رواية وعد بلا رحمة الفصل الثلاثون 30 بقلم ياسمين ابو حسين

الصفحة الرئيسية

 رواية وعد بلا رحمة الفصل الثلاثون 30 بقلم ياسمين ابو حسين

 رواية وعد بلا رحمة الفصل الثلاثون 30

دلفت سلوى الى غرفه وعد فلاحظت شرودها اقتربت منها وقالت لها بتعجب:
_ قاعده لوحدك ليه يا وعد مالك يا حبيبتي .
تطلعت بها وعد وقالت بهدوء مصطنع:
_ ما فيش يا ماما عقلي مشغول شويه لو سمحتى ممكن تسبيني لوحدي شوية.
جلست سلوى بجوارها على الفراش وقالت لها بحنو:
_ روضه حكيتلي على اللي حصل في بيتها ليه يا حبيبتي تخليه يتعصب عليكي انتى عاوزه ترجعيله وعاوزه الدنيا تبقى معاكم كويسه وربنا يهديه ليكي.. ليه بتزعليه عامليه كويس يا وعد عشان تقدري ترجعي ثقته فيكي تاني .
طالعتها وعد بحده وقالت :
_ انا مش عايزه لا ارجعه ولا ارجع ثقتي فيه ولا ارجع ثقته فيا ولا عاوزه اي حاجه منه اصلا .. انا اساسا مش عايزه اشوف وشه.
ضحكت سلوى عليها وقالت لها بتعقل :
_ انتي عارفه ان كده حرام وانتي ما بتكدبيش و عودتيني انك ما بتكدبيش وبتقولي الصراحه لو على مين.. وانك مش عايزه تشوفي وشه انت بتكذبي يا وعد.
وقفت وعد محتده وقالت بنبره عميقه سوداء :
_ مش بكذب انا حرفيا مش عايزه اشوفه قدامي حتى المشروع اللي هندخل فيه سوا انا مش عارفه هيكمل ولا لا واتمنى ما يكملش انا عايزه اسافر ابعد عنه اشوف ناس جديده اعيش حياه جديده انا تعبت كل ما بشوفه بفتكر العذاب اللي انا شفته انا تعبت وهو ما فيش في قلبه رحمه.. خلاص سيبوني انتم عاوزين تأذونى .
وقفت سلوى وسارت ناحيتها و وقفت امامها وقالت لها بتعقل:
_ سيبيها للايام يا حبيبتي صلي استخاره لو في خير ربنا يرجعكم لبعض ولو في شر ربنا يخليكم زي ما انتم بعيد عن بعض ولو اني عارفه و متاكده ان سعادتك معاه وسعادته معاكي بس انا اوعدك ان ما حدش هيتدخل بينكم تاني وانتم اختاروا حياتكم اللي عاوزينها محدش هيأثر عليكم تاني اتفقنا .
هدأت وعده قليلا وقالت:
_ احسن حاجه يا ماما سيبونا ما تضغطوش علينا وما تحاولوش تقربونا من بعض احنا لازم نجرب الدنيا ونعيشها مش هنعمل اللي انتم عايزينه احنا لو رجعنا لازم نكون راجعين علشان احنا عايزين نرجع ضغطكم ده غلط بياثر بالسلب و مش هنرجع انا و هو لبعض انتم بتبعدوا بيننا اكتر.. ارجوكي يا ماما قولي لطنط دولت كمان سيبونا براحتنا اللي عايزه ربنا هو اللي هيكون.

دلف جاسم الى شقته ينفث بغضب صافعا الباب خلفه بقوة ورمي مفاتيحه على الطاوله وهو يكز علي اسنانه.. كلما تذكر نظرات التحدي بعينيها و صوتها العالي عليه يشعر وكانه يريد ان يطبق على رقبتها حتى تلفظ انفاسها الاخيره ما هي الا ثواني و استمع الى طرقات على باب شقته فاعلم انها امه رفع عينيه بممل وسار حتى الباب قائلا:
_ يا ماما يا حبيبتي انا ما رضتش افوت عليكي علشان عايز اقعد لوحدي عايز اقعد لوحدي ايه الصعب في كده.
فتح الباب لتقول له دولت ببديهية :
_ عايزه اطمئن عليك يا جاسم طلعت اطمئن عليك هو انت مش ابني ولازم قلبي يرتاح عليك كل يوم .. يا ابني حرام عليك التعب اللي انت عامله ليا ده.. كل يوم لازم اطلع وانزل كذا مره.. هتتعب لما تيجي تفوت على قولي بس السلام عليكم انا كويس و خلاص.. و لا هو كل يوم تطلعني على السلم عشان اطمئن عليك هو انا ما بصعبش عليك يا جاسم .
اشار لها بيده ان تدخل الى الشقه ودخلت ثم اغلق الباب خلفها وقال معتذرا:
_ معلش يا ماما انا جاي متعصب من بره ومش طايق نفسي وعايز اقعد لوحدي شويه لان انا ممكن اقول كلام يضايقك ف انا بحب اقعد لوحدي عشان انا في وقت عصبيتي ممكن ازعلك مني.
ملست دولت على ذراعه وقالت بحنو:
_ انا عارفه كل حاجه علا حكيتلي اللي حصل بينك وبين وعد يا ابني انت كسرتها ومش مره مرتين اه هي غلطت وضايقتك بس ما يكونش عقابها عندك تكسرها مرتين.. يا جاسم حرام عليك انت منتظر منها ايه تيجي تحت رجلك وتقول لك سامحني خلاص.. انت عارف ان عندها كبرياء وعزه نفس وعمرها ما هتقبل على نفسها اللي انت بتعمله حاول تكسبها بالود مش بالزعيق والشخط والنطر .
لامس جبهته بالم وقال بفتور:
_ خلصتي اللي انت عايزه تقوليه يا ماما انزلي بقا يا حبيبتي انا متعشي وكله تمام وعاوز انام عاوز انام.. انزلي ارتاحي ونامي وانا هدخل انام.. هصلي وهنام علي طول.
جلست دولت على الاريكه وقالت له باصرار :
_ أنا مش هنزل غير لما تعرفني هتعمل ايه بقى مع وعد.. ناوي تخسرها وتسيبها تسافر وتتجوز هناك ولا ناوى ترجعها بيتك وتعيشوا تاني مع بعض وترحمها و ترحم نفسك من العذاب اللي انتم فيه ده .
جلس بجوارها وقال بمزاح :
_ والمفروض ارد عليكي دلوقتي واقول لك ان انا هارجع وعد او لا او اسيبها تسافر او لأ دلوقتي المفروض.. هنسيب باقي الايام و أقرر دلوقتي.
اومات دولت برأسها وقالت بقوة:
_ ايوه انا مش هانزل من هنا غير لما تعرفني انت ناوي على ايه يا جاسم مش هاسيبك ضايع قدامي كده لا بتاكل ولا بتشرب و حالتك النفسيه ربنا بس هو اللي يعلم بها لمجرد انها بعيد عنك ما هي قدامك يا حبيبي ردها لزمتك رجعها بيتك تاني وعيشوا مع بعض وخلفوا عيال و املا حياتك تاني.. عاجبك الوحده اللي انت عايش فيها دي .
نكس رأسه قليلا وقال لها :
_ ده موضوع مش سهل و عايز تفكير كتير سيبيني براحتي يا ماما سيبيني اخد وقتي في التفكير.. انا عاوز لما احس ان انا عاوز ارجع.. انا اكون عاوز كده مش انتم عايزين كده عاوز احس ان انا مرتاح عاوز لما ابص في عنيها ما احسش ان انا قليل.. عاوز لما اشوفها قدامي ما افتكرش الكلام اللي هي قالته ليا و وجعتني بيه انتم ما تعرفوش هي قالتلي ايه ولا ينفع تحكموا على الموضوع من بره انا بتعذب.. انا بتعذب و محتاج ارتاح ادونا وقتنا .. هتقوليلي قعدنا شهور هقولك اللي حصل بيننا ما كانش قليل ومش سهل يتغير في يوم.. ادونا وقتنا لو في نصيب نرجع لبعض هنرجع لو ما فيش نصيب هيبقى انا الخسران وهي اللي كسبانه صدقيني انا ما يهمنيش غير مصلحتها ومش بفكر غير فيها عشان خاطري بطلي تضغطي علينا .
لاحظت دولت التاثر عليه فقالت مغيرة الموضوع :
_ بكره ان شاء الله كتب كتاب لمى و كلكم رايحين مش كده يا ابني.
اجابها مسرعا :
_ ايوه كلنا هنروح سامر هياخد علا وانا هاروح على هناك من بدري عشان اجيب الماذون ومالك هيجي مع روضه و وعد.. و هنقعد معاهم و هنقابل اهله و هنتفق معاهم على كل حاجه والبنت زي ما هعمل مع علا هعمل لها مش هتفرق بينهم في اي حاجه.. لان يحيى غني واكيد شقته هتحتاج مصاريف وفرش غالي وانا مش هقصر فيها في اي حاجه زي ما هاعمل لعلا هعمل لها بالضبط انا سالت بابا وهو وافق وزود كمان على اللي في دماغي فان شاء الله بكره هنتفق على كل حاجه.. هو هيلبسها الشبكه ونكتب الكتاب ويوم و هيخلص .
ربتت دولت على ركبته وقالت بزهو:
_ ربنا يقدرك على فعل الخير يا ابني ويسعدك ويفرح قلبك سواء برجوع وعد ليك او يرزقك بحياة ثانيه احنا ممكن ما يكونش شايفينها وتكون هي الاجمل والاحسن ليك.. انا بتمنى لك السعاده يا ابني ومش عايزه حاجه غير راحتك ولو موضوع وعد بيضايقك انا مش هاتكلم فيه تاني خلاص انت الصالح لك اعمله المهم تكون مرتاح فكر في راحتك يا جاسم لو حاسس انه راحتك في قربها.. قربها وما تتكسفش من انك تقول لها نرجع او تكابر.. فكر في راحتك .
انحني جاسم و قبل كفها قائلا :
_ حاضر يا امي ربنا يخليكي ليا يا حبيبتي ويديم دعواتك عليا.. انا من غيرك ولا اسوي اي حاجه ادعيلي.. ادعيلي الاقي الطريق الصح ادعيلي لانه مش سهل خالص ان انا الاقي الراحه.. انا تعبان وعايز ارتاح.. عايز اعيش زي اي حد اكيد مش عاجبني حالي ولا عيشتي دي بس تعبت ومش لاقيها ومحتار.. ادعيلي بالراحه يا امي.
اجابته قائله بتمني:
_ بدعيلك يا ابني.. بدعيلك انت واختك فى كل سجده ومش بنساك من دعائي وكل اللي انا عاوزاه من ربنا انه يساعدك ويريحك ويرزقك من وسعه انت تستاهل كل خير واللي انت عايزه و هتختاره انا معاك فيه يا جاسم ايا كان ايه هو.. ربنا يسعدك يا حبيبي.. قوم غير هدومك ونام عشان يومك بكره هيكون طويل يا اخو العروسه وانا هانزل بقى اصلي قيام الليل و هنام يا حبيبي وهدعيلك... تصبح على خير .
وقفت فوقف قبالتها وقال:
_ وانت من اهل الخير يا امي.
تركته دولت وعادت الى شقتها ليعود هو الي اريكته فمنذ ابتعاد وعد عنه لا يدخل الى غرفه النوم مطلقا سوى لتغيير ملابسه و وقت النوم ينام على الاريكه وكانه يستحضر طيفها عندما نامتك في حضنه اخر ليلة لهما بالبيت و عينيه متعلقة بحقيبتها التي جمعتها و تركتها مرة اخرى ببيته....

..................................................................
................

وقفت لمى امام المراه تطالع جمالها بفستانها الذهبي وحجابها الذهبي وهي تحمد ربها على انه عوضها برجل كيحيى.. كانت دائما تظن بما انها تربت في الملجا فلن ياتي لها الرجل المناسب الذي يحترمها ولا ينظر لماضيها وانها تربتت داخل جدران الملجا ولكن ما عند الله خير وابقى ...
لاحظت وعد شرودها فاقتربت منها وربتت على ذراعها وقالت بفرحه:
_ الف مبروك يا قطتي ربنا يهنيك ويسعدك ويكتبلك الخير لانك تستاهليه يا اجمل بنوته في الدنيا .
التفتت لمى ناحيتها وطلعتها مطولا ثم قالت بحب :
_انتي اللي ربنا يسعدك ويجازيك خير لولاكي انتي كنت انا هابقى في حته تانيه خالص واحتمال ماكونش عايشه كمان انا مش عارفه اشكرك ازاي ولا اعبرلك عن حبي ليكي.. انت غاليه قوي قوي بعد كل اللي انا فيه ده بتمنى من ربنا انه يسعدك ويريح قلبك ويرزقك فرحه انتي نفسك متتوقعهاش .
فتحت وعد حقيبتها واخرجت منها علبه حمراء قطيفه وفتحتها واخرجت منها اسوارا من الذهب ولفته حول معصم لمى وقالت :
_ دي هديه بسيطه مني ليكي يا حبيبتي خلي بالك من يحيى واضح انه بيحبك من كلامهم كلهم واصراره عليكي واضح انه بيحبك بجد حافظ عليه وكوني هاديه معاه وحبيه .
تطلعت لمى للإسوار بفرحه وقالت :
_ الله دي حلوه قوي انتي تعبتي نفسك ليه انا كفايه انه انتي جنبي وخلاص والله.
اقتربت منها علا هي الاخرى و لفت حول رقبتها سلسال ذهبي وقالت بمداعبة:
_ انا ما كنتش بطيقك في الاول بصراحه بس طالما هتتجوزي يبقي الف مبروك يا حبيبي دي هديه بسيطه مني ليكي يا رب تعجبك.
تطلعت لمى بالسلسال وقالت بخجل:
_ ذوقك حلو قوي مش عارفه اشكركم ازاي اوعي تكوني زعلانه مني انا مثلت مع سامر كده عشان ترجعي ليه لانه كلنا كنا عارفين انك بتحبيه.. انا ما كنتش قصدي اضايقك او ازعلك مني او اخليكي تكرهيني بالعكس انا عملت ده عشان ترجعي لانه بيحبك بجنون كنت زعلانه انكم بعيد عن بعض والله .
دخلت روضه عليهم الغرفه وقالت:
_ يلا يا بنات العريس واهله تحت والماذون كمان جه يلا بينا ننزل بقى.
ترجلوا من شقه نجاه الى المضيفه وقفت لمى امام الباب تلملم انفاسها المتبعثره حتى اقترب منها جاسم وقال بجدية:
_ تعالي ياعروسه يلا عشان تتعرفي على اهل عريسك وعشان يلبسك الشبكه ونكتب الكتاب .
وقعت عيناه على وعد التي تقف خلفها ولا تعيره اي انتباه فتجهم وجهه ودلف مع لمى الى الداخل .. وقف يحيي مشدوها و هو يطالع نداهته تقترب منه بجمالها الجذاب.. ها هي ستصبح زوجته اخيرا..
كانت لمي تقترب منه و هي مشدوهة من جماله و هيأته التي قطعت انفاسها من اعجابها... شعراته الناعمة الطويلة و بذلته السوادء و قميصه المفتوح تنهدت مطولا متخيلة هذا اللذيذ زوجا لها..
تطلعت علا قليلا للداخل حتى جحظت عيناها وقالت باعجاب :
_ اوبااااا العريس قمر.. ايه الواد ده.. يا بنت المحظوظه يا لمى الولد قمر جابته منين دي.
في غضون ثانيه كانت هناك قبضة ملتفة على رقبتها من الخلف وصوت يهدر بها بغضب اسود :
_ هو مين ده اللي قمر يا ست هانم هو ما فيش احترام ولا ايه ما تلمي نفسك.. اروحك بيتك دلوقتي وما تحضريش حاجه.. هو مين ده اللي قمر انتي عايزاني دلوقتي اديكي خبطة في دماغك اعميكي علشان متشوفيش تاني .
التفتت علا الى سامر وقالت مسرعة بخجل:
_ والله ما اقصد انا يعني بتكلم مع البنات يعني عادي يعني مش قصدي حاجه والله هو ولا قمر ولا حاجه ما انا بقول كده وخلاص.. هو في قمر من بعدك يا سامر شعر اصفر وعيون خضر لا ما اقصدش انه حلو انا قصدي يعني انهم الاتنين لايقين على بعض بس مش اكتر .
تركها سامر وهو يطالعها بغضب وقال بحدة:
_ طب اقعدي بقى في جنب خلي اليوم ده يعدي على خير بدل ما اطربق الفرح ده على دماغكم ودماغهم.
تركهم ودخل الى المضيفه بينما قالت روضه بتعقل:
_ انتي غلطانة يا علا ما كانش ينفع تقولي اللي انتي قلتيه ده خالص... اه يعني العريس ربنا يحميه ربنا يحميه ربنا يحميه ويبارك فيه ويهنيه حلو بس ما كانش ينفع تقولي كده .
حتى شعرت روضه بنفس القبضة بخلف رقبتها و جذبتها ناحيته وهو يقول بغضب :
_ هو مين ده اللي حلو.. هو مين ده اللي حلو .. ايه اللي بيحصل بالضبط هنا مين ده اللي حلو يا استاذه روضه يا منقبه يا اللي تعرفي ربنا.. انتي عاوزاني اتغابى عليكي دلوقتي.. انا عمري ما زعلتك عايزاني اعكنن عليكي ونفرج علينا الناس عشان ترتاحي .
التفتت روضه الى مالك قائله بهدوء:
_ والله ما اقصد انا بقول لها ما ينفعش اللي انت عملتيه انا ما قلتش حاجه يعني ربنا يحميهم هو ولمى مش زي القمر يعني هم الاثنين لايقين على بعض.. يعني مش قصدي حاجه خالص انا ما ليش دعوه وبعدين انا غضه بصري انا بقول كلمه عادى ما قلتش حاجه غلط انت متعصب عليا ليه طيب .
ضغط مالك على شفته باسنانه وقال بحده :
_ متعصب بس ده انتي يومك لون النقاب اللي انتي لابساه بس اما اروح.. شايفاه حلو؟!! بقا الواد الملزق اللي منزل قصه ده حلو امال انا ايه؟! انتي بجد شايفاه حلو انتي مقتنعه انه هو حلو يعني.
ثم اخذ نفس طويل و قال بنبرة تحذيرية:
_ اخفوا انتم الثلاثه من وشي واقعدوا في جنبه احسن لكم .
ودفع روضه دفعه خفيفه ودخل الى المضيفه هو الاخر بينما قهقهت وعد قائله بمزاح:
_ يلا تستاهلوا حلال فيكم علشان تبقوا تعاكسوا الواد.. هو بصراحه عادى مش حاجه ملفتة يعني بس قمر خالص.. بجد لها حق لمى تتمسك بيه جابته منين بجد يا علا معاكي حق والله الولد بسم الله ما شاء الله شمعه تحترق.. يعني طول بعرض عضلات وشعره شبه الممثلين التركيين بسم الله ما شاء الله.. احنا ممكن نرزعها عين دلوقتي الجوازه تتفشكل حالا من قبل ما تبدا ربنا يستر على البنت .
كالعادة وصلت الكلمات لاذن جاسم الذي اقترب منهم قائلا بنظرات قاتمة:
_ عاوزيني اتعصب عليكم ولا ايه.. وانتي يا استاذة وعد مالك يا حبيبتي تحبي افشكل الجوازه وتتجوزيه انتي.. في ايه مش نهدا شويه يا بنات يصح اللي انتم عاملينه ده.. فيه هنا ناس غريبه يقولوا علينا ايه مش قادرين تمسكوا نفسكم يعني.. شايفينه حلوه قوي.
ثم طالع وعد و قال و هو يشير بذراعه:
_ وعد اقعدي علي جنب لو سمحتي مش ناقصه عصبيه ومش ناقصه تنرفزيني والا قسما بالله العظيم ولا في جوازه ولا شبكة وصاحبتك اللي هتشرب الليله اقعدوا بقى في جنب احسن لكم وانتي بالذات اختفي من قدامي.
تصنعت وعد الابتسام و التفتت بوجهها عنه.. بينما تطلعوا الثلاثه ببعضهم وقالت روضه بتعقل:
_ انا بقول نقعد بقى عشان خلاص كده الدنيا هتقلب والفرح ده هيبوظ.. تعالوا نقعد في جنب بجد طالما وقفتينا هتجيب مشاكل.. مش عارفه هما بيعملوا فينا ليه كده.. هو احنا قلنا حاجه.
بدات مراسم كتب الكتاب ووضع يحيى يده في يد جاسم وكيل لمى و وعد تطالعه بزهو لا تنكر انها تريد ان تخنقه بيديها كي ترتاح منه للابد و لكنها الان فخورة به و برجولته.. خاصة بعدما تكفل بكل مصاريف زواج لمى.. و لم يخفي عليها عرجه ساقه التي لفتت انتباهها لثاني مرة...
انتهى كتب الكتاب واعلنهما الماذون زوجه وزوج تعالت الزغاريد من حولهم ولم تجرؤ واحده من الثلاثه رفع صوتها بينما بدات المباركات خرجت لمى مسرعه واحتضنت وعد وقالت لها بسعادة:
_ انا مبسوطه قوي يا وعد انا مش مصدقه.. انا اتجوزت انا اتجوزت يا وعد.
احتضنتها وعد وربتت على ظهرها وقالت بمداعبه :
_ يا صغيره على الهم يا لوزه تعالى في حضن اختك يا حبيبتي تعالي في حضني يا اختي كنتي عاقلة و راسية ايه اللي حصلك يا حبيبتي.. صغيره على الهم ما ربنا كان مكملك بعقلك يا لمي ايه اللي حصل لك يا حبيبتى ربنا معاكي.
ابتعدت لمى عنها و طالعتها بتعجب.. بينما جذبتها علا الى صدرها و احتضنتها قائله :
_ كان بدري عليكي يا حبيبتي لسه صغيره عالهم ده.. ربنا معاكى و يتولاكى يا حبيبتي.. قلبي وربي بيدعوا لك يا غالية.
زاد انعقاد حاجبي لمى وهي تطالعهما باندهاش بينما احتضنتها روضه هي الاخرى وقالت :
_ اهم حاجه يا لمى في الجواز الاسبوع الاولاني تاخذي جوزك وتروحوا الصومال بحيث ما حدش يوصل لكم هناك و استمتعوا بقى في شهر العسل وعيشي حياتك يا حبيبتي كما تريدون بس بعيد عن هنا خالص يعني نصيحه من اخت غاليه.
ابتعدت لمى بظهرها خطوتين للوراء وطالعتهم ثلاثتهم بتعجب وقالت :
_ ما فيش حد فيكم هيقولي مبروك ولا ايه.. بقول لكم اتكتب كتابي و اتجوزت يعني ما فيش مبروك .
قالوا الثلاثه في نفس الوقت:
_ مبروك يا حبيبتى ربنا يهنيكي ويعينك.
ابتعدت وعد عنهم و وقفت بالخارج امام النيل تطالعه بشرود وهي تفكر بايامها الجميلة التي قضتها بهذا البيت حتى شعرت بنفس من خلفها فالتفتت وهي تعرف جيدا نفس من هو وجدت جاسم يطالعها وهو يضع يده في جيب بنطاله وقال لها بهدوءه المستفز:
_ كلمتي المستثمر ولا لسه المفروض انك تردى عليا النهارده.
لم تكن تتوقع هذه العمليه في حديثه بل انتظرت حديثا اخر فاشتعلت عينها واجابته برود :
_ ايوه كلمت زوجته و كنت هبعتلك الرقم.. دلوقتي هابعته ليك على الواتساب هو بينتظر مكالمتك تقدر تكلمه وتتفق معاه على كل حاجه المفروض ان احنا هنسافر لمصر الاسبوع ده يوم السبت باذن الله جهز نفسك عشان هنسافر كلنا انا وانت وعلا وسامر ومالك عشان نتفق على كل حاجه سواء بالموافقه او بالرفض وخير ان شاء الله .
طالع برودها ببرود اكبر وقال بعملية:
_ بما اننا هنرجع نشتغل مع بعض سواء بالمشروع ده او بمشاريع تانية حضرتك مش هتقرري ترجعي الشركه بتاعتي بقى .
عادت بعينيها للنيل و قالت:
_ ماعرفش لسه.. انا اساسا دلوقتي بدرس وبتطور من نفسي وبشتغل على الماجستير فما اقدرش اوفق بين تعليمي وبين الشغل.. المشروع ده كانت فكره في دماغي واشتغلت عليها شهور اللي فاتت كلها ونفسي ان انا اشوفه بيتنفذ على ارض الواقع انما اشتغل في شركه او احبس نفسي جوه مكان.. مش حابه الفكره دى انا حابه اشتغل لنفسي اشتغل لمكتبي.. تعرف انا بفكر افتح مكتب لوحدي.
زم جاسم شفته وطالعا بتعجب قائلا :
_ شركه ايه ان شاء الله ... هو انتي مره عايزه السفر ومره عايزه تفتحي شركه هو ايه فضي... فاضيه وعايزه تشغلي وقتك باي حاجه ما تيجي الشركه عندنا و اعملي اللي انت عايزاه انا مش فاهمك بصراحه يا وعد .
اجابته بتلقائيه و هي مازالت تطالع النيل:
_ ما انت لو كنت فاهمني مكناش نقف الوقفه اللي احنا واقفينها دى.. لا انت فاهمني ولا انا فاهماك و خلينا بعيد عن بعض احسن كل اللي بيننا المشروع و خلاص اتفقنا يا جاسم..... بعد اذنك.
وتركته وابتعت ودلفت الى البيت وهو يطالعها بعينين لو طالتها لاحرقتها حيه من غضبه علي عنادها و برودها..

..............................
طول طريق السفر الطويل كان الصمت ملازم الجميع ومالك يوزع نظراته بين جاسم و عد بملل تاره يتكلم وتاره يصمت.. تاره يتكلم وتاره يصمت حتى امتثل للصمت السائد ...
وصلوا اخيرا للقاهره ترجلوا جميعا من سياراتهم واخرجت وعد هاتفها وهاتفت الطبيبه التي اجابتها فقالت لها وعد بإلتسامة متسعة:
_ وعليكم السلام يا دكتوره غزل وحشتيني جدا .
اجابتها غزل قائلة:
_ وانت كمان وحشتيني جدا يا وعد انتم بقيتوا فين طمنينى.
اجابتها وعد بهدوء:
_ احنا تحت الشركة و بكلم حضرتك علشان اتطمن انك موجودة.
اجابتها غزل قائلة :
_ اه طبعا اتفضلوا اطلعوا انا بستناكم مع الباشمهندس فارس جوزي .
اجاباتها وعد براحة:
_ تمام دقائق واكون عند حضرتك ان شاء الله.
اغلق وعد الهاتف والتفتت اليهم جميعا وقالت بجدية:
_ مستعدين.. احنا عايزين منسيبش اي نقطة صغيره من غير ما نتكلم فيها.. كل حد عنده تخطيط او هدف في دماغه يقولوا كل حاجه لازم تتقال النهارده من اول الرسومات اللي عملها مالك وسامر لغايه الماكيت اللي عمله سامر و الديكورات اللي ناوية علا تقدمها وتقدم دراسه الجدوى بتاعتها لغايه فكرك انت يا جاسم كل حاجه لازم تتقدم بترتيب.. الباش مهندس فارس حد بروفيشنال ونجح جدا في فتره قصيره و لازم نثبت ان احنا كمان بروفيشنال وما نقلش عنه في اي حاجه .
ابتسم جاسم بسخريه وقال بحدة:
_ انتي هتنظري علينا ولا ايه ما كل واحد فينا عارف هو هيعمل ايه هتعملي فيها الكبيره وهتمشي كلامك علينا .
رفعت وعد سببتها بوجهه وقالت بعصبية:
_ بقولك ايه من اولها كده صوتك ما يعلاش عليا وانا لا بنظر ولا هعمل كبيره ولا حاجه انا اللي جابلي للناس دي اني انا عارفاهم ومش عايزه اتحرج قدامهم بس كده .
اشاح جاسم بيده في وجهها وقال بحده :
_ خليكي انتي في نفسك انتي مش عملتي الدراسه.. احنا بقى علينا الباقي انما تقولي لنا نعمل ايه وما نعملش ايه مش مسموح.. و ياريت تخليكي في نفسك لما نقول حاجه مش عاجباكى ابقي اتكلمي.. احنا عارفين كويس جدا جايين ليه و بروفيشنال كويس جدا و عارفين هنعمل ايه ما لكيش انتي دخل.
وقف مالك بينهما وقال قاطعا لتك الحاله:
_ يا جماعه احنا جايين نتكلم في الكلام ده هنا تحت الشركه الناس بتستنانا فوق ما يصحش.. خلينا نطلع نحضر الاجتماع ونشوف هترسى على ايه ده مشروع العمر لينا كلنا مش لواحد بس.. كلنا ده مشروع العمر بتاعنا ف يلا لو سمحتم مش عايزين نتاخر من اولها و نخليهم ياخدوا فكرة سلبية عننا .
دلفت وعد اولا الى الشركه والجميع اتبعها استقلوا المصعد وصعدوا الى الدور العاشر خرجوا جميعا.. فوقفت وعد امام موظفه الاستقبال وقالت لها :
_ السلام عليكم لو سمحتي في ميعاد مع الباشمهندس فارس و دكتورة غزل دلوقتي احنا ممثلين الشركه الهندسيه وجايين نقابلهم .
تقدمتهم الموظفه وقالت بترحاب:
_ اهلا وسهلا اتفضلوا الباشمهندس فارس و الدكتورة بيستنوكم
دلفت وعد الي غرفه اجتماعات كبيره عندما رأتها غزل وقفت واحتضنتها وهي تقول بفرحه :
_ وعد حبيبتي وحشتيني جدا اخبارك ايه واخبار صحتك بقيتي احسن.
لفتت الكلمه انتباه الجسم الذي تعجب من امر انا صحتها لم تكن بخير سابقا وهو لم يكن يعلم.. بينما قالت وعد مسرعة:
_ انا بخير الحمد لله ما تقلقيش.. كل حاجه انا كويسه فيها فإنتي ليكي الفضل فيها يا دكتوره غزل انا مش عارفه اشكرك ازاي على وقوفك جنبي ودعمك ليا.. كانه انتي روحتي الفتره دي الكويت وكأن ربنا بعتك ليا عشان تقفي جنبي و علشان تديني باور وطاقه اني اكمل و ما اوقفش حياتي عند حد معين انا بحبك جدا والله ومش عارفه اشكرك ازاي ولا اعبر عن سعادتي ان انا بقيت صديقه ليكي.
شرد سامر في جمال غزل بملامحها الانثوية الجذابة و لون عيناها النادر فوخزته علا في ذراعه.. تالم صامتا و هو يطالعها بلوم.. بينما اشارت غزل على فارس وقالت بفخر و هي تطالعه بحب:
_ ده بقى يا ستي الباشمهندس فارس السعيد جوزي ابو اولادي وهو اللي طلب يقعد معاكم وعجبه المشروع بتاعك جدا وعايزين بقى نتعرف على بعض .
اشارت وعد على جاسم وقالت:
_ باشمهندس جاسم رحال صاحب الشركه وهو الممول الرئيسى للمشروع اللي هيقدر يشارك الباشمهندس فارس و ده الباشمهندس مالك هو المسؤول عن الرسومات و التصميمات هو و الباشمهندس سامر.. الباشمهندس سامر هو المسئول عن الماكيت وكل الفاينل ديزاين .. الباشمهندسه علا اخت الباشمهندس جاسم وخطيبه سامر وهي اللي هتبقى مسؤولة عن الديكورات وكل شيء خاص بالفنش ديزاين في الاخر خالص.. دلوقتي نقعد بقى ونتشاور وان شاء الله نقرب وجهات النظر .
صافح الجميع غزل وفارس وجلسوا قبالتهم حتي قال فارس بجدية:
_ اولا انتم منورين القاهره واهلا وسهلا بيكم وانا اتشرفت بمعرفتكم.. طبعا عملت سيرش وبحثت عن شركتكم و عرفت ان لها شانها ما شاء الله في المشاريع الهندسية و ده كويس جدا و شجعني ان انا اوافق ان احنا نقعد مع بعض.. انا كان في شركات كتير بدات اتكلم معها في المشروع شركات كبيره ولها اسم بس انا حبيت ابدء معاكم لانه زي ما انا فيه شركات بدات معايا ودفعتني لقدام وخلتني دلوقتي اقدر احقق حلمي و بقى عندي اكبر مستشفى استثماري واكبر مصانع خاصه بالحديد.. دلوقتي كمان قدرت احقق ستايل دراستي واشتغل في الهندسه المعماريه وحققت نجاحات كبيره جدا واكيد انتم كمان سالتم عني و عن شركات و مصانع السعيد.. فانا حابب ابدأ معاكم .
قال له جاسم بامتنان:
_ بدايه مبشره جدا يا فارس بيه بجد وانا اللي تشرفت بمعرفه حضرتك .. انا ممثل عنهم و دول اخواتي وشركاتي و دراعي اليمين وهما زي زيهم بالضبط انا مش الرئيس بتاعها عشان انا صاحب الشركه او صاحب التمويل بالعكس هما ليهم الفضل في كل حاجه واغلب شغل حضرتك هيكون معاهم ان شاء الله انا و احنا فريق جاهز وعندنا استعداد كبير للنجاح مع حضرتك .
استمرت المشورات وابداء الاراء لمده ثلاث ساعات حتى انتهوا من الاتفاق علي كل شيء ابتسم فارس وقال لهم بود:
_ اظن احنا كده خلصنا كلام واتفقنا على كل حاجه فاضل بس انه المكتب القانوني عندي هيقعد مع الممثل القانوني بتاعكم عشان يحضروا العقود بكل البنود اللي احنا اتفقنا عليها و باذن الله نوقع بأقرب فرصة و باذن الله نبدا المشروع على طول بس هنحتاج من حضراتكم حد منكم يستقر في القاهرة علشان يكون جنب المشروع علشان المشاورات اللي بيناو ما نضطرش كل شويه نجيبكم من دمياط فلازم حدها يستقر هنا في القاهره.. وتاني حاجه يا ريت لو تسمحوا لينا طبعا احنا نخرج بالمناسبه الحلوه دي وبما اننا اتفقنا على كل حاجه ان شاء الله نتغدى بره مع بعض و يبقى عيش وملح.
أجابه جاسم قائلا بابتسامة رائقة:
_ يشرفنا يا باشمهندس فارس طبعا يعني اكيد انا ناوي ان شاء الله ان انا استقر هنا في القاهره وهسيب المكتب هناك يدير كل حاجه لان انا لي اعمال كثير هناك وبعتمد على مالك و سامر زي ما قلت لحضرتك غير انهم متزوجين هناك وسامر وعلا فرحهم قرب فهيستقروا كمان هناك ف انا الوحيد اللي يبقى مسموح ليه عشان انا مش مرتبط وكده .
امتقع وجه وعد و طالعته بغضب لاحظته غزل فقالت مسرعه بدهاء:
_ حضرتك كنت متزوج من الاستاذه وعد مش كده.
اجاباها الاثنان بنفس الوقت:
_ ايوة بس احنا اطلقنا .
التفتت وعد ناحيه جاسم وقالت بحده:
_ انا اللي طلبت الطلاق.
طالعها جاسم بغضب وقال من بين اسنانه:
_ وده وقت نتكلم فيه في الموضوع ده
اجابته وعد بإصرار:
_ انا اتكلم في اللي انا عايزاه وفي اي وقت و احنا اتطلقنا صحيح بس لازم يعرفوا ان انا اللي طلبت الطلاق منك انت.
انتفض جاسم واقفا قال لها بغضب:
_ انت بتلككي وبتأكدى على موضوع الطلاق ليه.. هو حضرتك جاي لك عريس ولا حاجه ناويه تتجوزي فبتاكدى على الموضوع قدامهم .
وقفت وعد قبالته بحدة وقالت:
_ اتكلم بادب وعريس ايه اللي جايلي انا اتسألت سؤال و جاوبت على قد السؤال عريس ايه وطلاق وجواز ايه اللي انت بتتكلم فيه ده وقته .
ضيق جاسم عينيه و قال بسخرية:
_ دلوقتي مش وقته انتي اللي قلتي انا اللي طلبت الطلاق وانتي اللي كبرتي الموضوع وقاعده تقولي لي مش هتجوز وهتجوز انتي اللي اتكلمتي مش انا .
وقفت سامر بينهما وقال بخجل:
_ يا جماعه صلوا على النبي احنا مش في البيت هناك احنا هنا في اجتماع شغل ركزوا معنا معلش الله يخليكم .
تطلع فارس بغزل و هو يبتسم بحب متذكرا ايامهما معا ثم قال بهدوء:
_ بعد اذنكم يا جماعه معلش انا حابب اخذ الاستاذ جاسم وننزل نقعد في مكان هادي واضح ان هو متوتر لو سمحتم و مش هنتأخر.
وقفت غزل هي الاخرى وقالت:
_ وانا كمان لو سمحتم هاخذ وعد واروح العياده بتاعتي نقعد نتكلم شويه لان انا متاخره على العياده بصراحه هنقعد نتكلم شويه وهي تتصل بيكم وتيجوا تاخدوها من هناك في اي وقت.
تطلع سامر بمالك وقال :
_ وانا ومالك وعلا هننزل نقعد في كافيه لغايه ما يهدوا وناخدهم ونمشي مافيش مشكلة.
تطلعت وعد بجاسم بغرور وتركته وانصرفت مع غزل بينما اشار فارس لجاسم ان يسبقه وخرجا الاثنين وعلا وسامر ومالك تطلعوا ببعضهم حتى قالت علا بغضب :
_ يرضيكم اللي حصل منهم ده.... و الفضائح دي ترضيكوا جايين اول يوم في اجتماع شغل عايزين نثبت نفسنا يقوموا يتخانقوا هما الاثنين قدام الناس بالطريقه دي .
اجابها سامر بحيرة:
_ لا يا ستي ما يرضيناش.. بس فارس و غزل محترمين وطيبين جدا و محترفين في الشغل كمان.
رفعت علا عينيها بملل و قالت:
_ ايوة بأمارة ما كنت بتسبل لغزل عجبتك قوى.
صفع مالك جبهته و قال بنفاذ صبر:
_ ابو اليوم اللي اشتغلت فيه مع متخلفين زيكم بقا انا سايب مراتي في شهر العسل و جاي هنا علشان تقضوها خناق يارب ريحني منهم انا تعبت.

google-playkhamsatmostaqltradent