنده حق والله اذا كان أنا شخصياً مش مقتنعه اني اتجوزت ههههه

ياسمين: فين زين دلوقتي و..اعععععععع

ساره بصراخ: اععععع انتو مين وعايزين إيه

مليكه: سبني يا حيوان اععععع الحقونا

كانت هذا رد فعل الفتيات بعد أن هجم عليهم مجموعه من الرجال الملثمين وخلال دقائق معدوده وفي لمح البصر قاموا باختطاف الفتيات ، ركض عاطف مسرعاً للحاق بهم قبل أن يرحلوا ولكن دون جدوى وفي تلك اللحظة جاء مالك
مردفاً بفزع: فين البنات يا عاطف؟
وفي تلك اللحظة جاء مالك
مردفاً بفزع: فين البنات يا عاطف؟

عاطف بتفاجئ: أنا شاكك ان البنات اتخطفت

مالك بصدمه: شااا ايه شااااكك؟ يعني ايه شاكك فين البنات يا عاطف؟

عاطف : اركب بس نلحقهم وبعدين اشرحلك
وبالفعل تحركوا علي الفور للحاق بالسيارة التي بها الفتيات

مالك بغضب: انا عايز أفهم ايه اللي بيحصل وبنجري ورا مين وفين البنات ؟ ما تنطق يا عاطف

عاطف: والله ما عارف انا رحت اجبلهم حاجه من الصيدليه خرجت لقيت شويه رجاله مقنعين بيخدوا البنات بالعافيه علي عربيه تانيه وجريوا ، فشكيت أنهم يكونوا اتخطفوا

مالك بصدمه: يا فرحتي بيك كل ده وشاكك أنهم اتخطفوا؟ اومال البعيد كان ناوي يتأكد أمتى لما العصابه تبعتلك رساله تأكيد

عاطف: أصل أنا

مالك بمقاطعة: انت تخرس خااالص ،وخليك ماشي وراهم واوعى يتوهوا مننا أو يحسوا أننا وراهم ليعملوا حاجه في البنات.... صدر صوت رنين هاتف مالك ليعلن عن المتصل
مالك: الو يا ليل

ليل: وصلت لفين انت والبنات؟

مالك: البنات اتخطفت يا ليل

ليل بصدمه وحده: انت بتقول ايه؟

مالك: زي ما بقولك البنات اتخطفت وانا وراهم بعربيتي

ليل بغضب: يعني ايه اتخطفوا ، وازاي متكلمنيش علي طول وتقولي؟ اديني العنوان اللي انتو فيه وانا جاي حالا

مالك: احنا حالياً في ********

ليل: تمام اقفل وانا علي طول هكون عندك ، وعرفني بكل جديد يحصل عندك

مالك: حاضر سلااام
وبعد مرور نصف ساعة توقفت السياره أمام أحد المخازن ثم بدأو في إدخال الفتيات

عاطف: ايه المكان المقطوع ده ؟ حد يخطف حد في مكان زي ده

مالك بسخرية: أحنا إسفين لسعتك ، هنقدم شكوه في الاوردر و المره الجايه يبقوا يخطفوهم في جاردن سيتي لو تحب

عاطف: بوص يا استاذ مالك الرجاله خرجت من المخزن اللي فيه البنات

مالك بتفكير: بقولك ايه انت تفضل هنا تراقب المخزن وانا هروح اشوف البنات واحاول أخرجهم لحد ما ليل والبوليس يجي ولو لقيت اي قلق أو حد من الرجاله جايين المخزن كلمني علي طول ماشي؟

عاطف: استني هنا اي ؟ أنا لا يمكن أسيبك رجلي علي رجلك

مالك: يا عاطف أفهم ل....

عاطف بمقاطعة: عليا الطلاق ما يحصل معاك يعني معاك ويا نموت سوا يا نعيش سوا

مالك بتأثر: طلعت جدع بجد يا عاطف وانا اللي ظلمك

عاطف: اومال ايه، ده انا افديك بعمري يا استاذ مالك

مالك: طيب بوص احنا هننزل سوا بس انت لازم تفضل علي الباب علشان لو حد جيه منهم تنبهني وبكده تبقي قريب مني برضوا

عاطف: تمام
وبالفعل بدأ كل منهم بتفحص المكان ثم تسللوا للوصول الي المخزن بحظر حتي لا يكشف أمرهم أحد واستمروا في ذلك حتي وصلوا الي باب المخزن فأردف مالك بهمس: خليك هنا يا عاطف بس أقف في مكان مداري وانا هدخل اجيب البنات ولو حسيت باي خطر أو حد جاي كلمني علي طول ماشي

عاطف بتأكيد: حاضر

أكمل مالك التسلل إلي أن دخل المخزن ثم بدأ في البحث علي البنات حتي وقع نظره عليهم حيث كانت الفتيات ملقين علي الارض مقيدين بالحبال السميكه التي تعيق حركتهم اسرع مالك إليهم وما أن رأوه الفتيات حتي توقفوا عن البكاء بينما حاول مالك نزع ذلك الشريط اللاصق الذي يوضع على فهمهم
مالك وهو يحاول أن يبث إليهم الطمأنينة: اهدوا متخافوش ، حده منكم حصلوا حاجه؟

مليكه ببكاء: أحنا مخطوفين يا مالك

مالك بسخرية: لا وربنا؟ هو الهبل عدوه واتنقلت من عاطف ولا إيه؟

نور: مين دول يا مالك وايه اللي بيحصل وفين ليل يجي يلحقنا

مالك: أهدي يا نور ومتخفيش أنا كلمت ليل والبوليس وزمانهم جاين متقلقوش

ساره: هما مين اللي خطفونا دول وعايزين مننا اي؟

مالك بشك: أنا معرفش مين اللي خطفكوا بس اللي واضح أن اللعبه شكلها لسه منتهتش

ياسمين ببكاء: مالك هما هيموتونا

مالك: متخفيش يا حبيبتي انا مش هسمح أن ده يحصل أبدا اطمنوا.....
لاحظ مالك تبدل ملامح الفتيات فأردف باستغراب: في إيه أنتوا بتبصولي كده ليه....ابتلع مالك ريقه ثم أكمل بشك: هو في حد ورايا؟

حركت الفتيات رأسهم بأيماء ورعب فاكدوا له ظنونه استدر مالك ليري ما يشيرون إليه الفتيات وما أن وقع نظره علي ذلك الرجل الذي يشبه أحد الرجال بحلبه المصارعه حتي

أردف بصدمه وسخرية: اللهم صلي على النبي...
ثم أعاد نظره الي الفتيات وهو يكاد يبكي مردفاً: أحنا متفقناش علي كده انتو قولتولي في حد وريا وده مش حد ده الأسبوع كله..

اتي عاطف في تلك اللحظه مردفاً بفزع: اللحق يا استاذ مالك في.... إيه ده

مالك بابتسامه بلهاء وسخريه: اللحق ايه ولا ايه؟ ده اللي كلمني لو لقيت خطر يا عااطف

عاطف: أصل ملقتش رصيد يا استاذ مالك

الرجل بغضب: انت مين ودخلت هنا ازاي؟

مالك: انا؟ لا أنا جيت هنا بالغلط وهمشي علي طول عن أذنك

الرجل بغضب: ارجع مكانك واانزل علي ركبك وانزل أنت كمان أنزل جمبه يلاااا

عاطف بغضب وصوت عالي: لاااااا لااااا أنا مسمحلكش، تزعقلي أنا ماشي انما تزعق لمالك باشا لاااااا

مالك بتحزير: اهدي يا عاطف مش وقتك

عاطف: سبني يا استاذ مالك علشان هتولع نار دلوقتي ده بيزعقلك... ثم توجه الي الرجل مردفاً بتهديد: هو سؤال واحد علشان هتقوم مجزره دلوقتي انت اللي خطفت البنات دي؟

لم يكن الرد سوا صفعه قويه ارست علي وجه عاطف من قبل الرجل مردفاً: اااااه خاطفهم

عاطف وهو يتحسس وجه: برحتك يا سيد المعلمين أنا بس كنت بتأكد علشان مظلمكش

مالك بغضب: مبدهاش بقا وشكل العركه هتبتدي معايا يا عااطف

عاطف وهو يجلس بجانب الفتيات: لا معاك ربنا انت أنا هستناك هنا مع البنات

مالك بسخرية: اومال فين يانموت سوا ينعيش سوا وافديك بعمري يا استاذ مالك ، ده انا كانت الدمعه هتفر من عيني

عاطف: لا دي زلت لسان وكلام في وقت زنقه وراح لحاله

الرجل بغضب: انتوا هتتسايروا يار*ح أ*ك انت وهو نفذ اللي قولت عليه

أقترب مالك من الرجل مردفاً بهدوء: أنا هفهمك اصل....وفي أقل من ثانية قام مالك بضرب الرجل عدت ضربات متتالية بشكل مفاجئ مما أوقع بالرجل ارضن فأثار غضبه بشده لينهض وهو ينظر إلي مالك ويتوجه إليه بوجه غاضب لا يبشر بالخير..

مالك بتراجع: لا اهدي كده علشان العصبيه مش حلوه للي زيك أسمع مني..
أمسك الرجل بمالك ثم حمله وقام بألقائه بقوه علي الارض
تألم مالك بشده ثم رآه يتوجه إليه مجدداً فوجه نظره بتفحص يحاول أن يجد شئ يساعده وفي تلك الأثناء وقع نظر مالك علي عصي حديديه ملقاه على الأرض فأمسك بها وقام بضرب الرجل علي رأسه فوقع مغشي عليه كالجثه الهامده
مالك وهو يأخذ أنفاسه: ما طلع بيموت عادي أهو..

عاطف بفخر: الله عليك يا باشا، أنا كنت عارف انك قدها علشان كده سيبتك تعتمد على نفسك

مالك: انت تخرس خااالص وتقوم تفك معايا البنات بسرعه...
وبالفعل أسرع كلاهما لتحرير الفتيات وأثناء ذلك تثبت عاطف كالصنم وهو يبتلع غثنه مردفاً: باشاااا

مالك بأنشغال: هااا

عاطف بتوتر: باشاااااا

مالك بغضب: ايه يا عاطف في إيه

عاطف: باشااا قااااابل

مالك بعدم فهم: اقابل ايه يا؟ يااااا حلاوه كده السنه كلها كملت.... هذه كانت ردت فعل مالك عندما وجد مجموعه من نفس الرجال الذي تشبه رجال المصارعه ولكن الان اعدادهم تتراوح بين السبع رجال نظرت الرجال الي زميلهم الملقي علي الارض تاره والي مالك تاره اخرى

مالك بأبتسامه بلهاء: لا لا اوعوا دمغكوا تروح لبعيد ، أنا لسه كنت بقوله الزعل مش حلو عشانك ولعبنا سوا بس يا حبيبي هو تقريباً تعب فقال ينام شويه حتي اسألوه لما يصحى

وجه الرجال الاسلحه الناريه في وجه مالك مردف أحدهم بغضب: أنزل انت وهو علي ركبك أنزل

لم يجد مالك حل سوا ان ينفذ حديثهم نعم فالعدد يغلب القوه فهبط مالك وعاطف علي ركبتيهما

الرجل2: هنعمل فيهم ايه دول كمان؟

الرجل1: هنربطهم هما كمان ونستنى لحد ما الهانم تيجي وتقولنا نعمل فيهم إيه

الرجل2: اهي الهانم وصلت
جائت سياره لينزل منها شخص ما وما أن رأوا وجه تلك الشخصيه حتي أردف الجميع بصدمه: سلمي

سلمي بغضب: ايه ده ايه اللي جاب الاتنين دول هنا يا بهايم أنا مش قولت عايزه البنات بس

الرجل: أحنا اسفين ياهانم بس أحنا نفذنا كلامك وجبنا البنات بس ، انما دول أحنا مسكناهم وهما بيحاولوا يهربوا البنات

مالك بصدمه: بقا انتي اللي خاطفه البنات يا سلمي ، بعد كل اللي عملتيه لسه برضوا مكتفتيش ومصممه تدمري حياتك وحياة اللي حواليكي

سلمي بحقد وسخرية: حيااتي؟ هي فين حياتي دي ما خلاص ليل دمر حياتي بعد اللي عمله فيا والبوليس بيدور عليا في كل مكان ولسه بتقولي خافي علي حياتك؟ بس لا مدام كده كده حياتي هتدمر يبقي عليا وعلي أعدائي مش هسيبه هو كمان يتهنى بحياته وهموتهم كلهم ، حبيبته وأخته وأهم ناس في حياته واسيبه عايش طول عمره في الم وحزن وقهره زي ما هو كمان بلغ عني وحكم عليا بالاعدام

مالك بذهول وشفقه: انتي مريضه يا سلمي مريضه، ومحدش ازاكي ولا دمر حياتك غيرك وغير انانيتك ، وحتي لو قتلتيهم زي ما بتقولي ايه اللي هيتغير؟ لا البوليس هيبطل يدور عليكي ولا هتهربي من حساب ربنا ، يبقي ليه

سلمي: اديك قولت مش هتفرق حاجه يبقي مفيش مانع أشفي غليلي منه وادمر حياته قبل ما اتحاسب ، وانت كمان، انا صحيح مكنتش ناويه احرق قلبه غير علي البنات بس طالما انت كمان جيتلي برجليك يبقي مفيش مانع اخلص عليك انت كمان.... ثم نظرت إلي أحد رجالها واكملت: محفوظ علقلي وأحد واربطلي التاني وارميه جمب البنات لحد ما افكر لهم في موته حلوه تليق بيهم لما يجي ليل وياخدهم جثث...

مالك: ايوه علقوه هو عاطف بيموت في التعليق يلا يلاااا يا عاطف متتكسفش

سلمي: لا علقوه هو واربطوا التاني

توجه محفوظ لتنفيذ الأوامر فأردف مالك بصدمه: يعلقو مين؟ لااااا كله إلا التعليق... وبعد خمس دقائق كانوا الرجال قد قاموا بتعليق مالك بالفعل بأحد الأجهزة الإلكترونية

سلمي: تصدق شكلك جميل وأنت متعلق وبما أنك الراجل الوحيد من عيله العامري اللي موجود هنا فأنا هبدأ بيك أنت

مالك بهلع : لااااا تبدأي بمين؟ أنا أصلا مش من العيله دي اه والله اسمعي مني ولو علي ياسمين فأنا خلاص مش عايزها وربنا ما عايزه... ارض الله واسعه و بنات الناس كتير ، وبعدين عايز اقولك حاجه أنا لو مُت مش هفرق مع ليل هيقولك كلب وراح ، إنما عاااطف شوفي مع أنه يبان جربوع بس ليل هيزعل عليه أوي

سلمي: نزلوه

مالك بسعاده: الله يسترك ..الله يكرمك الله...

تابعت سلمي بشر: نزلوه في الغلايه واسلخوه

مالك بصدمه:غلااايه وسليخ ليه فرخه بلدي ؟ الله يخدك.. الله ينتقم منك اللهي يسلخوكي جمب جاموسه هبله يا بعيده ، همااا فين هما فين الي عاملين فيها خفافيش أنا هتسلخ ياولاد الكلب

سلمي بأمر: انتو هاتتفرجوا عليه نفذوا اللي قولت عليه حالا يلا.... تحرك محفوظ بالفعل لتشغيل الجهاز ووضع مالك بالغلايه

مالك بصراخ: حسبي الله ونعم الوكيل، حسبي الله ونعم الوكيل ، آخرتي هموت مسلوخ اااااه ياني يامااا ياني يامااا ياني ، افرحي يا مليكه اخوكي هيموت مسلوخ وانتي يا ياسمين خطيبك هيموت مسلوووخ..

عاطف: استني عندك انت وهو

مالك: ايوه أيوه استنوا واسمعوا كلام عاطف

عاطف: انتو ازاي هتغلوه من غير ما تتأكدوا في فلفل اسود وبهارات في الميه ولا لأ علشان ريحه الزفاره

مالك بصدمه: فلفل اسود وبهارات؟ الله ينتقم منك يا عاااطف الكلب، منك لله يا عااطف منك لله
وفي تلك اللحظه هجم البوليس علي المكان بأكمله فأسرعت العصابه بأطلاق النار على رجال الشرطه بينما كان ليل وزين وكريم يحاولون تحرير الفتيات وبالفعل نجحوا ثم قاموا بأبعادهم عن إطلاق النار

ليل وهو يحاوط وجه نور: انتي كويسه حد عمل فيكوا حاجه

نور: لا لا الحمدلله محدش عملنا حاجه

ليل: وانتي يا ياسمين فيكي حاجه؟

ياسمين: لا أنا كويسه متقلقش

كريم: اهدي يا ساره متخفيش البوليس هيقبض عليهم كلهم المهم انتي كويسه حد لمسك أو عملك حاجه؟

ساره ببكاء: لا محدش لمسنا الحمدلله ، بس أنا خايفه أوي يا كريم

كريم: متخافيش يا حبيبتي متخافيش أنا معاكي

زين وهو يحتضن مليكه: أنتي بخير يا حبيبتي حد عمل فيكي حاجه

مليكه: لا بس دي كانت عايزه تقتلنا يا زين

زين بحب: محدش يقدر يلمس شعره منك طول ما انتي موجوده في حضني، مليكه اطمني ياروحي

مليكه: خوفت عليا يا زين؟

زين: خوفت دي كلمه قليله علي احساسي ولولا الوقت مش مناسب أنا مكنتش خرجتك من حضني ثانيه

مالك من فوقهم بسخرية: لا ليه مش مناسب ليه ، قولها بحبك واحضنها وكملوا محن عادي لحد ما أخلص أنا فقرة الغليان وادخل عالتحمير ، نزلوووووني يا ولاد الكلب

تفاجئ زين من وضع مالك وقبل أن يذهب لمساعدته حاول أحد الرجال (محفوظ) أن يطعن زين بتلك الاداه الحاده ولكن أمسك زين به وقامه بضربه

مالك: اديلوا يا زين اوعى تسيبه عقبال ما انزله قومي نزليني يابت يا مليكه..... وبالفعل أسرعت مليكه بالضغط على أحد الازرار بطريقه عشوائيه

مالك بصراخ: مش ده مش ده أنا كده هموت من الدوخه الله يخربيتك..... ضغطت مليكه علي زر اخر ليقع مالك فاجئه علي جسد محفوظ

مالك: اععععع ، تعلاااالي ده انا هنفخك ، ده انا لو مرات أبوك مش هتبقى سريع كده في موتي يا جزمه يابن الجزم...

بينما استطاعت رجال الشرطة القبض علي بعض رجال العصابه وقتل بعضهم بما فيهم سلمي التي قتلت من قبل رجال الشرطة أثناء محاولتها للهروب

الضابط: حمدلله علي سلامتكم كلكم والحمدلله أننا وصلنا في الوقت المناسب

ليل: الله يسلمك وبشكرك جدا علي مجهودك انت والظباط

عادوا جميعهم الي القصر ومر اليوم بأحداثه حتي اتي
~~~~~~~~~~﴿موعد الزفاف﴾~~~~~~~~~~~
وفي قصر عائله العامري كان يجتمع حشد من الرجال والنساء يتهامسون ويضحكون ويتحدثون وهم في إنتظار العرسان وها قد بدأ العد التنازلي ثلاثه... إثنان...واااحد... افتتحت الأبواب ليظهر كل فارس وبحوزته اميرته وما أن ظهروا حتي حظوا بتصفيق وترحاب الجميع وقد اخطتفوا قلوب جميع الحاضرين بسحر جمالهم حيث كانت الشباب الاربعه كالفرسان وبجانبهم تلك الفتيات الذي اضحو كالملائكه حيث زادتهم فساتين الزفاف البيضاء جمالاً وبرائه وجاذبية ، وها قد تقدم كل منهم بخطواهم الهادئه الي الساحه ليرقص كل ثنائي (رقصه السلو) كان ليل يركز أنظاره علي نور بنظرات عاشق بينما كانت نور تحاول اخفاء وجهها بين أحضانه من شدت خجلها من أنظاره المتصلته عليها ليبتسم ليل علي خجلها مردفاً بحب: أنا لو عليا عايزك علي طول كده في حضني بس مفيش مانع برضوا لو أشوف ملامحك وعيونك الي سحرتني

نور بخجل: بصراحه انا مكسوفه اوي يا ليل

ليل بخبث: مكسوفه من ايه يا نونه ده احنا لسه في الليفيل الأول

نور: بصراحه مكسوفه جدا منك ومن نظرات المعازيم ليا فكرة أني كنت متجوزه ومعايا أبني وبعمل فرحي من جديد وكأني عروسه لأول مره غريبه شويه وليها إحساس غريب

ليل بدعم وحب: أولا اوعي تتكسفي مني يانور لان من النهارده أنا وانتي بقينا روح واحده يعني سعادتك هي سعاتي وحزنك هو حزني ، و من دلوقتي أنا هكون امانك وحمايتك وسندك بعد ربنا زي ما انتي هتكوني ليا كل دنيتي فمينفعش تتكسفي مني ، ثانياً بقا شايفه كل الناس اللي انتي خايفه من نظراتهم ورأيهم دول طظ فيهم ولا يفرقوا عندي ولا عندك عارفه ليه لان الناس دي في كل الأحوال بينتقدوا وبيحقدوا حتي لو معملتيش اللي يستاهل ده منهم بس المهم أن هي دي طبيعة البشر فلازم تعرفي ان مفيش غير حاجه واحده بس هي اللي تفرق معايا وهي سعادتك وفرحتك لأنك فعلاً احلي ام واحلي عروسه في العالم كله في نظري

نظرت له نور بعشق وقد بدأت الدموع تتسايل من عيونها أثر حديثه ثم أسندت رأسها علي أحد كتفيه مردفه: أنا بحبك اوي ياليل ، بحبك في عصبيتك وحنيتك بحبك في كل حلاتك واللي دايما بحس فيها بحبك وخوفك عليا، وبحب الإحساس بالأمان اللي بحسه طول ما انت جمبي ، بحبك يا ليل

اشتد ليل من أحضانها مردفاً بعشق: وانا بموت فيكي يا نور الليل......
~~~~~~★
كريم بمغازله: معايا ملكه جمال الكون وانا اللي مش واخد بالي ايه يا سوسو الحلاوه والجمال ده

ساره بخجل: بس يا كريم علشان بتكسف

كريم: لا كسوف ايه هو انا لسه عملت حاجه ده انتي هتموتي يا سوسو

ساره: كريم ممكن اسألك سؤال؟

كريم: سؤال واحده بس ده انتي تؤمري

ساره: هو انت ايه اكتر حاجه شدتك ليا غير كل البنات اللي حواليك أو يعني حبتني من أمتى

كريم بخبث: اكتر حاجه شدتني ليكي هبلك وجنانك

ساره بغضب: دي اكتر حاجه شدتك ليا يا كريم؟

كريم بضحك: اهدي ياوحش الكون أنا بهزر معاكي، بصراحة في حاجات كتير شدتني ليكي أولهم اخلاقك اللي خالتني أثق فيكي و اقرر آمنك علي حياتي وبيتي وعيالي فيما بعد أن شاء الله وانا مطمن انك هتكوني ليا زوجه صالحه وام حنونه لأولادي ، ده غير جمالك ورقتك واحترامك بعيد عن لسانك اللي عايز قطعه ، ضيفي لكل ده بقا جنانك وخفة دمك وانك انسانه طبيعيه كده مش مزيفه

ساره بحب: و أنا كمان حبيتك علشان لقيت فيك الصفات اللي طول عمري بتمناها يعني بتخطف قلب اللي حواليك بخفة دمك ورجولتك وجدعنتك اللي كل يوم بتخليك تكبر في نظري ده غير اني أوقات بحسك حنين أوي إنما بقا لو علي الاحترام فالصفه دي معدومه عندك يا كريم

كريم بذهول: هو بغض النظر عن الكلام الأخير ولسانك برضوا اللي عايز قطعه إلا أني بحبك وبموت فيكي يا مجنونتي وعمري ما هبطل أحبك

ساره بحب: وانا بعشقك يا أول واخر حب في حياتي....
~~~~~~★
ياسمين: مالك يا حبيبي انت فيك حاجه؟

مالك بنظرات شك: أنا مش مستريح ولا مطمن لفكرة أننا اتجوزنا والفرح هيعدي عادي كده لا لا أنا حاسس ان هتحصل كارثه دلوقتي

ياسمين: مفيش كارثه ولا حاجه يا مالك وادينا اهو اتجوزنا فعلاً زاي ما كنا بنتمني ، ولا انت بقه اللي شكلك مش فرحان ومبقتش تحبني

مالك بحب: ولا عمري بطلت أحبك ولا هقدر يوم محبكيش، أنتي روحي وبنتي وحبيبتي وكل دنيتي يا ياسمنتي ، أنا عشت عمري وانا بعد الأيام والسنين اللي بتعدي وانا بدعي يجي اليوم اللي تبقي فيه مراتي وملكه حياتي وقلبي ، وتيجي دلوقتي تقوليلي بطلت أحبك طب ازاي؟

ياسمين بدموع: أنا بحبك اوي يا مالك ، بحب حنيتك وطيبتك وخوفك عليا وحبك ليا ، كل ما أتخيل اني كنت هخسرك بسبب غبائي وسذاجتي وانك كان ممكن تخرج من حياتي ابقي هموت يا مالك

مالك بعشق: بعد الشر عليكي يا ياسمنتي ، أنا عمري ما هتخلى عنك ولا هسمح اني اخسرك في يوم من الأيام لاي سبب مهما كان وهتفضلي دايما في قلبي وهفضل دايما سندك

ياسمين وهي تسترخي داخل احضانه: ربنا يحفظك ليا ويديمك في عمري يا عمري
~~~~~~~★
زين بحب: حد كان يتخيل اني بغبائي كنت هضيع من أيدي اجمل وأرق انسانه علي وجه الارض

مليكه بمزاح: لا هو انا فرحانه اوي من كلامك وطول عمري كان نفسي أسمعه منك بس مش لدرجه انك تكذب يازين مين دي اللي أرق انسانه علي وجه الارض انت نستني ولا ايه

ضحك زين علي حديثها مردفاً بحب: لا منستكيش يا شعنونتي ولا عمري هقدر انسى جنانك اللي عشقته علشان بيحليلي دنيتي ، عارفه يا مليكه أنا عمري ما كنت أتخيل أن هيجي اليوم اللي أعشقك فيه للدرجه دي وابقى مش عارف أتخيل حياتي من غيرك ومنغير مشاغبتك وجنانك وحبك ليا ، أنا بحبك يا مليكه واوعدك اني هفضل عمري كله بحاول اخليكي سعيده ومبسوطه واعوضك عن كل حزن كنت أنا السبب فيه ، أنا اسف يا مليكه علي كل حاجه

قاطعته مليكه مردفه بعشق: متتأسفش يا زين لان كل اللي حصل ده كان درس من ربنا لينا أحنا الاتنين والمهم أننا اتعلمنا منه والاهم أنك دلوقتي معايا جوزي وحبيبي وكل دنيتي بحبك يا زينو

زين بنبره عاشقه: وأنا بموت فيكي يا شعنونتي
~~~~~~~~~★
وعلي أحد الطاولات كانت تجلس چنا وهي تتابعهم بسعاده لأجلهم حتي اتي صوت مردفاً: يا مساء الجمال علي أرق جمال

نظرت چنا الي مصدر الصوت بانتباه ثم ارتسمت ابتسامه جميله علي وجهها عندما رأت أن مصدر الصوت هو (علي )

چنا بابتسامه: مرسي يا علي ده من ذوقك

علي: لا ده من جمالك بجد

چنا بخجل: شكراً مره تانيه

علي: العرسان شكلهم هيطيروا من الفرحه

چنا: طبعاً ، كل واحد فيهم استني اللحظه دي بفارغ الصبر ، وعافروا وواجهو كتير علشان اليوم ده فمعقول ميفرحوش، ربنا يكمل فرحتهم علي خير ويهنيهم ببعض

علي: يااارب ، بس عارفه برغم جمالهم إلا أن ناقصهم حاجه واحده

چنا : ناقصهم إيه؟

علي: ناقصهم عريس وعروسه كمان وتبقي الفرحه اكتملت

چنا بعدم فهم: عريس وعروسه مين تاني ؟ ما هما كده كلهم اكتملوا

علي بحب: لا لسه ناقص أنا وانتي ، تتجوزيني يا چنا؟

چنا بصدمه: علي انت بتقول ايه؟

علي: بقول اني معجب بيكي وبحبك وعايز اتجوزك وهبقى اسعد إنسان في الدنيا لو وافقتي

چنا وهي لازالت في صدمتها: ايوه يا علي بس....

علي بخبث: مفيش بس يا چنا في اني بحبك ومستني موافقتك إلا بقي لو انتي مش عايزاني ورفضاني

چنا سريعاً: لا صدقني أنا مقصدش

علي بحب: يبقي خلاص مفيش مانع المأذون هنا وعيلتك وأهلك هنا مش ناقص بس غير موافقتك هاا قولتي إيه؟

نظرت له جني لثواني بتفكير ثم أردفت بحب وخجل: موافقه بس بشرط

علي بسعاده: انتي تؤمري

چنا: مفيش جواز دلوقتي استني بعد الفرح واليوم ده يعدي وبعدين تبقي تقعد ما ليل وتحدد معاد كتب الكتاب والفرح موافق؟

علي بحب: وانا أقدر ارفض طلب لبرنسيسه قلبي
~~~~~~~~★
وعلي طاوله اخرى كانت تجلس وفاء ومعها حفيدها فارس وهي تنظر إلي أبنائها بسعاده عارمه وتتمني من الله أن يديم سعادتهم ويضاعف من تماسكهم ومحبتهم لبعض وإلا يمس قلبهم سوء أو حزن ابدا وان يحفظ حفيدها فارس وان يجعله ذريه صالحه لأبويه وأخيراً تحمد الله علي تلك النعم التي من عليها بها من أبناء ومكانه ورزق وستر وكل شيء
~~~~~~~~★
مليكه: بقولكوا ايه أنا مش مقتنعه بالفرح والأغاني دي ثانيه واحده ورجعالكوا.... أسرعت مليكه الي المسؤل عن تشغيل الموسيقي ثم عادت بعد دقائق وعلي وجها ابتسامه مجنونه لينظر لها الجميع بأستغراب حتي توقفت الموسيقي وحل محلها أغنيه (الغزاااله رايقه) ليشتعل الحفل ويرقص الجميع في سعاده عارمه
مالك: عارفين اليوم ده عدي علي خير ليه علشان عاطف مش هنا

ليظهر عاطف فاجئه: ومين قال إني مش هنا ؟هو انا أقدر افوت فرحك يا استاذ مالك طب ده أنا محضرلك حتت مفاجأة

مالك بصدمه: اجروااااااا...... أسرع جميعهم بالفرار علي الفور قبل أن تحدث كارثه نتيجه أفعال عاطف و........

مالك بمقاطعة: انتي لسه هتشرحلهم ؟ وانتوا يالي بتقرأو قوموا اجروااا بس قبل ما تجروا عايز اقولكم كلمه اخيره هتوحشوني يا صييييع......

تمت ..النهاية

google-playkhamsatmostaqltradent