رواية لا تتركني وحيد البارت السادس 6 بقلم مونت كارلو
رواية لا تتركني وحيد الفصل السادس 6
كانت بدايات اللعبه غير مبشره حتي قرر احمد إدخال تعديلات لطالما هرب منها، في لعبة أتاك ويذ لايت تدخل اللعبه اعزل، تنقصك أعضاء بشريه يمكنك تجميعها، قبل نهاية اللعبه تتحصل علي ما ينقصك ويكتمل جسدك، بينما أشخاص اخرين من الممكن أن يخسرو اللعبه بفقد أعضائهم البشريه، لقد صنع لعبه تشعره انه شخص سليم مكتمل الصحه والعافيه.
سرعان ما نجحت التعديلات التي أضافها احمد واصبحت اللعبه في المرتبه الثامنه في الأكثر طلبا من متجر وبلاي استوري، مزيد من الأرباح دخلت محفظة يوسف، تصاعد رهيب في حسابه جعله مليونير في ظرف عامين.
انتقل احمد مع زوجته ووالدتها لشقه جديده، واسعه في منطقه هادئه، كان عقله لا يتوقف عن التفكير لكن ليس بتطوير تلك اللعبه فقط، بل ابتكار لعبه جديده.
افلس مكتب يوسف، سهراته ونزواته دمرته، اضطر لبيع سيارته، كل ذلك لم يجدي نفعا لانه لم يغير عاداته، فتش في دفاتره القديمه، لا أحد يرغب بمساعدة شخص لا يسدد ديونه، حتي أصدقائه تخلو عنه
كان اسم أحمد يصعد بسرعة الصاروخ في مجال الألعاب حتي انه تلقي دعوه للسفر لامريكا للتحدث عن تجربته، لكن احمد رفض، لا حاجه للسفر لم يحقق حلمه بعد، امنيته بامتلاك شركه كبيره توزع لعبته الجديده وتحتفظ بعلامتها التجاريه
وصل لمسامع يوسف نجاحات أخيه، أنه أصبح شخص غني لديه نقود كثيره، قام بمهاتفته اولا، لكن احمد طلب منه أن ينساه، ان لا يحاول الاتصال به مره اخري.
بطريقة ما تحصل على رقم سارة زوجته، قبل أن تتحدث طلب منها ان تمنحه كل النقود التي يحتاجها حتي يتوقف عن فضحها،
سيخبر احمد عن الحقيقه وانها طلبت منه مضاجعتها.
قالت ساره احمد يعلم الحقيقه كامله وانه اذا حاول الاتصال بها مره اخري ستضطر لابلاغ احمد واغلقت الخط
احمد لا يستطيع اسعادك، انتي تحتاجين شخص مثلي، لقد رأيتي رجولتي انت لا ترغبين بشخص ضعيف في سريرك
ارسل يوسف الرساله وهو في حالة غضب وحنق علي سارة وأخيه وكل الدنيا، بداخله كان أحمد وكل ما يملكه من حقه هو فقط
عادت الذكريات المؤلمه لعقل سارة، رغم مرور اكثر من عام ونصف الا انها تتذكر تلك الواقعه بكل تفاصيلها المؤلمه، سأت حالتها النفسيه، حتي الآن تستيقظ من النوم مفزوعه وجسدها يرتعش، حاولت بكل الطرق ان تمسح العلامه التي وضعها يوسف عليها لكنها فشلت، اليوم عاد بلا شعور بالذنب، عاد يحفر من جديد في الماضي، فكرت ان تخبر احمد لكنها تعلم مقدار انشغاله وتركيزه في العمل.
اغلقت الخط وابتاعت رقم جديد، حاولت أن تمنع مشكله، لكن هاتفها كان مخترق
وصلتها رساله جديده من يوسف أشد إيذاء وآلم، يمكننا أن نتمتع بنقود احمد، ان نعيش حياتنا دون أن يشعر، كل ذلك وهو يفكر بعقله المريض ان سارة ترغب به.
لم تتحمل سارة كل ذلك، لاحظ احمد انهيارها السريع، غضبها بلا سبب
انهارت اخيرا، بكت، هاتفك يوسف؟
قالت اجل، حاولت أن اخفي عليك، لكن أخيك شخص قذر
قال أحمد سأتصرف انا تلك المره
هاتف يوسف، حدثه بهدوء ان سارة زوجة أخيه وانه يعلم ما فعله معها، طلب منه أن يبتعد، ان يتركه بحاله
كان كلامه لين حتي ظن يوسف بضعفه، قال ستمنحني نقود والا سأقوم بفضحها وفضحك
انت شخص غبي قال أحمد، أحدثك كأخ، لن امنحك اي قرش ولا تستطيع أن تفعل اي شيء
سأبلغ الشرطه الأن
ضحك يوسف، الشرطه؟ لن تفعل شيء
أغلق احمد هاتفه، قدم بلاغ ضد أخيه، كان يوسف يتحدث من رقم لا يملكه كالعاده
انقطعت اتصالات يوسف فتره قبل أن سعود بخطه اخري، أرقام كثيره تهاتف زوجته، تحدثها علي انها عاهره تبيع نفسها مقابل المال
لقد تأخرت كثيرا بتإديبك يا اخي، كانت كلمات والدته لازالت تطن في ذهنه
لا تترك اخاك وحيد ابدا، يوسف شخص ضعيف، اما انت يا احمد تستطيع محاربة الدنيا كلها وحدك.
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: (رواية لا تتركني وحيد) اضغط على أسم الرواية