رواية نور الليل الفصل الثاني 2 بقلم نورا البغدادي

الصفحة الرئيسية

 رواية نور الليل الفصل الثاني بقلم نورا البغدادي

رواية نور الليل الفصل الثاني

 قد يخبئ لك القدر أشياء عديده أحياناً قد تحزنك وتؤلمك ولكن في بعض الأحيان قد يكون ما احزنك هو نفسه الذي سيضئ لك حياتك✨🤍

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

الجميع تفاجئ من رد فعل زين الذي لا يعلموا سببهُ ماعدا تلك التي تقف بعيدا تنظر لهم وتنتظر ان يتحدث احداً ما ويكذب شعورها بأن قد أصاب ابنها مكروه نعم انه قلب الام وفاء تنظر لهم بنظرة رجاء ان يطمئنها احد


ليل: في ايه يا زين


زين بصدمه: مصيبه يا ليل


ليل بغضب : مصيبه اي ما تنطق


ليردف زين وهو يبتلع غصته : ساالم.. حد من المطار بيقولي ان... ان جثه سالم وصلت في مستشفى المطار وعايز حد من عيلته يستلم جثته .....


وقع الخبر على الجميع كالصاعقه و منهم من صدم ومنهم من لم يصدق الامر وظن انه مجرد مزاح


ليل: انت بتقول اي ولكن لم يكمل كلامه حتي سمعوا صوت شئ يقع علي الارض


نظر الجميع اتجاه مصدر الصوت لتزيد صدمتهم عندما وجدو وفاء ملقاه على الأرض مغشي عليها بعد خبر وفاة ابنها الأكبر والذي لم تراه من سنين


ياسمين بدموع وخوف: ماما ..ماما لا لا الحقوني بدكتور بسرعه


ليل : اتصل بالدكتور فوراً يا زين ..ثم حملها ليل وصعد بها الى غرفتها ليحاول ان ييقظها.....

بينما كان مالك مشغول في تهدئة ياسمين ومليكه من الوضع الذي كانوا عليه والذي لا يحسدون عليه


مالك بنبره حزينه : اهدى يا ياسمين ده نصيب ومكتوب وان شاء الله عمتو هتقوم وهتبقى بخير ادعيلها وادعي لسالم بالرحمه .....


ثم نظر إلي مليكه : وانتي يا مليكه اهدي يا حبيبتي ده الوقت اللي لازم تقفوا مع بعض فيه مش تقعوا وتنهاروا كلكو كده عمتو محتجالكوا دلوقتي جمبها لحد ما احنا نروح المطار ونفهم في اي

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

وعند وفاء وصل الدكتور وفحصها


ليل : خير يا دكتور


الطبيب بهدوء: متقلقش يا استاذ ليل كل شئ بخير هو حصلها بس هبوط في الدوره الدمويه أثر صدمه أو خبر سئ وأنا اديتها مهدئ وان شاء الله كلها كام ساعه وتقوم بالسلامه


ليل بثبات: تمام ..ثم نظر لزين واردف : وصل الدكتور يا زين


زين : حاضر اتفضل يا دكتور


نزل ليل إلي الأسفل وقال بثبات علي عكس ما بداخله تماماً: أنا وزين ومالك رايحين المطار نفهم اللي حصل ومليكه وياسمين مش هتتحركوا من جمبها ومحدش يعيط حواليها لما تفوق عشان حالتها متدهورش


ياسمين ومليكه بحزن : حاضر


ثم نظر ليل الي زين ومالك بمعني أن يخرجوا معه للذهاب

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

(في المستشفى)

وبالفعل بعد وقت ليس بكثير وصلو الشباب الي عنوان المستشفي الذي أعطاهم اياه المتصل من المطار


ليردف ليل لمن تجلس في مكتب السكرتاريه: في حاله وصلت عندكم من ساعه تقريبا جايه من المطار


السكرتيره : ثانيه واحده .... اه يا فندم في حاله واحده وصلت عن طريق المطار ... اسمه سالم محمود العامري يا فندم ..

وقع الخبر عليهم كالصاعقة


ليل بثبات ( نعم بثبات فنحن نتحدث عن ليل العامري والذي يستحيل أن يظهر في وضع ضعيف حتي ولو كان في كامل حزنه)


ليل: في غرفه رقم كام


السكرتيره: نعم يا فندم


ليل بصوت جمهوري : بقول

الحاله في غرفه كام


السكرتيره بفزع: حاضر يا فندم .... غرفه رقم ٣٠٢ ....

لم يعيرها ليل اي اهتمام وذهب فوراً الي الغرفه....


كل ذلك تحت أنظار زين ومالك الذين لا زالوا في كامل صدمتهم من ذلك الخبر...


وصل ليل الي الغرفه ليراها فارغه ولكن لحظه فهناك من تجلس علي الارض وتبكي بغزاره مثل الطفل الذي فقد أهله في احد الحروب او ما شبه وقبل أن يدقك النظر إليها دخل الطبيب في هذه اللحظة


ليردف الطبيب بتوتر من رد فعل ليل ( نعم فالجميع يعرف ليل العامري عز المعرفه): استاذ ليل كويس أن حضرتك وصلت ثم أكمل بحزن: عشان تستلم الحاله هو حالياً اتغسل فاضل بس حضرتك تكمل أجراءات استلام الحاله البقاء لله مره تانيه


ليل بعيون كالصقر : عايز اشوفه وبالفعل لم ينتظر رد الطبيب وذهب فوراً وبرفقته الشباب الي الغرفه المتواجد بها ليروه جثه هامدة ملقاه علي السرير مغطاه بغطاء ابيض وما أن أزال ليل ذلك الغطاء حتي سمع شهيق مالك وزين


ولكن نظر لهم ليل علي الفور

بغضب واردف : محدش يعيط أنا مش جايب معايا مليكه وياسمين ثم نظر لأخيه سالم بشعور ممزوج بالحزن والاشتياق وثبات نوعاً ما وأكمل: اللي بيحبه يدعيله بالرحمه ...


ثم نظر إلي زين : نادي الدكتور يا زين عشان نخلص باقي إجراءات الاستلام والدفن


مالك بنبره حزن: ايوه يا ليل بس مش نعرف الاول ازاي ده حصل وفين مراته وابنه


ليل: اكيد هنعرف من المستشفى إذا كان معاه حد ولا لا ومنهم هنعرف اللي حصل ...


ليقطع حديثهم دخول الطبيب واردف : الورق جاهز يا استاذ ليل


ليل: تمام كان في حد مع المرحوم ؟


الطبيب بتذكر: ايوه يا استاذ ليل كان معاه واحده وعلي ما اظن انها زوجته أنا معرفش بصراحه لان حالتها مكنتش تسمح أن حد يتكلم معاها أو يستفسر عن أي حاجه ودخلت في حاله اغماء... اه وكان معاها طفل الممرضه خدته لحد ما والدته تفوق


ليل: وهي فين دلوقتي


الطبيب: كانت في غرفه المريض غرفه رقم 302..


ليل وهو ينظر إلي مالك : روح يا مالك شوفها هي والطفل وهاتهم لحد ما أخلص ورق الإجراءات


مالك بحزن: حاضر وبالفعل ذهب

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

(في غرفه رقم 302)

كانت تجلس كالجسد بدون روح في حاله لا تحسد عليها فعيونها أصبحت مثل جمرات الدماء من أثر البكاء ملقاه علي السرير كالاموات تتعلق في اورداتها المحاليل تنظر فقط للفراغ وتبكي في صمت فقد رحل حبيبها وأبو ابنها رحل للأبد.. هل هذا يعقل؟ كانت شارده تتذكر فقط الأحداث وينعصر قلبها من الالم

(فلاش باك في لندن)

سالم: نور.. يا نور يلا يا حبيبتي عشان منتأخرش


نور بضحك: نور جاهزه من ساعه الدور والباقي علي حضرتك انت وفارس بيه ابنك


ليردف سالم بأبتسامه وهو يحتضنها: بقي كده يعني الحق دلوقتي هيبقي عليا أنا وفارس ..ثم نظر إلي ذلك الطفل الذي لم يكتمل عمره السنه والذي كان يضحك علي حديثهم الذي لا يفهم منه شئ ....


سالم وهو علي نفس الوضع: ياه يا نور مش هتصدقي انا مبسوط ازاي أن أخيراً هعرفك علي عيلتي وأمي واخواتي لا وكمان عروستي الصغننه كبرت وهيتكتب كتابها لا وعلي مين علي مالك ابن عمنا طول عمره بيحبها


نور بأبتسامه جميله: يا حبيبي ربنا يفرحك دايما + بقا أن أنا كمان مبسوطه جدا اولا لانك مبسوط وثانيا لان هتعرف علي عيلتك أخيرا اللي طول عمري عايزه اتعرف عليهم من كلامك عنهم


سالم: أنا خلاص هنزل المره دي وهصفي كل شغلي هنا وهنعيش في مصر علي طول عشان مش عايز فارس يتربي بعيد عن أهله عايزه يكبر في وسطيهم ثم أكمل بنبره غريبه وكمان عشان لو حصلي حاجه اموت وادفن في بلدي ووسط اهلي واكون مطمن عليكوا


نور بفزع وحزن: حرام عليك يا سالم الف بعيد الشر عليك ربنا يطول في عمرك ويخليك ليا أنا وفارس وتربيه بنفسك


سالم بضحك: وأربيكي انتي كمان بالمره ده انا معايا طفلين في البيت


نور بخجل وضحك: طب ليه كده بس يا لمبي وانا مالي طه طب وربنا انت راجل ظالم ده انا ملاك 😇


سالم بضحك: ماشي يا احلي ملاك يلا عقبال ما تجهزوا انتي وفارس هروح أنا أخلص ورق في الشركه واجي علي طول ساعه ونتحرك أن شاء الله


نور بأبتسامه جميله: اوك يا حبيبي توصل بالسلامه.....

وبالفعل ذهب ولكن بعد مرور قليل من الوقت جاء اتصال يحتوي علي ما لم يكن في الحسبان


نور : الو مين


شخص مجهول: حضرتك مدام نور زوجة استاذ سالم محمود العامري


نور بأستغراب: ايوه انا مين حضرتك


شخص مجهول: البقاء لله يا فندم استاذ سالم عمل حادثه وهو خارج من الشركه واتنقل علي المستشفى بس للاسف مقدروش يلحقوه شدي حيلك........


وأخيراً قد جاء صوت مالك ليخرجها من هذا الكاابوس المؤلم


مالك : حضرتك مدام نور حرم سالم العامري


لتبكي نور بعد أن سمعت تلك الجمله ثم حركت رأسها بنعم فقط دون أن تنطق بحرف


مالك بحزن وتفهم لحالتها: أنا مالك العامري ابن عم سالم البقاء لله......


انهارت جميع حصون نور بعد تلك الكلمه لتنهار من البكاء


مالك : أنا آسف طيب ممكن تهدي هو هيبقي في مكان احسن اكيد ادعيله بالرحمه أفضل .....


نور وهي تحاول أن تهدئ من وضعها وتحاول النهوض: الله يرحمه الله يرحمه أنا عايزه اشوفه هو فين لو سمحت خدني ليه


مالك بتفهم لوضعها: أنا حاسس بيكي والله بس للاسف مش هينفع دلوقتي لأنهم بيخلصوا إجراءات الاستلام


نور ببكاء: لا أرجوك أنا عايزه اشوفه


مالك: طيب اهدي بس وأكيد هتشوفيه بس ارجوكي اهدي عشان ابنك محتاجلك دلوقتي جداً وأكيد سالم لو موجود مش هيحب يشوفكوا بالوضع ده


نور بتذكر: فارس ابني فين


مالك: متقلقيش هو مع الممرضه لما تعبتي خادوه عشان يهدوه حاولي تتماسكي وانا هخدك ليه


~~~~~~(علي الجانب الآخر)~~~~~~

وبالفعل تمت الإجراءات


زين : هنعمل اي دلوقتي يا ليل


ليل: هندفنه


زين: ازاي من غير ما ماما تشوفه؟


ليل: امك لو شافته هتموت فيها انت ناسي أنها مريضة قلب


زين: ايوه يا ليل بس


ليل بمقاطعه: مفيش بس الكلام اللي بقوله يتنفذ


زين: حاضر..بس هندفن امته طيب؟


ليل: دلوقتي أنا كلمت التربي وهو هيحضر كل حاجه إكرام الميت دفنه


زين بحزن: تمام طيب ومراته وأبنه؟


ليل: مالك خلاها تشوفه خلاص دلوقتي ندفن وبعدين نخدها عشان مينفعش سواق هو اللي يوصلها وهي في الحاله دي وكمان الدكتور بيقول أنها لسه في حاله انهيار عصبي

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

وبالفعل تم الدفن في المقابر الخاصه بعائلة العامري.....

ورجع الشباب الي المستشفي مره اخرى وهم في حاله من الحزن الشديد


مالك: لو سمحت يا دكتور حالة مدام نور تسمح اننا نروحها معانه النهارده ؟


الدكتور: حالياً هي تحت تخدير حقنه المهدئ وتقدروا تخدوها


مالك: تمام متشكر جداً يا دكتور


....... دخل مالك الي نور بعد أن أعطوه فارس .. مالك وهو يحمل فارس : جاهزه يا مدام نور عشان نمشي


نور بأستغراب: نمشي فين هندفن سالم؟


مالك بتوتر : لا نمشي علي البيت سالم خلاص أدفن


نور بعدم استيعاب وغضب: انت بتقول ايه؟ ازاي يعني يدفن من غير ما اشوفه ازاي... ولم تكمل حديثها حيث وقعت ارضاً في حاله من الاغماء اثر تلك المهدئات التي تسري بجسدها الأن


مالك بصوت عالي : ليل... ياااا زين


دلف كل منهما بهلع: في اي؟


مالك: اللحقني يا ليل دي اغم عليها تاني .... تدخل ليل علي الفور وحملها .


ليل بصوت عالي : نادي الدكتور يا زين


دخل الدكتور : اهدو يا جماعه متقلقوش الحقنه المهدئه اللي خدتها هي اللي نيمتها كده وده افضل ليها


مالك: طيب وهنروحها ازاي كده وقبل أن يكمل كلامه كان ليل يتحرك بالفعل الي الخارج وهو يحمل نور بين يديه


ليل بجديه: هات فارس وتعالى ورايا انت وزين يا مالك


لينظر زين ومالك الي بعضهم ثم يردفوا: تمام


~~~~~(في القصر)~~~~~~

وبالفعل اتجهوا عائدين الي القصر

وبعد القليل من الوقت وصلوا الشباب ودخل ليل وهو يحمل نور التي مازالت تحت تأثير المهدئ

قامت مليكه وياسمين في استغراب من هذه التي يحملها ليل


ياسمين بأستغرب: مين دي يا زين وانتو اتأخرتوا ليه كده وعملتوا اي وفين سالم؟


ليردف زين وهو يحاول تهدئة ياسمين: اهدي يا ياسمين وهتفهمي.. دي نور مرات اخوكي سالم الله يرحمه وده فارس ابنها


ياسمين بتفهم: طيب وهي مالها وفين سالم


مالك : سالم احنا خلصنا إجراءات دفنه ودفناه وبالنسبة لنور فهي اغم عليها ودخلت في حاله انهيار عصبي والدكتور مديها حقنة مهدئ هو اللي منيمها كده


ياسمين بصدمه: دفنتوه ازاي منغير حتي ما نشوفه ونودعه؟...طيب وماما هتعمل اي لما تعرف؟


مالك: اهدي يا حبيبتي كده احسن ليكوا ولعمتو ولسالم كمان اكرام الميت دفنه


مليكه بحزن : طيب ومعرفتوش ده حصل ازاي


ليردف مالك لأخته: لا عرفت طبعاً نور حكتلي كل حاجه تهدو بس شويه وهحكلكوا كل حاجه


~~~~~(اما بالاعلي)~~~~~

اوصل ليل نور الي غرفه ياسمين ولكن لفت انتباهه تلك الكلمات التي كانت تتفوه بها وهي تتمسك بيده إثر حقنه المهدئ فكانت تخترف ببعض الكلمات


نور : متسبنيش ارجوك متسبنيش أنا وفارس ملناش غيرك متسبناش يا سالم ..... قام ليل بوضعها علي السرير ثم وضع يديه علي جيبنها ليرى درجه حرارتها وبالفعل كانت حرارتها مرتفعه جدا فقام بتغطيتها ثم نادي علي ياسمين


ياسمين: نعم يا ليل


ليل: شكلها تعبانه وسخنه جدا خليكي جمبها وقولي للداده تعملها كمدات مايه لحد ما حرارتها تنزل شويه


ياسمين بحزن علي وضع نور: حاضر


ليل : ماما عامله اي دلوقتي


ياسمين: من ساعه ما الدكتور مشي وهي نايمه بسبب المهدئ اللي ادهولها

/////***/////****////***

(نور) هي زوجه سالم العامري ولديها طفل يسمي فارس لم يكتمل من العمر سنه عمرها 25 عام ذات العيون الزرقاء كالون البحر طيبه جدا ولكن عنيده بعض الشئ شعرها بني كالون القهوه قصيره القامه وتعشق المرح والمزاح خريجه كليه تجاره انجلش والديها متوفين

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~


وها قد مر اليوم علي الجميع بكل أحداثه المرهقه والحزينه

(وفي صباح يوم جديد)


ليل في غرفه والدته وفاء: صباح الخير بقيتي احسن دلوقتي


وفاء بحزن: كده ياليل كده تدفن اخوك من غير ما اشوفه هونت عليك


ليل: كده احسن صدقيني انتي لو كنتي مكاني كنتي هتعملي كده وهترحميه وتدفنيه ادعيله بالرحمه وبعدين انتي لسه مشفتيش فارس ابنه؟


وفاه: الف رحمه ونور عليه ..هو فين يا ليل نفسي اشوفه هو ومرات سالم دول من ريحه الغالي


ليل: مليكه راحت تجيبهم من غرفتهم........


وبالفعل لم يفت الكثير من الوقت وسمعو صوت دقات باب بسيطه


نور بأبتسامه باهته : صباح الخير ازاي حضرتك يا ماما وفاء


وفاء بفرحه: تعالي يا نور تعالي يا حبيبتي بسم الله ماشاء لله


نور وقد شعرت ببعض الطمأنينة تقدمت وجلست بجانب وفاء


ليل: طيب انا همشي دلوقتي لو حصل اي حاجه كلميني


الام : ماشي يا حبيبي


وفاء الي نور : بسم الله ماشاء الله يا نور ... أنا عارفه انك حزينه ومكسوره من اللي حصل بس هنقول اي ده قدر ومكتوب ثم أكملت بحزن: يمكن أنا ربنا صبرني بيكي انتي وفارس


نور: سالم طول عمره بيحكيلي عنك وكان نفسي اشوفك اوي كان نفسي اشوفكوا كلكوا بس في وضع احسن من ده الحمدلله على كل حال ربنا يرحمه


وفاء: الله يرحمه يا حبيبتي الله يرحمه صحيح فين فارس نفسي اشوفه ولم تكمل حدثها حتي سمعت صوت مليكه وهي تضحك مع أحد


مليكه وهي تحمل فارس : ده انت طلعت شقي اوي يا فارس بقا بتشدني من شعري كده في أول تعارف بنا ... ثم نظرت لهم

واكملت : صباح الخير يا نور صباح الخير يا عمتو. طبعاً انتي ماتعرفنيش يا نور أنا مليكه بنت عم سالم الله يرحمه واخت مالك اللي كان معاكو في المستشفى


نور بأبتسامه: صباح النور اتشرفت بيكي يا انسه مليكه


مليكه بصدمه: انسه مليكه اي يا شيخه حرام عليكي أنا كده اموت حضرتك أنا واحده مش متعوده علي الاحترام ده قوليلي يا بت يا مليكه


نور بأبتسامه: والله انتي عسل وطيبه خالص يا مليكه


مليكه بضحك: الله يجبر بخاطرك يا شيخه أنا طول عمري بيقولولي انتي قلبك ده يا مليكه خصايه بيضه يلا بقا مبحبش اتكلم عن نفسي كتير


~~~~~(وبالاسفل عند الشباب)~~~~~


زين: هنعمل إيه يا ليل في الناس اللي عايزه تعزي هنعمل عزا


ليل: مفيش عزا في الوضع اللي البلد فيه ده والوباء المنتشر غير يوم واحد بس ده افضل عشان التجمعات

وبالفعل تمر الاحداث ويتم إجراء العزاء ويمر ثلاث شهور علي الجميع بأحداث لا تخلوا من الحزن والألم علي فراق الابن والاخ والزوج والاب سالم العامري ، ومع ذلك لم تخلوا تلك الشهور أيضاً من التعارف ومحاوله الجميع علي التكيف مع الوضع الجديد

يتبع الفصل التالي اضغط هنا

 الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة: "رواية نور الليل" اضغط على أسم الرواية
google-playkhamsatmostaqltradent