Ads by Google X

رواية لا ابالي الفصل الحادي عشر 11 - بقلم براءة محمد

الصفحة الرئيسية

رواية لا ابالي الفصل  الحادي عشر 11 بقلم براءة محمد

 رواية لا ابالي الفصل   الحادي عشر 11

كانت هبة تتحدث كثيرا مع محمود في التليفون بعدما غير رأيه و لم يعتذر لأهل مروة و قد بدأ يميل الي هبه خصوصا بعد معرفته ان مروة تغير منها لأنها وصلت لمبتغاها الا و هو الصيدلة و هي لم تصل لمبتغاها و دخلت بيطري و كان في نفس محمود شئ فمروة لم تحدثه اطلاقا علي الهاتف و لم تتساير معه كما أنه يريد أن يرد الصاع صاعيين لهذا الخالد الذي يري ان اخته  كثيرة عليه و لذلك قرر انه سيتزوج من هبة بدلا من مروة و فاتح هبة و لقد سعدت كثيرا لأنها ستصل لمبتغاها عريس مروة وحلمها و لقد ذهب محمود الي حسان الذي تردد كثيرا لان هذا تقدم لخطبة ابنه أخيه و لكن شيطانه زين له انه عريس لا يرفض لذا من الخطأ ان يرفضه فابنته لن يأتي لها عريس جيد كل يوم فذهب الي والده يستشيره الذي هب قائلا : انت بتقول اية تيس انت انت فاهم معني كلامك ده فاهم معني ان واحد يتقدم لواحده و يشكك في عرضها و اروح انا اكافأه و ادية بت عمها الناس تقول علينا اية كمان ده مش امين ده شكك في تربيتي مروة دي .....

فلم يجعله حسان يكمل كلامه و قال : كفاية بقي كفاية طول عمرك مروة مروة مشايفش غيرها و حططها تحت باطك هي و اخوها و عيال حسن عملوا و عيال حسن سوا مع ان حسن ده ميسواش ....

فلم يجعله والده يكمل كلامه إذ صفعه صفعة قوية فاذبهل حسان وقال : اية مش عاجبك كلامي طبعا لانه مش علي مزاجك انت عمرك ما فكرت في عيالي عمرك ما قلت عليهم تربيتي عمرك ما شايفهم لية اشمعني ما انا كمان ولدك لية بتظلمني و تظلم عيالي .

فصفعه والده علي وجنتيه الاخري و قال : علشان ابوهم عمره ما فكر فيهم علشان اعوضهم عن اب مش بيفكر غير في نفسه وعم اناني مستعد يفعص اي حد حتي لو كان الحد ده انا المهم هو وعياله علشان بدرية و عيالها تحت رجلي بيخدموني برموش عينهم ونس وسند لي علشان عيالك مش شايفني جد اصلا علشان يحترموا كلمتي و يكون في معلومك انا عمري ما ظلمتك و لا ظلمت عيال ولدي و عماد ولدك يشهد بس انت الي دايما بعدهم عني عايز تجوزها جوزها لكن خلي في علم بالك ذي ما اتهم مروة في عرضها هيشك في هبة .

فرد حسان في استنكار : ميهمنيش كلامك و هجوزاله دا راجل مالو هدومه و هيصونها و كتب الكتاب بعد اسبوعين .

و غادر حسان تاركا والده خلفه يرمقه بعدم رضا .

افاقت مروة من تعبها بعد اسبوع فلقد استمر السم في جسدها فترة ولكن بسبب ارهاقها وقلة نومها عندما تملك منها المرض اخذ جسدها الراحة الكافية ولكنها افاقت علي منظر تمنت لو كانت ماتت بالفعل علي ان تراه فعمر كان عاري الصدر يرتدي بنطاله الأسود نائم بالقرب منها احدي يديها علي راسها بها كمدات و الاخري يمسك بها يديها بكل قوته فقامت مروة بسحب يديها منه بعنف ثم أدارت وجها الناحية الاخري فاقام عمر علي سحبة يدها فزعا فقال متوجها بخوف عليها :  ناحيتها مالك فيك حصلك حاجة .

فابعدته مروة عنها بصوتها الذي كان يشوبه الغضب و كان متغير يحمل نوعا ما اللهجة الصعيدية و كانت مغمضة عينيها قائلة : إياك ثم إياك تقرب عني   .

فقال لها في تعجب :  مالك يا مروة فيكي اية .

فقالت مروة في غضب و غيظ : أولا تقول آنسة مروة مش بلعب معاك انا ثانيا اية اللي سمحلك تمسك يدي ثالثا انت اذاي قاعد قالع قده قدامي يا قليل الحيا انت .

فرد في تعجب : اولا انا بقول مروة لأننا بقالنا فتره مع بعض فتعودنا علي بعض و عادي انت مكنش مهم بالنسبالك ثانيا ماسك ايديكي عادي يعني ماسك ايد الأميرة ديانا   ثانيا كنت بعملك كمدات عادي يعني ثالثا انت كنت في غيبوبة تقريبا فعادي برضوة و انا بقعد كده براحتي انا لابس البنطلون مش قاعد ملط .

فردت مروة في صراخ وبكاء و كان جسدها ينتفض : لا مش عادي مش  انت مش من محارمي فغلط غلط و لا انت جوزي فتمسك يدي وتكلمني كده عادي كده غلط غلط دا انا خطيبي ممسكاش قوم تمسكها انت يا شبه مسلم .

وكان عمر هناك خنجرين طعناه فها هي مخطوبة لما شعر فجأه أنها تخصه و أيضا تعايره بأنه شبه مسلم ماذا ذنبه هو لقد كان بعيدا عن أهله لقد كان في بلد لم يذكر فيها الله  فرد عليها في غيظ : يعني توك اللي أدركت انه غلط و ميصحش وحرام ما احنا قعدنا مع بعض وكنا بنتكلم عادي اشمعنا دلوئتي .

فردت مروة في بكاء : لأني عرفت انه غلط و ميصحش و حرام ربنا بيقول في كتابة العزيز   {  وإذا سألتموهن متاعاً فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن } يعني مينفعش نضحك ونهزر كده مينفعش حرام انا غلطت بس توبت لربنا انا عمري ما اختلطت مع راجل بس انت بسبب الظروف انا معرفش رجاله في حياتي غير ابوي و اخوي و جدي و عمي و خوالي يعني عمري ما اختلطت ايوة انا غلطت و لازم أتوب لربنا و استغفره اما بالنسبة لمسكة يدي لا يا سيدي انا مش الاميرة ديانا بس هو في الإسلام لا يجوز في حديث عن   رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له" يعني حرام لا يجوز لا يجوز .

فرد عمر عليها في حزن ان أمور دينه لا يعرفها و أنها لا تعتبره مسلم اثاثا فقال : خلاص يا مروة انت جسمك ارتاح و انا كمان انا هجمع لينا كام بلحة يكونوا لينا اكل طول الطريق و هحاول اوفر طريقة نشيل فيها المية و نمشي من هنا و اوعدك طول الطريق مش هكلم تاني و ذهب ناحية قميصه و ارتداه و خرج من الغار و كان الحزن يعلو وجه ولكن مروة لم تري ذلك فكانت تغمض عينيها حتي لا تراه و لكن لقد شعرت في كلامه بمرارة الحزن و الخذلان و قررت قرار .

......................................................................

نذهب لمكان اوى مرة نذهب الية الا و هو شقة في القاهرة يسكن بها شابان و كانا يناما في نفس السرير ولكن ما هذا المشهد انهم لا يرتديان شيئا فافاق عماد من نومه و نظر جنبه و كان قلبه قد اتعبه ما هذا الذي يفعله و افاق  الشاب الذي بجواره وقال : مالك زعلان لية كده .

فرد عماد في حزن : لان اللي بنعمله حرام اللي بنعمله غلط نحن بنعمل ذي قوم لوط بالظبط فرقنا عنهم اية اقول اية لأبوي وجدي اقول اية لولد عمي اقول اية لنفسي و لرجولتي  انت السبب انا من يوم ما عرفتك و انا و انا بحس بالذنب قلبي بيوجعني .

فرد الآخر في حنق : اية يا بني حيلك حيلك نحن اتولدنا كده عادي و بعدين انت شاغل بالك بالبلد نحن ممكن نسافر أمريكا بريطانيا فرنسا شاور بس انت و نبعد عن البلد المتخلفة دي و نبعد عن اهلك الصعايده اللي مخوفينك كده  هناك لينا قومية و معترف بينا ولينا علم و كمان ممكن نتجوز عادي  .

فرد عماد في غضب : لا نحن ما تولدناش كده انا عمري ما كنت كده    انا كنت راجل عمري ما كنت كده انا مبقتش كده غير لما عرفتك و فضلت تلعب في دماغي .

فرد هاني : بقولك اية مش عاجبك الباب يفوت جمل انت بتعمل كده لمزاجك محدش ضربك فكر يا حبيبي انت كمان بتاخد متعتك زيك زيي بالظبط و قام ونهض و تركه في حيرته فهو لا يستطيع يستغني عن هذا الفعل القبيح فلقد ادمنه و لا يستطيع أن يقول لعائلته فهم شداد في هذا الأمر بالتحديد حسنا سيقول لخالد لا لا خالد لا فهو ورث صلابة جده و أشد منه كما أنه حزره حين زاره هنا وراي هاني فلقد عبر دون خجل أمام  هاني انه لا يرتاح له فماذا يفعل ماذا يفعل و لكنه رأي هاني يرقص علي اغنية   لو حبنا غلطة و يدعوه للرقص فاخذ ينظر له عماد ولا يعلم     ماذا يفعل و كان ضميره الصاحي يانبه .....

و نسي قول الله  اللي ذي فيه  ﴿وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ  (80) إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ ۚ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ(81)﴾


كان عمر يحاول ان يملئ الماء في كيس  وجده ولكن لم يفلح و كان غضبان فراته مروة من بعيد و فكرت ثم اقتربت منه و لم تعرف ماذا تبدى الحديث فقال عمر : اية اللي جابك مش هتخافي تلوثي نفسك بقعدتك جمبي .

فردت مروة : انا اسفة بس غصبن عني انا عمري ما كلمت ولد و و انت اول واحد اتكلم معاه كده بس غصبن عني كنت مخطوفة ومفيش غيرك قدامي و انا لو متكلمتش تحصلي حاجة   و انت كمان بمتساعدنيش قعدتك مع الاجانب بتحسسك انه كله عادي و متاح .

فنظر لها عمر في تعجب : تصدقي يا آنسة مروة انت الوحيدة اللي بتحسسني اني قعدتي في أمريكا عار .

فتبسمت مروة علي قوله انسه ولكن جاهدت نفسها و ذالت بسمتها و قالت : بشمهندس عمر انت اسمك حلو قوي علي اسم سيدنا عمر لية متكنش انت سيدنا عمر بتاع العصر ده .

فرد عمر : آنسة مروة انا ذنوبي كتير و عامل بلاوي مستحيل علي الاقل اصلي حتي و التزم بيها .

فردت مروة في تعجب : و لية لا سيدنا عمر ما اسلمش علطول و كان كافر و  كان كافر بمعني الكلمه كفر كفر بس لما اسلم بقي مسلم لكن اسلام اسلام و تعالي هنا انت مصليتش خالص .

فرد عمر في وجع : كنت رايح اصلي هجم علينا الديب وكان هايكولنا فحسيت أنها اشارة و ان ربنا مش عايزني فرجعت .

فنهرته مروة : ربنا عمره ما  رد حد عن بابه انت مسمعتش عن قصة القاتل مئة نفس حيث التقت فئتان من الملائكة، ملائكة الجنة، وملائكة النار، المناسبة كانت أن رجلاً مات في الطريق بعد أن قتل مائة نفس، ثم تاب توبة نصوحاً، واتجه إلى أرض أخرى، أرض لم يسبق له أن أزهق فيها روحا.

ملائكة الجنة أرادت أن تأخذه إلى الجنة لأنه تاب، بعد إزهاقه كل تلك الأرواح، وهي ترى أنه تاب ولا داعي لدخوله النار. وملائكة النار تريده في النار، لأنه مات قبل أن يصل إلى تلك الأرض التي كان يقصدها. ودار بينهما، (أي الفريقين)، جدل واسع، ولم لا؟ فالرجل ارتكب جرما يعاقب عليه أيما عقاب، فليس سهلا أن يُعفَى بعد إزهاق كل تلك الأرواح، والصحيح أن يكون مثواه النار، وملائكة الجنة حجتها هي أن القاتل قد تاب إلى ربه وآب إليه، وقصد أرضا أخرى لكن المنية لم تمهله طويلا، فمات قبل أن يصل إليها. وينبغي أن يكون من أهل الجنة، لا أهل النار.

هو حوار مثمر لا شك ولكن فيه كثير من الجدل، والاجتهادات بحيث يتاح أن يحرز كل فريق نصرا على الفريق الآخر، ويفوز بالرجل القاتل.

حل وسط

أرأيتم ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون، يختلفون في شيء، ويدعي كل طرف بأنه على حق، وأن غيره على باطل، أو هو أحق به من غيره. ثم يهتدي الفريقان إلى حل وسط يجعلهما يلتقيان في منتصف الطريق، لإنهاء الخلاف، وحل المعضلة، وإنهاء ملف النزاع على الرجل الميت، الحل أن تحسب المسافة من المكان الذي مات فيه الرجل إلى المكان الذي قصده والمكان الذي تحرك منه.

هذه هي نقطة التلاقي بين الفريقين، ومهما تكن النتيجة فإن كل فريق ينصرف إلى حال سبيله راضيا ومقتنعا، ولا يتربص بالفريق الآخر.

حَسبَ الفريقان المسافة، فوجدا أن الرجل قد قطع أكثر المسافة إلى القرية الطاهرة، ولو بقليل، وذلك بفضل توبته النصوح، فحُمِل إلى الجنة، وكان الله غفورا رحيما.

يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا عسى ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار .

فتيجي انت وتقول مش هيتوب عليا قوم يا راجل قوم صلي بينا أمام و فعلا تبسم عمر جدا و صلي بها و كان لا يحفظ غير الفاتحة والاخلاص و لانه كان تاركا في الصلا فكان يخطئ فيقطع الصلاة وتصحح له مروة و يعيد من البداية ثم قاموا هم الاثنان و جمعوا الطعام و الماء وضعوه في أكياس ثم بداو رحلتهم التي ارهقتم و كانوا طوال الطريق يتحدثون عن الدين ولكن بمراعاة للحدود اكثر حتي انتهكوا تماما فوجدوا أمامهم الطريق الرئيسي في قنا و منه الي سوهاج فاوصلها الي محافظتها ومركزها و قال لها : وداع اتمني اشوفك تاني و علي فكرة مش انت وحدك اللي مخطوبة انا كمان خاطب  ادعيلي سلام .

لما تشعر لان بأنها طعنت بخنجر ولكن قالت في ابتسامة واثقة : الف مبروك ربنا يتمملك علي خير سلام خلي بالك من نفسك .

لما حطمت اماله الان لما  و لكنه عاد الي سوهاج و ركب القصر و عاد الي بلاده ولكن اثناء عودته وجد في قصره مشهد مذق قلبه و لم تكن مروة اوفر حظا منه ولكنها وجدت أيضا حين عودتها مشهد مذق وتينها .

فماذا وجدوا .(صحيح الفلوس اللي روحوا بيها كانت آخر فلوس في شنطة مروة  )

google-playkhamsatmostaqltradent