Ads by Google X

رواية قسوة اطاحت بي الفصل الثاني والعشرون 22 - بقلم ديانا ماريا

الصفحة الرئيسية

     رواية قسوة اطاحت بي البارت الثاني والعشرون 22 بقلم ديانا ماريا

رواية قسوة اطاحت بي كاملة

رواية قسوة اطاحت بي الفصل الثاني والعشرون 22

حدق بها حمزة طويلا بعيون متسعة وهو يقف جامدا مكانه يحدق بها بتركيز، تسائل فى نفسه" هل فعلا مرت أشهر قليلة منذ آخر لقاء بينهم؟ أنه يشعر وكأنه منذ سنوات".
بينما وئام تنظر له بصدمة و فى عينيها تعبير يوحي بأنها لم تتوقع أن تراه مرة أخرى .
قال بهمس : وئام! 
ثم تقدم خطوة إليها ف سيطر البرود على تعبير وجهها وهى تلتفت لتذهب.
ناداها بقوة: وئام استني!
لم تلتفت وهى تسير ف خطي إليها بسرعة و وقف أمامها: وئام .
وئام ببرود وهى لا تنظر إليه: لو سمحت أبعد عن طريقي.
قال بعناد: لا طبعا! ده أنا ما صدقت اقابلك بعد كل ده يا وئام، أنا عايزك تسمعيني.
حدقت به بغضب: مش عايزة أسمع حاجة .
وقفت أمامها بإصرار: لازم تسمعيني، لازم تعرفي كل حاجة 
و تعرفي ازاي اتلعب بينا إحنا الاتنين.
عقدت حاجبيها بحيرة ولكن قالت بعدم إهتمام: معنديش أي رغبة اسمعك ولا أشوفك اللى بيننا انتهي من وقت طويل يا حمزة ياريت تفهم ده.
ازدرد ريقه و قال بصوت لاهث: مش مهم حاجة دلوقتى أد الحقيقة اللى لازم تعرفيها، لازم تسمعيني ومش هتحرك قبل ما تسمعي أنا عايز أقولك إيه.
كانت على وشك الرد عليه بغضب حين سمعت صوت خلفها: فيه حاجة يا وئام؟
التفتت لتجد مؤمن يقف و ينظر لهما بريبة ف تقدمت إليه و وقفت بجانبه وهى تحدق إلى حمزة و تقول ببرود: مفيش حاجة يا مؤمن، ده أنا و حمزة اتقابلنا صدفة هنا فى المستشفى.
حدق مؤمن إلى حمزة ب نظرة جامدة يبادله حمزة النظرات ب ريبة.
نظرت وئام إلى مؤمن : يلا يا مؤمن.
كانت على وشك الذهاب حين تقدم حمزة يقول بقوة: وئام أنتِ لازم تسمعيني، لازم أقولك على الحقيقة.
أدارت ظهرها له بينما قال مؤمن بشك: حقيقة ايه؟
حدق به حمزة بعبوس : أنت مين؟
قالت وئام بحنق: مؤمن يلا نمشي من هنا أحسن.
لم يدر مؤمن وهو يحدق إلى حمزة: أنا مؤمن إبن عم وئام تقدر تقول اللي أنت عايزه وأنا موجود.
وئام بضيق: مؤم...
صمتت عندما نظر لها بحدة : أنا معاكِ لو فيه حاجة مهمة لازم يقولها هيقولها وأنا موجود علشان الموضوع ده ينتهي مرة واحدة و للأبد و أستاذ حمزة دلوقتى متجوز ف هو عارف حدوده كويس.
حدق به حمزة بضيق ولكن وافق ثم ذهبوا جميعا إلى كافيتريا المستشفى.
جلس حمزة بتوتر : وئام أنا عايز أعرف هى ماما قالتلك ايه يوم فسخ الخطوبة؟
وئام بعدم تصديق: أنت جايبني هنا علشان تسأل على كدة؟
زفر حمزة: وئام السؤال ده مهم جدا لو سمحتِ جاوبي.
وئام بكبرياء: مامتك جت وقالت أنك عايز تفسخ الخطوبة ومقالتش حاجة غير كدة ولما ماما حاولت تفهم منها و تتفاهم معاها أهانتها وقالت كلام مش كويس ومشيت.
أغمض حمزة عينيه بقوة وظهر على ملامحه الألم ثم فتح عينيه و حدق إلى وئام: أنا مبعتش ماما لحاجة يا وئام أنا مكنتش أعرف أصلا.
اضطربت وئام بحيرة: يعني ايه؟ أنا مش فاهمة حاجة!
بنبرة مهمومة بدأ حمزة يسرد لها ما حدث منذ ذلك اليوم الذى جاءت والدته لتخبره بما فعلته وئام و والدتها معها ثم البقية حتى أكتشف بالصدفة لعبة والدته لتفرق بينهم.
كانت عيون وئام تتسع ببطء مما تسمعه من حمزة وهى لا تكاد تصدق ما يخبرها إياه.
قالت وهى تتنفس بسرعة: أن...أنت بتقول إيه؟
أخفض رأسه لاسفل: هى دى الحقيقة .
تجمعت الدموع فى عينيها ف التفكير بأن كل تلك القسوة التى تعرضت لها كانت نتيجة حق"د لانسانة تكر"هها وترغب فى تد"مير سعادتها يؤلمها حقا.
قالت وئام بنبرة مرتعشة: ط..طب ليه؟
لم يرفع رأسه ولم يجب عليها ف أصبحت نبرتها أعلي: رد عليا ليه؟ عملتلها إيه؟ ليه كل الكر'ه والخب'ث ده؟
ليه؟
قالت مؤمن بصوت هادئ: أهدي يا وئام كدة غلط عليكِ، أهدي علشان خاطر كارم.
نهضت فجأة وهى تقول بذعر: أخويا! أخويا محتاج ليا دلوقتى.
نهض حمزة بقلق: راحة فين؟ ماله كارم؟
وئام ببكاء: مش عايزة اشوفك دلوقتى يا حمزة مش عايزة خالص! سيبني بقا!
التفتت لمؤمن بتوسل: بالله عليك يا مؤمن يلا .
نهض مؤمن معها وهو يحاول أن يهدئها: حاضر يا وئام يلا بينا.
ذهبوا بينما نظر حمزة لهم بحزن ثم تذكر الأدوية التى من المفترض أن يحضرها إلى والدته ف غادر هو أيضا.
من بعيد كانت مريم تراقبهم وقد كانت تقف منذ فترة، قلقت من تأخر حمزة خصوصا بعد خروج والدته من العملية ف ذهبت للبحث عنه و أثناء ذلك رأته و قد قابل وئام أخيرا وبالتأكيد أخبرها الحقيقة.
عادت بتخاذل إلى غرفة والدته بعدها عاد حمزة وهو هادئ، حدقت به مريم و هى تحاول أن تعلم شيئا مما حدث من ملامحه ولكنها فشلت.
أخبرهم الطبيب بعدها أن لا فائدة من جلوسهم ولابد أن يعودوا إلى منازلهم ثم يأتوا فى الصباح.
عاد حمزة مع مريم و إخوته إلى منزله وقد دلفت أختاه إلى غرفتهم للنوم لأنهم متعبين بينما بقي حمزة فى الصالة و مريم دلفت إلى غرفة النوم .
جلست تفكر كثيرا و قد جافاها النوم و فارقتها الراحة حتى اتخذت قرارها ثم خرجت إلى الصالة و وقفت أمامه.
رفع رأسه لها بإستغراب: فيه حاجة يا مريم؟
مريم بجمود: ايوا يا حمزة فيه حاجة مهمة جدا.
حمزة بتعجب: هى إيه؟
أخذت نفسها عميقا ثم قالت بصوت لا حياة فيه: طلقني يا حمزة.
انتفض بسرعة من مكانه بصدمة : ايه الجنان ده!
أبتسمت بألم: ده مش جنان يا حمزة ده اللى مفروض كان يحصل من كتير .
هز رأسه بعدم تصديق: مش ممكن!
مريم بهدوء: أنا عرفت أنه وئام رجعت .
حدق بها بذهول ف أكملت بمرارة: شوفت بقا يا حمزة أنه ده الصح؟ خلاص وئام رجعت و أنا مبقاش ليا مكان ولا لازمة فى حياتك، الطلاق ده هيحصل دلوقتى أو بعدين لأنك طبعا لسة بتحبها وقلبك ليها ف مش هنستفيد بحاجة فى الجوازة دى غير أنك تتعذب وأنا كمان هكون بتعذب يا حمزة، لو سمحت ريحني و ريح نفسك من كل ده.
قال حمزة ب صوت مخنوق: مريم!
قالت مريم بإصرار: أنا مش هتراجع يا حمزة لازم تطلقني حالا و فورا، ملوش داعى نستمر فى وجع القلب ده وصدقني أنا مش هزعل، طلقني .
نظر إلى الأرض للحظات طويلة بدت كالدهر ثم رفع رأسه و حدق بها بعيون حمراء، انتظرت وهى تكتم أنفاسها بترقب وخوف لما هو قادم.
ازدرد ريقه بصعوبة ثم قال بصوت مبحوح: أنتِ طالق يا مريم.

google-playkhamsatmostaqltradent