Ads by Google X

رواية جبران العشق الفصل الواحد والاربعون 41 - بقلم دينا جمال

الصفحة الرئيسية

    رواية جبران العشق البارت الواحد والاربعون 41 بقلم دينا جمال

رواية جبران العشق كاملة

رواية جبران العشق الفصل الواحد والاربعون 41

توقف ثبتت عينيه علي تلك القلادة التي تعانق رقبة طارق يشعر وكأن شيئا ما ينفجر في رأسه اندفع صوبه يقبض علي مقدمة ثيابه نقل عينيه بين القلادة وطارق الذي يبتسم ساخرا نفرت عروق وجهه ورقبته يصرخ فيه :
- السلسلة دي جت علي رقبتك ازاي 
ابتسم طارق في سخرية وكأنه يقول له أحقا لا تعرف في حين اندفع سفيان يقف بين جبران وطارق يردف سريعا :
- في اي يا جبران أنت ماسكة كدة ليه وسلسلة ايه اللي بتتكلم عنها دي
قبض جبران علي القلادة في عنق طارق يجذبها بعنف لتجرح رقبة الأخير رفعها أمام سفيان يصيح غاضبا :
- السلسلة دي كانت علي رقبة وتر أنا اللي ملبسهالها بأيدي بقت علي رقبة الكلب دا إزاي
هنا تدخل مجدي هب واقفا يتوجه صوبهم يوجه حديثه لسفيان :
- لا بقي كدة كتير احنا مش جايين نتهزق في بيتك يا سفيان ولا حتة بلطجي لا راح ولا جه يشتم إبني
نظرة حادة خرجت من عيني سفيان إلي مجدي يطلب منه أن يصمت ليعود لجبران يحاول أن  يهدئه قليلا :
- وهي السلسلة دي ما فيش غيرها نسخة واحدة في البلد ما يمكن واحدة شببها يا جبران
أمسك جبران القلادة ينظر إلي ظهر القطعة الحديدية المسطحة ليجد اسمه الذي نحته هو بطرف ماديته يقبع هناك رفع القلادة أمام وجه سفيان يردف محتدا :
- واسمي اللي أنا ناقشة بأيدي بردوا واحد شبهه 
أزاح جبران سفيان بعنف من طريقه ليقبض علي عنق طارق يزمجر غاضبا :
- السلسلة دي جت علي رقبتك ازاااااي انطق قبل ما اطلع روحك في ايدي
صوت طلقة عالي خرج من مسدس سفيان اصابته الحائط جوار جبران ليتجه سفيان إليه من جديد يدفعه بعنف بعيدا عن طارق قبل أن يقتله يصيح فيه :
- اهدي يا جبران وبطل جنان اكيد الموضوع فيه سوء تفاهم 
وقف يتنفس بعنف عينيه الحمراء مسلطة علي طارق الذي يبتسم في سخرية رغم ما حدث لازال يسخر منه اندفع لخارج الغرفة ليشعر بأحد ما أمسك بذراعه التفت للفاعل ليجده طارق الذي ابتسم ساخرا يهمس له :
- حقيقي وتر مميزة أوي عارف ايه اكتر حاجة مميزة فيها الحسنة اللي في نص ضهرها
هنا وسبق السيف العزل لم يعي جبران بنفسه سوي وطارق تحت يديه يكيل له باللكمات وسفيان ومجدي يحاولان جذبه دون فائدة ابتعد عن طارق يضربه بحذائه في بطنه بعنف ليندفع لخارج الغرفة التفت مجدي لسفيان يصرخ فيه :
- أنت ازاي سايبه يعمل كدة بدل ما تضربه بالنار 
صرخ سفيان فيه حين نفذ صبره :
- محتاجينه ما اقدرش اقتله وبعدين شوف أبنك قاله ايه خلاه عمل فيه كدة ترتيب الحفلة لو باظ هيبقي بسبب المحروس أبنك وساعتها أنا اللي هقتله بايدي 
من بعيد تراقب وهي ترتشف من كأس النبيذ وابتسامة كبيرة تعلو شفتيها لم تفارق عينيها جبران ولو للحظة واحدة ذلك الرجل يضج عنفوان لم تره قبلا ربما عليها أن تعرفه أكثر
علي صعيد آخر قبض جبران علي القلادة في يده يهرول الخطي لأعلي يحرق الطريق غاضبا دفع الباب بكفيه لينفتح بعنف فانتفضت وتر مذعورة علي أثر دفعته القوية ازدردت لعابها تسأله مرتبكة :
- في اي يا جبران ايه اللي حصل
اندفع صوبها يقبض علي مرفقها يقربها منه تأججت نيران الغضب والغيرة والثأر في قلبه يصرخ فيها :
- هو سؤال واحد وعايزله إجابة السلسلة دي بتعمل ايه علي رقبة طارق 
شخصت عينيها ذعرا تنظر للقلادة في يده كانت ترتديها صباحا طارق اخذها منها وهي غائبة عن الوعي حاولت أن تجدد مبرر أي شئ تقوله فتعلثمت تهمس خائفة :
- وقعت مني الصبح يمكن هو لقاها 
القي القلادة أرضا بعنف ليقبض علي ذراعيها بكفيها يهزها بعنف يصرخ فيها :
- والحسنة اللي في نص ضهرك وقعت منك الصبح وهو لقاها بردوا !!
اضطربت مقلتيها ترتد داخل حدقتيها بعنف لا تجد ما تقوله كيف ستخبره أنها قامت بخيانته دون حتي أن تعي أن ذلك حدث لها بالفعل ... أغمضت عينيها تنهمر الدموع من خلف جفنيها المغلقين شهقت تهمس بصوت خفيض بح من البكاء :
- أنا 
لم يدعها تكمل شعرت بيديه تتركها فتحت عينيها لتراه يقف بعيدا عن الفراش ينظر لها عينيه حمراء ملامحه تقطر ألما ابتسم دون حياة يردف :
- أنتِ خونتيني يا وتر مش كدة خونتيني !!
حركت رأسها بالنفي بعنف لم تكن تعي ما حدث شهقت في البكاء تهمس بحرقة :
- أنا ما خنتكش والله ما خونتك هو خدرني ولما فوقت لقيت نفسي في أوضته عمل فيا اللي كان عايز يعمله قبل كدة في الحفلة وأنت منعته ... أنا آسفة 
أخفت وجهها بين كفيها تبكي تشعر بالوهن كوحش ضاري يجثم عليها ظل ينظر لها للحظات يبتسم في سخرية يتذكر خيانة كارمن الذي شقت قلبه حرفيا خيانتها أودت بحياته إلي الدمار لم يقل شيئا فقط نزل لأسفل يتوجه إلي مكتب سفيان لم يجد أحد منهم لم يجد سوي سفيان ليصيح محتدا :
- هو راح فين الكلب اللي اسمه طارق دا راح فين
ترك سفيان الهاتف من يده يتوجه إليه وقف أمامه يدس يديه في جيبي سرواله يغمغم حانقا :
- أنت عارف باللي عملته دا كان ممكن تخسرني مجدي التهامي ودا شريك مهم في الصفقة وصديق عمر وصدقني مجدي زعله وحش أوي 
اشتعلت ثورة جبران كم ود أن يقبض علي عنق الواقف أمامه لولا أنه تمالك نفسه ليخرج صوته يهز جدران البيت غضبا :
- ملعون الشغل علي الصفقة علي مجدي بتاعك أبو زعل وحش أنا اللي يجي جنب مراتي اشيل اسمه من سجل الأحياء أنت ما تعرفش هو عمل ايه
رفع سفيان كفيه سريعا يحاول تهدئة ذلك الثأر أمامه يغمغم في هدوء تام :
- اهدي يا جبران اتعلم تتحكم في غضبك ، أنت مضطر تستحمل وجود طارق للأسف لحد يوم الخميس بعد كدة اعمل اللي أنت عاوزه ، عاوز تقتله ما حدش هيمانع أنت هتبقي الكبير في السوق يا جبران
حدج سفيان الواقف أمامه بنظرة كارهة يشعر بالاشمئزاز منه الرجل علي أتم استعداد أن يضحي بكل شئ حتي يصل لما يريد فقط ... تركه وصعد لغرفته ليبتسم سفيان في أثره ساخرا ظل يتابعه إلي أن اختفي من أمام عينيه ليغمغم مع نفسه متوعدا :
- براحتك يا جبران أنت كدة كدة وجودك علي الساحة مؤقت وأنا بأيدي هقطعلك تذكرة خروجك من الدنيا يا جوز بنتي 
علي صعيد قريب توجه جبران لغرفته من جديد ليجد وتر في انتظاره تجلس علي أحد المقاعد تفرك يديها متوترة اشاح بوجهه بعيدا عنها يتوجه صوب مرحاض الغرفة لتقف سريعا تعترض طريقه تغمغم سريعا :
- اقسملك بالله يا جبران أنا ما كنت في وعيي لأي حاجة هو خدرني ...مش دايما بتقولي أنا أعرف أن كان اللي قدامي بيكدب ولا لاء .. أنا مش كدابة والله يا جبران 
نظر لها واضطربت حدقتيه بعنف لم يكن غاضبا منها بقدر غضبه من نفسه وجوده هنا انغماسه مع صفقة سفيان السوداء جعلها تغيب عن ناظريه جعل منها لقمة سائغة لذلك الثعلب مجرد فكرة أنه اعتدي عليها في غيابه تقتل رجولته وهو لم يكن هنا لم موجود ليحميها وعليه الآن أن يترك ذلك الوغد دون حساب إلي أن تنتهي صفقتهم أي رجل هو ! كم يشعر حقا بالاشمئزاز من نفسه نظر ناحية وتر ليري كفيها تهتزان جسدها به رعشة خفيفة وتر تبدل حالها في ظرف أيام قليلة تركها يبحث بعنف عن حقيبة يدها إلي أن وجدها ليفتحها يفرغ محتوياتها ليري شريط الأقراص يقبع فيها ما أن امسكه اقتربت وتر منه سريعا تغمغم بتلهف :
- سيبه يا جبران دا المسكن الوحيد اللي بيضيع الصداع اللي بقي بيجيلي أنا عارفة أنك مش مصدقني بس والله أنا 
صمتت حين مد كفه يبسطه علي رأسها من الخلف جذبها لصدره لتريح رأسها سريعا تطوقه بذراعيها ليلثم قمة رأسها بقبلة طويلة تساقطت معها الدموع من عينيه تشنجت نبرة صوته ألما يهمس لها :
- أنا آسف ... آسف لأني بعدت وانشغلت وسيبتهم يعملوا فيكِ كدة بس والله أنا بعمل كدة عشانك وعشاني ... سامحيني يا وتر .. أنا اللي آسف 
ضغط بكفه علي شريط الأقراص بعنف يغمض عينيه زوجته أدمنت وعليه أن يجد حلا في اسرع وقت ممكن 
_____________________
بعد رحلة سفر طويلة من أسوان إلي قصر صاحب الظل وصلت السيارة في الحديقة أخيرا نزل وليد أولا يشير لحراسه بأن يخرجوا الحقائب من السيارة فتح الباب المجاور لرسل لتنزل تشبك يدها في يده نزل بعدهم بيجاد يحرك عينيه في كل مكان قصر بعيد في مكان نائي في الصحراء تحركت خطاه خلفهم للداخل 
ينظر لكل أركان القصر الفخم أول ما لفت نظره كاميرات المراقبة الدقيقة التي زُرعت في كل شبر تقريبا تغطي كل مكان اجفل علي جملة وليد التي قالها مبتسما :
- اقعدوا ارتاحوا من تعب السفر أنا عشر دقايق وراجع
تحرك ناحية السلم الكبير يصعد لأعلي سريعا نظر ناحية رسل ليجدها تجلس علي مقعد بعيد عنه تبتسم سعيدة بوجود شقيقها تنهد متعبا يهمس بصوت خفيض للغاية :
- كاميرات المراقبة مالية الدنيا ليه يا وليد 
تحرك وليد ناحية غرفته فتح بابها ليجد حياة تخرج من المرحاض تجفف شعرها توجهت صوب مرآة الزينة تمشط خصلات شعرها نظر لها من خلال انعكاس المرآة استطاع أن يري الفراغ الساكن داخل روحها من خلال نظرات عينيها الخاوية اقترب منها خطوتين إلي أن صار خلفها دس يديه في جيبي سرواله يغمغم :
- غيري هدومك والبسي حجابك في ضيوف عايزك تقابليهم 
توسعت عينيها في دهشة تنظر له ذاهلة وليد الذي كان غاضبا بالأمس فقط لأن ثيابها طويلة يطلب منها الآن أن ترتدي حجابها كيف ؟! ... وأي ضيوف يريد أن يعرفها عليهم تركت المشط من يدها التفتت له ابتسمت تردف ساخرة :
- ضيوف مين دول اللي عايزني البس قدامهم الحجاب دا أنت ما كنتش طايق هدومي عشان طويلة 
زفر حانقا يقلب عينيه يكره الجدال حقا يكرهه 
اقترب الخطوة الفاصلة بينهم يقبض علي مرفق يدها يغمغم بنزق :
- أنا بكره الجدال تنفذي اللي اقوله من غير نقاش ولما ننزل تحت مش عايز كلمة غلط قدام أختي وصاحبي احنا اتعرفنا علي بعض وحبينا بعض واتجوزنا بس من غير أي تفاصيل فاهمة
تحركت حدقتيها علي وجهه باشمئزاز لا تصدق مدي وضاعة ذلك الواقف أمامها نزعت مرفقها من يده ضحكت تردف ساخرة :
- ااه هو الموضوع كدة الأخ الحنين مش عاوز يظهر بوشه الحقيقي قدام أخته عشان ما تتصدمش يا عيني لما تعرف أن أخوها شيطان 
زفر حانقا مد قبضته يقبض علي فكها بعنف يغرز أصابعه في وجنتيها لتنكمش قسمات وجهها ألما تحرك للأمام وهو يقبض علي فكها ليضرب ظهرها بباب المرحاض نظرت بهلع إلي حدقتيه السوداء لتسمعه يهسهس متوعدا :
- بالظبط ما أنتِ طلعتي بتفهمي اهو لو كلمة واحدة من اللي حصلت بينا اتقالت قدام رُسل صدقيني هدفعك تمنها غالي أوي ... 
انسابت الدموع من عينيها كرها وقهرا لتبصق في وجهه ، توسعت حدقتيه للحظات غضبا أبعد يده عن فكها ليصفعها سقطت أرضا تنخرط في البكاء لا أحد هنا لينقذها صرخت من الألم حين قبض علي شعرها يجذبها لتقف أمامه شدها إليه ليقترب وجهها منه تسمع صوته يهمس لها غاضبا :
- ما تكرريش اللي عملتيه دا تاني لو عايزة تحافظي علي لسانك خمس دقايق الاقيكِ جاهزة والأفضل اللي قولته ينتفذ والا صدقيني هتندمي أوي 
دفعها بعيدا عنه ارتطمت بأحد أبواب دولاب الثياب تغمض عينيها تبكي اومأت له سريعا التقطت ثيابها لتدلف إلي المرحاض بدلت ثيابها إلي فستان من اللون الأسود وحجاب رمادي غامق وضعت بعد مستحضرات التجميل لتُخفي أثر صفعته نظرت إلي انعكاس صورتها في المرآة لتتذكر زياد والوعد الذي قطعه أن يحميها من ذلك الجالس خارجا ولكن ماذا حدث لم يفعل شئ وها هي هنا حبيسة قصر الوحش لأيام طالت لم تحسب حتي منذ متي وهي هنا ترقرقت الدموع في مقلتيها اختنق صوتها تهمس بحرقة :
- أنت كذبت عليا يا زياد ما نفذتش وعدك ما حمتنيش منه ...كنت فاكرة إني هعرف أرجع أعيش حياتي تاني بس حتي دي الدنيا استكرتها عليا 
مسحت دموعها بعنف تُصلح زينتها خرجت له ليتجه إليها ارتجفت خوفا حين أمسك بطرف ذقنها يرفع وجهها إليه تنهد بعمق يهمس لها :
- ينفع كدة وترجعي تعيطي بطلي تعصبيني يا حياة أنا مش عايز آذيكي صدقيني بالعكس انا عايز نفتح مع بعض صفحة جديدة لحياتنا سوا يا حياة 
أمسكت زمام أمرها بصعوبة قبل أن تتقئ في وجهه ابتعدت عنه خطوة للخلف تنظر لوجهه الكاذب نظراته الخادعة تشير إلي نفسها تهمس بحرقة :
- ليه أنا ، ليه أنا بتعمل فيا كل دا ، ليه رجعتني ليك تاني أنا ما قولتش أي حاجة عنك لأي حد نسيتك وخرجتك من حياتي ليه مصر تدمر آخر ذرة إنسانية فيا 
ابتسم في هدوء يقترب منها مد يده ناحية قرط اذنها الأيسر ينتزع منه دائرة صغيرة للغاية تكاد لا تُري حركها بين أصبعيه السبابة والابهام يغمغم :
- أنا عارف أنك ما قولتيش أنا عارف وسامع كل كلمة قولتيها من ساعة ما سيبتك بس كنتي هتقولي ... طول ما أنتِ في بيت اللوا دا كان ممكن في أي لحظة تقولي توصفي شكلي وأنا ما ينفعش اخاطر أبدا دا سبب من الأسباب اللي عشانه جبتك هنا ، السبب التاني والأهم إني فعلا عايزك تسامحيني علي اللي عملته عشان خاطر مراد صاحبي الله يرحمه كان أعز أصدقائي 
نظرت له باشمئزاز تقسم بداخلها أنها من ستقتله علي كل ما فعله بها مد كفه لها يبتسم ببساطة وكأن شيئا لم يكن علي مضض مدت كفها ليستقر داخل جمر كفه تحركت معه مرغمة إلي أسفل لتري فتاة تقريبا في نفس عمرها ورجل آخر يجلس معها قامت الفتاة سريعا ليبتسم وليد في لطف يحادث الفتاة :
- رُسل تعالي سلمي علي حياة مراتي 
اتسعت عيني رُسل من السعادة ابتسمت فَرِحة لتهرول إليهم تعانق حياة تغمغم سريعا :
- أنت اتجوزت مراتك قمورة أوي أنا رُسل أخت وليد الصغيرة أنتِ جميلة أوي يا حياة
ارتسم ما يشبه ابتسامة صغيرة مرتبكة علي شفتي حياة تشكرها بصوت هامس ضعيف ليضحك وليد يردف سريعا :
- معلش يا رورو أصل حياة بتتكسف جامد زيك بالظبط أنا هسيبكوا تتعرفوا علي بعض وأخد بيجاد عشان عندنا شغل كتير 
حياة تلك الفتاة يعرفها رأي صورتها مرة علي هاتف زياد إذا تلك هي حياة قريبة زياد الضائعة ولكن كيف يقول وليد انها زوجته متي تزوج منها اجفل علي يد وليد تُوضع علي كتفه وصوته يغمغم ضاحكا :
- اللي واخد عقلك يا عم بيجاد مش تباركلي بدل ما أنت سرحان كدة 
ابتسم بيجاد يعانق صديقه يبارك له قبل أن ينسحب كلاهما إلي مكتب وليد ليخططان كيف سيهدمان الحفل علي رأس سفيان ومجدي !
______________
في صباح اليوم التالي باكرا في غرفة بعيدة لا أحد يعلم أين هي يجلس هو أمامه شاشة كبيرة تغطي حائط بأكمله تعرض له ما يحدث في منزل سفيان في كل غرفة ، ماذا يحدث في منزل مجدي في كل غرفة وأخيرا في قصر صاحب الظل الجميع يتصرف وقف خطته دون أن يعلم أحد أنه من يحركهم كالعرائس ، دق أحد حراسه الباب سمح له بالدخول ليدخل الاخير انحني له قبل أن يهمس :
- سيدي روزا الجميلة لم تخرج من الحي إلي الآن يبدو أنها عالقة بالداخل أتريد منا أن نأتي
التف له بمقعده ابتسم ساخرا ينفي برأسه يغمغم ببساطة :
-  لا ، لا حاجة لي بها الآن علي أقل تقدير .. اذهب وأخبر الجميع ليستعدوا للحفل بعد الغد ما سيحدث في الحفل سيكون مفاجأة للجميع
انحني له الحارس من جديد يغمغم باحترام :
أوامرك مطاعة سيدي المايسترو
ابتسم المايسترو يصرفه ليعود يراقب ما يحدث يبتسم ساخرا ذلك الجبران لطيف للغاية وهو يعانق زوجته وهي نائمة ربما أول شئ يجب أن يفعله أن يدمر علاقته بتلك الصغيرة النائمة بين أحضانه ... وتلك الفتاة رُسل جميلة للغاية ربما تكن له بعد الحفل بعد أن يقضي علي وليد وبيجاد معا !! ابتسم متلذذا بالقادم يعاود المراقبة بشغف 
__________________
 في مكان آخر في الحي الشعبي قرب الظهيرة في أحدي جولات حسن اليومية الذي بات يقوم بها بدلا عن جبران لفت انتباهه ذلك الطبيب الشاب إيهاب يحمل علبة حلوي يتجه بخطاه إلي العمارة التي تسكن فيها أمل قطب جبينه متعجبا ... كاد أن يصعد خلفه ليتوقف حتي لو ذهب ليطلب يدها للزواج أمل لن توافق ابتسم يطمأن نفسه ليعاود ما كان يفعل اليوم زفاف تلك الممرضة عليه أن ينتهي من تلك الورطة سريعا ... مرت دقائق قليلة فقط قبل أن يسمع صوت زغاريد عالية قادمة من شقة أمل شخصت عينيه ذهولا ركض إلي شقتها سريعا دفع باب الشقة النصف مفتوح ليجدها ها هي تجلس علي المقعد بالقرب منه ترفع كفيها تقرأ الفاتحة هي وذلك الابله الذي يبتسم سعيدا ضربت الصدمة رأسه ليقف كالصنم عاجزا علي أي فعل رفعت وجهها تنظر إليه لتشيح بوجهها بعيدا تخفي دموع عينيها ليضحك خرجت من بين شفتيه ضحكات عالية القدر دائما يسخر منه حتي الآن لا يعرف لما تفعل ذلك ألم تكن قاب قوسين أو أدنى من أن تسامحه أخيرا ... دخل إلي شقتهم يتجه إلي إيهاب الذي قام واقفا يرحب به عانقه حسن يغمغم مبتسما وكأن شيئا لم يكن :
- مبروك يا دكتور إيهاب ... مبروك يا آنسة أمل ... ورحمة أمي الفرح دا ما هيتعمل 
نظر إيهاب له مستنكرا ليضحك حسن يكمل ممازحا :
- ايه يا عم مالك اتخضيت كدة ليه أنا قصدي أن الفرح دا عندي علي حسابي فستان العروسة وبدلة العريس هو احنا عندنا كام إيهاب وأمل .. أنت بس قولي وصدقني احلي واجب يا عريس ايه يا جماعة اومال فين الشربات انتوا بخلا ولا ايه 
التفتت أمل تنظر له مدهوشة قلبها يعتصر ألما ألتلك الدرجة لم يعد يريدها بالطبع فصفا تفوقها جمالا اليوم زفافه لها سيهتم لأمرها من الأساس !!
______________
فتحت عينيها فجاءة تشعر بنفس الألم نفس الشعور المميت بأن هناك ألف يد تنهش فيا جسدها يؤلمها الصداع أبشع مما قد تحتمله وحكة غير مبررة بالمرة قامت سريعا من جوار جبران النائم توجهت إلي حقيبة يدها تنبش فيها بعنف علها تجد ضالتها لا شئ أين شريط الأقراص أين المسكن لذلك الألم رمت الحقيبة بعنف تحتضن نفسها تتحرك للأمام وللخلف الألم يزداد بشاعة لم تحتمل فصرخت انتفض جبران علي أثر صرختها رآها ليهرع إليها جلس أمامها يسألها فزعا :
- مالك يا وتر أنتِ عاملة كدة ليه 
فكت يديها تمسك كفيه يشعر بها ترتجف بعنف ادمعت عينيها تتوسله باكية :
- جبران فين شريط المسكن أبوس ايدك ايدهولي أنا مش قادرة استحمل الوجع دا عشان خاطري يا جبران أنا بتعذب
عليها أن تذهب إلي مستشفي عليه أن يعالجها من ذلك السم الذي يسري في دمائها الآن قبل غد ولكن كيف سفيان سيقتلها أن حدث ذلك قبل الحفل الكبير تبقي فقط غدا والحفل بعد غد ادمعت عينيه يستمع الي توسلاتها التي لا تتوقف مد يده في جيب سرواله يخرج لها أحد الأقراص توسعت ابتسامتها تلتقطها منه بلهفة كأنها تلتقط حياتها راقبها وهي تبتلع القرص بتلهف المياة ترتجف في يدها تسقط علي ثيابها تُغرقها والألم ينهش قلبه لا يصدق أنه من قدم لها السم بيديه !!
___________________
اقتباس من الفصل القادم 
- حسن أنا ما كنتش أعرف والله ما كنت أعرف ، حسن ردني يا حسن 
- أنتِ عمرك ما عرفتي زي عمرك ما وثقتي في حبي ليكِ أنا دلوقتي اللي مش عايزك يا أمل 



google-playkhamsatmostaqltradent