رواية زوجي ولكن الفصل التاسع 9 حنان عبد العزيز

الصفحة الرئيسية

 

 رواية زوجي ولكن الفصل التاسع بقلم حنان عبد العزيز

  رواية زوجي ولكن الفصل التاسع

 نظر الشاب الى ايات بإبتسامه خفيفه: أنا خطيبها!
ليتطلع اليه الجميع بصدمه واستغراب من حديثه من بينهم أيات التى تطلعت فى بدايه الأمر الى ساجد الذى كان يتطلع الى الشاب بوجهه مكفر من الغضب وهو يشتعل النيران بداخله بشده، ليصرخ به بغضب: انت بتقول ايي يا زفت انت دى مراااتى!!!
ليرتعش جسدها من صراخه العالى الغاضب، ومازال ذالك الشاب يقف بابتسامه لا تفارق شفتيه، لينظر اليها بعبوس خفيف: كده يا أياات تتجوزى من غيرى
ليطير عقل ساجد من مكانه ليقترب منه بغضب بالكرسى، ليمد يديه ليلكمه فى بطنه بغضب وهو يصرخ به: انت يا حيواااان انت ازاى تقول كده لمراتى انت مجنون يلاااا
لتقترب منه ايات بخوف ودموع: ساجد اهدى بس كده أكيد فى سوء فهم
لينظر اليها بقوه وغضب: روحى على الأوضه يلاااا امشى من هنا
لتنظر اليه بدموع لتنسحب من امامهم بحزن وخوف من غضبه وصوته لتتجه الى الغرفه بهدوؤ تاركه ثوره مشتعله خلفها من الغضب والتساؤلات..
نظر اليه مره أخرى ليصيخ به بغضب: وحياه امى لازم اندمك على كل حرف قولته فى حق مراتى دلوقتى
كاد الشاب ان يتحدث ولكن قاطعتهم سجى أخيرا بعد ان كانت تتابع ما يحدث بنظرات ماكره خبيثه لتكتفى بتلك المشاحنات الليله وتوفر الكثير للأيام القليله القادمه لتهتف بسرعه: ساجد استنى دا سامح
لتنظر اليها ناهد بأستغراب: انتِ تعرفيه يا بنتى
لتهز سجى رأسها بالموافقه وتتجه اليه وتقف بجانب ساجد وسامح وتقول: دا سامح يا طنط زميلى فى الكليه وزى أخويا بالضبط بيته حصل فى حريق وكده فعرضت عليه يقعد معانا هنا كام يوم بس لحد ما أموره تظبط مش أكتر
ليهتف الجد غاضباً: وإيي الى يخليه يقول الكلام دا لأيات ويقول ان خطيبها وكلام بايخ ملوش لازمه!
لتهتف سجى بتوضح: معلش يا جدو، أصل سامح بيحب الهزار وكده دا غير انه ممكن يكون شايف ايات قبل كده فى الكليه معانا او كده محصلش حاجه
لتهتف ناهد بعتاب: ودا اسمه هزار! دا عمل مشكله كبيره وحرق اعصابنا كلنا دا غير أيات الى موقفها كان زفت قدامنا كلنا، ليي الهزار البايخ دا؟!!
لينقل سامح انظاره عليهم ويحمحم بحرج: أنا حقيقى أسف على كلامى بس بجد انا بحب الهزار والى قولته كان على سبيل الهزار مش أكتر
ثم نقل انظاره الى ساجد ليقول بهدوؤ: من حقك تزعل وتتعصب دى مراتك فعلاً، بس انت مدتنيش فرصه أبرر موقفى او هزارى أنا أسف ليكم
ليظل ساجد كما هو يتطلع امامه بغضب صامت ولكن صوت انفاسه مثل الدبناصور الذى خرج للتو من حمم بركانيه بأنفاسه الغاضبه الساخنه
لينظر سامح الى سجى بهدوؤ: بعد الموقف السخيف دا وجودى هنا مش هيبقى كويس انا اسف مره تانيه عن اذنكم..
وإستدار بظهره وهو يتمتم لنفسه بضيق وغيظ: هما مش هينادوا عليا ولا ايي؟! كده الخطه كلها هتبوظ بجد
ليتنفس براحه عند سماع صوت الجد مناديا بجمود: إستنى يا بنى
ليدير سامح وجهه اليه بتساؤل وفرحه عارمه من الداخل إزدادت عند سماع كلام الجد مردفاً بهدوؤ: مش بيت الدمنهورى الى يترد ضيفه من على الباب
لينظر اليه الجميع بإستنكار وضيق، ما عدا تلك التى تتابع بمكر وفرحه شديده ليكمل الجد كلامه: حتى لو الضيف دا قل أدبه ومحترمش حرمته بس احترام الضيف واجب فعلاً، اتفضلى يا سجى يا بنتى ورى لضيفك أوضته علشان يرتاح شويه
لتهز رأسها بسعاده وفرحه لتسحب يد سامح بسرعه خارج غرفه الطعام بحماس، بينما ناهد التى نظرت الى الجد بعتاب: ليي كده يا عمى كان مشى علشان خاطر ساجد وأيات الموقف مش هيعدى عليهم بالساهل كده؟!
ليحول الجد انظاره الى ساجد الذى يجلس مكانه بهدوؤ ليردف بجمود: علاقه أبنك بمراته عايزه تقوى اكتر من كده يا ناهد العصبيه والشك هيضيعوها من إيده
لينظر اليه ساجد بجمود ليتابع الجد ماكراً منتهز الوضع لصالحه: ومفيش يت تستحمل ان جوزها يشك فيها كل شويه بدوم مُبرر وظُلم كمان يا ساجد دا غير ابقى قابلنى لو سامحتك بعد زعيقك ليها قدامنا كده وهتخلى بنت خالتك وصاحبها يشمتوا فيك وفى علاقتكم وساعتها متزعلش لما مراتك تسيبك من شكك فكر قبل ما تندم يا ساجد
لينظر ساجد امامه بتفكير، كلام جده فعلاً صحيح ليس هناك اى إمراه تتحمل ان تكون محط شك دائما من زوجها، وايضا عصبيته المفرطه عليها الان بدون سبب، هو للتو يحاول جعل علاقه لطيفه بينهم، لينفخ بضيق ويلتفت الى غرفته على امل مصالحتها سريعاً قبل ان تغفو وتناام...
ليتابع الجد بنظرات ماكره وابتسامه واسعة ليقول لناهد: ولسه كل الى جاى خير يا ناهد انا فاهم ومدبر كل حاجه...
دخلوا الى الغرفه بسرعه، لتغلق الباب بسرعه الريح وتتنطط داخل الغرفه بسعااده بالغه: كل حاجه مشيت بالظبط أخيراً
لتقفز بسعاده وابتسامه جميلة تشقه وجهها، بينما هو تأمل إبتسامتها وفرحتها بهدوؤ ليشوبها بعد قليل بالسخريه، ليزيحها من طريقه ببرود ويتسطح على السرير بكل هدوؤ، بينما هو نظرت اليه بغيظ لتجلس بجانبه وتصيح بغيظ: انت بارد كده ليي مش مبسوط ان اكبر جزء من خطتنا نجح وانت بقيت فى البيت هنا خلاص
ليحول انظاره عليها بملل وجمود: عمرى ما إعتزرت من حد، والنهارده اعتزرت بسببك انتِ لناس معرفهاش
لتنفخ بضيق: متكبرهاش بقا يا سموحه، خلاص عدت وانت بقيت هنا خلاص
لتنظر اليه بحماس: هاا نبدأ من بكره الخطه؟!!
ليهز رأسه بهدوؤ بارد كالصقيع: تمام
لتبتسم بمكر شديد، ثوانى ونظرت اليه بإستغراب: انت لحد دلوقتى مقولتليش ايي مقابل الى انت بتعمله معايا وانك بتساعدنى فى خطتى دى!!
لينظر اليه بسخريه: هتعرفى لما انا أقرر يلا اطلعى علشان عايز أنام
لتعقد حاجبيها بغيظ من بروده وسخريته لتخرج من غرفته وهى تصفع الباب خلفها بقوه وغضب لتهمس لنفسها بوعيد: ماشى يا سامح الزفت أخلص بس من أيات وهرد كرامتى منك وأكسر غرورك دا الصبر حلو..
بينما هو تابع صفعها للباب وخروجها بغيظ، ليبتسم بسخريه وبرود: ماشى يا سجى لسه احنا فى البدايه وهتشوفى هيحصل اييي يا.. يا سجى هانم..
دلف الحجره وهو متوقع ان يجدها غارقه فى نوبه بكاء شديده، او تكون غرقت فى النوم من كثره بكاؤها، وتنهره بغضب ليخرج من الغرفه وهو يحاول تهدأتها، كانت كل تلك الافكار التى تدور بمخيلته على مشارف الغرفه، ليتنهد للأيتعداد لحربه القادمه ويفتح الباب ليتفاجئ بما يرى، فتح عيونه متوسعه من الصدمه عندما وجدها تجلس على الاريكه هى وجورى ويستمعون الى الكرتون بحماس شديد وإنسجاام بينما هى ترتدى منامه خفيفه بيضاء ولمت شعرها فى كحكه كبيره، ليظل مكانه يقف بذهول حيث نظر الى وجهها بتمعن ليجد انعدام اى أثر للبكاء، ليفوق على كلمات جورى الحانقه بطفوليه: بابى اقفل الباب علشان التكيف بقا
لتنظر اليه أيات بغيظ: اقفل الباب يا ساجد متنحش بقا
ليقولوا كلامهم ثم تابعوا المشاهده بتركيز مره اخرى، ليغلق الباب خلفه بذهول ومازال على صدمته منا يرى، ليقترب منهم بخفوت وينظر اليهم بتساؤل وقلق: ايات انتِ كويسه
لتهز راسها بهدوؤ ومازالت تتابع الكرتون بتركيز، ليهز رأسه بسخريه فهى لن تنتبه له ولكلامه الآن، ليزفر بقله حيله وبتجه الى الحمام ليغير ثيابه ويرجع بعد مده اليهم، ليجد جورى دخلت فى نوم عميق وهى جالسه على الكنبه الواسعه، ليتجه الى ايات التى مازالت تستمع الى التلفزيون ليقف امامها بهدوؤ: ممكن نتكلم شويه
لتنظر اليه بغيظ فقد حجب عنها الرؤيه التلفاز، لتنفخ بضجر: اوعى بس كده مش شايفه الكرتون يا عم
ليرفع احدى حاجبيه بغيظ وسخريه: ممكن الهانم الطفله تسيب الكرتون وتركز معايا شويه
لتنفخ منه بغيظ وغضب وكادت ان تقوم من امامه، بينما هو سحب زراعيها بقوه عليه لتسقط بين احضانه سريعاً، لتفتح عيونها بذهول عندما أدركت انها بين احضانه الآن لتحاول التملص منه بخجل: ساجد سيبنى
لينظر اليها بابتسامه وهو يلاحظ خجلها ويمنعها من الحركه عندما حاوط جسدها بزراعيه، ليحاوطها وتصبح لا يفصل بينهم سوى انشات بسيطه، ليزداد احمرار وجهها بشده وتنظر الى الأسفل بينما هو لا يستطيع ان يبعد عيونه عنها، ليرفع احدى يديه التى تحيط بخصرها ليمررها على وجهها برقه وخفه، بينما هى اغمضت عيونها بخجل عندما شعرت بلمساته على وجهها مع ارتفاع دقات قلبها الشديده من قربه، ورائحته التى تفوح بها، ليمد يده على ذقنها ويرفع وجهها اليه ويقربه عليه أكثر، لتقع عيونهم سوياً فى لحظات دافيئه جميله عليهم، ليهبط بنظره من عيونها الى شفتيها التى ترتعش بتوتر وخجل ملحوظ ليجعلها شهيه أكثر ليفقد أخر ذره فى عقله لينهل على شفتيها بنهم ولكن نهم من نوع أخر مع دقات قلب عاليه يكاد يقسموا سوياً ان دقاتهم يسمعها من يجاور غرفتهم، ليظلوا فى تلك لحظاتهم الخاصه سوياً بدون مقاطعه من اى شخص أخر فقط لحظاتهم سويا، لتمر الدقائق عليهم وهم فى ذالك الوضع، لتضرب صدره بخفه حتى يبتعد لتأخذ نفسها، ليبتعد عنها عن مضص ولكن مازال مقرباً منها وانفاسه تلفح وجهها، بينما هى كان وجهها أحمر لا ندرى هل من الخجل ام من اختناق انفاسها تحت تلك القبله، لتنظر الى الاسفل بخجل وهى تتنفس بسرعه، ليسود الصمت عليهم دقائق اخرى، ليهمس لها بخفوت وصوت متاججاً من كثر المشاعر التى بداخله: أنا أسف
لتنظر اليه بإستغراب بعد ان رفعت عيونها اخيرا عليه حيث غلب استغرابها خجلها : على ايي؟!!
ليبتسم بخفوت وهو يمرر يده على وجهها: اسف انى اتعصبت عليكى بره وخليتك تدخلى الاوضه، بس غصب عنى مكنتش عايز الزفت دا يشوفك قدامه خالص بعد الكلام الى قاله كان كل همى ابعدك عن نظره انا اس...
لتقاطعه وهى تضع يدها على فمها بهدوؤ: متقولش كده يا ساجد اى واحد مكانك كان عمل كده وأكتر كمان، ا.. انا بس كنت بقولك اهدى علشان متتعصبش وهتتعب بس مش أكتر علشان كده دخلت من سكات بس وقفت بره لحد ما عرفت الحقيقه وارتحت بقا ودخلت هنا
لينظر اليها بابتسامه وملامح هادئه ليقبل باطن يديها الذى مازال على فمه، لتنزل يدهل من عليه بخجل، ليتابع ملامحها بهدوء وضربات قلب سريعه ليهتف بمرح خفيف ليهدأ من خجلها: اممم علشان كده سبتينى ازعق بره وجيتى هنا بكل هدوؤ علشان تسمعى الكرتون
لتنظر اليه ببراءه: دى جورى الى حرجرتنى والله
ليضحك بكل صوته على كلماتها وتظهر غمازاته، لتعقد حاجبيها بغيظ من ضحكه لتنظر اليه بغيظ: على فكره متضحكش عليا
ليهدأ ضحكاته قليلاً وينظر اليها بمرح: والله انا بقا عندى طفلتين مش واحده
ثم يتابع هائماً وهو يمد يده على شعرها ويهمس لها بخفوت: شعرك!
لتتوهه داخل همساته وتقول بلاوعى وخفوت هامس: ماله!
ليمرر يده عليه ويفكه ليندثر على ظهرها بطوله الغجرى الطويل ويقول بهمس مُحبب لقلبها وقلبه: مش عايز اشوفه ملموم خالص
ليدفن انفه ورأسه داخل عنقها وهو يشم عبيره بهدوؤ وهيام، بينما هى اغمضت عيونها اثر همساته وانفاسه الساخنه التى تضرب عنقها، ليظلوا هكذا على وضعهم كثيراً من الوقت، لتفوق هى من حالتهم تلك اولاً وتخرج من حضنه بخحل وتبعده عنها وتحمحم بخفوت: يلا علشان هنام
لتقوم من بين احضانه بخجل بعد ان تداركت نفسها وتتجه الى جورى لتحملها بهدوؤ وكادت ان تخرج من الغرفه لتضعها فى غرفتها، لتقف مكانها من صوت ساجد الغاضب: ايااات!!
لتنظر اليه باستغراب: فى ايي يا ساجد؟!
لينظر اليها بضيق: انتِ هتخرجى بالمنظر دا ازاى
لتنظر اليه بإستغراب وصدمه: ليي فى ايي مفيش حد فى الفيلا غريب  ؟!
ليتتفس بضيق ليهتف بغضب وغيره: فى الزفت الى اسمه سامح جدى خلاه هنا ولحد ما يتنيل يخرج من هنا مش عايز المح شعرايه واحده منك بره الاوضه ماشى
لتهز رأسها بهدوؤ وابتسامه لتهدا غضبه: حاضر يا سى السيد اى اوامر تانيه
ليبتسم بخفوت: لا يا أمينه متنسيش الميه بملح علشان رجلى
لتضحك بخفه ويشاركها هو الضحك، للتجه الى السرير وتضع جورى عليه فى المنتصف ثم تدلف الى الحمام، لتخرج منه بعد وقت صغير، لتعقد حاجبيها باستغراب عندما وجدت جورى على حرف السرير وساجد ينام على الحرف، للتجه نحو جورى لتعدل نومتها ولكن تفاجأت بسحب ساجد عليها سريعاً، لتسقط داخل احضانه على السرير، نظرت اليه بخجل وتوتر: ساجد!
ليعتدل وينام وهو يضمها اليه براحه: بااس نامى يا قلب ساجد
لتفتح عيونها بصدمه مما قاله للتو، ولكن لم يعطيها فرصه للتفكير أكثر فقد ضمها اليه ليغرقا سويا فى نوم عميق.......
فى الصباح.....
ودعت ايات جورى وساجد فى حو مليئ بالحب والحنان والخجل أيضا، حيث ساعد غياب سامح عن الإفطار ان يسود جو من البهجه والراحه والحب ليتجهه الجميع الى عمله
اتجهت ايات لتجلس مع ناهد قليلاً لتهتف ايات بحماس: قوليلى يا طنط ايي اكتر اكله ساجد بيحبها؟!
لتبتسم ناهد: ساجد بيحب المكرونه البشاميل اوى ومعاها بانيه ويسلام لو ايس كريم بالكريز بعدهم يبقا كده عندع دخل الجنه
لتبتسم ايات بحماس: خلاص انا عقوم اعمله الأكل دا للغداء انا عارفه ان دمه محروق شويه من امبارح فنراضيه بقا
لتضحك ناهد بسعاده على اهتمام زوجه ابنها به وتحرض على رضاه
لتقوم معها الى المطبخ لتشير لها على الاماكن لتبدأ اعداد الطعام بسعاده وحماس
لتشرد بها ناهد بحب: تعرفى انك شبهها اوى يا أيات!
لتنظر لها ايات بينما تقلب البشاميل باستغراب: شبهه مين يا طنط؟!!
لتتنهد ناهد بضيق: مش عايزه اضايقك بس عايزه اتكلم مع حد مش اكتر!
لتبتسم لها ايات: قولى يا طنط اوعدك مش هزعل.
لتتنهد ناهد براحه وهى تقول بحزن: كانت مرات ساجد الأولى ومامت جورى كانت طيبه اوى كانت بنت اختى اخت سجى الكبيره كانت محترمه أوى، جوازها هى وساجد مكنش حب بس كان انسان كويس ومناسب شافها مناسبه واتجوزوا، كنت بشوف فى عيونهم دايما السعاده والفرحه ربنا يعلم كنت لعتبر هاجر بنتى واكتر ولما جابت جورى مشفتش ساجد فرحان زى وقتها كان فرحان ان هيكون ليه ابن ليه ويبقا من دمه، عشنا احلى لحظات حياتنا ولما جورى نورت دنيتنا كمان، بس اللحظات الحلوه للأسف مش بتكمل
لتنظر اليها ايات بخوف وحزن: ايي الى حصل يا طنط؟!
لتهتف ناهد بحزن: الشك يا ايات! الشك الى ضيع هاجر من الدنيا دى، بدأت خروجات هاجر تزيد بشكل مُريب، صور كانت كل شويه تتبعت لفون ساجد وهى قاعده مع واحد غريب، لما واجهها اتوترت ومكانتش بترد على اتهماته، كان عنده يقين جواه انها مش خاينه وانها خير الزوجه والأم بس فى يوم رجع هو وهى بليل وكان ضاربها ورماها قدامنا ورمى عليها يمين الطلاق ساعتها مكنش فاهمين حاجه خالص، وقتها ساجد سابنا وخرج وركب عربيته وهى كانت بتعيط وبس سابتنا وطلعت اوضتها وهى ساكته مش بتتكلم فى الوقت دا جالى تليفون ان ساجد عمل حادثه، ولما طلعت علشان اقولها كانت...
لتصمت وهى تبكى بشده عندما تذكرت ما حدث، لتطبط ايات على كتفها بدموع: كملى يا طنط، ايي الى حصلها؟!!!
لتردف ناهد بدموع: كانت انتحرت يا أيات انتحرت! وساجد حصله شلل من الحادثه ووقتها كل حاجه اتدمرت كل حاجه حتى جورى بنته مكنش بيقرب منها كان بعيد عن الكل مقربش منها غير لما جيتى وبس احنا حياتنا كانت اتحولت الأسود يا أيات من اليوم دا
لتنهى كلماتها وهى تبكى بشده لتضمها ايات بدموع: اهدى يا طنط كل شى هيبقا بخير متخافيش
لتهدأ ناهد قليلاً وتتركها عندما سمعت رنين هاتفهاا يعلو
بينما ايات التى ظلت شارده فيما قالته لها ناهد الآن، هل هاجر زوجته الأولى كانت طيبه لتلك الدرجه ان توقع فى شباك الشك!! لتبتسم بسخريه على حالها الساذج فهى ايضا وقعت فى شباك الشرف بسبب سذاجتها
لتتنهد بضيق وحزن على ما اصاب حياتها وما عرفته للتو، لتفوق من شرودها وهى تتجه الى اعلى الرف لتحضر بعض الاوانى حتى كادت ان يختل توازنها وتقع، لتقع داخل احضان شخص ما، لتفتح عيونها بصدمه واستغراب وابتعدت عنه سريعا وتوتر عندما اردف بابتسامة: مش تاخدى بالك يا يويو
لتنظر اليه بتوتر: شكراً
ليقترب منها بخفوت: العفو يا أيات احنا شبهه أهل يعنى
لترفع عيونها عليه بإستغراب، بينما لم تلاحظ ما يكيد من خلفها وتلك الصور التى التقطت للتو وهى بين احضانه، وهى على مثل المسافه القريبه بينهم.....
كادت ان تسأله ولكن قاطعها صرااخ ناهد بشده، لتجرى سريعاً وخوف لتجد ناهد تقف فى منتص الصاله ويقع الهاتف من يدها بدموع وصرااخ: ساجد عمل حادثه!!!!!!!!!

 

يتبع الفصل  التالي اضغط هنا

الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة: "رواية زوجي ولكن" اضغط على أسم الرواية
google-playkhamsatmostaqltradent