رواية لا ابالي الفصل العاشر 10 بقلم براءة محمد
رواية لا ابالي الفصل العاشر 10
كانت هبة في طريقها الي بلدتها بعد أن ادت الامتحانات و وكانت تركب القطار في العودة الي المركز ولكن صادفها الحظ و كانت تركب بجوار شاب ما كان يركب بجوارها وكان يتحدث في الهاتف و يقول انه ذاهب الي قريتها ونسي الطريق بالظبط فعرضت علية المساعدة قائلة : علي فكرة انت رايح بلدنا انا ممكن اساعدك .
فابتهج وجهه وقال : بجد دا انا نسيت الطريق وعايز اروح بلدكم ضروري .
فقال : تعرفي دكتورة بيطرية اسمها مروة حسن .
فتغيرت ملامح وجهها للحنق و الاحتقار و قالت : اه عرفاها بنت عمي لية فية اية .
فقال : مالك وشك اتغير لية كده ، و علي العموم يا ستي هو انا كنت متقدملها و مع الأسف حصل سؤ تفاهم و عايز اصلحه .
فقالت : و لا اتغير و لا حاجة و بعدين سؤ تفاهم اية انا بنت عمها و اعرف عنها كل حاجة احكيلي اية اللي حصل انا يمكن علشان مسافرة مكنتش اعرف حاجة بس اول ما اوصل اكيد هاتحكيلي ، قولي يمكن اعرف أصلح ما بينك .
قال محمود : بصي يا ستي اولا انا اسمي محمود الدكتور اللي بدرسها برية في الكلية .
فقاطعته هبة : تشرفنا يا دكتور و انا هبة دكتورة صيدلانية .
فاكمل وقص عليها ما حدث ثم ختم كلامه و قال : و بس يا ستي ده كل اللي حصل و انا رجعت اللي حصل في دماغي تاني و اتأكدت انها إشاعة لأنها اتخطفت قدام عنيهم غير أن أخلاقها عالية و مفيش فعلا حاجة تجبرها علي جوزتها مني فقلت اعتزر .
ففكرت هبة كثيرا وصعبت عليها ابنت عمها ولكن اخذ شيطانها الخبيث يوسوس لها و يقول لها خذيه منها أنها بالتأكيد تحبه و حين عودتها سيكسر قلبها مثل ما كسرت قلبك حينما اخذت منك جدك و كل الناس تقدرها هي وتفوقي عليها و لو في شئ واحد .
فقالت : و انت مصدق فعلا انه إشاعة اصلا مروة يعني زمان كانت معجبة بواحد في الكلية من الناس الأغنية شوية وهو كان مطنشها يمكن لما وافقت فعلا عليك و بعدين هو طلبها خافت تقول لجدها اللي حصل فدبرت معاه الحادثة وهربت معاه .
فقال في عقله ايعقل ثم نكر تلك الأحاديث و قال لها : لا مش ممكن مروة انا اعرفها و عارف اخلاقها مستحيل .
فردت عليه هبة : هي مكانتش بتتكلم معاه هي بس كانت معجبة بية و صرحتله في مرة عن اعجبها ده قبل المده اللي انت خطبتها فيها و بعدين يعني ، و اخذت تحاول تدخل تلك الفكرة العينة داخل راسه طوال الطريق .
.................. ..... ........................ ......................
فقالت مروة : انا صليت العصر و المغرب و ما اعتقدش ان العشا أذن صلي انت .
فكان ان يجيبها و لكن هما الاثنان فزعوا مما تشاهده أعينهم ، فلقد شاهدوا ذئبا ضخما علي مسافة ليست ببعيدة و مروة كانت مطمئنة لان النار قد كانت مشتعلة فقالت : خليك مكانك طول ما النار جنبنا الديب مستحيل يقرب منك .
فرد عمر في زعر : انت أدري و اطمئن قليلا ولكن اطمئنانه ذال لان الذئب اقترب منهم فنظر الي النار وجدها انطفئت بفعل الريح فامسك بيد مروة و كاد يجري.
و لكن مروة فذعت و ابتعدت عنه و قالت سيب ايدك .
فنظر لها في ذعر و قال طب يالا اجري هياكلنا .
فردت مروة فخوف ايضا ولكن في ثبات نوعا ما : بص نحن لازم نولع نار لو جرينا كده كده هياكلنا ده طريقتنا الوحيدة بسرعة هات جريدة و انا هولع الولاعة .
وفعلا مثل ما قالت و اخذوها و انتقلوا هم الاثنين يتحاميان في الغار و كان الذئب و رائهم و جلست مروة في الأرض من كثرة التعب و كان عمر يمسك بالشعلة و لكن اثناء جلوس مروة صرخت و قالت :ااااااااااه
............................... ....................................
كان خالد قد اتفق مع سنتر في مركز دروس بانه سيدرس للطلبة كورسات English و فيزياء و رياضيات و كانت ذلك محاولة منه لمساعدة نفسة في المصاريف .
ولكن عند دخوله الي الحصة وجد تلك الفتاة السمراء التي ساعدها فابتسم ثم قال عايز اتعرف علي أسمائكم و ان شاء الله هنبدأ انتوا حاجزين عندي فيزياء انا بدرس كمان انجليزي و رياضيات في اللي حابب يشترك يعني ، اه نسيت اعرفكم بنفسي انا بشمهندس خالد رايح سنة تانية بإذن الله اللي هي ثالثة لان هندسة فيها سنة اعدادي يلا عرفوني بنفسكم .
فعرفت كل فتاه باسمها وحين جاء دور تلك السمراء و كان ينتظرها هو علي احر من الجمر حتي قالت : اسمي نورا .
فتبسم خالد ثم بعد التعرف بدا خالد في الشرح الذي اذهلهم حتي انهم قالوا انهم سياخذوا عنده الدورس الاخري و كانوا ينصرفوا فتوقفت مبتسمة نورا وقالت : شكرا جدا يا بشمهندس مش عارفة اشكرك اذاي .
فقال لها خالد متبسما : لا شكر علي وجب انت زي اختي و اخاف عليكي زيها .فتلاشت ابتسامة نورا ثم اكمل قائلا : و لو احتجت اي حاجة قوليلي ثم اخرج ورقة كتب عليها و أعطاها لها و قال : ده رقم لو احتجت اي حاجة اي حاجة اتصلي عليا ..
فأخذت نورا الرقم منه وقالت : ماشي ثم ذهبت و كان ينظر ورائها متبسما هو .
................................
كانت مروة تصرخ و تصرخ فقال لها عمر: مالك فية اية .
فردت مروة ده تعبان اكيد تعبان بسرعة اضربه فظهر وراء حجر ما تعبان ما فاندهش عمر منه ولم يذهب ناحيته حتي وجد مروة حاولت أن تمسك حجر ما فذهب هو ومسك حجر وكاد يضربه ، فقالت مروة : ادية علي راسة مش ديله او اي حاجة لان لو قعد راسه هيفضل صاحي و يلسعنا تاني .
فضربه علي راسه و لكن كان مشهد مقززا فلم يستطيع أن يتحمل المشهد و خرج خارج الغار يستفرغ و افضي ما في جعبته ولكنه رأي الذئب فعاد مرة اخري فاقتربت مروة من التعبان و لملمته وكانت مجهده و يبدوا علب وجهها التعب و أخرجته خارجا ثم عادت للغار و أمسكت بالمشرط في قدمها بالقرب من لدغة التعبان و قطعت قطعة قماش من خمارها وربطت قدمها بها و اخذت تعمل massage بالقرب من التشريطة التي شرطتها حتي تفرغ السم و أخرجت من حقيبتها مضاد لسموم التعبان وخافض للحرارة و بعض الأدوية حينها كان عاد عمر و قال في حيرة: انت بتعملي اية .
فردت مروة في تعب : انا خدت العلاج و عملت كل الاسعافات الأولية ما فضلش غير انك تعملي كمدات ساقعة لاني خلاص مش حاسة بنفسي خدي الشعلة و اطلع بيها هات ماية من من البير و اعملي كمدات .
فخرج عمر وفعل مثل ما قالت و كان خائفا من الذئب و خائف عليها هي أيضا من الذئب لان ليس لديها نار و اتي بعصي اخري حتي يشعلوا النار فيها و ذهب لها و حمد ربه أن الذئب لم يقترب منها ثم ذهب لها واخذ يفعل لها الكمدات مثل ما قالت و طوال الليل يهتم بها .
... ... ................. ....................... .................
كانت ايمان تتحدث مع والدتها في غضب و تقول : ماما انا اسفة مش هائدر استني اكتر من كده انا سني ٢٦ سنة خلاص انا هجوز هاني ابن انكل مدحت كده كده باباه موافق و هو وحيد و غني يعني هيريحني انا فضلت مستنية ابن اختك ٨ سنين ٣ سنين مع الأجنبية وخمسة علشان شغلة كفاية كده اكيد مات اصلا .
فردت والدتها في غضب : بعد الشر علية و بعدين هاني مين اللي زي البنات ده لا طبعا مش موافقة دي عمر برئبته .و بعدين عمر عايش اكيد عايش . فردت ايمان في غضب : ده بقالة اكتر من شهرين مختفي اكيد مات مش هستني اكتر من كده انى اولت لبابا و هو موافق .
فردت والدتها : ابوك ده هيضيعك و انت مش هتجوزي غير عمر .
فرت ايمان : لا يا ماما انا فرحي اتحدد بعد اسبوعين لو حضرتك مش حابة تحضري براحتك .
فصرخت والدتها خلفها و هو تقول : غبية غبية
- تابع الفصل التالي عبر الرابط (رواية لا ابالي) اضغط على أسم الرواية