رواية نور الليل الفصل العاشر 10 بقلم نورا البغدادي

الصفحة الرئيسية

 رواية نور الليل الفصل العاشر بقلم نورا البغدادي

رواية نور الليل الفصل العاشر

 سيأتي يومًا تختار فيه نفسك، ستتوقف عن التمسك بالأيادي التي لا تُعيرك اهتمامًا، سترحل دون أن تنظر خلفك ولو لِلحظة، ستتوقف عن التعلق بتلك العلاقات التي تُشبه الحبال الذائبة.. قلبك يستحق أن يُنصف ولو مرة.. أنت تستحق شخصًا يتمسّك بك بكل ما أوتيَ من قوّة، لا أن تُترك."

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

وبعد وقت قصير كان الجميع بالسيارات يستعدون للذهاب الي الشركه ليقف مالك عند أحد المطاعم


ياسمين: وقفت ليه في حاجه


مالك: مفيش يا روحي هطلب بيتزا بسرعه واجي


ياسمين بأستغراب: بيتزا ليه هو انت معقول لحقت تجوع


مالك: لا ما هي مش ليا دي لساره عشان مفطرتش وزهقانه من أكل السندوتشات الي في الكافتيريا


ياسمين وقد تبدلت ملامحها بعض الشئ : لساره امم وهو احنا كمان هنجيب فطار لساره


مالك: واي المشكله يا ياسمين زميلتنا في الشغل وعادي يعني


ياسمين: ماشي يا مالك تمام


ذهب مالك ليطلب الاوردر وكان يشعر بسعادة كبيرة لأنها يبدو عليها انها قد شعرت بالغيرة عليه

وبعد قليل من الوقت وصلوا الشركه

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

(في مكتب نور)

ليدق الباب و يدخل حازم : يا صباح النور


نور بأبتسامه: صباح الخير


حازم: الجميل جاهز للشغل


نور : جاهزه طبعاً


حازم: ياسلام علي الثقه طيب يلا بينا

وبعد ساعات من العمل


حازم: نور كفايه عليكي كده النهارده شكلك تعبتي خالص


نور : اه فعلا بس انت نسيت أن كلنا عندنا اجتماع كمان ساعه


حازم بتذكر: اه راح من دماغي خالص طيب ممكن نخلصه

وبعدين تروحي انتي مفيش مشكله وانا هخلص باقي الشغل متقلقيش


نور بشكر: شكرا جداً لذوقك يا حازم


حازم: علي اي يا نور انتي تأمري

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

( في مكتب مليكه)

كانت تمسك مليكه بيدها ورق ما وتنظر له بسعاده وتردف: بس كده اهو الورق الجميل ده هيثبت لزين اني مركزه في شغلي كويس ويعلمني السواقه بقه ....

ثم تذهب الى مكتب زين وتدق الباب

زين: ادخل


مليكه: صباح الخير يا زينو


زين بعد أن كان يركز بشده في الأوراق التي أمامه علي المكتب ليردف: صباح ال... يا اي؟ أنا مش قولتلك بطلي تقوليلي الإسم ده


مليكه: اه قولت كتير بس انا مبسمعش الكلام كالعاده يعني عادي المهم بقا انت عامل ايه


زين بسخرية: ده علي اساس أن احنا مش جاين من بيت واحد اخلصي يا مليكه وقولي جايه ليه


مليكه بأندفاع: اه بصراحه جايه عشان حاجه هو انت مش انت مش قولتلي لو ركزتي في شغلك يا مليكه ومتهزريش مع حد هعلمك السواقه صح


زين: صح يعني عايزه اي برضوا


مليكه: طيب تمام اتفضل ثم قدمت له بعض الأوراق


زين بأستغراب: اي دول


مليكه: شغل أنا عملته كله النهارده ولوحدي عشان تعرف اني مركزه في شغلي


ليعاود زين النظر إلي الاوراق التي كان يعمل عليها ويردف: طيب يا مليكه سبيهم وهبقي أشوفهم


مليكه بأصرار: لا يا زين معلش شوفهم دلوقتي انا تعبت جداً فيهم


زين: ماشي يا مليكه بس في أيدي شغل تاني اخلصه وأشوف الورق بتاعك


مليكه وهي تتجه نحوه : لا هات انت الورق ده وخد الورق ده شوفه الاول وما أن شدت الورق من يديه حتي وقع فنجال القهوه علي قميص زين


لينهض بسرعه: اي الي انتي عملتيه ده اقول عليكي اي يا مليكه يا عملي الأسود في الدنيا عجبك كده ياختي


مليكه بصدمه: والله يا زين ما كنت اقصد طيب بوص أنا معايا قميص أبيض هو مش ابيض اوي سماوي كده في الشنطه بجيبه معايا احطياطي تخده تلبسه


نظر لها زين نظره وكأنه يريد أن يقتلها علي الفور


مليكه برعب: هو مش هيجي مقاسك اصلا ولا اكني قولت حاجه


زين : اخرسي ومش عايز اسمع صوتك .. ثم اتجه الي المرحاض


مليكه بهلع: طيب خد المناديل معاك لتذهب خلفه الي المرحاض وما أن دخلت حتي صدمت فكان زين قد خلع قميصه ويقف عاري الصدر لتشهق مليكه وهي تضع يديها

علي عيونها : هو انت لحقت تقلع


زين بسخرية: لا أنا آسف المفروض اقلع في ساعه انتي اي الي جابك


مليكه: كنت جيبالك مناديل أمسك ثم وضعتها وذهبت وهي علي نفس الوضع لا تري شئ لتردف وهي تحاول أن تجد الباب لتضغط علي زر ما بالخطأ ويسمعوا صوتا ما : زين ممكن تفتحلي الباب أنا مش شايفه حاجه وبعدين هو انا دست علي اي


زين بصدمه: نهارك أسود يا مليكه انتي قفلتي باب الحمام انتي حبستينا يا مليكه


لتزيل مليكه يديها وتنظر له بصدمه: ات اي؟ اتحبسنا ازاي يعني؟


زين: زاي الناس يا فالحه انتي دستي علي زرار الاقفل الالكتروني ومش هنعرف تطلع من هنا غير لما ندوس علي نفس الزرار بس من بره


مليكه بصدمه: أحمس وأخواته


زين وهو يريد أن يقتلها: عارفه أنا نفسي في اي يا مليكه دلوقتي نفسي اقتلك واخلص البشريه منك


مليكه وهي تبتلع ريقها : لا تقتلني اي وتضيع نفسك برضوا عشان حشره زيي لا لا اهدي يا ابو الازيان كده واعقل عيالك محتاجينك


زين: هو انتي خليتي فيا عقل اوعي من قدامي ثم يقوم بتنظيف القميص ووضعه علي جهاز تنشيف اليد ثم يجلس ويردف: اعمل ايه دلوقتي في الاجتماع الي عندي كمان نص ساعه حتي تليفوني بره مش هعرف اكلم حد


مليكه: طيب انا عندي فكره اي رايك بما اننا خلاص اتحبسنا هنا وده بقا أمر واقعي انك تاخد الورق ده وتقراه يعني بدل ما احنا فاضين كده


لينظر لها زين بأبتسامه: اه اه طبعاً هاتي الورق


مليكه : بجد طب وربنا انت راجل سكره امسك ... وما أن اخذ زين الاوراق حتي قام بتقطعها ورميها علي الأرض


مليكه بصدمه: طب وربنا انت راجل عيل بقا ورخم...

ثم جلست في صمت وبعد دقائق يسمع زين صوت ما لينظر إليها يراها تأكل شوكولاته وتلعب بالهاتف الخاص به


زين بصدمه: ايه الي في ايدك ده يا مليكه


مليكه ببرائه : دي شوكولاته وده الفون بتاعي بلعب بابچي ما انا زهقت بصراحه


لينظر لها زين وهو يمثل البكاء: انا تعبت تعبت خلاص


مليكه: انت هتعيط يا زين عشان شوكولاته ما انا معرفش انك بتحبها كده خلاص خد الحته دي ومتزعلش


زين وهو يجز علي اسناته: شوكولاته شوكولاته بقا أنا بقالي ساعه بقولك محتاج تليفون عشان نكلم حد يطلعنا من هنا وانتي قاعده تلعبي بابچي ومقتليش انك معاكي فونك


مليكه: وهو انت كنت طلبته مني وانا قولت لا وبعدين بصراحه انا مصدقت شحنت والرصيد مش بعزقه اه معلش احنا بنتكلم في الحق


ليردف زين وهو يصدم يديه الاثنتين ببعض بسخرية: معلش ياختي احنا اسفين لسعاتك معرفش أن البعيده مبتفهمش اتفضلي اتصلي بحد يجي يطلعنا


مليكه: طيب انا مش فاهمه اي العصبيه دي ... وبالفعل اتصلت علي نور لتأتي وتخرجهم

وبالفعل بعد دقائق فتحت لهم نور الباب


نور: انتو اي الي حبسكوا كده


زين: قدري الأسود


مليكه بحرج: طبعاً مش محتاجه يوضحلك اكتر من كده يقصد مين


نور بضحك: لا خلاص فهمت طبعاً


مليكه: طيب الحمدلله طلعنا من حبستنا ورب العرش نجانا نرجع بقا لموضوعنا أنا نفذت شرطك فاضل انت بقا تنفذ وعدك


زين بسخرية: وعد ده انتي احمدي ربنا اني مقتلتكيش لحد دلوقتي


مليكه بصوت عاالي: يعني اي بقا لااااا مش مليكه الي يضحك عليها مش قرمط الي يتاكل حقه مش قرمط الي يتلعب بيه مش قرمط الي


ليقاطعها زين: بس باااس اي بكابورت واتفتح خلاص كان يوم اسود يوم ما صلحتك اصلا خلاص هتزفت اعلمك بس ممكن تتفضلي علي مكتبك بقا دلوقتي عشان عندنا إجتماع


مليكه: اه إذا كان كده ماشي يلا سلاموز


زين : سلا اي؟


مليكه: موووز


زين: بره يا مليكه بره


مليكه بأحراج: احم طيب يا نور يلا احنا بقا عشان نشوف اشغالنا ثم خرجت علي الفور

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

( في مكتب مالك)

كان يجلس هو وياسمين لتدخل ساره


ساره: صباح الخير يا ياسمين


ياسمين: صباح النور


ساره: فين الاكل يا مالك


مالك بضحك: فين الاكل يا مالك مفيش حتي صباح الخير الاول


ساره : لا مفيش وبعدين ما انا مكلماك الصبح يلا بقا فين الاكل


مالك وهو يقلد احمد مكي: كده طيب مفيش اكل


ساره: لا يا مالك ده أنا بهزر معاك هو احنا لينا بركه غيرك


مالك: ايوه كده اتفضلي


ليرن هاتف ياسمين ليعلن عن المتصل (سالي)


ياسمين: طيب انا هخرج ارد علي الفون بره وذهبت ياسمين الي الخارج


ساره: اي طمني اي اخر الأخبار

ليحكي لها مالك ما حدث


ساره: عيب عليك أنا مش قولتلك ده الحل الوحيد الي هيرجعها ليك ويخليها تبطل تخفي مشاعرها


مالك: طيب اي رايك كفايه كده واقولها بقا


ساره: لا طبعاً لسه شويه يا مالك


مالك: ليه بس ما هي غارت وطلعت بتحبني اهو


ساره: اسمع الكلام بس واستني شويه

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

( وفي الخارج عن ياسمين)

سالي: عامله اي يا ياسمنه كنا خارجين أنا والبنات النهارده لو فاضيه تيجي معانا


ياسمين: لا مش هينفع النهارده خالص


سالي: تمام بس انتي مال صوتك

( لتحكي لها ياسمين ما حدث بالتفصيل


سالي: امم وانتي هتعملي اي


ياسمين: بصراحه مش قادره استحمل اكتر من كده ببقى هموت وانا شيفاهم بيهزرو كده وهي كل ماده بتتقرب منه وبصراحة بفكر أقوله مشاعري نحيته بقا والي يحصل يحصل


سالي: تبقي عبيطه واستسلمتي للبنت دي انتي متخيله شكلك وكرامتك قدامها هتبقي عامله ازاي ولا مالك الي هيعرف نقطت ضعفك .. بوصي يا ياسمين واسمعي أنا هقولك اي ونفذيه ده لو خايفه علي مالك وبتحبيه فعلاً

انتي عارفه أنا بعمل كل ده عشانك وعلشان خايفه علي مصلحتك


ياسمين: عارفه يا سالي طبعاً طيب قوليلي اعمل اي

(وبعد دقائق تدخل ياسمين مره أخري إلي المكتب وتري ساره ومالك يضحكون


ياسمين: لو سمحتي يا ساره ممكن تسبيني أنا ومالك شويه


ساره: اه طبعاً بعد اذنكوا وخرجت علي الفور


مالك بأستغراب: في ايه يا ياسمين اي الطريقه الي اتكلمتي بيها دي


ياسمين: اي طريقتي معاها دايقتك اوي كده زعلان عليها؟


مالك: انتي بتتكلمي كده ليه في اي يا ياسمين واي زعلان عليها دي أنا بسأل سؤال طبيعي علي فكره


ياسمين: وهو من الطبيعي المسخره الي بتحصل منها دي


مالك: مسخره اي انتي بتتكلمي عن أي


ياسمين: حركات زباله اوي الي بتعملها استاذه ساره عشان تقرب منك بيها


مالك: امم ده القمر غيران بقا بس علي العموم مفيش حاجه من الي في دماغك دي كل الموضوع أن .... وما أن كاد ان يحكي لها كل شئ حتي قطعت كلامه ياسمين لتردف: أنا لا غيرانه ولا حاجه ولا يهمني اللي في دماغي يطلع صح ولا غلط الي يهمني هو كرامتي وشكلي قدام الموظفين


مالك بصدمه: كرامتك وشكلك هما الي يفرقوا معاكي أنما ميهمكيش انا


ياسمين بأحراج: أنا مقصدش يا مالك أنا بس ..... ليقاطعها مالك ويردف: ولا تقصدي يا ياسمين مبقتش تفرق يلا عشان ورانا اجتماع ويذهب ويتركها غارقه في ندمها الشديد وحزنها

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

وبعد مرور ساعه من الاجتماع يخرج الموظفين

ويردف مالك الي ليل: معلش خد نور وياسمين معاك النهارده ووصلهم انت لان أنا عندي مشوار


ليل: تمام بس انت فيك حاجه؟


مالك: لا أنا تمام متشغلش بالك ... ثم ذهب علي الفور دون أن يعير ياسمين اي إهتمام


زين: وانا كمان يا ليل هروح مشوار أنا ومليكه وبعدين نروح علي القصر


ليل: بسم الله ماشاء الله مشاوركوا كترت يا ولاد العامري ماشي روح ... ليذهب كل من زين ومليكه أيضاً


~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

( عند مالك في السياره يرن هاتفه)

مالك : الو


ساره: مالك انت مشيت كده مره واحده وشكلك ميطمنش فيك اي


مالك: خلاص يا ساره مش فارقه ومتقلقيش أنا كويس


ساره: طيب ممكن تهدي وشويه كده نبقا نتكلم


مالك: ماشي يا ساره تمام


وما أن أغلق الهاتف حتي شرد كل منهم يفكر في الاخر


( تفتكروا اي الي هيحصل مع مالك وساره وهل هيكمل مع ياسمين وله للقدر راي اخر)

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

( وفي سياره زين)

كانت مليكه تركب السياره وتجلس علي الكرسي الايسر حيث كانت تستعد لتعلم السواقه ... لتردف ملكيه بسعاده وهي تمسك بالدركسيون وتحركه يمين ويسار كالاطفال: مش يلا بقا


زين: يلا اي .. ثم أكمل بنظره تحذير: مليكه أنا عارف كويس النظر دي وطريقه الكلام بتاعتك دي دايمن بيجي وراها كوارث وانا مبفكرش استغني عن العربيه


مليكه: ياااا يازين انت بس لو تثق فيا وتبطل سوء الظن والظلم ده وتثق فيا كل حاجه هتبقي فل وعال العال مش يلا بقا


زين وهو يحدث نفسه: أنا مني لله كنت اتشل قبل ما اتنيل واورط نفسي والعربيه كده .... ثم نظر له واردف: طيب اول حاجه هتعمليها .. لتقاطعه مليكه بثقه: عارفه عارفه هدور العربيه طبعاً وافتح ازاز العربيه


زين: اي علاقه الازاز بالسواقه


مليكه: أنا بشفهم اول ما بيركبو العربيه بيفتحوا الازاز ويبقوا حاطيب دراع بره العربيه ويسوقوا بأيد واحده


زين: اللطم يا مليكه اللطم سبتي كل حاجه ومسكتي في دي دوري دوري خلي اليوم ده يعدي


مليكه: طيب ماشي ..وبالفعل قامت بتشغيل السياره


زين: هتخدي بقه الغيار الاول كده وبعدين تدوسي بانزين بس واحده واحده علشان العربيه متجريش معاكي ... لتفعل مليكه ما قاله لها ولكن لم تتحرك السياره واصدرت صوت عالي


مليكه: اي ده هي اي العربيه الخربانه دي.. دي مش بتمشي


زين: خربانه... ايوه هي الي خربانه فعلاً انما مش انتي الي رافعة فرامل اليد


مليكه بحرج: أنا كنت بختبر قوه ملاحظتك علي فكره .. ثم قامت بتنزيل فرامل اليد وتنفذ كلامه لتتحرك السياره بالفعل


مليكه بسعاده: اللحق دي اتحركت بجد يا زين


زين هو يضع يديه علي وجه بنفاذ صبر: يااارب الرحمه من عندك


مليكه وهي تقود السياره: أنا فرحانه اوي بقولك اي متصورني وانا بسوق العربيه الجامده دي بأيد واحده علشان أنزلها واتفشخر علي النت الله يكرمك


زين: ماشي حاضر بس مش دلوقتي المره الجايه ان شاء الله كفايه كده بقه واركني يا مليكه ... ثم يشعر زين أن السيارة سرعتها تزيد


زين: مليكه أنا بقولك اركني مش تزودي السرعه


مليكه بتوتر: هااا اه اه حاضر.. ثم تزداد السرعه أكثر


زين بصوت عالي: مليكه انتي بتعملي اي


ملكيه بخوف: زين أنا مش عارفه اوقف العربيه


زين: مش عارفه اي ... دوسي يا مليكه علي الفرامل وشيلي رجلك من علي البنزين...... لتنظر مليكه لاسفل قدميها عند


الفرامل وتردف: استنه طيب بدور عليها


زين بصدمه: انتي بتبصي فين بوصي علي الطريق قدامك هتموتينا


مليكه بصريخ: يالهوي يالهوي يالهوي لا لا تعالي سوق انت أنا مش عاوزه خلاص


زين: مش عايزه .. وده وقته ركزي هنموووت


مليكه بصريخ وهي تشد زين من ملابسه وسرعه السياره تزيد أكثر: مش عارفه اتصرف يازين في عربيات قدمنا


زين: شيلي رجلك بسرعه من علي البانزين.....


لترفع مليكه بالفعل قدمها من علي البانزين وتضع يديها الإثنين علي عينيها وتترك الدركسيون ثم تردف: هنموت هنموت هنموت ... ثم رفعت عينيها لتري أنها اقتربت من ان تنصدم بالسيارات الآخر التي امامها لتردف بصريخ: موتنا موتنا موتنا.... وقبل أن تنصدم السياره ليرفع زين فرامل اليد وتتوقف السياره علي الفور


مليكه بسعاده: ممتناش.. ممتناش الحمدلله .. ثم نظرت بغضب للسيارات الآخر ثم تردف وهي تخرج جسدها بالكامل من زجاج السيارة: لما انتو مش بتعرفوا تسوقوا بتركبو عربيات ليه انا نزلالكوا استنوا.....


سحبها زين بقوه وهو يعيدها الي الداخل مردفاً بسخرية: انتي تخرسي خالص وتنزلي حالا ... وبالفعل نزلت مليكه وركب زين واتجه مباشرة الي القصر

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

( عند مالك بالسيارة)

كان يسير بالسيارة لا يعلم الي اين يتجه شارد فقط في علاقته مع ياسمين ليقطع شروده صوت رنين هاتفه


مالك: اي يا عاطف في حاجه


عاطف: لا يا استاذ مالك متقلقش أنا بس قولت اعرفك أن لو حضرتك فاضي احنا ممكن نروح المشوار الي اتفقنا عاليه دلوقتي


مالك : انت مش قولتلي الساعه 12


عاطف: اه بس هي عامله استثناء مخصوص علشانك


مالك بسخرية: استثناء الله يخربيتك يا عاطف مش عارف ليه مش مرتحلك بس ماشي أبعتلي اللوكيشن


عاطف: تمام


( وبعد ساعه وصل اخيرا مالك الي العنوان الذي أرسله إليه عاطف ويقوم بركن السيارة ويري عاطف ينتظره فيذهب إليه


عاطف: اتأخرت كده ليه يا استاذ مالك


مالك: عقبال ما توهت شويه


عاطف: طيب اتفضل ليذهب بالفعل كلاهما الي الاعلي بعماره ما


عاطف: بس هو ده الدور ثم يضغط علي جرس الشقه لتفتح له امرأه ترتدي خمار وتردف: اتفضل يا عاطف...

وما أن دخل عاطف ومالك حتي اغلقط الباب وقامت بخلع الخمار ليظهر ما ترتديه وهي عبايه تكشف أكثر مما تخفي لينظر مالك بصدمه الي عاطف ويردف: اي ده يا عاطف ثم ينظر حوله ليري بعض الرجال يجلسون ويشربون ما تسمه ( الشيشه) ويخرج من فمهم دخان كثير ...


فينظر مالك الي عاطف بأبتسامه بالهاء : اي ده يا عاطف هما بيعملوا اي ؟


عاطف: متشغلش بالك انت دول بيظبطوا دماغهم


مالك: كده بيظبطوا دماغهم ده انا افتكرتهم بيولعوا


عاطف: لا لا ده هي الست زاهيه بتحب تدلعهم بس


مالك: زاهيه مين


عاطف: صاحبه المكان... طيب خد راحتك كده في القاعده يا استاذ مالك ومتتكسفش عقبال ما ارد علي شيماء لحسن بترن ولازم ارد عليها بعد اذنك ...


ليخرج عاطف ويترك مالك في صدمته مما يري في ذلك المكان الغريب ليردف لنفسه: دكاتره اي دي بس هما اكتشفوا علم جديد وله اي؟ .... ليقطع كلامه امرأة: اتفضل يا حليوه انت


مالك: اتفضل فين


البنت بضحك: هيكون تتفضل فين يعني على الاوضه


مالك: اه تمام .... وما أن دخل مالك الغرفه حتي زادت صدمته عندما راي أنها غرفه نوم وليس مكتب كما توقع ليخرجه من شروده صوت باب ينفتح علي مسرعيه لينفزع مالك وينظر خلفه وياليته لم ينظر ليزداد فزعه عندما رأى كائن تشبه الإنسان تضع علي وجهها 3

كيلو بدره ومستحضرات تجميل وتلبس فستان احمر اللون لتردف بدلع وهي تقترب من مالك : انت بقا مالك يا حليوه


مالك وهو مازال في صدمته ليردف: اه . لا . علي حسب يعني


زاهيه: ودي اجابه نموذجية دي ولا اي هيهيهيهي علي العموم مش هتفرق ها تحب نبدأ بالشخلعه ولا البلبطه


مالك: شخلعه وبلبطه لا حضرتك فاهمه غلط


زاهيه: حضرتك هيهيهي اسمي زاهيه يا قمر


ليردف مالك وهو يحاول ان يبعدها عنه: طيب يا استاذه داهيه ممكن بس تبعدي عني ... يعني نتكلم من بعيد


زاهيه: داهيه اي بقا بقولك زاهيه تقولي داهيه بس لو صعب عليك ممكن تقولي يا انشراح


مالك : مش هتفرق انتحار ولا داهيه مش هتفرق المصيبه واحده


زاهيه: الله ليه كده بس وبعدين مالك ما تفكها كده ده انت حتي من طرف عاطف


مالك: عاااارفه .. هو اللي ينتقم منه ربنا ... هو اللي كل معارفه من العالم السفلي ميعرفش بني ادمين خالص


زاهيه وهي تقترب منه بدلع وتحاول أن تخلع ملابسه


مالك: لاااااا وربنا ما يحصل


زاهيه: عارف يا حليوه انت أنا بقالي قد اي مشفتش رجاله بحلوتك دي من ايام المراحيم الله يرحمهم


مالك: بسم الله ماشاء الله هما مراحييم مش مرحوم عندهم حق بالريحه دي


زاهيه: عجبتك صح ده برفان بعمله مخصوص من اظافر رجل الغراب عشان الشراشيب متقفش بس


مالك بتقزز: أظافر رجل الغراب حسبي الله ونعم الوكيل بوصي حضرتك أنا جيت هنا بالغلط فممكن أخرج


زاهيه: تخرج اي هو دخول الحمام زي خروجه


مالك: ما هو حمام فعلاً بالكبانيه الي واقف قدامي ده منك لله يا عاطف الكلب


زاهيه: بقولك اي انت شكلك من الي ليهم في الشخلعه استنه ثم ذهبت وقامت بتشغيل الاغاني وبدأت في الرقص .. ليتابعها مالك بصدمه وتقزز وهو يبرق عينيه مما يراه وبعد قليل من الوقت لتوقف الاغاني ثم تنظر له وتردف: اي رايك عجبك رقصي


مالك بزهول: رقص هو الي انتي عملتيه ده رقص ده انا اقسم بالله افتكرتك اتلبستي أو اتقلبتي زومبي


زاهيه: هيهيهي عسل والنبي دمك شربات ثم تتجه نحوه مره أخري

ليجري مالك بسرعه علي الجانب الآخر من السرير ويردف بصوت عالي: اللحقونييي .. أشهد أن لا إله إلا الله واشهد أن محمداً رسول الله.. اللحقونييي


ليدخل عاطف بسرعه : ايه ده في اي ..... لينظر له مالك

بغضب ويجري ورائه : تعلاااالي تعلاااااالي ثم يمسكه من ملابسه ويردف: هي دي اللي هرجع من عندها واحد تاني أنا رجعت فعلاً بس وانا عاملها علي روحى مشيني من هنا وحسابي معاك بعدين يا عاطف الكلب


عاطف بخوف: حاضر حاضر وبالفعل بعد دقائق كانوا في السياره يتجهون الي القصر وبعد صمت طويل ينظر كل منهم للآخر ثم ينفجروا من الضحك


مالك: بقا هي دي زاهيه يا عاطف دي داهيه بلوه انما متنفعش خالص زاهيه


عاطف بضحك: والله كان غرضي خير بس هما الي فهموا غلط ووجبوا معاك بزياده


مالك بسخرية: لا ما انا خت بالي

يتبع الفصل التالي اضغط هنا

 الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة: "رواية نور الليل" اضغط على أسم الرواية
google-playkhamsatmostaqltradent